البحث في الموقع
المحتوى عن 'ضغط العمل'.
-
تحتاج لتعلم الاسترخاء. يكلّف الإجهاد في العمل الشركات مالًا، ولكن الأهم من ذلك بكثير هو تلك الأضرار الجسدية والعقلية التي يُسبّبها لجسدك. الحقيقة هي أن إدارة الإجهاد في العمل والسيطرة عليه تنطوي على كثير من الصعوبات هذه الأيام، وذلك بسبب التقدم السريع للتقنية. ففي كل مرة تُرسَل فيها إلينا رسالة إلكترونية جديدة، نُشعَر بذلك عن طريق وسائل عدّة، الأمر الذي يجعلنا أكثر ارتباطاً بعملنا. يدعو أشخاص إلى العمل على تحقيق التوازن بين العمل والحياة، أو تحقيق التكامل بين العمل والحياة، ولكني لا أستطيع أن أؤكد على مدى أهمية قطع الاتصال عن كل التطبيقات والأمور التي يمكن أن تصلك للعمل بحيث تتمكن من العودة في اليوم التالي مفعمًا بالنشاط. لا أدعوك لتحطيم معتقداتك عن الموضوع، ولكن مهما كان عملك، فإنه ليس بتلك الأهمية التي توليها له، مهما كانت درجة أهميته بالنسبة لك الآن. يجب على الشركات أن تتوقف عن مطالبة موظفيها ببذل الكثير من الجهد. لقد رأيت الكثير من المدراء الذين يحاولون امتصاص آخر قطرة من إنتاجية الموظف، ولكنه في الحقيقة ليس تصرفًا ذكيا. فبعد مرحلة معينة، لن تبقى شخصًا منتجًا. ما كنت أسعى لقوله خلال سنوات هو أني أفضل رؤية شخص يعمل لمدة 4 ساعات من العمل المتقن، على أن أره يعمل لمدة 8 ساعات مليئة بالأخطاء. دعونا أولًا نرى ما هي الأضرار التي يسببها لك الإجهاد، بعد ذلك دعونا نحاول معرفة كيفية التخلص من الإجهاد في العمل بطريقى مستدامة. لماذا يعد الإجهاد في العمل مشكلة كبيرة يظهر مسح أُجري عن الإجهاد في العمل أن 83٪ من الأميركيين يشعرون بالتوتر بسبب أمر واحد على الأقل في عملهم. وقد كانت الأجور المنخفضة وزيادة أعباء العمل من أهم مصادر القلق التي تحدث عنها العمال الأمريكيون. في الحقيقة من المهم أيضًا عدم قمع هذه المشاعر والتعامل معها حال ظهورها. فلتلك المشاعر تأثير خطير على صحتك. في دراسة أجريت على 120 مديرًا ومهندسًا في شركة فضاء، وجد الباحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد أن المقموعين يعانون من ضغط دم أعلى، حتى إنهم تفاعلوا بزيادة أكبر في ضغط الدم ضمن اختبار إجهاد بسيط، وذلك مقارنة مع الذين لا يعانون من القمع. ويشكّل الضغط على العمل مشكلة بالنسبة لأصحاب العمل، الأمر الذي يكلّف الشركات الأمريكية ما يقدر بـ 300 مليار دولار سنويًا وذلك بسبب التغيّب عن العمل، انخفاض الإنتاجية، دوران الموظفين، بالإضافة إلى الرسوم القانونية والطبية والتأمينية المباشرة. وهناك بحث آخر توصّل إلى أن الإجهاد المزمن يعادل تدخين 5 سجائر يوميّا. وأظهر البحث أن الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر كانوا أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية بنسبة 27٪. كما وجدت دراسة نُشرت في مجلة التحقيق السريري وجود صلة بين كل من الإجهاد والسرطان. وقد اختبر الباحثون عقارًا مضادًا للسرطان على مجموعتين من الفئران. وكانت