هل تجذبك فكرة تصميم تجربة المستخدم؟ هل كانت معرفتك بتصاميم تجربة المستخدم عبر قراءة عابرة؟ أم أنك بذلت وقتًا في الاطلاع عليها؟ إن تصميم تجربة المستخدم هي صناعة ديناميكية متداخلة التخصصات تتطور باستمرار. لن تجد أنسب من هذه الفترة لتحترف تصميم تجربة المستخدم، فهو عمل مطلوب عالميًا، مع عدد لا يُحصى من الفرص التي لن تجد عوائق كبيرةً في الحصول عليها، كما يمكنك الوصول إلى موارد هذه الصناعة من خلال الإنترنت، وستجد الكثير من الجهات التي تمنحك شهادات في تصميم تجربة المستخدم، والأهم من ذلك ما يتقاضاه مصمم تجربة المستخدم من مرتبات تفوق المتوسط بكثير.
هل استرعى ما قلناه اهتمامك؟ اغتنم فرصة دمج طاقاتك الإبداعية مع إمكاناتك التحليلية لتطوير عالمنا بأفكار تصميمية جيدة. وإليك مجموعة أسباب تدفعك لتصبح مصمم تجربة مستخدم.
لتترك أثرا
ستعمل بصفتك مصممًا لتجربة مستخدم، على حل مشاكل حقيقية تواجه الناس في واقعهم، إضافةَ إلى بعض المنغصات الصغيرة التي تظهر يومًا بعد يوم (والتي تسبب الكثير بمجموعها). وكما يوحي الاسم "تصميم تجربة المستخدم"، فأساس هذا المجال هو المستخدم واحتياجاته، سواء أكان ما يريده تطبيقًا، أو موقع ويب، أو خدمات مالية، أو مخطط متجر. قد يعطينا سماع عبارة "تصميم تجربة مستخدم" انطباعًا عن عملاء أو تصميم وبيع منتجات، لكن ما يحدث في الواقع هو أن هذا المستخدم قد يكون مريضًا في مستشفى أو طبيبًا، وقد تكون جدتك أو حتى أنت نفسك في الكثير من المسارات.
لقد امتلأ العالم بالتصاميم الجيدة والسيئة، فتخيل إذًا كيف ستتغير حياتنا إلى الأفضل إن سادت التصاميم الجيدة؟ هنا ستظهر قيمة ميزتين مهمتين لتصميم تجربة المستخدم: الشمولية inclusivity وسهولة الوصول accessibility.
لقد أبدى "دون نورمان" عرّاب تصميم تجربة المستخدم ومؤلف الكتاب الذي اتسم بتصميمه القريب من المستخدم "تصميم الأشياء التي نحتاجها في حياتنا اليومية The Design of Everyday Things"، انزعاجه من عدم مراعاة المتقدمين في السن في تصميم تجارب المستخدم بعد أن أمضى 60 عامًا في المهنة. ففي مقالة لمجلة فاست كومباني Fast Company، ناقش "نورمان" -عضو مجلس إدارة IxDF ونائب رئيس شركة آبل السابق- التوجه العالمي نحو تصاميم لا تراعي المسنين إطلاقًا، خاصةً وأن البشر يُعمر في هذا العصر لفترة أطول، ويزداد متوسط أعمارهم عالميًا. صحيح أن حواس البشر تتراجع مع تقدمهم في السن وتتناقص قدراتهم الحركية، إلا أن الكثيرين منهم لا يزالون أصحاء ونشيطين. ستغدو الحياة أصعب كلما تقدمنا في العمر ابتداءً من صعوبة قراءة الخطوط الصغيرة تحت عنوان مهم أو داخل دليل استخدام، إلى غاية الحاجة إلى سكاكين وكماشات لفتح صندوقٍ يضم أدوات منزلية. وحتى عندما تُصمَّم المنتجات خصيصًا لكبار السن، إلا أنها تبدو قبيحةً وبلا معنى.
