اذهب إلى المحتوى

البحث في الموقع

المحتوى عن 'مبتدئ'.

  • ابحث بالكلمات المفتاحية

    أضف وسومًا وافصل بينها بفواصل ","
  • ابحث باسم الكاتب

نوع المحتوى


التصنيفات

  • الإدارة والقيادة
  • التخطيط وسير العمل
  • التمويل
  • فريق العمل
  • دراسة حالات
  • التعامل مع العملاء
  • التعهيد الخارجي
  • السلوك التنظيمي في المؤسسات
  • عالم الأعمال
  • التجارة والتجارة الإلكترونية
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات ريادة أعمال عامة

التصنيفات

  • مقالات برمجة عامة
  • مقالات برمجة متقدمة
  • PHP
    • Laravel
    • ووردبريس
  • جافاسكربت
    • لغة TypeScript
    • Node.js
    • React
    • Vue.js
    • Angular
    • jQuery
    • Cordova
  • HTML
  • CSS
    • Sass
    • إطار عمل Bootstrap
  • SQL
  • لغة C#‎
    • ‎.NET
    • منصة Xamarin
  • لغة C++‎
  • لغة C
  • بايثون
    • Flask
    • Django
  • لغة روبي
    • إطار العمل Ruby on Rails
  • لغة Go
  • لغة جافا
  • لغة Kotlin
  • لغة Rust
  • برمجة أندرويد
  • لغة R
  • الذكاء الاصطناعي
  • صناعة الألعاب
  • سير العمل
    • Git
  • الأنظمة والأنظمة المدمجة

التصنيفات

  • تصميم تجربة المستخدم UX
  • تصميم واجهة المستخدم UI
  • الرسوميات
    • إنكسكيب
    • أدوبي إليستريتور
  • التصميم الجرافيكي
    • أدوبي فوتوشوب
    • أدوبي إن ديزاين
    • جيمب GIMP
    • كريتا Krita
  • التصميم ثلاثي الأبعاد
    • 3Ds Max
    • Blender
  • نصائح وإرشادات
  • مقالات تصميم عامة

التصنيفات

  • مقالات DevOps عامة
  • خوادم
    • الويب HTTP
    • البريد الإلكتروني
    • قواعد البيانات
    • DNS
    • Samba
  • الحوسبة السحابية
    • Docker
  • إدارة الإعدادات والنشر
    • Chef
    • Puppet
    • Ansible
  • لينكس
    • ريدهات (Red Hat)
  • خواديم ويندوز
  • FreeBSD
  • حماية
    • الجدران النارية
    • VPN
    • SSH
  • شبكات
    • سيسكو (Cisco)

التصنيفات

  • التسويق بالأداء
    • أدوات تحليل الزوار
  • تهيئة محركات البحث SEO
  • الشبكات الاجتماعية
  • التسويق بالبريد الالكتروني
  • التسويق الضمني
  • استسراع النمو
  • المبيعات
  • تجارب ونصائح
  • مبادئ علم التسويق

التصنيفات

  • مقالات عمل حر عامة
  • إدارة مالية
  • الإنتاجية
  • تجارب
  • مشاريع جانبية
  • التعامل مع العملاء
  • الحفاظ على الصحة
  • التسويق الذاتي
  • العمل الحر المهني
    • العمل بالترجمة
    • العمل كمساعد افتراضي
    • العمل بكتابة المحتوى

التصنيفات

  • الإنتاجية وسير العمل
    • مايكروسوفت أوفيس
    • ليبر أوفيس
    • جوجل درايف
    • شيربوينت
    • Evernote
    • Trello
  • تطبيقات الويب
    • ووردبريس
    • ماجنتو
    • بريستاشوب
    • أوبن كارت
    • دروبال
  • الترجمة بمساعدة الحاسوب
    • omegaT
    • memoQ
    • Trados
    • Memsource
  • برامج تخطيط موارد المؤسسات ERP
    • تطبيقات أودو odoo
  • أنظمة تشغيل الحواسيب والهواتف
    • ويندوز
    • لينكس
  • مقالات عامة

التصنيفات

  • آخر التحديثات

أسئلة وأجوبة

  • الأقسام
    • أسئلة البرمجة
    • أسئلة ريادة الأعمال
    • أسئلة العمل الحر
    • أسئلة التسويق والمبيعات
    • أسئلة التصميم
    • أسئلة DevOps
    • أسئلة البرامج والتطبيقات

التصنيفات

  • كتب ريادة الأعمال
  • كتب العمل الحر
  • كتب تسويق ومبيعات
  • كتب برمجة
  • كتب تصميم
  • كتب DevOps

ابحث في

ابحث عن


تاريخ الإنشاء

  • بداية

    نهاية


آخر تحديث

  • بداية

    نهاية


رشح النتائج حسب

تاريخ الانضمام

  • بداية

    نهاية


المجموعة


النبذة الشخصية

تم العثور على 3 نتائج

  1. بدأنا هذه السلسلة من خلال شرح أساسيات وقواعد ومبادئ وعناصر تصميم الرسوميات، وتعرّفنا بتفصيل أكبر على أهم العناصر مثل الألوان والنصوص والصور والرسومات، ثم تعّرفنا على أهم البرامج التصميمية وشرحنا واجهات عمل برنامجي أدوبي فوتوشوب وإليستريتور، ثم تعرفنا على مساحات وقياسات الأعمال التصميمية وبعدها تعرفنا على القواعد العامة لتصميم أشهر وأهم الاختصاصات في مهنة تصميم الرسوميات. من المفترض بعد ذلك أنك بدأت بمراجعة دروس عملية وتطبيقية للتصميم باستخدام مختلف البرامج لتنمية مهاراتك واكتساب الخبرات اللازمة لتصبح مصمم رسوميات محترف. في هذه المرحلة أصبح بإمكانك اقتحام سوق العمل في مجال تصميم الرسوميات وبدء البحث عن وظائف ومشاريع للعمل عليها. مهنة تصميم الرسوميات لها اختصاصات عديدة ومجالات واسعة للعمل، فهي مثل مهنة الطب، حيث يدرس الطبيب نحو أربع سنوات الطب العام ومن ثم يختص بدراسة تخصص معين من الطب لسنتين مثل اختصاص طب العيون، الأمر مشابه في تصميم الرسوميات، إذ يجب أن تعمل على فهم ودراسة أساسيات التصميم عامة، ويجب أن تتقن العمل على عدة برامج تصميم وأن تتقن تصميم أنواع مختلفة من التصاميم، قبل أن تحترف وتختص بنوع معين من التصاميم. مصمم واجهة المستخدم على سبيل المثال متمكن من التصميم العام، ويستطيع تصميم الشعارات والأيقونات والمطبوعات والإعلانات وغير ذلك، إلا أنه تخصص في مجال تصميم واجهات المستخدم واقترن اسمه بهذا المجال تحديدًا، وأصبح يطلق عليه اسم مصمم واجهات مستخدم. وكذلك هناك مصمم هويات بصرية، مصمم مطبوعات إعلانية، مصمم إعلانات وتسويق ووسائل التواصل الاجتماعي، مصمم إنشائي ثلاثي أبعاد، مصمم رسومات بيانية ثابتة ومتحركة وغير ذلك من الاختصاصات التي يتطلبها سوق العمل والتي تحتاجها الشركات والأفراد. أنواع سوق العمل تتنوع أسواق العمل في مجالات التصميم، حيث يبدأ كل مصمم مبتدأ بالعمل الحر المستقل عبر مواقع العمل الحر المختلفة مثل مستقل وخمسات وأمثالها، فيبدأ بطرح خدماته المتنوعة على خمسات، مثل خدمة تصميم الشعارات وخدمة تصميم المطبوعات وخدمة تصميم المنشورات الإعلانية على مواقع التواصل الاجتماعي وبطاقات الأعمال وغيرها. يمكنك الاطلاع على صفحة خدمات التصميم في خمسات للتعرّف على ما يقدمه المصممون من خدمات هناك. وبإمكانك تقديم عروضك على مشاريع التصميم المختلفة على موقع مستقل حيث يطرح أصحاب المشاريع مشاريعهم وطلباتهم في مجال التصميم ويتقدم المصممون بعروضهم لإقناع أصحاب المشاريع باختيارهم لتنفيذ المشروع. أهم ما يساعدك على الفوز بتنفيذ مشروع تصميمي هو الاعتناء بمعرض أعمالك على الموقع، إذ يوفر لك الموقع صفحة خاصة لتعرض بها أعمالك، لذلك يجب عليك تنفيذ تصاميم متنوعة باحترافية وأناقة مستفيدًا مما تعلمته من مقالات هذه السلسلة، حيث يقرأ أصحاب المشاريع عرضك ثم يشاهدون معرض أعمالك فإن لم يعجبهم ما رأوه فلن يكون لديك فرصة. يمكنك الاطلاع على صفحة مشاريع التصميم في الموقع لتحصل على فكرة عامة عن كيفية العمل في هذا المجال ضمن هذا الموقع. هناك مواقع أخرى عربية وأجنبية تتشابه مع فكرة خمسات ومستقل من حيث المبدأ إما بعرض خدماتك أو التقدّم بعرضك على المشاريع. وبعد أن تمر فترة زمنية معينة ويصبح لديك خبرة في التصميم بسبب تنفيذك للعديد من المشاريع التصميمية وتقديم للعديد من الخدمات أيضًا، يمكنك أن تنتقل للخطوة التالية بثقة أكبر. وهي التخصص، حيث أن أعمالك الحرة السابقة كانت في مجال التصميم العام، والآن ابدأ مع استمرارك بالعمل الحر في التدريب ودراسة اختصاص معين في التصميم، وركّز على بناء معرض أعمالك يبرز مهاراتك في هذا الاختصاص، ثم ابدأ بالتقدم إلى وظائف في شركات أو فرق عمل تصميمية عبر مواقع التوظيف أو شركات التوظيف، وأحد هذه المواقع موقع بعيد الذي تطرح فيه الشركات والمؤسسات طلبات توظيف لمختلف الاختصاصات ومن أهمها الاختصاصات التصميمية، يمكنك التقدم للحصول على وظيفة مصمم من خلال هذا الموقع، وعندها ستعمل بدوام محدد وراتب مجزي يتناسب مع مهاراتك وقدراتك، ومن ثم تبدأ بالعمل على تطوير مكانتك الوظيفية تدريجيًا لترتقي بمنصبك ودخلك. وهذه صورة من صفحة وظائف التصميم في موقع بعيد. ما الذي تحتاج إليه لتكون مستعدًا للخوض في سوق العمل لا يمكن للمهندس أن يصبح مهندسًا ويتقدم للعمل بين ليلة وضحاها، وكذلك أي مهنة أخرى. للتقدم في مهنة تصميم الرسوميات تحتاج إلى بداية صحيحة مثل أية مهنة أخرى، تبدأ من الدراسة طبعًا. تقدّم الكثير من الأكاديميات والجامعات الغربية دراسة متكاملة تمتد من سنتين فما فوق. ومع قلة توفر التعليم الأكاديمي لهذه المهنة باللغة العربية، فإن هذه السلسلة تعد مرجعًا جيدًا لفهم أساسيات التصميم، والعمل بنصائحها وتنفيذ قواعدها، والالتزام بمبادئها يساعد كثيرًا على تخطي مراحل عديدة في مشوار حياتك المهنية. اقرأ كافة مقالات السلسلة وتقيد بتنفيذ القواعد مع الالتزام بالمبادئ ومن ثم تدرب بجهد عبر التطبيق العملي وتعلّم كيفية استخدام برامج التصميم، ومن الأفضل أن تشمل تدريباتك التدرب على رسم المخططات المبدئية باستخدام القلم الرصاص والورق، فذلك يساعد بشدة على تصفية الذهن وتجميع الأفكار، وهو من الأسباب الرئيسية للابتكار والإبداع. الأهم هو التدريب المستمر على التطبيق العملي للتصميم عبر إنجاز التصاميم المختلفة باستخدام برامج التصميم المختلفة، ففي بعض الحالات تشترط الشركات التي تريد توظيف مصممين، إلمام المصمم ببرامج محددة لتقبل بتوظيفه، ومن أشهر البرامج التي يجب على المصمم إتقانها الفوتوشوب والإليستريتور وكورل درو. والخطوة الأخيرة المهمة لتتمكن من الخوض في سوق العمل بقوة هي بناء معرض أعمال قوي وكثيف ومتنوع ومميز، معرض الأعمال هذا سيمكنك من خوض غمار أي تحدي للحصول على مشروع أو وظيفة بثقة أكبر، ببساطة تخبر صاحب المشروع أو الوظيفة أن يطلع على معرض أعمالك، وإن كان بالمستوى المطلوب فإن احتمالات قبول عرضك ستكون مرتفعة للغاية. أنواع العملاء وكيفية التعامل معهم كأي مهنة أخرى فإنك ستتعامل مع العملاء طوال الوقت، والعملاء هم بشر طبعًا وللبشر طباع مختلفة، ويجب عليك التعامل مع جميع الأنواع حيث لا يمكنك أن تختار عملائك على هواك أو ما ترتضيه نفسك، هنالك عملاء هادئون يجعلونك تشعر بالسعادة في العمل لأجلهم وتتمنى أن يكون جميع العملاء من هذه النوعية، ولكن هناك عملاء آخرون تشعر وكأنهم يعيشون على كوكب آخر من حيث الأفكار والرؤى وأحيانًا تشعر بأنهم من القراصنة الأشرار اللذين يتعاملون معك بسوء وغيرهم الكثير، لذلك دعونا نتعرّف على أهم أنواع العملاء وكيفية التعامل معهم: العميل الهادئ الراقي هذه النوعية من العملاء تجعلك تشعر بالسعادة لأنك تمارس هذا العمل، وهم يسمحون لك باستخدام إبداعك كما يحلو لك ويستمعون لنصيحتك المهنية وهم منفتحون على إجراء أية تعديلات أو حتى لتغيير أفكارهم الشخصية. هذه النوعية من العملاء يجب عليك أن تهتم بهم وتراعي اهتماماتهم لكسب ولائهم وليعودوا للعمل معك مجددًا، كما يجب أن تقدم لهم حسومات خاصة بهم، ببساطة كما أنهم يعاملونك بطريقة جيدة فيجب عليك أن تفعل بالمثل. العميل الهادئ المراقب هذه النوعية من العملاء هادئة عادة ولكنها تحب أن تراقب كل خطوة تقوم بها وأن تبقى على اطلاع مستمر، تشعر بأنهم يتمنون لو أن بإمكانهم التصميم بأنفسهم ليحصلوا على ما يريدون ولكنهم لا يملكون المهارات والأدوات لفعل ذلك. يجب أن تتحلى بالصبر معهم و أن تنفذ طلبهم المستمر بإجراء الاجتماعات المتكررة ومناقشة كل مرحلة من مراحل التصميم، ومن الأفضل أن تسبقهم بطلب الاجتماعات والأخذ برأيهم في كل مرحلة، ويجب أن تطمئنهم باستمرار بأنهم سيحصلون على نتيجة احترافية ومتميزة، يجب أن تكسب ثقتهم وتساعدهم على الاسترخاء والاطمئنان تجاهك. العميل المتطلب هؤلاء يحتاجون إلى الحصول على عينات باستمرار من أعمالك والأهم أنهم يريدون عينة تطابق العمل الذي يريدونه منك، والمشكلة أنهم يجهلون الوقت الذي يتطلبه تصميم عينة فيعتقدون أنك ستحصل على عينة بضغطة زر أو ما شابه، لا يريدون مشاهدة معرض أعمالك فهم غير مهتمين بما أنجزته سابقًا بل هم مهتمون بما ستنجزه خصيصًا لأجلهم، وفوق ذلك هم لن يدفعوا لك لقاء تصميم العينة، فإن لم تعجبهم سيغادرون ببساطة. عليك أن تشرح لهم أن معرض أعمالك يتضمن فكرة كافية ووافية عن مهاراتك وإمكانياتك، ويمكن أن يستعينوا بما هو معروض كعينات، ويجب أن يفهموا أن معرض أعمالك يتضمن العينات أما إن كانوا يريدون نموذجًا أوليًا لعملهم الخاص بالذات فهذه ليست عينة وإنما مسودة عمل أو نموذج أولي وهو عمل يجب عليهم الدفع مقابله لأنه يستهلك منك مجهودًا كبيرًا ووقتًا، ومن الأفضل في هذه الحالة أن تتفاهم معهم مسبقًا حول جدول زمني للعمل يتضمن مراحل التصميم ومراحل الدفع المتزامنة معها، وعمليات التعديل وعددها قبل أو بعد تسليم العمل، فإذا ما وصلت لمرحلة المسودة أو النموذج الأولي وشعرت بأنهم يطلبون أمرًا آخر أو شيئًا خارجًا عن قدراتك أو اختصاصك فيمكنك أن توصي بصديق لك يمتلك الاختصاص المناسب لهم ولكن يجب عليهم أن يدفعوا لقاء ما وصلت إليه من عمل. لذلك يعد استخدام منصات العمل الحر مثل مستقل وخمسات أكثر أمنًا وضمانة لحقوقك حيث يعمل فريق الدعم الفني في هذه المنصات على حل أي نزاع وإعطاء كل ذي حق حقه، وتتضمن هذه المنصات تحديد الجدول الزمني للعمل والقيمة الفعلية إضافة إلى إمكانية طرح مبالغ إضافية لقاء الأعمال الإضافية أو لقاء إنجاز العمل بسرعة أكبر، وهذا ما يسمى بالتطويرات في منصة خمسات أو تعديل العرض في منصة مستقل. الجاهل بالأسعار يختلف المقابل المادي الذي يتقاضاه كل مصمم عن الآخر فلا يوجد سعر موحد باستثناء مواقع العمل الحر التي تعتمد تقديم الخدمات بأسعار واضحة ومحددة مثل خمسات لذلك فإن هؤلاء العملاء يتوقعون عادة أسعارًا مختلفة عما يطلبه المصمم وطبعًا عادة ما تكون أقل بكثير، ففي بعض الأحيان قد يطلب مصمم ما 15 دولارًا لقاء تصميم شعار متميز وحصري بينما يتوقع العميل أن يدفع 5 دولارات فقط، هذه النوعية من العملاء يجب أن تكون واضحًا وصريحًا معهم من البداية، بمعنى أن لا تبدأ أي عمل إلا بعد أن تتفاهم معهم على الأسعار فإن لم يعجبهم السعر فبإمكانهم البحث عن مصمم آخر إلا إن أردت منحهم تخفيضًا خاصًا بهم. العميل الانتهازي دائمًا ما نصادف هذه النوعية من العملاء، إنهم يتصيدون المصممين الجدد أو الذين يعملون في مواقع تضمن لهم أجرًا زهيدًا بطبيعة الحال، لذلك يحاولون الحصول على خدمات إضافية مقابل مبلغ زهيد، في محاولة منهم لاستغلال هذا المصمم المبتدئ. حصل ذلك معي مرات عديدة وخصوصًا في منصة خمسات حيث يرسل لي عميل رسالة إلى صفحة خدمتي لتصميم الشعارات مقابل خمسة دولارات ويطلب مني تصميم الشعار وبطاقة أعمال وأيقونة وغلاف صفحة الفيس بوك، كل هذا مقابل خمسة دولارات فقط، ويحاول أن يشعرك بأنه يقدم لك معروفًا لأنه سيتعامل معك وقد يبتزك من خلال وعود بأعمال قادمة أو النصح بك لأصدقائه وكتابة تقييم مميز عن خدماتك. لا تتعامل مع هذه النوعية حتى وإن كنت بحاجة إلى العمل والمال لأنه غالبًا لن ينصح أحدًا بك ولن يكتب ذلك التقييم المميز ولن يتعامل معك مجددًا. بكل أسف ستضيع وقتك وموهبتك بدون مقابل واقعي. العميل المتشكك هو عميل يسعى جاهدًا للتشكيك بقدراتك وإمكانياتك بهدف الحصول على خدمات أكثر وبمستوى أعلى لقاء أجور زهيدة أكثر. حيث سيشكك بأن أسعارك مشبوهة وغير واقعية ثم سيستفسر عن خلفيتك العلمية وسيسأل أسئلة عديدة حول عملية التصميم للتشكيك بها. في بعض الأحيان قد يكون هذا العميل محقًا في حرصه على أمواله وأنه يضعها في المكان المناسب وبالقيمة الصحيحة وفي بعض الأحيان يكون مجرد عميل يريد أن يتذاكى ويحصل على عرض خاص فقط. في هذه الحالة يجب أن تكون مستعدًا لشرح كل شيء للعميل وأن تكون أجوبتك مقنعة على الدوام، لا تتردد في تقديم أية ضمانات ومعلومات تفيد في طمأنته، ثم ابدأ بطرح أسئلتك أنت عليه لتعلم إن كانت لديه تجربة سلبية مع مصمم قبلك أو إن كان هناك شيء في عملك لا يعجبه أو أنه اعتاد دفع مبلغ أقل لمثل هذا العمل في مكان آخر وغيرها من الأسئلة التي تجعلك تبدو متعاطفًا معه وتقرّبك منه لحل مشكلة الشك لديه. العميل الذي لا يعلم ماذا يريد مرّ علي الكثير من هؤلاء حيث ستكون أنت المصمم العاشر الذي مرّوا عليه ولم يتفقوا معه، هذا العميل لا يدري ما هو بحاجة إليه بالتحديد ولذلك يعجز المصممون عن منحه ما يريد، دعه يشرح لك تجربته المريرة مع من سبقك من مصممين ثم أمطره بوابل من أسئلتك واستسفاراتك، حاول أن تعلم كل ما يتخيله عن العمل الذي يريده وحاول أن تحصل على أمثلة من الواقع تشبه ما يتبادر إلى ذهنه، ثم ابدأ بالعمل خطوة بخطوة من خلال نماذج أولية بسيطة وشاركه بها وأجرِ التعديلات المناسبة إلى أن تصل معه إلى ما يريده، ولربما من خلال بحثك معه عما يريد قد تكتشف ما يحتاجه فعلًا وتدّله إلى نوعية المصممين الذين يجب أن يتعامل معهم لأنه اتجه نحو الاختصاص الخاطئ من التصميم. العميل الذي يعلم تمامًا ما يريد هذا النوع من العملاء يعلم تمامًا ماذا يريد وغالبًا مارس هذا الأمر مرات عديدة من قبل حيث تعامل مع مصممين كثر ويعلم كيف تسير الأمور، وحتى أنه قد يملك كل الأدوات التي تحتاجها مثل كتيب إرشادات الهوية البصرية والشعار ولوحة الألوان وتصاميم مشابهة لما يحتاجه ومعلومات كافية لتصمم ببساطة وسهولة، كل ما يحتاجه منك هو أن تفهم ما يريده هو، لذلك قدّم له تقارير متسلسلة تشرح فيها بإيجاز فهمك لما يحتاج إليه ومختصرًا لما أنجزته من أعمال وقائمة بالأعمال التي تنوي تنفيذها، لتجعله يشعر بالاسترخاء والراحة للتعامل معك. العميل المختفي يحصل ذلك على الدوام حيث تبدأ بالعمل وتقدم له نماذج أولية ثم تصل إلى مراحل متطورة من التصميم وربما التصميم النهائي ثم يختفي ببساطة ولا يمكنك التواصل معه بأية طريقة، ستشعر بالخداع وبأنه حصل على ما أراده منك ثم لاذ بالفرار، لا تجعل ذلك يشعرك باليأس والاحباط، حدث هذا مع أغلب المصممين وخصوصًا في بدايات مسيرتهم المهنية. هناك حلول كثيرة يمكنك القيام بها مثل العمل ضمن مواقع تضمن لك حقوقك مثل مستقل وخمسات حيث يدفع العميل مقدمًا ولا يمكنه التراجع وسحب أمواله، أو إن لم تكن تستخدم هذه المواقع فعليك أن لا تقدم للعميل خلال مراحل التصميم المختلفة أية ملفات مصدرية أصلية ولا أية تصاميم بدقة عالية بل مجرد نماذج مصغرة ويمكنك استخدام العلامات المائية أيضًا، أو يمكنك توقيع عقد عمل للتصميم يضمن لك حقوقك بحيث يكون موثقًا من قبل جهة حكومية ضامنة تمنع سرقة مجهودك، افعل كل ما يلزم لضمان حقوقك ومنع استغلالك من قبل العميل. ويمكنك طبعًأ اللجوء إلى منصات العمل الحر المختلفة لضمان حقوقك وحقوق العميل حتى وإن تطلب ذلك دفع العمولة لتلك المنصات. العميل ذو سقف التوقعات العالي هذا النوع من العملاء يتوقعون بجهل أنك تستطيع صنع المعجزات، كأن يتوقعوا أن بإمكانك تغيير نمط ألوان تصميم كامل بضغطة زر أو أن تحوّل تصميم واجهة ويب سطح مكتب إلى واجهة هاتف محمول بضغطة زر واحدة، هذه النوعية من العملاء يجب أن تصبر معهم وأن تحاول شرح تفاصيل عملية التصميم أو التعديل أو التغيير لهم حتى يفهموا كيف تسير الأمور، ومن الأفضل عند تقديمهم أي طلب أن تشرح لهم الوقت الذي يستغرقه وحتى الدفعات الإضافية التي عليهم دفعها إن كان ذلك ضمن العقد المتفق عليه من قبلكم، وفي بعض الحالات يمكن أن تشارك العميل رؤية شاشتك لبضع دقائق عبر Zoom أو Skype أو أي برنامج آخر حتى يرى بنفسه العمل الشاق الذي يترتب عليه إجراء ذلك التعديل أو التصميم ويكفّ عن مضايقتك، سيغضبون باستمرار ظنًا منهم أنك لا تقوم بعملك بالسرعة المطلوبة أو أنك لا تأخذهم مشروعهم على محمل الجد. العميل المهم جدًا هو نوع من العملاء يشعر بأنه مهم للغاية ومميز، ويُشعرك بأنه قد منحك فرصة عظيمة لأن تعمل لصالحه، يخبرك بطريقة أنك لست الخيار الوحيد لديه لكنه اختارك لأنك جيد وملتزم بالمواعيد وتقدم تصاميم ذات جودة عالية، وأنه لا يملك الكثير من الوقت لذلك يجب أن تنفذ له تصميمه بسرعة وجودة. يشعرك هذا النوع بأنك يجب أن تترك كل أعمالك الأخرى وعملاءك الآخرين وأن تعمل له فقط وإلا فإنك ستفقد الوظيفة وستفقد عميلًا مهمًا للغاية. ببساطة عامله على أنه مهم وأنك خصصت له كل وقتك وأنك تهتم بكل جزئية من تصميماته. العميل المستعجل صادفت الكثير من هذه النوعية، يرسل لك رسالة يقول فيها: أريدك أن تصمم لي شعارًا وأريده الليلة لو سمحت وسأدفع لك فورًا. هذا عميل غير منطقي، أي شعار أو تصميم سيتم تنفيذه في وقت قصير، لن يكون بجودة عالية وستضحي كمصمم براحتك وستعمل لوقت متأخر وسترهق نفسك بدون فائدة، فلا الشعار سيكون بالمستوى المطلوب ولن يعجب العميل الشعار أصلًا، وستشوه سمعتك وقد يقيمك تقييمًا سلبيًا بسبب ذلك، ما ينسف عشرات التقييمات الإيجابية التي تعبت شهورًا لتحصيلها. حاول أن تقنعه بمنحك المزيد من الوقت مع وعد بحصوله على تصميم متميز وخاص وبجودة عالية، وإلا فيمكنك أن تفكر بجدية في رفض طلبه. أنا شخصيًا أفضل الجودة على السرعة، على سبيل المثال في موقع 99designs الشهير للمصممين المحترفين يتراوح مدة تصميم شعار واحد من أسبوع إلى شهر مقابل عشرات أو حتى مئات الدولارات أحيانًا لقاء التصميم بينما يتخيل العميل العربي بأنه يحصل على عمل مميز إذا حصل على شعار خلال ساعة واحدة مقابل 5 دولارات فقط. العميل المتردد هو عميل يصعب التعامل معه، ببساطة بعد أن تقدم له نموذجًا متقدمًا من التصميم يجيبك بجملة قريبة من هذه: "نعم عمل جيد، لكن أعتقد أنه يمكن أن يكون أفضل، لا أدري، ما رأيك أنت؟" هذه تعابير كثيرة حول مشروعك بالتأكيد وسيصعب عليك التعامل معها جميعها، غالبًا ما يلجأ هؤلاء إلى أطراف أخرى يستشيرونها بشأن تصميمك فيقول أحدهم نعم إنه جيد ويقول الآخر له يمكن أن يكون أفضل وآخر يجيبه لا أدري قد لا يكون جيدًا. هو عميل لا يستطيع تحديد مشاعره تجاه التصميم ويتأثر بآراء الآخرين، فيبدو كأنك تتعامل مع مجموعة من العملاء المتنوعين في الآراء دفعة واحدة. الأفضل في هذه الحالة أن تقوده بنفسك ولا تسمح للآخرين بالتأثير عليه، اطرح عليه رأيك المهني وأقنعه بجودة التصميم وبادره بالتفكير حول مزايا التصميم، لتغلق الأبواب أمام الآراء الأخرى ويستمع لك وحدك. خطوات التصميم يعمل المصمم بإحدى طريقتين، إما كعامل حر أي مستقل وإما كموظف في شركة أو ضمن فريق. قد يتقدم عميل لطلب خدمته أو قد يتقدم هو بعرض لتنفيذ مشروع لعميل أو قد يحصل فريق العمل أو الشركة على مهمة أو وظيفة لتصميم مشروع ما، في كل الحالات يجب أن يمر بمراحل معينة ليبدأ بها عملية التصميم وينجزها بنجاح وسنذكرها من البداية وحتى النهاية. جمع البيانات والمعلومات يبدأ المصمم منذ البداية بفهم متطلبات المشروع من العميل مباشرة أو من مدير الفريق، ما هو المشروع المطلوب؟ قد يكون تصميم شعار أو أيقونة أو هوية بصرية أو واجهة مستخدم أو ملصق إعلاني أو أي نوع آخر، ومن هنا يبدأ بتحضير مسودة المعلومات الأولية ويمكنه الاستعانة بالورقة والقلم أو عبر أحد التطبيقات المساعدة مثل تطبيقات جدولة المهام أو تطبيق أنا المجاني الذي يمكنك أن تستفيد منه في تحديد كل خطوة من خطوات التصميم. يجب معرفة نوع التصميم والهدف منه ونوعية التصميم وكذلك اسم الجهة صاحبة المشروع وموقعها الإلكتروني وكافة المعلومات المتعلقة بها وبصلب المشروع، والألوان المعتمدة أو يمكن أن يترك العميل مسألة الألوان لذوق المصمم، وفي حال كان التصميم لشعار فيجب معرفة رغبة العميل في أن يكون هذا الشعار نصيًا فقط أم رسوميًا أم كلاهما، وكل المعلومات والبيانات التي يستطيع المصمم الحصول عليها من العميل أو مدير الفريق. التخطيط هنا يجب على المصمم أن يكمل لوحة تخطيط العملية التصميمة على أحد برامج جدولة المهام أو عبر تطبيق الويب أنا حتى يستطيع أن يحدد جدولًا زمنيًا يلتزم به لإنهاء المشروع وبمجرد الانتهاء من تحديد الخطوات والمهام وتحديد المهل الزمنية من الأفضل أن يضع العميل أو المدير بصورة المهل الزمنية حتى يتجنب الاستفسارات المتكررة والإلحاح المزعج حول المرحلة التي وصل إليها من العملية التصميمية، ويجب أن يحدد لوحة المعطيات الأولية والمعلومات والبيانات الأساسية، يخطط لخطوات التنفيذ، ويجب عليه الالتزام قدر المستطاع بهذه الخطوات وبالمهل الزمنية التي حددها لنفسه. العصف الذهني وبلورة الأفكار تعد هذه أهم مراحل التصميم، هنا يبدأ الإبداع والإلهام بالظهور لدى المصمم، يبدأ بالتفكير في طريقة تصميم المشروع والاتجاه الذي سيسلكه، والأشكال التي سيستخدمها، والألوان التي سيدمجها. يبدأ برسم مخططات ونماذج أولية باستخدام القلم الرصاص والورق، وطبعًا يستخدم القلم الرصاص لسهولة مسح الأجزاء غير المرغوبة من المخطط حتى لا يضطر لإعادة رسمه كاملًا في حال أراد التراجع عن بعض الخطوط والأشكال التي رسمها على ورقة جديدة، بكل تأكيد سيستهلك العديد من الأوراق إلى أن يصل إلى نماذج مرضية بالنسبة له. قد يحتاج في بعض الأحيان إلى أفكار مشابهة حتى يستلهم منها مثل البحث عبر الإنترنت عن تصاميم مشابهة للمشروع الذي بين يديه، ثم يستلهم فكرة من هنا ولونًا من هناك وطريقة تصميم من مكان آخر وأثناء بحثه وإطّلاعه يبدأ بتكوين فكرة عما يريد تنفيذه بشرط ألا يكون مشابهًا أو مطابقًا لأعمال تصميمية أخرى اطلع عليها عبر عملية البحث. التصميم الأولي في هذه المرحلة يبدأ بنقل النموذج الأولي الذي توصل إليه من الورقة إلى برامج التصميم، حيث يبدأ باستخدام الخطوط والأشكال أو الحروف والأرقام، أيَّا كانت العناصر التي سيستخدمها، المهم أن ينقل النموذج إلى تصميم أولي قد يكون بداية بدون ألوان، ولكن يٌفضّل أن يكون بالألوان لأن معظم العملاء لن يفهموا بأن هذا نموذج أولي وأنه سيختلف ويصبح أفضل بعد التلوين، بل سيرون أنه جامد وغير مريح وقد يرفضون التصميم برمته في هذه الحالة، بينما قد يغيرون رأيهم إن شاهدوا هذا النموذج بالألوان، فمعظم هؤلاء العملاء لا يتمتعون بخيال خصب وعادة ما يكونون ضيقي الأفق، فلا يستطيعون تصوّر المرحلة التالية ويضعون العراقيل في هذه المرحلة بسبب عدم توافر الألوان فقط. قد يضطر المصمم في بعض الحالات إلى إنشاء أكثر من تصميم ونموذج أولي بحيث تكون مختلفة عن بعضها لتقديمها إلى العميل حتى يختار بنفسه الأنسب منها ويتابع المصمم العمل على ما وقع عليه اختيار العميل. العرض والنقاش الأولي يبدأ المصمم في هذه المرحلة في عرض نماذج وتصاميم أولية على العميل أو على مدير الفريق الذي سيعرضها بدوره على العميل أيضًا، وسيبدأ العميل بفرض رأيه بهذه التصاميم، فإما أن تعجبه ويتابع المصمم العمل عليها أو أن يطلب تعديلات معينة في التصميم أو الألوان، وقد لا يعجبه التصميم بالكامل ما سيجبر المصمم على العودة إلى البداية، ولكن في هذه الحالة يجب أن يجلس المصمم مع العميل في اجتماع مطوّل ليفهم بالضبط رؤية العميل للتصميم وأفكاره التي يتبنّاها والتي لم تنطبق على تصاميم المصمم، ويمكن حتى أن يطرح أفكارًا معينة أو أمثلة من الواقع حول كيفية شكل التصميم الذي يرغب به حتى يتجنب المصمم العودة لتكرار الحلقة ويبدأ بالعمل على أساس رؤية العميل الصادقة. الصورة بواسطة Scott Graham من موقع Unsplash. التعديلات واللمسات الأخيرة هنا ينفذ المصمم جميع التعديلات المطلوبة من قبل العميل أو المدير، ويراجع هؤلاء بالتعديلات الجديدة وينفذ أي تعديلات إضافية مطلوبة إلى أن يصل لمرحلة الرضى التام وعدم وجود أية ملاحظات أو تعديلات جديدة. وقد يجري المصمم لمسات نهائية على التصميم مثل قص الأطراف الزائدة هنا وهناك وإزالة بعض العناصر غير المرئية ولكنها موجودة لأنها قد تكون إما شفافة أو بلون الخلفية، وحتى إزالة الخلفية من بعض أنواع من التصاميم، حتى يصبح العمل نظيفًا ومتكاملًا وجاهزًا للتسليم. التسليم هنا يجب على المصمم تسليم العمل، ويختلف تسليم العمل من نوع تصميم لآخر، وأيضًا بحسب ما هو متفق عليه مع العميل أو المدير. على سبيل المثال في حالة تصميم الشعار، قد يطلب العميل فقط الملف المصدري بصيغة SVG مثلًا ليتمكن هو من طباعته أو إدراجه في موقعه الإلكتروني، وقد يطلب أكثر من ذلك مثل ملفات الشعار بتنسيقات SVG وAI وPNG وJPG وGIF وقد يطلبه بعدة أحجام لتتناسب مع متطلباته من الطباعة ومواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد يطلبه بنماذج متنوعة مثل التصميم أحادي اللون (مونوكروم) وبتصميم لونين فقط الأبيض والأسود، وقد يطلب تصاميم مختلفة من الشعار نفسه تتعلق بالتصميم المتجاوب بحيث تظهر التفاصيل المهمة في الأحجام الصغيرة نسبيًا من الشعار وهكذا. كل هذا كان في مثال الشعار فحسب، وستنطبق كل هذه الاحتمالات على أنواع التصميم الأخرى مثل الهوية البصرية والواجهة والإعلانات وتصاميم وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من التصاميم. المتابعة والتطوير يجب على المصمم الاحتفاظ بكافة المسودات والنماذج والتصاميم الأولية والنهائية لأي عمل يقوم به وأرشفتها في مساحة تخزينية مخصصة حتى وإن كانت سحابية، حتى يتمكن من تلبية طلبات العميل اللاحقة، فقد يطلب العميل إضافات على التصميم أو تعديلات لاحقة، فعلى سبيل المثال قد يعمل المصمم على شعار لقناة يوتيوب للمعلومات العامة لأحد العملاء، ثم تتطور أعماله ويصبح بحاجة إلى شعارات مشتقة من الشعار الأول لقنوات يوتيوب أخرى باختصاصات أخرى، أو قد يطلب عميل ما أن تصمم له هوية بصرية أو واجهة مستخدم بناءً على تصاميم سابقة قدمتها له. لذلك يجب على المصمم الاحتفاظ بنسخة أرشيفية عن كل الملفات لكل مشروع نفّذه حتى يتمكن من تقديم التعديلات وأعمال جديدة مطوّرة بناء على الأعمال القديمة. عقود وأسعار تصميم الرسوميات لا توجد صيغة معينة لتسعير الأعمال التصميمية، فهي أعمال لا تعتمد على حسابات التكلفة والموازنة وأجور العاملين أو المصاريف المختلفة، لا يوجد أي شيء من هذا في تصميم الرسوميات، الأمر يعتمد على معايير مختلفة. أسعار مواقع العمل الحر على المصمم أن يبدأ مسيرته المهنية في مواقع العمل الحر ذات الكثافة الكبيرة بالعملاء والطلبات مثل منصة خمسات وذلك لكسب الزخم للانطلاق في عالم التصميم، سيبدأ بالعمل على تصاميم مختلفة مقابل مبالغ زهيدة تبدأ من 5 دولارات عبر تصميم شعار هنا وملصق هناك وبعد مدة من الزمن وعدد جيد من الخدمات الناجحة سيبدأ بإضافة تطويرات على خدماته تتضمن زيادة في الأسعار فتصل أسعار خدماته لعشرات الدولارات، وهذه بداية ممتازة وانظلاقة جيدة لأي مصمم رسوميات مبتدئ. وبعد أن يكتسب الخبرة اللازمة في التصميم والتي تؤهله لحمل لقب مصمم محترف أو نصف محترف ينتقل إلى منصات تتضمن عوائد مادية أكبر مثل منصة مستقل والتي تتضمن مشاريع تبدأ من 25 دولارًا وقد تصل إلى المئات أو حتى الآلاف في المشاريع المتقدمة، وقد يبدأ بالعمل ضمن فرق مع مصممين آخرين على مشروع واحد ضخم، ما يكسبه المزيد من الخبرة ويزيد من العوائد المادية طبعًا، وفي هذه الحالة حتى شعار بسيط سيتقاضى مقابله 25 دولارًا على الأقل وهذا لكونه مصمم محترف. يمكنك في بعض المواقع الأخرى تحديد قيمة معينة لقاء ساعات العمل، بحيث تخصص مثلًا 10 دولارات للساعة الواحدة، وتقدّر أنت والعميل عدد الساعات التي سيتطلبها تنفيذ المشروع، وكلما تقدّمت أكثر في العمل واكتسبت المزيد من المهارة وأصبحت تصميماتك متميزة ومثيرة لإعجاب كافة العملاء، يمكنك أن ترفع من سعر ساعاتك للعمل، وقد تصل تسعيرة الساعة لديك إلى 100 دولار. التسعير خارج مواقع العمل الحر كل ما سبق لا بأس به كبداية في المسيرة المهنية لأي مصمم، ولكن لا يمكن أن يستمر المصمم بالعيش بهذه الطريقة، فهو سيقضي ساعات طوال أمام الحاسوب، يبدع وينتج تصاميم مختلفة مقابل بضعة دولارات أو عشرات الدولارات على أكبر تقدير، وقد لا يحصل على مقابل مادي يتجاوز الألف دولار شهريًا مقابل أكثر من 100 إلى 150 ساعة عمل. هذه الطريقة من العمل تدعو إلى الإحباط والتعب والارهاق، حيث يحتاج المصمم إلى وقت فراغ ليتمكن من تصفية ذهنه حتى يستطيع متابعة الإبداع والابتكار، كما يحتاج إلى وقت خاص ليتصفح آخر المعلومات والتقنيات المستخدمة في التصميم ليستمر في تطوير ذاته ولا يتوقف عند حد معين. الحل الأنسب هو أن يبدأ في البحث عن طرق أخرى للعمل بعدما أصبح خبيرًا واكتسب زخمًا في العمل، يمكنه إنشاء موقعه الخاص ووضع معرض أعماله فيه إضافة إلى ربطه بوسائل الدفع المختلفة لتلقي طلبات التصميم عليه ويعمل على تسويق هذا الموقع. ويمكنه إنشاء معرض أعمال مميز على مواقع شهيرة تضم أهم الأعمال الفنية التصميمية مثل موقع بيهانس حيث قد يتلقى عروضًا من عملاء محتملين لتنفيذ مشاريع مشابهة للأعمال المعروضة. في هذه الحالة لم يعد المصمم ملتزمًا بقيمة محددة لقاء المشروع أو لقاء ساعة العمل، بل يستطيع التفاوض مع العميل حول القيمة المقدرة للمشروع والوقت المتوقع لتنفيذه. وفي بعض الحالات وبعض الدول من الأفضل أن يضع عقدًا بينه وبين العميل يوقع عليه الطرفان ويلتزمان به لضمان حقوقهما. على سبيل المثال قام أحد المصممين بتصميم هوية بصرية لأحد العملاء على أحد مواقع العمل الحر مقابل 250 دولارًا واستغرق في تصميمها كاملة مع التعديلات واللمسات النهائية ثلاثة أيام، وعندما انتقل للعمل لحسابه الشخصي تلقى طلبًا من عميل آخر لتصميم هوية بصرية أيضًا، وعلى الرغم من أنه استغرق نفس المدة وصمم هوية بصرية بذات الجودة إلا أنه تلقى ألف دولار لقاء هذا العمل، أي أربعة أضعاف القيمة لقاء نفس المجهود ونفس المدة الزمنية، من هنا يبدأ المصمم بتلقي مبالغ مجزية شهريًا ويعمل لمدة أقل وبذلك يحصل على مزيد من الوقت للراحة ولنفسه والأهم لتطوير ذاته. الوظائف الثابتة تختلف العملية بالكامل هنا، ففي هذه الحالة يصبح المصمم موظفًا ضمن شركة أو فريق عمل لأداء مهام وظيفية تتعلق بالتصميم، وهو يحصل في هذه الحالة على راتب ثابت لقاء هذا العمل، وتختلف أجور الموظفين من المصممين من شركة لأخرى ومن دولة لأخرى وبحسب العملة أيضًا. كما تختلف الأجور مقابل المنصب الذي يعمل به المصمم فقد يبدأ كمصمم بسيط لنوع محدد من التصاميم مثل تصاميم إعلانية، ويحصل على راتب بسيط ثم يرتقي شيئًا فشيئًا في السلم الوظيفي إلى أن يصبح مديرًا فنيًا ويكون مسؤولًا عن الرؤية الفنية لكامل فريق التصميم، ويوكل المهام للمصممين في فريقه ويتابع أعمالهم، عندها سيكون راتبه الشهري مرتفعًا. كما يختلف معدل الدخل الشهري بحسب الاختصاصات التصميمية حيث يتلقى مصمم الأزياء عادة مبالغ أكبر شهريًا بالمقارنة مع مصمم الشعارات فقط مثلًا. عقود العمل لمشاريع التصميم يمكن لأي مصمم في معظم دول العالم أن ينشأ عقد عمل تصميم ما بينه وبين العميل لتحديد المسؤوليات لكل طرف وتحديد القيمة المادية للمشروع والمدة الزمنية وباقي الأمور القانونية المترتبة على مخالفة شروط العقد، ويجب المصادقة على العقد من قبل كلا الطرفين ويفضّل مصادقته من الدوائر الحكومية ذات الصلة لضمان تنفيذ بنوده وتنفيذ الإجراءات الجزائية المترتبة على مخالفة أي بند في العقد. يمكن إنشاء عقد وتقديمه للعميل ليوافق عليه أو قد يعترض على بعض بنوده ويطلب تعديلها، المهم أن يوقع الطرفان على العقد المناسب لكليهما لضمان الحقوق والالتزام بالعمل. وفيما يلي نموذج عن عقد يمكن لأي مصمم اعتماده في تعاملاته مع العملاء. يمكن للمصمم أن يكتب العقد الذي يناسبه، حيث ستختلف العقود تبعًا لاختلاف المشروع التصميمي وتبعًا للعميل. هناك الكثير من نماذج العقود عبر الإنترنت يمكنك الاطلاع عليها واختيار الأنسب منها بحسب طبيعة العمل. ولكن لا أنصح المصممين بالاتجاه نحو توقيع عقد مع الأفراد وإنما مع الشركات الكبيرة التي ستلتزم بالعقد أكثر من الأفراد وذلك لتجنب حالات الاحتيال إذ أن معظم الدول العربية لا تتضمن قوانين ناظمة لمثل هذه العقود وقد لا يعترف القانون بها على عكس الدول الأجنبية، ومن الأفضل تحديد تقديم دفعات متزامنة مع تنفيذ العقد بحيث تتوقف عن العمل لحظة توقف الطرف الآخر عن الدفع لضمان حقوقك أيضًا. بينما تجدر الإشارة إلى أن نص المشاريع في منصة مستقل أو المنصات المشابهة تعد عقود عمل معترف بها من قبل المنصة وقسم الدعم الفني فيها والذين سيعملون على إحقاق الحق في حال المنازعات بناء على هذا العقد. نصائح عامة لتطوير مسارك المهني في تصميم الرسوميات بعد أن أكملنا رحلتنا مع هذه السلسلة من مقالات أساسيات تصميم الرسوميات، وتعلمنا قواعدها ومبادئها وبرامجها وعناصرها، وكيفية ممارسة هذه المهنة والبدء بمشوار المسيرة المهنية عبر مختلف الاختصاصات والمنصات، يجب علينا ألّا نتوقف عند مستوى معين في مسيرتنا المهنية، بل يجب أن نطوّر من مهاراتنا التصميمية لنستمر في التقدم والتطوّر. هناك بعض الإجراءات والنصائح التي يمكن للمصمم اتباعها لتطوير ذاته في تصميم الرسوميات. إتقان مهارات جديدة إن صناعة تصميم الرسوميات سريعة التطوّر، دائمًا ما يظهر أسلوب تصميم جديد وبرنامج تصميم جديد واختصاص تصميم جديد وهكذا، لذلك من المهم البقاء على اطلاع بآخر التطورات للتأكد من أن لديك المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل حاليًا. يجب استثمار بعض الوقت لتوسيع قائمة مهارات التصميم لديك، يتضمن ذلك تطوير كل من المهارات الصعبة (مثل معرفة كيفية استخدام أحدث البرامج) وكذلك المهارات الشخصية (مثل إدارة الوقت والعلاقات مع العملاء). على سبيل المثال حاول أن تمتلك جهاز رسم لوحي مثل أجهزة Wacom أو الأجهزة المماثلة، وعند إتقان استخدامها يمكنك أن تضيفها إلى ملفك الشخصي كمصمم على بعيد أو سواه بحيث تبرزها كمهارة استثنائية لا يملكها الكثير من المصممين مما يمنحك مصداقية أكبر لدى أرباب العمل. تطوير القدرة على إدارة الوقت يعتبر هذا الأمر ضرورة ملحة للمصممين حتى لا يضيع منهم الوقت ويفقدوا التركيز ويفشلوا في تسليم التصاميم والأعمال ضمن المهل الزمنية المحددة، فعندما تكون قادرًا على إكمال مشاريعك بسرعة أكبر من المعتاد وتنفيذ أكثر من مشروع في آن معًا فإن هذا يعزز من فرصك في الحصول على مزيد من الأعمال لصالح المزيد من العملاء وبالتالي زيادة الدخل العام ما يمنحك القدرة على تطوير العتاد الذي تستخدمه في التصميم والذي سيؤدي بدوره إلى تطوير مهاراتك التصميمية أكثر وبذلك تتطور مسيرتك المهنية أكثر بالمقابل. كتابة مقالات وتدوينات حاول أن تجد بعض أوقات الفراغ لكتابة مقالات في موقعك أو بعض المواقع الشهيرة للكتابة والتدوينات كما في بعض المدونات المختصة حول الأساليب التصميمية الحديثة وطرق تصميم بعض اللوحات والأعمال وشروحات لبعض وظائف بعض برامج وأدوات التصميم، هذا يعزز من ثقافتك وينمّي مقدرتك ويزيد من جمهورك وبالتالي من فرص وصول المزيد من العملاء المهتمين إليك، فالمصممون المحترفون المشهورون حصلوا على معظم شهرتهم من المقالات التي كتبوها والتي استغلوها لاحقًا للتعريف بهم وبأعمالهم ومهاراتهم. استمرارية التدريب مهما بلغت من مراتب المعرفة والخبرة في التصميم فلابد أن هناك الكثير مما ينقصك، لذلك لا مشكلة في تعلّم المزيد بين الحين والآخر عبر اتباع دورات مختصة وإن كانت لمستويات متقدمة في أساليب أو برامج التصميم، أو حتى يمكنك الالتحاق بجامعة ما وإن كانت بلغة غير العربية بغية زيادة المعلومات الأكاديمية في علوم التصميم والحصول على شهادة جامعية ترفع من موثوقيتك لدى الشركات حول العالم وتمنحك وظائف في التصميم بسهولة وبمرتبات مرتفعة بناء على درجة شهادتك الجامعية. استمر في تقوية مهاراتك في استخدام البرامج الأساسية مثل الفوتوشوب والإليستريتور وغيره من البرامج لأنك مهما أتقنت استخدامها فإنك لازلت تجهل بعض أدواتها ومرشحاتها ومميزاتها. وأضف إلى قائمة مهاراتك تعلم برامج جديدة مثل الكورل درو المطلوب بقوة بخاصة للتصاميم الطباعية والإعلانية لما له مميزات قوية في الربط مع العتاد الخاص بالمنتجات الإعلانية. طوّر مهاراتك في استخدام إن ديزاين لتصميم الكتب المطبوعة والإلكترونية وخصوصًا لجهة تصميم المستندات التفاعلية عبر الإنترنت. تقوية المهارات في التواصل واللغة التواصل مهم جدًا في عمل المصمم فإن كان يعمل ضمن فريق فمن المهم أن يمتلك مهارة التواصل مع باقي أعضاء الفريق بغية تحقيق أكبر قدر من الانسجام وبالتالي زيادة الإنتاجية العامة للفريق، وفي حال التواصل مع العملاء فإن مهارة التواصل معهم تعد أحد أهم أساسيات النجاح في العمل الحر في مجال التصميم بحيث تتجنب سوء الفهم والاختلاف في وجهات النظر وتنجح ببناء قاعدة عريضة من العملاء الأوفياء الذين سيعمدون بدورهم لتسويق خدماتك بناءً على تعاملك الرائع معهم. كما يجب إتقان اللغة الإنجليزية بصورة أساسية نظرًا لأن الغالبية العظمى من برامج