اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. محمد أعمروشا

    محمد أعمروشا

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      3


  2. أحمد الخطيب

    أحمد الخطيب

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      24


  3. محمد حبش

    محمد حبش

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      22


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 05/22/16 in مقالات ريادة الأعمال

  1. كتب «عُمير حاق» مؤخرًا أن سبب عدم وجود المزيد من مثيلات «غوغل» أن معظم الشركات الناشئة تُباع قبل أن تتمكَّن من تغيير العالم. لم تبِع «غوغل» نفسها رغم الاهتمام الجاد من «مايكروسوفت» و«ياهو»؛ والذي لابد أنه قد بدا اهتمامًا مربحًا آنذاك. ربما لم تكُن «غوغل» لتصبح شيئًا سوى محرك بحث تابع لـ«ياهو» أو لـ MSN. لِمَ لَم تصبح كذلك؟ لأن «غوغل» كانت تتمتع بحسٍ عميق بالهدف؛ وهو عقيدةٌ تسعى لتغيير العالم للأفضل. يبدو ذلك لطيفًا، ولكنه ليس صحيحًا. كان مؤسسو «غوغل» يرغبون في البيع مبكرًا، لكنهم أرادوا أكثر مما كان المشترون مستعدين لدفعه. نفس الأمر مع «فيس بوك»، كانوا سيبيعون، ولكن «ياهو» أفسدت الأمر بتقديم عرض لم يرق إلى المُستوى المُتوقّع. نصيحة للمشترين: عندما ترفض شركةٌ ناشئة عرضك، فكّر في زيادة قيمة عرضك؛ لأنه من المحتمل أن السعر الباهظ الذي يريدونه سيبدو لاحقًا صفقةً رخيصة [1]. عادةً ما تصبح الشركات الناشئة التي ترفض عروض الشراء أفضل حالًا من غيرها وفقًا لما رأيته حتى الآن بالأدلة، لكن هناك استثناءات عديدة لذلك. عادة ستكون هناك عروض مستقبلية أكبر، وربما حتى طرح عام أولي للاكتتاب. ليس السبب في نجاح الشركات الناشئة التي ترفض عروض الشراء هو بالضرورة أن كل تلك العروض تقلل من قيمة الشركات بالطبع. السبب على الأرجح هو أن المؤسسين الذين يتمتعون بالجرأة الكافية لرفض عرضٍ كبير عادة ما تكون لديهم النّزعة التي تُمكّنهم من أن يُصبحوا ناجحين جدًا؛ وهذه هي الروح المطلوبة في شركةٍ ناشئة. إنني متأكد أن «لاري» و«سيرغي» يرغبان في تغيير العالم، على الأقل في الحاضر، ولكن سبب بقاء «غوغل» حتى أصبحت شركة مستقلة كبيرة هو نفس سبب بقاء «فيس بوك» مستقلًا حتى الآن: وهو أن المشترين قدَّروهما بأقل من قيمتيهما. إن مجال اندماج الشركات وشرائها غريبٌ من هذا الجانب؛ فهم يخسرون أفضل الصفقات باستمرار، لأن رفض العروض المعقولة هو أكثر اختبار مضمون يمكن وضعه لمعرفة ما إذا كانت إحدى الشركات الناشئة ستحقق نجاحًا أم لا. رؤوس المال المغامِرة VCsإذًا ما السبب الحقيقي لعدم وجود المزيد من مثيلات «غوغل»؟ مما يثير الفضول أنه نفس سبب بقاء «غوغل» و«فيس بوك» مستقلتين؛ أن من يملكون المال يُقللون من قيمة معظم الشركات الناشئة المبدعة. لا يرجع عدم وجود المزيد من مثيلات «غوغل» إلى أن المستثمرين يشجعون الشركات الناشئة المبدعة على تحقيق الأرباح، ولكن إلى أنهم لا يموّلونها من الأساس. لقد عرفتُ الكثير عن رؤوس المال المغامرة خلال سنوات عملي الثلاثة في Y Combinator؛ لأننا غالبًا ما نضطر إلى العمل معها عن قرب. من أكثر ما يُدهشني هو مدى تحفّظها. تُظهر رؤوس المال المغامرة أنفسها بمظهر المشجِّع الجريء للابتكار، ولكن ليس منهم كذلك حقًا سوى حفنة قليلة، وحتى هذه القلة أكثر تحفظًا في الواقع مما قد تبدو عليه عند تصفّح مواقعها. كنتُ أنظر لشركات الاستثمار المغامرة باعتبارها شبيهة بالقراصنة؛ فهي جريئة ولكنها مجردة من المبادئ. عند التعرف عليها عن قرب، يتضح أنها تشبه كثيرًا البيروقراطيين، فهي أكثر استقامةً مما كنتُ أعتقد (الجيدة منها على الأقل) ولكنها أقل جرأةً. ربما تغير مجال الاستثمار المغامِر، ربما كانوا أكثر جرأةً فيما مضى، ولكنني أعتقد أن عالم الشركات الناشئة هو ما تغيَّر وليس الاستثمار المغامِر. يعني انخفاض تكلفة تأسيس شركة ناشئة أن السعر الجيد العادي يُعتبر أكثر مجازفةً، ولكن شركات الاستثمار المغامِر الحالية ما زالت تعمل وكأنها تستثمر في الشركات الناشئة المختصة بالمكونات الصلبة للحواسيب في عام 1985. قال هاورد أيكن: «لا تخشَ أن يسرق الناس أفكارك، إذا كانت أفكارك جيدة ستضطر إلى إجبار الناس على تقبلها»›. أحس بشعورٍ مشابه عندما أحاول إقناع شركات الاستثمار المغامرة بالاستثمار في الشركات الناشئة التي موَّلتها Y Combinator. فهي – شركات الاستثمار - تخشى الأفكار المبتكرة للغاية، إلا إذا كان المؤسسون مُسوقين جيدين بما يكفي لإقناعها. ولكن الأفكار الجريئة هي التي تحقق أكبر العوائد؛ فأي فكرة جديدة جيدة حقًا ستبدو سيئة لمعظم الناس، وإلا سيكون هناك شخص آخر ينفذها بالفعل. ومع ذلك ما يدفع شركات الاستثمار المغامِرة هو التّوافق الجماعي، ليس فقط داخل الشركة الواحدة، بل في مجتمع شركات الاستثمار المغامرة بأكمله. فالعامل الأكبر الذي يُحدّد كيف ستشعر إحدى شركات الاستثمار المغامرة تجاه شركتك الناشئة هو شعور شركات الاستثمار المغامرة الأخرى تجاهك أيضًا. لا أعتقد أنهم يدركون ذلك، ولكن هذا المنهج يضمن أنهم سيفوتون عليهم أفضل الأفكار. كلما ازداد عدد من عليهم الإعجاب بفكرة جديدة للموافقة عليها، كلما ازداد عدد الأفكار الاستثنائية التي ستخسرها. أي ما كانت الشركة التالية التي ستصل لمكانة «غوغل»، فقد قالت لها شركات الاستثمار المغامرة الآن على الأرجح أن ترجع إليهم مرة أخرى عندما تُحقّق نموًا أفضل more traction. لِمَ تكون شركات الاستثمار المغامرة متحفظة هكذا؟ يرجع ذلك على الأرجح لمجموعةٍ من العوامل، فحجم استثماراتهم الكبير يجعلهم متحفظين. بالإضافة إلى أنهم يستثمرون أموال أشخاص آخرين؛ مما يجعلهم يخشون التعرض لمشكلات إذا فعلوا شيئًا محفوفًا بالمخاطر وفشل. كما أن معظمهم مختصّون بالمال وليس بالتكنولوجيا، ولذا فهم لا يفهمون ما تفعله الشركات الناشئة التي يستثمرون فيها. ماذا بعد؟الشيء المثير في اقتصاديات السوق هو أن الغباء يعني الفُرص، وهذا بالفعل ما نشهد هنا. ثمَّة فرصة ضخمة غير مُستغلَّة في الاستثمار في الشركات الناشئة، فحاضنة Y Combinator تموِّل الشركات الناشئة في بدايتها تمامًا، بينما تموِّلها شركات الاستثمار المغامرة بمجرد أن تكون قد بدأت بالفعل في النجاح، ولكن هناك فجوة كبيرة بين المرحلتين. هناك شركات تمنح 20 ألف دولار لشركة ناشئة لا تملك شيئًا سوى مؤسّسيها، وهناك شركات تمنح مليونا دولار لشركة ناشئة في طريقها بالفعل نحو النجاح، ولكن ليس هناك ما يكفي من المستثمرين الذين قد يمنحون مائتي ألف دولار لشركة ناشئة تبدو واعدة جدًا ولكن ما زالت بحاجة لحل بعض الأمور. يسدّ تلك الفجوة غالبًا المستثمرون الملائكة angel investors؛ مثل آندي بيكتولشايم Andy Bechtolsheim، الذي منح «غوغل» 100 ألف دولار عندما كانت تبدو واعدة ولكن كانت ما زالت بحاجة لحل بعض الأمور. أحب هذا النّوع من المُستثمرين، ولكن ليس هناك ما يكفي منهم، والاستثمار يمثل لمعظمهم وظيفة بدوام جزئي. وبالرّغم من أن تأسيس شركة ناشئة أصبح أرخص من ذي قبل، أصبحت تلك الفجوة التي يسدّها القليلون أكثر قيمةً. لا تريد الكثير من الشركات الناشئة الآن الحصول على تمويلات بعدة ملايين من الدولارات، فهي ليست بحاجة لهذا القدر من المال، ولا تريد المشاحنات المصاحبة له. إن الشركات الناشئة المتوسطة التي تخرج من رحم Y Combinator تريد الحصول على استثمار يتراوح بين 250 و 500 ألف دولار. عندما تلجأ لشركات الاستثمار المغامرة تضطر إلى طلب المزيد لأنها تعرف أن شركات الاستثمار المغامرة غير مهتمة بمثل تلك الصفقات الصغيرة. شركات الاستثمار المغامرة تدير المال، فهي تبحث عن طرقٍ لتشغيل المبالغ الكبيرة، ولكن عالم الشركات الناشئة يتطور في اتجاه بعيد عن نموذجهم الحالي. أصبحت الشركات الناشئة أقل تكلفةً، مما يعني أنها تريد مالًا أقل، ولكن يعني أيضًا أن هناك المزيد منها. إذًا بإمكانك الحصول على عوائد كبيرة على مبالغ كبيرة، ولكن عليك فقط توزيعها على نطاقٍ أوسع قليلًا. حاولت شرح هذا الأمر لشركات الاستثمار المغامرة، فبدلًا من استثمار 2 مليون دولارً في مكانٍ واحد، يمكن أن تستثمر خمسة استثمارات يبلغ كل منها 400 ألف دولار. هل يعني ذلك الانضمام للكثير من مجالس الإدارة؟ لا تنضم لمجالس الإدارة. هل يعني ذلك الكثير من عمليّات التّحرّي المُسبق due diligence؟ قُم بالقليل منها فقط. إذا كنت تستثمر بعُشر القيمة، فليس عليك أن تكون واثقًا إلا بعُشر القدر. يبدو الأمر واضحًا، ولكنني اقترحتُ على العديد من شركات الاستثمار المغامرة وضع بعض المال جانبًا وتخصيص شريك واحد للقيام بمخاطرات أكثر عددًا وأقل حجمًا. استجابوا لاقتراحي وكأنني قد اقترحتُ عليهم أن يقوموا بأمر سيُسيء إلى سمعتهم. من الغريب مدى تمسكهم بطريقة عملهم التقليدية. ولكن توجد هنا فرصة كبيرة، وستُقتَنَص بطريقةٍ أو بأخرى؛ فإما ستتطور شركات الاستثمار المغامرِة لتسد تلك الفجوة، أو سيظهر مستثمرون جدد على الأرجح لسدّها. عندما يحدث ذلك، سيكون جيدًا، لأن بنية استثمارات هؤلاء المستثمرين الجدد ستدفعهم إلى أن يكونوا أكثر جرأةً من شركات الاستثمار المغامِرة الحالية بعشر أضعاف. وسيخلق لنا ذلك الكثير من مثيلات «غوغل»، طالما ظل المشترون المُحتملون لها أغبياء على الأقل. الهوامش1- نصيحة أخرى: إذا كنت تريد الحصول على كل تلك القيمة، لا تدمر الشركة الناشئة بعد شرائها، بل امنح المؤسسين الاستقلالية الكافية لكي يمكنهم تنمية ملكيتك إلى ما كانت ستصل إليه. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why There Aren't More Googles لصاحبه بول جراهام (Paul Graham) مُؤسس حاضنة مشاريع واي كومبيناتور (Y Combinator). اقرأ المزيد من مقالات بول جراهام بالعربية
    1 نقطة
  2. بعد التعرّف على مكونات مخطط نموذج العمل التجاري التسعة في المقالين السّابقين (الجزء الأول – الجزء الثّاني) سنقوم بصنع مخطط عن خدمة سكايب للتواصل الفوريّ. إليكم المُخطّط وتفسيره مُكوّناته (يُمكن تحميله من هنا: BMC-Skype.pdf) 1- القيمة المقترحة أو العرض المقدّمشرائح العملاء تبحث عن قيمتين مختلفتين من استخدام سكايب، الأولى هي التواصل الفوريّ المباشر والمجانيّ سواء بالرسائل النصية أم المكالمات الصوتيّة أو الفيديو مع مستخدمين آخرين لخدمة سكايب. هذا هو القسم الأكبر من استخدام الخدمة. والقيمة الثانية وهي الأهمّ للشركة هي عملية التواصل الفوريّ عبر إجراء المكالمات الصوتيّة مع أيّ هاتف محمول أو أرضيّ حول العالم بتكلفة أرخص بكثير مقارنة برسوم المكالمات الدوليةّ. وهذا هو مصدر الدخل الرئيسيّ للخدمة 2- شرائح العملاءقامت سكايب بتقسيم عملائها إلى شريحتين، حيث أن كلّ واحدة منهما تبحث عن قيمة مختلفة عن الأخرى. الشريحة الأولى هي مستخدمو الإنترنت الراغبون في التواصل المجانيّ مع مستخدمي إنترنت آخرين، هذا يعني حصر أكبر لشريحة العملاء بالتالي تجنب التوجّه لغير مستخدمي الإنترنت. الشريحة الثانية هي مستخدمو الإنترنت الراغبون بالتواصل من دون تكلفة عالية مع أيّ شخص آخر حول العالم عبر الهواتف المحمولة أو الأرضيّة. 3- العلاقة مع العملاءلأنّ خدمة سكايب نمطيّة وموجّهة إلى سوق كبير فإنها تعتمد علاقة السوق الشامل Mass Market أي أنّ الشركة تخدم المستخدمين كافتهم بدون تمييز أو تقديم تجربة شخصيّة لبعضهم دون الآخر. وتستخدم الأدوات الآليّة لبناء العلاقة مع العميل حيث أنّه لا يقابل موظّفًا أو مُمثلًا عن الشركة إنّما يتمّ التعامل عبر أدوات تواصل عن بعد كالرسائل ومراكز الدعم الفني. 4- قنوات التوزيعتقدّم سكايب خدمتها الرئيسة لشرائح عملائها عبر تطبيقاتها المختلفة على مختلف المنصّات، لهذا يكون موقع سكايب هو المصدر الرئيسي لتقديم تلك التطبيقات للاستفادة من العرض المقدّم، فضلًا عن متاجر التطبيقات المختلفة. 5- مصادر الإيراداتتعتمد سكايب على أسلوب فريميوم freemium من أجل تحقيق الإيرادات. وينصّ هذا الأسلوب على تقديم الخدمة بشكل كامل وبالحدّ الأدنى من المزايا مجّانًا، وهو ما تقدّمه من تواصل مباشر ومجاني مع مستخدم آخر للخدمة، والقسم الأهمّ من الأسلوب هو مزايا إضافية مدفوعة، وهنا عندما يرغب المستخدم بإجراء مكالمات دولية هاتفيّة رخيصة إلى هواتف محمولة أو أرضيّة و لا يشترط أن يكون مستخدم سكايب. وتقوم سكايب بالشراكة مع جهات معينة تزوّد الإكسسوارات كسمّاعات الرأس أو الأذن أو كاميرات الويب بحيث تكون متكاملة بشكل أفضل مع خدمتها وتحصل على بعض الإيرادات من هذا المجال أيضاً. 6- الموارد الأساسيّةهناك نوعان أساسيان تعتمد عليهما سكايب. الأول يتمّثل في الموارد البشرية وهي فريق المهندسين والمطوّرين الذين يعملون على تطوير البرنامج والخدمة والأنظمة بشكل مستمر، الثاني الموارد الفكريّة وهي كافة براءات الاختراع التي تجعل خدمة سكايب مميّزة مثل براءات تتعلّق بآلية عمل الخدمة في ظل ظروف الاتصال السيئة كالشبكات البطيئة. 7- الأنشطة الأساسيّةلأنّ سكايب أشبه ما تكون بمنصّة فالعمل الدائم الذي تقوم به هو التّطوير والتّحسين المستمر للبرنامج والخدمة بشكل عام من حيث إضافة المزايا الجديدة إليها أو حتى دعم منصات أكثر في التواجد عليها من أجل زيادة قاعدة مستخدميها. 8- هيكل التكاليفعادة ما تنتج التكاليف عن الأنشطة الأساسيّة بالتالي كافة عمليات التطوير لها تكاليف سواء برواتب الموارد البشرية التي تقوم بالتطويرات أم تكاليف الحصول على موارد فكرية مثل براءات الاختراع أو حتى تكاليف العتاد اللازم لقيام الخدمة. وهناك جزء من التكاليف يذهب لمعالجة الشكاوى عندما تحصل مشاكل بالدفع وشحن الأرصدة. 9- الشركاء الأساسيّونلأنّ خدمة سكايب تقوم بالاتصال مع هواتف أرضيّة ومحمولة حول العالم فمن المهم التنسيق مع شركات الاتصالات لمنع حدوث مشاكل أو تعارضات بين الخدمتين. وباعتبار شريحة العملاء الثانية تستخدم سكايب للاتصال الرخيص فإنّ هناك نظام شحن حسابات ودفع إلكتروني بالتالي يجب التعاون مع خدمات وبوابات الدفع لتسهيل العملية ودعم المنصة. وأخيرًا عقدت سكايب عدّة شراكات مع شركات تصنيع الهواتف الذكية بحيث يأتي التطبيق محمّلاً بشكل افتراضي في الهاتف.
    1 نقطة
  3. ستيف جوبز، كان خبر وفاته البارحة مفاجئا للجميع، رغم أنّ واقع مرضه لا يخفى على كلّ متابع.. في سنة 2005 ألقى ستيف خطابا من 15 دقيقة، جامعة ستانفورد، وقد كان خطابا مميّزا بحقّ! على كلّ ريادي أعمال بل وكلّ شاب طموح الإستماع لكلمته، ها هي مترجمة للعربية: الجزء الأوّل: الجزء الثاني: وهذا نصّ الخطاب، مع تصرّف بسيط منّي تقتضيه الصياغة بالعربية: يشرّفني أن أكون معكم اليوم، في واحدة من أفضل الجامعات في العالم. ولأخبركم الحقيقة، لم أتخرّج من أي جامعة! موقفي اللحظة هو أقرب موقف في حياتي كلّها لأجواء التخرج. أودّ إخباركم عن ثلاث قصص مررت بها في حياتي، اليوم. نعم، هذا كل ما سأحكيه لكم؛ ثلاث قصص فقط. القصة الأولى ستكون عن وصل النقط معا، لقد تركت دراستي في جامعة رييد Reed College بعد ستة أشهر، لكنني بقيت في الجامعة ل18 شهرا أو أكثر قبل أن أترك التعليم الجامعي كلية. إذن، لم فعلت هذا؟ لقد بدأت القصة قبل مولدي، حين كانت أمّي البيولوجية لحظة حملها بي غير متزوّجة رسميا، خريجة جامعية، قرّرت أن تهبني للتبنّي عند ولادتي، شرط أن يكون من سيتبنّاني خريج جامعة، وكذلك كان محام وزوجته لتبنّي الطفل. غير أنّه بمجرد ولادتي وخرجت للعالم، تبيّن أنّهما يرغبان ببنت. بعدها، انتقل الدور إلى والديّ بالتبنّي، اللذين تلقّيا مكالمة هاتفية في منتصف الليل: "لدينا مولود غير متوقّع، ذكر، هل تريدانه؟"، كانت الإجابة: "نعم!". لاحقا، اكتشفت أمي البيولوجية أنّ أمّي بالتبني لم تتخرّج من الجامعة كما اشترطت في البداية، في حين أنّ والدي بالتبني لم يكمل دراسته المدرسية. هذا ما جعل أمّي ترفض توقيع أوراق منحي للتبني لشهور عدّة، إلى أن وعدها والدي بإرسالي للجامعة حين يأتي الوقت لذلك. هذه كانت بداية حياتي.. بعدها ب17 سنة، ذهبت للجامعة فعلا، اخترت الجامعة بسذاجة، وقد كانت مصاؤيفها مرتفعة كحال جامعة ستانفورد Stanford، لقد أخذت تستنزف مدّخرات والديّ (المقصود والديّ بالتبنّي). وبعد 6 أشهر من الدراسة الجامعية، لم أستطع رؤية الفائدة منها فلم أكن أعرف وقتها ما الذي أريد فعله في حياتي، ولا كيف ستساعدني دراستي الجامعية في معرفة هدفي في الحياة. وفوق كلّ هذا كنت أنفق كلّ مدخرات والديّ! لذا، قرّرت ترك الدراسة الجامعية على أمل أن تتحسّن الأمور بعدها. وبصراحة، كنت وقتها في قمة الخوف، كان واقعا مخيفا. لكن حين أنظر إلى هذا القرار اليوم أجده قرارا صائبا لأقصى درجة، أحد أفضل القرارات التي اتّخذتها! في اللحظة التي قرّرت فيها ترك دراستي، بدأت أتوقّف عن حضور الدروس التي لا أهتمّ لها، لأبدأ حضور المزيد من الدروس التي بدت لي أكثر أهمية. لم يكن الأمر رومانسيا، فبعد قراري هذا لم يكن لديّ سرير في سكن الطلاب. لذا، كنت أفترش الأرض بغرفة صديقي. كنت أجمع زجاجات الكولا الفارغة لتدويرها مقابل 5 سنتات، لأشتري طعاما. وكنت أسير مسافة 7 أميال ليلة كلّ أحد نحو معبد هندوسي يوزّع الوجبات مجّانا. لقد أحببت هذه الطريقة في العيش! ولقد كان لكل ما تعرّفت عليه في هاته الفترة الزمنية من شبابي أفضل الأثر عليّ فيما بعد، إليكم مثال عن ذلك: وقتها، كانت جامعة ريد الأفضل في البلاد من حيث جودة دروس كتابة الخطوط الإنجليزية. لذا، فكل منشور وكل بطاقة بالجامعة مكتوبة بطريقة فنية جميلة ودقيقة. ولأنّني تركت دراستي الجامعية فقد أتيحت لي فرصة حضور دروس الخط -التيبوغرافيا- هناك، لأقرّر تعلم فنون هذا العلم وأسرار هذا الفن. لقد تعرّفت على المحرّفات Serif وSans-Serif، تعلّمت قواعد احتساب المساحة اللازم تركها بين كلّ حرف، تعلّمت ما يجعل التيبوغرافيا المبهرة مبهرة! كان رائعا، تاريخيا، فنيا بشكل تعجز الكلمات عن وصفه، وقد كان الأمر ممتعا. وقتها، لم يكن لدراسة هذا الفن أي إمكانية عملية للاستفادة منه، في حياتي المقبلة. لكن عشر سنوات بعدها، وحين كنا نصمم أول حاسب ماكينتوش، تذكّرت تلك اللحظات الجميلة لنعيد تطبيقها جميعا في الماك، الذي كان أوّل حاسب بنظام جميل وراق لعرض الخطوط. لو لم أترك دراستي الجامعية لما كان هناك حاسب ماكينتوش يقدّم خطوطا ذات مسافات متناسبة بين حروفها. ولأنّ ويندوز ليس إلّا نسخا للماك فما كنّا لنرى هذا في أيّ حاسب، غالبا. لو لم أترك الجامعة لما تمكّنت من حضور دروس تعلّم الخط، ولما قدّمت الحواسيب نظام عرض الخطوط كما نعرفه اليوم. بالطبع، لم أكن وقتها قادرا على فهم الصلة ما بين هاته الأحداث وهاته النقط في حياتي، غير أنّها واضحة جدا حينما نظرت للماضي، بعد عشر سنوات. مرّة أخرى: لا يمكنك وصل النقط حينما تتطلّع للمستقبل، بل فقط حين تنظر للماضي. لذا، عليك أن تثق أنّ نقط حياتك ستتّصل معا، بشكل أو بآخر، في المستقبل. عليك أن تثق في شيء ما؛ ربّك، قدرك، حياتك، أعمالك الصالحة أو مهما سمّيته. لأنّ الإيمان بارتباط النقط مستقبلا سيمنحك الثقة لتتبع قلبك، حتى لو أخذك بعيدا عن المسار المرسوم، هذا ما سيصنع كل الفرق. قصتّي الثانية عن الحبّ والخسارة.. لقد كنت محظوظا، إذ عثرت على ما أحبّ القيام به في سنّ مبكّرة، حيث أنشأت وصديقي واز Woz شركتنا أبل في جراج والديّ حينما كان عمري عشرون عاما. عملنا وقتها بكلّ قوة. وخلال عشر سنوات كبرت أبل من شركة قوامها اثنين يعملون في جراج إلى شركة رأسمها 2 مليار دولار توظّلإ أزيد من 4000 موظّف. وقبلها بسنة واحبة كنّا قد أطلقنا أفضل منتج لنا: حاسب ماكنتوش، كنت قد أتممت الثلاثين من عمري وقتها. ثمّ طردني مجلس إدارة شركة أبل! كيف يمكن لأحدهم أن يطردك من شركة أنت من أسّسها؟ حسنا، مع كبر حجم أبل وظّفت شخصا اعتقدته موهوبا بما يكفي لقيادة الشركة بجانبي. وقد مضت الأمور بيننا على ما يرام في السنة الأولى من توظيفه، ثم تعارضت رؤيتي ورؤيته لمستقبل أبل وبدأ هذا التعارض يزداد حتى توجّب على أحدنا أن يرحل. اختار مجلس إدارة الشركة الإنحياز لصفّ هذا الشخص، وكان عمري وقتها 30 سنة، مطرودا من شركتي التي وهبتها جلّ اهتمامي وتركيزي طوال شبابي، وقد كان لذلك الأثر المدمّر عليّ.. لعدّة شهور، لم أعرف ما الذي يجب عليّ فعله بعدها، شعرت كأنّني خذلت الجيل السابق من الرياديين، كأنّني أسقطت الشعلة أرضا وهي تنتقل من أيديهم إلى يدي،. قابلت ديفيك باكارد David Packard وبوب نويس Bob Noyce (الأوّل أحد مؤسّسي HP والثاني أحد مؤسّسي Intel) واعتذرت لهما على إخفاقي الشديد. وقتها، كنت أشهر فاشل في وسائل الإعلام، حتى إنّني فكّرت جدّيا في الفرار من وادي السيليكون. لكن شيئا ما بدأ يهبط عليّ، فأنا لا زلت أحب ما أفعل! تطوّر الأحداث الدرامي في أبل لم يغيٍّ ذلك الحب داخلي. لقد طُرِدت، لكن لا زلت في حالة حب، لذا قرّرت البدء من جديد. لم أفطن للأمر وقتها، لكن الأيام التالية أوضحت لي أنّ طردي من شركة أبل كان أفضل شيء يمكن أن يحدث لي؛ ذهب عني العبء الثقيل للنجاح ليحلّ مكانه سهولة وخفة البدء من جديد من جديد. ما حرّرني لكي أدخل في واحدة من أكثر مراحل حياتي إبداعا وعبقرية. خلال السنوات الخمس التالية أسّست شركة نكست NeXT، وثم شركة أخرى سمّيتها بيكسار Pixar، ووقعت في حب إمرأة رائعة صارت زوجتي الآن. بيكسار أبدعت أوّل فلم رسوم متحرّكة جرى تصميمه وإنتاجه بواسطة الحاسب في العالم: حكاية لعبة Toy Story. والآن، تعتبر بيكسار أنجح ستوديو تصميم رسوم متحرّكة في العالم! في تطوّر مذهل للأحداث، اشترت أبل شركة نكست لأعود لأبل. أصبحت التقنية التي طوّرتها في شركتي نكست هي الأساس الذي بنت عليه أبل نهضتها ونجاحها. وأسست أنا ولورين أسرة رائعة. كلّي ثقة أنّ هاته النجاحات لم تكن لتحدث لو لم يطردني مجلس إدارة أبل. لقد كان دواء ذا طعم مرير، لكنّني أؤمن أنّ المريض كان بحاجة ماسّة له. أحيانا ترميك الحياة بحجر على رأسك، لا تفقد إيمانك! كلّي قفة أنّ الأمر الوحيد الذي جعلني أخرج من أزمتي هو حبّي لما أفعله، عليك أن تعثر على ما تحبّه، وهذا صحيح بالنسبة لعملك وحتى لأحبّتك. سيشغل عملك جزءا كبيرا من حياتك، والسبيل الوحيد لتكون راضيا حقّا هو أن تفعل ما تراه عملا عظيما. والسبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحبّ ما تعمله. إذا لم تعثر على ما تحبّ، استمر في البحث، لا تقنع بغيره. وكما هو الحال مع جميع مسائل القلب، أنت تعرف ما تحبّه ومن تحبّه حين تراه! وكأيّ علاقة ناجحة، ستزداد العلاقة تحسّنا مع مرور السنوات. لذا استمر في البحث، لا تقنع بغير ذلك. قصّتي الثالثة عن الموت.. حينما كنت في السابعة عشر من عمري قرأت مقولة مفادها: "إذا عشت كلّ يوم كما لو كان آر يوم في حياتك، فستكون بكل تأكيد، على حق يوما ما!"، تركت هذه المقولة أثرها الكبير على نفسي، ومن ساعتها وعلى مرّ 33 سنة خلت، نظرت للمرآة كلّ يوم متسائلا: "لو كان اليوم آخر أيّامي، هل ما أتمنّى فعله هو حقّا ما سأفعله هذا اليوم؟"، ومتى ما كانت إجابتي "لا" لعدة أيام فسأدرك ساعتها أنّني بحاجة لتغيير شيء ما. غير تذكيري بحقيقة "أنّني سأموت قريبا" حيّة في ذاكرتي، كانت تلك الأداة الأكثر أهمية التي ساعدتني على اتخاذ القرارات الكبيرة في الحياة. لأنّ كلّ شيء تقريبا يخفت في مواجهة الموت: كل التوقّعات، كل الكبرياء وكل الخوف من الفشل، هي أشياء تختفي أمام الموت لتبقى الأشياء المهمة فعلا ظاهرة بجلاء. تذكير نفسك أنّك ستموت لهو أفضل سبيل أعرفه لأن تتفادى الظنّ بأنّ لديك شيئا لتخسره. أنت معرّى في الواقع، لا سبب لكي لا تتّبع قلبك. منذ حوالي سنة، جاءني تشخيص مرض على أنّه سرطان، أجريت مسحا طبيا في السابعة ونصف صباحا والذي أوضح بشكل جليّ، إصابتي بورم خبيث في البنكرياس. لم أكن أعرف ما هو البنكرياس حتى! أخبرني الأطباء أنّ مرضي عضال لا شفاء منه، لديّ ثلاثة إلى ستة أشهر لكي أعيشها، لا غير. كانت نصيحة طبيبي أن أعود لبيتي وأرتّب أموري، بطريقة أخرى: أن أستعدّ لموتي. كانت نصيحة تحمل في طياتها إخبار أبنائي في بضعة أشهر كلّ ما كت أظنّ أنّ أمامي عشر سنوات لكي أخبرهم به. نصيحة تعني أن أجهّز كلّ شيء لعائلتي حتى يصبح رحيلي سهلا عليهم. نصيحة تعني أن أقول: وداعا! عشت بهذه النفسية يومي كلّه، ثمّ في المساء ذهبت لأخذ عيّنة من الورم لتحليلها، من خلال إدخال منظار في فمي وعبر حلقي مرورا إلى معدتي ومن ثمّ أمعائي.. ومن خلال إبرة اخترقت البنكرياس لأخذ خلايا من الورم. كنت مخدّرا لكنّ زوجتي والتي كانت حاضرة تراقب هذا الإجراء الطبّي، أخبرتني أنّه حين نظر الأطباء إلى هذه الخلايا باستعمال المجهر، أخذ الأطباء في البكاء فرحا؛ كان الورم من النوع شديد الندرة القابل للعلاج بالتدخّل الجراحي. أجريت العملية، والحمد لله، أنا بخير الآن. كانت هاته الواقعة أقرب لقاء لي مع الموت، وأرجو أن تبقى كذلك لعقود مقبلة. كوني خرجت حيّا من هذه التجربة أستطيع الآن إخباركم، عن واقع خبرة وليس من تنظير فلسفي أو ما إلى ذلك: لا أحد يريد أن يمون، حتى من يريد الذهاب إلى الجنة! ورغم ذلك، فالموت هو النهاية التي نتشاركها جميعا، لا مفرّ من الخاتمة تلك. وهذا ما يجب أن يحصل أساسا، فالموت هو أفضل اختراع للحياة، إنّه من وسائل الحياة للتغيير، يمحو القديم ليفسح الطريق للجديد. في هذه اللحظة، الجديد هو أنتم، لكن في الغد القريب، وبالتدريج، ستصبحون القديم وتمحون من الطريق. آسف لكون كلامي درامي، لكنّه الحقيقة. وقتك محدود، لذا لا تضيّعه في أن تحيا حياة شخص آخر، لا تقع في فخ العيش وفق ما توصّل إليه فكر الآخرين، لا تدع الضوضاء التي تحدثها آراء الآخرين تعلو فوق صوتك الداخلي. والأكثر أهمية هو أن تمتلك من الشجاعة من يجعلك تتّبع ما يمليه عليك قلبك وحدسك، لأنّهم وبشكل ما، يعرفون ما تريد أن تكون عليه، وكلّ ما عداهما ثانوي. حينما كنت صغيرا، كان هناك كتاب رائع إسمه الكاتالوج الشامل للأرض، The Whole Earth Catalogue، والذي كان أحد أمّهات الكتب لجيلي. كان من تأليف خرّيج جامعي يدعى ستيوارت براند Stuart Brand، في مكان غير بعيد عن هنا: ميلنو بارك Melno Park، واضعا عليه لمساته الشعرية. كان هذا في أواخر الستينيات، قبل بزوغ نجم الحواسيب الشخصية والنشر المكتبي، أي أنجزه بالإعتماد على الآلات الكاتبة، المقصات وكاميرات بولارويد. لقد كان بمثابة جوجل على الورق قبل أن يعرف العالم جوجل ب35 سة، كان كتابا مثاليا مليئا بالأدوات الفنية والأفكار العظيمة. وضع ستيوارت ورفاقه عدّة إصدارات من هذا الكاتالوج، وبعدما حان وقت النسخة الأخيرة، اجتهدوا في تصميم العدد الأخير. كان هذا في منتصف السبعينات، حين كنت في عمركم. حمل غلاف العدد الأخير صورة طريق زراعية جميلة وقت الصباح، من النوع الذي قد تجد نفسك مستعدّا لركوب سيارة نحو المكان إن كنت مغامرا. مع هذا المشهد نصّ مرفق: "إبق جائعا، إبق أحمقا"، كانت تلك جملة الوداع منهم لقرّائهم، إبق جائعا، إبق أحمقا. ولطالما تمنّيت لنفسي أن أكون كذلك. الآن، وبينما أنتم تتخرّجون لتبدؤون حياتكم العملية، أتمنّى لكم الشيء ذاته: إبق جائعا، إبق أحمقا. شكرا لكم جميعا.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...