اذهب إلى المحتوى

نور حامد

الأعضاء
  • المساهمات

    11
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

آخر الزوار

لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء

إنجازات نور حامد

عضو مساهم

عضو مساهم (2/3)

0

السمعة بالموقع

  1. يسود مصطلح القوى العاملة الموزعة في عالم العمل الحديث، حيث أصبحت الفرق الموزعة حركةً رئيسيةً في مكان العمل، وفي عالم الأعمال التجارية الكبيرة والصغيرة. ولكن ما معنى مفهوم القوة العاملة الموزعة؟ ولماذا أصبح هذا النموذج من العمل شائعًا؟ وفي حال كنت تعمل ضمن قوة عاملة موزعة، فما هي أفضل الطرق لإدارة فريقك بفعالية؟ يكمن التحدي في الحفاظ على أفضل أداء، بغض النظر عن مكان حدوث ذلك العمل. ما هي القوى العاملة الموزعة؟ تعمل فرق العمل التقليدية من خلال نموذجين من العمل، حيث يكون الأول ضمن مقر الشركة، والثاني من خلال فرق عمل تعمل عن بعد؛ أما فرق العمل الموزعة، فهي التي تجمع ما بين نموذجي العمل السابقين، بحيث يعمل الموظفون في الفرق الموزعة من مجموعة متنوعة من المواقع المختلفة، كأن يعملوا من مكاتب مختلفة (مثل مقر الشركة والمكتب الفرعي) أو من المنزل أو من أماكن العمل المشترك؛ وتتبنى بعض الفرق الموزعة نموذجًا هجينًا، حيث يمكن للموظفين العمل من مواقع مختلفة في أوقات مختلفة، وقد يعمل الأشخاص عن بُعد بضعة أيام في الأسبوع ويعملون من مقر الشركة بقية الوقت. هل سيستمر نظام العمل مع الفرق الموزعة؟ أجبرت جائحة كوفيد_19 العديد من الشركات إلى التحول إلى نظام العمل عن بعد، ورغم عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا، تخطط العديد من الشركات إلى اتباع نظام عمل يمتاز بالمرونة، وهو نظام العمل مع الفرق الموزعة؛ أما بالنسبة للموظفين، فقد باتوا مستعدين لهذه المرونة، بعد قضائهم فترةً جيدة من العمل عن بعد، حيث أظهر استبيان يعود لموقع CBRE، أن 85% من الموظفين يرغبون في مواصلة العمل عن بُعد على الأقل يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع. كذلك، أظهرت دراسة بعنوان Reimagining Human Experience تعود لـ JLL، أن 70% من الموظفين يفضلون نموذجًا هجينًا يسمح لهم بالعمل عن بُعد وفي المكتب كذلك الأمر. تتيح لك الفرق الموزعة بتوظيف أفضل المواهب ليكون عملك شاملا يتمتع الموظفون الذين يعملون في نظام الفرق الموزعة بالمرونة في العمل، حيث لا تحكمهم جغرافية محددة، إذ لن يواجه الأفراد أية مشاكل حتى ولو كانوا في أبعد نقطة من هذا العالم. بالإضافة إلى ذلك، يزيل نظام العمل هذا حواجز العمل المكتبي الذي قد يكون صعبًا للبعض، الأمر الذي يزيد من تكافؤ الفرص في فريق عملك. يساعد نظام العمل مع الفرق الموزعة على خفض تكاليف العمل يسبب نظام الفرق الموزعة انخفاض التكاليف العامة في العمل. فمثلًا، لن تشتري الشركة مستلزمات مكتبية لكل الموظفين، حيث يعمل عدد منهم من منزله في مكان ما، وبذلك يمكن للمنظمات استخدام هذه الميزانية الإضافية للاستثمار في المبادرات التي ستدفع الشركة إلى الأمام؛ الأمر الذي يعني المزيد من الفرص لتطوير منتج جديد أو تعيين مواهب جديدة في فريق العمل. 6 نصائح أساسية لإدارة فرق العمل الموزعة تحدثنا في الفقرات السابقة عن توجه العديد من الشركات إلى أسلوب الفرق الموزعة، وهو الأمر الذي يُعَد تجربةً جديدةً للمديرين، الذين سيجدون أنفسهم مشرفين على عدة فرق في مناطق جغرافية مختلفة. لذلك إليك مجموعةً من النصائح الأساسية لإدارة فرق العمل الموزعة. 1. اخلق فرصا للتقريب بين الموظفين قد يكون من الصعب بناء الثقة بين أفراد فريق العمل عندما يكون كل شخص منهم في مكان مختلف، وهذه مشكلة تؤثر على إنتاجية فريق العمل، كما تؤثر على الأداء العام للموظفين؛ لذلك من المهم خلق فرص دورية لجمع فريقك الموزع معًا، والمساعدة في تطوير تلك الثقة، حيث يمكنك تنظيم أحداث في أوقات زمنية محددة لبناء الفريق، ومساعدة الموظفين عن بعد على التواصل مع بعضهم البعض وبناء العلاقات القوية ضمن فريق العمل. أمثلة على تمارين لبناء الثقة في فريق عملك الموزع خصص يومًا في الأسبوع يجمع بين الموظفين عبر اجتماع، وذلك من خلال تطبيقات الأجهزة الذكية، حيث يتناوب أعضاء الفريق على تقديم موضوع جديد كل أسبوع، وأنشئ بثًا مباشرًا وسجّله، حتى يتمكن الموظفون من مشاهدته من وقت لآخر. نظّم حدثًا شهريًا يجمع بين الموظفين في المكتب والموظفين الذين يعملون عن بعد، وجرّب الألعاب الممتعة التي يسهل لعبها مع أشخاص في مواقع مختلفة. 2. توقع التحديات المستقبلية وجهز حلولا مرنة لها يتوقع المدير الجيد التحديات التي قد تواجه فريق عمله في المستقبل، الأمر الذي يسهل مهمة إيجاد الحلول المناسبة لتلك التحديات، وبالتالي الحفاظ على وتيرة العمل الجيدة وأداء فريق العمل الموزع. أمثلة على إيجاد الحلول المناسبة بفرض أنك تشرف على مجموعة من الموظفين الموزعين في أماكن مختلفة أين تختلف الأوقات الزمنية في تلك المناطق، فمن المتوقع أن تواجه مشكلةً متعلقةً بفرق التوقيت، لذلك خصص جدولًا زمنيًا يوضّح المهام المترتبة على كل موظف، وحدد مواعيد الاجتماعات بطريقة تناسب كل أفراد فريق عملك. سيؤدي ذلك إلى تسهيل جدولة الاجتماعات في الوقت الفعلي على الجميع. يحاول الكثير من الموظفين الذين يعملون عن بعد، التنسيق بين عملهم وحياتهم الخاصة. فعلى سبيل المثال، كافح الناس خلال جائحة كوفيد-19، للعناية بأفراد أسرهم وأطفالهم. وهو الأمر الذي كان من شأنه خلق توتر يؤثر على الإنتاجية والأداء؛ لذلك فإن دورك كمدير جيد، هو أن تنسق ساعات العمل المناسبة لكل فرد في فريقك الموزع. 3. استثمر أدوات عملك بطريقة صحيح يحتاج الفريق الموزع إلى الأدوات المناسبة حتى يتمكن من أداء عمله بالطريقة الصحيحة. ويُعَد استثمار أدوات العمل أمرًا مهمًا لفريقك الموزع، حيث يساعدهم على أداء أفضل لأعمالهم، وهذا بغض النظر عن المكان الذي يعملون منه. تشمل أدوات العمل الضرورية أدوات الاتصال والتدريب الجماعي والبرامج التعاونية والتقييم المشترك، وبذلك تعتمد الأدوات الدقيقة التي ستحتاج إليها للاستثمار على فريقك وأهدافك. أدوات يجب توفيرها لفريقك الموزع برامج الاجتماعات عبر الفيديو برامج التعاون افتراضي مثل Miro Whiteboards نظام مشاركة الملفات المستند إلى السحابة، مثل Sharepoint أو مستندات Google نظام أساسي للتواصل والدردشة في الوقت الفعلي، مثل Slack أو Microsoft Teams تطبيق التقويم والجدولة الذي يحدّث تلقائيًا المناطق الزمنية منصة لتوزيع المهام وتبادل المعلومات والملفات وتنظيم العمل (مثل منصة أنا) من ناحية أخرى، حدد وقتًا للتدريب الجماعي أو الفردي لفريقك، حتى يتمكنوا من تعلم استخدام هذه الأدوات بطريقة فعّالة لتلبية احتياجات العمل. 4. ركز على الاتصالات الواضحة من المهم دائمًا أن تكون واضحًا في اتصالاتك، ولكنه مهم خصوصًا عند العمل مع فرق موزعة. حيث يمكن أن يكون الاتصال أكثر صعوبةً بسبب مشكلات المنطقة الزمنية ومشاكل الإنترنت ونقص المؤشرات غير اللفظية، لذلك ضع أسسًا ومقومات جيدة للتواصل الواضح بين أعضاء الفريق الموزعين، وذلك من خلال تطوير مبادئ اتصال الفريق. ومن الأسئلة التي يمكن طرحها لتحقيق أفضل أسسٍ للتواصل: ما هي أفضل قنوات الاتصال؟ على سبيل المثال، إذا احتاج موظف عن بُعد إلى الاتصال بشخص يعمل في المكتب، فهل من الأفضل إرسال بريد إلكتروني أو إرسال رسالة Slack؟ ما هي توقعاتك بشأن أوقات الاستجابة؟ على سبيل المثال، إذا كان الموظف يعمل في توقيت الهند وقدم طلبًا في نهاية اليوم إلى موظف يعمل في توقيت غرينيتش، فمتى يتوقع استجابة؟ كيف ستدير الاتصالات العاجلة مع أعضاء الفريق الذين يعملون في مكان مختلف؟ على سبيل المثال، إذا كان لديك سؤال يحتاج إلى إجابة فورية، كيف يمكنك تقديم هذا الطلب إلى شخص يعمل عن بُعد؟ 5. حاول خلق فرص متكافئة لكل الموظفين يعامل المدير الجيد جميع الموظفين بطريقة عادلة، لكن الأمر قد يزداد تعقيدًا في حالة الفرق الموزعة، لذلك تحتاج إلى التأكد من أن كل موظف لديه نفس الوصول إلى الخبرات والفرص، بغض النظر عن المكان الذي يعمل منه. وإليك أمثلة ًعلى تكافؤ الفرص: يوجد اجتماع عرض تقديمي كبير قادم، حيث سيقدم فريقك اقتراحًا لمشروعهم التالي إلى أصحاب العمل. هل يمكنك جدولة الاجتماع أثناء تداخل ساعات العمل حتى يتمكن الموظفون عن بُعد من الحضور مباشرةً؟ هل يمكنك حجز غرفة اجتماعات مع أفضل تقنيات مؤتمرات الفيديو لتمكين الموظف عن بُعد من تقديم خبرته؟ أم لا؟ تطرح الشركة مبادرةً صحيةً لفريق العمل، وتتلخص في تقديم وجبات خفيفة صحية في مطبخ المكتب ودرس يوجا أسبوعيًا في المكتب. فكيف يستفيد الموظف الذي يعمل عن بعد من هذه المبادرة؟ هل يمكنك أن ترسل لهم صندوقًا للوجبات الخفيفة مع نفس الوجبات الخفيفة الصحية؟ هل من الممكن إجراء البث المباشر أو تسجيل جلسة اليوجا الأسبوعية حتى يتمكن أعضاء الفريق عن بُعد من الانضمام إليها في الوقت المناسب لهم؟ 6. اطلب من فريقك تقديم ملاحظاتهم وتعليقاتهم إن أفضل مصدر للحصول على إحصاءات حول كيفية إدارة فريقك الموزع بطريقة أفضل، هم الموظفون أنفسهم. فكلما زادت التعليقات التي تحصل عليها من الموظفين، كان من الأسهل اكتشاف أي مشكلات قبل أن تتحول إلى تحديات حقيقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لها؛ لذلك تأكد من أنك تتواصل بانتظام مع جميع الموظفين. يمكن أن يتحقق هذا التواصل من خلال الاجتماعات الفردية واجتماعات الفريق، كما يمكنك مواكبة شعور الموظفين بصورة مستمرة من خلال استطلاعات الرأي الأسبوعية للموظفين، التي توفرها بعض التطبيقات والمنصات على الويب، حيث يمكن للموظفين مشاركة ملاحظاتهم مع رؤساء علمهم في أي وقت مع خيار إخفاء الهوية. مجموعة فوائد لمشاركة الموظفين في العمل وأهميتها يرغب كل مدير بإدارة موظفين ملتزمين ومخلصين لعملهم. بعبارة أخرى، يريد المدير الناجح فريقًا من الموظفين المشاركين، لكن ما هي أهمية المشاركة؟ وما هي فوائد مشاركة الموظف؟ تلعب الكثير من العوامل دورًا في مشاركة الموظفين، مثل مدى شعورهم بالسعادة في العمل، ومدى ارتباطهم بزملائهم ورؤساء العمل، وعدد المرات التي يشعرون فيها بالتقدير والامتنان لعملهم، وهي مجرد عوامل قليلة للمشاركة. وتعمل المشاركة على نقل العمل من مرحلة إلى أخرى أفضل بكثير، فتتحول التحديات إلى فرص، وتتحول النتائج إلى إنجازات يمنحها الموظفون كل ما في وسعهم. وعلى الرغم من أهمية مشاركة الموظفين في العمل، إلا أنه يصعب تطبيق مفهوم المشاركة؛ لذلك إليك 7 فوائد لمشاركة الموظفين في العمل. 1. تحقيق أفضل أداء لفريق العمل إن تفاعل الموظفين لا يفيد الموظفين الأفراد فقط، بل يعود بالفائدة على الفريق ككل. ويعود السبب في ذلك إلى ارتباط الموظفين العالي عندما يعملون بتعاون أكبر، الأمر الذي يرفع من أداء الموظفين إلى أعلى مستوى، كما تكون معنويات الموظفين مرتفعة، عندما يكون أعضاء الفريق محاطين بزملائهم الدافعين والمتحمسين الذين يهتمون بما يفعلونه. وبذلك يشعر كل موظف بأهمية دوره في فريق العمل، حيث تؤدي المشاركة الفردية إلى مشاركة الفريق، وبالتالي يحسن الأداء الفردي أداء الفريق. 2. زيادة إنتاجية الموظفين ترتبط الكفاءة والإنتاجية في العمل ارتباطًا وثيقًا مع المشاركة والتعاون في العمل، حيث تحقق الأفراد المترابطة في العمل نتائج كبيرةً لأن كل فرد من فريق العمل يولي أداءه أهميةً كبرى، إذ يستثمر في وظيفته. ومن ناحية أخرى، ستجد الأفراد المتعاونين متوافقين مع أهداف الفريق والعمل، ومسؤولين عن مساهماتهم الفردية، الأمر الذي يعني زيادة إنتاجية الفريق في طبيعة الحال. لذلك يُعَد انخفاض الإنتاجية في العمل مؤشرًا كبيرًا لانخفاض المشاركة ضمن الفريق. 3. ارتفاع معدل الاحتفاظ بالموظفين وانخفاض معدلات الدوران إذا كنت ترغب في بناء فريق عالي الأداء، فأنت بحاجة إلى الحفاظ على أفراد فريق عملك، إذ من الصعب على الفرق أن تبذل قصارى جهدها إذا تكرر دوران الموظفين داخل منظومة العمل، كما أن خسارة الفريق لأحد الأفراد يُفقد الفريق جزءًا من الخبرة والمعرفة. ويُعَد تدريب الموظفين الجدد ضياعًا كبيرًا للوقت والطاقة والموارد، خاصةً في حالة الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وبذلك نجد أن وجود موظفين أكثر تفاعلًا، يجعل فريقك أقوى وأكثر خبرةً وأفضل تجهيزًا لتحقيق أهداف العمل. 4. تحقيق أهداف الفريق تلعب مشاركة الموظفين دورًا كبيرًا في نجاح فريقك وإنجازاته، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف. وبصفتك مديرًا، فمن الطبيعي أن تركّز انتباهك على أهداف فريقك، ولكن عندما تحوّل تركيزك نحو مشاركة الموظف، فستتأثر أهداف العمل مباشرةً وبطريقة إيجابية. تُظهر نتائج استبيان يعود لموقع officevibe، أن 92% من الموظفين يعتقدون أن مؤسساتهم يمكن أن تحقق أهدافها من خلال المشاركة، فكلما آمن فريق العمل بأهداف المؤسسة، فسيبذل كل فرد قصارى جهده للارتقاء بالعمل إلى أعلى المراتب. 5. تقليل نسبة التغيب عن العمل يعمل الموظف المندمج في عمله بحماسٍ أكبر، حيث لا تشكل وظيفته جهدًا عليه. وتوضّح الدراسات أنه يزداد عدد الإجازات في العمل في الفرق غير المتعاونة. وعلى العكس، تعمل المشاركة ضمن فريق العمل على زيادة الابتكار والإبداع، وبالتالي تحقيق الأهداف بإنتاجية عالية وأداء منقطع النظير. تذكّر أن تتواصل مع فريق عملك في حال لاحظت وجود تغير في سلوكهم تجاه العمل، كأن تزداد نسب أخذ المزيد من الأيام المرضية، أو المشاركة المنخفضة في اجتماعات الفريق، وحاول اكتشاف الثغرات ونقاط الضعف، ليبقى مستوى العمل عالٍ ومميز. 6. التقليل من الضغوط في العمل تعمل المشاركة في العمل على تقليل الضغوط والإجهاد، ويمكن أن تختلف نتيجة هذا الضغط بناءً على مستويات المشاركة، كما يلعب المدير الجيد دورًا كبيرًا في تخفيف هذه الضغوط، حيث يعمل الموظفون بكفاءة أكبر عندما يجدون مديرًا داعمًا لكل خطواتهم، ومن المحتمل أن يكون من الأسهل إدارة بعض الضغوط في العمل، وتحويلها إلى حوافز للتقدم إلى الأمام. لذلك، فإن المفتاح الأهم في عملية المشاركة هو الدعم الذي يعطي الموظفين انطباعًا بالقوة وأنهم يواجهون التحديات مع قائدهم جنبًا إلى جنب، وبذلك نجد أنه من الطبيعي أن يزداد التوتر في العمل كلما قلت المشاركة ضمن الفريق، إذ لا يمكن للناس الظهور في أفضل حالاتهم عندما يشعرون بالتوتر من العمل. 7. انخفاض مؤشرات الإرهاق في العمل تعرّف منظمة الصحة العالمية الإرهاق بأنه ظاهرة مهنية ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل بسبب عدم إدارتها بنجاح، وهي واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه القوى العاملة اليوم، فعندما يصل الموظفون إلى نقطة الإرهاق، ستكون لذلك عواقب وخيمة عليهم وعلى الأفراد الآخرين وبالتالي مؤسسة العمل. من ناحية أخرى، تكون مستويات الإرهاق أقل عند الحفاظ على مستويات عالية من المشاركة الفعالة ضمن فريق العمل، لذلك كن متيقظًا وتفقد مستوى الإرهاق في فريق عملك. تتلخص أبرز أعراض الإرهاق الناتجة عن ضغط العمل فيما يلي: الإرهاق العقلي والجسدي. انخفاض الإنتاجية. قلة الشعور بالإنجاز. انخفاض الرضا الوظيفي. عدم الانخراط في العمل. طرق تحسين مشاركة الموظفين في العمل تُعَد إستراتيجية مشاركة الموظف جزءًا من طريقة إدارتك لفريقك. وحتى لا تكون سببًا في زيادة أعباء عملك بصفتك مديرًا، فإليك بعض أفكار المشاركة التي يمكنك تجربتها. اجعل التوازن بين العمل والحياة أمرا غير قابل للتفاوض يبتعد الموظف عن عمله كلما زاد شعوره بالإرهاق، وذلك بغض النظر عن مدى حبه وشغفه بهذا العمل؛ لذلك تشجع ثقافة الشركة القوية على التوازن الصحي بين العمل والحياة، مما يؤدي إلى زيادة مشاركة القوى العاملة. يزداد الأمر أهميةً في فرق العمل البعيدة أو الموزعة، حيث يزداد أمر تنظيم الوقت بين العمل والحياة صعوبةً، لذلك اجعل التوازن قاعدةً ذهبيةً لفريق عملك. من ناحية أخرى، ضع توقعات وحدودًا واضحةً وحازمةً حول اتصالات العمل، وشجّع أفراد الفريق على أخذ فترات راحة وحجز عطلات نهاية الأسبوع الطويلة ومتابعة شغفهم خارج العمل. اعمل على قياس تفاعل الموظفين وتحدث عنه يُعَد استطلاع مشاركة الموظف طريقةً رائعةً لجمع المعلومات حول ما يشعر به أفراد فريق العمل، حيث يساعد قياس تفاعل الموظفين في تحديد المواقف الصغيرة قبل أن تتحول إلى مشاكل أكبر. ومثال على ذلك، أنه يجب على المدير إرسال استطلاعات أسبوعية إلى كل عضو في فريق العمل، حتى يتمكن من متابعة مستويات المشاركة وجمع ملاحظات الموظفين باستمرار. ساعد فريقك على تحديد أهدافه وتحقيقها يزداد تفاعل فريق العمل كلما شعر أفراده أنهم يقدّمون مساهمات قيّمة لتحقيق أهداف العمل، لذلك من المهم أن تساعد الموظفين على فهم تلك الأهداف، ثم العمل معهم لتحديد أهداف الفريق المتوافقة. ويمكنك تعيين وتتبع الأهداف الفردية مع كل موظف باستخدام منصة "أنا"، بالإضافة إلى ربط تلك الأهداف بأهداف الفريق، وهذا ما يعزز شعور الدعم لدى الموظفين. فريق عالي الأداء يعني موظفون أكثر تفاعلا تُعَد مشاركة الموظفين جزءًا مهمًا من الفرق عالية الأداء، لذلك لا تتردد في وضع الاقتراحات أعلاه موضع التنفيذ، ومراقبة فريقك نمو وتطور فريق عملك. خاتمة استخدم هذه الاستراتيجيات لإدارة فريقك بشكل أفضل بغض النظر عن مكان عملهم، حيث تُعَد إدارة فريق موزع تجربةً مختلفةً عن إدارة فرق العمل التقليدية. ولكن اتباع النصائح السابقة، سيسهل عليك إدارة وإشراك فريق عملك بطريقة أفضل، وذلك بغض النظر عن مكان تواجدهم. ترجمة -وبتصرّف- للمقالين The distributed workforce era: how to manage a distributed team و 7 Benefits of employee engagement, and why it’s so important لصاحبته Deanna deBara. اقرأ أيضًا بناء ثقافة الشركة التي تعمل فرقها عن بعد لقاءات فريق العمل البعيد: إليك بعض التجارب تأسيس بيئة عمل عن بعد أفضل أدوات التواصل للعمل عن بعد
  2. مشاركة الموظفين من أهم الأسس الإدارية الحديثة، والحقيقة أنها تخضع لمجموعة من المقاييس التي يجب الانتباه عليها دوريًا، حيث توجد العديد من المقاييس التي يمكن قياسها لتقييم مستويات مشاركة فريق عملك، إذ يشبه كل منها قطعة من اللغز، وعندما تجتمع هذه القطع معًا، فستشكل الصورة الأكبر لما يشعر به الأشخاص في فريقك، لذلك حددنا المقاييس العشرة التي يجب أن تراقبها، وكيف يساهم كل منها في تجربة الموظف وأداء فريق العمل. طريقة قياس مشاركة الموظفين تُعَد معرفة معايير مشاركة الموظف التي يجب قياسها أمرًا واحدًا، ولكن من المهم أيضًا التعرف على أفضل طريقة لإجراء هذا القياس. ولعل أهم جزء في قياس تفاعل الموظفين، هو جعل ذلك عادةً مستمرة، فإذا كنت تقيس كيف يشعر الناس من حين لآخر، فسينتهي بك الأمر مع صورة لكيفية شعور فريقك في ذلك اليوم أو الأسبوع المحدد، دون أي إحساس بكيفية تطوّر هذه المشاعر بمرور الوقت. 10 معايير لقياس مشاركة الموظفين في العمل 1. العلاقة مع المدير يُعَد هذا المقياس ذو تأثير ثنائي الاتجاه، فهو يؤثر على الموظفين من جهة وعلى إدارتك وموقعك بصفتك مديرًا من جهة أخرى، حيث يرغب أفراد فريق العمل في أن يشعروا بالدعم والتقدير من قبل رؤسائهم، والحقيقة أنه لديك فرصة رائعة لمساعدة أعضاء فريقك على النجاح، حيث تساعدك مراقبة ما يشعر به أعضاء فريقك حيال العلاقة بين المدير والموظف على تقويتها. يتمتع 85% من الموظفين بعلاقة جيدة مع رؤسائهم في العمل وفقًا لنتائج استبيانات على موقع Officevibe. 2. ردود الأفعال تساعد ردود الأفعال على رؤية الأمور من منظور مختلف والتفكير في أسلوب العمل بطريقة مختلفة، كما تساعد ملاحظات الموظف التي تُقدّم بعناية بهدف مساعدة المتلقي على النمو والتطور المستمر في العمل. فعند تتبع تجربة الموظف حول التعليقات، ستتعرف على تفضيلات الأشخاص ومستويات الراحة لديهم. وبعدها يمكنك البدء في بناء ثقافة تبادل الملاحظات ضمن فريقك، حيث تُشجّع التعليقات المختلفة. تظهر البيانات أن 81% من الموظفين ممتنين للتعليقات التي يحصلون عليها من رؤساء عملهم باستمرار. 3. التطور الشخصي يريد الموظف أن يشعر بالتحدي في العمل، بالإضافة إلى رؤية مسار واضح للمضي قدمًا في تطوره المهني، وهذا يعني العمل على تحسين مهارات أفراد فريق العمل، والاستقلالية في طريقة إكمالهم لعملهم، والشعور بالهدف في المهام التي يعملون عليها، حيث يساعدك قياس شعور الموظفين حول نموهم الشخصي في العمل على بناء بيئة جماعية مناسبة للتطور المهني، وهو الأمر الذي يؤدي إلى زيادةً في أداء الموظفين. وحسب نتائج الاستبيان فإن: 88% راضون عن مستوى التحدي الذي يواجهونه في عملهم. 82% يشعرون أن لديهم الحرية الكافية ليقرروا كيف يؤدون عملهم. 70% يقولون أن لديهم الفرصة للنمو داخل مؤسساتهم. 4. علاقة الموظفين ببعضهم البعض يُعَد التعاون الفعال أمرًا ضروريًا لتقوية أعضاء فريق عملك، حيث يتأثر الأداء عند غياب العمل الجماعي، لذلك فإن بناء علاقات قوية مع زملاء العمل هو قوة عظمى تساهم في تطور العمل. و لحسن الحظ، فإن العلاقة مع زملاء العمل هي أعلى مقياس إجمالي في إحصائيات موقع Officevibe، حيث بلغ معدل رضا الموظفين 86%. كما أن وجود أساس قوي من الثقة والتفاهم يساعد أفراد فريق العمل، على التعاون بطريقة أفضل. ومن ناحية أخرى، يساعد تتبع هذا المقياس على اكتشاف أي تقلبات مهمة يمكن أن تكون مؤشرًا على ثغرة ما، وبذلك يمكنك العمل مع فريقك لإعادتهم إلى الأداء في أفضل حالاتهم. 5. الرفاهية والصحة رفاهية الموظف هي شيء يهتم به كل مدير، ونظرًا لوجود العديد من فرق العمل والأشخاص الذين يتعاملون مع ضغوط العيش والعمل، فلا يقل هذا المقياس عن غيره من مقاييس المشاركة، حيث يساعد قياس عافية الموظف على اكتشاف الكثير من الأمور التي لا يُفصح عنها عادةً. من ناحية أخرى، يحصل التعامل مع الفوائد الصحية والوصول إلى خدمات الصحة العقلية على مستوى أعلى من الإدارة، لكن ذلك لا يمنع التأثير المباشر على ما يشعر به أعضاء الفريق، وما إذا كانوا يستخدمون الموارد المتاحة لهم أم لا، علاوةً على ذلك يمكنك التأثير على الثقافة في فريقك، بحيث يشعر الموظفون بالتشجيع لأخذ إجازة ومتابعة شغفهم خارج العمل. الأمر الذي يساعد في تقليل مخاطر الإجهاد في مكان العمل والإرهاق وتغيب الموظفين. 6. التقدير والامتنان يحتاج أعضاء فريقك إلى معرفة أن مساهمتهم مهمة، إلى جانب شعورهم بالتقدير للعمل الذي ينفذونه، كما يهتم الموظفون عادةً في تقدير رؤساء عملهم وأقرانهم المهام التي ينجزوها. ويُعًد التقدير من أكثر الطرق منخفضة التكلفة وعالية التأثير لتعزيز الاحتفاظ بالموظفين، ومع ذلك فإن التقدير والامتنان هو أقل مقياس فرعي يسجل الدرجات في استطلاعات موقع Officevibe، حيث يشعر 36% من الموظفين بعدم الرضا عن عدد مرات تقديرهم لعملهم. وفي الحقيقة، يمكنك فهم كل ما تحتاجه عن فريق عملك، بدءًا من الطريقة التي يحب الموظف أن يتم تقديرهم بها، إلى أهدافهم وتطلعاتهم وعدد المرات التي يرغبون من خلالها في الحصول على هذا التقدير، وذلك من خلال تتبع أساليب تقدير الموظف في فريق عملك. 7. مواءمة الشركة يحتاج المدير الناجح إلى فريق عمل يسعى لتحقيق أهداف الشركة نفسها، بمعنى أن تتقاطع أهداف الموظفين الشخصية مع الأهداف العامة، لكن موضوع مواءمة الشركة هو أكثر من مجرد فهم الرؤية والرسالة والتوافق معها، حيث يتعلق الأمر بثقافة الشركة وقيمها وما إذا كان الموظفون متوافقين معها أم لا، كما يتعلق في رضا أفراد فريق العمل عن أخلاقيات الشركة ومسؤوليتها الاجتماعية. ويظهر الاستبيان النتائج التالية: يتمسك 90% من الموظفين بدافع قيم مؤسساتهم. يقول 78% من الموظفين أنهم يرون أن قيم مؤسساتهم تنعكس في السلوكيات. يرى 72% من الموظفين أن الرؤية طويلة المدى لشركتهم واضحة لهم. وبذلك فإن معرفة موقف فريقك من هذه المشكلات يساعدك على اكتشاف أي مجالات تكون فيها الأمور غير واضحة، قبل اتخاذ القرارات المصيرية، ففي حال لم يفهم الناس الاتجاه الاستراتيجي للعمل، يمكنك بناء قيم الفريق معًا، والتي سيكون لها تأثير أكبر في الحياة اليومية لكل فرد من أفراد فريق العمل. 8. السعادة يسعى المدير الناجح إلى تحقيق سعادة فريق عمله، وفي الوقت الذي تعتمد فيه السعادة العامة بشكل واضح، على عدد من العوامل داخل وخارج مكان العمل، فإن الهدف من قياس السعادة في العمل هو تقييم تلك العوامل الخاصة بالعمل تحديدًا، ومعرفة مستوى التوازن بين العمل والحياة لدى كل الموظفين، بالإضافة إلى معرفة الطريقة التي يتعاملون بها مع ضغوط العمل، وبالتالي إيجاد أفضل الأساليب لتقديم الدعم والمساعدة. توجد الكثير من الأشياء التي يمكن للمديرين القيام بها لدعم فريق أكثر سعادة وصحة، حيث يساعدك تنظيم اجتماعات فردية حول مستويات التوتر ومستويات السعادة، في الحصول على فهم أفضل لتجربة كل موظف، والمساعدة في إيجاد حلول للمشكلات المختلفة. 9. الرضا يعني الرضا الوظيفي عمومًا رضا الأشخاص عن دورهم داخل الفريق أو الشركة، وكذلك الرضا عن الإعداد المادي والتقني الذي يعملون معه. ويُعد رضا الموظف مقياسًا مهمًا للمشاركة ويجب قياسه باستمرار، لأنه يتعلق ببعض العوامل الأساسية للوظيفة مثل: هل يشعر الناس أنهم في الدور الصحيح وفي الفريق المناسب؟ هل هم مجهزون جيدًا للقيام بعملهم؟ هل يعتقدون أن رواتبهم عادلة؟ فعلى الرغم من أنك قد لا تكون مسؤولًا عن سلم الأجور، إلا أنه يمكنك بالتأكيد الدفاع عن أعضاء فريقك للحصول على رواتب ومزايا عادلة، كما يمكنك العمل مع الموظفين لتحديد أهداف فردية حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم. وكذلك تقديم المساعدة في تزويد فريقك بالموارد التي يحتاجون إليها لإتمام بعملهم. 10. السفراء يمنحك السفير فكرةً رائعةً عما إذا كان الموظفون مدافعين حقيقيين عن الشركة، فعندما ينتقل موظف ملتزم من مرحلة "أنا أحب وظيفتي" إلى "يجب أن يكون لدى كل شخص صاحب عمل مثل وظيفتي"، ستجذب وتحتفظ بأفضل المواهب لفريقك. وتأتي أهمية هذا المقياس من تأثيره الكبير على شعور الموظفين تجاه مؤسساتهم، فكلما زاد عدد المدافعين عن فريقك، كان أداؤهم أفضل، وبذلك يساعدك تتبع السفراء في فريقك على تحديد أكثر ما يحبه الموظفون في العمل في شركتك، وبالتالي تقليل معدل دوران الموظفين والاستمرار في تطوير فريقك. ما وراء مقاييس تفاعل ومشاركة الموظفين إن الغرض الرئيسي من قياس التفاعل في فريقك هو مراقبة شعور الموظفين بمرور الوقت، ومساعدتهم على اكتشاف التقلبات وفهم تأثير التغييرات في مكان العمل. الأمر الذي يدعم استراتيجية مشاركة فريق عملك وإعادة الموظفين غير المنخرطين إلى المسار الصحيح. وبذلك تمنحك مقاييس مشاركة الموظفين العشرة هذه، صورة واضحة عن شعور الأشخاص في المجالات المختلفة، حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 10 employee engagement metrics every manager should watch لصاحبته Nora St-Aubin. اقرأ أيضًا أهم الأسئلة التي يجب أن تطرحها على فريق عملك كل شهر مجموعة أفكار فعالة لتحسين مشاركة الموظفين والتواصل معهم
  3. يرغب المدير الناجح بأن يبقى على تواصلٍ دائم مع فريق عمله، وذلك لفهم ما يجري في العمل تمامًا، لكن أمر مواكبة الفريق يزداد صعوبةً كلما كبر الفريق أو واجه واقعًا جديدًا، عندها سيكون من الصعب مواكبة ذلك وإجراء محادثات مفيدة، لذلك تساعد أسئلة الانتقال التي تطرحها على فريقك كل شهر، في تخفيف العبء عن كاهلك للتأكد من عدم تفويت أي شيء مهم. يساعد التواصل على تركيز انتباهك بصفتك مديرًا على الاستماع واتخاذ الإجراءات وإنجاز قائمة مهامك، دون أن تتراجع احتياجات فريقك، ويكمن ذلك في طرح الأسئلة الصحيحة على فريق العمل كله، وعلى كل فرد على حدة. أهم 6 أسئلة يجب أن تطرحها على فريق عملك كل شهر يمنح الحفاظ على التواصل المستمر مع فريق العمل، المزيد من ردود الأفعال حول ما يشعر به أفراد فريق العمل. ويمكن أن يحدث هذا التواصل بين المدير والموظفين عن طريق عدة أدوات مختلفة، منها حتى استخدام استطلاعات الرأي والاستبيانات، أو عقد اجتماعات دورية لمناقشة آخر التطورات، وبغضّ النظر عن طريقتك في التواصل مع فريق عملك، جرّب أن تطرح عليهم الأسئلة الموضحة أدناه. 1. كيف يمكن أن أكون قائدا أفضل؟ يُعَد هذا السؤال من أهم الأسئلة التي يجب أن تطرحها على فريق عملك، وذلك لعدة أسباب مهمة أبرزها أن ذلك السؤال سيعطي الموظفين الثقة للتحدث وتقديم المشورة الاستباقية، كما سيظهر أنك ملتزم بالانفتاح والانتقاد الذاتي لمصلحتهم، الأمر الذي يساهم في تطويرك بصفتك مديرًا. ويمكن أن تسأل الموظفين ما يلي: ما هي صفات المدير المثالي من وجهة نظرك؟ لنفرض أنك مدير، كيف يمكن أن تنجز مهمة ما؟ 2. ما هي أفكارك لتطوير منتجاتنا أو خدماتنا؟ يجب أن تسأل فريقك هذا السؤال حتى يشعر الفريق بالقدرة على استكشاف أفكارهم الإبداعية والدافع لمتابعتها من جهة، وتعزيز الرابط بين جهود الفريق ونجاح الشركة من جهة أخرى، حيث أفادت نتائج استبيان يعود إلى موقع officevibe بأن 21% من الموظفين كانت لديهم فكرة تغيير قواعد منظمتهم، لكنهم لم يشعروا بالراحة لمشاركتها مع رؤساء العمل. لذلك حاول أن تطرح أسئلةً منوعةً على فريق عملك لمعرفة أفكاره، حيث يمكنك أن تسأل الموظفين ما يلي: أي من عملياتنا الحالية هي الأكثر حاجة إلى تحديث؟ هل هناك أي من عملياتنا التي يجب إيقافها؟ ما هي الأفكار الجديدة التي ستعود بالربح على شركتنا؟ 3. ما الذي يمكننا فعله لتحسين ثقافة فريقنا؟ يوضح هذا السؤال أن الهدف الأهم من العمل يذهب أبعد بكثير من إنجاز المهام فقط، وبذلك ستعزز مشاركة الموظفين، كما قد تكتشف بعض المشكلات التي تشتت طرق العمل، وذلك من خلال تبادل الأفكار مع فريق عملك. ومن أمثلة الأسئلة التي يمكن طرحها: ما مدى أهمية ثقافة الشركة بالنسبة للجميع عندما يتعلق الأمر بأداء وظائفهم؟ ما هي ثقافة عملك المثالية؟ 4. ما هي أنشطة بناء الفريق التي يمكننا تجربتها معا؟ يهدف العمل الجماعي إلى بناء فرقٍ أقوى، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تحقيق نتائج رائعة ومميزة. يساعد هذا السؤال على بناء علاقات جيدة وتواصل هادف، فكلما زاد عدد الموظفين الذين يعرفون عن بعضهم البعض، زادت قدرتهم على مساعدة بعضهم على أداء عمل أفضل، لذلك يمكن أن تسأل فريقك ما يلي: كم من الوقت يمكننا تخصيصه شهريًا لتجربة أمور تزيد من روابط التواصل في فريق العمل؟ ما رأيكم بجدولة فترة زمنية متكررة لتمارين بناء الفريق؟ 5. ما هو الجزء المفقود في فريق عملنا؟ يساعدك هذا السؤال بصفتك مديرًا، في التوظيف وتطوير الفريق، حيث يقول 26% من الموظفين أنه ليس لديهم إمكانية الوصول إلى الموارد غير المادية، مثل التدريب أو الدعم أو البيانات التي يحتاجون إليها لإنجاز عملهم بشكل صحيح، وفقًا لنتائج بيانات استطلاع تابعة لموقع officevibe، ومن الأسئلة التي يمكن طرحها لتطوير الفريق، نجد الآتي: ما هو مستوى العمل المرتبط بهذه المهارات أو فجوات الموارد؟ كيف يمكننا سد هذه الثغرات بالموارد المتوفرة لدينا حاليًا؟ 6. ما الذي يمكنني فعله لإدارة فريقنا بطريقة أفضل؟ يساعد هذا السؤال على اكتشاف الأشياء التي ربما لم تلاحظها بطريقة أخرى، كما تتأكد من حصول أفراد الفريق على ما يحتاجون إليه للعمل بفعالية، وعندها سيشعر الموظفون بأنهم أكثر ارتباطًا بعملية صنع القرار والتوجيه الاستراتيجي، حيث يمكن مثلًا أن تسأل الموظفين ما يلي: هل يرغب أي شخص في المشاركة في تطوير و / أو تنفيذ بعض هذه الأفكار؟ هل هناك فرص للقيادة الجماعية من الفريق لتلبية بعض هذه الاحتياجات؟ أهم 6 أسئلة يجب أن تسألها لكل موظف شهريا إن العلاقة الفردية بين الموظف والمدير خاصة، لذلك يساعد طرح الأسئلة وجهًا لوجه في الحصول على فحص شهري لأداء الأشخاص. وهذه طريقة رائعة لإظهار اهتمامك بتقدمهم الشخصي والتعاطف مع سماع تحدياتهم. 1. ما هو الإنجاز الذي حصل معك مؤخرا وتفخر به؟ يُعَد طرح هذا السؤال فرصةً هامةً لقياس مسار تقدم الموظفين، حيث يحفزهم على مواصلة السعي إلى الأمام، ويبني الفخر والثقة في أنفسهم، وبالتالي ستكتشف النقاط التي يجدونها مهمة في العمل. ومن الأسئلة التي يمكن طرحها ما يلي: هل كنت تتوقع أن تكون فخورًا للغاية بطريقة عملك؟ ما الشيء الذي تعلمته من هذا الإنجاز وترى نفسك تقدمه في المستقبل؟ 2. ما هي أكبر التحديات التي واجهتها هذا الشهر؟ تظهر نتائج استبيان لنفس الموقع أنه يشعر موظف واحد من بين كل أربعة موظفين، أن مديرهم لا يعرف عن نقاط ضعفهم والتحديات التي يواجهونها، لذلك يساعد طرح هذا السؤال على توضيح المجالات التي يمكنهم التركيز عليها لتحسين مهاراتهم من جهة، ويمنحك فكرةً أفضل عن أنواع العمل التي تشكل تحدٍ لهم من جهة أخرى، ومن أمثلة الأسئلة الهادفة في هذا المجال، نجد الآتي: ما هو أكبر درس تعلمته من مواجهة هذا التحدي؟ كيف يمكننا مواجهة هذه العقبات معًا في المستقبل؟ 3. إذا عدنا في الزمن إلى الوراء فما هو الشيء الوحيد الذي كنت ستفعله بطريقة مختلفة؟ يساعد طرح هذا السؤال على منح الموظفين الفرصة للتأمل الذاتي والمساءلة، كما يساعدهم على إنشاء خارطة طريق لتجنب الأخطاء في المستقبل، لذلك ستجدهم أكثر ثقةً في محاولة تنفيذ المهام بشكل مختلف وإجراء التجارب. ومن الأسئلة التي يمكن طرحها: في أي مرحلة أدركت أنه كان عليك فعل الأشياء بشكل مختلف؟ هل كان هناك أي شيء كان يمكنك فعله لمساعدتك على الاستجابة بطريقة أسرع؟ هل كان هناك أي سبب لعدم التحدث في ذلك الوقت؟ أنا متحمس دائمًا لسماع مخاوفك، حتى لو كان ذلك يعني أن العمل يحتاج إلى إيقاف مؤقت. 4. ما الذي يمكنني فعله لجعل الشهر القادم أكثر نجاحا بالنسبة لك؟ يساعد طرح هذا السؤال الموظفين على التخطيط للمستقبل، وتوقع المكان الذي قد يحتاجون فيه إلى المساعدة، كما يوضح لهم أنه يمكنهم أن يطلبوا منك أي توجيه يحتاجونه. وبذلك يحصل الموظفون على المزيد من الدعم والموارد التي يحتاجون إليها في المستقبل. ومن الأسئلة التي يمكنك تطرحها لمساعدة الموظفين على تحقيق رؤيةٍ أفضل: ما هي الأهداف والاقتراحات التي يمكن أن نقدمها لعملك؟ ما هي معايير الإنجاز بالنسبة لك؟ 5. ما هي المشاريع التي ترغب في المشاركة بها مستقبلا؟ يساعد هذا السؤال على تحقيق استقلالية الموظف وشعوره بعلاقة أعمق بعمله، كما يتيح إشراك الموظفين في صنع القرار بمجرد معرفتهم أنك تقدّر آرائهم وتهتم بتطورهم. والحقيقة أنه لا يشعر موظف واحد من بين كل ثلاثة موظفين بالمشاركة بشكل مناسب في القرارات التي تؤثر على عملهم. وحتى تكسر هذه المشاعر الغريبة، يمكن أن تطرح الأسئلة التالية: ما هي قدراتك التي قد تساهم في نجاح هذا المشروع؟ هل يمكننا أن نكون أكثر استباقيةً لإيجاد فرص مماثلة لك في المستقبل؟ 6. ما هي المشاريع التي لا ترغب في المشاركة بها مستقبلا؟ يكمل هذا السؤال هدف السؤال السابق، حيث يساهم طرحك له بفتح مساحة للموظفين، حتى يعبّروا بحرية عن أي مجالات يشعرون بأنهم غير مرتبطين بها، وبذلك ستحافظ على مستوى الرضا الوظيفي مرتفعًا عن طريق منع الناس من الوقوع في الكثير من المهام التي لا يحبونها. وإليك بعض الأفكار لتحقيق تلك الأهداف: كيف يمكنني مساعدتك لتجد مهامك المناسبة في هذا المشروع؟ كيف يمكننا إيجاد مبادرات ملائمة لنقاط قوتك للمضي قدمًا؟ يطرح المدير الجيد الأسئلة أما المدير العظيم فيتصرف بإجاباتها تذكّر عند طرح أسئلة على فريقك أو موظفين فرديين، أن الأمر لا يقتصر على إجاباتهم الفورية. لذلك يجب دائمًا تدوين الملاحظات والمتابعة، فالتواصل مع أفكار الموظفين سيأخذ عملك نحو الازدهار والنمو. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 12 most important questions to ask your team every month لصاحبه Michael Scheiner. اقرأ أيضًا أفضل الطرق لتقديم الملاحظات للموظفين رفع أداء الموظفين عبر تحديد أهدافهم
  4. يرغب كل مدير بإدارة موظفين ملتزمين ومخلصين لعملهم. بعبارة أخرى يريد المدير الناجح فريقًا من الموظفين المشاركين. لكن ما هي أهمية المشاركة؟ وما هي فوائد مشاركة الموظف؟ تلعب الكثير من العوامل دورًا في مشاركة الموظفين، مثل مدى شعورهم بالسعادة في العمل، ومدى ارتباطهم بزملائهم ورؤساء العمل، وعدد المرات التي يشعرون فيها بالتقدير والامتنان لعملهم، وهي مجرد عوامل قليلة للمشاركة. وتعمل المشاركة على نقل العمل من مرحلة إلى أخرى أفضل بكثير، فتتحول التحديات إلى فرص وتتحول النتائج إلى إنجازات، يمنحها الموظفون كل ما في وسعهم. وعلى الرغم من أهمية مشاركة الموظفين في العمل، إلا أنه يصعب تطبيق مفهوم المشاركة. لذلك إليك 7 فوائد لمشاركة الموظفين في العمل. 7 فوائد لمشاركة الموظفين في العمل تكمن أهمية مشاركة الموظفين في العديد من المميزات التي تعود على الإدارة والموظفين على حد سواء. الأمر الذي يساهم في تحسين الإنتاجية والأداء، وبالتالي تحقيق أفضل النتائج في العمل. 1. تحقيق أفضل أداء لفريق العمل إن تفاعل الموظفين لا يفيد الموظفين الأفراد فقط، بل يعود بالفائدة على الفريق ككل. ويعود السبب في ذلك إلى ارتباط الموظفين العالي، عندما يعملون بتعاون أكبر، الأمر الذي يرفع من أداء الموظفين إلى أعلى مستوى، كما تكون معنويات الموظفين مرتفعة، عندما يكون أعضاء الفريق محاطين بزملائهم الدافعين والمتحمسين الذين يهتمون بما يفعلونه. وبذلك يشعر كل موظف بأهمية دوره في فريق العمل، حيث تؤدي المشاركة الفردية إلى مشاركة الفريق، وبالتالي يحسن الأداء الفردي أداء الفريق. 2. زيادة إنتاجية الموظفين ترتبط الكفاءة والإنتاجية في العمل ارتباطًا وثيقًا مع المشاركة والتعاون في العمل، حيث تحقق الأفراد المترابطة في العمل نتائج كبيرة، لأن كل فرد من فريق العمل يولي أداؤه أهميةً كبرى حيث يستثمر في وظيفته. ومن ناحية أخرى، ستجد الأفراد المتعاونين متوافقين مع أهداف الفريق والعمل، ومسؤولين عن مساهماتهم الفردية. الأمر الذي يعني زيادة إنتاجية الفريق في طبيعة الحال. لذلك يعد انخفاض الإنتاجية في العمل، مؤشرًا كبيرًا لانخفاض المشاركة ضمن الفريق. 3. ارتفاع معدل الاحتفاظ بالموظفين وانخفاض معدلات الدوران إذا كنت ترغب في بناء فريق عالي الأداء، فأنت بحاجة إلى الحفاظ على أفراد فريق عملك، إذ من الصعب على الفرق أن تبذل قصارى جهدها إذا تكرر دوران الموظفين داخل منظومة العمل، كما أن خسارة الفريق لأحد الأفراد يُفقد الفريق جزءًا من الخبرة والمعرفة، ويعد تدريب الموظفين الجدد ضياعًا كبيرًا للوقت والطاقة والموارد، خاصةً في حالة الأعمال الصغيرة والمتوسطة. وبذلك نجد أن وجود موظفين أكثر تفاعلًا يجعل فريقك أقوى وأكثر خبرةً وأفضل تجهيزًا لتحقيق أهداف العمل. 4. تحقيق أهداف الفريق تلعب مشاركة الموظفين دورًا كبيرًا في نجاح فريقك وإنجازاته، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف. وبصفتك مديرًا، فمن الطبيعي أن تركّز انتباهك على أهداف فريقك، ولكن عندما تحوّل تركيزك نحو مشاركة الموظف، فستتأثر أهداف العمل مباشرةً وبطريقة إيجابية. تُظهر نتائج استبيان يعود لموقع officevibe، أن 92% من الموظفين يعتقدون أن مؤسساتهم يمكن أن تحقق أهدافها من خلال المشاركة، فكلما آمن فريق العمل بأهداف المؤسسة، فسيبذل كل فرد قصارى جهده للارتقاء بالعمل إلى أعلى المراتب. 5. تقليل نسبة التغيب عن العمل يعمل الموظف المندمج في عمله بحماسٍ أكبر عكس الموظف غير المندمج، فلا تشكل وظيفته جهدًا عليه. وتوضّح الدراسات أنه يزداد عدد الإجازات في العمل، في الفرق غير المتعاونة. وعلى العكس، تعمل المشاركة ضمن فريق العمل على زيادة الابتكار والإبداع، وبالتالي تحقيق الأهداف بإنتاجية عالية وأداء منقطع النظير. تذكّر أن تتواصل مع فريق عملك في حال لاحظت تغير في سلوكهم تجاه العمل، كأن تزداد نسب أخذ المزيد من الأيام المرضية أو المشاركة المنخفضة في اجتماعات الفريق، وحاول اكتشاف الثغرات ونقاط الضعف، ليبقى مستوى العمل عالٍ ومميز. 6. التقليل من الضغوط في العمل تعمل المشاركة في العمل على تقليل الضغوط والإجهاد، ويمكن أن تختلف نتيجة هذا الضغط بناءً على مستويات المشاركة، كما يلعب المدير الجيد دورًا كبيرًا في تخفيف هذه الضغوط، حيث يعمل الموظفون بكفاءة أكبر عندما يجدون مديرًا داعمًا لكل خطواتهم، فمن المحتمل أن يكون من الأسهل إدارة بعض الضغوط في العمل، وتحويلها إلى حوافز للتقدم إلى الأمام. لذلك فإن المفتاح الأهم في عملية المشاركة هو الدعم الذي يعطي الموظفين انطباعًا بالقوة وأنهم يواجهون التحديات مع قائدهم جنبًا إلى جنب، وبذلك نجد أنه من الطبيعي أن يزداد التوتر في العمل كلما قلت المشاركة ضمن الفريق، فلا يمكن للناس الظهور في أفضل حالاتهم عندما يشعرون بالتوتر من العمل. 7. انخفاض مؤشرات الإرهاق في العمل تعرّف منظمة الصحة العالمية الإرهاق بأنه ظاهرة مهنية ناتجة عن ضغوط مزمنة في مكان العمل بسبب عدم إدارتها بنجاح، وهي واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه القوى العاملة اليوم، فعندما يصل الموظفون إلى نقطة الإرهاق، سيكون لذلك عواقب وخيمة عليهم وعلى الأفراد الآخرين وبالتالي مؤسسة العمل. من ناحية أخرى، تكون مستويات الإرهاق أقل عند الحفاظ على مستويات عالية من المشاركة الفعالة ضمن فريق العمل، لذلك كن متيقظًا وتفقد مستوى الإرهاق في فريق عملك. تتلخص أبرز أعراض الإرهاق الناتجة عن ضغط العمل فيما يلي: الإرهاق العقلي والجسدي. انخفاض الإنتاجية. قلة الشعور بالإنجاز. انخفاض الرضا الوظيفي. عدم الانخراط في العمل. طرق تحسين مشاركة الموظفين في العمل تُعَد إستراتيجية مشاركة الموظف جزءًا من طريقة إدارتك لفريقك، وحتى لا تكون سببًا في زيادة أعباء عملك بصفتك مديرًا، فإليك بعض أفكار المشاركة التي يمكنك تجربتها. اجعل التوازن بين العمل والحياة أمرا غير قابل للتفاوض يبتعد الموظف عن عمله كلما زاد شعوره بالإرهاق، وذلك بغض النظر عن مدى حبه وشغفه بهذا العمل. لذلك تشجع ثقافة الشركة القوية على التوازن الصحي بين العمل والحياة، مما يؤدي إلى زيادة مشاركة القوى العاملة. يزداد الأمر أهميةً في فرق العمل البعيدة أو الموزعة، حيث يزداد أمر تنظيم الوقت بين العمل والحياة صعوبةً، لذلك اجعل التوازن قاعدةً ذهبيةً لفريق عملك. من ناحية أخرى، ضع توقعات وحدودًا واضحةً وحازمةً حول اتصالات العمل، وشجّع أفراد الفريق على أخذ فترات راحة وحجز عطلات نهاية الأسبوع الطويلة ومتابعة شغفهم خارج العمل. اعمل على قياس تفاعل الموظفين وتحدث عنه يُعَد استطلاع مشاركة الموظف طريقةً رائعةً لجمع المعلومات حول ما يشعر به أفراد فريق العمل، حيث يساعد قياس تفاعل الموظفين في تحديد المواقف الصغيرة قبل أن تتحول إلى مشاكل أكبر. ومثال على ذلك، أنه يجب على المدير إرسال استطلاعات أسبوعية إلى كل عضو في فريق العمل، حتى يتمكن من متابعة مستويات المشاركة وجمع ملاحظات الموظفين باستمرار. ساعد فريقك على تحديد أهدافه وتحقيقها يزداد تفاعل فريق العمل، كلما شعر أفراده أنهم يقدّمون مساهمات قيّمة لتحقيق أهداف العمل. لذلك من المهم أن تساعد الموظفين على فهم تلك الأهداف، ثم العمل معهم لتحديد أهداف الفريق المتوافقة. ويمكنك تعيين وتتبع الأهداف الفردية مع كل موظف باستخدام منصة "أنا"، بالإضافة إلى ربط تلك الأهداف بأهداف الفريق، وهذا ما يعزز شعور الدعم لدى الموظفين. فريق عالي الأداء يعني موظفون أكثر تفاعلا تُعَد مشاركة الموظفين جزءًا مهمًا من الفرق عالية الأداء، لذلك لا تتردد في وضع الاقتراحات أعلاه موضع التنفيذ، ومراقبة فريقك نمو وتطور فريق عملك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 7 Benefits of employee engagement, and why it’s so important لصاحبته Deanna deBara. اقرأ أيضًا أفضل الطرق لتقديم الملاحظات للموظفين تشكيل فريق الأحلام الريادي دفع العمل ورفع الأداء
  5. يعرف المدير الجيد أن تقديم الملاحظات (التغذية الراجعة) الواضحة والمتسقة هو المفتاح الرئيسي لتحسين مشاركة الموظفين، وبالتالي رفع أدائهم العام وإنتاجيتهم. حيث تلعب الملاحظات والتعليقات التي تُقدم بطريقة سلسة، دورًا في مساعدة الموظفين على التطوير والتحسين باستمرار، لذلك يُعَد تعلم أفضل الطرق لتقديم ملاحظاتٍ هادفة وبناءة، أحد أهم المهام التي تترتب عليك بصفتك مديرًا. ومن ناحية أخرى، فإن الطريقة التي تقدم بها ملاحظاتك، هي التي تصنع الفرق في عمل الموظفين، سواء كانت تلك الملاحظات إيجابيةً بحيث تساعد الموظفين على الاستمرار بعملهم، أو نقدًا سلبيًا يكشف مواقع الضعف للعمل على تحسينها. وتشير إحصائية تعود لموقع officevibe أن 19% من الموظفين لا يستفيدون من الملاحظات التي تُقدم لهم. ونتيجةً لذلك فمن المحتمل أن تفقد فرصة تطوير فريقك إذا لم تركز على تقديم تغذية راجعة متكررة وواضحة للموظفين، لذلك تعرّف على الطرق الأفضل لتقديم ملاحظاتٍ تتناسب مع فريق عملك، من خلال النصائح المقدمة أدناه. نموذج تأثير الموقف والسلوك SBI يساعد نموذج تأثير الموقف والسلوك SBI في تقديم ملاحظات واضحة وقابلة للتنفيذ، فإذا كان لديك اجتماع مع أحد الموظفين مثلًا، وخلال الاجتماع أخبرت الموظف أنك قد راجعت طريقة عمله ووجدتها جيدةً فيما يتعلق بمكالمات العملاء، لكن تقاريره بحاجة إلى تحسين؛ فقد تعتقد أنك أعطيت الموظف ملاحظاتك بأفضل طريقة ممكنة، لكن الحقيقة مختلفة، إذ ستترك تلك الملاحظات الموظف بحالة من التفكير والتساؤل عن تفاصيل واضحة في تعليقاتك على عمله. وهنا يأتي دور نموذج تأثير الموقف والسلوك SBI ليساعدك في تقديم ملاحظات واضحة وهادفة، من خلال اتباع الخطوات التالية: وضح الصورة العامة للوضع. حدد السلوك الذي تريد مناقشته. شارك الموظف بتأثير هذا السلوك. وبالعودة إلى المثال أعلاه، فيمكنك إعادة صياغة كل من التعليقات الإيجابية والسلبية باستخدام نموذج SBI على النحو التالي: كيف تعطي ردود أفعال إيجابية؟ في مكالمة العميل التي أجريتها هذا الصباح (الموقف)، كان عملك مثاليًا في وصف مميزات وفوائد منتجاتنا (السلوك). ونتيجةً لذلك تمكن العميل من إجراء عملية الشراء بثقة (التأثير). كيف تعطي ردود أفعال سلبية؟ عند الانتهاء من تقريرك يوم الجمعة (الموقف)، نسيت تضمين تفاصيل مهمة حول منتجات معينة (السلوك). حيث أدى ذلك إلى وجود اختلافات في المخزون لفريقنا، مما أدى إلى إنجاز عمل إضافي (التأثير). ستلاحظ أنه من خلال ما ذُكرأعلاه، سيعرف الموظف بالضبط ما تشير إليه وسبب أهميته، لذلك يمكنك طلب التحسينات لتكون ملاحظاتك هادفة وبناءة، وعندها تستطيع أن تقول له: "يرجى إعادة قراءة تقريرك أو اطلب من زميلك التحقق منه قبل الإرسال يوم الجمعة القادم". تذكّر أن الملاحظات والتعليقات التي تقدمها يجب أن تكون واضحةً وبعيدةً عن العشوائية لتكون مؤثرةً وهادفة، لذلك يجب أن تركز على ما فعله الشخص وعلى نتيجة عمله، كما يجب أن تكون ملاحظات الموظف قابلةً للتطبيق في المستقبل حتى تستحق المشاركة. تجدر الإشارة إلى أن الهدف من التعليقات هو مساعدة الشخص الآخر على التحسن والنمو. جلسات تقديم الملاحظات قبل الجلسة وخلالها وبعدها قد لا يقل إنشاء بيئة منفتحة وموثوقة لإعطاء الموظف ملاحظات فعّالة، أهميةً عن محتوى ما تقوله عندما يتعلق الأمر بتقديم الملاحظات التي يتلقاها الموظف خلال الجلسة، لذلك يكون السؤال الأبرز هو كيف تحضّر لجلسة مراجعة الأداء وتقديم الملاحظات بطريقة ناجحة؟ حدد موعدا مناسبا وتحقق من حالة الموظفين قبل الجلسة تأكد من حالة الموظف قبل تحديد الجلسة، فمن المهم أن يكون الموظف في حالة عقلية جيدة للاستماع لملاحظاتك، فمن غير المنطقي أن تُجري اجتماعًا مع موظف في حالة تشتت أو ضغط في العمل أو توتر، لذلك ينصح الخبراء بإجراء دقائق من التأمل قبل البدء في جلسة مراجعة الأداء. امنح الموظف كامل الاهتمام أثناء الجلسة تأكد من منح الموظف الذي سيتلقى الملاحظات اهتمامك الكامل حتى يعرف أنك منخرط في الحوار معه، واستخدم لغة جسد مفتوحة عند تقديم الملاحظات، مثل وضع ذراعيك على الجانب بدلًًا من عقدهما، وتأكد من الاتصال المباشر بالعين ليشعر الموظف بالراحة والأمان. وتذكّر أن تحافظ على أجهزتك الذكية على الوضع الصامت، حتى لا تقاطع اجتماعك. تحقق من وضوح ملاحظاتك وتعليقاتك بعد الجلسة اشكر موظفك على قضاء الوقت في الاستماع إليك في نهاية الجلسة، واسأله عما إذا كان قد استفاد من الملاحظات، وما إذا كانت اقتراحاتك للسلوكيات المستقبلية واضحة، واستفسر عن شعوره حيال التعليقات، مع محاولة معرفة وجهة نظره حولها. فردود الفعل من شخص لآخر هي مجرد انطباع، لذلك دع الموظف يشاركك وجهة نظره كذلك. أفضل 5 نصائح لتقديم مراجعات الأداء بطريقة هادفة بعد أن تحدثنا في الفقرات السابقة عن أهمية التحضير لجلسات مراجعة الأداء وتأثير التعليقات الإيجابية والسلبية على أداء الموظفين، إليك أفضل النصائح لتقديم ملاحظات وتعليقات بطريقة هادفة ومؤثرة. 1. تحدث في الوقت المناسب قبل انهيار الموقف إن تقديم الملاحظات والتعليقات دوريًا وبطريقة مستمرة، هو أفضل ممارسة إدارية لضمان استمرار عمل منظمتك بطريقة صحيحة، سواءً كنت تقدم تعليقات إيجابية أو سلبية، حيث يلعب ذلك الأمر دورًا مهمًا في حل المشكلات التي قد تواجه فريق العمل في المستقبل. 2. تجنب الانتقادات العشوائية وركز على سلوك الموظفين وأدائهم تأكد من توفر البيانات الكافية لديك قبل تقديم الملاحظات، حتى لا تبدو ملاحظاتك عشوائية، فمن أهم الأمور التي يجب أن تستخدمها دائمًا عند تقديم مراجعات الأداء، الوضوح والتعليقات المؤثرة والمحددة. وتذكر أن تركز على عمل الموظف وطريقة أدائه لمهامه ضمن فريق العمل بدلًا من التركيز على شخصيته أو أي أمور سطحية أخرى. 3. كن منفتحا وتقبل الآراء المختلفة إن الملاحظات والتعليقات التي تقدمها هي وجهة نظرك الشخصية، وهي بالتأكيد ليست الوحيدة في العمل، فقد يرى أحد الموظفين الأمور بطريقة مختلفة، تمامًا كما يرى شخص ما خارج الموقف الأمور بطريقة أخرى تمامًا. لذلك كن دائمًا منفتحًا لتقبل الملاحظات المختلفة، للعمل عليها وتطويرها في سبيل نجاح العمل. 4. اطلب تعليقات الموظفين مقابل ملاحظاتك اكتشف شعور الموظفين حيال التعليقات التي تقدمها لهم من خلال طلب تعليقاتهم. وهناك أدوات وتطبيقات في الويب تتيح لأعضاء فريق العمل مشاركة أفكارهم مع رؤساء عملهم في أي وقت مع خيار إخفاء الهوية، وذلك لتجنب الإحراج الذي قد يشعر به البعض. 5. اهتم بملاحظاتك أثناء تقديمها لفريق عملك عن بعد قد تزداد التحديات المتعلقة بالعمل عن بعد عامًة، كما يُعَد جزء تقديم الملاحظات ومراجعات الأداء، أكثر جزء حساس في هذه العملية، فقد تُفهم رسالتك بطريقة خاطئة إذا لم تأخذ الوقت الكافي للتواصل وجهًا لوجه مع الموظف، لذلك تأكد من تسليم أجزاء مهمة من التعليقات عبر الدردشة المرئية بطريقة واضحة. وفي الختام، تذكر أن تمنح الموظفين ملاحظات فعّالة وهادفة إذا كنت تريد الحفاظ على إنتاجية وأداء فريق عملك. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to give feedback: 5 best practices for managers لأصحابه Stacy Pollack وErika Khanna. اقرأ أيضًا كيفية إنشاء قيم جوهرية للفريق ومبرراتها القيادة الفعالة للفريق وطرق تحقيقها أفضل الطرق لإدارة فرق العمل المتنامية رفع أداء الموظفين عبر تحديد أهدافهم
  6. أصبحت المشاريع الرقمية أكثر تعقيدًا وأهميةً للأعمال، لذلك يجب أن يتكيف نهج تصميم واجهة المستخدم مع هذا التغيير، مما أدى إلى ظهور نهج تكراري. وبالعودة إلى بدايات تصميم الويب، فقد كان مصمم الويب يعمل على كل المشروع بمفرده عند إنشاء مواقع إلكترونية لعلامةٍ تجارية، لكن الأمر مختلف في يومنا هذا، حيث يتطلب إنشاء موقع إلكتروني فِرَقًا كبيرةً من الأفراد المتخصصين، بدءًا من كُتّاب الإعلانات وصولًا إلى المصممين والمطورين. وتجدر الإشارة إلى أن تلك التخصصات تضم تخصصات دقيقةً، مثل مصممي واجهة المستخدم UI ومصممي تجربة المستخدم UX ومطوري الواجهة الأمامية ومهندسي الخادم وخبراء قواعد البيانات ومهندسي المعلومات والمسوقين الرقميين وغير ذلك كثير. إن وجود عدد كبير من الخبراء في يومنا هذا طبيعي، فقد أصبحت معظم مواقع الأعمال أكثر تعقيدًا بمئات أضعاف ما كانت عليه قبل 20 عامًا، ولا يمكن أن ننسى وجود تطبيقات الويب وتطبيقات الأجهزة المحمولة وروبوتات الدردشة وما إلى ذلك، وكلها أمور أدت إلى حدوث هذا التعقيد، وحدوث تطور سريع في جميع أنواع المجالات، بما في ذلك تصميم واجهة المستخدم. صورة 1: أصبح تصميم واجهة المستخدم أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى أهمية تطوير تصميم واجهة المستخدم UI تتزامن زيادة تعقيد المشاريع مع زيادة المصاريف التي تسبب خطرًا حقيقيًا ناتجًا عن تضخم الطبيعة الحرجة للمشاريع الرقمية. حيث لم يَعُد بإمكان المؤسسات العمل دون وجود نظام رقمي فعال، كما تجذب المخاطر العالية للمشاريع الرقمية عددًا متزايدًا من الجهات المعنية، بمن فيهم الأشخاص من جميع أنحاء المؤسسة الذين يحتاجون إلى نجاح المشروع، ولديهم آراء قوية حول كيفية تحقيق الشركة لتلك الرؤى والأهداف. ويمكن للشركات أن تهدر استثمارات كبيرةً وتعاني من عواقب وخيمة في حال فشل تصميماتها، ولهذا يجب الأخذ في الحسبان آراء المستخدمين الذين يرفعون من المخاطر باستمرار بتوقعات متصاعدة، حيث يبني المستخدم عادةً توقعاته من خلال آخر أفضل واجهة استخدمها، وبذلك فإن تصميم واجهة المستخدم الحديثة هي أن تحدد توقعات المستخدم من خلال آخر واجهة مستخدم واجهها أثناء تصفح المواقع الإلكترونية. وبذلك فإن الطريقة الوحيدة التي يمكن للمؤسسات أن تعمل بها لمواجهة هذه الطلبات المتزايدة، هي تشكيل فِرَق أكبر تتكون من العديد من المتخصصين، ومع ذلك لن ينتهي التعقيد بسبب تضارب الأولويات ووجهات النظر المختلفة، فمن المتوقع أن تتعطل النماذج القديمة لبناء مواقع الويب، حيث لم يَعُد يكفي صب المحتوى في قوالب التصميم، فقد أصبح الأمر معقدًا وتخصصيًا لدرجة كبيرة. يمثل الابتعاد عن نموذج الشلال -وهو عملية تصميم متتالية تستخدم في عمليات تطوير البرمجيات- تحديًا ثقافيًا للعديد من المنظمات، وهو الأمر الذي يسبب إخفاقاتٍ كبيرةً، حيث توجد العديد من الشركات التي حاولت تنفيذ عمليات إعادة تصميم واسعة النطاق، وانتهى بها الأمر في تجاوز الميزانية، وعلى الرغم من كل هذا التعقيد، يقدم التفكير التصميمي نهجًا أكثر تكراريةً لعملية تطوير وتصميم واجهة المستخدم UI. صورة 2: أحد الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الكبير لمشاريع المواقع الإلكترونية هو طريقة إدارة هذه المشاريع النهج التكراري لتصميم واجهة المستخدم UI تتنوع الطرق لإنشاء واجهة المستخدم UI، حيث لا توجد طريقة صحيحة تمامًا، ولا يوجد حجم واحد يناسب جميع الحلول، ولكن هناك تحول بعيد عن النهج الخطي إلى شيء أكثر تكراريةً، حيث يكون التعاون هو مفتاح نجاح التصميم، بعد أن يتفقد المختصون صحة الأفكار باستمرار، وهو النهج الذي يبدأ غالبًا بما يُعرف بمرحلة الاكتشاف. مرحلة الاكتشاف تبدأ المشاريع بمرحلة أولية مناسبة لطبيعتها، حيث تحدّد طبيعة المشروع والهدف منه، في حين أن مرحلة الاكتشاف مرحلة مشابهة لما يحدث في المشاريع التقليدية، إلا أنها متميزة وفريدة من نوعها، حيث تبدأ هذه المرحلة بالبحث الجيد عن رغبات وتوقعات المستخدم، بينما تركز المرحلة الأولية في المشاريع التقليدية على الهدف الذي يجب تحقيقه، وتتكامل الأهداف التنظيمية وتوقعات المستخدم، حيث يساعد التركيز على احتياجات المستخدم في تحقيق الأهداف التنظيمية طويلة المدى. وتركز أبحاث المستخدم على فهم احتياجات المستخدم ومراقبة سلوكه، بدلًا من البحث عن طريقة لإقناعه بالشراء أو استطلاع رأيه في المسائل المختلفة، حيث يمكنك بصفتك مصممًا استبدال المجموعات المركزة والعوامل الديموغرافية بتحليل المهام الأعلى والتركيز على أسئلة المستخدم، وكذلك يمكنك النظر إلى ما هو أبعد من شخصيات التسويق إلى خرائط التعاطف Empathy Maps التي توفر لك فهمًا أعمق للمستخدمين ورسم خرائط رحلة العميل. صورة 3: تعمل خرائط التعاطف على تحويل تركيز الجمهور نحو تلبية احتياجاته بعيدًا عن إقناعه بشكل مباشر وتختلف مرحلة اكتشاف تصميم واجهة المستخدم عن تلك التقليدية، حيث تأخذ وقتًا أقل من المعتاد، وذلك لأن تصميم واجهة المستخدم يدرك أن التغيير أمر حتمي ومرغوب فيه حتى عندما تتعلم المزيد عن احتياجات المستخدم، حيث يُعَد التوسع في المشاريع التقليدية أكبر عدو لهذه المشاريع، وذلك بسبب تكلفة التغيير العالية، ونتيجةً لذلك فغالبًا ما تتضمن المرحلة الأولية من المشروع إنشاء مواصفات مفصلة تغطي كل جوانب المشروع، التي عادةً ما تستغرق وقتًا طويلًا. ويختلف الأمر في المشاريع الرقمية، حيث يمكنك فهم توقعات واحتياجات المستخدمين، من خلال الاختبارات الملموسة معهم، كما أن التعديل والتوسع في مشروعك غير مكلف نسبيًا، لأن المواد الخام المستخدمة هنا -وهي وحدات البكسل- مجانية، ولذلك يجب أن تتقبل التغيير في واجهة المستخدم، وتذكر أن فهم احتياجات المستخدمين يؤدي إلى تقليل الوقت اللازم للتعديل مستقبلًا. تصميم واجهة المستخدم والهوية المرئية ترتبط الهوية التجارية ارتباطًا وثيقًا في تصميم واجهة المستخدم، كما يمكن أن ينفذها المصمم نفسه، إلا أنها تمتلك تخصصات تختلف عن بعضها، حيث يركز تصميم واجهة المستخدم على قابلية الاستخدام والتفاعل، بينما يضع التصميم الجمالي والعلامة التجارية تركيزًا أكبر على الإحساس والتواصل العاطفي. ينشئ المصمم شخصية العلامة التجارية عند بدء المشروع، وتصبح الوظيفة الرئيسية هي تجسيد الشخصية في واجهة المستخدم، ويُعَد من الضروري معالجة مسألة التصميم الجمالي بعد مرحلة الاكتشاف الأولية، لأنه من غير المعتاد إجراء تحديث للعلامة التجارية في نفس وقت إعادة تصميم موقع الويب، وعلى الرغم من عدم وجود طريقة صحيحة للتعامل مع هذا الأمر، إلا أن الطريقة التي يفضلها المصممون المحترفون، هي معالجة التحديث بعيدًا عن تصميم واجهة المستخدم. من ناحية أخرى يمكن أن تساعد العديد من التمارين في تحديد هوية علامتك التجارية، مثل تمارين العمل التعاوني وتصميم مناطق الاستقبال ومعرفة الشخص المشهور الذي سيمثل العلامة التجارية، كما يمكن اختبار مدى توافق تصورات المستخدم عن العلامة التجارية مع أهدافك العملية، حيث يمكن تحديد الكلمات التي تريدها أن تمثل علامتك التجارية، ومن ثم إظهار تلك الكلمات للمستخدمين ليختاروا الكلمات المناسبة من وجهة نظرهم. صورة 4: هناك العديد من التمارين التي تساعد في إنشاء هوية العلامة التجارية بما في ذلك لوحة المزاج. ومع ذلك يمكن تطوير العناصر الجمالية للتصميم جنبًا إلى جنب مع واجهة المستخدم، لكن من الأفضل تعلم الأساسيات قبل البدء بالعمل على واجهة المستخدم نفسها، وذلك حتى تتمكن من التركيز على عنصر واحد من عناصر التصميم في كل مرة، وتذكر أن اختبار رغبات المستخدمين هو العمود الفقري لمنهج تصميم واجهة المستخدم، ولهذا السبب تُعَد النماذج الأولية أهم خطوة في خطوات تصميم واجهة المستخدم. صورة 5: يمكن أن تكون مطابقة الكلمات الرئيسية طريقةً مفيدةً لتحديد ما إذا كنت قد أنشأت الشكل الجمالي الصحيح للعلامة التجارية. بناء نموذج أولي مستمر بدلا من المواصفات الوظيفية يحل النموذج الأولي مكان المواصفات الوظيفية في كثير من الأوقات، حيث يصبح الرؤية المشتركة التي يبحث عنها الجميع، وذلك بسبب مرونة هذا المفهوم الذي يتطور حسب ملاحظات المستخدم، على عكس المواصفات الفنية، ويمكن تحديد أساس موقعك الجديد وتصميم واجهة المستخدم المرتبطة به من خلال مرحلة الاستكشاف، التي تعتمد على الأسئلة التي يطرحها مصمم الموقع على المستخدمين، لمعرفة رأيهم وتوقعاتهم المستقبلية من عملك. ولعل أبرز طريقة لتقديم تجربة المستخدم بطريقة مميزة، هي إجراء فرز البطاقات Card sorting على تلك الأسئلة والمهام، وهو أسلوب لتصميم تجربة المستخدم وتحديد بنية المعلومات وطريقة عمل الموقع، وذلك بعد اتباع الخطوات البسيطة التالية، بدايةً ستكتب كل سؤال أو مهمة على بطاقة فهرسة منفصلة، ثم تطلب من المستخدمين جمعها في الفئات التي تناسبهم، وأخيرًا تطلب منهم تسمية هذه الفئات، لتصبح معلوماتك الخاصة جاهزةً في نهاية هذه العملية. صورة 6: ينظم المستخدمون المعلومات في مجموعات تكون منطقيةً بالنسبة لهم خلال تمرين فرز البطاقات تختلف طريقة إنشاء النماذج الأولية بين المواقع ذات المحتوى الثقيل وتطبيقات الويب، حيث تبدأ العملية في المواقع ذات المحتوى الثقيل، بإدخال بنية المعلومات المقترحة في نظام إدارة المحتوى، حيث تكون الصفحات الموجودة في نظام إدارة المحتوى فارغةً في هذه المرحلة؛ أما الخطوة التالية فتتمثل في تشكيل فرضية حول نهج محتمل لتصميم واجهة المستخدم، مما يساعد في إجراء مزيد من التحسينات على بنية المعلومات، للانتقال إلى المرحلة التالية دون مشاكل تُذكر. هذه العملية من الفرضية والاختبار والتكرار هي أساس عملية تصميم واجهة المستخدم الحديثة، وينطبق نفس المبدأ الأساسي سواءً العمل على هندسة المعلومات أو أي جانب آخر من تصميم واجهة المستخدم، وبذلك يصبح المصمم أكثر ثقةً مع مرور الوقت، وبالتالي يمكنه البدء في إضافة المزيد من الدقة إلى النموذج الأولي، كما يمكن لمتخصصي المحتوى البدء في تحديد المكونات الرئيسية لإجابات أسئلة المستخدم وتحديدها في قائمة نقطية، وفي الوقت نفسه يمكن لمصممي واجهة المستخدم البدء في التفكير في التسلسل الهرمي المرئي للمواقع، وتقديم عناصر التخطيط الأساسية لجذب انتباه المستخدمين إلى المكونات الرئيسية للصفحة. صورة 7 : ستكون النماذج الأولية لواجهة المستخدم أساسيةً للغاية مع التركيز على هندسة المعلومات وأسئلة المستخدم في هذه المرحلة يوحد المصممون عناصر تصميم واجهة المستخدم في أنماط مكتبية، وهي مكتبة قابلة لإعادة الاستخدام من مكونات التصميم، يمكن من خلالها بناء الموقع النهائي، وتضمن الأنماط المكتبية الاتساق وتحسين إمكانية الصيانة وتقليل تكلفة إنشاءات الموقع في العديد من الحالات. صورة 8: بمرور الوقت يمكن أن يتطور النموذج الأولي ليشمل التسلسل الهرمي المرئي ومحتوى أكثر اكتمالًا بينما يمكن لكاتب المحتوى البدء في صياغة إجابات كاملة لأسئلة المستخدم، في حين يمكن للمصممين تقديم أنماط واجهة المستخدم مثل الطباعة واللون، وبهذه الطريقة سيبدأ تصميم واجهة المستخدم والمحتوى في الظهور من خلال عملية الاختبار والتطور، وبذلك تقدم كل جولة من التكرار تدريجيًا مزيدًا من الدقة في تجربة المستخدم، مما يسهل على الشركة إصدار التحديثات المتتالية لموقعها الإلكتروني، دون مفاجأة المستخدمين بخواص جديدة، حيث اختبر الجمهور المستهدف كل الخصائص في كل خطوة من خطوات التصميم بفضل الاختبار. صورة 9: يمكن أن يستمر التصميم في التطور بناءً على ملاحظات المستخدم ومع تقديم المزيد من الدقة من النموذج الأولي إلى الإصدار التجريبي إلى بدء العمل تتأثر طريقة إدارة المشاريع الرقمية بالعالم المادي، حيث تكون لحظة إطلاق منتج في العالم المادي مهمةً وتأخذ الكثير من الوقت لمعرفة رأي الجمهور وتعليقاته، والمدة الزمنية الطويلة التي استغرقها المنتج منذ بدء العمل عليه وحتى إصداره، بخلاف العالم الرقمي الذي يتسم بالمرونة الشديدة. حيث ينتقل النموذج الأولي إلى بيئة الإنتاج، عندما يكون فريق التطوير وأصحاب العمل أكثر ثقةً في اتجاه نموذجهم الأولي، وهنا يمكن وضع بنية أكثر قوةً في مكانها لإنجاز أعمال التكامل المعقد، ويُشار إلى موقع الويب الذي لم يُطرح بعد على أنه إصدار تجريبي، الذي يصبح موقعًا قابلًا للاستخدام الرسمي، عندما يكون فريق التصميم واثقًا من قدرته على تلبية احتياجات المستخدم. وعلى الرغم من عمليات اختبار الموقع مع المستخدمين خلال مرحلة النماذج الأولية، إلا أن تفاعل المستخدمين الحقيقي والطبيعي لا يزال غير ملموس في هذه المرحلة، لذلك يجب أن يكون الإصدار التجريبي متاحًا للجمهور، من خلال وضع علامة الإصدار التجريبي على الموقع الرئيسي، وسؤال المستخدمين عما إذا كانوا يرغبون في تجربته. صورة 10: يجب إتاحة الإصدار التجريبي بشكل عام حتى تتمكن من مراقبة طريقة تفاعل المستخدمين معه في العالم الحقيقي يتيح ذلك لفريق العمل فرصة مراقبة طريقة استجابة المستخدمين للموقع الجديد، باستخدام أدوات التحليل ومُسجِّلات الجلسة، حيث يمكن رؤية تفاعل المستخدمين رؤيةً طبيعيةً مع الإصدار التجريبي وإجراء التغييرات النهائية بناءً على تجربتهم، وبعد إجراء المزيد من التحسينات على الإصدار التجريبي، سنصل إلى مكان يكون فيه الإصدار التجريبي أفضل من الموقع الحالي، وهنا يتخذ فريق العمل وأصحاب العمل قرارًا بإيقاف تشغيل الموقع الحالي واستبداله بالإصدار التجريبي، وهي نقطة انطلاق الموقع للعمل ولكنها ليست الخطوة الأخيرة في المشروع. المراقبة المستمرة والتدقيق والتطور صورة 11: نتعلم المزيد عن سلوك المستخدم بعد إطلاق المشروع أكثر من أي مرحلة أخرى، لكن لسوء الحظ يحدث هذا عادةً عندما نحتاج المزيد من المال إن أكبر الأخطاء التي تحدث عند تصميم واجهة المستخدم هو الاعتقاد بأن المشروع قد انتهى بمجرد تشغيل الموقع، فبمجرد نشر موقعك الإلكتروني، ستتوفر لديك أعداد كبيرة من البيانات التي تبين طريقة تفاعل المستخدمين الحقيقيين مع الموقع، وبذلك أدركت الشركات في يومنا هذا أن واجهة المستخدم ومحتوى الموقع، مفهومان قابلان للتطور والتحسن لفترة طويلة بعد تاريخ تشغيل الموقع الإلكتروني، حيث يراجع فريق العمل المحترف العمل السابق دوريًا، ويدقق التحليلات والمشاكل التي تحتاج إلى إيجاد الحلول، ويتتبع سلوك المستخدم ليتناسب العمل الجديد مع تغيرات سلوكه واهتماماته، لذلك يجب تطوير موقع الويب كل بضعة أشهر، بما في ذلك تطوير واجهة المستخدم، من خلال النهج التكراري الذي يُعَد من أفضل تقنيات إدارة المشاريع التقليدية. مزايا النهج التكراري لتصميم واجهة المستخدم تشكو المنظمات من عدم توفر الوقت أو المال لعمل النماذج الأولية، وهو السبب الذي تستخدمه الشركات لعدم اعتماد النهج التكراري لتصميم واجهة المستخدم، بينما توفر النماذج الأولية الكثير من الوقت والتكاليف، إذا اتبع فريق العمل خطوات التصميم والتطوير اتباعًا صحيحًا. فمن خلال التحقق من صحة كل مرحلة من مراحل التطوير، يمكن للمؤسسات تجنب الأخطاء والافتراضات المكلفة حول احتياجات المستخدم، والتي ستكون مكلفةً وتستغرق وقتًا طويلًا لإصلاحها في مراحل لاحقة من المشروع، وبذلك تصل إلى السوق وصولًا أسرع بسبب تجنب مراحل المواصفات الطويلة. صورة 12: يؤدي اختبار نموذج أولي مع مستخدمين حقيقيين إلى حل الخلافات حول الاتجاه في جزء صغير من الوقت ويعمل النهج التكراري لتصميم واجهة المستخدم على تحسين الاتصال، حيث يقدم كل شخص أفكاره لتكوين رؤية مشتركة للنموذج الأولي، الأمر الذي يضمن سير العمل بطريقة جيدة وضمن بيئة مرنة، كما يساعد اتباع النهج التكراري على تجنب النقاشات والخلافات، من خلال الاختبار مع مستخدمين حقيقيين وبالتالي إيجاد الحلول سريعًا. ترى بعض الشركات أن الانتقال إلى هذا النموذج الجديد يمثل مخاطرةً كبيرةً للغاية، حيث يفضل الناس التمسك بالمناهج المجربة والمستخدمة على مر السنين، لكن هذه المخاوف ليست في مكانها، فلا يوجد موقع إلكتروني بقي متصدرًا وملائمًا لفترة زمنية طويلة دون تحديث، حيث يتجاوز الميزانية ويفشل في الوصول إلى السوق بالسرعة الكافية، وحتى عندما لا يقع المشروع في هذه المشاكل، فإنه غالبًا ما يفشل في تحقيق الأهداف التنظيمية. وبذلك نجد أن أحد أفضل الأشياء في اتباع النهج التكراري لتصميم واجهة المستخدم هو أنه يقلل من المخاطر، من خلال التحقق المستمر من صحة الأفكار مع المستخدمين طوال العملية، حيث يمكنك التأكد من أنك تبني موقعًا إلكترونيًا يلبي احتياجاتهم، وبذلك تكون منظمة العمل أكثر ثقةً في دخول السوق والتأكد من أن استثمارها سيحقق عائدًا جيدًا. جرب تصميم واجهة المستخدم باعتماد النهج التكراري وتحقق من النتائج لا تتردد في تجربة النهج التكراري لتصميم واجهة المستخدم، وابدأ بطريقة هادئة، فأنت لا تحتاج إلى تبديل النهج بين عشية وضحاها، لذلك يمكنك استخدام هذا النهج الجديد في مشروع ذي أولوية منخفضة، وإذا نجحت هذه الطريقة، فحاول إدخال بعض الجوانب في المشاريع الأكبر، وربما تكون هذه مرحلة اكتشاف أو على الأقل مرحلة إعداد بعض النماذج الأولية والاختبار، حتى تنفيذ بعض جوانب تصميم واجهة المستخدم التفاعلي أفضل من عدم فعل أي شيء، وتذكر أنه لا يوجد نهج صحيح تمامًا، لذلك اختر النهج الذي يناسب أهدافك وتطلعاتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to adopt an iterative approach to UI design لصاحبه Paul Boag. اقرأ أيضًا اختبار التصميم وأفضل الطرق لإجرائه موازنة بين أفضل أدوات تصميم واجهة المستخدم UI منافسة البيدق والملك في تصميم واجهة المستخدم UI Design قواعد تصميم الواجهات النسخة الكاملة من كتاب أساسيات تصميم الرسوميات
  7. يُعَد اختبار التصميم أمرًا ضروريًا لا يقل أهميةً عن اختبار المواقع الإلكترونية، الذي يحدث بواسطة مجموعة من تقنياتٍ مميزة لاختبار قابلية استخدام الموقع، ويستخدم العديد من مصممي الويب نهجًا تكراريًا لتصميم واجهة المستخدم، ومع ذلك لا تركز أي من هذه التقنيات على اختبار جماليات التصميم أو تركيبات التصميم، لذلك يأتي السؤال الأبرز هنا، ما أهمية اختبار التصميم؟ وكيف تؤثر على عمل المصمم؟ أهمية اختبار التصميم لا يفضل العديد من المصممين إجراء اختبارات التصميم، حيث إن التصور السائد هو أن العميل يدفع للمصمم مقابل خبرته، لذلك يجب أن يكون المصمم هو الشخص الوحيد في هذه العملية، بحيث يطور الشكل والمظهر دون تدخل من أحد، كما يعبّر الكثير من المصممين عن خوفهم من تعرض التصميم للخطر إذا أعربت الجماهير عن رأيها به. وقد تكون بعض هذه المخاوف في مكانها أحيانًا، وهنا يجب أن يتخذ المصمم قرارات التصميم وحده، ومع ذلك يتدخل أصحاب العمل في عملية التصميم، مما يبرز أهمية اختبار التصميم، الذي قد يكون طريقةً فعالةً لتقليل تأثير شخص واحد ضعيف المعرفة، لذلك سنلقي نظرة أقرب على فوائد اختبار التصميم. اختبار التصميم أبعد من التفضيلات الشخصية يقدم المصممون كل خبرتهم وإبداعهم لإظهار التصميمات بأفضل صورة، ولا شك بأنهم يجرون العديد من التعديلات حتى يصل شكل التصميم إلى الجودة المطلوبة من وجهة نظرهم الشخصية، لكن الحقيقة تختلف قليلًا، حيث ما يهم هو ما إذا كان المستخدمون يستجيبون لهذه التصميمات بطريقة إيجابية أم لا. لذلك يجب ألا يكون التفضيل الشخصي عاملًا رئيسيًا عند تصميم الموقع الإلكتروني، حتى ولو كان هذا هو تفضيل المصمم، فمن الطبيعي أن يُنشئ المصمم مواقع ويب لا ترضي ذوقه الشخصي، إنما تكون من أفضل المواقع لدى المستخدمين، وهذا أهم ما في الأمر كله. يغني اختبار التصميم عن المواجهات المتعلقة بالتصميم نفسه تُلغَى العديد من المشاريع لأن العميل والمصمم لا يمكنهما الاتفاق على التصميم، حيث يشعر المصمم أن العميل يجب أن يرضخ لتجربته وتدريبه، بينما يعتقد العميل أنه المسؤول عن سير العمل لأنه يدفع مقابل تصميم الموقع الإلكتروني، والحقيقة أنه يمكن أن يكون هذا النوع من الجمود ضارًا بطريقة كبيرة، لكن اختبار التصميم طريقة ممتازة لإنهاء هذه الخلافات. يساعد اختبار التصميم على متابعة العمل بدقة يتعلق اختبار التصميم بإبلاغ العميل عن سير عملية التصميم، حتى ولو كان المصمم هو الشخص الرئيسي في هذه العملية، فالحقيقة أنه كلما كان المصمم أكثر انفتاحًا لمناقشة عمله مع العميل، زادت فرصة تقديم موقع إلكتروني بتصميمٍ عالي الجودة، فمن خلال مقابلة مستخدمين حقيقيين وإتاحة الفرصة لهم لطرح أسئلة حول شكل وأسلوب الموقع، يمكن للمصمم أن يكون على دراية أفضل عند تطوير مفاهيمه. يقلل اختبار التصميم من فرص الرفض من اللجنة الرئيسية غالبًا ما يُعرَض التصميم للعديد من الأشخاص المختلفين قبل الموافقة النهائية، وقد يحدث ذلك من خلال لجنة رسمية أو نقطة الاتصال بين المصمم وأصحاب العمل، وهنا يأتي دور اختبار التصميم الذي يقدم نهجًا بديلًا، من خلال توفير بياناتٍ حقيقية حول كيفية استجابة المستخدمين للتصميم، وبالتالي تجنب المخاوف التي تنشأ حول صحة التصميم من عدمها. كيف تختبر جماليات التصميم؟ يرغب المصمم في اختبار أفضل الألوان والأشكال، لإخراج تصاميم عالية الجودة، حيث يبحث المصمم عادةً عن أفضل الطرق، ليتأكد من نجاح تصميمه في نقل الإحساس والشخصية الصحيحة للمستخدمين، ومن هنا تأتي أهمية اختبار جماليات التصميم. سؤال المستخدمين غير كافٍ يعتقد الكثير من المصممين أن الطريقة الصحيحة لمعرفة رأي المستخدمين حول تصميماتهم، هي عرض هذه التصاميم على المستخدمين واختبار مدى إعجابهم بها، لكن هذا النهج كفيل بخلق مشكلتين، الأولى تتمثل في عدم الدقة، حيث لا يُعَد إعجاب المستخدمين في تصميمك المعيار الوحيد للحكم النهائي، أما المشكلة الثانية أن تعليقات المستخدمين عادةً ما تكون غير محددة ونابعةً من مزاجهم وتفضيلاتهم الشخصية، وكلها تعليقات غير مفيدة للتصميم في نهاية الأمر. ركز على قيمة العلامة التجارية وهويتها تعد النماذج الأصلية في العلامة التجارية أداةً مفيدةً لتحديد طابع علامتك التجارية. إن المعيار الأساسي الذي يحدد جودة تصميمك، هو مقدار تقديم التصميم انعكاسًا جيدًا للشركة التي يمثلها، لذلك يحتاج المصمم الناجح إلى معرفة خصائص العلامة التجارية بدقة، حيث توجد عدة طرق للتعرف على العلامة التجارية عن قرب، ولعل أبرز تلك الطرق هي معاملة العلامة التجارية على أنها شخص حقيقي، بحيث ترغب في التعرف على صفات هذا الشخص الافتراضي عن قرب. وبغض النظر عن أن هذا الشخص ستكون لديه سمات شخصية محددة، فيمكنك التعبير عنها بصفتك مصممًا باستخدام الكلمات الرئيسية، كأن يكون هذا الشخص رسميًا أو منفتحًا أو مفعمًا بالحيوية، وبذلك تصبح هذه الكلمات وغيرها جوهر العلامة التجارية، وعندها يبدأ البحث عن أفضل تصميم يمكنه توصيل هذه الكلمات إلى المستخدمين بصورة جيدة، وهنا تأتي أهمية الاختبار مع مستخدمين حقيقيين، حيث يمكنك استخدام مجموعة من التقنيات سنتعرف عليها عن قرب. تقنيات اختبار التصميم اختبار A / B يُعَد اختبار A / B الاختبار الأساسي والمثالي، عندما لا تكون متأكدًا من أفضل نهج لإجراء اختبار التصميم، ففي بعض الأحيان يمكنك الذهاب في اتجاهات مختلفة مع التصميم، وأنت غير متأكد من اختيار الاتجاه المناسب لك، عندها يكون اختبار A / B خيارك الأمثل للبدء، حيث يمكن من خلاله تقديم تصميمين مختلفين للمستخدمين، لاختيار الأنسب والأفضل من وجهة نظرهم. Helio هي أداة تجعل اختبار A/B تصميمًا مباشرًا يساعد هذا الاختبار على تحديد وحصر الخيارات، فبدلًا من طرح أسئلة مفتوحة حول التصميم، يمكن طرح قائمة تضم كلمات علامتك التجارية، بحيث يختار المستخدمون أفضل الكلمات التي تمثلها، مما ينقل المحادثة من إظهار آراء بسيطة إلى أمور أعمق مرتبطة مباشرةً بعلامتك التجارية. الدراسات الاستقصائية الدلالية يقدم المصمم للمستخدم في هذا الاختبار، تصميمات فرديةً أو متعددةً مرفقةً بتصنيفاتها والكلمات المتعارضة معها، مثلًا التصميم رسمي أو غير رسمي، بسيط أو متكلف، حيث يمكن أن تكون هذه الاختيارات إما اختيارًا أبيض وأسود أو مقياسًا منزلقًا، ويُعَد المسح الاستقصائي الدلالي طريقةً ممتازةً لمعرفة كيفية أداء موقعك مقابل الكلمات الرئيسية التي اخترتها. يعد المسح التفاضلي الدلالي طريقةً ممتازةً لمعرفة أداء موقعك مقابل الكلمات الرئيسية التي اخترتها ولتحقيق أفضل النتائج من الدراسة الاستقصائية، احرص على استخدام عدد فردي من الخيارات لقياس صفة ما للتصميم، مثل أن يكون مقياسك من 1 إلى 5 بدلًا من 1 إلى عشرة، حيث يميل المستخدمون عادةً لاختيار الخيار الأوسط في حالة التعداد الزوجي، لذلك يجبرهم استخدام مقياس بأعداد فردية على الاختيار الدقيق. من ناحية أخرى يمكن أخذ الكلمات الرئيسية المستهدفة التي تمثل العلامة التجارية، ومن ثم إضافة كلمات أخرى محتملة لوصف التصميم، كما يمكن تصميم استبيانٍ يُظهر التصميم ويطلب من المستخدمين الكلمات المناسبة التي تصفه، حيث يمكن أن يكون هذا الاختبار مفيدًا لاكتشاف نقاط الضعف المرافقة للتصميم. يمكن أن تكون مطابقة الكلمات الرئيسية طريقةً مفيدةً لتحديد ما إذا كنت قد أنشأت الشكل الجمالي الصحيح للعلامة التجارية اختبار التصميم عن طريق المنافسة تتيح لك طريقة اختبار التصميم عن طريق المنافسة، معرفة جودة أداء تصميمك موازنةً بتصميمات المنافسين، حيث تعرض تصميمك جنبًا إلى جنب مع تصميمٍ منافس في مكان واحد، وبعدها تطلب من المستخدمين اختيار أفضل تصميم يمثل كل كلمة من الكلمات الرئيسية في قائمتك (مثلًا الموقع الأكثر رسميةً وموثوقيةً واحترافيةً). يمنحك تصنيف تصميم موقع مقابل المنافسة فكرةً عما إذا كنت قد نجحت في تمييز علامتك وتُعَد هذه الطريقة ممتازةً لمعرفة ما إذا كنت تتفوق على المنافسين، كما تحدد مشكلةً شائعةً حيث ينتهي الأمر بالتصميمات داخل قطاع ما بنفس الشكل، وبذلك إذا واجه المستخدمون صعوبةً في اختيار تصميمٍ على آخر، فمن الواضح أنك لم تفعل ما يكفي ليتميز تصميمك. الاختبارات المفاجئة يركز الاختبار النهائي على الانطباعات الأولى، حيث يصدر المستخدمون أحكامًا حول المواقع من أول نظرة، حيث تُظهر الأبحاث أنه إذا كان لدى الأشخاص انطباع سلبي أولي عن موقع، فمن المرجح أن ينظروا إليه نظرةً نقديةً فيما يتعلق بالمحتوى وسهولة الاستخدام، لذلك يجب أن يترك الموقع انطباعًا أوليًا ممتازًا لدى المستخدمين. وهذا ما يفعله الاختبار المفاجئ، حيث تُظهر تصميماتك للمستخدم لمدة ثانية أو ثانيتين فقط ثم تحصل على رد فعله، وعندها قد تجد أن المستخدمين يسارعون لإطلاق الأحكام السريعة على تصميمك، بسبب الإطار الزمني القصير، ومع ذلك يمكنك اكتشاف ما إذا كان لديهم رد فعل إيجابي أو سلبي لما شاهدوه. العناصر الجمالية لا تقل أهمية عن قابلية الاستخدام يحب العديد من مصممي الويب الإشارة إلى أنفسهم على أنهم "مصممون يركزون على المستخدم"، وقد جاء اختبار قابلية الاستخدام للتأكيد على هذا الهدف، ومع ذلك فإن اختبار قابلية الاستخدام بعيد كل البعد عن الطريقة الوحيدة للاختبار مع المستخدمين، حيث يمكن أن يكون الموقع قابلًا للاستخدام بطريقة سهلة، ولكن تأثيره على المستخدمين غير موجود، لذلك يجب أن تختبر القيم الجمالية تمامًا كما تختبر قابلية الاستخدام، حتى يعمل موقعك الإلكتروني بفعالية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Testing design: How do you test a design comp? لصاحبه Paul Boag. اقرأ أيضًا مقدمة في تصميم واجهة المستخدم UI ومتحكماتها مجموعة نصائح لتصميم أفضل النماذج المحاكية لمواقع الويب قواعد تصميم الواجهات موازنة بين أفضل أدوات تصميم واجهة المستخدم UI النسخة الكاملة لكتاب أساسيات تصميم الرسوميات
  8. جرّب أن تنظر إلى فريق عملك عن قرب، وستجده يضم أشخاصًا موهوبين وأذكياء ومنتجين معظم الوقت، لكن لابد أن يمر وقت على هذا الفريق المنتج، ليواجه أمورًا كثيرةً وضغوطًا في العمل، الأمر الذي سيؤثر سلبًا على إنتاجية الفريق. والحقيقة أن ذلك يحدث لعدة أسباب، سواء كان ذلك بسبب الافتقار إلى الحافز، أو انخفاض الروح المعنوية، أو المشكلات الشخصية التي تؤثر على الإنتاجية والعمل. وبالنسبة لك بصفتك مديرًا، فيجب أن تعرف السبب الحقيقي وراء تلك المشكلات حتى تجد الحلول المناسبة وتعيد فريقك إلى الطريق الصحيح، لكنك قد تتساءل عن الطريقة الأفضل لتطبيق ذلك، ونوعية الاستراتيجيات التي يجب اتباعها لتحسين إنتاجية فريقك. لذلك إليك مجموعةً من الأفكار التي ستساعدك على زيادة إنتاجية فريق عملك. ما هي إنتاجية فريق العمل؟ تُعرّف إنتاجية الفريق بأنها الطريقة التي تعبّر عن طريقة عمل فريقك، كما أنها المفهوم الذي يعبّر عن قدرة فريق عملك على إدارة المهام بفعالية وتحقيق النجاح. وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم إنتاجية الفريق يختلف عن مفهوم إنتاجية الموظف، فالحقيقة أنه من المهم أن يتمتع الأشخاص بالاستقلالية لينجزوا المهام بأنفسهم، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يكون فريقك منتجًا، خاصةً إذا لم يستطع الموظفون أن ينسجموا ويعملوا وفق خطة واحدة. وبذلك نجد أن أساس إنتاجية الفريق هو التعاون، حيث يتعلق الأمر مباشرةً بقدرة كل موظف على التعاون، والاستفادة من نقاط القوة كفريق، ليمتد هذا إلى ما هو أبعد من السعي لتحقيق أهداف الموظف الشخصية ودفع الفريق إلى الأمام نحو تحقيق الأهداف الجماعية. تُعَد الفرق التي تتمتع بإنتاجية عالية من أكثر الأمور التي تميز المنظمات الناجحة. حيث يمكن تسخير قوة المجموعة لإحداث تأثير أكبر بكثير وبناء فريق عالي الأداء، وهذا يعني تحقيق نتائج أفضل مما لو كان الأشخاص يعملون بمفردهم، حتى لو كان كل موظف من هؤلاء الموظفين منتجين إفراديًا. 6 استراتيجيات لتحسين إنتاجية الفريق قد تحتاج إلى اتباع نهج قصير الأمد ونهج متوسط الأمد ونهج طويل الأمد لتحسين إنتاجية فريق عملك، ويعتمد هذا على سياق فريقك والتحديات الإنتاجية التي يواجهها. تحسين الإنتاجية على المدى القصير 1. حدد سبب انخفاض إنتاجية الفريق ابدأ بفهم الأسباب الكامنة وراء انخفاض إنتاجية فريقك وراقب ما يحدث مع فريقك وشركتك، فقد تمر الشركات والفرق الإنتاجية مثلًا بتغيرات عديدة، وقد يسبب إدخال سياسات عمل جديدة، بذل جهودٍ أكبر للتكيف مع هذه التغيرات. وهو الأمر الذي يُخفض الروح المعنوية للفريق، وبالتالي يقلل من الإنتاجية في العمل. من ناحية أخرى، تُعَد المشكلات المتعلقة بالإنتاجية إشارةً لمشكلات أكبر داخل مؤسستك، مثل معاناة الموظفين من عدم التقدير أو المساواة، وهو الأمر الذي يخفض الرغبة في العمل والأداء في نفس الوقت. 2. اتخذ خطوات فورية لمعالجة المشكلات التي تجدها بعد أن حددت أسباب انخفاض الإنتاجية، يجب البدء في العمل على هذه الأسباب. استمع إلى اقتراحات فريقك للحلول المحتملة، وناقش معهم ما إذا كان هناك أي شيء يمكن العمل عليه لدعمهم، فكلما عالجت المشكلات التي تسبب تراجع إنتاجية الفريق بطريقة أسرع، زادت سرعة عودة فريقك إلى المسار الصحيح، وهذا يعني العودة إلى الأداء العالي وتحقيق النتائج المرضية في العمل. في حال انضم موظف جديد إلى فريقك مثلًا ووجدت أن الفريق يعاني من تقسيم المهام، فيمكنك جدولة نشاط الفريق لمساعدة الأشخاص على التعاون بفعالية أكبر، فإذا كان فريقك يكافح من أجل التكيف مع عملية أو تقنية جديدة، فوفّر المزيد من التدريب المتعمق لجعلهم مواكبين لكل التغيرات. تحسين الإنتاجية على المدى المتوسط 1. ضع توقعات واضحة للفريق بأكمله يؤدي عدم الوضوح في الأهداف إلى ارتباك فريق العمل، وبالتالي حدوث مشكلات في الإنتاجية، لذلك احرص على وضع توقعات واضحة وشارك الموظفين خططك المستقبلية، فكلما كان الأمر أكثر وضوحًا مع فريقك بشأن ما هو متوقع منهم، كان من الأسهل عليهم تلبية توقعاتك، فإذا كنت تريد أن يتواصل فريقك بطريقة أكثر فاعلية مثلًا، فضع توقعات واضحة حول علاقات وخطط الفريق من خلال إنشاء قنوات اتصال مفضلة لأشياء معينة. ووضح الأدوار الوظيفية لكل فرد من أفراد فريقك. 2. امنح فريقك مساحة للتنفس يعتقد الكثير من المديرين أنهم يجب أن يكونوا مع الفريق لإعطاء التعليمات مباشرةً، لكن أسلوب الإدارة المركزية يؤثر على روح العمل وسرعة الأداء، لذلك يجب أن تعطي الموظفين مساحةً جيدةً للتعبير عن أفكارهم وتنفيذها، لتضمن التجدد والاستمرارية في طريقة العمل، وبالتالي زيادة الإنتاجية وتعزيزها. تذكر أنك جزء من هذا الفريق، وتقع على عاتقك مسؤولية قيادة الفريق ودعمه في نفس الوقت، والتأكد من جودة العمل وأهميته. حدد يومًا في الأسبوع مثلًا لمناقشة آخر التحديثات والتطورات مع فريق العمل، وذلك بدلًا من المتابعة معهم عدة مرات يوميًا، مع منحهم مساحة لإدارة المهام بين تحديثات المشروع على النحو الذي يرونه مناسبًا، وستجد حينها أنهم يحرزون تقدمًا في تلك الفواصل الزمنية المنتظمة. تحسين الإنتاجية على المدى الطويل 1. استعد للتحديات المرافقة للحفاظ على الإنتاجية يكمن السر في هذه النصيحة بالاستعداد المسبق للتحديات المستقبلية، فإذا كان بإمكانك توقع أشياء قد تتداخل مع إنتاجية الفريق، فستتمكن من اكتشاف الحلول المناسبة قبل وقوع المشاكل، وبذلك يمكنك حل المشكلات قبل أن يكون لها تأثير سلبي على أداء وإنتاجية فريقك. إذا كنت تعلم أن فترة التغيرات التي تمر بها الشركة ستؤثر على إنتاجية وأداء الموظفين، فضع الخطط المناسبة لدعم فريقك في هذه المرحلة، ويُفضل وضع تلك الخطط في الفترة التي تسبق التغيير مباشرةً. تعني المعرفة المسبقة بالمشاكل والتحديات، مواكبة ما يشعر به فريقك من خلال استبيانات الموظفين والاجتماعات الفردية، حيث يمكن تحديد المشكلات التي قد تؤثر على الإنتاجية مبكرًا والتعامل معها قبل أن تصبح مشكلةً كبيرة. 2. عدل خطط عملك حسب الضرورة يُعَد التخطيط المبكر من أفضل أساليب المدير الناجح، لكن الحقيقة أنه لا يمكن توقع كل شيء قد يحدث في المستقبل. لذلك احرص على أن تكون خطط عملك مرنةً وقابلةً للتكيف مع أي وضع جديد يُفرض على فريق عملك. الأمر الذي يساعدك على معالجة مشكلات الإنتاجية عند ظهورها. بحيث إذا غادر عضو رئيسي في الفريق بشكل غير متوقع مثلًا، فقد يؤدي ذلك إلى إبعاد فريقك عن المسار الصحيح، لذلك يجب إجراء التغييرات المناسبة على مهام الفريق وتحديد موعد اجتماع طارئ، لمناقشة الوضع الجديد والمخاوف المرافقة لذلك التغير، ومن ثم إيجاد الحلول المناسبة والحفاظ على المستوى العالي من الإنتاجية. تذكّر أنه لا يمكن التحكم بكل شيء حولنا، وأن هناك أشياءً جديدةً وغير متوقعة من المحتمل أن تهدد إنتاجية الفريق.، لكن الاستعداد المسبق سيسهل مواكبة هذه التغييرات وتعديل استراتيجيات العمل وفقًا لذلك. الفريق المنتج هو فريق عالي الأداء إن الحفاظ على إنتاجية فريق العمل أمر لا بد منه إذا كان التقدم والتطور ضمن خطة عملك. لذلك اتبع النصائح السابقة، فهي كل ما يلزمك للحفاظ على إنتاجية فريق عملك. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to improve team productivity so people do their best work لصاحبته Deanna deBara. اقرأ أيضًا مجموعة أفكار فعالة لتحسين مشاركة الموظفين والتواصل معهم رفع أداء الموظفين عبر تحديد أهدافهم كيفية بناء فريق عمل
  9. يشغل إجراء بحث المستخدم الفِرَق الرقمية، فهو النقطة الأهم التي تحدد مدى معرفة أصحاب العمل بالمستخدمين، ومع ذلك تعاني العديد من الفرق الرقمية من عدم توفر القدرة الجيدة لمعرفة المستخدمين، لذلك يوضح هذا المقال عشرة طرق يمكنك من خلالها إجراء بحث المستخدم ومعرفة تأثيراته الإيجابية. المبررات التجارية لإجراء بحث المستخدم يزعم العديد من أصحاب الأعمال معرفتهم الجيدة بالمستخدمين، ليتجنبوا إجراء بحث المستخدم، فلا يشعر العديد منهم بأهمية هذه الإجراءات، وهو الأمر الذي يسبب تحديًا حقيقيًا على الرغم من أهمية إجراء بحث المستخدم، حيث تظهر نتائج دراسة تعود إلى Forrester، أن كل دولار يُنفق على تجربة المستخدم UX سيحقق من 2 إلى 100 دولار في المقابل، وهذا عائد بنسبة 100% حتى أكثر من 9000 %. كما أُجريت الكثير من الأبحاث في هذا المجال، وقد ثبت أن تصميم تجربة المستخدم وأبحاث المستخدم يمكن أن تحقق ما يلي: منع ضياع الوقت اللازم للتطوير بنسبة 50%. تقليل وقت التطوير الإجمالي بنسبة 33%. زيادة المبيعات بنسبة 30%. تقليل معدل الارتداد بنسبة 50%. زيادة جودة المنتجات بنسبة 70%. تفشل 70% من المشاريع حسب قبول المستخدمين أو رفضهم لها، حيث تقول شركة IBM الأمريكية أنها ترى عائدًا قدره 100 دولار لكل دولار واحد يُستثمر في اختبار قابلية الاستخدام، بينما شهدت أمازون 300 مليون دولار في الإيرادات الإضافية بفضل تغييرات في تجربة المستخدم UX، في حين شهدت Mcafee انخفاضًا بنسبة 90% في تكاليف الدعم من خلال إعادة تصميم تجربتها عبر الإنترنت. فإذا كنت تواجه رفضًا من أصحاب العمل لإجراء بحث المستخدم، فابدأ باستطلاعات رأي منوعة، إذ يمكنها أن تحدث تأثيرًا مهما كان صغيرًا، وتأكد من أن مقدار البحث يتناسب مع حجم وتعقيد المشروع، لذلك لا تضغط لإجراء الكثير من أبحاث المستخدمين على مشروع صغير بميزانية منخفضة نسبيًا. أبرز الأمور التي يجب أن نتعلمها من بحث المستخدم إن معظم الأبحاث حول الجماهير المستهدفة داخل المنظمات لها اتجاه تسويقي، فإذا نظرت إلى الشخصية العادية مثلًا، فستجدها تميل إلى التركيز على المعلومات الديموغرافية والذوق الشخصي، وهذا منطقي من الناحية التسويقية، حيث تحتاج بدايةً لفهم قيمة ومبادئ الشخص قبل مخاطبته؛ أما عند إجراء بحث حول المستخدم، فينصب التركيز الأكبر على هدف المستخدم الذي يرغب في تحقيقه، مما يساعد في تحديد المحتوى وبنية الموقع ووظائفه، لذلك عند إجراء بحث المستخدم يجب التركيز على مايلي: رحلة المستخدم لا يحدث التفاعل بمعزل عن الآخرين فهو جزء من رحلة أكبر، حيث يمر المستخدم بالعديد من الخطوات قبل وبعد التفاعل مع موقعك الإلكتروني، وبذلك يُعَد فهم هذه الخطوات مهم جدًا لتصميم تجربة مستخدمٍ جيدة. أسئلة المستخدم يبحث معظم المستخدمين عن إجابات الأسئلة في المواقع التي يستخدمونها، مثل هل تقدم هذه الشركة الخدمات التي يحتاجها المستخدم؟ بالإضافة إلى أسئلة محددة حول كيفية عمل عروضك، لذلك يجب أن تعرف هذه الأسئلة مسبقًا، لتوفير التجربة المُثلَى لمستخدمي موقعك الإلكتروني. اعتراضات المستخدم تُصنف العديد من الأسئلة التي يطرحها المستخدمون بأنها مخاوف أو اعتراضات، وتجعلهم يترددون في اتخاذ القرار، لذلك يحتاج المصمم أن يعرف هذه الاعتراضات حتى يتمكن من معالجتها. مهام المستخدم يرغب المستخدمون في اختبار الكثير من الأمور في موقعك الإلكتروني، مثل شراء المنتجات والخدمات التي تقدمها، أو الاتصال بالشركة لتقديم الشكاوى أو الاقتراحات أو الاستفسار عن أمرٍ، لذلك يجب أن يدعم الموقع الإلكتروني الجيد هذه المهام، وهذه وظيفتك بصفتك مصممًا لتعرف طبيعة وأهمية كل مهمة. الأمور التي تؤثر على المستخدم تؤثر مجموعة من الأشياء التي تتمثل في المراجعات وسلوك المنافسين على المستخدم، لذلك يجب أن تكشف أبحاث المستخدم عن هذه العوامل المؤثرة حتى تتمكن من معالجتها والتأقلم معها. علاقة المستخدم مع شركتك لا يوجد موقع ويب يعمل بمعزل عن غيره، حيث يتفاعل المستخدمون مع الشركة بعدة طرق مختلفة، وذلك من خلال استخدام قنوات الاتصال عبر الإنترنت مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الطرق الواقعية التقليدية مثل مراكز الاتصال، لذلك يُعَد فهم مكان موقع الويب المناسب في هذه التفاعلات أمرًا ضروريًا. الحالة الذهنية للمستخدم تُعَد الحالة الذهنية من الجوانب الهامة في بحث المستخدم، لكنها أقل جانب يحظى بالاهتمام، ومع ذلك تلعب دورًا كبيرًا في طريقة عرض المستخدم لموقع الويب، ففي الحقيقة تؤثر حالة المستخدم الذهنية على الحِمْل المعرفي والوقت الذي يرغب فيه بالاستثمار في الموقع الإلكتروني. الهدف الرئيسي للمستخدم يحاول المستخدم الوصول إلى هدفٍ من خلال زيارة موقعك الإلكتروني أو استخدام تطبيقك، لذلك فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة هذه الأهداف، هي إجراء بحث المستخدم للعمل على تلبية احتياجات المستخدم بطريقة أفضل. المشاكل التي يحتاج المستخدم إلى المساعدة في التغلب عليها غالبًا ما يكون هدف المستخدم معالجة المشكلة التي يواجهها، وبزيارته لموقعك الإلكتروني سيحاول المستخدم معرفة ما إذا كان بإمكان شركتك تقديم الحل الذي يبحث عنه، وبذلك ستكشف أبحاث المستخدم عن طبيعة تلك المشاكل وكيف يعبر المستخدم عنها في ذهنه. طرق الاتصال التي يختارها المستخدم يجب معرفة طريقة المستخدم المفضلة للتواصل معك، حيث يمكنك طرح الأسئلة التالية: كيف يختار المستخدم التفاعل مع مؤسستك؟ هل يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أو الموقع الإلكتروني أو تطبيق الهاتف المحمول؟ هل يفضل العملاء الاتصال بالهاتف أم زيارة المكان؟ ما نقاط الاتصال التي يفضلها المستخدم؟ ظروف المستخدم تؤثر ظروف المستخدم على حالته الذهنية، وبالتالي ستتأثر أهدافه ورغباته التي يبحث عنها في موقعك الإلكتروني. 10 تقنيات لإجراء بحث المستخدم تعرف المؤسسات الكثير من المعلومات عن عملائها، من خلال الفرق المتعددة في المؤسسة نفسها، لكن المشكلة في عشوائية وتوزُّع هذه المعلومات، فمثلًا قد يكون لدى فريق خدمة العملاء سجلات للأسئلة الشائعة، التي يطرحها العملاء باستمرار، كما يقضي مندوبو المبيعات وقتًا مع المستخدمين كل يوم، وبالتالي يمكنهم فهم الكثير عنهم، بما في ذلك الاعتراضات التي يجب التعامل معها، والأمر مشابه مع فريق التسويق الذي يجري أبحاث السوق، وقسم تقنيات المعلومات الذي يكون لديه إمكانية الوصول إلى التحليلات المختلفة. أما النقطة الأهم قبل البدء بالبحث، فهي التأكد من صلاحيات وصول المؤسسة إلى معلومات العملاء، مما يساعد على تحديد الفجوات في معرفة أبرز الأمور التي يمكن ملؤها بأبحاث المستخدم، وتوجد مجموعة منوعة من التقنيات المتاحة لإجراء بحث المستخدم، سنلقي نظرةً أقرب على أبرزها. الدراسات الاستقصائية أو الاستبيانات تُعَد عمليات البحث الاستقصائي من أبرز أدوات السوق، كما أنها طريقة مهمة وجيدة لإجراء بحث المستخدم، ويوجد نوعان من الدراسات الاستقصائية هي تحليل المهام الذي يساعد على فهم ما يريد المستخدمون تحقيقه من خلال موقعك الإلكتروني، ودراسة الحواجز الذي يسعى إلى فهم العوائق التي تمنع المستخدمين من اتخاذ إجراء حقيقي وهادف على موقع الويب. ويمكن إجراء استبيان بسيط يظهر للمستخدمين عند مغادرة الموقع الإلكتروني، حيث يوفر لهم أسئلةً حول تجربتهم في الموقع، ويعطيهم عدة خيارات للإجابة عن سبب مغادرتهم لموقعك الإلكتروني، فقد يبلغك ذلك بمشكلة ما يجب معالجتها. المقابلات تشكل المقابلات العمود الفقري لأبحاث المستخدم، حيث تُجرى إما بطريقة فردية أو من خلال مجموعات. ويمكن أن يكون تنسيق المجموعة جذابًا لأنه يسمح لك بالتحدث إلى العديد من الأشخاص في وقت واحد، إلا أن المقابلات الفردية تحدث تأثيرًا أكبر، من خلال تجنب ديناميكيات المجموعة، حيث لا يأخذ الأشخاص الهادئون فرصتهم في التعبير عن آرائهم. لا توجد صيغة سحرية لإجراء المقابلات ولا توجد أسئلة محددة يجب أن تطرحها، لذلك يجب أن تغطي المحادثة مجالاتٍ منوعةً، مثل خلفية المستخدم وطرق استخدام التقنية بصفة عامة، وطريقة استخدام المنتج وأهداف المستخدم ومشاكله. حلقات وورش العمل إذا قررت مقابلة أشخاص في مجموعات، فقد يكون من الأفضل لك إدارة ورشة عمل لرسم خرائط رحلة العميل، فبدلًا من إجراء مقابلات مع الأشخاص عن طريق طرح الأسئلة، يمكنك تصميم سلسلة من التمارين بهدف نقل تجربة المستخدمين إلى الجهات المَعنية، حيث تساعد ورش العمل على معرفة المستخدمين، كما توفر رؤى عميقةً حول رحلتهم والقضايا المختلفة التي نشأت خلالها. التصميم التشاركي إن تخطيط الرحلة هو تمرين ورشة العمل الوحيد الذي يمكنك فعله مع المستخدمين، بينما توجد الكثير من الفرص لإشراك المستخدمين في عملية التصميم، حيث يوفر ذلك جميع أنواع الأفكار حول أهدافهم وأسئلتهم ومهامهم ومشاكلهم، كما يمكنك إشراك المستخدمين في التخطيط الشبكي للصفحات الرئيسية أو كتابة المحتوى، مما سينعكس إيجابًا على طريقة تفاعل المستخدمين مع موقعك الإلكتروني. فرز البطاقات يُعَد فرز البطاقات هو الطريقة الأكثر شيوعًا لإجراء بحث المستخدم، حيث يساعد فرز البطاقات على ضمان بناء واجهة المستخدم بناءً يحاكي النموذج العقلي للجمهور المستهدف، وذلك من خلال تجنب التراجع عن المصطلحات التنظيمية، ويوجد نوعان من فرز البطاقات، هما: الفرز المفتوح، والفرز المغلق. فالأول يطلب من المستخدمين تنظيم المحتوى بأي طريقة تكون منطقيةً بالنسبة لهم، في حين يتعين على المستخدمين ترتيب المحتوى في فئات محددة مسبقًا في نوع فرز البطاقات المغلق. وبغض النظر عن أسلوب فرز البطاقات الذي تستخدمه، فستتعلم الكثير عن النموذج العقلي للمستخدمين، وتتعرف على نوع المعلومات التي يريدونها، بعد تحليل طرق تفكيرهم ومعرفة مواضع القوة والضعف لديهم. اختبار قابلية الاستخدام يُعَد هذا الاختبار بديلًا عن مقابلات المستخدم، حيث يوفر اختبار قابلية الاستخدام رؤى قيِّمةً للمستخدم، و يساعد المصممين على فهم نموذج المستخدمين العقلي ومهامهم وأسئلتهم ومنهجهم العام، مما يوفر الوقت ويعود بنتائج ملموسة قابلة للتطبيق. وعلى الرغم من أن اختبار قابلية الاستخدام يتعلق بالواجهة نفسها بعيدًا عن المستخدم، لكنه يوفر راحةً كبيرةً للمستخدمين لمشاركة تطلعاتهم وتوقعاتهم، ويمكن إجراء اختبار قابلية الاستخدام عن بُعد، إلا أن الاختبار الشخصي سيوفر لك تواصلًا أفضل مع العملاء والمستخدمين. الدراسات الميدانية لا تقل الدراسات الميدانية أهميةً عن المقابلات التي تحدثنا عنها سابقًا. أما الفرق بين الطريقتين، فهو الذهاب إلى المستخدمين عند إجراء الدراسات الميدانية، مما يصنع لك فريقًا مؤثرًا من كل مكان، وتكمن أهمية هذه الدراسات في شعور المستخدمين براحة أكبر، مما يؤدي إلى محادثات أكثر صدقًا وانفتاحًا، والحصول على رؤى أعمق بكثير من خلال قدرتك على رؤية بيئتهم، حيث تلعب بيئة المستخدمين دورًا كبيرًا في تجربة المستخدم. مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من أهمية المقابلات وورش العمل، إلا أنها تستغرق وقتًا طويلًا، كما تتطلب الوصول إلى المستخدمين النهائيين وهو أمر ليس من السهل دائمًا تحقيقه، لذلك توفر وسائل التواصل الاجتماعي رؤى رائعةً للمستخدمين وأهدافهم عندما يكون الوصول مقيدًا أو محدودًا، وتذكر أن مراقبة ملاحظات المستخدمين تُلقي الضوء على ثغرات عدة حتى تتمكن من التعامل معها بصفتك مصمم ويب. ويعطي النظر إلى ملفات المستخدمين -الذين يتعاملون مع الشركة- المزيد من الأفكار العامة حول هويتهم وأهدافهم، وبالتالي يوفر تجربة مستخدم هادفةً ومؤثرةً. مراقبة موقعك الإلكتروني تمكنك مراقبة الموقع الإلكتروني من النظر في طريقة استخدام الأشخاص لموقعك، حيث يمكنك معرفة أكثر ما يبحث عنه المستخدمون والصفحات التي يقضون وقتهم في تصفحها، وعناصر الشاشة التي تجذب انتباههم، حيث تمنحك هذه الأمور رؤيةً شاملةً لطريقة تفكير المستخدمين، وتذكر أنك تراقب حسابات حقيقيةً، على عكس تقنيات بحث المستخدم الأخرى، حيث لا يدرك المستخدمون وجودك وبالتالي لا يتأثرون بك. وتوفر أدوات -مثل تحليلات جوجل Google Analytics، أو مسجلات الشاشة مثل Fullstory- مرونةً أكبر لمراقبة مواقع الويب، لذلك احرص على تفقد موقعك الإلكتروني باستمرار. مذكرات المستخدم على الرغم من أهمية مراقبة الموقع الإلكتروني، إلا أنه لا يكوّن إحصائيات حول ما يفكر به المستخدمون، لذلك فإن الطريقة المُثلى لحل هذه المشكلة، هي أن تطلب من المستخدمين الاحتفاظ بمذكراتٍ عن تجربتهم في موقعك الإلكتروني، وهو أمر يحسن من تجربة العميل، وتكون هذه الطريقة فعالةً عندما يكون تعامل العميل مع الشركة طويل الأمد. يعتمد كل أسلوب من الأساليب المذكورة أعلاه، على الوقت وظروف المشروع وتوافر المستخدمين، فبغض النظر عن التقنية التي تستخدمها في إجراء بحث المستخدم، فسيبقى الهدف الأساسي من هذه العملية، معرفة الجمهور المستهدف بطريقة أفضل، مما ينعكس على عملك بصورة مميزة. 3 طرق لتجسيد بحث المستخدم تتحقق الفائدة الكُبرَى من بحث المستخدم عندما يصبح جزءًا من كل قرار تتخذه، لذلك يجب أن يكون مرئيًا عند اتخاذ القرارات. ولسوء الحظ يقتصر بحث المستخدم على بعض التقارير أو مجموعة الشرائح التي قدمها شخص لمرة واحدة، لذلك يمكنك بصفتك مصمم ويب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتجسيد بحث المستخدم بطريقة ملموسة، من خلال اتباع الطرق التالية: إنشاء خرائط التعاطف تشبه خرائط التعاطف الشخصيات في نواحٍ عدة، حيث تركز على شخص خيالي أو حقيقي، ومن ثم تصف السمات المختلفة لهذا الشخص، وبينما يركز الأشخاص على المعلومات الديموغرافية، يدور اهتمام خرائط التعاطف حول الأهداف والاهتمامات، لذلك من السهل إنشاء خرائط التعاطف، لكنها قد تواجه خطر التجاهل وينتهي الأمر بها مثل التقارير المختلفة. ولحل هذه المشكلة جرِّب تحويل خرائط التعاطف إلى تصميمات يمكنك عرضها على الحائط، من خلال تحويلها إلى ملصق والتأكد من أنها مرئية، وبذلك تزيد من انتباه المستخدمين لها، وبالتالي تحقِّق الهدف من إنشائها. رسم خريطة رحلة المستخدم خريطة التعاطف هي انعكاس لما نعرفه عن المستخدمين وملخص لسلوكهم، لكن الحقيقة هي أن سلوك المستخدمين يتغير بمرور الوقت، وبالتالي تتغير الأسئلة التي يطرحها الأشخاص والمهام التي يحاولون إكمالها، وحتى ما يشعرون به اعتمادًا على مكانهم في عملية الشراء. وهنا تأتي أهمية إنشاء خريطة رحلة العميل، التي تمثل المراحل التي يمر بها المستخدم في تجربته، كما تسلط الضوء على الخصائص المهمة المختلفة للمستخدم في كل مرحلة من تلك المراحل، وتجدر الإشارة إلى أن خريطة رحلة العميل ما هي إلا انعكاس لخريطة التعاطف. اعتماد بطاقات قصة المستخدم تحتوي معظم المشاريع على نوع من المواصفات التي تحدد ما سوف يقدمه المشروع، ويركز هذا عادةً على الوظيفة والمحتوى، وبإلقاء نظرة أقرب على بطاقات قصص المستخدم؛ ستجدها قادرةً على تجسيد بحث المستخدم وتحديد المشروع بناءً على احتياجات المستخدم، كما تعرف المشروع على أنه سلسلة من البيانات أساسها المستخدم وأهدافه، حيث تركز اهتمامها على ثلاثة أجزاء هي الجمهور والمهمة والهدف. وبهذه الطريقة سيكون لمشروع واحد العديد من الجماهير، حيث سيرغب كل جمهور في تحقيق أهدافٍ مختلفة، ويمكن أن تكون النتيجة عددًا كبيرًا من بطاقات قصص المستخدم، لكنها ستكوّن مجتمعةً الصورة الكُبرَى لما يبحث عنه المستخدمون بطريقة واضحة. مقدمة لأبحاث المستخدم قد لا يكون هذا المقال شاملًا لكل ما ترغب بمعرفته عن أبحاث المستخدم، إلا أنه قد يكون بمثابة مقدمة لأبحاث المستخدم والأدوات المتاحة لك، ونأمل أن يشجعك هذا على إجراء نوع من البحث قبل البدء في مشروعك التالي، وتذكر أن القليل من البحث عن المستخدم يحدث فرقًا في مشاريعك وطريقة عمل موقعك الإلكتروني، حيث تظهر قيمة هذا العمل لك ولأصحاب العمل، حتى تكون بداية الاستثمارات الناجحة والهادفة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Improve Your Projects With Lean User Research لصاحبه Paul Boag. اقرأ أيضًا دور المنهج العلمي والحدس في تجربة المستخدم كيفية الحفاظ على الجودة من خلال قائمة مراجعة تجربة المستخدم تصميم تجربة تهيئة المستخدم User Onboarding الأخطاء الشائعة في تصميم صفحات الهبوط مجموعة نصائح لتحسين ظهور موقعك في محركات البحث
  10. يكمن سر الحصول على أفضل أداء وإنتاجية من الموظفين، بإيجاد الطرق المناسبة حتى تُبقي الموظفين في جو من المشاركة الفعالة، وهذا أمر يعرفه جيدًا المدير الجيد، لكن الأمر ازداد صعوبةً مع انتقال الكثير من الموظفين، إلى نظام العمل عن بعد. إنّ أكثر ما يجب التركيز عليه، هو أن الموظف بحاجة إلى أن يستمتع بعمله، وأن يعرف جيدًا مع مَن يعمل، لذلك يُجري فريق موقع officevibe استطلاعًا لآلاف الموظفين أسبوعيًا، لفهم مشاعر الموظفين الحقيقية تجاه عملهم، حيث توصلوا بالفعل إلى النتيجة التالية: أهمية مشاركة الموظفين تُعَد مشاركة الموظفين أمرًا مهمًا في عملية التتبع والتقييم، حيث تساعد المشاركة في تحسين روح العمل وزيادة الإنتاجية ومصادر التحفيز خاصةً في وقتنا الحالي، فمع التحول إلى العمل عن بعد، يعاني المديرون من عدم المعرفة الدقيقة لما يحدث مع فريقهم. وبذلك تُعَد مشاركة الموظفين خلال العمل عن بعد تحديًا جديدًا للمديرين، فمن المحتمل أن يستغرق إيجاد الحلول لمشكلات العمل وقتًا أطول في ظل صعوبة التواصل مع الموظفين مباشرةً. وحتى نساعدك على اتخاذ أفضل القرارات والحلول، سنقدم لك في هذا المقال 10 أفكار فعالة لمشاركة الموظفين، لتتمكن من تطبيقها مع فريق عملك. 10 طرق فعالة لتحسين مشاركة الموظفين 1. ركز اهتمامك وأفكارك على بناء علاقات وطيدة تختلف اهتمامات العمال والموظفين في وقتنا الحالي، فالأمر يذهب أبعد من الحصول على راتب ثابت آخر الشهر، حيث يريد الموظف المعاصر أن يكون لديه علاقات هادفة مع فريق عمله وثقافة شركته. ويبدو أن الحفاظ على هذا التواصل الجيد، يزداد صعوبةً في وضع العمل عن بعد، لذلك يحتاج المديرون إلى المزيد من الجهد والحذر، للحفاظ على فعالية التواصل والمشاركة. لحل هذه المشكلة خصص وقتًا في أول يوم من الأسبوع الجديد لتتشارك مع فريقك كل المعلومات والأمور التي نفذتموها في عطلة نهاية الأسبوع، أو خصص ساعةً واحدةً كل أسبوع، بحيث يشرح في كل مرة موظف جديد، تجربةً أو مهارةً افتراضية، وذلك عن طريق تحدٍ بين أعضاء فريقك باستخدام أدوات مختلفة مثل Kahoot، وهو أداة تعليمية قائمة على اللعب. 2. اهتم بإدارتك للأمور الدقيقة تتعلق أهم نقاط المشاركة وفوائدها بسلوكك بصفتك مديرًا، فمن المهم ألا تتدخل في التفاصيل الدقيقة، بل امنح أعضاء فريقك الثقة والاستقلالية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات. يسمى هذا الأسلوب في طرق الإدارة الحديثة بأسلوب الإدارة اللامركزية، وقد أثبتت التجارب أنه لا يوجد شيء أسوأ من الإدارة المركزية لقتل أفكار وإنتاجية الموظفين والعمال. ومن ناحية أخرى، يحتاج الموظف العصري إلى مدير يساعد في التطوير والتدريب، بدلًا من ذلك الرجل الذي يعطي الأوامر والتعليمات. قد تزداد رغبتك في التدخل في الأمور الدقيقة، في الوقت الذي يعمل فيه أعضاء فريقك بعيدًا عنك، لأن الحصول على رؤية دقيقة يصبح أكثر صعوبةً، لذلك حدد موعدًا معينًا كل أسبوع، لمناقشة المشكلات والأمور المختلفة مع فريقك، بدلًا من مقاطعتهم في وقت عملهم، والتأثير السلبي على إنتاجياتهم. 3. قدم ملاحظات فعالة وواضحة تتمثل إحدى طرق المديرين لتعزيز مشاركة الموظفين في تقديم ملاحظات هادفة وواضحة، حيث يرغب الموظفون بمعرفة ملاحظات المديرين عادةً، فهي فرصة هامة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم داخل العمل، ولكن وفقًا لما يقوله الموظفون لأصحاب العمل في استطلاعات الرأي الخاصة بالموظفين عبر موقع officevibe، تبين ما يلي: ففي الوقت الذي نعلم فيه جيدًا مدى حاجة الموظفين لسماع الملاحظات حول عملهم، إلا أنهم يفضلون تلقيها بطرق لائقة ومحفزة، وهو الأمر الذي يعني أهمية تحسين أسلوبك في طرح الملاحظات ومشاركتها مع فريق عملك بطريقة مثمرة ومليئة بالتحفيز والاحترام. مثال بسيط بدلًا من أن تقول لأحد الموظفين: "لقد راجعت طريقة عملك، لكنك خيبت أملي". استبدل ذلك بما يلي: "لقد اطلعت على استراتيجيتك، وبينما هي بداية جيدة، أود أن نتبادل الأفكار معًا حول الأمور التي يمكن أن تنتقل بها إلى المستوى التالي. حيث شعرت أن ما فعلته يفتقد بعض الأشياء، لذلك أود مساعدتك لتخطي النقاط الضعيفة معًا". 4. تأكد من وضوح الأهداف والتوقعات ترتبط فكرة مشاركة الموظف مباشرةً بالإنتاجية وأداء الفريق، حيث يُعَد الوضوح في تصور التوقعات المستقبلية والأهداف، أمرًا غير قابل للتفاوض في حال أردت النجاح لفريق عملك، بغض النظر عن الوصف الوظيفي العام الذي يخبر موظفيك بإدارة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل أنه يجب أن تكون المعالم والأهداف القابلة للقياس واضحةً مثل زيادة قائمة المشتركين بنسبة 10% بنهاية الربع الأول من العام، أو الرد على جميع الرسائل في غضون 24 ساعة. فهذه أمثلة واقعية عن توقعات واضحة مرتبطة بمسؤولية أكبر. 5. حافظ على صحة فريق عملك الجسدية والنفسية أظهرت بيانات الموقع ذاته أن 47% من الموظفين، يشعرون بالإرهاق خلال العمل، وهذا يعني أن ما يقرب من نصف عدد الموظفين في القوى العاملة، يشعرون بالتوتر الدائم المرافق لعدم قدرتهم على تحقيق التوازن بين العمل والحياة، والحقيقة أن هذه المعلومات مهمة للمديرين لمراقبتها، فهي إشارة سيئة تؤثر على الموظف وسير العمل عامةً، حيث لا يمكن أن تصل إلى أهدافك، إذا لم يتمكن الموظفون من أداء عملهم بدقة. ووفقًا لماكينزي McKinsey وهي شركة استشارات إدارية أمريكية، فقد تبين أن المنظمات والمؤسسات التي تعطي الأولوية لعناصر خبرة الموظف مثل الصحة والسلامة، من المرجح أن ترى تفاعلًا أكثر بأربع إلى ست مرات من غيرها، كما تكون أكثر عرضةً للإبلاغ عن حالات إيجابية من الرفاهية. ولتعزيز ثقافة شركتك بالاهتمام بصحة الموظفين، لا تتواصل مع الموظفين خارج أوقات العمل، فبهذه الطريقة ستبني لديهم عادة التركيز على العمل في أوقات العمل، ومنحهم المزيد من الوقت الحر لممارسة حياتهم الطبيعية، كما يمكن قياس مدى توتر أو راحة الموظفين من خلال استطلاعات رأي أسبوعية، حيث تسمح الشركات المتطورة للموظفين بمشاركة مخاوفهم ومستويات التوتر لديهم دون الكشف عن هويتهم. 6. شجع التنوع في الأفكار ووجهات النظر إن فرق العمل المميزة هي تلك التي تبتكر الأعمال، من خلال الأفكار المنوعة ووجهات النظر المختلفة. ومع ذلك، فقد أظهرت بيانات الموقع ذاته أن 20% من الموظفين الذين لديهم أفكار للمشاركة، لا يشاركونها مع مؤسساتهم وزملائهم. وهنا يأتي دور المدير الناجح، من خلال تشجيع فرق العمل على تحدي القاعدة وتقديم الأفكار المميزة، فالحقيقة أنه عندما يعبّر الناس عن آرائهم، فمن المرجح أن يتواصلوا مع عملهم بطريقة أفضل، مما يؤدي في النهاية إلى المشاركة. أما السؤال الأبرز، فهو: كيف يمكن تفعيل ذلك عمليًا؟ والإجابة هي اتباع ما يلي: حضّر لجلسات عصفٍ ذهني دورية مخصصة للأفكار الجاهزة. حدد في قيم فريقك أنه لا توجد أفكار سيئة أو أسئلة غبية. كن قدوةً يُحتذى بها من خلال البحث بنشاط عن وجهات نظرٍ جديدة في عملك الخاص. شجع الموظفين على أخذ وجهة نظر الموظفين الآخرين بالحسبان حتى وقت الاختلاف. 7. اطلب ملاحظات على إدارتك من الموظفين وخذها في الحسبان يمثل المديرون 70% من التباين في تفاعل الموظفين. بمعنى آخر، للمدير التأثير الأكبر على تجربة الموظف، وذلك بغضّ النظر عن مدى ارتباطه بوظيفته أو بثقافة الشركة. لذلك يجب معرفة شعور الموظفين تجاه إدارتك، وبالتالي العمل على تحسين نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة. لعل أفضل طريقة لمعرفة ذلك، هي أن تطلب من الموظفين توضيح ملاحظاتهم وتعليقاتهم على إدارتك، بدءًا من شعورهم حيال التقدير الذي يتلقونه منك، إلى ما إذا كانوا يثقون بقيادتك أم لا، حيث يُعَد اكتشاف القائد لمشاعر واحتياجات فريقه الصادقة، أثمن كنز على الإطلاق؛ أما النقطة الأهم هنا، فهي أنه عند تلقيك لتلك الملاحظات من الموظفين، اشكرهم على ذلك ووضح لهم كيفية التخطيط لاتخاذ إجراءات بشأن ملاحظاتهم واقتراحاتهم. 8. لا تهمل التقدير والامتنان لجهود فريق عملك بغض النظر عن مدى انشغالك وكثرة المهام المترتبة عليك بصفتك مدير، لا تهمل جهود فريق عملك، حيث أفاد 34% من الموظفين أنهم غير راضين عن عدد المرات التي يُتعرف عليهم في العمل. ووفقًا لبيانات الموقع، فالحقيقة أن التقدير أو الملاحظات الإيجابية، هي إحدى أبسط الطرق لزيادة المشاركة في فريقك، لذلك إليك النصائح التالية لتقديم الملاحظات الهادفة لفريقك: كن محددًا وواضحًا واشرح تأثير عملهم على الشركة. شارك التعليقات في أقرب وقت ممكن من الحدث أو السلوك. شارك ملاحظاتك الإيجابية علنًا لزيادة الدافع لدى فريقك. شجع الزملاء على التعرف على بعضهم البعض. 9. حضر لاجتماعات فردية مع موظفيك دوريا تُعَد الاجتماعات الفردية طريقةً رائعةً لمشاركة الموظفين وفهم واقعهم، فمن الأسهل إشراك أعضاء فريقك في اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول، عندما تكون أكثر وعيًا بما يشعر أو يفكر به أعضاء فريقك. وفيما يلي بعض الأفكار عن الأسئلة التي يجب طرحها على موظفيك خلال جلسة واحدة لتحسين مشاركة الموظفين: ماذا يمكنني أن أفعل بصفتي مديرًا لمساعدتك على تطوير دورك؟ هل هناك ما يمنعك من التقدم في مجال خبرتك؟ هل يؤثر التوتر على حياتك العملية والعادية؟ هل ترى أي مجال محتمل للتحسين في عملك؟ كيف يمكنني مساعدتك للوصول إلى هناك؟ هل تشعر أن الأهداف التي لديك الآن قابلةً للتحقيق؟ إذا لم تكن كذلك فما هو الأمر الذي نحتاجه لجعلها قابلة للتحقيق؟ 10. أخبر فريق عملك بأهدافك وتطلعاتك المستقبلية تعمل مشاركة الأهداف المستقبلية مثل عامل تحفيزي عندما يتعلق الأمر بالمشاركة، وذلك لأنها تدور حول رفع مستوى المهارات تدريجيًا، وبالتالي تساعد أساسًا في دعم النمو المهني لفريقك. وعلى العكس من ذلك، فإن انعدام وجود الأهداف المستقبلية المتجددة، سيبعث الروتين والملل في طريقة عمل الموظفين، مع عدم وجود طرق واضحة للتحسين. الأمر الذي يمكن أن يتحول بسهولة إلى فقدان الاهتمام وفك الارتباط بمرور الوقت. ومن ناحية أخرى يمكن للموظفين تفسير وامتلاك تطورهم المهني، من خلال تنفيذ أهداف مثيرة للاهتمام وقابلة للقياس. بالإضافة إلى تلقي الدعم الكافي من إدارتهم ليصلوا إلى الاحتراف، الأمر الذي سيمنح فريقك إحساسًا بأهمية دورهم، ويبقيهم مشاركين على المدى الطويل. فيما يلي بعض الأمثلة على أهداف مستقبلية لتحسين مشاركة الموظفين: لتوسيع شبكتك يجب حضور ندوة واحدة كل 3 أشهر. لفهم العمل بطريقة أفضل، حدد وقتًا بمقدار 15 دقيقة من المحادثات مع القادة في الشركة، أو الزملاء الأقدم في الشركة. لتحسين مهارة صعبة، تدّرب لمدة 30 دقيقة في الأسبوع على تلك المهارة. لتحسين المعرفة بموضوع ما، اقرأ مقالة قصيرة واحدة يوميًا حول ذلك الموضوع. لتحسين مهارات التواصل، ابدأ اجتماعًا واحدًا للفريق كل أسبوع. وفي الختام، ضع في حسبانك أن أهداف العمل وأهدافك المستقبلية يجب أن تسير جنبًا إلى جنب، وتذكر أنه يجب أن تؤثر على عمل فريقك يوميًا، وتحديدًا على نموهم الشخصي إذا كان لذلك تأثير إيجابي على مشاركة الموظفين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال 10 effective employee engagement ideas for your employees لأصحابه فريق محتوى موقع Officevibe. اقرأ أيضًا فوائد مشاركات الموظفين في العمل وأهميتها أهم معايير مشاركة الموظفين التي يجب مراقبتها
  11. شهدت الأعوام الماضية العديد من التطورات والتحديثات في عالم التقنية، ولعل أبرز ما يُهِم مصممي الويب، هو تطور العديد من أدوات تصميم واجهة المستخدم UI، التي توفر الكثير من الخاصيات والمميزات لتصميم واجهة المستخدم تصميمًا حديثًا، مما قد يُنهي عصر إنشاء نماذج PSD بالأحجام الطبيعية من خلال برنامج الفوتوشوب. حيث جذبت تطبيقات سكتش Sketch وفيجما Figma -والتي تُعرَف بأنها مُحرِّرات رسومات شعاعية-، عددًا من المستخدمين المُخلِصين لها خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن ربما كان التطور الأكبر هو أن أدوبي Adobe -عملاق برامج التصميم- قد طوّر تطبيق إكس دي وهي أداة قائمة على المتجهات، بحيث تصبح طريقة عمل المصممين تخصصيةً. لذلك سنلقي نظرةً على كل من هذه التطبيقات ومميزاتها الأساسية، ليصبح الطريق سهلًا أمامك لاختيار ما يناسبك منها. ما الذي يميز أدوات تصميم واجهة المستخدم الحديثة؟ استخدم مصممو الويب برنامج أدوبي فوتوشوب لإنشاء نماذج بالأحجام الطبيعية لمواقع الويب لعدة سنوات، حيث كان ذلك أفضل خيارٍ قبل البدء بتطوير الموقع برمجيًا، لأنه سمح لهم ببناء واجهة مفصلة للغاية، وإجراء تعديلات بسهولة دون الحاجة إلى إفساد شيفرات HTML وCSS، وهي لغة تنسيق صفحات ويب تهتم بشكل وتصميم المواقع. ويقدم هذا النوع الجديد من التطبيقات مجموعةً مميزةً من خاصيات تصميم الويب وعناصر واجهة المستخدم، مثل التنقل والأزرار التفاعلية، بحيث يمكنك رؤية تأثيرات التمرير أو النقر للوصول إلى صفحاتٍ أخرى، وتجدر الإشارة إلى أن الواجهات التي تنشئها باستخدام تطبيق تصميم واجهة المستخدم سريعة الاستجابة. وبذلك يمكنك مشاهدة طريقة عملها في إطارات عرض مختلفة، كما أنك لم تَعُد بحاجة إلى إنشاء ملف PSD منفصل تمامًا للهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة سطح المكتب؛ أما الميزة الأخرى والتي تسهل عملك، فهي وجود الكثير من مجموعات وقوالب واجهة المستخدم المعدة مسبقًا، والتي توفر حالةً استباقيةً في عملية التصميم، بحيث تُنشئ نموذجًا أوليًا مؤثرًا بالكامل. سكتش Sketch يعود أول إصدار لمحرر الرسومات سكتش Sketch إلى عام 2010، كما يحتل المرتبة الأولى في قائمة برامج محررات الرسومات التي أجرت العديد من التحديثات المميزة، ووفرت الكثير من الموارد المتاحة، حيث توجد مكتبة من الملحقات المختلفة التي توفر إمكانات جديدةً وتعزز سير العمل، ويمكن أن تتراوح القدرات الوظيفية من التغيير والتبديل بين عناصر التصميم المختلفة، إلى الارتباط بخدمات تخزين الصور لتسهيل عمليات الاسترداد. ومن أهم المميزات التي يوفرها sketch ما يلي: تحرير الرسومات الشعاعية. تصميمات سريعة الاستجابة عبر المخططات الذكية. دعم الخطوط المتغيرة. التعاون مع الزملاء والعملاء. إضافة نص وبيانات قائمة على الصور إلى عروضك التوضيحية بسهولة. خدمة السحابة Sketch Cloud لمشاركة إبداعاتك. مكتبات لمشاركة الموارد (الرموز والصور والنصوص والأنماط) عبر المستندات. القدرة على إنشاء النماذج واستخدامها. عدد هائل من المكونات الإضافية المتاحة. يقدّم تطبيق سكتش Sketch إصدارًا تجريبيًا مجانيًا لمدة 30 يومًا، في حين يجب الدفع والاشتراك للحصول على ترخيص تجاري، كما تتوفر التحديثات السنوية بسعر منخفض؛ أما أهم التحذيرات الكبيرة هنا، هو أن سكيتش Sketch متاح فقط لنظام التشغيل macOS، فإذا كنت تستخدم ويندوز Windows أو لينكس Linux، فلن تتمكن من استخدام سكتش فيجما Figma أُصدر فيجما Figma أول مرة في عام 2016، وهو تطبيق قائم على متصفحات الإنترنت، ويشجع على النهج التعاوني؛ أما الميزة الأهم في هذا التطبيق فهي أنه يمكنك الوصول إليه بسهولة، بغض النظر عن نظام التشغيل الذي تستخدمه، كما يمكنك مشاركة عملك مع الآخرين من خلال روابط مباشرة، أي أنك لن تضطر إلى تحويل عملك إلى ملف PDF أو أي صورة أخرى، حيث يرى العميل عملك كما هو. وبالإضافة إلى ذلك، فقد صُمم فيجما Figma لدعم التعاون الآني، حيث يمكن لأعضاء الفريق التواصل مع بعضهم البعض وإدارة مهام المشروع الذي يعملون عليه، كما يقدم لك سجل تاريخ الإصدار الذي يتضمن خيار التراجع عن التغييرات إذا لزم الأمر. أما أبرز الخصائص والمميزات التي تجدها في فيجما Figma، فهي: القدرة على إنشاء أنماط متسقة وتطبيقها عبر المشاريع. نسخ صفحات التنسيق النمطية CSS مباشرةً من ملفات التصميم. مكتبة لحفظ أنظمة التصميم والقدرة على البحث من خلالها. أذونات المستخدم، حيث يظهر إشعار إذا عدّل أحد أعضاء الفريق على العمل. إنشاء نماذج أولية متحركة وتفاعلية. ميزة التخطيط التلقائي للتصاميم سريعة الاستجابة. مكتبة المكونات الإضافية والقدرة على إنشاء إضافاتك الخاصة. أما بالنسبة لحزم الاشتراك والأسعار، فيقدم فيجما Figma خطةً مجانيةً تسمح بمحررَيْن اثنين وثلاثة مشاريع، وسجل إصدار لمدة 30 يومًا، وبعد ذلك تبدأ الخطط التجارية كاملة الميزات، بحيث تُدفع عادةً عبر اشتراكٍ سنوي. أدوبي إكس دي AdobeXD يستهدف أدوبي إكس دي المصممين الذين يرغبون في إنشاء مواقع ويب أو تطبيقات جوال أو ألعاب، وقد ظهرت النسخة التجريبية منه في شهر أكتوبر عام 2017، ولعل أبرز ما يميزه -عن غيره من برامج وتطبيقات التصميم-، هو وجود نظامٍ داخلي للتعاون يسمى Coediting، والسماح للعملاء والزملاء بتقديم التعليقات المختلفة. يمكّنك أدوبي إكس دي من إعادة استخدام مكونات التصميم مرارًا وتكرارًا، كما يمكنك تحرير أحد المكونات مرةً واحدةً ودفعه إلى جميع الحالات، مما يتيح تناسقًا أفضل في تصميمك، وربما تكون أكبر ميزة في هذا التطبيق، هي أن أدوبي إكس دي يعمل جيدًا مع تطبيقات أدوبي الأخرى، حيث يمكن مثلًأ فتح الصور وتحريرها في فوتوشوب مباشرةً من أدوبي إكس دي (فقط انقر بزر الماوس الأيمن فوق الصورة لفتحها)، وبالتالي ستنعكس أي تغييرات تجريها على الصورة تلقائيًا في XD، كما يمكنك استيراد ملفات من الإليستريتور والفوتوشوب وسكتش Sketch. أما أبرز الميزات التي يقدمها أدوبي إكس دي، فهي: تحرير مكونات التصميم بناءً على تفاعلات المستخدم مثل التمرير أو النقر بسهولة. نسخ عناصر التصميم بسهولة. دمج الخطوط. إنشاء تفاعلات ومحفزات للنماذج الأولية. معاينة تطبيقات الأجهزة المحمولة على أجهزة حقيقية عبر تطبيق مرافق. العودة إلى الإصدارات السابقة. الأصول الهامة للمطورين مثل CSS والألوان والأصول القابلة للتنزيل. الإضافات التي تعزز الوظائف وترتبط بخدمات الطرف الثالث. كما يدعم الاشتراك، حيث يتطلب إما عضوية Creative Cloud كاملةً، أو يمكنك اختيار الاشتراك في أدوبي إكس دي نفسه بمبلغ شهري محدد؛ أما إذا كنت ترغب في تجربته أولًا، فهناك خطة أدوبي إكس دي Starter مجانية تتيح لك تجربة بعض المميزات. وعن الميزة المريحة في أدوبي XD، بتيح البرنامج إمكانية تشغيل التطبيق على ماكنتوش أو ويندوز. كيف تختار التطبيق الأنسب لإنجاز تصاميمك؟ تتميز التطبيقات التي تحدثنا عنها سابقًا بمجموعة من الخصائص الرائعة، لذلك يصعب الاختيار بسبب جودة التطبيقات الثلاثة، لكن اختيار التطبيق الأمثل يخضع لأمرين أساسيين هما طريقة ومكان استخدام التطبيق، فمثلًا إذا كنت من مستخدمي ويندوز، فلن تتمكن من استخدام سكتش Sketch؛ أما إذا كنت تفضل تطبيقًا يعتمد على المتصفح أو كنت تستخدم لينكس، فإن فيجما Figma هو خيارك الأفضل، وإذا كنت من مستخدمي Mac وتبحث عن تطبيقٍ يوفر لك الكثير من خيارات القوالب والمكونات الإضافية، فيمكنك اختيار سكتش Sketch، بينما يفضل عملاء أدوبي المخلصون قابلية التشغيل البيني لـ XD. الختام ستجد تشابهًا بين التطبيقات السابقة، حيث يساعد كل تطبيق منها على إنشاء رسومات شعاعية، وأنظمة تصاميم احترافية، كما أن خصائص التحديث والتخزين منوعة، فبغض النظر عن التطبيق الذي تختاره، تأكد أن استخدام تلك التطبيقات استخدامًا صحيحًا، سيقدم واجهات المستخدم -وغيرها من التصاميم- تقديمًا جذابًا وسهل الاستخدام. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Adobe XD vs. Sketch vs. Figma – Comparing Top UI Design Tools of 2019 لصاحبه ERIC KARKOVACK. اقرأ أيضًا قواعد تصميم الواجهات مبادئ التصميم المرئي في تصميم واجهة المستخدم متحكمات واجهة المستخدم وكيفية عرضها: متحكمات التنقل مقدمة في تصميم واجهة المستخدم UI ومتحكماتها
×
×
  • أضف...