المجموعة التي تعاني من توتر أكبر قادرة على التغلب على السرطان بنسبة أقل من الفئران التي تعاني من توتر. أساليب للحد من الإجهاد في العمل عمومًا، يجب أن تحيا ضمن نمط حياة صاف ونقي، وأن تحاول العثور على عدة طرق لتجعلك سعيدًا، فذلك من شأنه أن يساعدك على الإحساس بشعور أفضل تجاه الحياة، كما سيحدّ من التوتر الذي تعاني منه. 1. حاول أن تعيش أسلوب حياة صحّي لا يساعدك ذلك في تخفيف التوتّرفقط، بل يزيد من رفاهيتك على نحو عام، كما يؤثر على حالتك المزاجية طوال اليوم. يجعلك القيام بالتمارين الرياضية أكثر سعادة من خلال إفراز الإندورفين، كما سيقلل من احتمال تعرضك للتوتر لتكون غالبًا بمزاج جيد. سيساعدك تناول الطعام المناسب أيضًا في التخلص من الشعور بالكسل، كما سيجعلك متيقّظًا، الأمر الذي يساعدك على إدارة طاقتك بطريقة أفضل والتخلّص من التوتّر. 2. دبر طاقتك من المهم أن تكون قادرًا على الاستماع إلى جسمك لتدرك حاجته إلى الراحة، حتى لو كان لديك موعد تسليم قريب. سيؤدّي هذا الضغط حتمًا إلى الإجهاد، وهذا ليس أمرًا جيدا. إن كنت تقوم بالكثير من العمل دون أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، فإن ذلك سيؤدي إلى إرهاق الموظفين، الأمر الذي سيسبب لك المزيد من التوتر، لأنك لن تهدأ ولن تكون قادرًا على العمل، ناهيك عن الأضرار النفسية التي قد تلحق بك. 3. حدد الأولويات لقد قرأت ذات مرة في مكان ما منذ مدّة ليست ببعيدة أن لدى محترفي الأعمال في المتوسط من 30 إلى 100 مشروعًا يُطلَب منهم تدبير أمرها. نتحمّل جميعًا الكثير من عبء العمل، لكننا لن نستطيع إدارة كل ذلك العمل. لذا نحن بحاجة لأن نتعلم كيف نقول لا. لا توجد وسيلة تمكنك من إكمال جميع هذه المشاريع بطريقة مناسبة، لذا يجب عليك أن تقوم بتحديد الأولويات. عليك أن تقرر ما الذي سيحقق لك أكبر قيمة، وبعدها عليك بكل بساطة أن تستبعد البقيّة. 4. خذ وقتًا لنفسك عند النظر إلى أهمية التوقّف عن العمل وكيفية تأثيره على إنتاجيتنا، اكتشفت بأن أهم شيء فيما يتعلق بالوقت الذي تدعه لنفسك هو كيفية استخدامك لهذا الوقت. على سبيل المثال، العمّال الذين أعلنوا عن الأفكار السلبية (التفكير السلبي بشأن عملك) عادوا إلى العمل بتوتر أكبر من التوتر الذي كانوا يشعرون به عندما غادروا. لا تخف من تمضية وقت مع نفسك لتستعيد نشاطك، وعليك أن تدرك أن ذلك الوقت جيّد لصحتك النفسية، وسيساعدك على تجنّب الإجهاد في العمل. خاتمة الأمر الأساسي الذي ينبغي عليك استنتاجه ممّا سبق هو أنْ تتعلّم طريقة تقطع بها الاتصال مع العمل، وتسترخي. لا تحتاج لأن تتوتّر زيادة عن اللزوم حول أمور غالبًا خارجة عن سيطرتك. ترجمة –بتصرّف- لمقال Here’s How To Get Rid Of Stress At Work لكاتبه Jacob Shriar
-
