البحث في الموقع
المحتوى عن 'الأهداف'.
-
يقول ديك كوستولو: إنّ هذه الطرق رائعة لمساعدة الجميع في الشركة على فهم ما هو المهم، وكيفيّة نقيس الأمور وفق أهميتها. إنّها تعد أساسًا طريقةً رائعةً لتوصيل الاستراتيجية، وكيف يمكنك أن تقيس استراتيجيتك. هذه هي الطريقة التي نحاول استخدامها؛ كُلّما كبرت الشركة فسيصعب قياس التواصل، وهذا صعب للغاية. بينما يُعدّ نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة وسيلة رائعة للتأكد من أنّ الجميع يفهم كيفيّة قياس النجاح والاستراتيجية._ إنّ نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة (OKR، اختصارًا للعبارة Objectives and Key Results) يُعدّ الطريقة الأفضل التي عليك مساءلة فريقك عنها، ومواءمة الجميع حول رؤية مشتركة، ودفع الفريق للعمل على تحقيق أمر مذهل (ليس بإنهماكهم بالعمل فقط). لقد أصبح هذا النظام شائعًا في السنوات القليلة الماضية، وذلك لأنّه النظام الذي تعتمده الشركات الكبرى لوضع أهدافها وتنسيقها ومواءمتها بين الفرق. تستخدم العديد من الشركات هذا النظام لتحديد أهدافها؛ مثل: جوجل، وفيسبوك، ولينكدإن، وزينغا، وإنتل، وغيرها من الشركات الكبرى. ولكن رغم ذلك، فإنّ نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة كان موجودًا منذ وقت طويل يسبق وجود شركات كبيرة كجوجل. فعلى سبيل المثال، جون دوير شريك أساسي في شركة الاستثمار KPCB، والذي بدأ أوّلًا بتطبيق هذا النظام في العام 1970 بينما كان يعمل في شركة إنتل، وذلك بالتعاون مع مديرها التنفيذي آنذاك آندي غروف. كانت شركة إنتل في ذلك الوقت تمر بتغيير تنظيمي، وقد انتقلت من شركة ذاكرة إلى شركة للمعالجات دقيقة، ولتحقيق تغيير كبير مثل هذا في شركة كبيرة كهذه، فأنت بحاجة إلى وسيلة تدفع الجميع للتركيز على الأمر نفسه. يُوضّح غروف في كتابه High Output Management أنّك إذا أردت أن تضع نظامًا للأهداف المشتركة فلا بُدّ من إجابة هذين السؤاليْن: إلى أين أسعى لأن أصل؟ (هذا هو هدفك) كيف أقيس الأهداف لأعرف إذا ما كنت سأصل لهدفي؟ (هذه النتائج الرئيسة الخاصة بك) قدّم جون دور (وهو أحد أوائل مستثمري جوجل) فكرة نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة في مطلع عام 2000 لقادة جوجل. ماهيّة نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة بالتحديد يعتمد هذا النظام على تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة. إنّ هدفك سيكون كيفيًّا ومحدّدًا زمنيًا تسعى لتحقيقه. أمّا نتائجك الأساسيّة فإنّها قابلة للقياس، وأمور محدّدة ستجعلك تصل إلى تحقيق هدفك. الهدف يمكن تعريف الهدف بجملة واحدة، ألا وهو الأمر الذي يجعلك متحمسًا للعمل على تحقيقه. من المفترض أن يكون التعريف غامضًا نسبيًا، ولكنّه قابل للتنفيذ خلال فترة زمنية محددة (عادة ما تكون ربع سنة). إذا كان هدفك سيستغرق خمس سنوات حتى يكتمل، فأنت تنفّذ الأمر بطريقة غير صحيحة. بعض الأمثلة على الأهداف: بناء نظرية قياديّة في قطاع الموارد البشرية. إطلاق الحد الأدنى للإنتاج طويل الأمد. الحصول على التدفق النقدي الإيجابي. الانخراط في الصحافة. النتائج الأساسيّة تساعد النتائج الأساسيّة على التخلُّص من كل الإبهامات، وتتيح لك تحديد هدفك. إنّها الطريقة لتعرف ما إذا كنت قد حققت هدفك بالفعل أم لا. إذا كنت تهدف إلى شيء مثل "امتلاك أفضل مدونة في قطاع الصناعة"، فكيف تعرف إذا كنت صاحب المدونة الأفضل؟ قد يختلف تعريفك لـ "الأفضل" عن التعريف الخاص بي. تُؤكد النتائج الأساسيّة على أن يمتلك الجميع التعريف نفسه. بعض الأمثلة على النتائج الأساسيّة: زيادة 20% من نسبة الاشتراك في البريد الإلكتروني للحصول على المدونة. الحصول على درجة 7 على الأقل بتقييم NPS. 15% تسجيل دخول للموقع. 30000 زيارة إلى الصفحة الرئيسة. لاحظ أنّه مع كل هذه الأرقام، سيكون من السهل جدًا أن نعرف في النهاية ما إذا حققنا أهدافنا أم لا. نصائح مهمّة لنظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة اختيار هدف أو هدفين ونتيجة أو نتيجتين كحدّ أقصى؛ فوضع الكثير من الأهداف والنتائج سيربكك. وضع أهداف طموحة، إذ من المفترض أن تصل إلى 70٪ فقط من أهدافك، ولذلك عليك أن تبذل قصارى جهدك. تحديد أهداف لكل ثلاثة أشهر، وهذا أمر جيّد. مراقبة التقدم، وإعلام الآخرين بهذا التقدُّم ليروه أسبوعيًا. فوائد نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة الفائدة الأكبر لهذا النظام على المدى البعيد أنّ يُدعى "نظام الأهداف التعاقبيّة"، إذ يتوالى تحقيق الأهداف بالتتابع من خلال المؤسسة بأكملها. تُعيّن المؤسسة أهدافها ونتائجها الأساسيّة، ومن ثمّ يضع كل قسم وفريق عمل أهدافه ونتائجه الأساسيّة الخاصّة به، بما يتوافق ويتماشى مع الأهداف والنتائج العامّة للمؤسسة. يدفع هذا النظام جميع من في الشركة نحو تحقيق الأهداف ذاتها، كما ويساعد جميع الفرق على فهم نوع الدور الذي تلعبه في تحقيق هذه الأهداف. إنّ هذا واحد من أصعب الأمور التي تفعلها الشركة أثناء نموّها؛ إذ إنّه من الشائع أن تنعزل الأقسام وتعمل كل واحدة بمفردها، وأن تتحرّك المجموعات في اتجاهات مختلفة. يمكن تجنُّب هذه المشكلة باعتماد نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة. فيما يلي بعض الفوائد الرئيسة الأخرى لنظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة: 1. زيادة الشفافية يُعدّ تعميم الأهداف والنتائج الأساسيّة على الجميع (بمن فيهم من يعملون لديك) وقابلية الوصول إليها من أي شخص واحدًا من أهم الأجزاء الأساسيّة لنظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة. إنّ هذه الشفافية التنظيمية الواسعة رائعة للموظفين الجدد الذين يرغبون في فهم ما يفعله الجميع في الشركة. من الجيد أيضًا أن تكون قادرًا على رؤية ما يُركّز عليه نائب الرئيس أو المدير التنفيذي، ويعمل عليه حاليًا في الربع الآني. 2. المساءلة إنّ تحديد النتائج الأساسيّة واحدة من محاسن هذا النظام. عندما يعرف كل شخص المتوقّع منه بالضبط، والأرقام التي يجب تحقيقها بالتحديد؛ فإنّ ذلك يساعده في التركيز على عمله. يعرف الموظفون ما يتوقعه الآخرون في فريقهم، وهذه الأمر مهم لمستويات التزامهم وعرضتهم للمساءلة والمحاسبة. 3. التمكين غالبًا ما يتم تمكين الموظفين من تطوير أهدافهم والنتائج الأساسيّة الخاصّة بهم، ممّا يمنحهم شعورًا بالمسؤولية التي تساعد في زيادة التزامهم. إنّ دفع الموظفين لإنشاء أهدافهم بأنفسهم، والتي يعرفون أنّها تتماشى مع مهمة الشركة، يساعدهم على التماشي مع الشركة. 