اذهب إلى المحتوى

يُعَد نفاد أفكار المحتوى الجديدة مشكلةً متكررةَ وشائعة. وإذا كنت في حيرة من أمرك حول ما ستنشره، فواصل القراءة للحصول على بعض المؤشرات من اختصاصي التسويق للجمهور حول التغلب على هذا العائق الذهني، والإبداع باستخدام محتوى جديد وجذاب.

اقتباس

أرجو أن تساعدوني، فأنا عادةً ما أجيد النشر بانتظام، وبشكل يومي على حسابات شركتي الاجتماعية، ولكني أتعرض للإحباط أحيانًا لعدم قدرتي على إيجاد منشور مناسب. هل من الأفضل تخطي يومٍ دون نشر، أم عليّ أن أنشر أي شيء فقط للالتزام بالجدول الزمني؟

يمكن أن تجعل مهمةُ ابتكار محتوى جديد وجذاب على أساس منتظم عمليةَ النشر على مواقع التواصل الاجتماعي شاقّةً وصعبة. فحتى وإن كانت لديك استراتيجية متماسكة معمول بها فيما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تظل في حيرة من أمرك بشأن ما ستشاركه من وقت إلى آخر، وتميل إلى التخلي عن الجدول الزمني الذي حددته لنفسك.

يُعَد نفاد أفكار المحتوى الجديد نقطةَ مشكلة منتشرة، سواءً كنت تشارك للتو علامتك التجارية على وسائل التواصل الاجتماعي، أو كنت محترفًا متمرسًا. وفيما يلي بعض التكتيكات التي أوصي بها للتغلب على هذا العائق الذهني.

1. تذكر أن الاتساق هو المفتاح

بدايةً، حبذا الالتزام بجدول زمني ثابت للمنشورات. فعن طريق النشر بانتظام، ستظل علامتك التجارية في صدارة اهتمامات جمهورك. وبمرور الزمن، سيبدؤون في توقع منشورات منك، ممّا قد يؤدي إلى تفاعل أكبر، ناهيك عن أن النشر بإيقاع منتظم سيساعدك على البقاء معتادًا على إنشاء المحتوى.

ورغم ذلك، يبدو الجدول الزمني المتسق مختلفًا بالنسبة لكل شخص؛ فقد تنشر بعض العلامات التجارية ثلاث مرات في الأسبوع، بينما ينشر البعض الآخر ثلاث مرات في اليوم. ويعتمد ما يناسبك هنا على عوامل عديدة، تتضمن جمهورك، وحجمه، وما يبحث عنه متابعوك. تقدم كل منصة توصياتها بشأن أفضل الأيام والأوقات للنشر، ولكن عادةً ما تكون حزمة التوصيات تلك واسعةً جدًا؛ لذا فبدلًا من ذلك، اسعَ لتعرف الأفضل لجمهورك المحدد. وإليك الطريقة: اختر منصة، ثم انشر ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة شهر كامل، ثم زِد ذلك إلى سبع مرات أسبوعيًا في الشهر التالي، وأربع عشرة مرة في الشهر الذي يليه.

إذا رأيت تفاعلًا أعلى خلال شهر معين موازنةً بآخر، فالتزم بهذا الإيقاع للمضي قدمًا. استمر في مراقبة إحصائياتك شهرًا تلو الآخر لمعرفة التواريخ والأوقات، وجداول النشر الزمنية الأنسب. وهناك شيء أخير لأخذه بالحسبان: يجب أن تحقق العلامات التجارية التوازن بين كونها غنيةً بالمعلومات باستمرار، وكونها مسببةً للإزعاج. وإذا لاحظت أي تراجع في أرقامك بعد زيادة جدولك الزمني للنشر، ففكر في التراجع.

شعورك بثقة أكبر حول النهج الأفضل لجمهورك يمكن أن يلهمك للالتزام بجدولك الزمني للنشر، ومنحهم المحتوى الذي يتوقعونه.

2. كن طموحا (فكر على نطاق أوسع)

أنت تعلم أنّ عليك أن تنشر عددًا معينًا من المرات كل أسبوع، ولكن كيف تبتكر محتوى جديدًا؟

سيكون هذا بسيطًا في بعض الأسابيع، فإن كان لديك إعلان كبير عن منتج، أو كان عليك إعادة إنشاء منشور رأيته؛ ففي أسابيع أخرى، ستحدّق في مؤشر الكتابة الوامض صباح يوم الاثنين متسائلًا عما ستشاركه، لكن بدلًا من إغلاق علامة التبويب وعدم المشاركة على الإطلاق، ادفع نفسك للتفكير خارج الصندوق.

على سبيل المثال، إذا نشرت منشور مدونة الأسبوع الماضي وشاركته مع رابط وشرح، ففكر في كيفية إعادة مشاركته بطريقة مختلفة. أنشئ رسمًا بيانيًا قصيرًا يعبّر عن البيانات الأساسية في المنشور، أو اكتب اقتباسًا مفضلًا، وأنشئ صورةً مرئية.

قد يكون من المفيد معرفة ما ينشره الآخرون أيضًا، أو ما إذا كان أي شيء ذا صلة شائعًا. وسيكون لانتشار قصة إخبارية تأثير على نشاطك الاقتصادي، لذا شارك أفكارك. فإذا صادف اليوم العالمي للقهوة وأنت تبيع بدائل الحليب مثلًا، فأنشئ رسمًا يربط الاثنين معًا.

انظر أيضًا إلى أفضل منشوراتك أداءً لمعرفة المواضيع التي يستمتع بها جمهورك، ثم استفد من الميزات المختلفة لكل منصة من أجل اختبار محتوى جديد وفقًا لتلك المواضيع. جرب منشورات الصور على موجز إنستغرام، أو استخدم أدوات التفاعل في القصص. أطلق بثًا مباشرًا على فيسبوك، أو اكتب مقالًا على لينكدإن. قد تكتشف أن جمهورك يتفاعل أكثر مع نوع مختلف من المنشورات، وهذا ما كنت لتبقى غافلًا عنه لو أنك لم تجرب شيئًا جديدًا.

3. أنشئ تراكما من الأفكار

بينما تستمر في العصف الذهني حول أفكار المحتوى، أنشئ قائمةً حاليةً بالأشياء التي تحبها وتريد اختبارها. ستقدم لك هذه القائمة الإلهام في المرة القادمة التي تكون فيها محتارًا بخصوص نشر شيء ما.

أنشئ مجلدًا محفوظًا على إنستغرام للأشياء التي تفعلها العلامات التجارية الأخرى، أو خذ لقطة شاشة للمنشورات التي تعجبك في فيسبوك، أو اسحب الروابط التي ترغب في محاكاتها في لينكدإن. ستكون تلك محفزات تفكير، ووسائل تذكير رائعة بكيفية دفع نفسك في المرة القادمة التي تحتاجها فيها.

قد يبدو إنشاء المحتوى وكأنه مهمة ضخمة بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة، والمؤثرين الكبار على حد سواء. لذا ففي المرة القادمة التي تشعر فيها بالحيرة، استخدم ذلك كفرصة للنمو، ودفع نفسك للالتزام بإيقاعك، وطرح أفكار حول شيء جديد ومختلف لمشاركته، ثم انظر كيف يتفاعل جمهورك. فقد تكون على أعتاب اكتشاف مهم.

ترجمة -وبتصرّف- للمقال What If I Don’t Have Anything to Share on Social Media? لصاحبته Sophie Gil.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...