عندما يرتبط الموظف بالشركة، فهو يذهب إلى أبعد من مجرد العمل المنوط به. الموظف من هذا النمط يكون أكثر إنتاجية لمنظمتك، مما يقود إلى أرباح أعلى. لسوء الحظ، فإن العديد من المدراء غير مقتنعين بأن كسب ولاء الموظفين يستحق الاستثمار فيه. في ما يلي 12 سببًا يُبيّن لما يستحق ولاء الموظفين أن نستثمر فيه. تتفوق الشركات التي يرتبط بها موظفوها في أداءها الإحصائية واضحة جدًا، الموظفون المرتبطون بشركاتهم هم الأكثر سعادة ويملأهم الحماس للعمل بجدّ لصالحك. إذا كان جميع (أو معظم) موظفيك مرتبطين بشركتك، ففكر في آفاق الابتكار وأواصر التعاون. هناك كتاب يجب على جميع المدراء قراءته وهو Make More Money By Making Your Employees Happy (اكسب المال بإسعاد موظفيك)، حيث يحوي على مئات الأمثلة لشركات حققت نجاحًا كبيرًا بسبب تعاملها الجيد مع موظفيها. الاستماع للآراء بشكل دوري الأمر الرئيسي الذي تشير إليه هذه الإحصائية هو أن الاستماع لآراء الموظفين بشكل دوري يقدم الوضوح لهم. الجزء المهم في تلك الجملة هي "بشكل دوري"، ليس عليك الانتظار حتى نهاية العام أو الشهر لسماع تعليقات الموظف. والأهمية تكمن في أن الموظف سيتمكن في امتلاك رؤية واضحة لما يفعله، وبالتالي سيكون قادرًا على تحسين أدائه باستمرار. ما لا ترغب به هو موظف يشكّ في قدراته الخاصة، فهذا يسبب الكثير من الإجهاد غير الضروري، والذي سيؤدي بدوره إلى استقالة الموظف لعدم شعوره بالراحة. ولاء مرتفع = غياب أقل هناك قسمان لهذه الإحصائية: القسم الأول هو التغيب الاختياري والقسم الثاني هو التغيب القسري. العديد من الأشخاص حين لا يولون الشركة ولاءهم يغدون غير راضيين في نهاية المطاف، وحينها سيلجؤون لأخذ عُطل وإجازات مرضية كلما تسنّى لهم ذلك. فهم فقط لا يريدون أن يتواجدوا في شركتك. وربما يدّعون المرض أو يختلقون الأعذار كي يبتعدوا عنها. وأنت لا تريد ذلك قطعًا. الغياب القسري هو الأكثر شيوعًا، والأكثر خطورة، وللأسف لا أحد يتحدث عنه. الإجهاد الذي تسببه كراهية عملك، وكراهية مديرك، ستؤدي في النهاية إلى مشاكل نفسية خطيرة. لا تتجاهل موظفيك هذه الإحصائية مذهلة للغاية، ومرتبطة بشكلٍ كبير بأهمية الاستماع إلى آراء موظفيك بشكل دوري كما ذكرنا منذ قليل. يحتاج الموظفون للشعور بالانتماء وبأنك تهتم بأمرهم حقًا. بينما يُعد الشعور بالوحدة والعزلة ضمانة أكيدة لانخفاض ولاء موظفيك بشكل كبير. ووجدت إحدى الدراسات أن التجاهل أسوء من التعرض للمضايقات أثناء العمل. من المهم أن تبذل قصارى جهدك ليشعر الجميع بأنهم جزء من الفريق، وحاول تعزيز تلك العلاقات. إذا كان باستطاعتك، فقم بأنشطة بنّاءة للفريق لتجعل الجميع يشعر بأنه جزء من الكلّ، وبهذا ستحصل على فريق عمل مترابط. يأخذ الموظفون المرتبطون بشركاتهم إجازات مرضية أقل هذا يعود بنا إلى مفهوم الغياب الاختياري والقصري الذي ذكرناه في نقطة سابقة، فالموظفين المرتبطين بشركتك لن يكتفوا فقط بالعمل بجدٍ أكبر، بل لفتراتٍ أطول. و إن لم يكونوا مرضى، فسيستغلون إجازة نهاية الأسبوع في أداء بعض الأعمال الصغيرة لشركتك، فقط إن كانوا مهتمين/متحمسين لها. يكلّف تغيب الموظفين إجمالًا الكثير من المال بسبب الإنتاجية المفقودة، لذلك فمن مصلحتك القصوى