البحث في الموقع
المحتوى عن 'التوازن'.
-
إذا كنت تبحث عن نصائح حول كيفية الحفاظ على التوازن بين حياتك وعملك عبر الإنترنت، فنحن هنا لمساعدتك. من السهل جدًا أن نَعلَق في عملنا ونقضيَ مزيدًا من الساعات فيه، أو أن نتفقّد بريدنا الإلكتروني في ساعات متأخرة من الليل عندما تكون الشاشة بذلك القُرب منا، لكن حتى لو كنت تحب عملك كثيرًا، فلا تخفى أهمية أخذ استراحات للحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية، والتي إن أهملتَها فستضطر في النهاية إلى أخذ إجازة (وهذا ليس عمليًّا بالنسبة للمستقلين). ينجذب الناس عادةً إلى العمل عن بُعد لأنه يسمح لهم بالتحرر من نظام العمل المُرهِق من الساعة 9 وحتى 5، فنحن نتشوّق لوقت الاسترخاء، ونودُّ عيشَ حياة أكثر رضًا نستطيع فيها أن نعطيَ الأولوية لأنفسنا أكثر، ولكن تحقيق التوازن بين الحياة والعمل ليس بتلك السهولة، وسرعان ما سيكتشف العاملون عن بُعد أو على أساس العمل الحر، أنهم بحاجة إلى تغيير ذهنيتهم ليعطوا أولويةً للتوازن بين الحياة والعمل. إذًا كيف يمكننا التعامل مع هذا الموضوع؟ سنتطرق في هذا المقال إلى أهم النقاط المتعلقة بكيفية الحفاظ على التناسب الكافي بين الحياة الخاصة والعمل عبر الإنترنت. ما أهمية التوازن بين الحياة والعمل؟ من الضروري -لأسباب مهنية وشخصية- أن تكرّس وقتًا للعمل ووقتًا للتسلية، خاصةً وأن المستقلين يُعَدون من بين أكثر الذين يعملون بجدّ؛ وإذا ما أردتَ مزاولة هذا العمل واخترتَ نمط الحياة هذا، فالتحلّي بالانضباط الذاتي والقدرة على التكيُّف والمهارة في حل المشاكل، ستكون أمورًا بديهيةً لتحقيق ذلك. وبسبب الإرهاق المترافِق مع العمل عبر الإنترنت، فلا غنى عن الاستراحات لتجنُّب الاحتراق النفسي والانحصار (الانغلاق) الفكري. كما ينتج عن التوازن الصحي بين الحياة والعمل زيادةٌ في الإنتاجية بنسبة 21% وسطيًا، وانخفاض دراماتيكي في مستويات التوتر. عادات بسيطة يمكنك تطبيقها لمساعدتك في الحفاظ على التوازن بين الحياة والعمل تذكَّر أن الأمر قد يستغرق بين أسبوعين وشهرين ليعتاد دماغك على عادة جديدة على نحو كامل. لذا احرص على الالتزام بروتينك الجديد حتى يغدو جزءًا لا يتجزأ من طريقتك الجديدة في الحياة. 1. اتبع روتينا صباحيا ممتعا قبل بدء يوم العمل الخاص بك، كرِّس وقتًا لنفسك واجعل ذلك أول خطوة تستهلّ بها يومَك. حقّق انسجامًا مع هذا الروتين بحيث يغدو جزءًا طبيعيًا من يومك وأمرًا تتطلع إليه، إذ لا يحتاج تحقيق ذلك إلى كثير من الوقت، كما لا يتطلّب منك الاستيقاظ في وقت أبكر من الذي تفضّله. فكِّر فقط في الشيء الذي يُشعِرُك بالهدوء والتحفيز، مثل المشي في الشارع أو قراءة كتاب مع ارتشاف القهوة، أو جلسة يوغا لمدة عشىرين دقيقة، أو الاستحمام مع الاستماع إلى أنغام تمدّك بالطاقة. 