أقامت الكلية الملكية للفنون معرضًا في متحف لندن للتصميم عام 2017 بعنوان "المسنون الجدد New Old"، وقد وُصف المعرض لاحقًا بمقالة كتبها أيضًا "دون نورمان" في نفس المجلة السابقة عنوانها "لماذا عليك التصميم لنفسك وكأنك في 73 من العمر Why you should be designing for your 73-year-old self". لقد أظهر المعرض أهمية التصميم الجيد وقدرته على تحسين حياتنا في آخر المطاف. ومن بين ما عرض "سكوتر لحياة بأكملها Scooter for Life" بثلاث عجلات لزيادة الاستقرار من تصميم PriestmanGoode، وقد زوّد بسلة عصرية في مقدمته لوضع البقالة، خلافًا للسكوتر التقليدي الذي نراه حولنا.
"تشاهد إلى اليسار Scooter for Life من تصميم PriestmanGoode والذي يساعد كبار السن على التنقل وشراء حاجاتهم بطريقة عصرية وفعّالة أكثر. كما تشاهد إلى اليمين السكوتر التقليدي الذي لا يكاد يتسع له الممشى الجانبي للطريق، فما بالك بممرات التسوق"
ينطبق الكلام السابق على المنتجات الرقمية أيضًا. فعندما تصمم تطبيقًا أو موقع ويب ليستخدمه كبار السن، لا بدّ حينها من أخذ بعض الأمور الخاصة بالحسبان، مثل الخطوط الكبيرة وأدوات التنقل الواضحة والبسيطة؛ والأهم أن يتمكن مستخدم المنتج من فهم الغاية منه بسهولة، فلن تريد لجدتك مثلًا أن تقضي ساعات محتارةً في أمر هذا التطبيق.
يُوجِّه موقع الويب Ageist محتواه -الذي يهتم بنمط الحياة- إلى الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين، ويُحدَّث هذا الموقع باستمرار لتحسين تجربة المستخدم. يستخدم الموقع ألوانًا لامعةً ويمتلك أدوات تنقل بسيطة وعناصر قائمة واضحة وسهلة العرض في أعلى الصفحة، كما يعرض أيقونة بحث كبيرة. وبالإضافة إلى ذلك، لن يتطلب الوصول إلى نهاية الصفحة أكثر من دحرجتين لعجلة الفأرة.
ستجني من تصميم تجربة المستخدم الشيء الكثير، وستكتشف الفرص التي لا تنتهي لتحسين وابتكار منتجات قد تحسّن حياة الملايين.
لأنه عمل إبداعي ومنطقي
من أكثر الأمور جاذبيةً وتفردًا في تصميم تجربة المستخدم هو التكامل بين الإبداع والمنطق. لنقل أنك شخص يصنع ما يحتاجه بيديه (إعادة استخدام وصناعات يدوية) ولديك أيضًا مدوّنة عن كيفية صناعة الأشياء بنفسك (فأنت من محبي الكتابة أيضًا). لا بد أنك شخص مبدع بالفطرة، لكنك لا تمتلك الخبرات التقنية، فسماع عبارة " كتابة شيفرة" قد تخيفك. لكن لا بأس، إذ ليس عليك أن تكون تقنيًا لتنخرط في مجال تصميم تجربة المستخدم. والأمر ذاته إن كان العكس، أي إن كانت نقاط قوتك تكمن في الرياضيات أو في كتابة الشيفرات، فسيمنحك مجال تصميم تجربة المستخدم الفرصة لاستخدام هذه القدرات وأنت تستغل ما لديك من إبداع فطري (نعم، فأنت مبدع أيضًا).
ستستخدم الجانب المنطقي من تفكيرك عندما تدخل عالم تصميم تجربة المستخدم لكي تُبدع حلولًا عملية لمشاكل المستخدمين. ولن تكفي العملانية في الحلول وحسب، بل عليك أن تكون مبدعًا في الجوانب الوظيفية ونواحي الاستخدام وليس من النواحي الجمالية فقط. فكّر مثلًا بهاتفك الذكي، فهو يخدم عدة غايات عملية، أهمها الاتصالات؛ لكن ذلك ليس كافيًا للوصول إلى منتج ناجح، فما هو شعور المستخدم تجاهه؟ هل يشعر بالسعادة عند النظر إليه؟ وما الذي يجعل شخصًا ما يفضله على غيره من الهواتف الذكية؟
لنأخذ مثالًا هاتف آيفون من آبل، فهو يوازن باحتراف بين الناحيتين الجمالية والوظيفية. فقد تصادف هواتف ذكيةً بلا طرائق إعداد مفهومة وتقضي وقتك وأنت تقلب في دليل الاستخدام لفهم وظائفها، بينما تجد أن آيفون واضح الاستخدام من اللحظة التي تخرجه فيها من علبته، ويقودك بكل متعة خلال عملية الإعداد. لا تساوم إذًا بين الجمالية وسهولة الاستخدام والعكس بالعكس، فالتوازن هو الأساس.
لتصبح محترفا مطلوبا في صناعة نامية متعددة الاختصاصات لا يتطلب دخولها الكثير
لقد زاد عدد الموظفين المهتمين بتصميم تجربة المستخدم بما يقارب 289% عام 2020 في المملكة المتحدة. وقد وجد تقرير بعنوان "الانتباه إلى الهوة Mind the Gap " في المجلة الرقمية "Hired.com"، أن تصميم تجربة السمتخدم كانت من المهارات التي تعاني فجوةً بين العرض والطلب. وقد قدّر موقع "لينكد إن" أن تصميم تجربة المستخدم ستكون من المهارات الخمسة الأكثر طلبًا في عام 2020، كما قدّر تقرير لقناة "سي إن إن" الأمريكية عن الوظائف الأفضل مدخولًا عام 2015، أن تصميم تجربة المستخدم سينمو بمقدار 18% ما بين عامي 2015 و 2025. ستجد آلاف الوظائف المدرجة في "إنديد" و"لينكد إن" في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا خصوصًا، مع خيارات لا تُحصى للعمل عن بعد. وستزداد بلا شك فرص العمل في تصميم تجربة المستخدم، أكثر كما سيزداد عامل الأمان فيها مع اعتناق معظم المؤسسات والمنظمات لأفكارها.
رأينا أن تصميم تجربة المستخدم يُعَد مهارةً تحليليةً وإبداعية، لكنها تمتد لأبعد من ذلك حتى. يضم مجال تصميم تجربة المستخدم عددًا هائلًا من الاختصاصات المختلفة مثل علم النفس والتكنولوجيا والتصميم البصري وعلم الاجتماع، وهذا في الواقع مفهوم الاختصاصات المتنوعة multidisciplinary. تجعل هذه الميزة من العمل أكثر إثارةً ومردودًا وتحديًا ولن تقف في طريق من يريد الخوض فيه عوائق كبيرة. فلو كنت عالم نفس خلال مرحلة التدريب أو امتلكت خبرة سنوات، فستكون قادرًا على تطبيق خبراتك في مجال تصميم تجارب المستخدم، إذ لديك بالفعل الإمكانيات والمعرفة لتنطلق بقوة عندما يتعلق الأمر بفهم سلوك المستخدم، وحتى لو ابتعد مجال عملك الحالي عن تصميم تجربة المستخدم أو عن الاختصاصات التي أشرنا إليها سابقًا، فسيساعدك ما تملكه من مهارات وقدرات على البدء في مسيرتك المهنية كمصمم تجارب مستخدم.
الانتقال إلى مهنة تصميم تجربة المستخدم ليس أمرا صعبا
لم تتأخر بعد لتغيّر مهنتك، إذ تظهر مهن جديدة أكثر إثارةً باستمرار مع تقدم المجتمع؛ فلم يأت "دون نورمان" بمصطلح "تجربة المستخدم UX" في الواقع حتى عام 1995، ولم يتحول إلى عمل حقيقي حتى العقد الأول من هذا القرن. هنالك أسباب عديدة لتمتهن تصميم تجربة المستخدم، وستجد الكثير من الطرق التي تتبعها في سبيل ذلك. لا تجعل خلفيتك العلمية أو المهنية عائقًا في رحلتك، بل استخدمها لتنهض وتتعلم ما يلزمك لتخطو أولى خطواتك في هذا المجال، فالكثير من المهارات التي يحتاجها مصمم تجربة المستخدم الناجح قابلة للنقل من مهنة إلى أخرى، وستكون خبراتك السابقة مصدر دعم لك دائمًا.
لنلق نظرة على أمثلة محددة عن كيفية الانتقال إلى مهنة تصميم تجربة المستخدم:
- إن كنت مصمم جرافيك فأنت محظوظ، لأن مهاراتك في التصميم الشعوري والتفكير الإبداعي وإنشاء النماذج الأولية ستخدمك جيدًا. عليك فقط التركيز على بناء أدوات فكرية تتمحور حول حاجة المستخدم، وأن تتعلم العمل على مهام متكررة ضمن فريق متعدد الاختصاصات.
