-
المساهمات
10 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ آخر زيارة
-
عدد الأيام التي تصدر بها
1
آخر يوم ربح فيه إيمان مزداد هو أغسطس 21 2016
إيمان مزداد حاصل على أكثر محتوى إعجابًا!
المعلومات الشخصية
-
النبذة الشخصية
إيمان مزداد، أستاذة لغة إنجليزية و مترجمة مستقلة، متحصلة على شهادة ماستار في اللغة الإنجليزية.
آخر الزوار
1328 زيارة للملف الشخصي
إنجازات إيمان مزداد
عضو مساهم (2/3)
7
السمعة بالموقع
-
لعلّ الكثير منّا قد سمع بهذا المصطلح "الدّخل الخامل" Passive Income ولو لمرّة واحدة، وبما أنّ الأشياء تُعرف بأضدادها، من الأحسن أن نقوم بتعريف "الدّخل الفعّال" active Income أوّلا. الدّخل الفعّال (أو الدّخل الإيجابي) بكلّ بساطة هو المال الذي تكسبه ببذل جهد ونشاط، ومثال على ذلك المال الذي تجمعه من التّدوين الحرّ، فأنت تُقدّم خدمة كتابة تدوينة لعميل ما مرة واحدة لتحصل على مالك مرة واحدة أيضا أي يجب أن تكون حاضرا وقائما على العمل وهذا النّوع من المداخيل هو الشّائع بيننا. أمّا بالنّسبة للدّخل الخامل فتعريفه يختلف من منطقة إلى أخرى ولكنّ الجوهر الأساسي له هو أنّ معناه معاكس تماما لمعنى الدّخل الفعّال بحيث أنّ عمليّة تحصيلك لهذا الدّخل لا تلزم قيامك بالعمل في كلّ مرّة، بل يكفي أن تُقدّم خدمتك مرّة واحدة لتحصل على المال عدّة مرّات من نفس الخدمة المُنجزة، أي أنّ الدّخل الخامل هو المال الذي تكسبه ببذل أقّل جهد ممكن أو بعدم بذل أيّ مجهود يُذكر. يبدو الأمر جيّدا، أليس كذلك؟ لنتخيّل أنّك قمت بإنشاء عدّة مصادر للدّخل الخامل والتي تحتاج منك الكثير من الجهد والتّخطيط في البداية ولكن من المحتمل أن يتضاعف دخلك مع مرور الوقت وكلّ هذا دون أي عمل إضافي. وهذا -حسب ما أعتقد- هو حُلم كل عامل مُستقل. وكمدوّن مستقل، لديك بعض الخيارات التي تساعدك على تحقيق الدّخل الخامل. لذا أقدّم لك أربع طرق مهمّة تستحق البحث فيها والعمل بها: 1. التسويق بالعمولة Affiliate Marketing لنقل أنّك مُعجب بمنتج ما أو خدمة معيّنة، تستطيع من خلال التّسويق بالعمولة أن تعقد اتّفاقا مع الشّركة أو صاحب هذا المنتج أو الخدمة للسّماح لك بالتّسويق لها على موقعك الإلكتروني. وإن قام عميل بشراء هذا المنتج عن طريق موقعك أي عن طريق رابط زُوّدت به (URL)، ستحصل بالتّأكيد على حصّتك عند المبيعات النّهائيّة. الإيجابيّات خلال عمليّة التّسويق لمنتج ما تحبّه حقّا، يجب عليك أن تُخبر عنه الآخرين لتحصل على فرصة لبيعه ممّا يمنحك إحساسا رائعا لأنّك بكلّ بساطة تتقاسم مع العملاء المحتملين معارف قيّمة عن هذا المنتج، كما أنّ هذا التّسويق يجعلك تكسب أموالا من العمل الذي يقوم به غيرك أي أنّك لا تشتري ولا تُنفق شيئا بل غيرك هو الذي يتكفّل بالمهمّة. السّلبيّات إن لم يكن لديك أتباع وعملاء مُسبقا، ستُضطّر إلى تضييع الكثير من الوقت في عمليّة التّسويق كما أنّه يجب عليك توفير محتوى قيّم في موقعك ومن الأحسن أن يكون مجّانيّا لتجذب العديد من الزّوار الذين لا يدخلون الموقع بهدف شراء المنتجات. وستلزمك عدّة أسابيع أو ربّما أشهر (حسب برنامج التّسويق بالعمولة الذي اشتركت فيه) لتحصل على دخلك النّهائي. وشخصيّا، أرى أنّه من الأجدر تخصيص صفحة كاملة من الموقع للتّسويق لكي لا تُزعج القُرّاء فلا بأس من تضييع بعض الفرص لبيع المنتجات لأنّه لن ينتبه معظم الزوّار إلى أنّ هناك صفحة خاصّة بالتّسويق موجودة في الموقع، على أن تُضايق وتُزعج القُرّاء وخاصّة المخلصين منهم. من جهة أخرى، أرى أنّ الكثير من المُدوّنين النّاجحين يُفضّلون مشاركة الروابط الإلكترونيّة الخاصّة بالتّسويق عن طريق نشراتهم البريدية وتُعتبر هذه الطّريقة جيّدة ولائقة لتحصيل الدّخل الخامل لأنّ كلّ من قام بالتسجيل في قائمتك البريدية، يتوقّع منك أن تسوّق ما بين الحين والآخر فيها. 2. الإعلانات من أهمّ وأضمن الطّرق التي تُمكّنك من كسب دخل خامل على الإنترنت هي بيع الإعلانات أو تفعيل خدمة "إعلانات الدّفع للنّقرة" في موقعك الإلكتروني. الإيجابيّات ما يميّز هذه الطّريقة هي سهولتها خاصّة بالنّسبة إلى "إعلانات الدّفع للنّقرة" لأنّ المُدوّن سيحصل على المال بمجرّد نقر الزّوار على الرّوابط الإعلانيّة سواء قام بتحقيق مبيعات فعليّة أم لا. السّلبيّات لضمان تحصيل مبلغ مُحترم من هذه الإعلانات يجب أن يكون موقعك مكتظّا بالزّوار وهذا الأمر ضروريّ وليس اختياريّ، كما يُؤدّي استخدامك لها إلى المجازفة بخسارة بعض القرّاء الحقيقيّين لأنّهم يجدون استعمال الإعلانات بصفة عامّة أمرا مبتذلا ويمنح المُدوّن صورة غير لائقة، ناهيك أن بعض مستخدمي الإنترنت يقومون بتثبيت برامج تمنع ظهور الإعلانات وبالتالي لا تظهر لديهم إعلاناتك التي تريد تحقيق دخل من خلالها. هنا تكمن صعوبة تحصيل الأموال عن طريق الإعلانات وهذا يعتمد على نوع الموقع الإلكتروني الذي تمتلكه. وإن أردتم معرفة رأيي، فأنا شخصيّا أحاول دائما أن أُبقي "إعلانات الدّفع للنّقرة" بعيدة عن مواقعي المهنيّة أو الخاصّة بعملي وحتّى بالنّسبة لموقعي الشّخصي أيضا. 3. الكتب الإلكترونية الكتب الإلكترونيّة أو E-books من الأشياء المفضّلة لدي، ولقد كان لي حظّ كبير في تأليفها وبيعها عدّة مرّات وعليك أنت أيضا أن تعيرها انتباهك واهتمامك. الكتب الإلكترونيّة ليست مخصّصة للمؤلّفين المُحترفين فقط بل أيّ شخص يمتلك أيّ شيء مناسب يُمكن تدوينه وله القدرة على كتابته في كتاب بنفسه (أو بالاستعانة بكتّاب آخرين). وبالنّسبة لك كمُدوّن، يُمكنك الاعتماد على تدويناتك كقاعدة تبني من خلالها كتابك الإلكتروني. الإيجابيّات تُعدّ الكتب الإلكترونيّة مثالا واضحا لمعنى الدّخل الخامل، فالواحد منّا يتعب ويكدّ مرّة واحدة ليُنجز كتابا إلكترونيّا ويبقى يستفيد من دخل متواصل يستمرّ في بعض الأحيان إلى مدى الحياة، وبصفة عامّة تُعتبر الكتب الإلكترونيّة استثمارا يذرّ على صاحبه عائدا ماليّا مُرتفعا لأنّ الجهد المبذول قليل مقارنة بالأرباح المُحصّلة فيما بعد. السّلبيّات تُشكّل الكتب الإلكترونيّة تحدّيا من ناحية بيعها والاستفادة منها لأنّها هناك ملايين الكتب التي يُمكن للقارئ شراءها، لذا عليك أن تكون بارعا جدّا في الإشهار و التّسويق لها، بالإضافة إلى العمل الكبير الذي يجب بذله لتأليف كتاب إلكترونيّ واحد (كما تفرض عليك بعض الكتب القيام بتحديثها فيما بعد وهذا يعتمد على موضوعها ومجالها). وأقوم أنا شخصيّا بنشر كتبي مجانًا لأجلب الزّبائن المُحتملين. وصحيح أنّني لا أحقق عائدًا سريعًا من خلال هذه الكُتب ولكنّ الأمر يستحق الصّبر لأنّني سأكسب عملاء دائمين وبالتّالي سأضاعف أرباحي شيئا فشيئا. 4. التدريس / إعداد دورة تعليمية التّدريس مجال آخر لديّ فيه خبرة شخصيّة حيث أنّني استُدعيت في الماضي للتّدريس عبر الإنترنت عن موضوع التّدوين الحرّ وسأكون سعيدة جدّا لمعاودة هذه التّجربة في المستقبل. الإيجابيّات يمكن لتدريس دورة في مجال تخصّصك إضافة قيمة كبيرة لسيرتك الذّاتيّة إن جرت الأمور بشكل جيّد. بعد أن تقوم بتحضير المُحتوى والكتب الإلكترونيّة وخطط العمل للمرّة الأولى فقط، ستستمر باستعمالها لباقي الصّفوف الأخرى، كما أنّ عمليّة التّدريس تصبح سهلة في كلّ مرّة. السّلبيّات يتطلّب تدريس صفّ ما الكثير من العمل والمال في البداية بالإضافة إلى اضطرارك لتحديث المحتوى مع الوقت. أفكار إضافية بالإضافة إلى الطّرق الأربعة التي تطرّقنا إليها، يمكنك تحقيق دخل خامل عن طريق إنشاء عضويّات ومنتديات مدفوعة في موقعك الخاصّ مع محاولة النّظر في مجموعة المهارات التي لديك (والتي تُحقّق من خلالها دخلا إيجابيّا) والتّفكير في كيفيّة توظيفها لتحصيل دخل خامل. وعلى الرّغم من أنّ الدّخل الخامل يُتيح لك فرصة تحصيل مال أكثر بعمل وجهد أقل ويساعدك على تحقيق الاستقرار المالي، إلّا أنّني لا أنصحك بالتّخلي عن ما يحقّق لك دخلا فعّالا/إيجابيّا، بل تذكّر دائما أنّ الدّخل الخامل إضافة قيّمة لعملك كمستقل ولا يُمثّل نشاطك التّجاري الأساسي.. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 4 Ways to Earn Passive Income for Freelance Bloggers لصاحبته Lauren Tharp.
- 5 تعليقات
-
- 3
-
- الدخل الخامل
- الدخل الفعال
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
ينظر إلى الساعة ... "ممتاز! إنّها السابعة صباحا. أمامي ساعة كاملة قبل استيقاظ عائلتي، سأنجز الكثير من العمل، كم أحبّ أيّام السبت!". عمل ... عمل ... عمل ... عمل ... عمل ... "وأخيرا أنهيت العمل، لقد كانت جلسة عمل مكثّفة". ثمّ ينظر إلى التقويم ... "ماذا؟ اليوم هو الأحد؟ أين ذهب يوم السبت؟" يحيل نظره إلى زوجته ... "ماذا تعنين بأنّك أخذت البنات إلى السينما بدوني؟ وأكلتم البوظة أيضا؟ لماذا لم تطلبي مني الذهاب معكم؟ آآه، لقد طلبت مني ذلك. أنا الذي كنت مشغولا جدّا بالعمل...". هل تبدو لكم هذه الحالة مألوفة؟ يخوض المستقلون في الكثير من الأحيان في عادة العمل المتواصل بدون انقطاع، ومن الممكن لهذه العادة أن تجعل العميل معجبا بك ولكنّ عائلتك ستكون مستاءة منك وسيكون جسمك منهكا جدّا وسيصبح عقلك خاملا. لذلك فالطّريقة الفعّالة التي من شأنها أن تحافظ على نجاح علاقاتك مع عالمك الحقيقيّ ونجاح عملك في آن واحد هي أن تأخذ قسطا من الراحة بين الحين والآخر، ومن الأحسن أن يكون ذلك بشكل يومي. ولكن كيف لك ألاّ تعمل وهناك عمل متواصل ينتظرك؟ كُن صارما واتّبع برنامجا يوميّا من أجل مصلحتك. إدراج أوقات الراحة في البرنامج اليومي سيكون لديك على الأرجح جدولا يوميّا للعمل يحتوي على مخطّطات لمشاريعك تلتزم بها دائما وتتّبع قائمة مهامك المدرجة فيه بشكل جيّد. فمثلا أنت تعلم أنّه من العاشرة صباحا إلى الثالثة مساءً هو وقت مخصّص لتنفيذ طلبات العملاء ومن الرابعة مساءً إلى السادسة مساءً وقت مخصّص للقيام بشتّى الاتصالات عبر الإنترنت ومن السابعة مساءً إلى العاشرة ليلا وقت محدّد للمزيد من المهام الخاصّة بالعملاء. أن يكون لديك برنامج واضح ومنظّم، فهذا شيء ممتاز وأنا أوصي به لحد كبير. ومع ذلك، لن تكون الاستفادة كاملة وتامّة إن لم تُدرج أوقات راحتك في برنامجك اليوميّ. إنّ من أسوأ الأشياء التي يمكنك فعلها فيما يتعلق بأوقات راحتك هو عدم جدولة هذه الأوقات ضمن جدول الأعمال اليومي ، حيث أنّه لا يكفي أن تترك فراغا بين مشاريعك وتقول "هذا هو وقت فراغي !" وإنّما يجب عليك تدوين وإدراج هذا الوقت المخصّص لراحتك في برنامجك. وعليه فإنّ جدولة أوقات الراحة الخاصّة بك ضمن برنامجك دليل على أنّها تحظى بنفس الأهميّة التي تحظى بها باقي المشاريع الأخرى، وأيضا فهي تذكّرك أنّه عليك أن تأخذ قسطا من الراحة لأنّه من السهل أن تنسى استراحتك عندما لا تكون مدوّنة في البرنامج. إنّ اشتمال برنامجك اليوميّ على أوقات راحتك سيعطيك دائما شيئا لتتطلّع إليه، فمن الممكن أن تصبح أكثر إنتاجيّة بمجرّد أن تعلم أنّ هناك وقت راحة ينتظرك بعد هذا العمل لأنّ إتمام مهمّة معيّنة يصبح أسهل بكثير عندما تعلم أنّك ستكافأ باستراحة في آخر المطاف. التزم ببرنامجك إذا قمت ببرمجة وقت للراحة وخصوصا إذا قمت بجدولته في جدول أعمالك، عليك أن تلتزم به، لا تختلق أعذارا أو تعد نفسك أن تأخذ غدا قسطا أطول من الراحة تعويضا عن الذي ضاع منك اليوم. وفي الحقيقة هذا هو الجزء الأصعب لكثير من المستقلين لأنّنا نقوم بتحديد ساعات عملنا بأنفسنا فلو نرغب بالعمل 16 ساعة نستطيع فعل ذلك، ولكن أخذ وقت من الراحة بعيدا عن العمل مهمّ جدّا للحفاظ على صحة عقلك واتّزانك وعلاقاتك مع العالم الحقيقيّ من حولك (تذكّر أولئك النّاس الذين تدعوهم بالأصدقاء والعائلة، أنا متأكّد من أنّهم يودّون رؤيتك معهم من حين لآخر). إن واجهتك صعوبة في اتباع برنامج العمل الذي أنجزته، اضبط المنبّه الموجود في هاتفك ليساعدك في ذلك. كما يمكنك أيضا أن تطلب من صديقك أن يهاتفك عندما يحين وقت راحتك ليذكّرك بأن تنهض من أمام الحاسوب ! قُم بعمل أيّ شيء يساعدك في الابتعاد عن شاشة الحاسوب الذي سيبقى دائما في المكان الذي تتركه فيه في كلّ مرّة على غرار العالم المحيط بك المتغيّر باستمرار والخبرات التي من الممكن أن تكتسبها. اتبع سياسة فرق تسد بدلا من إدراج كل مهامك في قائمة متسلسلة، جرّب تقسيم هذه القائمة إلى مجموعة من الأجزاء، فمثلا قُم بجدولة الجزء الأول في الصباح قبل موعد أخذ الاستراحة والجزء الثاني بعد الزّوال والجزء الثالث في آخر النّهار ولا تنس أن تُدرج بين كلّ هذه الأجزاء أوقات راحتك، فالهدف المراد تحقيقه من تجزئة قائمة مهامك هو التّأكد من إنجاز مجموعة المهام المُدرجة في كل جزء قبل حلول موعد الاستراحة الخاصة بك. ومن إيجابيات تقسيم قائمة المهام هي سهولة أخذ قسط من الراحة عند الانتهاء من الأعمال والمهام الخاصة بك كمستقل لأنّ التوقف عن العمل يصبح أمرا طبيعيّا وتلقائيّا لديك كما أنّك تكون ميّالا أكثر للاسترخاء، وقيامك بهذا التقسيم يجعل أوقات استراحاتك ممتعة وخالية من التوتر لأنّك في الواقع لست قلقا بشأن المهام غير المنجزة في رزنامتك فعند انتهاء فترة الراحة ستعود إلى إنجاز قائمة جديدة من الأعمال بنفس جديد. خطط ماذا تفعل في وقت راحتك (اجعله ممتعا ومسليا) لكن إلى أي مدى يُعتبر ذلك مُريحًا ومُسلّيّا؟ السّرّ وراء جعل فترة الاستراحة وقتا مرحا ومسلّيا هو أن تخطّط له من قبل. نعم، قُم بكتابة مختلف الأنشطة التي تستطيع القيام بها خلال هذه الفترة، فمن بين الأنشطة التي تستطيع عملها مثلا هو أن تشاهد حلقتين من مسلسلك المفضّل ثمّ بعد ذلك تستطيع القيام بحرب تاريخيّة مع أطفال الجيران باستخدام بالونات الماء ! عليك أن تخطّط جيّدا في كيفية اغتنام كلّ دقيقة تقضيها بعيدا عن العمل، إن لم تفعل هذا فمن المحتمل أن تعود للعمل قبل انقضاء فترة الراحة أو أن تنتهي باستراحة تقتصر نشاطاتها على غسل الملابس وكيّها وتنظيف المنزل ! لهذا يمكنك أن تضع لائحة مخصّصة بالنشاطات المسلّية فوق مكتب العمل والتي تجد في القيام بها استمتاعا وترفيها عن النّفس ولا تأخذ منك وقتا طويلا في التّخطيط، بهذه الطّريقة إذا نسيت أن تضع مخطّطا لوقت استراحة اليوم، يمكنك أن تختار أيّ نشاط ترفيهيّ من اللائحة أمامك لتوفّر وقتك وتستمتع بوقت راحتك أكثر. خطط للمشاريع التي تأتي بعد وقت الراحة لقد انتهت للتّو فترة راحة رائعة ومسليّة وها أنت ذا تُهيّئ نفسك لتغرق مرة أخرى في بحر العمل ولكنّك لست متأكّدا من ماهية المهام التي ستقوم بإنجازها، لذلك ستُضطر لقضاء الساعة القادمة في التفكير في المشاريع التي يمكن عملها الآن. وأسوأ من هذا السيناريو هو التخطيط للأعمال التي ستقوم بها بعد وقت الراحة في وقت الاستراحة نفسه، انتبه ! لا تفعل ذلك ! إذن خطّط لمشاريعك التي تريد إنجازها بعد وقت راحتك قبل أن يصل الموعد المخصّص لها (لوقت الراحة) واحرص دائما على عمل مخطّط واضح عند رجوعك لإتمام مهامك لأنّه سيساعدك على تجنّب تضييع الوقت الذي كنت حدّدته لوقت راحتك وأيضا الوقت الثمين المخصّص لعملك. قم باتخاذ الإجراءات اللازمة إن كنت تخطّط للابتعاد عن العمل بضعة أيّام أو ربّما أطول، تأكّد من إعلام عملائك بهذا الأمر مسبقا فهذا يدلّ على أخلاقك الكريمة واحترافيّتك في العمل، وسيتفهم معظم العملاء احتياجك لأخذ بعض الوقت خارج إطار العمل خاصّة إن كان الأمر يتعلق بتمضية الوقت مع العائلة. قبل أن تبدأ عطلتك المبرمجة، ناقش مع عملائك خطّة العمل التي تلائم كليكما قبل وأثناء العطلة التي تريد أخذها، مثلا هل تريد القيام بالمزيد من المشاريع قبل العطلة؟ هل سيكون بإمكانك الرّد على الرسائل التي تصلك في البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية أثناء العطلة؟ سيمنح التّشاور والمناقشة في كلّ هذه الأمور العملاء آمالا واقعيّة فيما يخصّ ما الذي يمكنك تقديمه لهم وأنت أثناء العطلة. اجعل أوقات راحتك غير قابلة للتفاوض يكون التّوقف عن العمل في غالب الأحيان الجزء الأصعب، لذلك لا تسمح لنفسك بالتّغاضي أو تجاهل وقت الراحة الخاصّ بك لأنّ هذا الأمر ضروريّ لصحتك الجسديّة والعاطفيّة والعقليّة. من دون استراحة، ستتدهور جودة عملك وسيلاحظ العميل ذلك، ولهذا عليك ألاّ تُقامر بسعادة عملائك (وراتبك) من خلال العمل المتواصل غير المنقطع. يُعتبر أخذ أقساط من الراحة بشكل منتظم طريقة جيّدة تساعدك على تجنب الإرهاق المُفرط. ربّما بدأت العمل كعامل مستقل لأنّه أمر تستمتع بالقيام به، ولكن إن كنت تعمل كثيرا للدرجة التي تشعر فيها بالنّفور من عملك، فمن الأحسن أن تبحث عن عمل في شركة ! لهذا يجب عليك أن تحافظ على طاقتك لأجل عملك الحرّ وذلك بعدم قبول أن تصبح عبدا لعملك طوال الوقت، يمكنك أن تأخذ نزهة ما بين الحين والآخر، أن تقرأ قصائد أو كُتبًا، أن تلعب مع أولادك... ذكّر نفسك دائما أنّ الحياة أهمّ بكثير من العمل. ابدأ من اليوم وخصّص بعض الوقت لوضع أوقات للراحة في برنامجك اليوميّ وقُم بكتابة بعض الأنشطة التي يمكنك فعلها خلال استراحتك، ومن بين اقتراحاتي التي أفضّلها هي القراءة والقيام ببعض التمارين الرياضيّة وقضاء بعض الوقت مع العائلة. هل لديك وقت منتظم مخصّص للراحة؟ ماهي الأنشطة التي تستمتع بها خلال هذا الوقت؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Take a Break Even When Your Work Doesn’t لصاحبته Ardelia Lee.