2. خصص مكانا للعمل للحفاظ على توازن حقيقي بين الحياة والعمل، فعليك ترك العمل في العمل، وستكتشف أن معظم النصائح التي نُسديها هنا تدعم تلك المقولة، فإذا كنت تعمل من المنزل؛ فلتُخصِّصْ مساحةً خالية مما من شأنه تشتيت تركيزك، ومكرَّسة للعمل فقط. وإذا كنت رحّالةً رقميًا وغير مستقر في مكان واحد، فلتفكّر في بعض أماكن العمل أينما حلَلْت، مثل أماكن العمل المشتركة أو الكافتيريات، كما يمكنك حجزُ أماكن إقامة يتوفر فيها مقعد أو طاولة، أو استئجارُ نُزُلٍ (حيثُ يتوفر عادة مساحة للجلوس مع جهاز حاسوب)، وهنا طبعًا فأنت لستَ بحاجة إلى مكتب فخم للعمل من المنزل، ولكن يجب توفُّر مساحة لقضاء اليوم والاسترخاء تكون منفصلةً عن مساحة عملك. 3. أبعد عنك ما يشتت ذهنك أثناء العمل ذكرنا للتو مكان العمل الخالي مما يشتت الانتباه، فما المقصود بذلك؟ إنه المكان المُنظَّم الذي لا يوجد فيه جهاز تلفاز، والبعيد عن الأعمال المنزلية غير المُنجَزة، كما يُفضَّل أن يكون الضوء الذي يغشى مكانَ العمل طبيعيًا. قد يبدو ذلك الأمر مختلفًا من شخص لآخر بحسب المكان الذي يعيش أو يقيم فيه (إذا كان مسافرًا)؛ وهذا أمر طبيعي، لذا احرص فقط على إعادة ترتيب مكان العمل خاصتك، أو اعثر لك على مكان عمل يناسبك إلى أبعد حد ممكن، ولا ضير في أن تُبعِد هاتفك عن مكان جلوسك لفترات أثناء عملك أيضًا. وهناك بعض التطبيقات المخصصة لزيادة الإنتاجية التي يمكنك الاستعانة بها لتحديد الوقت الذي تمضيه على تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي. 4. أنشئ جدول عمل والتزم به لهذا أنشِئ جدولًا للعمل، وأغلِق جهاز الحاسوب عند نهاية يوم العمل، ورتِّب أولوياتك ضمن جدول بحيث تتمكن من تأجيل إنجاز المشاريع الأقل أهميةً من غيرها إلى اليوم التالي في حال احتجتَ إلى ذلك، ولا تُغرِق نفسك بالمهام التي ترتّبها ضمن ذلك الجدول! وينطبق ذلك على فعل الأشياء التي تستمتع بها أيضًا، فكما قلنا سابقًا، يعمل المستقلون بجد، ولكي تضمن ألا تُغرق نفسك بالعمل، فلتُنشئ جدولًا لوقت فراغك أيضًا، مثل: متى ستُمضي وقتًا في ممارسة هواياتك؟ وفي الاسترخاء؟ وإذا كنتَ مسافرًا، فمتى ستمضي وقتًا في الاستكشاف؟ وهكذا. قد يبدو الأمر سخيفًا، ولكنّ هناك فرصة أفضل لكي تكرّس الوقت لتلك الأمور إذا كانت جزءًا من الجدول الخاص بك فعليًا، إذ هناك وفرة في جداول العمل الجاهزة على الإنترنت، والتي يمكنك استخدامها، ولكنّ من المُرضي أيضًا أن تنشئ ذلك الجدول باستخدام قلم وورقة. 5. لا تهمل حياتك الاجتماعية ينسجم هذا على نحو مثالي مع جدولة الأنشطة التي تستمتع بها، إذ ليس سهلًا دائمًا الخوض في العلاقات الاجتماعية أثناء العمل عبر الإنترنت، لأنك قد تكون مشغولًا دائمًا في إنجاز الأعمال أو على الأقل في البحث عن عمل جديد، لهذا خصِّص وقتًا للعمل عبر الإنترنت، ووقتًا لحياتك الاجتماعية مع أصدقائك، فمن الوسائل المثالية للقاء الأشخاص والتمتع بالحياة الاجتماعية؛ الاستفادة من أماكن العمل المشتركة ومجموعات الفيسبوك ودروس اللياقة. 6. خذ استراحات خلال اليوم عندما تُنشئ الجدول الذي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة، فلا تنسَ أن تُضمِّنَه استراحات، ولا تتناول طعام الغداء على طاولة حاسوبك، بل توقّف عن العمل بعض الوقت لتناول الغداء بحيث تُجدِّد طاقتك. وبالنسبة لي أحاول أن أستغل بعض اللحظات التي أقضيها هنا وهناك لاستنشاق هواء نقيّ وترتيب مكان العمل وقضاء بعض النزهات القصيرة، حيث يسمح لي ذلك بالتقاط أنفاسي، وغالبًا ما أعود إلى العمل بذهن أكثر صفاءً، وبعزيمة أكبر للانتهاء من إنجاز المهام التي تنتظرني. 