ماذا يعني جولات تمويلية؟

تتفاوت الشركات الناشئة في إمكانياتها، لذا مجرد لجوء الشركة إلى التمويل ليس مؤشرًا على ضعفها بالضرورة. بل وطالما أن الشركة حصلت على تمويل فهذا يعني وجود ثقة من طرف المستثمرين ومستشاريهم في خطّة الشركة وإمكانية نجاحها بنسبة لا بأس بها، وتوجهها إلى حجم سوق جيّد.
رياديو الأعمال من طرفهم يرغبون بتوسيع شركاتهم، تحفيزها، تغطية تكاليف إطلاقها، أو تسريع نموها.. وهذا يعني أن اللجوء إلى المستثمرين له دوافع مختلفة.
المستثمرون فيسعون بالتأكيد إلى مضاعفة أموالهم من عائدات الشركة، وهذا لا خلاف عليه.

نادرا ما تكون عملية الحصول على الاستثمار  سهلة، وأي جولة استثمار في البداية تكون بطيئة ولكن بعد ذلك قد تصبح أسهل وأسرع، وعندما تقترب جولة الاستثمار على الانتهاء يبدأ مستثمرون جدد في الظهور ويرغبون في ضخ رؤوس أموال للشركة فهل الأفضل الحصول على هذه الاستثمارات أم لا ، الأمر يتوقف على مؤسسي أو أصحاب الشركات وقرارهم بعد التفاوض مع المستثمرين على تخفيض قيمة الأسهم أو ثباتها، وعادة ما يرفض المستثمرون الدخول في صفقات تحصل فيها أنت على رؤوس أموال أكثر وبالتالي المزيد من الوقت دون تخفيض قيمة الأسهم.

ما يهم المستثمر في النهاية هو الاستراتيجية التي تضعها الشركات لتحقيق الإنجازات المطلوبة بهذا المال والوصول لمخرج مربح.

أما الشركات الناشئة فهي تفضل الحصول على تمويل أكبر لأنه متوفر بالفعل في الحاضر، بينما قد يكون غير متوفر في المستقبل، قد تنفد الأموال بشكل أسرع مما يتوقع مما يعني الحاجة لتمويل مساعد مما يؤثر على تخفيض قيمة الأسهم بشكل أكبر، كما أن هذه الشركات لا تعرف إذا كانت قادرة على تحقيق أهدافها التسويقية أم لا، هل هي قادرة على تحقيق النمو السريع كما هو مخطط له، كيف ستكون فترات التقلب والهبوط، وبالتالي فمن المنطقي أن تحصل على استثمار إضافي عندما يكون متاحا.