التصميم تعمل بهذه اللغة إضافة إلى أن أهم المواقع المختصة بالأعمال التصميمية الرسومية تنشر المقالات حول هذا المجال باللغة الإنجليزية، لذلك لابد من تقوية مهارات استخدام هذه اللغة عبر التطوير الذاتي أو عبر الدورات الخاصة بالتقوية في هذه اللغة. اكتشاف اختصاصات جديدة في تصميم الرسوميات من المهم أن تحاول التعرّف على الاختصاصات الأخرى المتنوعة في تصميم الرسوميات وألّا تتوقف عند اختصاص معين لأنك قد تجد أن لديك إمكانات ومهارات أفضل في اختصاص جديد وبالتالي تنجح في تطوير ذاتك في ذلك الاتجاه، أو تستطيع زيادة القاعدة المعرفية لديك وتزيد من تعداد الاختصاصات والمهارات والقدرة على تنفيذها في ملفك الشخصي كمصمم، مما يزيد فرصك في الحصول على مشاريع أكثر ووظائف أكثر وبمعدلات تسعير أعلى. البحث عن الإلهام في أعمال المصممين المحترفين مهنة التصميم مهنة جميلة وفريدة، لأنك ستشاهد باستمرار أعمالًا ستذهلك من روعتها ومن التقنية والأسلوب المستخدم في تنفيذها، مشاهدة الأعمال الجديدة والمتميزة لأشهر المصممين وكذلك لمجموعات متنوعة من المصممين المحترفين على أشهر مواقع عرض التصاميم الفنية في العالم ستساعدك بالتأكيد على تنمية فكرك وعقلك وتساعدك أيضًا على اكتساب الإلهام لأفكارك الخاصة وتصاميمك لتستمر في الإبداع والابتكار والتجديد ولا تتوقف عن رتم معين من الأساليب التصميمية التي تشعر عملاءك بالملل من أسلوبك وسيدفعهم للبحث عن التجديد والتغيير لإيجاد أفكار جديدة لتصاميم عصرية ومميزة. أشهر هذه المواقع behance وdribbble وdeviantart. تحديث معرض الأعمال باستمرار إن تحديث معرض الأعمال هو أسرع طريقة للانتقال بمهنتك للمستوى التالي، لأن العملاء سيحكمون عليك غالبًا عبر معرض أعمالك، فقد أظهرت الدراسات أن 71% على الأقل من أصحاب العمل يرون أن جودة معرض الأعمال تؤثر على قرارهم بشأن توظيف أو التعامل مع المصمم. لذلك اهتم بمعرض أعمالك باستمرار وأضف المزيد من الأعمال العصرية والأساليب الجديدة ولا تبقِ معرض أعمالك يضم أعمالًا من نمط واحد وأسلوب محدد فقطـ بل اعتمد التنويع والحداثة باستمرار. يمكنك الاعتماد على صفحة معرض أعمالك في مستقل وحتى ملفك الشخصي في بعيد أو نماذج أعمالك من خدماتك في خمسات، أو يمكنك العمل على تأسيس موقعك الشخصي الذي سيتضمن بشكل رئيسي معرض أعمالك الخاص. اصنع هويتك التجارية بنفسك كمصمم محترف فأنت بحاجة إلى هوية تجارية وبصرية تميّزك عن باقي المصممين وتساعدك على تسويق نفسك وتسويق خدماتك التصميمية، لذلك يجب أن تعمل على إنشاء موقعك الشخصي المهني الذي يتضمن معرض أعمالك ونماذج من أعمالك التي نفذتها ومقالات ودروس وشروحات حول التصميم وأساليبه وبرامجه وتطبيقاته المختلفة إضافة إلى ذكر مجموعة من أشهر وأهم العملاء اللذين عملت لصالحهم مع إبراز مستوى مهاراتك في استخدام البرامج التصميمية. كل هذا يبدأ من تصميمك لشعارك الخاص الذي سيكون علامتك المائية على نماذج تصاميمك ويكون الشعار الذي تزين به موقعك. يمكنك أيضًا تصميم وطباعة بطاقات أعمالك الخاصة وملصقاتك أيضًا ولا تنسَ تسويق خدماتك في مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام تصاميم تبرز مهاراتك وقدراتك مع ربطها إلى موقع خدماتك. وقد يكون من الأفضل استخدام أساليب التسويق المدفوعة لضمان الوصول إلى أكبر شريحة من العملاء المحتملين والمهتمين الذين سيصبحون عملاءك لاحقًا لتزيد من قاعدتك الجماهيرية وبالتالي تزداد أعمالك ويرتفع مستوى دخلك أيضًا. خاتمة ذكرنا في هذا المقال أهم النقاط المتعلقة بعمل المصمم ومسيرته المهنية من البداية إلى الاحتراف، ويمكن لأي مصمم أن يختار الطريق المناسب له ويمكن أن يجتاز المراحل بسرعة أكبر من غيره بحسب قدرته على إقناع العملاء بالتعامل معه عبر مواقع العمل الحر كبداية ليتمكن من اكتساب الزخم والثقة والمهارة والخبرة ليتقدم للخطوة التالية ويبدأ العمل لحسابه أو ضمن شركة أو فريق عمل ويحصل على مداخيل أعلى وأفضل. لا يجب على المصمم أن ييأس ويستسلم إن طال انتظاره أو طالت المدة الزمنية في تخطي المراحل في مسيرته المهنية فهناك الكثير من العظماء في التاريخ بدأوا بدايات مخيبة للآمال وطال انتظارهم إلى أن تمكنوا في النهاية من الوصول إلى مستويات عالية في مسيرتهم المهنية.
  2. والآن وأنا في السّنة العاشرة من عملي الحر كمصمّمة مع رُوّاد الأعمال والمسوّقين، أجد مراجعة سنواتي المهنيّة ممتعة ومخيفة في آن واحد فقد عشت خلالها النّجاح العظيم والفشل الذريع. والنصائح التي أقولها هنا هي خلاصة تجارب شخص لم يفشل مرة أو مرتين بل العديد من المرات، وللمفارقة فإن هذا الفشل هو ما أكسبني خبراتٍ عظيمة . وأملي أن أُجّنبك القليل من الأخطاء التي ارتكبتها بدوري، وأن تَتحقّق بدورك من صحة القرارات التي اتخذتها خلال عملك الحر. حاول أن تتعامل مع الأسئلة التالية كاختبار لك، هل أنت مستقل مبتدئ كثير الأخطاء؟ اكتشف ذلك بنفسك. هل تثق بانطباعاتك ؟ إذا انتابك إحساس غير طبيعي عند لقائك لعميل ما، اتركه. لا أجد مفردات أكثر للتعبير عن الفكرة إنه فقط الشعور الذي يستولي عليك عندما تقابل شخصًا ما لأول مرة، تسمع قصّته وماذا يريد أن يقوم به. جميعنا ينتابنا شعور ما في حالات مشابهة؛ وهذه حقيقة لابد من مواجهتها: الحدس أداة مهمّة لاتخاذ القرارات في مجال الأعمال. ربما نجَم نفورك من العمل نفسه من كونه غير مناسب لمهاراتك أو ربما بسبب شخصية العميل. وبواقع التّجربة، في كل مرة انتابني شعور سيء تجاه مشروع أو عميل ما ولم أصدق حدسي كان نصيبي الفشل فيه (رغم ما أتعلّمه بسبب ذلك) هل أنت صادق مع نفسك ومع مواهبك؟ لقد كنت الأسوأ على الإطلاق في هذا الموضوع لطالما أردت أن أكون كل شيء للعملاء مصمّمة ومديرة أعمال ،الحقيقة أنني لست رسّامة ولست خريجة جامعات عريقة. وبالنسبة لي فأنا أحتاج إلى مستوى معين من غير الرسمية في علاقتي مع العملاء والشفافية التامة فيما يتعلق بموهبتي كمصمّمة.أظهر كل ما تحتاجه لتكون الشّخص الذي أنت عليه، لا تخف، دع شخصيتك تظهر بشكلها الطبيعي عندما تتعامل مع العملاء، إنها لمستك الشخصية "علامتك التجارية" التي ستجعلهم يصفونك دومًا بأنّك "غير تقليدي”. هل تحتفظ بنسخة احتياطية من بياناتك؟ رعب فقدان البيانات وملفات العمل الثّمينة يشبه الرعب الناجم عن مشاهدة ثلاثة أفلام رعب في آن واحد أشعر بالإحراج عندما أعترف بأني خضت هذه التجربة مرتين. وهو مُحرج حقًا لأنه من السهل جدًّا حفظ نسخة احتياطية من البيانات، ولكن مشكلتي أني لا أفكر بالأمور التّقنية والشبكات..الخ كجزء من عملي مثل العديد من المصمّمين إلى أن ينفجر شيء ما في وجهي وأجد نفسي بعدها مستلقية على الأرض أبكي في مشهد مريع للغاية. حقيقةً عندما تعمل لصالحك الشخصي فإن حفظ نسخة عن بياناتك هو مسؤوليتك أنت وواجبك تجاه نفسك وعملائك، وهي عملية بسيطة وسهلة عليك أن تجعلها أولوية أثناء عملك. إليك بعض الخدمات التي استخدمتها أو بحثت عنها والتي تساعدك في ذلك: Dropbox: هو خطّتي القادمة لحفظ البيانات الخاصة بعملي، فقد دعوت بعض الأصدقاء لتجربة هذا التطبيق وحصلت نتيجةً لذلك على مساحة تخزين مجانية تقارب 20 غيغا بايت وهو تطبيق موثوق وفعّال. Google Drive: هو خيار غير مكلف تقريباً 4.99$من أجل 100غيغا بايت من السعة التخزينية.لقد استخدمت هذه الخدمة وكنت مسرورة بها ولكني وجدت عملية المزامنة فيها أبطأ مُقارنة بـDropbox. CrashPlan أو Carbonite: قمت مؤخرًا بالبحث عن خيارات التخزين لكميات كبيرة من البيانات مايقارب 4TB. Dropbox هو تطبيق ممتاز للمشاريع الحالية والبيانات التي أريد الوصول إليها من قواعد اعتيادية، ولكن مازال لدّي تيرابايتات من بيانات العملاء السابقين والتي لا أثق بقدرتي على الوصول إليها عبر أقراص التخزين الصلبة القديمة والعديدة التي أملكها هنا وهناك. وسعر 4$ من أجل كمية غير محدودة من البيانات هو حقًّا سعر لا يُضاهى، توفر Crashplan أيضًا خدمة النسخ الاحتياطي المنظّم، حيث عليك فقط أن ترسل لهم أقراص التخزين الصلبة التي تحتوي البيانات وسيقومون بنسخها وبذلك لن تحتاج لقضاء أسابيع في رفعها على الشبكة، وهو بلا شك خيار جيّد إذا كنت تبحث عن مكان لحجوم كبيرة من البيانات. هل تعمل مع عميلك المثالي؟ عندما بدأت عملي كمصمّمة مسّتقلة كنت متحمّسة للعمل مع أي شخص، عندما تكون جديدا في الموقع من السّهل أن تفكر بهذه الطريقة فأنت بحاجة إلى عمل وإلى مدخول مالي و تُبرّر ذلك بحاجتك إلى الخبرة وأنك لا تستطيع أن تكون انتقائيًا من البداية، بالطبع أنا أفهم هذا التفكير ولكن كلما أسرعت في تحديد نمط العملاء والعمل الذي يحفّزك ويجعلك متحمّسا للاستيقاظ في الصّباح للعمل كلما كان ذلك أفضل. بالطبع علينا جميعاً أن نتعلم العمل مع جميع أنماط الناس، لكن إذا لم تُكوّن نوعًا من الصّداقة مع العميل قبل توقيع العقد أو استلام المشروع فلربما هذا العميل ليس من نوعية العملاء المثالية بالنّسبة لك. ولكن بطبيعة الحال عقود العمل الحر تطبق غالباً على مشاريع لمرة واحدة فقط فإنّ هناك احتمال كبير أن لا يتوفّر لك الكثير من الوقت لبناء وتطوير هذه العلاقة / الصّداقة مع العميل. ونادرًا ما ستمتلك وقتًا كافيًا لتعرف المزيد حول العميل وبناء علاقة صداقة معه إلّا في حال وَقّعت عقدًا طويل الأمد، أمّا في المشاريع القصيرة المدى سيكون عظيما جدًّا إذا استطعت اختيار عملاء بإمكانك العمل معهم بدون خلاف ناجم عن صراع العلاقات الذي يظهر في البداية. لقد اكتشفت هذا بعد أن خسرت بعض العملاء وبعدها عرفت مالذي أبحث عنه في العميل، ربما ستحتاج أن تمر بهذه العملية لتتمكن من تحديد عميلك الأمثل. هل لديك ميزانية محددة لنشاطك كعامل مستقل؟ عندما تنطلق في عملك كمبتدئ في مجال العمل الحر تكون لديك رغبة ملّحة لتأمين كل ما تحتاجه من أجل العمل كمستقل بكفاءة – على الأقل هذا ما حدث معي– حيث اشتريت الكثير من العتاد (حاسوب، شاشة خارجية، فأرة مُتطّورة، لوحة مفاتيح مُتقّدمة جدًا...) حيث أنني مهووسة بالتّقنية وأحب مثل هذه الأشياء. لكن بعد أن تختفي مشاعر الفرحة بكل هذا العتاد الجديد، ستجد بأنّك قد اشتريت أمورًا كثيرة ربما لست بحاجة لها الآن أو أنه بإمكانك تنفيذ عملك على أكمل وجه من دونها. الأدهى والأمر هو لما تقترض لشرائها. لذلك قرّر ماهو الحد الأدنى الذي تحتاجه لسير نشاطك بسهولة واكتب قائمة بالأشياء التي تتمنى شرائها في المستقبل وستكون محفّزًا رائعًا لك خلال عملك. هل تسوق لنفسك كمجموعة وليس كفرد؟ إذا كنت تعمل لوحدك تأكد أن عملاءك يعلمون ذلك، من الجيّد أن تدير عملك الحر تحت اسم مجموعة ولكن قد يسبب هذا إرباكًا للعملاء، ويعتقدوا أنه لديك موظّفين يعملون بأدوار مختلفة في المشاريع، برأيي يجب أن تكون واضحًا وشفّافًا حول من تكون، ماذا تفعل وما لا يُمكنك القيام به. ماذا يحصل عندما لا تكون صريحاً حول استخدام متعاقد خارجي لأداء جزء من العمل ؟ المشكلة الأصغر مع عمل هؤلاء المتعاقدين هي على صعيد المسؤولية، إذا كان المتعاقد الخارجي يؤدي عمله بشكل مثالي دائمًا فهذا جيّد، أما إذا لم يكن؛ فتوجيهاتي لك إذا كنت لا تستطيع القيام لوحدك بالمشروع كاملًا، هو أن تُعطي العميل الخيار بتوظيف مستقل آخر لأداء هذا الجزء من العمل. وهذا يعود بنا إلى فكرة اختيار العميل المثالي، إذا كان العميل يبحث عن مستقل واحد لأداء كامل المشروع فربما لا يكون العميل الأمثل لك. هل وقعت عقدا قبل البدء بالعمل؟ لا يهم مهما كان حجم المشروع كبيرًا أم صغيرًا فالعقد بيان العمل وقائمة التسليم هي أمور ضروريّة جدًا قبل البدء بأي مشروع وإلا كيف ستتفق مع عميلك عن التّوقعات و شروط الدفع؟ أتذكر أنني كنت متوترة دومًا حول الطلب من العميل أن يُوقّع عقد عمل قبل البدء به والآن أدرك تماماً أن توتري ذلك كان ناجما عن خوفي من خسارة العمل في حال طلبت ذلك والآن أعلم أن العميل الذي يرفض توقيع العقد في البداية هو ليس العميل الأفضل لي. هل أضفت قيمة حقيقية لعميلك؟ ربما فعلت ولكنك لست متأكدًا ماهي القيمة التي أضفتها، اسأل عملاءك الحاليين والسّابقين غالبًا سوف يُوضّحون لك السبب الذي من أجله يعملون معك مرة تلو الأخرى أفضل مما ستعرف أنت. هل تريد طريقة واحدة تتغلب فيها على منافسيك؟ طريقة تنجح فيها كل مرة لأن لا أحد يفعلها ؟وفّر خدمة عملاء لا نظير لها. فكّر فيها قليلاً؛ نحن نعيش في عالم لا تُقَدّم فيه خدمات للزّبون الذي يتوق بدوره لاهتمام من بائعيه، لذلك إذا أردت أن تتميّز وتصنع قيمة مضافة لعملك حدّد ماهي خدمة العملاء الأفضل التي يحتاجها زبونك وقم بذلك. هل تتقاضى الكثير أو أقل من القدر الكافي؟ إذا كنت تتقاضى القليل جدًا مقارنة بعملك فهذا مأزق بلا شك أما إذا كنت تتقاضى أكثر مما يحدّده السوق لموهبتك فهذه مشكلة أيضًا، كنت أبحث عن مُصمم مستقل لتنفيذ بعض المهام منذ أشهر، وتواصلت مع مُصمّم تخرّج من مدرسة التصميم منذ أقل من سنة ومعرض أعماله شبه فارغ، وحدّد تسعيرًا ساعيًا سيكون مناسبًا لو كان معرض أعماله تحتوي أعمالًا بجودة ذلك السعر ولكن الأعمال التي شاهدتها لم تكن بجودة نصف هذا السّعر. الحل أن تنظر إلى ما يتقاضاه أقرانك وأقصد بالأقران الأشخاص الذين لديهم أعمال بجودة مقاربة لجودة عملك. هل لديهم مشاريع يعملون عليها بشكل متواصل وتضمن لهم دخلاً ثابتًا؟ إن كان الأمر كذلك فهذا يعني بأن الأسعار التي يطلبونها متوافقة مع جودة الأعمال التي يُقدّمونها. بالتالي بإمكانك أن تبدأ من هذا السعر. هل تنظم وقتك بشكل جيد؟ بعد أن تحدّد أفضل أوقات العمل بالنسبة لك اصنع جدولًا والتزم فيه، لا يهم إن كانت إنتاجيتك أعلى في المساء أو الصباح الباكر فصنع روتين خاص بيوم عملك هو طريقة تساعدك في قياس إنتاجيتك وإدارة تواصلك مع العملاء. بالنسبة لي فإن وقت العمل الأفضل يكون في الصباح، أما بعد العشاء فأعمل على تلك المهام التي لا تحتاج إلى ذكاء إبداعي وهذا يتغير أحياناً خلال السنة وأعدل برنامجي تبعًا له. لا تدري كيف تنظّم وقتك؟ شاهد هذه الفيديو والتي يشرح فيها صاحبها كيف يستخدم الورقة والقلم لتحديد قائمة مهامه: ماهي أخطاؤك كمستقل مبتدئ؟ لست أنا الوحيدة التي أملك قصصاً رهيبة عن العمل الحر أليس كذلك؟ شاركنا بتجاربك، ما الأخطاء التي ترتكبها وما النّصائح التي ترغب في تقديمها لغيرك من المُتسقلّين؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال:Top 10 Mistakes Made by New Freelancers لصاحبته: Jen Gordon.
  3. هل بدأت رحلتك في التصميم مؤخرَا؟ تشعر بالتخبط وبتدني المستوى، وتتمتع بمستوى من التصاميم أقل ما يوصف بالبشاعة؟! لا تقلق هذا طبيعي للغاية فأنت في مرحلة الاكتشاف وبداية تعلم مهارة جديدة، ولكن لأساعدك على تخطي تلك المرحلة في أسرع وقت وبأقل قدر ممكن من الأخطاء، تعرف على بعض الأخطاء التي يقع بها الكثير من المبتدئين في مجال التصميم والتي تؤخر بشدة من عملية التطوير السريع والفعال لمستواهم. البدأ في استعمال البرامج على الفورمعظمنا اكتشف حبه للتصميم عندما رأى بعض التصاميم الجميلة على مواقع الويب، وتمنى لو استطاع صناعة مثلها وبأسرع وقت ممكن، ولذلك ابتدأ فورَا بالتصميم على إحدى البرامج مثل الفوتوشوب مثلَا. استخدامك للبرنامج سيساعدك على إخراج التصميم الذي تريد ولكن بدون فهم أو دراسة لما تفعله وسيجعلك متمكن من أدوات لا تفهم آلية عملها فتكون أقرب للتقني المطبق منك إلى المصمم أو المبتكر. لا ألومك إن وقعت في هذا الخطأ فمعظم ورش ودورات التصميم المدفوعة أو المتاحة على الإنترنت لا تقوم بتوفير أساسات قوية بل تقوم بتعليمك الأدوات بشكل مباشر لتمكنك من صنع ما تريد من التصاميم المتنوعة، كما أن كثرة الدروس المرفوعة في كل مكان تجعلك مشتت الذهن بما عليك البدأ بتعلمه في الوقت الصحيح والأهم من ذلك بالترتيب الصحيح! وتكون النتيجة كارثية بالطبع! عوضَا عن البدأ بالبرامج مباشرة هل سألت نفسك يومَا بعضَا من هذه الأسئلة؟ هل لديك فكرة عن عناصر التصميم؟ هل تدرك ما هي أساسيات التصميم أصلَا؟هل روادتك الأفكار مرة عن كيفية استعمال مهارات التصميم المختلفة لتوصيل الأفكار؟هل تعرف الأدوات اللازمة لتكون مصمم بغض النظر عن البرامج؟بالطبع لم تفكر في تلك الأسئلة لإنك مشغول وبشدة في كيفية صنع التصاميم بأسرع وقت ممكن تفكر طوال الوقت في السؤال الأبدي "كم من الوقت يلزمني لأصل للاحتراف؟". من الصعب والنادر توفر كليات دراسة أكاديمية للتصميم الجرافيكي فإن لم تجدها حاول تعويض ذلك بفهمك العميق للتصميم ومحاولة الإجابة عن الأسئلة السابقة. قد تفضل الكتب المطولة أو المدونات الإلكترونية أو ربما تشترك في إحدى مواقع الدروس المدفوعة إن سمحت لك مادياتك، ولكن أيَا كان الأسلوب الذي ستلجأ إليه للتعلم رجاءَ لا تصمم بدون فهم تلك الأساسيات. عدم ترتيب الأفكار قبل البدأ في التصميملا تبدأ تصاميمك على ورقة بيضاء تحدق فيها متساءلَا ماذا أصمم! سيكون من الجيد لو نظمت أفكارك ابتداء من مشاهدة بعض التصاميم للاستلهام ورسم بعض الخرائط الذهنية والمخططات لاختيار أفضل الأفكار ومن ثم الانتقال للبرامج للتطبيق ابتداءَ من اختيار البرنامج المناسب والتفكير في آليات التطبيق مرورَا بالتعديلات النهائية وكيفية عرض الأعمال على العميل. هذا سيختصر عليك الكثير من الوقت والجهد إضافة إلى جعل تصاميمك أكثر دقة واحترافية. لا تكن مصممَا من الإبرة للصاروخ!