7. خذ إجازة يُنجِز الأشخاص الذين يعملون على الإنترنت عملًا ما على أجهزة حاسوبهم على مدى ستة إلى سبعة أيام في الأسبوع. ولكن هذا ليس التوازن المنشود بين الحياة والعمل، فقد يكون صعبًا أن نفصل أنفسنا عن العمل عندما تكون هواتفُنا مغلقة، في حين تكون أجهزة الحاسوب بقربنا، ولهذا فإنّ من شأن تخصيص يوم أو اثنين في الأسبوع -نبتعد فيها تمامًا عن العمل- أن يتيح لنا الحصول على الاستراحة التي نحتاج إليها ونستحقها، وإذا بدا لك أنّ العودة إلى العمل مُرهِقةٌ حتى بعد قضاء يومَي إجازة، وكان لديك جدولُ أعمال مَرِنٌ، فلتأخذ إجازة من العمل في منتصف الأسبوع، وأخرى في نهايته. وبعيدًا عن إجازات نهاية الأسبوع؛ تمدُّنا العُطَل بشعور جديد بالتحفيز، كما تمنحنا الفرصة والوقت للابتعاد عن العمل وتركيز الاهتمام على أمور مهمة، إذ أظهرت دراسات عديدة أن لقضاء الإجازات فوائد صحية جسدية ونفسية. لا تعمل من السرير هذه النصيحة مهمة للغاية، ليس فقط لجودة التوازن بين الحياة والعمل، بل أيضًا لكي تحظى بنوم هانئ أثناء الليل؛ إذ ينبغي لغرفة نومك أن تكون ملاذًا للراحة لا مكانًا للعمل، فقد يكون من الصعب جدًا إراحة ذهنك والاسترخاء ما لم تكن قادرًا على الفصل بين العمل والراحة. لذا فإن جمعتَ بين العمل والسرير فالفصل بينهما سيغدو مُضنيًا. وإذا كنت من الأشخاص الذين يتفقّدون رسائل البريد الإلكتروني من هواتفهم، فلتفكّر في فصل بريدك الإلكتروني الخاص بالعمل عن هاتفك (فغالبًا لن تندم على ذلك)، أو الجأ إلى حجب التطبيقات مؤقتًا. لا تنس تقليل التعرّض لإضاءة الشاشات قبل ساعة واحدة من الخلود للنوم على الأقل، لتضمن أنك مستعد للنوم حالما تحتاج إلى ذلك. أفكار ختامية هناك العديد من المزايا المرتبطة بالعمل عبر الإنترنت، منها أنها تمنحك مزيدًا من المرونة، والفرص لتعيش الحياة التي تستمتع بها. ويكمن السرّ هنا في تجهيز نفسك لتحقيق التوازن بين الحياة والعمل، والذي ربما تتشوّق للوصول إليه، وتستحقه بلا شك. إذًا فلتُنفِّذ ذلك الروتين الصباحي، ولتُنشئ جدول أعمال، ولا تنس التمتع بحياتك الاجتماعية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 8 Ways to Maintain Work-Life Balance When Working Online لصاحبته Polly Clover. اقرأ أيضًا العناية بالصحة الجسدية والنفسية للعامل المستقل كيف تعمل من منزلك مع الاحتفاظ بصحتك الجسدية والعقلية ثلاث نصائح لإدارة حياتك الاجتماعية ككاتب مستقل دليلك الكامل لتكون في أفضل حال: أنشئ نمط حياتك اليومي بتحسين ذهنك، وجسدك وروحك
-
ثمة حاجةٌ ملحة اليوم إلى تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية. حسنًا، دعونا لا نترك الأمر مجرد موضع نقاش، ولماذا لا نقوم ببعض الإجراءات ونبّت في تنفيذها؟ في واقع الأمر يُعد عدم وجود توازن سليم بين العمل والحياة الشخصية أمرًا ليس جيدًا لأي شركة كانت؛ بسبب ما يترتب على ذلك من خسارة في إنتاجية الموظف وولائه إزاء شركته. هل تعلم أنه من الضروري للغاية تحقيق توازن ورفاهةً تلبيان احتياجات شركتك وموظفيك؟ نحن نقدم لك هذه الحقائق حتى نساعدك على فهم هذه المسألة وإفادة عمل شركتك. يُتوقع من كلا المدراء التنفيذيين وموظفي الموارد البشرية أن ينظروا في استراتيجيات ناجحة تتعلق بتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وأن ينفذوها داخل المؤسسة، وهذا يأتي من إطلاق (مبادرات) الرفاهة داخل مكان عملك. قد يصعب تحقيق هذا التوازن لكن الفوائد التي ستحصل عليها من تحقيقه كبيرة ويمكن أن تساعد في حماية شركتك. حيث سيشجع التوازن الصحي والمتسق بين العمل والحياة الشخصية على الإنتاجية، وعلى خلق بيئة عمل مزدهرة. وفيما يلي بعضًا من الأمور المهمة التي يجب وضعها في الحسبان: التطوير والمكاسب يمكن أن يؤدي الإجهاد داخل العمل وخارجه إلى انخفاض إنتاجية الموظف وقيمة العمل لديه. لذا فإن تطبيق خطة قوية تتضمن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وتحقيق الرفاهة للموظف، قد يساعد في تقليل إجهاد الموظفين وبالتالي تحسين إنتاجيتهم في العمل. يمكنك دائمًا محاولة القيام بمبادرات لإدماج الموظفين أو إجراء استطلاعات للحصول على الملاحظات من أجل التخفيف من الإجهاد وزيادة الانسجام داخل الشركة. خدمة عملاء أفضل تضيف ساعات العمل الإضافية طلبات غير ضرورية على الموظفين، الأمر الذي يضعهم في حالة ضغط مما يجعلهم مستائين، وهذه النتيجة ليست بالجيدة؛ لأنها تثني العملاء والزبائن عن التعامل مع الشركة مما قد يسبب في تدمير أهداف الشركة. لكن بدعم تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة الشخصية يستطيع موظفيك أن يبلوا بلاء حسنًا في تحقيق مهمة الشركة وأهدافها. تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية مطلبًا للموظفين إن معظم موظفي الجيل الحالي لا سيما جيل "X" (المواليد بين عاميّ 1965 و1980) وجيل "Y" (جيل الألفية) لديهم توقعات أعلى عندما يتعلق الأمر بخلفية الشركة. فهم يتوقعون من أصحاب العمل أن يفهموا أن لديهم حياة خارج نطاق العمل وأن يراعوا ذلك. وفي الواقع فإن أحد الأسباب الشائعة التي تجعل الأفراد يتخلوا عن وظائفهم يتمثل في مشكلة إيجاد التوازن بين العمل والحياة الشخصية. لذا حاول الحفاظ على توازن جيد لتساهم في تعزيز ولائهم للشركة. عندما نتحدث عن التوازن بين العمل والحياة الشخصية عليك أن تفهم أولًا أن تحسين الأداء الوظيفي وتحقيق الرفاهة في مكان العمل أمر يكترث له موظفيك أيضًا. ويمكن لخبراء الموارد البشرية المساعدة في البحث عن طرق لتنفيذ حلول مسألة غياب هذا التوازن بما يلائم أهداف الشركة. وتذكر أنه في كل مرة سيكون الحل دائمًا مختلفًا. إن توصلت إلى التوازن الصحيح، فسيساعد ذلك بالتأكيد الشركة على الاحتفاظ بالموظفين وزيادة مستوى التزامهم وإنتاجيتهم، ورفع معنوياتهم واعتزازهم بأنفسهم في الوقت ذاته. إلا أنه تفشل الكثير من أساليب وجهود تحقيق التوازن بين الحياة والعمل الشخصية التي تبذلها مختلف الشركات التجارية بسبب أن تلك الشركات تنحو إلى إطلاق الأحكام أولًا، والتلفظ بالكثير من الأشياء السلبية وعدم فعل شيء، وبالتأكيد لن تُحدث تلك الخطابات الحماسية التي يتلقاها الموظفون أي فارق. وسينتاب الموظفون في الأغلب الشك بشأن أي تغييرات تدخلها على القوانين حتى يروها قيد التنفيذ. يمكن أيضًا لخدمة إدارة الموارد البشرية تقديم توصيات أو اقتراحات معينة تلبي متطلبات الشركة فيما يتعلق بهذا الأمر. وبتعلمك كل هذه المعلومات لن تصبح قادرًا على مساعدة موظفيك وحسب، بل شركتك أيضًا. إن الأمر بمثابة علاقة أخذ وعطاء، وتحقيقه سيعود بالنفع على الجميع. ما أفكارك حول موضوع التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟ هل ترى أن منح الموظفين التوازن بين العمل والحياة الشخصية وسيلةً جيدة لتعزيز ثقافة الشركة وخلق بيئة عملية أفضل؟ ترجمة- وبتصرف- للمقال How Work-Life Balance Will Benefit Your Company
-
- التوازن
- الحياة الشخصية
- (و 4 أكثر)
-
التوازن هو مفهوم هام في عملية تصميم المواقع الإلكترونية. لتحقيق التوازن، لا بد من معرفة كيفية استخدام التناظر (Symmetry) والتباين (Asymmetry) للوصول الى الجمال والوضوح. هذه الأدوات هي جزء لا يتجزأ في عملية تصميم موقع إنترنت موحد وجميل. من المهم أن نفهم هذه الفكرة بشكل صحيح قبل استخدامها. ما هو التناظر (Symmetry)؟نحن نرى الجمال في الأشياء المتناظرة وفي الناس المتناسقين. التناظر هو عامل أساسي في علوم الجمال والجماليات. ولكن ماذا يعني ذلك حقاً؟ التناظر هو نوع من توازن الانسجام والتناسب. في جميع الكائنات هناك تناظر وتوازن. وهذا الأمر قد تم إثباته بواسطة علوم الهندسة والفيزياء. الجاذبية هي عامل مهم في التناظر الطبيعي. وهذا هو السبب في أن معظم الأشياء في الطبيعة تتطور نحو التناظر. ولهذا نرى الجمال في التماثل والتناظر. أكثر أنواع التناظر شيوعاً هو التناظر الانعكاسي. والذي يعرف أيضاً بالتناظر الثنائي. هذا يعني أساساً وجود "نصفين متطابقين". أي أنه إذا قمت بطي الكائن على محوره الأوسط، فإنك ستلاحظ أن كلا الجانبين هما نصفين متطابقين أصلاً. الطبيعة مليئة بالأمثلة عن التناظر الثنائي كالفراشات، الأوراق، الحياة البحرية والخ. إنها تُظهر هذا الشكل من التناظر. كل الحياة النباتية والحيوانات تقريباً تُظهر هذا النوع من التناظر. هناك القليل فقط لا يتمتع بالتناظر الثنائي. وطبعاً التناظر الثنائي في الطبيعة هو تقريبي، ولا تتطابق الأنصاف بشكل تام عند طيها على محورها الأوسط. أحد أفضل الأمثلة عن هذا التناظر هو الجسم البشري. كل نصف من الجسم البشري إن كان الأيمن أو الأيسر هو انعكاس للنصف الآخر. أمّا داخلياً، فالأمر مختلف. حيث أن أعضاء الجسم الداخلية لا تعكس أنصاف بعضها البعض. وهناك أنواع عديدة من التناظر الانعكاسي (الثنائي) في الطبيعة، مثل التناظر الأفقي (وهو الأكثر شيوعاً)، العمودي، القطري والخ. التباين (Asymmetry)التباين (Asymmetry) يظهر جلياً في غياب التناظر. ويمكن تحقيق التوازن التركيبي في التباين. التباين شائع أيضاً في الطبيعة وعلم الأحياء. معظمنا إما أيمن أو أعسر في استخدام اليد. وإما أن يكون نصف دماغنا الأيمن أو الأيسر هو المهيمن. أعضاؤنا الداخلية ليست متطابقة تماماً. التباين يخلق الطاقة والتوتر. في حين أن التناظر هو ثابت ومنتظم. الجمال في التباين (الصورة من WIKI) التباين في لوحة فنية رائعة للفنان Wassily Kandinsky إنك تشعر بالحركة في التباين. ولهذا السبب تبدو التصاميم المعمارية واللوحات الفنية المتباينة أكثر إثارةً للاهتمام. في التباين حرية، لا يمكن احتواؤها أو منعها، على عكس التناظر. ولكن إذا نظرنا إلى سلبيات التناظر فهو قد يكون مملاً ومُنهِكاً للعين إن لم يكن دقيقاً وصحيحاً وسيكون المنظر العام فوضوياً ومربكاً. التناظر (Symmetry) ضد التباين (Asymmetry) في تصميم المواقعالتوازن جزء لا يتجزأ في تصميم المواقع، ولهذا فإن الاستخدام المناسب لكلا الحالتين (التناظر والتباين) مهم جداً. التناظر والتناسق في مواقع الانترنت غالباً ما تكون محبـِطة لأنها تجعل التصميم يبدو مملاً وساكناً، وسيكون هناك نقص في الطاقة الحيوية للتصميم وهذا ما يجعل مهمة جذب اهتمام المتابعين صعبة. ولكن مواقع الانترنت المتناظرة ليست دائماً بهذا السوء، وهذا يعتمد على ماهية مواضيع الموقع. المواقع المتناظرة لها مزاياها الخاصة، التناظر في تصميم الموقع يعطيه التنظيم والتوازن، سيبدو الموقع نظيفاً ومرتباً، وهذا مهم خصوصاً إذا كان الموقع محترفاً ويحوي مثلاً معلومات عن المركبات والسيارات بأنواعها. تصاميم المواقع المتباينة وغير المتناسقة هي أكثر إثارةً للاهتمام وأكثر ديناميكية، بالمختصر المواقع المتناظرة تساعد على التذكّر أما المتباينة فهي مثيرة للاهتمام. وهذه أمثلة عن مواقع متناظرة: هذا مثال رائع لإظهار التناظر في مواقع الإنترنت، موقع Duuel مخصص لإيجاد أفضل المصممين "بشرط أن يكونوا" مغامرين ممن يستطيعون التنافس مع زملائهم المصممين، حيث أن التنافس مع الآخرين يُظهر أفضل المواهب لدى المصمم، ولا يحق لهم سوى استخدام التناظر الثنائي، والذي يُظهِر التناغم بين الموهبة والذكاء في تقديم عروضهم. يوجد شكل آخر من أشكال التناظر والتناسق وهو التناظر الدوراني (Rotational Symmetry) والذي يساعد على خلق الإيقاع والتناغم والتدفق. وهو يوجّه عيون المشاهدين إلى أين ستكون البداية وأين ستكون الخطوة التالية. التناظر الانسحابي (Translational) ويطلق عليه أيضاً التناظر التعددي أو التناظر الانتقالي، وهو شكل آخر من أشكال التناظر والذي يكون فيه الكائن مكرراً خلال سير مخطط التصميم، مع الإبقاء على نفس التوجه، الجحم والشكل. إن كنت تعرف مبدأ الجشطالت (Gestalt principle) فيجب أن يكون مألوفاً لديك أن دماغنا سينخدع ليقودنا الى أين يتجه التصميم، وأيضاً لتحقيق التوازن في رؤوسنا. Duplos هو موقع رائع يستخدم تقنية التباين، فعلى الرغم من أن العناصر في الموقع لا تعكس بعضها البعض، إلا أنها تحقق التوازن التركيبي للموقع، وهو ما يجعل الموقع يبدو جميلاً و مثيراً للاهتمام في نفس الوقت. يمكنك أيضاً أن تجمع بين التناظر والتباين معاً، حيث يمكنك تحقيق توازن متناغم من خلال دمج التناظر والتباين في تصميم موقعك. استخدم عناصر متناظرة لجعل مخطط التصميم احترافياً وأنيقاً، ضع المعلومات ضمن هذا السياق ليصبح تذكّرُها سهلاً، واستخدم العناصر المتباينة لجذب الانتباه، خصوصاً أن