اذهب إلى المحتوى

فوائد مشاركات الموظفين في العمل وأهميتها


نور حامد

يرغب كل مدير بإدارة موظفين ملتزمين ومخلصين لعملهم. بعبارة أخرى يريد المدير الناجح فريقًا من الموظفين المشاركين. لكن ما هي أهمية المشاركة؟ وما هي فوائد مشاركة الموظف؟ تلعب الكثير من العوامل دورًا في مشاركة الموظفين، مثل مدى شعورهم بالسعادة في العمل، ومدى ارتباطهم بزملائهم ورؤساء العمل، وعدد المرات التي يشعرون فيها بالتقدير والامتنان لعملهم، وهي مجرد عوامل قليلة للمشاركة.

وتعمل المشاركة على نقل العمل من مرحلة إلى أخرى أفضل بكثير، فتتحول التحديات إلى فرص وتتحول النتائج إلى إنجازات، يمنحها الموظفون كل ما في وسعهم. وعلى الرغم من أهمية مشاركة الموظفين في العمل، إلا أنه يصعب تطبيق مفهوم المشاركة. لذلك إليك 7 فوائد لمشاركة الموظفين في العمل.

7 فوائد لمشاركة الموظفين في العمل

تكمن أهمية مشاركة الموظفين في العديد من المميزات التي تعود على الإدارة والموظفين على حد سواء. الأمر الذي يساهم في تحسين الإنتاجية والأداء، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج في العمل.

1. تحقيق أفضل أداء لفريق العمل

إن تفاعل الموظفين لا يفيد الموظفين الأفراد فقط، بل يعود بالفائدة على الفريق ككل. ويعود السبب في ذلك إلى ارتباط الموظفين العالي، عندما يعملون بتعاون أكبر، الأمر الذي يرفع من أداء الموظفين إلى أعلى مستوى، كما تكون معنويات الموظفين مرتفعة، عندما يكون أعضاء الفريق محاطين بزملائهم الدافعين والمتحمسين الذين يهتمون بما يفعلونه.

وبذلك يشعر كل موظف بأهمية دوره في فريق العمل، حيث تؤدي المشاركة الفردية إلى مشاركة الفريق، وبالتالي يحسن الأداء الفردي أداء الفريق.

2. زيادة إنتاجية الموظفين

ترتبط الكفاءة والإنتاجية في العمل ارتباطًا وثيقًا مع المشاركة والتعاون في العمل، حيث تحقق الأفراد المترابطة في العمل نتائج كبيرة، لأن كل فرد من فريق العمل يولي أداؤه أهميةً كبرى حيث يستثمر في وظيفته. ومن ناحية أخرى، ستجد الأفراد المتعاونين متوافقين مع أهداف الفريق والعمل، ومسؤولين عن مساهماتهم الفردية. الأمر الذي يعني زيادة إنتاجية الفريق في طبيعة الحال. لذلك يعد انخفاض الإنتاجية في العمل، مؤشرًا كبيرًا لانخفاض المشاركة ضمن الفريق.

3. ارتفاع معدل الاحتفاظ بالموظفين وانخفاض معدلات الدوران

إذا كنت ترغب في بناء فريق عالي الأداء، فأنت بحاجة إلى الحفاظ على أفراد فريق عملك، إذ من الصعب على الفرق أن تبذل قصارى جهدها إذا تكرر دوران الموظفين داخل منظومة العمل، كما أن خسارة الفريق لأحد الأفراد يُفقد الفريق جزءًا من الخبرة والمعرفة، ويعد تدريب الموظفين الجدد ضياعًا كبيرًا للوقت والطاقة والموارد، خاصةً في حالة الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وبذلك نجد أن وجود موظفين أكثر تفاعلًا يجعل فريقك أقوى وأكثر خبرةً وأفضل تجهيزًا لتحقيق أهداف العمل.

4. تحقيق أهداف الفريق

تلعب مشاركة الموظفين دورًا كبيرًا في نجاح فريقك وإنجازاته، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف. وبصفتك مديرًا، فمن الطبيعي أن تركّز انتباهك على أهداف فريقك، ولكن عندما تحوّل تركيزك نحو مشاركة الموظف، فستتأثر أهداف العمل مباشرةً وبطريقة إيجابية. تُظهر نتائج استبيان يعود لموقع officevibe، أن 92% من الموظفين يعتقدون أن مؤسساتهم يمكن أن تحقق أهدافها من خلال المشاركة، فكلما آمن فريق العمل بأهداف المؤسسة، فسيبذل كل فرد قصارى جهده للارتقاء بالعمل إلى أعلى المراتب.

5. تقليل نسبة التغيب عن العمل

يعمل الموظف المندمج في عمله بحماسٍ أكبر عكس الموظف غير المندمج، فلا تشكل وظيفته جهدًا عليه. وتوضّح الدراسات أنه يزداد عدد الإجازات في العمل، في الفرق غير المتعاونة. وعلى العكس، تعمل المشاركة ضمن فريق العمل على زيادة الابتكار والإبداع، وبالتالي تحقيق الأهداف بإنتاجية عالية وأداء منقطع النظير.

تذكّر أن تتواصل مع فريق عملك في حال لاحظت تغير في سلوكهم تجاه العمل، كأن تزداد نسب أخذ المزيد من الأيام المرضية أو المشاركة المنخفضة في اجتماعات الفريق، وحاول اكتشاف الثغرات ونقاط الضعف، ليبقى مستوى العمل عالٍ ومميز.

6. التقليل من الضغوط في العمل

تعمل المشاركة في العمل على تقليل الضغوط والإجهاد، ويمكن أن تختلف نتيجة هذا الضغط بناءً على مستويات المشاركة، كما يلعب المدير الجيد دورًا كبيرًا في تخفيف هذه الضغوط، حيث يعمل الموظفون بكفاءة أكبر عندما يجدون مديرًا داعمًا لكل خطواتهم، فمن المحتمل أن يكون من الأسهل إدارة بعض الضغوط في العمل، وتحويلها إلى حوافز للتقدم إلى الأمام.

لذلك فإن المفتاح الأهم في عملية المشاركة هو الدعم الذي يعطي الموظفين انطباعًا بالقوة وأنهم يواجهون التحديات مع قائدهم جنبًا إلى جنب، وبذلك نجد أنه من الطبيعي أن يزداد التوتر في العمل كلما قلت المشاركة ضمن الفريق، فلا يمكن للناس الظهور في أفضل حالاتهم عندما يشعرون بالتوتر من العمل.

7. انخفاض مؤشرات الإرهاق في العمل

تعرّف منظمة الصحة العالمية الإرهاق بأنه ظاهرة مهنية ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل بسبب عدم إدارتها بنجاح، وهي واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه القوى العاملة اليوم، فعندما يصل الموظفون إلى نقطة الإرهاق، سيكون لذلك عواقب وخيمة عليهم وعلى الأفراد الآخرين وبالتالي مؤسسة العمل.

من ناحية أخرى، تكون مستويات الإرهاق أقل عند الحفاظ على مستويات عالية من المشاركة الفعالة ضمن فريق العمل، لذلك كن متيقظًا وتفقد مستوى الإرهاق في فريق عملك. تتلخص أبرز أعراض الإرهاق الناتجة عن ضغط العمل فيما يلي:

  • الإرهاق العقلي والجسدي.
  • انخفاض الإنتاجية.
  • قلة الشعور بالإنجاز.
  • انخفاض الرضا الوظيفي.
  • عدم الانخراط في العمل.

طرق تحسين مشاركة الموظفين في العمل

تُعَد إستراتيجية مشاركة الموظف جزءًا من طريقة إدارتك لفريقك، وحتى لا تكون سببًا في زيادة أعباء عملك بصفتك مديرًا، فإليك بعض أفكار المشاركة التي يمكنك تجربتها.

اجعل التوازن بين العمل والحياة أمرا غير قابل للتفاوض

يبتعد الموظف عن عمله كلما زاد شعوره بالإرهاق، وذلك بغض النظر عن مدى حبه وشغفه بهذا العمل. لذلك تشجع ثقافة الشركة القوية على التوازن الصحي بين العمل والحياة، مما يؤدي إلى زيادة مشاركة القوى العاملة.

يزداد الأمر أهميةً في فرق العمل البعيدة أو الموزعة، حيث يزداد أمر تنظيم الوقت بين العمل والحياة صعوبةً، لذلك اجعل التوازن قاعدةً ذهبيةً لفريق عملك.

من ناحية أخرى، ضع توقعات وحدودًا واضحةً وحازمةً حول اتصالات العمل، وشجّع أفراد الفريق على أخذ فترات راحة وحجز عطلات نهاية الأسبوع الطويلة ومتابعة شغفهم خارج العمل.

اعمل على قياس تفاعل الموظفين وتحدث عنه

يُعَد استطلاع مشاركة الموظف طريقةً رائعةً لجمع المعلومات حول ما يشعر به أفراد فريق العمل، حيث يساعد قياس تفاعل الموظفين في تحديد المواقف الصغيرة قبل أن تتحول إلى مشاكل أكبر. ومثال على ذلك، أنه يجب على المدير إرسال استطلاعات أسبوعية إلى كل عضو في فريق العمل، حتى يتمكن من متابعة مستويات المشاركة وجمع ملاحظات الموظفين باستمرار.

ساعد فريقك على تحديد أهدافه وتحقيقها

يزداد تفاعل فريق العمل، كلما شعر أفراده أنهم يقدّمون مساهمات قيّمة لتحقيق أهداف العمل. لذلك من المهم أن تساعد الموظفين على فهم تلك الأهداف، ثم العمل معهم لتحديد أهداف الفريق المتوافقة. ويمكنك تعيين وتتبع الأهداف الفردية مع كل موظف باستخدام منصة "أنا"، بالإضافة إلى ربط تلك الأهداف بأهداف الفريق، وهذا ما يعزز شعور الدعم لدى الموظفين.

فريق عالي الأداء يعني موظفون أكثر تفاعلا

تُعَد مشاركة الموظفين جزءًا مهمًا من الفرق عالية الأداء، لذلك لا تتردد في وضع الاقتراحات أعلاه موضع التنفيذ، ومراقبة فريقك نمو وتطور فريق عملك.

ترجمة -وبتصرّف- للمقال 7 Benefits of employee engagement, and why it’s so important لصاحبته Deanna deBara.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...