4. بساطة التجهيز والإعداد إنّ سهولة وضع وتجهيز هذه الأهداف والنتائج الأساسيّة واحدة من الأمور التي يحبها الكثير من الأشخاص في هذا النظام. بمجرّد اختيارك للهدف، يمكنك أن تختار بعض النتائج الأساسيّة التي تساعدك في قياس نجاحك. قد يستغرق الأمر ربعين أو ثلاثة لتحقيق مسعاك، لكن من السهل جدًا البدء. 5. تركيز الفريق قد يجد الموظفون أنفسهم يعملون على أمور غير مهمة بالنسبة لهم، إذا لم تكن هناك أيّة أهداف. يساعد نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة على إشراك الجميع في الفريق للعمل على الأمور الصحيحة، ويركز الفريق بأكمله على المهمة نفسها. أخطاء يجب الانتباه إليها يتحدث جون دير في إحدى المقابلات عن بعض الأخطاء الأكثر شيوعًا التي ترتكبها الشركات عندما يتعلق الأمر بنظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة. يجب أن تدعم المنظمة بأكملها الأهداف، على أن تتفق كل الفرق ومجموعات العمل على أهدافها وأولوياتها. يجب أن تكون الأهداف أهدافًا قابلة للقياس، أو أهدافًا قابلة للقياس كميًّا. قد تكون هذه الأهداف شحن عدد معين من المنتجات، أو تحقيق الجدول الاحتياطي. ولكن على أي حال، يجب أن نكون قادرين على تتبع الأهداف وقياسها. يجب أن تكون الأهداف مكافحة وجريئة لكن واقعية، فنحن نريد أن نرتقي بأنفسنا وبفرقنا، لكن ليس لحد الانهيار. لا تربط أهداف نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة بالدفعات الإضافية، باستثناء حصص المبيعات، فنحن نريد أن نبني ثقافة جريئة ومخاطرة. اثنان من أكبر الدروس الأساسية التي تعلمناها في شركة Officevibe عن نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة: أبقِها بسيطة. نفّذها على مستوى الفريق. واحدة من الأخطاء التي ارتكبتها شخصيًا هو أنّني كنت طموحًا للغاية. كنت قد وضعت 3 أهداف مع 4 نتائج أساسيّة في كل منها، وقد أصبحت إدارة الأمر صعبة جدًا. بينما وضعتُ في الربع التالي هدفين بنتيجة أساسيّة واحدة لكل هدف، وقد كان من الأسهل عليّ التركيز على الأمور المهمّة حقًا. عندما بدأنا بتنفيذ نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة في المقام الأوّل طبّقناه على المستوى الفردي، ولكن وجدنا أنّه ولعدة أسباب مختلفة كان يعمل بشكل أفضل على مستوى الفريق. إنّ تطبيق نظام تحديد الأهداف والنتائج الأساسيّة على فريق صغير مكوّن من 4-5 أشخاص، يساعد الجميع على مشاركة الهدف والمسؤولية تجاه الأهداف والنتائج الأساسيّة. لا أقول إنّه لن يفلح على المستوى الفردي في شركتك، لكنّنا وجدنا أنّه يعمل بشكل أفضل لنا على مستوى الفريق. ترجمة -بتصرّف- للمقال OKRs: The Goal Setting System You Need To Be Using لكاتبته Alison Robins
-
- إدارة ناجحة
- الأهداف
-
(و 4 أكثر)
موسوم في:
-
