اذهب إلى المحتوى

هل تعلم أنّ عدد حسابات البريد الإلكتروني يفوق ثلاث مرّات عدد حسابات فيس بوك وتويتر مجتمعة؟ وبأنّ حظوظك في أن يضغط زائرٌ على رابطك أكبر بستّ مرّات على البريد الإلكتروني منها على تويتر؟ كونك مطّلعًا على التّسويق، لا شكّ أنّك قرأت التّقارير الّتي تفيد بأنّ (البريد الإلكتروني يمتلك عائد استثمار (ROI) أعلى من أيّ وسيلة تسويقٍ متاحةٍ أخرى. ولا شكّ أنّك متحمّس للبدء في استخدامه لرفع مبيعات وأرباح عملك.

ولكن، كيف تبدأ تحديدًا؟ ما هي الخطوات الّتي تحتاج إليها للانطلاق في استخدام البريد الإلكتروني وضمان نجاح حملاته التّسويقيّة؟

سنقودُك في هذا الدّليل عبر مراحل البدء في التّسويق بالبريد الإلكتروني للمساعدة في ضمان نجاح أولى حملاتك التّسويقيّة.

ملخص التسويق بالبريد الإلكتروني

CheatSheet-compressor.png

الخطوة الأولى: حدد أهدافك

قد يكون من المغري أن تشترك ببساطة في أداةٍ تقدّم التّسويق عبر البريد الإلكتروني، وتنطلق في إرسال أولى حملاتك التّسويقيّة.

لكن قبل أن تتعجّل بفعل ذلك، يستحقّ الأمر أن تأخذ دقيقةً لتفكّر في أهدافك وما تريد حقًّا تحقيقه عبر البريد الإلكتروني. فهذا سيحدّد نوع الحملة الّتي ينبغي أن ترسلها، وفئتك المستهدفة من ورائها، والمحتوى الّذي تتضمّنه، بل وكيف تقيس نجاحها أيضًا.

ينبغي أن يكون البريد الإلكتروني عنصرًا هامًّا من كلّ خطّة تسويقٍ رقميٍّ، وذلك بفضل كفاءته في الحثّ على النّقاشات وبناء الولاء لعلامة تجاريّة ما.

الأساس في تحديد الأهداف الصّحيحة من وراء مبادرتك التّسويقيّة المعتمدة على البريد الإلكتروني هو أن تتوافق تلك الأهداف مع الأهداف التّسويقيّة الأوسع لشركتك ومع مؤشّرات الأداء الرّئيسيّة لها. هل الهدف مشتركون جددٌ لاستخدام منتوجك؟ زبائن محتملون لفريق مبيعاتك؟ حضورٌ أكبر للحدث الّذي تنشّطه؟ تبرّعاتٌ أكثر لقضيّتك.

التّسويق عبر البريد الإلكتروني هو الطّريقة الأقوى في الوصول إلى مستهدَفيك. ويمكن استخدامه لتحقيق عددٍ من الأهداف، لذا ينبغي استغراق بعض الوقت في التّفكير فيما تنوي تحقيقه قبل الانطلاق في التّسويق.

لمساعدتك على إدراك كيف ينبغي أن تصوغ أهدافك، نقدّم إليك أمثلةً عن كيفيّة استخدام زبائن Campaign Monitor للتّسويق عبر البريد الإلكتروني:

  • BuzzFeed يكسب موقع الأخبار والتّسلية المشهور أرباحهُ عن طريق بيع الإعلانات على صفحاته، لذا فالهدف الأساسي لفريق تسويقه هو جلب المزيد من الزّيارات. عملاً بهذا، فإنّهم يرسلُون بانتظامٍ رسائل إخباريّةً عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط قصصٍ على موقعهم بهدف رفع عدد الزّيارات كلّ شهر، وزيادة العائد الّذي من ورائها.
  • Rip Curl تحقّق علامة الرّكمجة (رياضة ركوب الأمواج) العالمية أرباحها عبر بيع بدلات السّباحة، والأقصمة، وتبابين الشّاطئ ومنتوجات ركمجةٍ أخرى. لذا فهدف فريق تسويقهم هو زيادة المبيعات، لذا يعمَدون عبر البريد الإلكتروني إلى ترويج المنتوجات الجديدة الّتي يطلقونها لمحاولة دفع النّاس إلى محلاّتهم الرّقمية أو الواقعيّة لاقتناء تلك المنتجات.
  • اليونيسيف UNICEF تمنحُ منظّمة الإحسان العالميّة المعونات والمساعدات الإنسانيّة إلى الأمّهات والأطفال في البلدان النّامية حول العالم. النّجاحُ في نظر فريق تسويقهم هو التبرّعات، لذا يستخدمون التّسويق عبر البريد الإلكتروني للوصول إلى متبرّعيهم، وتبليغهم بمشاريع الإعانة الّتي ترعاها اليونيسيف، وطلب مساعدتهم.
  • شركة الغرب عبر الجنوب الغربي SXSW, Inc تنظّم هذه الشّركة الرّشيقة بعض أشهر الأحداث في العالم، ومن ضمنها مهرجان ساوث باي ساوث ويست للأفلام، ومهرجان الموسيقى، والمهرجانات التّفاعلية المقامة سنويًّا في أوستن بولاية تكساس الأمريكيّة. هدف فريقهم التّسويقي هو زيادة مبيعات التّذاكر ورفع عدد الحضور إلى هذه التّظاهرات، لذلك يستخدمون التّسويق عبر البريد الإلكتروني لإبقاء مشتركيهم على اطّلاع بالمنضمّين حديثًا إلى قائمة الفنّانين والمتحدّثين في مهرجاناتهم.
  • منزل سوهو Soho House نادي الأعضاء المرموقُ هذا فسحةٌ يرتادها المشاهير ورؤوس الإعلام عبر العالم. هدف فريقهم التّسويقي هو إبقاء أعضائهم متفاعلين مع النّادي، ومستخدمين بانتظامٍ لمرافقه. لذلك يستخدمون التّسويق عبر البريد الإلكتروني لإبقائهم مطّلعين على الأحداث الّتي يمكنهم حضورها.

كما تلاحظ من هذه الأمثلة، التّخطيط لما تريد تحقيقه من وراء التّسويق عبر البريد الإلكتروني قبل أن تبدأ في إرسال الرّسائل يجعلُ من الأسهل معرفة ما تحتاج إرسالَهُ وإلى من توجّههُ، كما يساعدك على إنشاء حملات تسويقٍ أكثر تركيزًا وأعلى أداءً تحقّق أهدافكَ التّسويقيّة.

الخطوة الثانية: وسع قائمة الاتصالات في بريدك الإلكتروني

الآن، وبعد أن حدّدتَ أهدافك وما تريدُ تحقيقه من التّسويق عبر البريد الإلكتروني، حان الوقت لتوسّع قائمة اتّصالاتك في بريدك الإلكتروني حتّى تتمكّن من بدء إرسال الحملات لتحقيق تلك الأهداف.

يمكن أن توسّع قائمة اتّصالاتك بطرائق عديدةٍ، لكنّ الطّريقة الصّحيحة تعتمدُ على الأهداف الّتي حدّدتَها في الخطوة الأولى.

ارفع قائمة جهات اتّصالٍ جاهزة

إذا كنت تخطّط لاستخدام البريد الإلكتروني في البقاء على اتّصال مع زبائن سابقين، فإنّ قائمة جهات اتّصالك يمكن بناء غالبيّتها برفع معلومات عملائك الحاليّين إلى أداة التّسويق بالبريد الإلكتروني الّتي تختارها.

يمكنك رفع قائمة موجودة (من ملف إكسيل على سبيل المثال) أو ربطُ حسابك في أداة إدارة حملاتك بالبرنامج الّذي تتواجد فيها قائمة اتّصالاتك (مثل CRM، accounting، eCommerce tool، أو أيّ من مئات الأدوات الأخرى) لتتزامن تلقائيًّا معلومات عملائك مع حسابك.

ولكن قبل رفع أيّ جهة اتّصال، تأكّد من امتلاكك الصّلاحية اللاّزمة لمراسلة هؤلاء المشتركين. أمّا إذا لم تكن متأكّدا، فيمكنك الاطّلاع على دليل الصّلاحيات أو مراسلة فريق الدّعم الّذين سيكونون سعداء لمحادثتك حول الصّلاحيات ورفع قوائم الاتّصال.

شكل قائمة جديدة من الصفر

إذا كنت تنوي استخدام البريد الإلكتروني للتّواصل مع جمهور لا تملك عناوين بريدهم الإلكتروني بعد، فأنت تحتاج للبدء بتجميع عناوين البريد الإلكتروني وبناء قائمتك من الصّفر.

لحسن حظّك، تستطيع تشكيل قائمتك باتّباع معادلةٍ من جزئين يستخدمها أنجح المسوّقين، وهي:

محفّز قيّم + فرص اشتراك بسيطة = قائمة اتصالات واسعة.

قد تبدو هذه المعادلة بسيطة جدًّا، لكنّها منطقيّة أيضا. فبغضّ النّظر عن فرص الاشتراك الّتي تتيحها للزّائر، فإنّ احتمال اشتراكه من دون محفّز قيّم ضئيلة جدًّا. ولا يهمّ أيضًا مدى جودة محفّزك، لا تزال بحاجة إلى تسهيل الاشتراك إذا أردت للزوّار أن ينضمّوا إلى قائمة اتّصالاتك.

السّؤالان الأهم هما ما الّذي يجعل المحفّز ممتازا؟ وكيف يمكنك جعل الاشتراك في قائمتك سهلا وبسيطا؟

بما أنّ هذا الموضوع مشمول بالتّفصيل في مقال أسهل وأسرع طريقة لتنمية قائمتك البريدية، نكتفي ببعض المحفّزات الّتي يمكنك استعمالها لحثّ النّاس على الانضمال إلى قائمة اتّصالاتك:

  • محتوى مقنع: إذا كنت تمتلك مدوّنة أو تنشر المحتوى على موقعك الإلكتروني، فإنّ عرض إرسال محتواك الأفضل إلى المشتركين عبر البريد الإلكتروني محفّزٌ قويّ لجعل الزوّار ينضمّون إلى قائمة اتّصالاتك.
  • خصومات الطّلب الأول: إذا كنتَ تبيع البضائع على متجر إلكتروني، فإنّ عرض خصم على الطّلب الأوّل للزّبون مقابل الاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني محفّزٌ مذهل. فهذا لا يدفعهم إلى الاشتراك وحسب، بل ويحفّزهم لشراء البضاعة أيضًا.
  • التّرقية إلى الشّحن السّريع أو المجاني: تقديم عرض الشّحن المجانيّ أو المرقّى على طلب الزّبون محفّزٌ جيّدٌ للانضمام إلى قائمة الاتّصال. لا يقتصر التّحفيز في هذا العرض على كونه مناسبًا للغاية، خاصّةً إذا عرضتُه أثناء عمليّة الدّفع، بل يفوقه إلى كون حصول الزّبون على بضاعةٍ مرغوبة بين يديه بسرعة حافزًا قويًّا لجعله يشترك في قائمة الاتّصالات.

زيادةً على هذا، الجزء الآخر من المعادلة هو تقديمُ العدد من فرص الاشتراك السّهلة، فهذا يسهّل على النّاس الاشتراك. وعلى أنّ نوع الاشتراك يعتمد على المحفّز الّذي تقدّمه، إليك بعض الأفكار:

الشّريط العلوي

يتموقع الشّريط العلوي أعلى موقعك الإلكتروني، ويحتوي على "دعوة إلى اتّخاذ إجراء" تشجّع النّاس على الاشتراك، بالإضافة إلى نموذج لإدخال عنوان البريد الإلكتروني.

Header.jpg

الصندوق المنزلق

وهو مربّع صغيرٌ "ينزلق" إلى الزّاوية السّفلى من موقعك الإلكتروني، ويحتوي "دعوة إلى اتّخاذ إجراء" تدعو النّاس إلى الاشتراك، بالإضافة إلى خانةٍ يضيف فيها الزوّار عناوين بريدهم الإلكتروني.

Slider.jpg

Scroll Box هي إحدى الأدوات الممتازة لتجهيز هذا الصّندوق المنزلق وهي جزءٌ من ملحقات SumoMe . هذه الأداة البسيطة تسهّل تخصيص وإضافة صندوقٍ منزلقٍ إلى موقعك، ودمجه مباشرةً مع Campaign Monitor لإضافة كلّ عنوان بريدٍ إلكتروني يصلك إلى قائمة اتّصالاتك. باتّباع معادلة بناء قائمة الاتّصال المذكورة آنفا، ودعمها بمحفّز قيّم مع فرص اشتراكٍ واعدةٍ، ستجد أنّ من السّهل بناء قاعدةٍ جماهيريّة ترسل إلى حملاتك التّسويقيّة عبر البريد الإلكتروني.

الجانب العلوي من الشريط الجانبي

إذا كان في موقعك شريطٌ جانبيٌّ، يُستخدم عادةً في المدوّنات وزوايا المقالات، فهذا الشّريط مكانٌ مناسبٌ لدمج زرّ اشتراك في قائمة اتّصالاتك. ومن الأفضل وضع زرّ الاشتراك فوق باقي الأزرار في المساحة الأعلى من الشّريط الجانبي لضمان وضوحه بسهولة، حتّى يكون أوّل شيءٍ يراهُ المتصفّح.

يكون هذا أنجع مع الشّريط الجانبيّ المحاذي لليمين لأنّه يستغلّ عادة المتصفّحين الّذين يرمقون المحتوى على شكل حرف F، ممّا يجعل زرّ الاشتراك أوضح شيءٍ بمجرّد فتحهم لمدوّنتك أو مقالك.

نهاية التدوينة

حين يقرأ زائرٌ محتواك إلى نهايته، فهو على الغالب استمتع بالقراءة. لماذا لا تطلب إليه إذن الاشتراك ليضمنوا ألاّ يضيع منهم أيّ محتوى مستقبليّ تنشره؟

أزرار الاشتراك في نهاية المنشور مكانٌ مميّزٌ لجذب المشتركين في مكانٍ تستغلّه باقي المواقع لحثّ القرّاء على التّعليق والمشاركة. بدلا من ذلك، ضمّن نهاية منشورك زرًّا مرئيًّا للاشتراك في قائمة اتّصالاتك.

سوف تلحظ بلا شكّ تحسّنا في التّحويلات إذا كنت تمتلك ترقية محتوًى معروضة في السّياق (عن الموضوع) في المنشور المعنيّ.

النوافذ المنبثقة

قد يرى البعض أنّ النّوافذ المنبثقة مزعجةٌ لكنّ العديد من الفحوص والدّراسات أظهرت أنّها يمكن أن تكون فعّالة. ثمّة بعض الجوانب الّتي يجب أن تتقنها لصناعة نافذة منبثقة تدعو إلى الانخراط في قائمة اتّصالاتك دون أن تطرد جمهورك.

  • عرض القيمة المناسبة.
  • دعوة قويّة إلى اتّخاذ إجراء.
  • التّوقيت الصّحيح.

ينبغي التّركيز جديًّا على التّوقيت، فنافذة الانخراط المنبثقة الّتي تظهر بعد أن يُنهي المتصفّح قراءة مقال، أو بعد ثلاثة أرباع الصّفحة أوفر حظًّا في الإقناع من تلك الّتي تظهر على كلّ صفحةٍ بمجرّد وصول الزّائر إليها.

بعض المواقع تُظهر مربّعات الانخراط المضيئة حينما يَصدر عن الزّائر نيّة خروج، كتحريك مؤشّر الفأرة خارج المتصفّح. كاتب نيويورك تايمز الأكثر مبيعًا نيل باتل جرَّب هذه الطّريقة وتمكّن من رفع التّحويلات بنسبة 46%.

جرِّب رسائل وأوقاتًا مختلفة لإظهار مربّع الانخراط المضيء لتكتشف أيّها أجلبُ للمشتركين الجدد.

الخطوة الثالثة: اختر نوع الحملات الّتي تريد إرسالها

ثمّة عددٌ من أنواع حملات البريد الإلكتروني المختلفة الّتي يرسلها المسوّقون أمثالك إلى مشتركيهم، والنّوع الّذي تختارهُ يعتمد على الأهداف الّتي حدّدتها في الخطوة الأولى.

لنلقِ نظرةً على أنواع الحملات المختلفة وكيف يمكنها مساعدتك على تحقيق أهدافك عبر البريد الإلكتروني.

النشرة البريدية

النّشرة البريديّة حملةٌ توزّع بانتظامٍ عبر البريد الإلكتروني، وهي عمومًا تدور حول موضوعٍ رئيسيٍّ واحد. شركة AirBnB تستخدم Campaign Monitor بانتظام لإرسال رسالة إخباريّةٍ مميّزة إلى شبكتهم من المصوّرين المستقلّين.

AirBnB.jpg

كما ترى، تُرسَل الحملة شهريًّا وتتمحور حول موضوع محدّد: قصص ونصائح حول التّصوير.

إذا كان هدفك البقاء على اتّصال مع قائمة من النّاس الّذين تعرفهم، زبائن حاليّين على سبيل المثال، فالنّشرة البريديّة هي النّوع المناسب من الحملة لإرسالها. ستُبقي عملك ومنتوجاتك في أذهان زبائنك وتجذبهم للعودة إلى موقعك.

لنظرةٍ أعمق على العناصر الأساسيّة الّتي ينبغي تضمينها في نشرتك البريديّة عبر البريد الإلكتروني، اطّلع على منشورنا عن هيكل النّشرة البريديّة المثلى عبر البريد.

العرض التسويقي

العرضُ التّسويقي عبر البريد الإلكتروني جزءٌ مهمّ من أيّة حملة تسويقيّةٍ ترسلها لرفع فرص الردّ المباشر. يمكن لهذا العرض أن يأخذ أشكالا شتّى، نذكر منها:

  • حملةٌ تُظهر بعضًا من أحدث مخزونك وتشجّع النّاس على الشّراء.
  • حملةٌ تعرض خصمًا أو عرضًا مميّزًا على منتوجاتك أو خدماتك. هذا البريد الإلكتروني من بيتزا هت مثالٌ ممتازٍ عن حملة العرض التّسويقي:

PizzaHut.jpg

تعرضُ هذه الحملة أحد منتجاتهم بسعرٍ ترويجيّ مميّز، وتحتوي دعوة لاتّخاذ إجراء للشّراء على شكل زرّ أخضر يحمل عبارة "اطلب الآن".

تنجح طريقة العرض التّسويقي عبر البريد الإلكتروني إذا كان هدفك رفع المبيعات مباشرةً، وذلك عبر عرض منتوجٍ أو خصمٍ، وتحتوي دعوة لاتّخاذ إجراءٍ مباشر ليضغط الزوّار مباشرة إلى موقعك ويجروا عمليّة شراء.

الإعلان

الحملة الإعلانية بريدٌ إلكتروني ترسله إلى مشتركيك للإعلان عن منتوج جديدٍ أو خاصيّةٍ مطوّرةٍ أو خدمةٍ حديثة.

هذا البريد الإلكتروني من قناة شاوتايم مثالٌ جيّدٌ عن الحملة الإعلانية يعلنون فيها عن مسلسل Penny Dreadful.

PennyDreadful.jpg]

البريد الإلكتروني الإعلاني وسيلةٌ مثاليّةٌ إذا أردتَ إبقاء زبائنك الحاليّين متفاعلين وعلى اطّلاع على آخر منتوجاتك أو خدماتك. بينما نشر المعلومة هو الهدف الأساسيّ، الإعلان عبر البريد الإلكتروني يضيف ميزة حثّ النّاس على العودة إلى موقعك أو متجرك الإلكتروني للشّراء.

الدّعوة إلى حدث

الدّعوة إلى حدثٍ عبر البريد الإلكترونيّ حملةٌ مصمّمةٌ لتوعية النّاس بحدثك وتشجيعهم على الحضور. إليكَ مثالا رائعًا من مستخدم Campaign Monitor شركة السيّارات الأمريكيّة Lincoln Motors:

MKX.jpg

كما ترى، تدعو الحملة المشتركين إلى إطلاق سيّارة 2016 MKX، وتحتوي معلوماتٍ عن التّاريخ، الوقت، ومكان الحدَث، وكذا معلومات عن كيفيّة الردّ على الدّعوة.

كما ذكرنا سابقًا، نوع الحملة الّتي ترسلها يعتمد كليًّا على أهدافك من وراء البريد الإلكتروني. إذا كنت تسعى إلى زيادة المبيعات المباشرة فإرسال حملات العروض والحملات الإعلانية يعود بأفضل النّتائج. أمّا إذا كنتَ تهدِف ببساطة إلى إطلاع زبائنك الحاليّين على أحدث مشاريعك ومنتجاتك والتطوّرات في شركتك، فإرسال رسالةٍ إخباريّةٍ انتظاميّةٍ سيكون السّبيل الأفضل لتحقيق ذلك.

الخطوة الرّابعة: ابنِ حملتك التسويقية الأولى

بعد أن حدّدتَ أهدافك، وبنيتَ قاعدةً جماهيريّةً صغيرة، واخترت نوع الحملة الّتي سترسلها، حان الوقت للشّروع في تحرير رسالتك الإلكترونية.

أدوات البريد الإلكتروني تسهّل إلى حدٍّ كبيرٍ بناء حملات توسيقٍ جميلة. لكنّ ثمّة بعض الأساسيات الّتي تحتاج أن تلمّ بها لضمان الاستفادة الأقصى من كلّ حملة.

ابن حملة سهلة القراءة

يُظهر البحث أنّ مدّة تركيز الشّخص البالغ هو في المتوسّط 08 ثوانٍ. لذا تأكّد بأنّ النّاس –بمدّة التّركيز القصيرة هاته- لا يقرؤون حملاتك كلمة كلمة، بل يفحصونها سريعًا باحثين عن شيء يجذب انتباههم. لهذا ففكرة كتابة حملات بريد إلكتروني طويلةٍ كثيرة الكلمات ليست المقاربة الصّحيحة. تحتاج إلى هيلكة رسالتك الإلكترونية بطريقةٍ تجرّ النّاس إلى قراءة محتواها وتحثّهم في الوقت ذاته على الضّغط على زرّ الدعوة إلى اتّخاذ إجراء.

من الطّرق النّاجحة في تحقيق ذلك استخدام نموذج الهرم المقلوب:

InvertedPyramid.jpg

كما ترى من المثال أعلاه، الرّسائل الإلكترونية المتّبعة لهذا النّموذج تحتوي عنوانًا كبيرا يُبرز فحوى الحملة، وكذا معلوماتٍ وصورًا مساعِدةً لإقناع القارئ بفوائد ضغط الزرّ المرفق. ثمَّ يظهر هذا الأخير بارزًا للقارئ لتكون فكرة أنّ الضّغط هو الخيار المثالي واضحةً تمام الوضوح.

باستخدام نموذج الهرم المقلوب في بناء رسائلك الإلكتروني لقراءةٍ أسهل، تضمنُ جذب حملاتك لانتباه النّاس ورفع معدّل الاشتراك.

استخدم صورا ومرئيات لزيادة التفاعل

مجمل الرّسالة في نموذج الهرم المقلوب أعلاه عبارةٌ عن مرئيّاتٍ مع القليل من النصّ. من المستحسن أن تتلافى ملء مساحاتٍ كبيرة بالكلمات، وذلك كون المرئّيات سواء الصّور منها أو مقاطع الفيديو أجلبُ للانتباه، وأبقى في الذّهن مما يساعد في تميّز المحتوى.

بل وأظهرت الدّراسات أنّ النّاس يتذكّرون ما يعادل 65% من المحتوى المرئي وإلى غاية 3 أيّام، فيما لا يتذكّرون من المحتوى المكتوب سوى 10%.

هذا، ويتّبعون تعليمات المحتوى المرئي أكثر من اتّباعهم التّعليمات المكتوبة بنسبة 32%. لذا فإنّ من المستحسن استخدام المرئيّات في حثّ القرّاء على اتّخاذ إجراء ترغب فيه.

خصص حملاتك عبر البريد الإلكتروني

عندما سبرنا آراء المسوّقين -يقول محرّرو الموقع- وصلنا إلى أنّ تحسين [التّخصيص في البريد الإلكتروني كان الهدف الأوّل لـ 38% منهم، فيما كان التحدّي الأكبر لـ 36% منهم.](رابط ترجمة المقال الثّالث) أتمتة التّسويق، والقوائم المفصّلة، والإضافات من المصادر الخارجيّة كلّها تجعل تخصيص البريد الإلكتروني أسهل وأنجح.

EmailPersonnalization.png

يكون القارئ أميلَ إلى التّفاعل مع المحتوى الّذي يشمل اهتماماته. ابدأ بإدراج اسمه في موضوع البريد الإلكتروني، ثمّ خصّص محتوى الحملة حسب القوائم المفصّلة لزيادة التّفاعل. (المزيد بخصوص هذا لاحقا).

تأكد من أن حملتك تمس اهتمامات كل مشتركيك

تقسيم مشتركيك إلى قوائم منفصلةٍ فكرة جيّدة حتّى إذا كنت في المراحل الأولى من توسيع قائمة اتّصالاتك. فالقوائم المنفصلة تسهّل اختيار المحتوى الّذي ترسله إلى كلّ مشترك. لأنّك حين تخصّص المحتوى وتضمّنه اهتمامات مجموعة معيّنة لا شكّ ستتحسّن معدّلات التّجاوب.

هذا النّوع من التّحسين المستهدِف أفضل بكثيرٍ من إرسال رسائل إلكترونية متشابهة للجميع. لماذا تجزئة قوائم البريد الإلكتروني أمر مهمّ؟ نعلمُ أنّه زيادةً على الإحاطة باهتمامات المشتركين، قوائم البريد الإلكتروني المجزّأة مهمّة من جانب العائدات. فالمعطيات من جمعية البيانات والتّسويق تشيرُ إلى أنّ الرسائل الإلكترونية المجزّأةَ والموجَّهةَ يجمعان 58% من كلّ عائدات البريد الإلكتروني. وزيادةً على هذا، خلص بحثنا -يقول كاتب المقال- إلى أنّ المسوّقين الّذين استخدموا الحملات المجزّأة لاحظوا زيادةً في العائدات تقدّر بـ 76%. وأكثر من 76% من المسوّقين يقولون بأنّ التّجزئة الأساسيّة جزءٌ من إستراتيجيّتهم التّسويقية عبر البريد الإلكتروني.

فيما يلي بعضٌ من قواعد تجزئة القوائم البريديّة الأشهر الّتي يمكنك استخدامها في رفع عدد النّقرات في حملاتك، وفي التّخطيط لمحتوى أكثر استهدافًا:

  • الموقع الجغرافي: هذه التّجزئة مفيدةٌ في التّرويج لمعلوماتٍ خاصّة بمتجر بعينه، واستهداف الأسواق المحيطة مع تجاهل المشتركين البعيدين أين لا تؤتي الرّسالة الإلكترونية بنتيجة.
  • الفئات المستهدَفة: مفيدةٌ في تخصيص حملات ترويجيّةٍ وإرسالها إلى أيّ تشكيلة من مجالات السنّ والجنس.
  • السّوق: مفيدةٌ في تجزئة المشتركين حسب السّوق أو الصّناعة الّتي تهمّهم، وهذا لتجنّب إرسال البريد نفسه إلى الجميع. بدلا من ذلك شكّل حملةً مناسبةَ المقاس بمحتوى يخصّ السّوق للبائعين، والصّناعة للصّانعين والمنتوج للمستهلكين.
  • النّشاط السّابق: مفيدةٌ في تجزئة المشتركين حسب تصرّفهم تجاه الحملات السّابقة. ادرس ردّ فعلهم في الماضي لتعرف نوع المحتوى الّذي يناسب كلّ صنفٍ وتعدّل تبعا لذلك حملاتهم المستقبلية.
  • نشاط سير العمل: مفيدةٌ في إنشاء حملات خاصّة للمشتركين الّذين يقعون ضمن مراحل معيّنة من قُمعك التّسويقي، كإرسال حملة خاصّة بالمشتركين الّذين تجاوزوا نسبة 50% من سلسلة رسائلك الآلية.
  • معلومات الزّبون: مفيدةٌ للتجّار عبر الإنترنت الّذين يريدون إرسال حملات إلى زبائنهم المميّزين يستهدفون فيها فقط الزّبائن الّذين لم يتمّوا عملية شراء منذ فترة محدّدة.

يمكن تنفيذ التّجزئة بإحدى الطّريقتين التّاليتين:

  1. صنّف المشتركين الحاليّين باستخدام معلوماتهم الّتي أدخلوها عند التّسجيل.
  2. امنح المشتركين خيار التّجزئة الذّاتية بتشكيل قوائم تسجيلٍ منفصلة.

يرى المتصفّحون في الطّريقة الثّانية خيارات التّسجيل ذاتَها في كلّ مكان من موقعك، لكنّهم يُدرجون في قوائم يتحكّم في تحديدها المحتوى الّذي يتفاعلون معه. فإذا زار مستخدمٌ مثلا موقع وصفات طبخ، وسجّل اشتراكه من صفحةٍ تعرض وصفاتٍ نباتيّةً، فإنّه سيُدرج في قائمة جزئيّةٍ خاصّة بالنّباتيّين.

باستخدام ميزات حسابك مثل Segments و Dynamic Content يمكن ضمان أنّ رسائلك الإلكترونيّة تشمل اهتمامات كلّ مشتركٍ لديك، وترفع احتماليّة ضغطهم عليها وإتمامهم عمليّة شراء.

وطد الثقة وتأكد من أن حملاتك موافقة لعلامتك

من الممكن أنّ حملاتك البريديّة ليست فرصة التّواصل الوحيدة بين مشتركيك وبين عملك. في الواقع، ربّما يكون مشتركوك قد زاروا موقعك أو صفحتك على مواقع التّواصل الاجتماعي للانخراط في بريدك الإلكتروني. لهذا السّبب، من الضّروري أن تتوافق حملاتك بالبريد الإلكتروني في الألوان والخطوط والأختام مع كلّ نقاط التّواصل الأخرى مع الزّبون ليشعر المستخدمون بتجربةٍ ثابتةٍ مع علامتك.

يُنجِز Freshbooks مستخدم Campaign Monitor هذا بنجاعةِ في حملاتهم عبر البريد الإلكتروني. الخطوط، والألوان، والأزرار وحتّى نمط الأيقونات الّذي يستخدمونه في موقعهم الإلكتروني، جميعها مُستخدمَةٌ في حملاتهم عبر البريد الإلكتروني.

Freshbooks.jpg

بحرصك على أن تكون حملاتك متوافقةً مع علامتك الّتي يراها المشتركون في كلّ مكان آخر، فأنت تبني الثّقة في رسائلك الإلكترونيّة وتصبغها بالمشروعيّة، وترفعُ فرص النّقر فيها.

سهّل التحويل

إذا أردت حثّ مشتركيك على النّقر على روابط حملاتك الإلكترونيّة فإنّ عليك تسهيل ذلك تسهيلا تامًّا. فقياسًا إلى بحثنا -يقول كاتب المقال- تُفتح نسبة 41% من الرّسائل الإلكترونية عبر الهاتف المحمول. لذا إن لم تكن حملاتك مهيّأةً للعمل على جميع الأجهزة، فأنت في الغالب تصعّب ضغط الرّوابط على مشتركيك دونما داعٍ.

خذ هذه النّشرة البريديّة على سبيل المثال:

EmailOpens.jpg

كون النّموذج تفاعليًّا يتيح لأجزاء المحتوى الثّلاثة الوسطى أن تترتّب فوق بعضها البعض عند تصفّحها على الهاتف المحمول. هذا يضمن بقاء النصّ والأزرار بحجمٍ سهل الاستعمال -بدل تصغيرها- ويسهّل على المشتركين النّقر.

انحُ مقاربة إستراتيجية في توقيت حملاتك

ننصحُ عند إنشائك حملاتٍ تسويقيّةً باتّخاذ مقاربةٍ إستراتيجيّةٍ تتبعُ فيها رزنامةً ترويجيّةً أو تحريريّة. التّخطيط لحملاتك يساعدك على تلافي الانتظار وقتًا طويلاً بين الإرساليّات، أو ما هو أسوء، إغراق مشتركيك بالكثير من المحتوى.

التّواتر مهمّ، وفترات إرسال الحملات الإلكترونيّة تؤثّر على عائداتك والتّفاعل مع رسائلك ومعدّلات إلغاء الاشتراك. إذا أرسلت أكثر ممّا يجب، أحسّ مشتركوك بالملل من رسائلك ممّا يدفعهم للانحساب وإلغاء الاشتراك. أمّا إذا أرسلت حملاتٍ قليلةً فإنّك ستخسر اهتمام جمهورك، بل ربّما نسوا أساسًا سبب اشتراكهم لينتهي بهم الأمر إلى إلغاء الاشتراك.

إذًا، ما هو مقدار الإرسال المناسب؟

ثمّة لحسن الحظّ بعض المعطيات حول مقدار الرسائل الإلكترونيّة الّتي يفضّل الناس استقبالها. يعطي البيان التّالي من MarketingSherpa فكرةً حول معدّل الإرسال المناسب:

FrequencyChart.png

جُمعت إجابات 2057 بالغًا على السّؤال التّالي: "كم مرّةً تريدُ استقبال رسائل إلكترونيّة ترويجيّةٍ تحمل على سبيل المثال أكواد خصم وتنبيهات تخفيضاتٍ من الشّركات الّتي تتعامل معها؟"

تُظهر المعطيات تفاوتًا في الاهتمام يميلُ أكثر نحو الاستقبال الكثيف لحملات البريد الإلكتروني التّسويقيّة. ولكن تذّكر، هؤلاء ليسوا مشتركيك.

إذا كنتَ غير متأكّدٍ من كثافة الإرسال المقبولة فالحلّ الأسهل يكمن في سؤال مشتركيك. امنحهم حرّية اختيار إعدادات كثافة الإرسال، أو استفتِهم لتكتشف كم يريدون السّماع منك.

أرسل محتوى إضافيا إلى جانب المحتوى الترويجي

أجرى موقع MarketingSherpa سنة 2015 دراسةً تسأل المستخدمين: "بأيّ طريقةٍ تريدُ -إذا أردتَ أساسًا- أن تتواصل معك الشّركات؟"

اختار أكثر من 70% البريد الإلكتروني، الّذي سحق باقي الاختيارات، ومنها: الرّسائل النصيّة القصيرة، التّواصل الاجتماعي، البريد المباشر، والإعلانات المطبوعة/الرّقمية. ولم يتغيّر الكثير منذ ذلك الوقت فلا يزال المستخدمون يفضّلون البريد الإلكتروني. ولكنّ مجرّد تفضيلهم للبريد الإلكتروني لا يعني أنّهم يريدون لكلّ رسالةٍ إلكترونيّةٍ أن تحتوي ترويجًا بحتًا. فهذه طريقةٌ مضمونةٌ لدفع مشتركيك إلى كرهك.

عند التّخطيط لحملاتك بالبريد الإلكتروني واختيار المحتوى الّذي تتضمّنه، استهدِف نسبة 80 إلى 20 باستخدام مبدأ باريتو (Pareto Principle). ببساطةٍ: 80% من محتواك ينبغي أن يكون موجّهًا لمعلوماتٍ مفيدةٍ وقيّمةٍ. وخصّصْ 20% للتّرويج، والتّخفيضات والمنتوجات/الخدمات الّتي تقدّمها.

لاحظ هذه التوقّعات والتوجّهات المنشورة عبر "أقنِع وحوّل" Convince and Convert، المجموعة من موقع Litmus وتقريرات Campaign Monitor:

Predictions.png

من المهمّ ملاحظة كيف يتمحور عدد كبيرٌ من المواضيع الشّائعة حول المحتوى ذي القيمة، لا المحتوى التّرويجي. التّخصيص وقيمة وقت حياة المشترك، والمحتوى القصير سهل القراءة، والأسلوب الحاكي القويّ، والخبرات الأعمق: هذه كلّها مفاتيح تساعد على إنشاء رسائل إلكترونيّة أكثر جلبًا للتّفاعل تزيدُ من معدّل فتحها والتّفاعل معها.

إذا نفدت منك أفكار المواضيع والمحتوى لتضمينها في حملاتك إلى جانب التّرويج عمومًا، فلا عليك. كلّ شركة، في كلّ صناعةٍ تملك الكثير من المعلومات لمشاركته. اهتمام مشتركيك من عدمه بتلك المعلومات هو ما ينبغي أن تحدّده.

ولا تقلق، فقد قمنا ببعض العمل نيابة عنك للخروج بالعديد من أفكار المحتوى لحملاتك الإلكترونية. نعرضُ فيما يلي بعض الأفكار المستوحاة من دليل Campaign Monitor الشّامل المحتوي 50 فكرة محتوى لحملات البريد الإلكتروني ونشراتك البريديّة:

  • معلومات حول الشّركة كفرص التّوظيف، وظهور شركتك في الإعلام، والمحتوى خلف الكواليس.
  • تحديثات بخصوص المنتجات، ومعلومات "كيف تفعل"، مقطع فيديو حول المنتجات، الإصدارات القادمة والخصومات.
  • المحتوى المتعلّق بالقيمة كالرّسوم البيانيّة، الدّراسات في مجال عملك، نتائج الاستطلاعات، والمدوّنات الحديثة.
  • المحتوى المركِّزُ على الأفراد لإضفاء طابع إنساني على علامتك التّجارية، مثل سِيَر المعيّنين حديثًا، حواراتٍ مع المديرين التّنفيذيّين، تعقيبات العملاء وشهاداتهم، ومدوّنات أعضاء الفريق.
  • معلومات الدّعم الفني كتحديثات "الأسئلة الشّائعة"، دراسة الحالات، قصص النّجاح، والمصادر المجانيّة.
  • معلومات الأحداث الخاصّة بنشاطات الشّركة والمجتمع، النّقاشات عبر الويب، والمعارض التّجاريّة.

استغلّ كلّ فرصةٍ ممكنة لنشر المعلومات القيّمة عوض المحتوى التّرويجي لتُحافظ على مستوى الاهتمام والتّفاعل مرتفعًا.

إذا طبّقتَ أساسيّات التّحويل العالي للحملات هاته على رسالتك الإلكترونيّة الأولى، ستكون قادرًا على إنشاء وإرسال حملةٍ تجذب انتباه مشتركيك، وتقدّم لهم معلومات ضمن اهتماماتهم، وتسهّل عليهم الانخراط.

الخطوة الخامسة: قس نجاحاتك

بعد إرسال بريدك الإلكتروني الأول، وبدء فتحه والنّقر عليه من مشتركيك، يمكنك الانطلاق في تتبّع نجاح حملتك؟

يمكنك تتبّع نجاح حملاتك التّسويقية عبر البريد الإلكتروني من مكانين: أداة التّسويق بالبريد الإلكتروني خاصّتك (مثل Campaign Monitor) أو أداة تحليل موقعك الإلكتروني (مثل Google Analytics).

جهة التّقارير في أداة تسويقك بالبريد الإلكتروني هي المكان المناسب لفهم تفاعل النّاس مع حملاتك البريديّة. لدى مستخدمي Campaign Monitor العديد من التّقارير الّتي تساعد على تتبّع النّتائج، لكنّ أكثرها استخدامًا هو تقرير اللّقطة "The Snapshot report".

Snapshot.png

يقدّم لك التّقرير المقاييس المفتاحيّة لحملة تسويقك الإلكترونيّة، بما في ذلك:

  • عدد مرّات فتح البريد الفريدة: وهو عدد المشتركين الفرديّين الّذين فتحوا بريد حملتك.
  • عدد الارتدادات: وهو عدد عناوين البريد الإلكتروني الّتي لم يمكن إرسال الحملة إليها لعددٍ من الأسباب.
  • عدد الرّسائل غير المفتوحة: عدد المشتركين الفرديّين الّذين لم يفتحوا رسالة حملتك.
  • معدّل الفتح: وهو النّسبة المئوية من المشتركين الّذين فتحوا رسالة حملتك.
  • معدّل النّقر: وهو النّسبة المئويّة للمشتركين الّذين فتحوا الحملة ثمّ ضغطوا على رابطٍ فيها.
  • معدّل إلغاء الاشتراك: النّسبة المئويّة للّذين ألغوا اشتراكهم من قائمة اتّصالاتك عبر هذه الحملة.
  • شكاوي "رسالة غير مرغوب فيها": عدد ونسبة الأشخاص الّذين ضغطوا على اختيار "رسالة غير مرغوب فيها" على برنامج بريدهم الإلكتروني (Gmail، Yahoo Mail، Outlook… إلخ)
  • مرّات النّشر: عدد الأشخاص الّذي أعادوا توجيه الحملة إلى صديقٍ، أو نشروها عبر التّواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر.

تمنحك هذه المقاييس نظرةً عامّةً عالية المستوى على تفاعل مشتركيك مع حملاتك، وتتيح لك مقارنة نجاح الحملة مع الأخريات. كما يمكنك الغوص أعمق والتعرّف على من فتح ونقر على رابطٍ في حملتك، وأيّ الرّوابط ضغطوا تحديدًا… إلخ، فيمكنك فعل ذلك باختيار تقارير أخرى من القائمة اليمنى.

بعد أن تحلّل كيف تفاعل النّاس مع حملتك الإلكترونيّة، يمكنك المضيّ قُدُمًا ومراقبة ما فعلوه بعد أن دخلوا موقعك.

للقيام بهذا، تحتاج إلى تثبيت أداة تحليلات المواقع مثل Google Analytics، ثمّ تفعيل خدمة تكامل تحليلات جووجل (Google Analytics)من برنامج إدارة بريدك الإلكتروني، عندها يمكنك رؤية تفاصيل كلّ الزّيارات إلى موقعك الإلكتروني الصّادرة من حملاتك، بما في ذلك مدّة التصفّح، الصّفحات المطّلع عليها، وأيّ الحملات جاءت بهم إلى الموقع، والمزيد. يمكنك أيضًا تحميل لوحة تحكّم تحليلات جووجل (Google Analytics) الّتي تَجمع بعض الإحصائيات الأساسيّة عن زوّار بريدك الإلكتروني في مكانٍ واحدٍ سهل الاستخدام.

مع كلّ هذه المعلومات الجاهزة، يمكنك البدء في إدخال واختبار التّغييرات على حملاتك بالبريد الإلكتروني لتحسين معدّل الفتح والنّقر.

فحص تقسيم أسطر الموضوع لتحسين معدل الفتح

عندما تركّز على معدّلات الفتح عبر حملاتك البريديّة، ستبدأ بإدراك ما ينفع وما لا ينفع في جذب انتباه المشتركين والفوز بنقرات التّجزئات المختلفة من قوائم اتّصالك. لكنّ الطريقة الوحيدة لتحسين معدّلات الفتح بشكل نظاميّ هي الفحص التقسيمي لأسطر الموضوع في البريد الإلكتروني.

يعمدُ المسوّقون عبر البريد الإلكتروني الرّاغبون في تحسين معدّلات الفتح إلى الفحص أ/ب (فحص التّقسيم) لأسطر المواضيع. للقيام بهذا، تأكّد من أنّ كلّ جزءٍ من الرّسالة الإلكترونيّة هو ذاته باستثناء سطر الموضوع. يمكنك تجربة أطوال مختلفةٍ للسّطر، أو كلماتٍ مفتاحيّة مغايرة، أو كلمات عامّة مقابل أخرى خاصّة.

يمكنك على سبيل المثال فحصُ استجابة أجزاء قائمة اتّصالك إلى التّخصيص بإرسال سطر موضوعٍ يحتوي الاسم الأول للمشترك، وآخر لا يحتويه. خلص موقع Campaign Monitor من خلال هذه التّجربة إلى استجابةٍ إلى السّطر المخصّص بارتفاع معدّلات الفتح بنسبة 26%

ثمّة طرقٌ أخرى لتحسين معدّلات الفتح غير التّخصيص، تبدأ باستخدام نماذج سطر الموضوع الجاهزة والمجرّبة من هيئة:

  1. أوقف {الشّعور غير المرغوب فيه} الآن.
  2. {النّاتج المرغوب فيه}{خطواتك الثّلاثة الأولى}.
  3. {الشّيء} الجديد: ما يعنيه لـ {دور الجمهور}.
  4. رأي {فلانٍ الموثوق} في {الموضوع}.
  5. {شخصٌ يتّخذه الجمهور قدوة} يمكنه اقتناء أيّ {المنتج}، ويستخدم…
  6. أفضل {رمز تعبيري}+{ رمز تعبيري }+{ رمز تعبيري }={ رمز تعبيري }
  7. {موضوع}،{موضوع} و{موضوع لا يبدو متناسقًا معهما}؟
  8. {اسم شركةٍ مخصّص} + 497% أكثر {احتياجًا} = {رمز تعبيري}
  9. {رمز تعبيري} {رمز تعبيري} خاصّتك باستخدام …
  10. {اسم مخصّص}! اكسب {شيءٌ مرغوب} اليوم فقط.
  11. إنّك تضيّع {فرصة شيء مرغوب}.
  12. اللّيلة فقط: حلم {دور الجمهور}
  13. تريد 587% أكثر من {شيء مرغوب}؟ {رمز تعبيري}
  14. هذا بريد تخفيضاتٍ إلكتروني {رمز تعبيري}
  15. لا تنسَ! {الحدث} اليوم {رمز تعبيري}.
  16. … عندما تنزعج وتملّ من {شيء سيّء} {رمز تعبيري}.
  17. "{اقتباس}"
  18. عمليّة {موضوع} لخفض حجم العمل بــ 30% إلى 50%.
  19. {موضوع} + {موضوع} + {موضوع}.
  20. "أنا أحبّ {شيء سيّء}!" (لم يقل بهذا أحدٌ قطّ).

أثناء تحسين سطور موضوعك وفحصها تقسيميًّا، ثمّة مجموعةٌ من الأشياء الّتي يمكنك تجريبها لرفع الأداء. بدءًا باستخدام كلماتٍ قويّة تجذب الانتباه، مثل تلك المنشورة أدناه من CoSchedule:

CoSchedule.png

يجدر بك أثناء الفحص أيضًا تجنّب وحذف الكلمات الّتي تقع ضمن خانة كلمات الرّسائل غير المرغوب فيها، والّتي تخفّض بشكل واضحٍ معدّلات الفتح.

CoScheduleDecrease.png

خذ بالحسبان فكرة إضافة الأرقام إلى سطر العنوان في رسائلك الإلكترونية، ولكن لا تضفها إلاّ إذا كانت تناسب السّياق. قياسًا إلى دراسةٍ من YesWare حلّل القائمون بها 115 مليون حملة بريد إلكتروني، فإنّ إدراج الأرقام في سطر الموضوع ينجرُّ عنه معدّلات فتح وردّ أعلى.

YesWare.png

وعند اختبار سطور موضوعك، جرّب مواضيع متفاوتة الطّول. بما أنّ أكثر من 50% من البريد الإلكتروني يُفتح على الهاتف المحمول، فإنّ من المنصوح به كتابة سطور مواضيع أقصر بحيث تظهر كاملةً على الشّاشات الصّغيرة. أفضل التّجارب تفيد باستخدام سطور موضوع ما بين 17 و24 حرفًا، أو 3 إلى 5 كلمات.

تحسين معدلات النقر على حملات البريد الإلكتروني

تريدُ منطقيًّا أن ينتقل مشتركوك من رسالة الحملة الإلكتروني إلى صفحة هبوط أو شراء منتج أو ما شابه. المهمّ أنّهم ينبغي أن يضغطوا شيئا في رسالة الحملة لاتّخاذ الخطوة المرغوبة التّالية. مراقبة قياسات حملتك يساعدك على التّعديل المستمر لرسائلك قصد تحسين معدّلات النّقر.

إلى جانب إنشاء زرّ دعوة إلى اتّخاذ إجراء جيّد، ثمّة الكثير ممّا يمكنك فعله لرفع معدّلات النّقر:

  • تحسين التّصميم: عدّل نموذج حملاتك لجعل المحتوى أسهل في القراءة، منسابًا طبيعيًّا إلى دعوة اتّخاذ إجراء. عندما قام فريق Campaign Monitor بإعادة تصميم البريد الإلكتروني لمدوّنةٍ، لاحظوا زيادةً بنسبة 127% في النّقرات.
  • جرّب صورًا جديدة: هل تذكر ما قلناه بخصوص المحتوى المرئيّ؟ الحملات الحاملة لصورٍ تفاعليّةٍ أكثر جلبت معدّل نقراتٍ يزيد عن تلك الّتي لا تحمل صورًا بنسبة 42%.
  • دعوات اتّخاذ إجراء (CTAs) مرئيّة: النّاس ميّالون بطبعهم إلى ضغط الأزرار، هذا مفهومٌ يدعى "إمكانيّة الفعل" أو النّشاط المحتمل بين شخصٍ وشيء. لذا جرّب دعوات اتّخاذ إجراءٍ مرئيّةً مختلفة، وأنماط أزرارٍ مختلفةً لرفع معدّلات التّحويلات والنّقرات.
  • افحص تمركز زرّ الدّعوة إلى اتّخاذ إجراء: المكان الّذي تضع فيه زرّ الدّعوة إلى اتّخاذ إجراء أمرٌ مهمّ، لذا جرّب تقسيم الحملات بأماكن مختلفةٍ لزرّ الدّعوة إلى اتّخاذ إجراء. فحص موقع ديجيتال دونات التّمركز ووجد أنّ زرّ الدّعوة إلى اتّخاذ إجراءٍ المتموقع يمكن البريد الإلكتروني رفع من معدّل النّقرات على حملاتهم الإلكترونيّة.
  • جزّء رسائلك الإلكترونيّة: إذا لم تكن تتلقّى التّحويلات الّتي توقّعتها، فابحث في قائمة اتّصالاتك عن فرصٍ للتّجزئة الأفضل، وحسّن من تستهدفهم.
  • اختبر التّوقيت: أهميّة وقت إرسال الحملات بأهميّة كثافة الإرسال ذاتها. أظهر بحثٌ قام به موقع Spaceship أنّ النّاس أميل لفتح البريد الإلكتروني والنّقر على الرّوابط بين الثّامنة مساءً ومنتصف اللّيل. راقبْ إذًا مواقيت إرسال حملاتك، وراجع تقاريرها للوصول إلى أوقات الإرسال الأمثل.

ترجمة -وبتصرف- للمقال: The Complete Email Marketing Guide for Beginners من إعداد فريق التّحرير في موقع Campaign Monitor


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...