جذب اهتمام المشاهد هو الأهم. خير مثال على عملية الدمج بين الأسلوبين هو موقع جوجل الجديد، جميعنا نعرف الموقع القديم لجوجل، إنه متناظر تماماً، لقد اعتمدوا على المساحة البيضاء بدون استخدام أية عناصر إبداعية على الاطلاق، وهو موقع مفيد جداً، ومع ذلك هو ممل وجامد. الآن يتيح لك الموقع الجديد الاختيار بين عدة تصاميم وتغييرها، كما يتيح لك الاختيار ضمن مجموعة كبيرة من الثيمات (المواضيع) والصور، حتى أنه يمكنك الاختيار من ضمن صورك على موقع Picasa. شعار جوجل الآن أصبح أبيضاً عوضاً عن الشعار الملون المألوف، ولكن كل الأشياء الأخرى على حالها: الروابط، موقع الشعار وحجمه وشريط البحث وسط الموقع. الموقع الجديد مزَجَ بين التناظر والتباين بشكل هادئ ولطيف بنجاح تام. العناصر المتباينة أكثر ظهوراً ولفتاً للانتباه من العناصر المتناظرة، لهذا يجب أن يكون التخطيط العام والخلفية خاملة بصرياً، وبالتالي التناظر مهم لهذه العناصر، وينبغي استخدام التباين للتصاميم الفردية التي تهدف إلى لفت الانتباه وكسر الملل. المزيد من الأمثلة عن مواقع مثيرة للإعجابإن معظم المواقع لا تتبع أسلوباً واحداً فقط (متناظر أو متباين) إنما تستخدم كلا الطريقتين معاً، وفيما يلي بعض الأمثلة عن مواقع رائعة تستخدم التناظر والتباين معاً: خلاصةسنلخص هذه المقالة بتقديم بعض النصائح التي تساعدك على استخدام التناظر (Symmetry) والتباين (Asymmetry) لصالحك: التناظر عظيم جداً لهيكل التصميم الأساسيالعناصر المتكررة تخلق مساحة هادئة ومتوازنة. التصميم المتناظر يستطيع أن يخلق التوازن، وفي نفس الوقت يحافظ على المساحة من أجل النصوص والصور. التباين رائع للفت انتباه المشاهدينالإكثار من التناظر يسبب الملل حيث ستبدو وكأنها عُرضت مرات لا حصر لها. لجعل تصميم الموقع أكثر إثارةً للاهتمام أضف بعض العناصر المتباينة هنا وهناك وذلك لجذب الانتباه والتخلص من الرتابة في التصميم. التباين أثقل بصرياً، لهذا يوجّه عيون المشاهدين إلى المنطقة المنشودة. مع التباين، يجب أن يتم التركيز على التوازن التركيبي دائمانعم، التباين مثير للاهتمام ولكنه يبدو ناقصاً وغير مصقول كما يجب، بما أن العناصر المختلفة لها أوزان مختلفة، فيجب الحذر عند ترتيب العناصر حتى تبقى متوازنة من جميع الجوانب، هذا سيمكّنك من التحكم بسير العمل على التصميم وسيجعله يبدو جميلاً، مثيراً للاهتمام ومصقول. اتبع غريزتك في التصميمإننا نملك عيوناً تمكننا من رؤية ما هو جميل وما هو عكس ذلك، لقد تدربنا على ما يبدو لنلاحظ التوازن البصري من عدمه. فإذا كنا نرى التصميم يبدو مشوشاً، مربكاً أو حتى مملاً، لربما هو كذلك فعلاً. اللجوء الى الأساسياتلا تبالغ في تصميم الموقع ككل، كن فناناً، لكن تذكّر أن غالبية المشاهدين ليسوا كذلك. لا تبالغ في التفكير أو زيادة العناصر في التصميم، فقط انظر إلى التصميم كشخص عادي، تجنب الخلط والتشابك في التصميم لتجعل المعلومات تتدفق بسهولة وسلاسة إلى المشاهدين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Web Design Symmetry and Asymmetry. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.