لأكن صادقة معك معظم المشكلات التي أكتبها هنا هي نتاج تجربة ذاتية عانيت منها. بعضها قد تخلصت منه والبعض الآخر أعمل على علاجه إلى الآن، ومن أهم المشكلات التي واجهتني هي عدم التخصص! كنت أرى أن المصمم المثالي لا بد أن يكون على خبرة بجميع برامج التصميم ابتداء من البرامج الرسومية إلى برامج الحركة والتصاميم ثلاثية الأبعاد إضافة لتعديل الصور وتصميم الخطوط! كثير من الوقت قضيته أحاول بلا جدوى التوفيق بين هذا الكم الرهيب من البرامج لأكتشف أن البرنامج الواحد منهم قد يحتاج إلى سنوات للتخصص العميق فيه والوصول لمستوى مميز. لم أدرك ذلك في بداية الأمر فكنت دومَا أشعر بالتقصير إضافة إلى مقارنة مستواي المتوسط في البرنامج الواحد والتشتت وحساب كم الوقت اللازم لاحترافهم جميعَا! أعلم هذا لأن الكثيرين إلى الآن يؤمنون أن تخصصات أكثر تعني فرص عمل أعلى ومرونة أعلى بالضرورة وهي مدرسة في التفكير أفخر بتخلصي منها إلى الأبد! دراسة تخصص بعينه والوصول لمستوى الاحتراف فيه قد يستلزم منك قضاء حوالي 10,000 ساعة فماذا عن أربع إلى خمس تخصصات معَا! من الضروري للغاية أن تتعرف على التخصصات المختلفة للتصميم وتسأل نفسك إذا ما كنت تميل لأحدهم وترغب في قضاء عمرك كاملَا في هذا المجال! هل تريد أن تصبح مصمم جرافيكي أم تعشق الرسم وتود التخصص في مجال الـ Illustration، ربما تهتم بأن تكون مصمم لتجربة المستخدم أو مصمم حركة أو حتى مصمم هوية وشعارات! أيَا كان التخصص الذي اخترته لا تشتت نفسك في محاولة جمع بين أكثر من تخصص هذا سيضيع وقتك وسيقلل من جودتك في كلا التخصصين. تلميح: التخصص كلمة مطاطة بعض الشيء البعض يبالغ فيقول أن المصمم لا يجب أن يفكر وتخصصيته تكمن في تطبيق أفكار الآخرين وحسب! والآخر يصمم كل شيء وأي شيء. تذكر أن هناك من صنع لنفسه تخصص في تصميم الأغلفة للكتب فقط أو أغلفة الأكواب الورقية ولكن هناك أيضَا مصممون عالميون يستمتعون بتصاميم الهويات إضافة إلى تصاميم الـIllustration. الأمر مفتوح في النهاية لأسلوبك في التفكير لكن تذكر أنه كلما زاد توسعك في دائرة التخصص كلما أصبحت في وضع حرج وفقدت احترافيتك في العمل. عدم معرفة أساسيات البرامجصدق أو لا تصدق هناك من يفخر بكونه تعلم برنامج معين بدون دروس عن طريق فتح الواجهة وبدأ التجربة! لا أمانع أبدَا من أن تجرب بنفسك و أن تحاول اكتشاف البرامج عن طريق استخدام الأدوات ولكن على الأقل تعرف على الأساسيات! المشكلة أن الكثيرين ينخدعون بقدرتهم على بدأ التصميم فورَا بسبب استعمالهم لبرنامج ذو واجهة استخدام سهلة فيتجاهلون الأساسيات و يستمرون هكذا لفترة طويلة دون ملاحظة المشكلات نظرَا لقدرتهم على صنع تصاميم بالفعل مثل التصاميم المستخدمة في مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات الإلكترونية. لأعطيك مثال حقيقي أنا واحدة من هؤلاء الأشخاص الذين ظلوا لفترة لا بأس بها يتعلمون الدروس ويطبقونها دون معرفة أساسيات وأدوات البرنامج في الفوتوشوب، والنتيجة أنني كنت إذا أخطأت خطأً واحدَ صغيرَا في التصميم أمسحه وأقوم بالتصميم من البداية لإنني لم أكن أعرف أداة الـ History، أو أستغرب بشدة عندما يعرض أحد المصممين تصميمَا له ويرحب بالانتقادات ويعدل التصميم المرة بعد المرة، بالنسبة إليّ آخر خطوة لا أستطيع التراجع بعدها هي الخطوة التي أقوم فيها بحفظ التصميم بصيغة JPEG لإنني لم أكن أعرف صيغة الـPSD وبالتالي طلب أي تعديل في التصميم كان يتطلب مني بدأ التصميم منذ البداية في كل مرة! هناك عشرات التفاصيل الأخرى التي ندمت عليها في طريقة تعلمي للبرنامج وهذا ما تجنبته تمامَا في أي برنامج جديد تعلمته في مشواري لاحتراف التصميم. الثبات على المستوىغالبَا تحدث هذه المشكلة عندما تتوقف عن تعلم الجديد وتقوم بتكرير أسلوبك في جميع التصاميم الجديدة. لا تبتكر أي شيء جديد ولا تقوم بمحاولة تغيير الطريقة التي تصمم بها لإنك لا تعرف غيرها! الثبات على المستوى هو واحد من أهم المشكلات التي يواجهها المصممون بشكل عام طوال رحلتهم ولكن أن تصاب بثبات المستوى في بداية الرحلة وأنت ما زال لديك الكثير لتتعلمه هو أمر كارثي لا محالة! ضع لنفسك تحديات مختلفة وحاول ألا تقولب نفسك في تصاميم سهلة أو بسيطة لا تستوجب منك الكثير من العناء. حاول أن تتعلم كل يوم أو كل فترة زمنية قصيرة -تبعَا لجدولك- درسَا جديدَا أو تقنية مختلفة أو حتى قراءة كتاب عن التصميم جديد بالنسبة إليك. ماذا عن ورش العمل أو محاولة نقل خبراتك للآخرين؟ لا تستبعد فكرة الاشتراك في ورش عمل بعيدة عن التصميم لتجديد أفكارك مثل ورش الخط العربي أو الرسم على الحائط أو غيرها. أي نوع من أنواع الفنون المختلفة قد يساعدك في استلهام أفكار مميزة وغير تقليدية في تصاميمك. والأهم ألاّ تنسى متابعة مواقع الإلهام العالمية بشكل دوري من وقت للآخر أو قبل البدأ في تصاميمك الجديدة دومَا لا لتنقلها كما هي بل لتنشظ ذاكرتك وتعينك على التفكير بطرق إبداعية أكثر. المشاهدة بدون تطبيقواحدة من تجاربي الأليمة هي احتراف مشاهدة الدورات التعليمية وفهم التقنيات المستعملة في التصميم فهم جيد ولكن بدون التطبيق! حجتي في هذا كانت كثرة الدروس والدروات التي يتوجب عليَ الانتهاء منها قبل فترات الدراسة مثلَا فأعمل بجد لكي أنهي الدورات ولو جاء هذا على حساب التطبيق! من جديد اكتشفت التبعات الرهيبة لهذا الأسلوب! فبعد مشاهدة أكثر من ثلاثين إلى أربعين ساعة في برنامج معين اكتشفت بعد شهرين أو أكثر أنني قد نسيت معظم ما تعلمته لأنني لم أطبقه واكتفيت بالمشاهدة فقط! صدقني لا شيء قد يؤثر فيك ويرتبط في ذاكرتك بشكل قوي مالم تكن قد طبقته بشكل جيد أيَا كانت وسيلة التطبيق. كلما طبقت أكثر صار من الصعب جدَا عليك أن تنسى تلك المهارة حتى يصبح استعمالها أسهل من شرب الماء وتكتشف أنك أصبحت تمارسها بدون وعي تقريبَا! عدم تقبل النقد والابتهاج الشديد بالمدحمن العيوب القاتلة التي قد تدمر مستقبل أي مصمم مبتدئ هو عدم تقبل النقد! أوافقك تمامَا في أنّ تقبل فكرة أن ينتقدك أحدهم مُظهرَا أسوأ ما في تصاميمك حتى لا يكاد يترك شيئَا واحدَا لم ينتقده هي عملية ليست سعيدة إلى تلك الدرجة! ولكن لك أن تتخيل مغبة أن تكون مصمم مبتدئ يمتلئ تصميمك -على الأرجح- بعيوب كثيرة ومتنوعة ثم يأتي أحدهم ليقول لك: " يا لك من مصمم عظيم لقد أصبحت محترف!" هكذا تسترخي في مقعدك بكل أريحية وتتوقف عن التصميم لأسبوع ربما شاعرَا أنك قد بذلك الكثير من الجهد وحان وقت إعطاء نفسك القليل من الراحة! لا تستسلم لفكرة تقبل المديح من الآخرين وحاول أن تكون أنت العين الناقدة لتصميماتك وخذ دومَا آراء الآخرين بعين الاعتبار وحاول ألا تجعل الموضوع شخصيَا بينك وبين من ينتقدك. على الجانب الآخر أعلم أن الكثيرين لا يجيدون فن تزويق الكلام أو الانتقاد بالأسلوب السليم الذي يظهر المحاسن قبل المساوئ ويشجع المصمم على أن يكمل التعلم ليصل لمستوى أفضل! ولكن بربك ليس هذا الذي سيوقفك عن إكمال هدفك لتصبح مصمم مميز أليس كذلك؟! استعمال "الجاهز" هو خيارك الأول!لماذا أصمم تدرجات لونية أو تأثير معين طالما أنه يوجد الكثير منهم مصممين بالفعل؟ هل عليَ رسم التصميم من البداية للنهاية بدون استعمال بعض الفكتورز الجاهزة والمصممة بالفعل؟ نعم! كلنا كمصممين نُصاب بالإرهاق أحيانَا من كثرة التفاصيل التي يجب أن تنتبه إليها وتعدلها وتأخذها بحسبانك فنركن للحل الأسهل وهو استعمال الأدوات الجاهزة قدر الإمكان. مشكلات هذا الأسلوب عديدة للأسف فأولَا أنت على الأغلب لم تقم بعمل تصميم أصيل أو مختلف بل جمعت بعض العناصر في تصميمك و قمت بعملية تجميع ليس أكثر! وثانيَا لم تقم بابتكار فكرة جديدة. وثالثَا وهو الأهم لم تقم بتنمية أو تطوير مهاراتك في عملية التصميم وعلى الأرجح لم تكتسب أي خبرة جديدة أو مشكلة واجهتك وبحثت عن حل لها لإنك تجنبت كل هذا الألم النسبي والمؤقت لتلجأ للحل الأمثل وهو استعمال تصميم جاهز! لن أقل لك توقف عن فعل هذا فهو أمر قد يستوجب بعض الوقت و كثيرَا ما يحتاج لرفع درجة مهاراتك للتخلي عن بعضهم ولكن حاول تقنين استخدامهم قدر الإمكان ولا تعتمد عليهم بشكل كلي. الاهتمام المبالغ فيه بنسخ البرامج المستخدمة والأجهزة المستخدمة للتصميمأدرك تمامَا أن هناك فروقات شاسعة بين نسخ الفوتوشوب القديمة والحديثة. بل إن إضافة واحدة قيمة في نسخة جديدة قد توفر عليك ساعات وساعات من العمل الشاق! لكن ما أعترض بشأنه هو المبالغة في تصور قدرة البرنامج على إخراج تصميم مميز إلى النور! قد تمتلك أحدث نسخة من الفوتوشوب ولكن مع مهارات فقيرة للغاية وأسلوب تصميم رديء تخرج أبشع التصاميم الممكنة! أعرف مصممون مازالوا يستخدمون إلى اليوم الإصدار السابع للبرنامج وتتمتع تصاميمهم بدرجة من الإبداع مذهلة وعجيبة! لا تجعل النسخة هي أهم شواغلك فيما يخص إخراج تصميم جيد إلى الوجود وركز أكثر على تعلم التقنيات الصحيحة وتطوير مهاراتك بشكل أساسي. الأمر نفسه في ولع البعض الشديد في امتلاك أجهزة مميزة مثل ماك أو استعمال تابلت للرسم في بداية مشوارهم في التصميم! سرقة التصاميم!نعم لم تخطئ القراءة! بعد كل تلك المشكلات التي وضعتها لكي تتجنبها كمصمم مبتدئ يبدو الأمر معقدًا للغاية وصعب! كل ما تريده هو كسب المال بأقل قدر ممكن من الجهد والوقت! تفكر في سرقة الأفكار فأنت لست ملاكًا كما أنه ليس أمرًا مستبعدًا فأكبر الشركات العربية والعالمية تقوم بسرقة الأفكار والمخططات فلماذا تختلف أنت عنهم؟! لن أجيبك على هذا السؤال من منطلق الضمير أو الدين ولكن بشكل عملي أكثر كن متأكدَا أن عالم الويب صغير للغاية! أكثر مما تتخيل. وتدمير سمعتك فيه كفيل بإنهاء حياتك المهنية من قبل أن تبدأ أصلَا. هناك مواقع متخصصة لفضح لصوص التصاميم،و إرفاق بعض سوابق الأعمال التي سرقتها من غيرك في سيرتك الذاتية للتقدم للعمل كفيلة بتقليل فرصك في الحصول على وظيفة جيدة إلى الحد الأدنى! إن لم تكن محوها نهائيَا. أنت تصم نفسك أيضَا عوضَا عن السرقة بقلة الإبداع وبعدم القدرة على الابتكار وبالتالي أنت تلجأ لسرقة الأفكار ونقلها حرفيَا في معرض أعمالك. لا تفكر حتى في هذا الموضوع وأسقطه من اعتباراتك وبشكل قاطع! أسئلة مفتوحة للنقاشمنذ متى تصمم وما هي أهم الأخطاء التي وقعت بها كمصمم مبتدئ؟كيف تعلمت التصميم بالدراسة الذاتية أم بالالتحاق بالدورات والورش وأيهما أفضل برأيك؟كيف اخترت تخصصك في التصميم؟
×
×
  • أضف...