استثمار الموارد اللازمة في كسب ولاء الموظفين. الولاء المرتفع يؤدي لإيرادات أعلى في حين أنه من المهم الاستثمار في بناء ولاء الموظفين، إلا أنه لا يُشترط دفع مبالغ كبيرة في ذلك. فمع بذل الحد الأدنى من الجهد، سيكون موظفوك سعداء ومرتبطين بشركتك. السر يكمن في استمرارية ذاك الجهد. وببعض الحساب السريع، تخيّل كيف يمكن لاستثمار بسيط لكسب ولاء الموظفين أن يزيد الأرباح لشركة يعمل فيها 200 موظف. الموظفون المرتبطون بالشركة يساهمون في الاحتفاظ بالعملاء هذا بالضبط ما تقوم عليه "سلسة خدمة-ربح service-profit chain". إن كنتم تصادفون هذا المصطلح لأول مرة، فاسمحوا ليّ بأن أشرحه لكم. سلسلة الخدمات "خدمة-ربح" هي سلسلة تشرح كيف يمكن لتعاملك الجيد مع موظفيك أن يقود إلى الكسب من العملاء. إذا شعر موظفوك بالسعادة، سيوفرون خدمة أفضل للعملاء، الأمر الذي سيعكس زيادة ولاء العملاء، مما سيؤدي إلى زيادة الأرباح. عليك إدراك أن عملائك لن يكونوا سعداء ما لم يكن موظفوك كذلك. الأمر بأكمله مرتبط بالمدراء وفقًا لبحث أجرته Gallup، يمثل المدراء 70٪ من أسباب الاختلاف في ولاء الموظفين. وهذا يعني أن المدراء هم حقًا المفتاح لضمان ولاء الموظفين. إذا كنت تنوي التركيز على مجال واحد لتطويره، فيُحبذ أن يكون تركيزك على التدريب والتطوير لجميع المدراء في الشركة. وهذا هو أفضل شيء يمكنك القيام به لزيادة ولاء فريق العمل لديك. تقل عملات السرقة لدى الموظفين المرتبطين بالشركة للأسف، فالسرقة الداخلية مشكلة حقيقية، ولكن حين يرتبط موظفك بالشركة فلن يسرقوا منك. فهم يهتمون لأمرها حقًا، ويشعرون كما لو كانوا جزءًا منها. وكأنها ملكٌ لهم، وبذا فلا تخشى أن يسرقوك. يمكن لكسبك ولاء موظفيك أن يوفر عليك الكثير من المال (والصداع). لن يُمانعوا العمل لوقتٍ متأخر ما نفهمه من هذه الإحصائية أن بقائهم لوقتٍ متأخر في العمل هو بمحض إرادتهم. فهم لا يُمانعون إطلاقًا من البقاء قليلًا إذا كان هناك ما يحتاجون لإنهائه أو إذا كانوا يتمتعون بعملهم. عندما يكون الموظف متحمسًا لعمله، فهو لا يتحقق من الساعة أصلًا، لذا فالمسألة ليست حتى "البقاء لوقتٍ متأخر". فهم بالفعل لا يلقون بالًا للوقت. من جانبٍ آخر، حين لا تكون مرتبطًا بشركتك، فستدقق في الساعة، إلى أن تحين اللحظة السعيدة: موعد الانصراف. كل ما يريده الموظف هو أن يكون سعيًدا المال لا يجلب السعادة. وبالطبع، هناك دراسة شهيرة جدًا عن كيفية بلوغ السعادة ذروتها براتب يصل لـ 70 ألف دولار. ما يريده الناس حقًا هو التمتع بحياتهم. فحتى لو كنت تحصل على 10000$ إضافية ضمن راتبك، وكنت غير سعيد وتكره عملك، فالأمر لا يستحق كل هذا العناء. بدلًا من تبديل المال لحل هذه المشكلة، على المدراء أن يُنشئوا بيئة يمكن للموظفين فيها أن يُخرجوا أفضل ما فيهم. ارتفاع في الولاء = ارتفاع معدل الاحتفاظ بالعملاء كما هو معلوم للجميع، فإرضاء العملاء الحاليين أسهل بكثير من الحصول على عميل جديد. في عالم شبكات التواصل الاجتماعي والمراجعات الرقمية، فالتوصية الشفهية أفضل أدواتك التسويقية. يقدم الموظفون السعداء خدمة عظيمة لعملائك، وهو ما سيدفعهم للعودة إليك مجددًا، وسيخبرون أصدقائهم عن مدى روعة خدمتك، مما سيجلب لك المزيد من العملاء. ابذل كل ما في وسعك ليكون موظفوك سعداء ولديهم كل ما يحتاجون إليه لأداء عمل جيد. كيف تقوم بذلك؟ اسألهم عمّا يحتاجون إليه! هل ترى أن بناء ولاء الموظفين يستحق أن نستثمر فيه؟ يسعدني أن أسمع آرائكم حول الموضوع في التعليقات. ترجمة -وبتصرّف- لمقال Why Employee Engagement Is Worth Investing In لصاحبه Jacob Shriar
-
- ولاء الموظفين
- استثمار
- (و 6 أكثر)
-
في بداية مسيرتك المهنية في التدوين المستقل، غالبًا ما تكون قلقًا بشأن الحصول على عمل كافٍ. أما الآن فلديك مشكلة أفضل؛ وهي أن لديك مهامًا أكثر مما يمكنك إدارتها بأريحية. هذه المقالة سوف تُريك كيف تستعين ببعض المصادر الخارجية في عملك عن طريق بعض الكتّاب، بينما تحافظ على نزاهتك المهنية مع عملائك. بعضكم يقول في نفسه الآن: "لكنني لم أصل لهذه النقطة في مسيرتي المهنية بعد؛ كيف أصل إليها؟"، وبينما توجد طرق مختلفة للحصول على سعر معقول لأعمال التدوين المستقل، فإن الخبر الجيد هو أنها لا تتطلب بالضرورة وقتًا طويلًا كما تفترض. كالعديد من المدونين المستقلين، بدأت عملي بكتابة محتوى للشركات والمواقع بثمن زهيد، وبعد نحو عام من كتابة المحتويات ليلًا للشركات بعدما يخلد أولادي للنوم؛ كنت غير راضٍ عن الأجور المنخفضة والمواعيد النهائية. كنت أعلم أن هناك شيئًا أفضل، لكني لم أكن متأكدًا كيف أجده. قريبًا من هذا الوقت، عرضت عليّ صوفي برنامج توجيه مكثف، وقررت التسجيل فيه. بعض الناس جيدين في مواجهة التحديات وشق طريقهم الخاص نحو التدوين المستقل بنجاح، وأنا لطالما استفدت من التوجيه الشخصي والاعتماد على الآخرين. وبعد شهرين من العمل مع صوفي، تمكنت من تثبيت أول عجلات عربتي في التدوين المستقل. وجاءت فرصتي الأولى في المسؤولية عن كتابة عدد من المقالات شهريًّا لموقع تمويل شخصيّ؛ واكتشفت هذه الفرصة عبر إعلان وظائف، واستخدمت قوالب صوفي لإرسال استمارة رابحة. وشملت الفرصة الثانية كتابة منشورات خفية لمدونة، وبعض المحتويات الأخرى لزبون خاص كان قد ملأ نموذج الاتصال على موقعي الشخصي؛ بمساعدة صوفي، استطعت القيام ببعض التحويلات في موقعي وإضافة محفظتي الخاصة، واستطعت التركيز على خدمات التدوين المستقل. كلا العملين اتسعا بعد عدة أشهر، والمحررة قد أعجبتها أعمالي، لذا خصصت لي المزيد من المقالات. بدأ أحد عملائي شركة تسويق جديدة وازدادت قاعدة زبائنه، وازداد عملي نتيجة لذلك. وبعد عام من العمل في التدوين المستقل جانبًا، وبينما أمارس عملي اليومي كأستاذ مساعد للغة الإنجليزية؛ أدركت شيئًا عليّ فعله؛ لقد كنت مغمورًا ومتراجعًا للوراء، وإذا استمر هذا الحال، فربما أخسر أحد العملاء، أو أحصل على تقييم سيء من طلابي. أولَا، خفضت ضغط العمل التدريسي من ثلاثة أو أربعة فصول طلابية في نصف السنة إلى فصل طلابي واحد فقط. ثم قررت مشاركة بعض أعمالي التدوينية مع بعض أصدقائي الكاتبين. وإليكم كيف استطعت الحفاظ على نزاهتي المهنية في عملية الاستعانة بمصادر خارجية حتى أستطيع مواكبة كثرة الأعمال، والبقاء على المسار الصحيح، وإبقاء زبائني سعداء. هل الاستعانة بمصادر خارجية هو الحل الأفضل من كل البدائل الأخرى؟ بعد كل المجهود الذي تبذله في بناء مدونتك المستقلة، ربما تقاوم فكرة التخلي عن القيام بعملك الخاص وحدك، حسنا لقد شعرت بذلك أيضًا؛ من الصعب التخلي عن هذه العقلية التي يمتلكها الكثير من أصحاب المدونات المستقلة؛ لكي تقنع نفسك أن الاستعانة بمصادر خارجية هو الحل الأفضل، عليك أولًا أن تنظر في البدائل: 1- توفير المزيد من الوقت في اليوم للعمل ربما الأمر بكل بساطة أنك لا تخصص ساعات كافية للكتابة؛ إذا كان باستطاعتك استغلال الأوقات الهامشية خلال اليوم؛ مثل ساعات الصبح الباكرة، أو وقت المساء، فربما تقدر أن تنجز أعمالك دون الاستعانة بمصادر خارجية. شخصيا، جربت أن أفعل ذلك؛ لكن مع وجود طفلين في المنزل لم أستطع القيام بذلك. 2- خسارة العملاء الجيدين مثل الأصدقاء الجيدين، فإن العملاء الجيدين يستحقون أن تحافظ عليهم. لكن إذا وجدت نفسك عالقًا مع عميل سيء، فعليك التخلص منه بكل الطرق. شخصيًّا، لدي علاقة جيدة مع اثنين من عملائي منذ فترة طويلة، يقومان بدفع مقابل جيد وفي الموعد المحدد، ونادرًا ما يقومان بالنقد أو يطلبان مني القيام بتغيير، استمتعت بالعمل ولم أُرِد أن أتخلى عنهما. 3- أخذ قسط من الراحة بدلًا من التخلي عن عميل جيد، لم لا تأخذ استراحة فقط؟ هناك حجة مستعملة للتبرير للراحة في مواقف معينة. على سبيل المثال، تذكرت كم كان سخيفا إنهاء مهمة كتابية بينما كنت في العمل مع طفلي الثاني، فقط لأني كنت قلقًا من أن أخذل العميل بطلبي مزيدًا من الوقت. لكن استراحة في هذ الوقت لم تبدُ وكأنها أفضل فكرة؛ لشيء واحد، وهو أنني لم أكن متأكدا كم من الوقت الزائد سوف أحتاج، وقد أبدو غير متحمل للمسؤولية إذا بقيت أردد: "أنا لست جاهزًا بعد، يمكنك إمهالي أسبوعا آخر". إضافة إلى ذلك، فعميلي سوف يضطر إلى البحث عن شخص آخر في هذا الوقت ليقوم بالعمل، وبعد قيامه بجهد في البحث وتأجير كاتب آخر، كيف أضمن أنه سيقبلني حين أعود إليه جاهزًا؟ 4- المعاناة من الإرهاق لدرجة أنك لا يمكنك مساعدة أحد، ولا حتى نفسك هذا هو الخيار الذي كنت أواجهه قبل أن أقرر الاستعانة بمصادر خارجية، وكما تعلم فإن الإرهاق ليس حالة جيدة للإنتاج والإبداع. وإذا استمررتُ في تسليم العمل متأخرًا، وطلب المزيد من الوقت قبل الموعد النهائي، فسوف أخسر كل زبائني حتما، وسيتحتم عليّ البدء من جديد. بعد أن وازنت بين قراراتي، بدا لي أن الاستعانة بمصادر خارجية هو الخيار الأوسط. والآن بقي عليّ أن أجد بعض الكتاب المهتمين بالمجال، والذين يمكنني أن أعتمد عليهم. أين يمكن إيجاد كتاب موهوبين ويمكن الاعتماد عليهم كمصادر خارجية؟ هناك الكثير من الكُتاب في العالم، لكن هذا لا يعني أنه من السهل إيجاد كاتب يجمع بين الموهبة والدقة. توصياتي في ذلك أن توجه نحو الشبكة الخاصة بك أولا. إذا لم تكن تعرف كُتّاب آخرين في الحياة الحقيقية أو عبر صداقات الإنترنت، فينبغي عليك الانضمام إلى مجموعة كُتّاب محليين، أو البدء في تكوين صداقات على منتدى للتدوين المستقل. بهذه الطريقة فإنك حين تنوي أن تستعين بمصادر خارجية، سوف يكون في ذهنك شخصٌ أو اثنين على الأقل. ولأني كنت منخرطًا في العديد من مجتمعات الكُتّاب منذ كنت في الجامعة، فقد اعتمدت على جهات الاتصال الخاصة بي لإيجاد كُتّاب كمصادر خارجية. ومن الثلاثة الذين سألتهم أولًا، أجاب اثنين بالقبول وواحد بالرفض. ولأني كنت محتاجًا فقط إلى تدوينتين أو ثلاثة في الشهر، فقبول اثنين من أصدقائي كان رقمًا رائعًا. دائما ما كان عندي خطة بديلة في حال كان هناك شخص غير متاح. بالطبع، فإن تأجير الأصدقاء قد يكون صعبًا بعض الشيء؛ فهو ليس كقيامك بإحالة أعمالك والتخفف من مسؤوليات المشروع. إذا كنت لا تمتلك أصدقاء كُتّاب يمكنهم تقديم المساعدة، أو كنت تفضل العمل مع الغرباء، فإن أفضل طريقة لك هي طلب التوصيات، أو إلصاق إعلان في إحدى مجتمعات الاختيار الذاتي مثل Th Freelance Writers Den بدلا من تضييع الوقت واستنزاف الطاقة في استقبال مئات الردود من إعلان على موقع Craigslist. تأكد من أنك تقوم بتوكيل العمل المناسب لمصادرك الخارجية. إذا كان لديك أكثر من عميل أو مهمة كتابية، فإن الخطوة التالية في عملية الاستعانة بمصادر خارجية هي أن تعرف ما الذي يمكنك أن تفوّض غيرك فيه. أولًا، استبعد أي مهام ثانوية؛ فتمرير عمل شخص آخر على أنه عملك ليس أمرًا جيدًا للنزاهة المهنية، لا يهمني ما مدى براعة الكاتب الآخر، أنا فقط أريد أن أضع اسمي على عمل أنجزته من الصفر؛ وكيف سيعرف عملائي المستقبليين أنني الكاتب المناسب لهم إذا لم أكن أنا من كتبت كل أعمالي؟ ثانيًا، انظر في معدلات الأجور التي تتلقاها (إن وُجِدت). فمن المنطقي أن تقوم بتفويض العمل الأقل أجرًا لمصادرك الخارجية، والاحتفاظ بالعمل الأعلى أجرًا لنفسك. لكن إذا كان هناك شيء ما لا تود فعله، فقم بتفويض مصادرك للقيام به. بمناسبة التحدث عن دفع الأجر، ما المقدار المناسب للتعويض؟ إحدى العناصر المهمة في النزاهة المهنية، هي كيف تعامل الآخرين؛ يدخل في ذلك العملاء ومصادرك التي تستعين بها. أنا متأكد من أنه يمكنك إيجاد كُتّاب يقبلون بأسعار زهيدة، لكن استغلال الآخرين أمر يضر بنزاهتك. بالإضافة، فأنت إذا قمت بدفع أجور رخيصة فسوف تحصل في المقابل على عمل رخيص. وإذا انتهى بك الأمر وأنت تحاول إعادة كتابة المهمة التي فوضتها لمصادرك الخارجية، فأنت إذًا لم توفر لنفسك أي وقت. عامل مصادرك الخارجية كما تحب أن يعاملوك. لقد قررت أن أدفع لأصدقائي نفس المعدل الذي يدفعه لي عملائي، لكن من العدل أيضًا الاحتفاظ بالقليل من الأجر جانبا لأنني كنت أقوم ببعض المهام الصغيرة على أعمالهم مثل التدقيق اللغوي. انظر ما الذي يمكنك الاحتفاظ به لنفسك بينما تقوم بدفع أجر مناسب لمصادرك الخارجية. على سبيل المثال، إذا كنت تحصل على 60$ للمقال المكون من 500 كلمة، فيمكنك أن تدفع لمصدرك الخارجي 50$، وأن تحتفظ لنفسك بـ 10$. وإليك بعض النصائح والآداب في معاملتك لمصادرك الخارجية مع ضمان النزاهة المهنية: قم بتعيين مواعيد نهائية معقولة. ادعمهم بإخبارهم ما الذي أحسنوا القيام به، وإذا كانت هناك مواطن تحتاج إلى تحسين. أرسل لدفع خلال 30 يوم من استلامك للعمل. ضمان جودة مناسبة لعميلك إن استعانتك بالمصادر الخارجية حين يكون عليك عمل أكثر مما يمكنك إنجازه هو أمر يساعد في مسيرتك المهنية، ويساعدك في الاحتفاظ بالعملاء الجيدين. ومع ذلك، إذا تحول عملك إلى عمل مليء بالأخطاء أو تم اكتشاف أنه مسروق، أو كنت تحاول إخفاء حقيقة أن تستعين بمصادر خارجية، فقد ينتهي بك الأمر لخسارة عملائك على كل حال. لذا من المهم جدًا أن تحافظ على نزاهتك المهنية مع عميلك أثناء عملية الاستعانة بمصادر خارجية: تحقق من العقد الذي بينك وبين العميل، إذا كان بينكما عقد. إن من حق كل مستقل أن يستعين بمصادر خارجية؛ حيث أن العميل يدفع أجرًا من أجل العمل الذي سيتم تسليمه، لا الكاتب؛ إلا إذا كان العقد بينكما يقتضي أن تقوم أنت شخصيًّا بكتابة المهمة كاملة. وبغض النظر عن ذلك، فإنه من باب الاحترام والنزاهة المهنية أن تناقش مع عميلك أمر استعانتك بمصدر خارجي. يمكنك تقديم الأمر على أنه جزء من الخدمة الممتازة التي تقدمها في عملك. وحين تستعين بمصدر خارجي، فإن العميل يوفر على نفسه الوقت والجهد في تأجير كُتّاب آخرين. أكّد له أن كل العمل لا يزال يحصل على المراجعة النهائية منك، وأنه سيتم الحفاظ على نفس المعايير حتى لا تنقطع الخدمة. قم بالتدقيق اللغوي للعمل من أوله إلى آخره قبل إرساله للعميل (هذا الأمر لا يحتاج إلى تذكير، أليس كذلك!). إنها فكرة جيدة أن تقوم بإدارة عملك الخاص بنفسك، خصوصًا وأن كل عمل تفوضه لمصادرك الخارجية يمر عبر فاحص السرقات الأدبية المجاني. أنت لا تتهم أحدا بالغش المتعمد؛ فمن السهل جدا القيام بالأخطاء والنسخ غير المقصود لجملة هنا أو هناك أثناء استعانتك بالمراجع؛ والحصول على عمل خال من السرقات والانتحال أمر يمنحك راحة البال. قم بإجراء التعديلات حسب الحاجة؛ وآمل أنك لن تحتاج إلى تغيير الكثير، وإلا فلن تجني الفوائد الكاملة من عملية الاستعانة مصادر خارجية؛ ولكن من أجل الحفاظ على نزاهتك المهنية مع العميل، من الجيد إجراء بعض المراجعات لتعكس احتياجاته، وللتأكد من مزج عمل المصدر الخارجي بأسلوبك كتابتك الخاص. الآن أنت تعلم كيف تستعين بمصادر خارجية كمحترف مع الحفاظ على النزاهة المهنية. هل انتشلتك عملية الاستعانة بمصادر خارجية من ضغط عمل في الماضي؟ شارك قصصك وتنبيهاتك في التعليقات. ترجمة- وبتصرف- للمقال How to Outsource Your Freelance Blogging Work with Integrity لكاتبته Elizabeth Spencer.
-
- ضغط العمل
- مصادر خارجية
-
(و 3 أكثر)
موسوم في: