لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 12/18/21 في كل الموقع
-
عندما أقوم بفحص موقعي الإلكتروني في باج سبيد، أجد أن سرعة موقعي الإلكتروني بطيئة جدا ، فأجد في عوامل التحسين إزالة ملفات الجافا سكربت الغير مستخدمة ، تقليل عدد اكواد الجافا سكربت الغير مستخدمة ، السؤال هنا كيف اعرف تلك الاكواد؟2 نقاط
-
الإصدار 1.0.0
14781 تنزيل
أصبحت الترجمة عملًا رائجًا جدًا في هذه الأيام، فأي شاب أو فتاة في مرحلة الدراسة ربَّما يبحث أو تبحث عن وظائف حُرّة في الترجمة ظنًا منهم بأنها وظيفة سائغة لكلّ من أتقنَ لغة أجنبية (أو أكثر)، وربّما تكون الترجمة سهلة إذا كان كلّ ما يلزمها هو إتقان لغة أجنبية، لكن هذا الإتقان لا قيمة له إن لم يجتمع مع إتقان اللغة الأم (وهي العربيَّة هنا) ومع اطلاع متعمِّق على نظرية الترجمة وما اتصل بها من علوم اللغة والأدب، وبدونهما تأتي الترجمة ضعيفةً مثل بناءٍ متهالكٍ بناهُ مهندسٌ مبتدئٌ أو لوحة رسمتها يد تنقصها الخبرة. يُقدِّم هذا الكتاب دليلًا للمترجمين الجدد وأصحاب الخبرة المتوسطة ويساعدهم في استيعاب واكتساب بعض من مهارات الترجمة التي ترتقي بعملهم من "ترجمة المعنى" إلى "تعريبه" وتكييفه مع سياقه الثقافي واللغوي الصحيح، وهو موضوعٌ لم تُكرَّس له كتبٌ كثيرة في المكتبة العربية، فالكتاب مُوجَّه إلى المترجمين المبتدئين الراغبين بتعلّم الترجمة الكتابية من اللغة الإنكليزية إلى العربية، وهو لا يُعنى بالترجمة الشفهية ولا يتطرَّقُ إلى لغاتٍ غيرِ هاتين إلا في أمثلة عارضة، ولا يتطرق إلى الترجمة بالاتجاه العكسي (من العربية إلى الإنكليزية) لأن لها شروطًا وضرورات أخرى تحتاج شرحًا منفصلًا. يساعدُ الكتاب غير المختصّين على خوض غمار الترجمة نظريًا وأكاديميًا والتعرف إلى أهم المدارس الفكرية فيها، وإلى خصوصيات تطبيق هذه المناهج في سياق الترجمة من اللغة الإنكليزية إلى العربية (وهي خصوصيات تختلفُ بين كُلِّ لغتين من اللغات). وتبدأُ هذه الرحلة من سؤالٍ بسيطٍ وشيّق: فهل نقل أو "ترجمة" المعنى بين لغات الإنسان ممكنٌ أصلًا؟ وبذلك يبدأُ الكتاب بمدخلٍ إلى ظاهرة الترجمة وأساسياتها ثُمَّ يتناول مدارسها ومناهجها الكثيرة، وينتقلُ بعد ذلك إلى طُرُق التعريب وتعقيداته الشائكة في ترجمة المفردات والتراكيب والجملة وفي النهج والأسلوب، فيتطرَّقُ لأساسيات الكتابة العربية السليمة وضرورتها بالنسبة للمترجم. يُنصح بهذا الكتاب للمترجمين أصحاب الخبرة القليلة الراغبين بتطوير مهاراتهم وبناء خلفية منهجيَّة وأكاديميَّة في مجال الترجمة، على أنه لا يخلو من صعوبة للمستجدِّين في الترجمة بسببِ طرحهِ للكثير من المفاهيم والمشكلات اللغوية التي تحتاجُ إلى خبرة وتجربة تطبيقية لاستيعابها على أنه يمكن للمترجم المبتدئ قراءة الكتاب ثم الرجوع إليه كلما ازدادت خبرته إذ يمكن أن تعد هذا الكتاب مرجعًا تضعه بين متناول يديك، الهدف من الكتاب هو تأهيل المترجم الشغوف ليصبحَ خبيرًا مقتدرًا على أداء عمله وعلى خدمة لغته وثقافته، فالترجمة ليست منجم ذهبٍ وليست دائمًا مهنة مال، على أنها قوة جوهرية في التغيير والتقدُّم والنهضة، لذا أتمنَّى أن يضع بين يدَيْ المترجم العربي وسيلةً يهتدي بها إلى أصول الترجمة السليمة، وأن يساهم -ولو قليلًا- في نهوض الترجمة العربية لغةً ونوعًا لا كمًا وعددًا. وما يجعل هذا الكتاب جديدًا في المكتبة العربية أمران: الأول أنه كتاب أكاديميّ يُقدّم للقارئ منهجًا وأصولًا علميَّة متّبعة عالميًا، والثاني أنه يلاقحُ ما بينَ هذا المنهج العالمي وبينَ خصوصيَّات وسياق الترجمة العربية في زمننا وما يواجه المترجم فيها من عقبات وتحديات حاضرة. هذا الكتاب مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي Creative Commons «نسب المُصنَّف - غير تجاري - الترخيص بالمثل 4.0». يمكنك قراءة فصول الكتاب على شكل مقالات مجموعة ضمن وسم «الترجم والتعريب» وتجد روابطها تاليًا: الفصل الأول: اللغة ومفهوم الترجمة بين اللغات النسبية اللغوية والترجمة: هل تؤثر اللغة على أفكارنا؟ فن الترجمة وأنواعها وأساليب الترجمة الحديثة كتب تزن ذهبا: تراث العرب والترجمة بين الحرفية والتصرف: تاريخ موجز لنظرية الترجمة آفات الترجمة على اللغة من لسان العرب إلى أكسفورد: المعاجم والقواميس وأهميتها في الترجمة تعريب المفردة والمصطلح تعريب تراكيب اللغة تعريب الجملة وأقلمتها تعريب الثقافة: مسائل لغوية في الترجمة العمل في الترجمة1 نقطة -
كيف يمكنني التحكم بحجم الشكل figure size أثناء عرض البيانات في seaborn، على سبيل المثال أحتاج إلى جعل حجمها مناسب لورق الطباعة A5 أو A4.1 نقطة
-
قمت بتثبيت مكتبة NLTK وبعدها أتبعت أحد المسارات التعليمية من إحدى المواقع لتثبيت NLTK Data لكن يظهر لي خطأ: import nltk nltk.download() """ AttributeError: 'module' object has no attribute 'download' """ لذا كيف يمكنني تثبيت نماذج وبيانات nltk؟1 نقطة
-
أعمل على استخراج العلاقات الدلالية بين الكلمات، لذا أحتاج إلى طريقة لتحديد ال Entailments و Meronyms و Holonyms لكلمة ما؟1 نقطة
-
كنت أتساءل عما إذا كانت هناك طريقة لأخذ شيء من عنصر input في HTML، وتمريره إلى فلاسك Flask، ثم تحليل تلك البيانات باستخدام Python. أعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى إستخدام JavaScript ولكن لست متأكد من هذا الأمر ولا أعلم كيف يمكنني القيام بهذا الأمر. هل يمكن القيام بهذا الأمر بدون إستخدام JavaScript؟1 نقطة
-
بامكانك القيام بذلك من دون جافاسكربت بالطريقة التالية من ملف ال HTML عبر ال form <form action="{{ url_for('handle_data') }}" method="post"> <-handle_data هو الرابط الذي تريد ان ترسل اليه بيانات الحقل-> <input type="text" name="projectFilepath"> <input type="submit"> </form> ثم داخل تطبيق الفلاسك @app.route('/handle_data', methods=['POST'])#handle_data هو رابط الذي تريد ان تستقبل منه البيانات def handle_data(): projectpath = request.form['projectFilepath'] #name attribute from the input # الكود الخاص بك #return ارجاع قيمة1 نقطة
-
Write a C program that take integer value and char (A for area rectangle / P for Perimeter rectangle), which determine all possible values represent integer value and according char without repeating values.1 نقطة
-
عندما أقوم بتشغيل تطبيق مبني بإستخدام فلاسك Flask، فإن الخادم يعرض بعض الرسائل في موجهة الأوامر مثل التالي: 127.0.0.1 - - [18/Dec/2021 19:11:33] "GET / HTTP/1.1" 200 - 127.0.0.1 - - [18/Dec/2021 19:11:33] "GET /static/styles/style.css HTTP/1.1" 404 - ... هل يمكن إيقاف هذه الرسائل بالكامل؟1 نقطة
-
* بالنسبة لمسار php-basics أنا أفهم oop وكل شئ جيدا فيه وكنت أطبق مايفعله المحاضر وانهيت المسار معه ,لكن كثير من الناس يقول لى يجب أن أقوم بعمل مشروع بسيط عليه بمفردى بدون الذى قمت بعمله مع المحاضر , هل هذا الشئ ضرورى ؟ * والنسبة ل laravel , بعد الانتهاء من جميع المشاريع فى الدورة مع المحاضر , هل من الضرورى أن أقوم بعمل مشروع بمفردى ؟ أم سأكون جاهز للعمل مباشرة بعد انتهاء الدورة @سامح أشرف1 نقطة
-
1 نقطة
-
مرحبا كيف يمكنني تظمين مكتبه noun project icons في webpack1 نقطة
-
هل مجال Front end developer مقتصر فقط على تصميم واجهات المواقع ؟1 نقطة
-
من الافضل البرمجة بدون محاكي (Visual Studio Code) او بمحاكي (unity - godot....) ولماذا ؟ وشكرا..1 نقطة
-
يعتمد هذا على نوع اللعبة التي تود القيام بها ولغة البرمجة التي ستختارها للتعلم. إن كنت مبتدئاً ربما الأفضل البدء من الصفر باستعمال محرر أكواد vs code ثم معرفة أسس صناعة الألعاب، وبعد فهم المنطق وبرمجة بعض الألعاب الصغيرة تنتقل لاستخدام محرك ألعاب، وإن كان لديك فهم جيد لأساسيات البرمجة و منطق الألعاب ابدأ مباشرة بتعلم استخدام محرك ألعاب، سترى أن العديد من الأمور موجودة مسبقاً وسهلة التطبيق لأن المحرك يقدم دعم لكافة أنواع الحركة ومواضيع متقدمة. بشكل عام: يتم تطوير الألعاب بما يعرف باسم: محرك الألعاب، وهو عبارة عن برنامج يضم عدة برمجيات بداخله مدمجة بواجهة مستخدم تسهل عليك التحكم في هذه البرمجيات، مثل: نظام ملاحة: يسمح لك بتحريك أي كائن وكذلك معرفة المسافات بين الاجسام واطلاق الأشياء نحو جانب او جهة محددة. نظام فيزيائي: يسمح لك بتحريكك أي كائن بأي طريقة حركة، كالاندفاع أو التسارع أو حساب التصادمات وغيره بطريقة سهلة. نظام اضاءة: يتيح لك تسليط الضوء والظل على الاجسام. نظام render: يسمح لك برسم المجسمات سواء ثنائية أو ثلاثية في شاشة اللاعب نظام كاميرا: يسمح لك بتحريك الرؤية نحو عالم اللعبة نظام animation: يسهل عليك دمج أنميشن الاجسام ببعضها وبرمجة أي واحد منها يتفعل ومتى يتفعل بالتحديد لو استخدمت محرك العاب، فإن المنطق سيسهل عليك التفكير فيه، لان جزء كبير من اللعبة تم إنجازه سلفاً داخل المحرك! كالفيزياء والحركة وانشاء الرسوميات للكائنات في اللعبة وغيره. بدون محرك العاب، فان تطوير أي لعبة سيجبرك بشكل لا مباشر على تطوير محرك العاب مخصص لهذه اللعبة فقط! لذلك استخدام محرك ألعاب هو أفضل للمستوى الاحترافي.1 نقطة
-
حاول تنفيذ الاستعلام عن طريق دمج ناتج استعلامين منفصلين باستخدام Union All SqlCommand comm = new SqlCommand( "select * from TFile " + " inner join TAlQ AS A ON TFile.SendFromIdTAlQ = A.IdAlQ " + " WHERE TFile.Name LIKE N'%" + TextBoxSerach.Text + "%'" + " UNION ALL" + " select * from TFile " + + " inner join TAlQ AS B ON TFile.SendToIdTAlQ = B.IdAlQ " + + " WHERE TFile.Name LIKE N'%" + TextBoxSerach.Text + "%'" , con); في حال توقع نتائج مكررة احذف كلمة ALL. ALL تسمح بالتكرار، وإن حذفتها سيصبح الاستعلام أبطأ لأنه سيتحقق من كل قيمة مضافة أنها غير مكررة1 نقطة
-
ما تحاول القيام به هو إرجاع رد برقم 204 ، حيث يعبر رقم الحالة 204 عن عدم وجود محتوى No Content، وللقيام بإرجاع رد برقم 204 يمكنك إستخدام الكود التالي: @app.route('/', methods=['POST', 'GET']) def index(): return ('', 204) أيضًا يمكنك أن تستعمل قيمة الخاصية NO_CONTENT كالتالي: import http @app.route('/', methods=['POST', 'GET']) def index(): return ('', http.HTTPStatus.NO_CONTENT) إن كنت تستعمل Python 2 فستحتاج إلى إستعمال الخاصية NO_CONTENT من المكتبة httplib: return ('', httplib.NO_CONTENT) لمزيد من المعلومات عن رموز الإجابة في HTTP: ويمكنك الإطلاع أيضًا على هذه الإجابة لمزيد من رموز الإجابة مع شرحها:1 نقطة
-
فلاسك Flask يقوم بتخزين مسار المجلد static في الخاصية static_url_path الموجودة في الكائن app.config ويمكن تغيرها إلى أي قيمة أخرى: from flask import Flask, render_template app = Flask(__name__) app.config.static_url_path = "/assets" @app.route('/', methods=['POST', 'GET']) def index(): return render_template("home.html") if __name__ == '__main__': app.run(debug=True) لكن لاحظ أنك إن قمت بتغير المسار إلى مسار آخر يستخدمه فلاسك بالفعل فلن يعمل، فعلى سبيل المثال لا يمكنك أن تقوم بإستخدام المجلد templates بدلًا من statics لأن فلاسك Flask سوف يقوم بإستخدام المجلد للقوالب وليس للملفات الثابتة static. ملاحظة: يمكنك إستخدام الخاصية static_url_path من داخل app مباشرة بدون الوصول إلى config: app = Flask(__name__) app.static_url_path = "/assets"1 نقطة
-
الـ user agent عبارة عن ترويسة header يتم إرسالها مع كل طلب، لذلك يمكنك الحصول عليه من خلال القاموس headers المتوفر في الكائن request: from flask import request, render_template app = Flask(__name__) @app.route('/', methods=['POST', 'GET']) def index(): print(request.headers.get('User-Agent')) return render_template("home.html") if __name__ == '__main__': app.run(debug=True) وإن كنت تستعمل الإصدار 2.0 أو أقل من Werkzeug فيمكنك أن تستخدم user_agent الموجود في الكائن request والذي يوفر لك مجموعة من الخصائص مثل الحصول على نظام التشغيل أو نوع المتصفح .. إلخ: @app.route('/', methods=['POST', 'GET']) def index(): print(request.user_agent.string) # Mozilla/5.0 (Windows NT 10.0; Win64; x64) AppleWebKit/537.36 (KHTML, like Gecko) Chrome/96.0.4664.110 Safari/537.36 Edg/96.0.1054.57 print(request.user_agent.platform) # windows print(request.user_agent.browser) # chrome print(request.user_agent.version) # 96.0.4664.110 print(request.user_agent.language) # None return render_template("home.html")1 نقطة
-
كيف تنظِّم المؤسسة بيئتها الداخلية لكي تستطيع مواجهة تهديدات السوق الخارجية واقتناص الفرص؟ سنتعرَّف إلى نظرية الأنظمة المفتوحة التي وضعها دانيال كاتز وروبرت خان ولودفيج فون بيرتالانفي كمرحلة أولية لفهم كيف تتفاعل التنظيمات الداخلية للمؤسسات مع بيئات العمل الخارجية. يوضِّح الشكل التالي كيف أنَّ هذه النظرية تنظر إلى المؤسسات باعتبارها أنظمة مفتوحة تستقبل خلال «مرحلة المدخلات» الموارد من البيئة بعدة أشكال بناءً على طبيعة المؤسسة ومجال عملها. من الأمثلة على هذه الموارد والمدخلات: المعلومات والمواد الخام وحتى الطلاب الملتحقين بالجامعة. تعالج الأنظمة الداخلية للمؤسسة المدخلات وتحوّلها إلى صورة أخرى خلال «مرحلة العمليات» ثمَّ تنقلها إلى البيئة الخارجية خلال «مرحلة المخرجات» على هيئة منتجات أو خدمات أو خريجِّين أو غيرها. نموذج الأنظمة المفتوحة في المؤسسات (حقوق النشر محفوظة لجامعة رايس، OpenStax، مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي (CC-BY 4.0)) إنَّ نموذج الأنظمة المفتوحة بمثابة حلقة مفرغة، تستقبل الموارد من البيئة وتعالجها وتحوّلها إلى مخرجات تعود إلى البيئة، ويفسِّر هذا النموذج بقاء وازدهار المؤسسات التي تركِّز على الأهداف بعيدة المدى. تصنِّف هذه النظرية المؤسسات إلى أنظمة مفتوحة وأنظمة مغلقة تبعًا إلى طبيعة استجابة المؤسسة للبيئة المحيطة بها. الأنظمة المغلقة أقل استجابة لإمكانيات وموارد البيئة، في حين أنَّ الأنظمة المفتوحة أكثر استجابةً وتكيُّفًا مع التغيُّرات البيئية. على سبيل المثال، كانت كبرى الشركات الأمريكية لتصنيع السيارات (فورد، وجنرال موتورز، وكرايسلر) أثناء الثمانينيات من القرن العشرين واقعة تحت ضغوط بسبب المبيعات التي حقَّقتها شركات تصنيع السيارات اليابانية الناجحة، إذ شهدت الشركات الأمريكية تراجعًا في المبيعات وإغلاقًا للمصانع وتسريحًا للموظفين نتيجة المنافسة اليابانية الشرسة. يبدو أنَّ شركات تصنيع السيارات الأمريكية في وقتها قد غدت مغلقة أو أقل استجابةً للتغيُّرات الرائجة في مجال صناعة السيارات أثناء تلك الفترة وغير مستعدة لتغيير عمليات التصنيع الخاصة بها. على نحو مماثل، كان نموذج عمل شركة أمازون وما زال يدفع تجَّار التجزئة إلى الابتكار وتغيير عملياتهم وممارساتهم لكي يتمكَّنوا من المنافسة في هذا العصر الرقمي. لا تستجيب المؤسسات للبيئات الخارجية من خلال هياكلها التنظيمية فحسب، ولكن تستجيب أيضًا من خلال المجالات والأبعاد والإمكانات الداخلية التي تختارها. إنَّ المؤسسات تُعرِّف نفسها وتخصُّصها عن طريق تحديد مجالها في البيئة (أي تحديد القطاع أو الميدان الذي سوف تستخدم فيه التقنيات والمنتجات والخدمات لكي تنافس). من أهم هذه المجالات: التسويق والتكنولوجيا والإدارة الحكومية والموارد المالية والموارد البشرية. أصبحت العديد من المجالات التي كانت تُعدُّ ثابتة فيما مضى أكثر تعقيدًا وتغيُّرًا مثل: مجالات الألعاب والمرافق العامة والتعليم العالي. على سبيل المثال، أصبح مجال التعليم العالي الذي كان ثابتًا إلى حدٍ ما في الماضي أكثر تعقيدًا نتيجة ظهور المؤسسات التعليمية الربحية والدورات والكورسات الهائلة المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) وغيرها من برامج الحصول على شهادات أو درجات علمية خارج نطاق المؤسسات التقليدية الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، أحدثت الشركات التي تتبنَّى النظام الاقتصاد التشاركي مثل شركة أوبر وشركة Airbnb تغييرات في مجالات المواصلات والفندقة. كما أدى ظهور نماذج العمل التي تستخدم الهواتف المحمولة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها إلى إزالة طبقة الإدارة الوسطى من الهياكل التنظيمية التقليدية. يجب على أصحاب العمل والقادة تنظيم الأبعاد الداخلية للمجال الذي يعملون فيه لكي يستطيعوا المنافسة في الأسواق التي يستهدفونها. على سبيل المثال، يستخدم أصحاب العمل والقيادة العليا التسلسل الهرمي للسلطة لوضع قرارات استراتيجية ومؤسسية، كما يتوجَّب على المديرين توفير ما يلزم من تقنيات وتدريب ومحاسبة وقانون ومصادر البنية التحتية الأخرى. بالإضافة إلى أنَّ ثقافات المؤسسات هي التي تحدِّد المبادئ والعلاقات والممارسات القانونية والأخلاقية وسمعتها. الأبعاد الداخلية للمؤسسة (حقوق النشر محفوظة لجامعة رايس، OpenStax، مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي (CC-BY 4.0)) يبيِّن الشكل السابق الأبعاد الداخلية للمؤسسة، وتتضمن هذه الأبعاد والأنظمة كلًّا من القيادة والاستراتيجية والثقافة والإدارة والأهداف والتسويق والعمليات والهيكل، كما أنَّ التنظيمات غير الرسمية تتضمن العلاقات والمبادئ والسياسات. هناك أبعاد داخلية أخرى غير مذكورة في الشكل مثل البحث والتطوير، والمحاسبة والتمويل، والإنتاج، والموارد البشرية. من التصوُّرات الشائعة أيضًا للأبعاد الداخلية للمؤسسة نموذج ماكينزي (McKinsey 7-S model) الموضَّح في الشكل التالي. ويمكننا أن نرى من الشكل أنَّ الاستراتيجية والهيكل والأنظمة والمهارات وفريق العمل ونمط الإدارة تدور حول القيم المشتركة (أو الثقافة) في المؤسسة وترتبط بها ارتباطًا وثيقًا. نموذج ماكينزي (حقوق النشر محفوظة لجامعة رايس، OpenStax، مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي (CC-BY 4.0)) هناك نموذج موحَّد وضعه آري لوين وكارول ستيفنز يبيِّن تكامل الأبعاد الداخلية للمؤسسة وكيف تعمل هذه الأبعاد لكي تتلاءم مع بيئة العمل الخارجية، وهذا النموذج موضَّح في الشكل التالي. تجدر الإشارة إلى أنَّ الرؤساء التنفيذيين وذوي المناصب العليا في المؤسسة هم الذين يقيّمون ويدرسون بيئة العمل الخارجية لتحديد الموارد والمُتغيّرات الحسّاسة قبل استخدام تحليل SWOT (تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات) ليتحقَّقوا من مجال وتوجّه المؤسسة أو يعدِّلوا عليه ثمَّ يحدِّدوا الرؤية والرسالة والأهداف والاستراتيجيات لها. بعد وضع أهداف المؤسسة واستراتيجياتها يمكن تحديد ثقافتها وهيكلها وأنظمتها وسياساتها (الموارد البشرية، والتقنيات، والمحاسبة والتمويل، وغيرها). العلاقة بين الأبعاد الداخلية للمؤسسة وبيئة العمل الخارجية (حقوق النشر محفوظة لجامعة رايس، OpenStax، مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي (CC-BY 4.0)) بعد أن يحدِّد الرؤساء التنفيذيون وقادة المستوى الأعلى الفرص والتهديدات الموجودة في بيئة العمل الخارجية، فإنَّهم يحدِّدون مجال المؤسسة وغايتها، إلى جانب الاستراتيجيات والإمكانيات التنظيمية والموارد وأنظمة الإدارة التي ستدعم وتُهيّئ وصول المؤسسة إلى تلك الغاية. على سبيل المثال، نجحت شركة ماكدونالدز في تكييف ومطاوعة الشركة وأهدافها مع بيئات لعمل العالمية التي تقدم الشركة خدماتها فيها، ويبلغ حجم زبائنها 1% من تعداد سكان العالم –أكثر من 70 مليون زبون- وتقدِّم خدماتها لهم يوميًا في جميع بلدان العالم تقريبًا. إنَّ الهدف الجوهري والرئيسي الذي ساهم في هذا الاتساق والتوازن الداخلي المميّز في بنية وهيلكية شركة ماكدونالدز هو «الاهتمام الشديد بتصميم وإدارة العمليات القابلة للتطوير والإجراءات وثقافة العمل التي تؤدِّي إلى بيع منتجات بسيطة ومتميِّزة وقياسية على مستوى العالم بأحجام وكميات وأسعار معقولة ومدروسة ومُتوقّعة.» سوف نتحدث عن المزيد من التفاصيل المتعلِّقة بتحليل SWOT في مقالات لاحقة في سلسلتنا. عمليات شركة ماكدونالدز: إنَّ الهدف التشغيلي الرئيسي لشركة ماكدونالدز الداعم لاتساقها الداخلي هو «الاهتمام الشديد بتصميم وإدارة العمليات القابلة للتطوير والإجراءات وثقافة العمل التي تؤدِّي إلى بيع منتجات بسيطة ومتميِّزة وقياسية على مستوى العالم بأحجام وكميات وأسعار معقولة.» توضِّح الصورة وسيلة يستطيع الموظفون بواسطتها تذكُّر مقدار الوقت الذي يمكن خلاله الاحتفاظ بمكوِّنات معينة قبل أن تنتهي فترة صلاحيتها. (مصدر الصورة: والتر ليم/ فليكر/ مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي Attribution 2.0 Generic (CC BY 2.0)) في الواقع، لا يكون الحفاظ على الانسجام الكامل بين التنظيم الداخلي للمؤسسة وبيئة العمل الخارجية بصورةٍ دائمة؛ بل إنَّ الشركات والمؤسسات تغيِّر قيادتها واستراتيجياتها وهيكليتها وأنظمتها باستمرار لكي تستطيع مواكبة المنافسة وتقلّبات السوق وتلبية احتياجات ومتطلَّبات الزبائن والمستهلكين. شركة أمازون خير مثال على ذلك فهي أيضًا تستمر في التغيُّر والتطوُّر والتوسُّع، إذ تدلُّ رسالتها الواضحة المنشورة على موقعها الإلكتروني على أنَّ التغيير مطلبٌ مستمر: «رؤيتنا هي أن نكون أكثر شركة على سطح الأرض تهتم بالزبائن وأن نبني مكانًا يستطيع الناس المجيء إليه ليروا ويكتشفوا أي شيء قد يرغبون في شرائه عبر الإنترنت.» لشركة أمازون هيكل تنظيمي وظيفي يركِّز على الوظائف والمهام في العمل لكي يحدِّد التفاعلات بين أجزاء الشركة المختلفة. إنَّ أفضل وصف لهيكل شركة أمازون هو أنَّه عبارة عن مجموعات عالميّة وظيفية (وهي الصفة الأبرز في الشركة)، ذو تسلسل هرمي عالمي وقطاعات جغرافية، كما هو موضَّح في الشكل التالي. يبدو أنَّ هذا الهيكل يلائم حجم شركة أمازون، ويتكوَّن من سبع أقسام من ضمنها تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية والعمليات القانونية، بالإضافة إلى رؤساء الأقسام، جميعها تحت إدارة الرئيس التنفيذي لشركة أمازون مباشرة. يتكوَّن فريق الإدارة العليا من رئيسين تنفيذيين وثلاث نواب للرئيس ومراقب عالمي مسؤول عن العديد من الجوانب الحسّاسة والتقارير العالمية التي تصل إلى المدير التنفيذي لأمازون، جيف بيزوس. الهدف الاستراتيجي الكامن وراء هذا الهيكل التنظيمي هو تسهيل عمل الموقع الإلكتروني لشركة أمازون وتسهيل إدارة عمليات التجارة الإلكترونية في الشركة بأكملها> الهيكل التنظيمي لشركة أمازون (حقوق النشر محفوظة لجامعة رايس، OpenStax، مستخدمة تحت رخصة المشاع الإبداعي (CC-BY 4.0)) هناك جانب سلبي لمثل هذا النوع من الهياكل التنظيمية التي تستخدمها شركة أمازون وغيرها من الشركات وهي أنَّ مرونتها واستجابتها محدودة على الرغم من النمو المطَّرد لها، إذ أنَّ سيادة التنظيم المتمثّل بالمجموعات العالميّة الوظيفية وبالتسلسل الإداري الهرمي العالمي يقلِّل من قدرة شركة أمازون على الاستجابة السريعة للقضايا والمشكلات الجديدة التي تواجهها التجارة الإلكترونية. لكن يبقى عامل النجاح الأبرز لشركة أمازون هو رئيسها التنفيذي جيف بيزوس، ببراعته ورؤيته وبصيرته وقدرته على الحفاظ على المزايا التنافسية للشركة وتوسيع نطاقها. يثمِّن زبائن شركة أمازون العوامل والمعايير التي تدفعهم إلى الشراء، والتي تتضمن السعر المناسب والتوصيل السريع والخدمة الموثوقة. يختار المستهلكون شركة أمازون لأنَّها أفضل من منافسيها في تحقيقها لتلك المعايير. ترجمة -وبتصرف- للفصل The Internal Organization and External Environments من كتاب Principles of Management اقرأ أيضًا المقال التالي: ثقافة المؤسسة المقال السابق: أنواع الهياكل التنظيمية1 نقطة
-
هذه الاكتشافات السيكولوجية الثّلاثة ستساعد فريقك على التّعاون في إيجاد نتائج مبتكرة. أوبر، وAirbnb، والسّيارات الكهربائية، والسيّارات ذاتيّة القيادة والحافلات الّتي تعبر فوق الزّحام، وكلّ شيء صنعه ستيف جوبز في آبل منذ الآيبود: هذه اختراعات زمننا الحاضر. وهي لم تأتِ فقط بالابتكار، بل بالقفزات النّوعية في التخيّل والتّعاون الإبداعي. إنّها من الاختراعات الّتي تدفعنا للتساؤل: كيف وصلوا إلى هناك؟ والأهم، كيف يمكن لفريق عملي الوصول إلى هناك؟ قد تبدو النّتائج النّهائية أنيقة ومرتّبة، لكن يمكنك المراهنة على أنّها لم تبدُ هكذا في أوّل الأمر. التّعاون أمر فوضوي، إذ يأتي الإبداع على نوبات مع بدايات خطأ كثيرة. فلا يوجد مسارٌ خطّي من المشكلة إلى حلّها، ولا صيغةُ سحريّةٌ للابتكار. لكنّ ثمّة طرقًا يمكن للقادة من خلالها تهيئةُ بيئةٍ تشجّعُ الفضول والاستعداد للمساهمة بأفكار جديدة وتقصّي إلى أين تقود. وفيما يلي ثلاث استراتيجيات رئيسية لتعزيز مزيد من التعاون الإبداعي في فريقك. خلق القيود في عام 1974، ترقّى توشيو أوكونو إلى مدير مصنع في الشّركة المحدودة Higashimaru Shoyu Co، وهو مركز تصنيع في اليابان أنتج أكثر من 200 منتج، منها العديد من أنواع صلصة الصويا. في ذلك الوقت، كانت الشركة تصارع للبقاء. وقد أدى وجود سوق مزدحم، وارتفاع التكاليف، وركود الأسعار إلى انخفاض في الأرباح سنةً تلو الأخرى. قبل أوكونو منصبه الجديد بشرط واحد: أن يتمتع بحرية بعث النّشاط في الشّركة. وقد كانت إحدى الطّرق المبتكرة التي استخدمها تسمى لعبة التّنصيف (The Hagen game). فعمِد إلى إزالة نصف أعضاء الفريق وتحدي الّذين أبقاهم لمحاولة القيام بعمل الفريق كاملاً. يقول أوكونو أنّ استبعاد نصف الفريق "يدفع بالمجموعة الباقية إلى إعادة التّفكير في كلّ مهمة يؤدونها والتّساؤل عمّا إذا كانت ضروريّة." بدلاً من إيجاد طرق صغيرة لزيادة الفعالية زيادةً هامشيّةً، حدّد أعضاء الفريق الباقون طرقًا أساسية لإعادة تقييم سير عملهم. يقول أوكونو: "لقد جرّبت قوّة هذا النهج شخصيًا، إذ استمعتُ إلى العمّال وهم يمحّصون عملهم ويخرجون بحلول فريدة قلّلت عنهم عبء العمل. وقد أسميتُها لعبةً لأنّني أردتُ لهم الاستمتاع بالعملية الإبداعية. وبهذا برهنّا أنّ بإمكان النّاس أن يصبحوا أكثر إبداعًا حينما يُحصرون في زاوية ضيّقة. وعلى نفس القدر من الأهميّة، أثبتنا أنّ الإبداع يمكن أن يكون ممتعًا." في النهاية، توصّل الفريق إلى نظامٍ جديدٍ حافظ على سير العمل بسلاسة مع 16 عاملاً فقط من أصل 25 من أعضاء الفريق. ما سمح لأوكونو بعد ذلك بإعادة تعيين أعضاء الفريق التسعة الإضافيين إلى في وظائف أخرى الشركة. وهكذا فالضّغط النّاتج عن إزالة نصف الفريق مكّن الموظفين من التفكير بإبداعٍ أكبر في مهامّهم. لماذا كانت لعبة التّنصيف فعّالة جدًا في تعزيز العمل الجماعي الإبداعي؟ قد تلقي الضّوء على المسألة مراجعة ستّة دراسات متفرّقة نُشرت سنة 2011 في مجلّة الشّخصية وعلم النّفس الاجتماعي في إحدى الدراسات، طُلب من المشاركين التنقل في متاهةٍ، أين وُضع لنصف المشاركين عائق أثناء التنقل في المتاهة. أمّا النّصف الآخر فسُمح له بإكمالها دون مواجهة العائق. ثمّ طُلبَ منهم جميعًا حلّ مجموعةٍ من الجناسات التّصحيفية، فجاءت المجموعة التي تغلّبت على العقبة بإجابات أكثر إبداعًا، على الرّغم من أن المهمّة لم تكن مرتبطةً بالتنقل في المتاهة. افترض الباحثون أنّ الألى واجهوا العائق في المتاهة اضطرّوا إلى التّراجع ذهنيا خطوةً إلى الوراء، وإعادة تقييم الموقف. ولذا عندما واجهوا الجناسات التّصحيفية أخذوا في الحسبان مجموعةَ اختياراتٍ أكبر من تلك الّتي أتى بها الّذين لم يواجهوا العقبة في المتاهة. وهذا شبيه بديناميكية الفريق الّتي لاحظها أوكونو في لعبة التّنصيف. هذه العقلية الأكثر تفتّحًا سمحت لهم بالتّفكير بإبداعٍ أكبر في المهمّة اللاّحقة. وبعبارة أخرى، فإن العقبات تضعنا في إطارٍ ذهني أكثر إبداعًا لحلّ المشكلات. غالبًا ما يأتي الفنانون بأعمالٍ إبداعية باستخدام موارد محدودةٍ للغاية. يمكن للمديرين أيضًا رعايةُ حلول أكثر إبداعًا في فرقهم من خلال خلقِ وهم محدوديّة الموارد. وفي هذا يقول سوهراب فوسوغي -مؤسّس شركة الاستشارات للتّصميم والابتكار Ziba-: "النّدرة تقوّي التّركيز" يمكننا أن نرى مبدأ النّدرة قيد التّنفيذ في فرقٍ إبداعية، فحسب فوسوغي: "كلّ هذا قد يفسّر خاصيّةً مشترَكةً للمنظّمات دائمة الابتكار، إنّها تعملُ بعقليّةِ النّدرةِ حتّى في أوقات الوفرة". قد تُغريك -كقائد فريقٍ- فكرة تخصيص المزيد من الموارد لحلّ مشكلة ما: تمديد الآجال، وإضافة أعضاء للفريق، وتخصيص ميزانية أكبر، أو التخلّص من بعض الشّروط. ولكن، إذا كان هدفك الحلول الإبداعية، فربّما يكون من الأفضل لك القيام بالعكس. حدّد أجلاً طموحًا للمشروع. سمّ المشكلة تحدّيًا يختبر التصوّرات الحالية عمّا يُعتبر ممكنا. قلّل الموارد بتخصيص أرقام ثابتةٍ لكلّ من ميزانية المشروع، وعدد أعضاء الفريق المعنيّين، وكميّة أو أنواع المواد المستخدمة. ضع فريقك أمام تحدّيات توسّع تفكيرهم وتدفعهم لأخذ عدد أكبر من الحلول الممكنة في الحسبان. فالفِرق عادةَ تنجح بفضل توتّر العمل ضمن حدود التحدّي وليس على الرّغم منها. تشجيع النقاش في عام 1948، كان أليكس أوزبورن شريكًا في وكالة الإعلان B.B.D.O -الشركة المُعتبرة الأكثر ابتكارًا في ماديسون أفينيو-، وفي ذلك العام نشر كتابًا بعنوان Your Creative Power (قوّتك الإبداعية)، الّذي حمل أفضل نصيحة له بشأن الإبداع. انتشرت قواعده حول العصف الذهني بالأخصّ، وأصرّ أوزبورن على نهج "لا توجد فكرة سيّئة": ولكن في عام 1958 قرّرت مجموعةٌ من الباحثين في جامعة يايل اختبار قَناعات أوزبورن في تجربة مضبوطة. فجاءوا بمجموعةٍ من الطلاب وقدّموا إليهم أنواعًا مختلفةً من الألغاز الإبداعية لحلّها. قسّموا نصف الطلّاب إلى مجموعاتٍ وطلبوا منهم اتّباع تعليمات أوزبورن. فيما عمل النّصف الآخر من دون تعليمات. خلافًا لطريقة أوزبورن في العصف الذّهني، تفوّق الطلاّب المنفردون كمّا ونوعيّةً. إذ جاءوا بحلول للألغاز الإبداعية أكثر من تلك الّتي أتى بها طلاّب المجموعات. بل وأكثر من هذا، كانت حلولهم أجدى وأكثر فاعلية. أظهرت الدراسات اللاّحقة نتائجَ مماثلةً. وفقًا لعالم النفس كيث سوير: في عام 2003، اكتشفت الباحثة في علم النّفس تشارلان نيميث، أن سرّ العصف الذّهني الإبداعي قد يكون في الواقع النّقيض التّام لنصيحة أوزبورن. إذ أعطت مجموعات من خمسة طلاب مشكلةً واحدةً لحلّها: "كيف يمكن الحدّ من الازدحام المروري في منطقة خليج سان فرانسيسكو؟" ثم أعطت المجموعات 20 دقيقة للتوصّل إلى أكبر عددٍ ممكنٍ من الحلول. وأعطتْ كلّ مجموعةٍ شرطًا من الشّروط التّالية: تعليمات العصف الذّهني، بما فيها قاعدة "لا للنّقد" تعليمات نقاش، بما في ذلك تقديم الاقتراحات للمناقشة وحتّى انتقاد أفكار أعضاء مجموعتك. مجموعةُ مراقَبةٍ بدون تعليمات. تفوّقت مجموعات العصف الذّهني على مجموعات المراقبَة، ولكن بفارقٍ طفيف. فيما حَلّت مجموعات النّقاش أوّلا. توصّلت مجموعات النّقاش إلى حلول أكثر بنسبة عشرين بالمئة (20%) في المتوسّط. والأعجب أنّ التّاثير تواصل إلى ما بعد العصف الذّهني الأوّلي. فبعد أن تفرّقت المجموعات، سأل الباحثون كلّ طالبٍ مشاركٍ إن كانوا يمتلكون أفكارًا أخرى. فقدّم أعضاء العصف الذّهني ومجموعاتِ المراقبة ثلاثة أفكار، فيما جاء المناقشون بسبعة أفكار. علّقت نيميث على البحث بقولها: تقترح نيميث أنّ المعارضة تساعد على الإتيان بأفكار جديد لأنّها تشجّع على إعادة تقييم وجهة نظرنا بعد التّفاعل مع أفكار الآخرين. ومع أنّ نبذ فكرة "لا توجد أفكار خاطئة" أمرٌ أقلّ إيجابية، غير أنّه مفيد: "قد يكون النّقاش أقلّ إرضاءً، لكنّه بالتّأكيد أكثر إنتاجًا. والإبداع الحقّ يحتاج بعض المقايضات." لذا فلتتخلّص من القواعد القديمة الّتي حرّمت الانتقاد، وساعد أفراد فريقك على وضع "الأنا" جانبا، وطرح الأسئلة، والتّفاعل مع أفكار بعضهم البعض بطريقة بنّاءة. أعد تصوير النّقاش على أنّه جزء حيوي إيجابي من كلّ عمليّة إبداعية أو حلّ مشكلة. تعزيز الإيجابية قد تنعكس نتائج الإستراتيجيّات المذكورة آنفا من دون فريق عمل إيجابي ذي ثقافةٍ داعمةٍ لها. فالفرق قد تتخبّط تحت طائلة ضغوط تحقيق توقّعاتٍ تبدو مستحيلة، والنّقاشاتُ قد تنقلب إلى نزاعات وخلافات ونقاط مسدودة. تؤتي هذه الإستراتيجيّات أُكلَها حين تُدعمُ بجوٍّ من الثّقة والإيجابية يسمح للأفراد بالتصرّف بانفتاح وصراحة فيما بينهم، ويتيح تقبّل النّقد كعامل إيجابي، والإخفاق كجزء من العملية الإبداعية. يُظهر البحث أنّ المزاجات الإيجابية تجعلنا أكثر قبولا لتعلّم أشياء جديدةٍ وأخذ اختياراتٍ أكثر في الحسبان. وتجعلنا أكثر تقبّلا للنّقد ووجهات النّظر المخالفة. وعلى النّقيض فإنّ المزاجات السّلبية تضيّق طرق تفكيرنا، مركّزين على المشاكل بدل الاحتمالات. تقترح الخبيرة في دراسة تأثير الحالات العاطفية على العمل تيريسا أمابيلي أنّ الإبداع والمشاعر الإيجابيّة يمكن أن يشكّلا حلقةً مُغلقةً. فالمهامّ الإبداعية تُشعرك بإيجابيّة أكبر، فيما تُشعرك الإيجابيّة بطاقةٍ إبداعية أكبر. بالإضافة إلى أنّ المشاعر الإيجابية تساعدنا على اكتساب موارد سيكولوجيّة واجتماعية تفوقُ سعادتنا المؤقّتة. ما يتيح لنا أن نكون أكثر إبداعًا في المستقبل بفضل مزاجٍ إيجابي نعيشه الآن. وبالمثل، آظهر بحث عالم النّفس باربرا فريدريكسن الفوائد الجمّة للمشاعر الإيجابية على عمل الأفراد، وإبداعهم، وصحّتهم بشكلٍ عام: تعاونت فريدريكسن مع عالم النّفس ومستشار الأعمال مارسيل لوسادا لمعرفة كيفيّة انتقال تأثير الإيجابية على الأفراد إلى ديناميكيّات الفريق. درس لوسادا ستّين فريقًا أثناء عقدهم لقاءات تخطيط إستراتيجي سنويّةً. وهي عمليّة تتطلّب الكثير من الإبداع التّعاوني لكي تنجح. لاحظ فريقهُ وسجّل اللّقاءات من خلف زجاجٍ أحاديّ الجهة، وصنّفوا كلّ عبارة إمّا على أنّها "إيجابية"، أو "سلبية"، أو "محايدة". كما اعتمدوا في التّصنيف معيارين آخرين: هل كان المتحدّث مركّزًا داخليا على المجموعة نفسها، أم خارجيًّا، مراعيًا السّياق الأوسع المحيط بالشّركة؟ هل كان المتحدّث مركّزًا على الدّفاع عن وجهة نظره، أم طارحًا الأسئلة وجامعًا معلومات جديدة؟ رتّب الباحثون أداء كلّ فريقٍ بناءً على مقاييس أعمال مستقلّة. وكان للفرق عالية الأداء نسبة 6 عبارات إيجابية مقابل كلّ عبارة سلبية. في المقابل، كان أكثر من نصف عبارات الفرق متدنّية الأداء سلبيًّا. بالإضافة إلى ذلك، وازنَ الأفراد في الفرق عالية الأداء في عباراتهم بين طرح الأسئلة والدّفاع عن وجهات نظرهم، وبين تركيز داخلي على المجموعة وخارجيّ إلى السّياق الأوسع الّذي تنشط الشّركة خلاله. أمّا الأفراد في الفرق منخفضة الأداء ففعلوا العكس تماما: مالوا إلى التّركيز داخليًّا على الفريق، لم يطرحوا أيّة أسئلة تقريبا، وطوّروا وجهة نظرهم الخاصّة بشكل شبه حصري. تقول فريدريكسن: "لم يستمع أيٌّ منهم إلى الآخرين، لقد كانوا جميعًا في انتظار دورهم للتحدّث." هذا لا يعني أنّ الفريق ينبغي أن يكون إيجابيًّا طوال الوقت ليحقّق النّجاح. فالمشاعر السّلبية لها مكانُها في العملية الإبداعية. إذ أظهرت بعض الدّراسات أنّ "المزاج المحايد أو شبه السّلبي قد يكون أكثر فاعليَّةً في بعض المهام كالتّحليل المنهجي، لأنّه يجعلنا أقلّ عرضةً لأخطاء في التّقدير، أدقّ في تذكّر الأحداث، وأفضل في صياغة حجج أفضل مستوى وإقناعًا." ولكن حين تصبح السّلبية هي المزاج السّائد تتخبّطُ الفِرَق في دوّامة من السّلبية، والتّفكير الضيّق، والدّفاع عن النّفس. للاطّلاع على حلولٍ إبداعية، يقوم المديرون الفاعلون بخلق ثقافاتٍ إيجابية لفرقهم تعزّز انفتاحًا على الأفكار الجديدة، وتشجّع الأسئلة، وتساعدُ الموظّفين على التّفكير في التحدّي الحالي تفكيرًا أوسع. تميل قصص الفرق المبدعة وطرق الابتكار المتعرّجة إلى تكون أجزاءً متساويةً من العلم والفنّ والحظّ. ولكن، ثمّة أشياء يمكنك القيام بها كمدير لخلق ثقافةِ تفاعل نشيط، ونقاش، وتساؤل، وعقليّات منفتحة تُخرج للعلن تلك الأفكار الإبداعية المراوِغة الّتي تميّز الشّركات عن غيرها. تقول ماريسا ماير المديرة التّنفيذية لشركة !Yahoo: ترجمة -وبتصرّف- لمقال: Three Ways to Get Your Team to Think Creatively and Produce the Next Great Idea لكاتبته: Belle Beth Cooper1 نقطة