لقد تغلبت على أحد أسوأ مخاوفي وسأخبرك كيف يمكنك القيام بذلك أنت أيضًا. "أعتقد أن هذا هو،" فكرت، وأنا أمسح كفيّ اللذان تفوح منهما رائحة العرق ببنطالي الجينز حين بدت وكأنها المرة المائة. في أي لحظة الآن، سأعود لاستخدام سكايب، ولن يكون هناك أي مجال للعودة إلى الوراء. ولكن في الوقت الحالي، تخلصت من كافة سيناريوهات الهروب التي تدور في ذهني. ماذا لو كذبت وقلت بأنني مريض؟ أو أن حاسوبي تعطّل؟ أو أن قواي قد خارت؟ منذ ثلاث سنوات، كنت أتجنب هذه اللحظة. أي اختلاق الأعذار تمامًا مثل تلك الأعذار أعلاه. سأعتذر منه بلطف بشأن الإزعاج: "الآن ليس وقت جيدًا، إننا نقوم بالتركيز على الإطلاق الكبير". لقد تجنّبته عدة مرات، لأؤكد له أنه في يوم ما قريبًا، سأكون قادرًا على تشغيل هذا الشيء. ولكن في كل مرة، يهمس الصوت في الجزء الخلفي من رأسي برعب: "لا مستحيل". إن السنوات الماضية التي قضيتها في الهرب من خوفي لم تساعدني. وجعلت الأمر مروَعًا أكثر عندما رأيت أخيرًا مكالمة سكايب الواردة على حاسوبي. وبنفس عميق ملؤه القلق نقرت فوق موافق. "أليكس! وأخيرًا، أهلًا بك". لم أزل أشعر بالتوتر، أجبت بحماس "شكرًا لاختياري يا رجل. لقد كانت هذه بمثابة رحلة في محاولة للحصول على هذا العرض." أما بالنسبة للساعة القادمة، فقد تحدث أندرو وارنر من ميكسيرجي Mixergy وتحدثت عن تاريخ غروف Groove، لماذا قمت بتأسيس الشركة، وكيف انتقلنا من لا شيء إلى إيرادات سنوية تصل حتى 5 ملايين دولار تقريبًا. وخلال تاريخ غروف بأكمله، كانت تلك هي أول مقابلة مسجلة قمت بها. ومن خلال تلك المقابلة، أخيرًا تغلبت على أحد أكبر مخاوفي. لقد عددت نفسي دائمًا شخصًا واثقًا. أشعر بالراحة بالتعامل مع الأشخاص بشكل شخصي أو على الهاتف، بيع العملاء، المستثمرين أو أعضاء الفريق المحتملين بشكل منفرد. في الواقع، أحب القيام بهذه الأشياء. ولكن دائمًا ما أذكر بأني أخاف من فكرة "الخطابة أو التحدث إلى العامّة". أخاف من الوقوف على المنصة والتحدث إلى عدد كبير من الأشخاص، أو حتى الجلوس أمام شخص واحد للمقابلة، وتسليط الضوء عليّ بشكل مباشر، ليقوم مئات أو الآلاف (أو في حالة ميكسيرجي، آلاف الآلاف) من الأشخاص برؤيتها وتقييمها لاحقًا. بالطبع فإن هذا الخوف غير عقلاني بالنسبة لشخص "واثق". ومع ذلك، رفضت كل شكل من أشكال الإزعاج الذي يتطلب مني أن أتحدث بشكل فردي. لقد رفضت عدد لا يحصى من مقابلات التدوين الصوتي (podcast)، الدعوات وطلبات وسائل الإعلام. وعلى مدى سنوات، كنت أقوم بتحويل رسائل أندرو الإلكترونية ليتم عرضها على ميكسيرجي. وعندما وافقت أخيرًا على إجراء المقابلة، واصلت عملية الهروب تلك. حتى بعد إجراء مقابلة مسبقة مع منتِج أندرو قبل يوم واحد من مكالمتنا المحددة، كنت أفكر بالانسحاب. الخوف لا يهددني فقط بإعادتي للوراء، لكنه يهدد أيضًا بالتأثير على علاقتي مع الأشخاص الذين أحترمهم بشدة. إنه بالطبع خوف غير عقلاني. لكن بعد كل ذلك، ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث فعليًا؟ وفي هذا العالم الحديث، فإن جميع مخاوفنا تقريبًا غير عقلانية. ومع ذلك لا زلنا نعاني من تلك المخاوف. بالنسبة لي، فإن هذا الخوف كان التحدّث إلى الجمهور. بالنسبة للكثيرين الذين يعملون في مجال الأعمال التجارية، فقد تكون مخاوفهم هي البيع، التوظيف، التسريح، توقف الخادم عن العمل، أو ركوب الطائرة، أو الكثير من مئات المخاوف المشتركة الأخرى. إني على استعداد للمراهنة أنك أيضًا تتأثر بأحد مخاوفك. إنها بلا قيمة. إنها فعلًا بلا قيمة. ولكن كما تعلمت أثناء التغلب على الكثير من مخاوفي الأخرى كمؤسس، فإن العلاج الوحيد للخوف أثناء العمل هو أن ترمي بنفسك إلى النار لمحاولة التغلب عليها. الجميع يخاف من شيء ما وأخيرًا أجريت مقابلة ميكسيرجي. وبعد خمس دقائق، أدركت: هذا ليس سيئًا. لقد أمضيت حرفيًا سنوات من الرعب من هذه اللحظة بالذات، حيث كنت أفكر بالعديد من الطرق التي يمكن أن تسبب لي أي نوع من إزعاج. ومع ذلك، خلال خمس دقائق فقط من الاستعداد ورمي نفسي إلى النار، فإن ذلك الذعر قد تبدّد. عندما أرسل لي أندرو تسجيل المقابلة، شاهدتها مباشرةً من البداية الى النهاية. وكان ذلك مبرَرًا. فرؤية نفسك أثناء حديثك يعتبر تجربة محرجة للغاية. ومع ذلك، فإني أشعر بالفخر كلما شاهدت نفسي، حين يكون التوتر والتعثّر واضحًا، ولكني في النهاية أقوم بتقديم الإجابات التي أشعر بالفخر تجاهها والتي يمكن أن تساعد جمهور أندرو لتطوير أعمالهم. لقد بدأت بتلقّي رسائل من الأصدقاء -ومن الأشخاص الذين لم ألتقي بهم من قبل- بشأن المقابلة. يمكن أن تجد رابط الفيديو وتسجيل الصوت ونص المقابلة هنا. أعلم بأن هناك الكثير من الأمور التي يجب أن أقوم بتطويرها. ولكني سعيد للغاية لأني قمت بذلك، كما أني متحمس للتغلب على خوفي من التحدّث بما يكفي لأكون حريصًا على القيام بتلك المقابلات مرة أخرى بشكل أفضل. أن ترمي بنفسك إلى النار إن تغلّبي على خوفي من رمي نفسي إلى النار كان بمثابة تحرير لنفسي. لقد جعلني أدرك "ليس فقط على مستوى عقلاني، ولكن على مستوى عاطفي عميق جدًا" - أنه لا يوجد داعي للخوف. إن استيعاب تلك الفكرة فتح أمامي عالم مليء بالاحتمالات. القيام بمزيد من المقابلات المشابهة جعلني أقدّم منتجاتنا وشركتنا بشكل أكثر إنسانية، كما قال لي أندرو: "من المضحك أن يكون لديك خوف من التحدّث. إنه حقًا أمر جميل، لأنه يجعلك أكثر إنسانية. الناس يعتقدون بأنك سوبرمان على المدوّنة، ومن الجميل أن نرى بأنك إنسان مثلنا." إن عرض المزيد من الجانب البشري يمكن أن يساعدنا كثيرًا. والآن بعد أن تخلّصت من الخوف، يمكنني التركيز على تقديم الكلام بشكل أفضل، أو التركيز على الأمور التي تساعدني بتطوير نفسي وتطوير شركتي. لقد قدّم لي أندرو بعض التعليقات والنصائح في نهاية مقابلتنا لمواصلة تطوير نفسي: هدفي لعام 2017، وكيف تمكنت من التغلب على الخوف هذا العام أيضًا بعد ذلك، عندما تابعته عبر البريد الإلكتروني، قدم لي نصيحة رائعة. لذلك فإن أحد أهدافي الرئيسية لعام 2017 كان تطبيق ما قاله أندرو: التدرّب على إجراء المقابلات والتحدث بحيث أجعل من نفسي متحدّثًا أفضل، وأن أكون المؤسس الذي يشعر فريقه وعملاؤه بالفخر عندما يعتلي المنصة. من السهل أن تتجنّب أي شيء فقط لأنك تخاف منه. لقد قمت بذلك لفترة طويلة. لكنه لن يساعدك. لن يساعدك على التطوير، ولن يساعدك على النجاح. لهذا السبب فإني أفضّل أن تقوم بتحديد هذا الهدف لهذا العام: قم باختيار أحد المخاوف التي تعيقك -سواء في العمل أو في الحياة- وقم بالتخلص منه. ألزم نفسك بأنك ستشعر بشعور سيء في حال تراجعت. تقدّم مباشرةً إلى حافة خوفك. أغمض عينيك، وضع قدم واحدة إلى الأمام، وارمي بنفسك إلى النار. ستدرك بسرعة أن الأمر ليس سيئًا للغاية. كما أنه سيفتح لك عالم مليء بالفرص. ترجمة –بتصرّف- لمقال How I Overcame One of My Deepest Fears as an Entrepreneur لكاتبته Alex Turnbull
-
- مقابلة العمل
- نصائح
-
(و 2 أكثر)
موسوم في: