البحث في الموقع
المحتوى عن 'مقارنة'.
-
FreeBSD هو نظام تشغيل شبيه بيونكس Unix-like حرّ ومفتوح المصدر يشيع استخدامه على الخوادم. يتشارك FreeBSD والأنظمة الأخرى المبنية على BSD قواسم عدّة مع أنظمة مثل لينكس Linux؛ وفي المقابل تبقى هناك نقاط اختلاف مهمة تُميّز بين هاتين العائلتين. سنناقش في هذا الدرس بإيجاز بعض القواسم المشتركة بين FreeBSD و لينكس، ثم سنتحدث بشكلٍ أكثر استفاضة عن الفروقات المهمّة بينهما. تنطبق معظم النقاط الواردة في هذا الدرس على باقي أنظمة BSD أيضًا رغم تركيزنا على FreeBSD فقط. السمات المشتركة بين FreeBSD و لينكسقبل أن نبدأ بدراسة نقاط الاختلاف بين FreeBSD و لينكس دعونا نتحدث بصورة عامة عن القواسم المشتركة بينهما. ينتمي كلا النظامين إلى دائرة البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر؛ حيث يمكن للمستخدمين الإطلاع على الشيفرة المصدرية، التعديل عليها والمساهمة في تطويرها، وذلك رغم استخدام كل منهما لأنواع رخص مختلفة (المزيد عن هذا لاحقًا). ويُعتبر كلًا من FreeBSD و التوزيعات المبنية على غنو لينكس من عائلة الأنظمة الشبيهة بيونكس Unix-like أساسًا، حيث يمتلك FreeBSD جذورًا شديدة الصلة بنظام يونكس في الماضي، في المقابل أُنشئ غنو لينكس من الصفر كبديلٍ حرّ للأنظمة الشبيهة بيونكس. هذا الترابط يُعطينا لمحة عن أسلوب تصميم النظامين، كيفيّة تفاعل المكوّنات بين بعضها البعض، والتوقعات العامة حول كيف يجب أن يبدو النظام وكيف تُنجز المهام عليه. لهذه الاعتبارات فإن FreeBSD وتوزيعات لينكس المختلفة تتقاسم الكثير من الأدوات والتطبيقات. ورغم أنّ بعض الحالات تُحتّم وجود اختلافات في إصدارات هذه البرامج بين النظامين، إلا أنه يمكن وبسهولة أكثر تمرير البرامج بينهما مما لو كنّا نتعامل مع أنظمة غير شبيهة بيونكس non-Unix. بعد أخذ هذه النقاط بعين الاعتبار ننتقل الآن إلى مناقشة المجالات التي تختلف فيها هاتين العائلتين من أنظمة التشغيل، وكلي أمل أن يساعدك الإطلاع على القواسم المشتركة السابقة بفهم أكثر دقّة لنقاط الاختلاف التالية. الاختلاف في الرخصأحد الفروق الأساسية بين نظامي FreeBSD و لينكس هي مسألة التراخيص المُستخدمة. إذ تُرخّص نواة لينكس، تطبيقات غنو الأساسيّة GNU-based، والعديد من البرامج المكتوبة لبيئة لينكس أساسًا تحت رخصة GPL أو رخصة غنو العموميّة، والتي غالبًا ما توصف بأنها رخصة “حقوق متروكة copyleft”، حيث تسمح بحرية عرض، توزيع، وتعديل الشيفرة المصدريّة للبرنامج مع مطالبة الأعمال المشتقة منها الالتزام بذات الرخصة. وفي المقابل يُرخّص نظام FreeBSD بما في ذاك النواة وأية أدوات تمّ إنشاؤها من قبل مُساهمي FreeBSD تحت "رخصة BSD"، والتي توصف بأنها أكثر تساهلًا من GPL حيث لا تطلب من الأعمال المشتقّة استخدام الرخصة عينها. وهذا يعني بأنّ أي شخص أو منظمة يمكنها استخدام أو توزيع أو تعديل برامج BSD دون الحاجة لإعادة المساهمات إلى المنبع أو إتاحة الشيفرة المصدرية لتغييراتها تلك. الشروط الوحيدة المفروضة هي إرفاق نسخة من رخصة BSD مع الشيفرة المصدرية أو مع وثائق العمل المشتق (بناءً على أسلوب الإصدار) إضافةً إلى تنويه حدود المسؤولية. على العموم تُعتبر رخصة BSD قصيرة للغاية ويمكنك الإطلاع على محتواها من هنا. يميل المستخدم في اختياره لأحد هذين الترخيصين بناء على الفلسفة التي يتبعها واحتياجاته في العمل، فرخصة GPL تهتم بتعزيز المشاركة والإبقاء على نظام برمجي مفتوح مُلزمةً الأعمال المشتقة بنفس الترخيص وذلك فوق أية اعتبارات أخرى؛ لذا تحرص البرمجيات الاحتكارية بشدّة ألا تضم أجزاء مُرخّصة وفق GPL. من ناحية أخرى تسمح رخصة BSD بتضمين برامجها في إصدارات احتكارية مغلقة المصدر؛ وهذا ما يجعلها أكثر جاذبية للعديد من الشركات والأفراد التي تأمل بتحقيق دخل من بيع البرامج الخاصة والتكتم على المصدر. إن فهم هاتين الفلسفتين يساعدنا على ادارك ما يقف وراء خيارات المطوّرين والتفضيلات التي يميلون إليها، ويبقى بالتأكيد لكل فلسفةٍ ما يميزها عن الأخرى. نشأة FreeBSDمن الفروق المهمّة بين نظامي FreeBSD و لينكس هو تاريخ نشأة كل واحدٍ منهما، فإلى جانب الاختلافات في التراخيص التي ناقشناها للتوّ، لعل هذا هو أكبر مؤثّر على اختيار المطورين لهذه الفلسفة أو تلك. كتب لينوس تورفالدز النواة لينكس بدءًا من عام 1991 أثناء دراسته في جامعة Helsinki في فنلندا كهواية مستخدمًا حاسوبه الشخصي العامل بنظام MINIX، لكن وبسبب القيود المفروضة على استخدام وتطوير MINIX كتب لينوس بديلًا له. بإضافة نواة لينوس مع الكثير من مكونات النظام المكتوبة من طرف GNU حصلنا على نظام التشغيل غنو/لينكس الذي يملك عددًا من خصائص الأنظمة الشبيهة بيونكس على الرغم من أنه لم يُكتب اعتمادًا على نسخة سابقة من يونكس؛ إذ انطلق لينوس مع نواته بدءًا من الصفر ممّا أورث المشروع اختلافاتٍ أيضًا من الناحية التصميمية عن تلك النظم التي تربطها مع يونكس علاقة أوثق. في المقابل يرتبط FreeBSD مع يونكس بصلات مباشرة. حيث أُنشئ BSD أو توزيعة برمجيات بيركلي كإحدى توزيعات نظام التشغيل يونكس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، والذي أضاف عددًا من الميزات على نظام التشغيل يونكس المملوك آنذاك لشركة AT&T مع رخصة تسمح بالتعديل والتحسين. في وقتٍ لاحق اتُّخِذ قرار لمحاولة استبدال أكبر جزء ممكن من نظام التشغيل الخاص بـ AT&T مع بدائل حرّة ومفتوحة المصدر بحيث لا تُجبر المستخدمين الحصول على رخصة من AT&T لاستعمال BSD. في نهاية المطاف تمّ إعادة كتابة جميع المكونات المعتمدة على رخصة AT&T وإتاحتها برخصة BSD وتطويعها لتعمل على معالجات i386 والتي صدرت باسم “386BSD”. لاحقًا اشتقت FreeBSD من هذه الإصدارة في محاولة للحفاظ على عملية التطوير، دعمها وتحسينها، فيما بعد أعيد إصدار FreeBSD بناء على النسخة المسماة BSD-Lite والتي لا تحتوي على أية شيفرة من يونكس المملوك لـ AT&T نتيجة إحدى الدعاوي القضائية وللتخلص من كافة مشاكل الترخيص. خلال هذه العملية الطويلة ومتعدّدة المراحل من الاشتقاق غدا FreeBSD غير مرتبط بشروط الترخيص المُقلقة. حيث ركّز المطوّرون على كتابة نظام يستفيد ويستثمر في أسلوب يونكس لإنجاز المهام؛ يعود ذلك ربّما إلى الافتراض الشائع بأنّ FreeBSD هو النسخة المجانية من يونكس، وقد أثّرت هذه الجذور على عمليات التطوير اللاحقة وهي التي تقف اليوم وراء بعض النقاط التي سنتطرّق إليها. فصل جوهر نظام FreeBSD عن التطبيقات الإضافيةالفارق الرئيسي من الناحية التصميمية بين FreeBSD و توزيعات غنو/لينكس يكمن في مجال scope النظام. حيث طوّر فريق FreeBSD نظام التشغيل والنواة كوحدة واحدة متجانسة، بينما يشير “لينكس” من الناحية الفنيّة إلى النواة فقط، والتي تُضاف إلى باقي المكونات الأخرى متنوعة المصادر لتشكيل ما يعرف بنظام غنو/لينكس. ورغم أنّ هذا يبدو كفارقٍ صغير للوهلة الأولى، إلا أنّه يؤثّر في الواقع على أسلوب تفاعلك مع النظام وإدارته، ففي لينكس تضم التوزيعة مجموعة مختارة من الحزم بعد التأكد من توافقها معًا بشكل جيد، وبكل الأحوال فإن معظم المكوّنات الأخرى تأتي من قبل مجموعة واسعة من المصادر والمطوّرين وموزّعي البرامج والمشرفين والتي تتضافر جهودهم معًا لضمان عمل النظام بشكل صحيح. بهذا المعنى، لا تختلف كثيرًا المكونات الأساسية للنظام عن الحزم الاختيارية المتاحة من خلال المستودعات الإضافية، حيث تُستخدم أدوات إدارة الحزم نفسها مع مجموعتي المكونات هذه بنفس الطريقة تمامًا. قد تُخصّص التوزيعة مستودعات مختلفة للحزم تبعًا للفِرق المسؤولة عن صيانتها (المستودعات الأساسية، الإضافية، وتلك الخاصة بالمجتمع)، حيث يتسنى لفريق التطوير الأساسي التركيز على مجموعة الحزم المتاحة تحت المستودعات الأساسيّة فقط، إلا أن هذا الفصل بغرض تنظيمي ولا يؤدّي إلى أية اختلافات في إدارة الحزم من وجهة نظر المستخدم النهائي. في المقابل يُطوّر فريق FreeBSD لبّ نظام التشغيل بأكمله بما في ذلك النواة ومجموعة البرامج الأساسيّة التي كُتبت من قبلهم مما يجعل النظام يبدو كوحدة واحدة متجانسة. لذا فليس من البساطة استبدال أحد المكونات ببديل آخر خارجي بسبب التجانس والتكامل بين جميع المكونات؛ وهذا ما يسمح لفريق FreeBSD إدارة نظام التشغيل بأكمله عن قرب وضمان التوافق المناسب بين أجزائه والتنبؤ بسلوكه ومشاكله. كما تُعتبر البرامج الأساسيّة المُضمّنة مع لبّ نظام التشغيل معزولة تمامًا عن المكونات الاختياريّة الأخرى، حيث يقدّم فريق FreeBSD مجموعة كبيرة من البرامج الإضافية، تمامًا كما مع توزيعات لينكس، إلا أنّ إدارتها تبقى منفصلة، فبينما يُحدّث النظام الأساسي كوحدة واحدة، يتم تحديث البرامج الاختيارية بشكل مستقل. كيف تتشكّل الإصدارات؟تتشكّل إصدارات لينكس نتيجة دمج مجموعة كبيرة ومتنوعة من البرامج من مختلف المصادر مع إدخال بعض التعديلات عند الحاجة، ويُقرّر مشرفو التوزيعة المكونات التي يريدون تضمينها في وسائط التثبيت وتلك التي يرغبون بإتاحتها عبر المستودعات الأخرى، بعد اختبار توافق المكونات مع بعضها يتم إصدار التوزيعة مُضمّنةً بالبرمجيات المُختبرة. ذكرنا في الفقرة السابقة: يُطوّر فريق FreeBSD الجزء الأكبر من نظام التشغيل FreeBSD. بشكل رئيسي يُنتج الفريق لبّ نظام التشغيل الأساسي. تُعتبر البرمجيات الأساسية وحدة متجانسة. تقودنا هذه النقاط إلى النهج المُتبع في إصدار البرامج هنا والمختلف عن ما تتبعه معظم توزيعات لينكس، حيث يُنظّم FreeBSD المهام على مستوى نظام التشغيل محتفظًا بكل المكونات الأساسية في مستودعٍ واحد للشيفرة المصدرية، الأمر الذي يُفرز عددًا من النتائج المهمة. في البداية، وبسبب تطوير جميع الأدوات جنبًا إلى جنب في مستودعٍ واحد، يتشكّل الإصدار ببساطة عن طريق اختيار إحدى تنقيحات فروع المستودع، وهذا يشبه الطريقة التي تصدر بها معظم البرامج المستقرة حيث يتم اختيارها من شيفرة أساسية منظمة. وبما أنّ نظام التشغيل الأساسي بأكمله تحت التطوير النشط، هذا يعني بأنّه يمكن للمستخدمين “تتبّع track” فروع أو درجات مختلفة من الاستقرار اعتمادًا على درجة الاختبار التي يفضّلون عندها استخدام النظام، وهكذا فالمستخدمون ليسوا بحاجة لانتظار المطورين ريثما يصادقوا على التغييرات الجديدة كي تصبح جاهزة للاستخدام على أنظمة تشغيلهم. يشبه هذا إلى حدٍ ما تتبّع مستخدمي لينكس لمستودعات مختلفة من ناحية الاستقرار ورقم الإصدار، ففي لينكس يمكنك تتبّع مستودع حزمة ما، بينما في FreeBSD أنت تتبع فرع من مستودع مركزي. الفروق البرمجيّة وتصميم النظامسنناقش فيما تبقى من نقاط الفروق المتعلقة بالبرمجيات نفسها والصفات العامة لكل نظام. الحزم المدعومة والتثبيت من المصدرأحد الفروق الرئيسية بين نظام FreeBSD و معظم توزيعات غنو/لينكس من وجهة نظر المستخدم هي كم البرامج المتاحة والمدعومة بصيغة مُحزّمة أو كبناء من المصدر. ففي حين توفّر معظم توزيعات لينكس حزم البرامج مُترجمة فقط وجاهزة للتثبيت الفوري من المستودعات الرسميّة، فإن FreeBSD توفّر إضافة إلى ذلك نظام لبناء وتثبيت الحزم من المصدر، وهذا ما يتيح لك حريّة الاختيار بين تركيب الحزم مسبقة الترجمة بقيم افتراضية معقولة أو بناءها من المصدر وتخصيصها بما يلائم مع احتياجاتك من خلال نظام يُدعى المنافذ “ports”. يضم نظام المنافذ هذا مجموعة من البرامج التي يملك FreeBSD دليلًا عن كيفيّة بنائها من المصدر، تُتاح هذه البرامج في الدليل “/usr/ports” بشكلٍ هرمي مُنظّم حيث يمكن للمستخدمين من خلالها الوصول للبرامج. تضم هذه الأدلة عددًا قليلًا من الملفات والتي تُحدّد مواقع الملفات المصدريّة للبرامج، إضافةً لتعليمات الترجمة والتي تتيح بناء البرنامج بشكل متوافق مع FreeBSD. تُنتَج الإصدارات المُحزمّة سلفًا من البرامج من قبل نظام المنافذ أيضًا، ممّا يجعل FreeBSD توزيعة مصدرية بالدرجة الأولى مع توفير حزم مُترجمة للتسهيل، ويبقى بإمكانك تركيب البرامج من كلا النوعين أو أحدهما على نظام التشغيل الخاص بك ومن خلال نظام إدارة البرمجيات نفسه. الاختلاف في نهج تعديل البرامجإحدى الأشياء التي قد تبدو غريبة بعض الشيء على مستخدمي توزيعات لينكس الشائعة هو أن FreeBSD لا تُدخل تعديلات على البرامج بعد المنبع إلا للضرورة. حيث تجري العديد من توزيعات لينكس تعديلات متنوعة على البرامج بهدف جعلها أسهل في التواصل والتشبيك مع مكونات النظام الأخرى أو لتسهيل إدارتها، إحدى الأمثلة على ذلك هي إعادة هيكلة هرمية إعدادات خوادم الوِب الشائعة لجعل عملية ضبط الخوادم قياسيّة أكثر. وعلى الرغم من أن المستخدمين يرون هذه التعديلات مفيدة غالبًا، فهناك نقاط ضعف تُعيب هذا النهج، فهو على سبيل المثال يفترض معرفة ما هي الإعدادات الأفضل للمستخدمين، كما أنه يُصعّب التعامل مع البرنامج على المستخدمين القادمين من منصات أخرى بمقدار انحرافه عن مواصفات المنبع. يُعدّل مشرفو نظام FreeBSD البرامج بواسطة “رقع patches”، إلا أنّ هذه التعديلات غالبًا ما تكون أكثر تحفظًا مما تقوم به توزيعات لينكس, وهي تهدف بالعموم إلى إدخال تغييرات ضرورية لبناء الحزم من المصدر مع بعض الافتراضات المناسبة لضمان عملها بشكل سليم في بيئة FreeBSD. لا يتم تعديل ملفات ضبط البرامج والتي توضع مع ملفات النظام بشكل كبير عادةً، لذا فقد تحتاج إلى بعض العمل الإضافي لتأمين تواصل وتشبيك مناسب بينها وبين باقي مكونات النظام. نكهات FreeBSD للأدوات الشائعةإحدى الجوانب التي قد تسبب ارتباك لمستخدمي لينكس في نظام FreeBSD هو الاختلاف البسيط في أسلوب عمل الأدوات المعروفة مقارنة مع أنظمة لينكس. يحتفظ فريق FreeBSD بنسخهم الخاصة لعددٍ كبير من الأدوات الشائعة، فبينما تستورد توزيعات لينكس العديد من أدواتها من فريق GNU، فإن فريق FreeBSD يعتمد تنويعاته الخاصة من هذه الأدوات. في الحقيقة هناك عدّة أسباب لإتباع هذا النهج، أولها أنّ فريق FreeBSD مسؤول عن تطوير وصيانة لبّ نظام التشغيل الأساسي، إضافةً للتحكم في عملية تطوير هذه التطبيقات وإدراجها تحت رخصة FreeBSD إذا كانت ضرورية أو مفيدة. بعض هذه الأدوات ترتبط أيضًا بشكل وثيق وظيفيًا مع أدوات BSD و يونكس التي تم اشتقاقها عنها، وهذا خلافًا لأدوات GNU والتي تميل لعدم التوافق عكسيًا بين بعضها في العادة. غالبًا ما تُعبّر هذه الاختلافات عن نفسها في خيارات الأوامر أو صياغتها عمومًا. فإذا كنتَ ترغب بتنفيذ الأوامر بأسلوب ما موافق لما هو عليه الحال في أجهزة لينكس فإنّ هذا قد لا يعمل على خوادم FreeBSD، لذا فمن المهم دومًا أن تطلع على أدلة استخدام الأوامر man للتحقق من الخيارات المتاحة على أنظمة FreeBSD. صدفة شل Shell القياسيّةمن النقاط الأخرى التي يُفترض أن تسبب بعض الارتباك لمستخدمي لينكس في FreeBSD هو أنّ صدفة شل الافتراضية ليست bash وإنما tcsh، وهي النسخة المُحسنّة من csh المكتوبة بلغة C بواسطة BSD. عدم اختيار bash يعود إلى كونها إحدى مكونات نظام GNU وليس BSD. وبينما تعمل كلا الصدفتين بأسلوب متشابه في سطر الأوامر، فإن نصوص سكربت البرمجية لن تعمل في tcsh. إلا أنّه يمكن استخدام صدفة Bourne الأساسية والمعروفة بصدفة sh بهدف الحصول على قدر أعلى من الموثوقية لتجنب المشاكل المرتبطة بكل من tcsh و csh، علاوةً على سهولة تغيير الصدفة الافتراضية للنظام إلى صدفة bash إن كنتَ تفضّل ذلك. طبقات أكثر لنظام الملفاتذكرنا آنفًا أن FreeBSD يُميّز بين نظام التشغيل الأساسي والمكونات الاختيارية (المنافذ)، والتي يمكن تثبيتها أعلى تلك الطبقة، وهذا ما ينعكس على الأسلوب المُتبع في FreeBSD لتنظيم المكونات ضمن هياكل الملفات. توضع الملفات التنفيذية في لينكس عادةً ضمن الأدلة bin ،/sbin ،/usr/sbin/، و usr/bin/ بناءً على الغرض منها ومدى أهميتها لعمل الوظائف الأساسيّة، وبينما يُراعي FreeBSD هذا المعيار التنظيمي فإنه يُضيف مستوىً آخر من الفصل بين المكونات المثبتة كجزء من النظام الأساسي أو تلك الاختيارية (المنافذ)، حيث توضع أدوات النظام الأساسية في أحد الأدلة السابقة، وتُعتمد الأدلة usr/local/bin/ و usr/local/sbin/ لبرمجيات المنافذ. يضم الدليل usr/local/ بنية تعكس صيغة الأدلة / و usr/، وهو الدليل الجذر الرئيسي للبرامج المُثبتة من نظام المنافذ، وغالبًا ما يتم حفظ إعدادات المنافذ عبر ملفات تُخزن في usr/local/etc/، بينما تُخزّن ملفات الضبط الخاصة بالنظام الأساسي في etc/ كالمعتاد. وهذا يُسهّل معرفة إذا كان برنامج ما جزء من نظام المنافذ الأساسي ويُبقي نظام الملفات نظيف. كلمة أخيرةيتقاسم FreeBSD و لينكس العديد من الخصائص المشتركة، وإذا كنت قادمًا من إحدى توزيعات لينكس فمن المهم إدراك وفهم نقاط الاختلاف بينهما، وما يُميّز كل نظام عن الآخر، لمعرفة الأسباب التي دفعت بأنصار كل طرف إلى اختياره. التعامل مع FreeBSD كنظام تشغيل مستقل بدلًا من النظر إليه من خلال عدسة لينكس سوف يجنبك مشاكل عدّة في الفهم والتعامل ويساعدك على بناء تجربة أفضل عمومًا مع FreeBSD. آمل أن أكون قد تمكنت من شرح الاختلافات بين النظامين بشكل جيّد. ترجمة وبتصرف للمقال: A Comparative Introduction to FreeBSD for Linux Users لصاحبه Justin Ellingwood.
-
قد يحصل هذا الأمر حتّى لأكثر الأشخاص ثقة من بيننا. أنت تستمع بينما أحدهم يتحدّث عن النجاحات الأخيرة لمعارفك؛ حصل زميل على ترقية كنت تتطّلع إليها، وحصل قريب على رتبة متقدّمة، أو حصل منافس لك على جائزة عمل. تريدُ أن تسعَد لأجلهم، لكنّك لا تستطيع منع وخزة الغيرة تلك. تبدأ بالشّك بجدارتك، كما لو أنّ إنجازات شخص آخر تقلل من إنجازاتك. وقد حدث لي شيء مشابه لذلك مؤخّرًا، عندما كانت زميلتي الكاتبة في إحدى المجموعات المستقلّة التي أنتمي إليها تصف بابتهاج الوظائف الجديدة التي حصلت عليها. كنتُ سعيدة لأجلها، لكن جزء منّي شعر بالإحباط، وبدأتُ أشكك في مهاراتي وقدراتي؛ ربّما أقوم بالتسويق لعملي بطريقة خاطئة، أو قد تكون مهاراتي في الكتابة رديئة. كلّ ذلك بسبب أنّ زميلتي حصلت على بعض الوظائف. كانت تلك الأفكار قصيرة الأجل لأنني أدركتُ ماهيّتها؛ إنّها مجرّد تشويش. كنتُ أقارن نفسي بشخص تاريخه، مهاراته، وأهدافه تختلف عن تاريخي، مهاراتي وأهدافي. إلى أي درجة هذه الأفكار "طبيعية"؟إنّه من شبه المستحيل الهرب من هذه المشاعر التي يمتلك بعضها أساس تطوّريّ. ترتبط المقارنة بالمنافسة؛ هذا الصنف من الناس لديهم مهارة أكبر في التنافس على الموارد وقد وهِبوا القابلية على نقل جيناتهم إلى الأجيال القادمة. قد لا نفكّر بوعي حول نقل جيناتنا نحو الأجيال القادمة بينما نقوم بمقارنة نجاحاتنا وعيوبنا بالآخرين، لكن نحن نسأل أنفسنا أسئلة مثل: ما الذي يمتلكونه ولا أملكه؟ قام عالم النفس Leon Festinger بتسليط بعض الضوء على دوافع الأشخاص إلى المقارنة. أشار، في عام 1954، إلى أنّنا نمتلك رغبة فطرية في تقييم أنفسنا، وهذا ما يقودنا إلى المقارنة الذاتية. وقد سميّت هذه النظرية بنظرية المقارنة الاجتماعيّة. تخدم مقارنة أنفسنا بالآخرين كنوع من المقاييس، خصوصًا عند المقارنة بأشخاص ننظر إليهم على أنّهم أكثر شبهًا بنا. نحن نستخدم المقارنات لقياس مكانتنا في الحياة، وبالتالي تقديرنا الذاتي. قد تكون بعض هذه الأفكار والمشاعر فطرية وجزء من سجيّتنا التطوّريّة، لكن ماذا سيحدث عندما تنحرف تلك الأفكار والمشاعر؟ إنّ السماح لها بالسيطرة على طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا سيكون مرهقًا ومعيقًا للإنتاجية. كيف تتحايل وسائل التواصل الاجتماعي على عقولناأتاحت وسائل التواصل الاجتماعية الكثير من الأمور الجيّدة في حياتي؛ حيث سمحت لي بالتواصل مع أناس لم ألتقِ بهم من قبل، التعرّف على القضايا المهمّة، وتبادل الأفكار والآراء. لكن يبدو أنّها أيضًا تشجّع رغبتنا في المنافسة والمقارنة. ففي حين كان الشخص يتنافس مع أخيه أو شخص ما في الغرفة المجاورة، أصبح لدينا اليوم الآلاف (أو حتّى الملايين) من الأشخاص لمنافستهم، على الأقل ممن هم ضمن اعتباراتنا. قد تكون الدراسات التي تشير إلى وجود علاقة سلبيّة بين استخدام فيس بوك، الاكتئاب، ومفاهيم التقدير الذاتي مألوفة بالنسبة لك. أجرت جامعة جوتنبيرج دراسة على عادات 100 من مستخدمي فيس بوك السويديين، ووجدت أنّ 38% فقط هي نسبة الأشخاص الذين كتبوا أمور سلبيّة عن حياتهم. وهذا يعود إلى ميل الأشخاص إلى وضع أنفسهم في أفضل صورة ممكنة على الإنترنت. يشاهد العديد منّا هذا الفيض من الإيجابيّة والإنتاجيّة وبعدها نبدأ بالتشكيك في تقديرنا الذاتي. حتّى أنّ البعض يصل إلى حد التفكير بأنّ حياته الخاصّة هي أدنى منزلة مما يراه يُنشر؛ كلّهم يبدون سعداء جدًّا، متفوّقين جدًّا، ومتآلفين جدًّا. كيف تترك المنافسةإذا كانت المقارنة والمنافسة بالأشخاص من حولنا وعلى الإنترنت مضرة ليس بصحتنا النفسيّة فحسب، وإنّما بإنتاجيّتنا كذلك، ماذا نفعل لو شعرنا أن عقولنا تنحدر نحو هذا الطريق؟ تقبل حقيقة أننا بشربناءً على نظرية داروين وFestinger، من الإنصاف أن نفترض أنّ معظمنا (إن لم يكن جميعنا) يقارن نفسه بالآخرين إلى حدّ ما، حتّى لو كان على مستوى اللاوعي فقط. هل تشعر بالذنب بسبب شعورك بالغيرة؟ تقبّل بأنّ هذا جزء من كونك حيّ. نحن مجرّد بشر، وسيكون من الصعب أن نجد شخصًا لديه أفكار نقيّة دائمًا. إنّ الأمر المهم هنا هو كيف تتعامل مع هذه الأفكار والمشاعر. ليس مقبولًا أن تدمّر نفسك أو الآخرين. كما أنّ الخوض في المقارنات واستخدامها كعذر للفشل والشعور بأنّك ضحية أو الشعور بالفظاعة حول نفسك أو الآخرين سيعيق إبداعك وإنتاجيّتك. وهذا يقودني إلى النصيحة التالية. تفهم أن الأفكار هي مجرد أفكارقد يساعدك إدراك أنّ المشاعر تنشأ عادةً من الأفكار ذاتيّة الصنع؛ الأفكار التي من الممكن أن تكون مبنيّة على تصوّرات خاطئة. ولتتقدم خطوة أبعد، افصل أفكارك عن ذاتك؛ جزّئها. يعتبر هذا الأمر جزءًا كبيرًا مما يتمحور حوله تنبيه الذهن. يمكنك أن تتحرّر عندما تدرك أنّ أفكارك ليست بالضرورة أن تجعل الموقف واقعيًّا أو حقيقيًّا. تعلّم مبادئ الـ mindfulness، حيث أنّها يمكن أن تكون عاملًا مغيّرًا حقيقيًّا. تعرف على القصة الحقيقية قد تكون هنالك أسبابًا كثيرةً تجعل ذلك الشخص الذي تقارن نفسك به يبدو بأنّه أفضل منك؛ ربّما يكون قد عمل في مهنته أو منصبه لمدة أطول بكثير مما فعلت. أو يمكن أن يكون لديه روابط أو علاقات أنت لا تملكها. أو، إذا كان ذلك الشخص يتفاخر، قد يكون يبالغ في الحديث عن نجاحاته (وهذا يحدث عادة)، أو أنّ الوضع ليس كما يبدو عليه. ادفع نفسك للبحث عن الإجابات وراء ما هو ظاهر، فربّما لن يكون لديك سببًا لكي تشعر بالغيرة في النهاية. تعلم من نجاح الآخرينربمّا يكون الشخص الذي تقارن نفسك به موهوبًا بالفعل، وفي هذه الحالة عليك إخراج العواطف من المعادلة ووضعها جانبًا. ثم قم بتحويل الشعور بعدم الأهليّة إلى تجربة تعلّم إيجابيّة. ما الشيء الذي يمكنك أن تتعلّمه من ذلك الشخص الذي يمكنه أن يساعدك على زيادة إنتاجيّتك؟ قلل من تواجدك على الإنترنتربّما تكون قد سمعت هذه النصيحة من قبل، لكنّها تستحق التكرار. إنّ فكرة تقليل الوقت الذي تقضيه في وسائل التواصل الاجتماعي ليست بالسيّئة. يمكن أن تبدو الأمور أكثر تألّقًا عندما تنجزها وفق شروطك الخاصّة، في الواقع، بدلًا من التفكير فيما إذا كنت ترقى إلى مستوى أحدهم على الإنترنت (الذي على الأرجح يبالغ). خاتمةيمكن أن تكون المقارنة والمنافسة جزءًا من سجيّتنا. جميعنا نقارن أنفسنا إلى حدّ ما؛ هذه هي طريقتنا الفطرية في قياس جودة أدائنا التي يمكنها أن تساعدنا على تحسين أنفسنا فيما لو استخدمناها بحكمة. المشكلة هي عندما ندع هذه المشاعر تتطوّر إلى درجة التضايق الشديد، الأمر الذي يؤدّي إلى تنغيص راحتنا. أنت لديك القدرة للتعامل مع تلك المشاعر المتطوّرة بإجراء بعض التعديلات الداخلية كتعلّم أساليب الـ Mindfulness ، وضع ذاتك جانبًا، وتقبّل حقيقة أنّك بشر. لا يُشترط بالأشياء التي تجلب السعادة لغيرك أن تكون نفسها هي التي تجلب السعادة لك؛ كلّ شخص منّا فريد من نوعه، لذلك لا تدع طريقة التفكير تلك أن تؤثّر على إنتاجيّتك. كُن أنت أكبر المعجبين بنفسك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Want to be more productive? Stop comparing yourself to others لصاحبته: Paula Fitzsimmons. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
-
أصبحت قابلية الوصول accessibility من أبرز المواضيع والنقاشات تداولًا بين مطوّري الويب، وازداد اهتمام أصحاب المواقع حول قابلية الوصول ومدى تكيّف مواقعهم مع أغلب الأجهزة والشاشات، وأعطى هذا الاهتمام المتزايد المجال لبزوغ شكل جديد كليًا من أشكال التصميم وحمل الاسم ‹‹تصميم المواقع المتجاوبة Responsive Web Design››، فمع زيادة حصّة أجهزة الهاتف والأجهزة اللوحيّة، أصبح من الضروري التأكّد من تجاوبيّة وتوافقيّة الموقع مع أي جهاز يستطيع الوصول إلى الإنترنت. يهتم كل من التصميم الُمتلائم AWD والتصميم الُمتجاوب RWD في كيفيّة عرض صفحة الموقع على مختلف الأجهزة والشاشات، إذا ما الذي يجعل لكل منهما كينونة خاصة به؟ هذا ما سيُجاب عليه في السطور القادمة في توضيح للفروقات الجوهرية بين التصميم المتجاوب RWD والتصميم المتلائم AWD. ما هو التصميم المتلائم (Adaptive Web Design (AWD؟يَستخدم التصميم المُتلائم الخادوم server في تحديد الجهاز المستخدم في تصفّح الموقع، بمعنى آخر، سيُستخدم الخادوم في تحديد فيما إذا كان الموقع يُعرض على جهاز سطح مكتب أو هاتف ذكي smartphone أو جهاز لوحي tablet، وكما سيُستخدم قالب template منفصل لكل جهاز على حِدة، بمعنى سيختلف القالب template المعروض على شاشة الحاسب المحمول عن القالب المعروض على شاشة الهاتف الذكي، وبما أن الموقع المصمم باستخدام التصميم المتلائم مستضاف على مجال domain خاص به، فإن صفحات الموقع تحمّل بسرعة عالية نسبيًا. ما هو التصميم المتجاوب (Responsive Web Design (RWD؟يَستخدم التصميم المُتجاوب شيفرة CSS محدّدة لتعديل مظهر الموقع وفقا للجهاز الذي يستعرض الموقع، والبيانات المرتبطة بكل جهاز تُحمّل بصرف النظر فيما إذا كانت تُستخدم أم لا، وتمامًا عكس المواقع المصممة باستخدام التصميم المتلائم، فإن المواقع المصممة باستخدام التصميم المتجاوب تُحمّل بسرعة منخفضة نسبيًا. ما هو الفرق إذا؟يكمن الاختلاف الجوهري بين التصميم المتلائم والتصميم المتجاوب في أن المتلائم سيتغيّر تغيّرًا كليًّا لكي يُلائم أبعاد الشاشة المختلفة، بينما المتجاوب سيتغيّر بانسيابية ليتجاوب مع مجموعة من الأجهزة وقياسات الشاشات، وعليه سنستعرض بقيّة الفروقات التفصيليّة بين التصميم المتلائم AWD والتصميم المتجاوب RWD: يَستوجب استخدام التصميم المتلائم تطوير موقع منفصل إما عن طريق عناوين URLs منفصلة أو عن طريق تطوير شيفرة HTML/CSS منفصلة، وبالمقارنة بالمثل، فإن التصميم المتجاوب RWD يعتمد على HTML/CSS3 و جافا سكريبت كليًّا، مما يوفّر على المطوّر تطوير وصيانة عناوين URLs منفصلة و/أو HTML/CSSs.إن صُمّم الموقع باستخدام التصميم المتلائم، فإن إجراء التعديلات سيَستوجب مراجعة SEO (تحسين محركات البحث) والمحتوى وبُنية الموقع، وبعكس ذلك فإن صُمّم الموقع باستخدام التصميم المتجاوب، فإن إجراء التعديلات سيكون سهلًا للغاية لأن إجراءات تحسين محركات البحث والمحتوى والروابط links موجودة جنبًا إلى جنب مع HTML/CSS وجافا سكريبت JavaScript.بينما يَعتمد التصميم المتلائم على قياسات الشاشة المحددة مسبقًا، فيعتمد التصميم المتجاوب على شبكة grid مرنة وسلسة، بمعنى آخر، يتطلّب التصميم المتجاوب مزيدًا من الشيفرة البرمجية ليلائم صفحات الويب مختلفة القياسات، بينما يملك التصميم المتلائم تصميم معدّ مسبقًا تحدده برمجية معينة من جهة الخادوم في سبيل ملائمة قياسات الشاشة المختلفة.يقع الحمل الأكبر على عاتق الخادوم في معالجة تجاوبيّة الصفحات مع التصاميم المتلائمة، بينما يقع الحمل الأكبر على عاتق المُتصفّح (جهة العميل) في معالجة تجاوبيّة الصفحات.يستغرق التصميم المتلائم وقتًا أطول في التطوير، على عكس التصميم المتجاوب والذي يتطلّب وقتًا أقل نسبيًا.إن المواقع المصممة باستخدام التصميم المتلائم AWD تتعامل مع صور محسنة ومعدّلة لكل جهاز وقياس شاشة، بينما المواقع المصممة باستخدام التصميم المتجاوب RWD تحمّل الصور أوّلًا على المتصفّح ومن ثم يُعاد تحجيمها لتُلائم الجهاز الموافق لها.خاتمةبصرف النظر فيما لو اختير التصميم المتلائم Adaptive Web Design أو التصميم المتجاوب Responsive Web Design، فمن المهم وجود استراتيجية معينة من أجل أجهزة الهاتف، والتأكّد دائمًا من أن محتوى الموقع مُحسّن للزوّار مهما كان الجهاز المستخدم في تصفّح الموقع، طبعًا مع الحفاظ على موقع جميل ومتناغم الألوان والعناصر. ترجمة وبتصرّف للمقال Responsive Web Design vs Adaptive Web Design - Whats the Difference لصاحبه Mike Swan.