- إن كنت مختصًا في التسويق وأردت أن تصبح مصمم تجربة مستخدم، فستساعدك مهاراتك في البحث وقدرتك على فهم علم نفس العملاء. وستجني فوائد خبراتك السابقة التي تجعل منتجًا ما مقبولًا ومرغوبًا من قِبل العميل، لكن عليك أن تغير أدواتك الفكرية التي تُركز على نسبة تحول الزوار إلى عملاء إلى أدوات تركز على تجربة المستخدم، كما عليك الاطلاع أكثر على السلوك الفردي للأشخاص.
- إن كنت مصمم ويب، فلا بد أنك قد اعتدت على العمل مع فريق متعدد الاختصاصات، وستتلاءم مباشرةً مع أجواء العمل. إضافةً إلى ذلك، لديك مهارات كثيرة في حل المشاكل المختلفة، وهي مهارات سهلة النقل إلى مهنة تصميم تجربة المستخدم. وكل ما عليك فعله هو تحويل تركيزك من التكنولوجيا إلى تجربة المستخدم، ولا بد من الانتباه إلى أحاسيس المستخدم عندما يتعامل مع منتج ما، إضافةً إلى التأكد من عمله من الناحية التقنية والوظيفية.
- إن كنت مدير أعمال، فستستفيد بالتأكيد من طريقة تفكيرك الواسعة في اتخاذ قرارات أفضل لصالح المستخدم. وما عليك فعله هو بناء أدوات فكرية تركّز على المستخدم وأن تألف عمليات ومراحل التصميم.
- إن كنت مطوّر برمجيات/ فهذا يعني أنك خبير في إيجاد حلول إبداعية للمشاكل واختبار هذه الحلول، كما أنك تتمتع بعقلية قابلة للتعلم باستمرار. ستساعدك هذه المهارات لتصبح مصممًا بارعًا لتجارب المستخدم. وينبغي عليك نقل تركيزك من التكنولوجيا نفسها إلى أحاسيس المستخدم عندما يتعامل معها. فإن استطعت بناء أدوات فكرية تركّز على المستخدم، فستكون ناجحًا إن امتهنت تصميم تجربة المستخدم.
إن أردت تغيير مهنتك لتصبح مصمم تجربة مستخدم، وكان ما تمتهنه مختلفًا عن المهن التي ذكرناها في أمثلتنا السابقة، فلا تقلق. فكّر بالنقاط المشتركة بين مهنتك وتصميم تجربة المستخدم واستخدمها للانطلاق. وحالما تألّف أفكار تصميم تجربة المستخدم، ستمتلك وجهة نظرك الخاصة والفريدة وستبدأ في بناء مهنتك الجديدة بنجاح. ستجد الكثير من الخيارات لاكتساب المعرفة التي تحتاجها وتناسب مجالك الذي تعمل به حاليًا، وتأكد أنك تتخذ خطواتك الأولى نحو مهنة تصميم تجربة المستخدم بسلاسة وذكاء.
ليس عليك أن تحترف العمل على أية أدوات
صدق أو لا تصدق أن أدوات تجربة المستخدم أقل أهمية مما تعتقد، فعلى الرغم من أنها مرغوبة للمحترفين في هذا المجال ويتابعون إصداراتها الجديدة كل عام، إلا أنه من الصعب متابعتها باستمرار لتبقى على اطلاع بكل جديد. فأدوات تجربة المستخدم مثل "سكيتش Sketch" و"إن فيجين InVision" و"أدوبي إكس دي Adobe XD" مثلًا، تتطور باستمرار (بتحديثات شهرية أو أقل)/ وبالتالي سيصعب متابعتها، وسيفقدك ذلك التركيز على جوهر عملك، لكن ما تفعله وما تعرفه والخبرات التي تمتلكها وكيف تطبقّها، هي النقاط الأكثر أهميةً، فالأدوات تسطع وتخبو، لكن مبادئ تجربة المستخدم والعمليات المرتبطة بها ستبقى، ولن تضمن بقاء الأدوات التي تستخدمها حاليًا أو التي ستستخدمها مستقبلًا نفسها في مشروعك القادم أو في الشركة التي ستنتقل إليها.
أخيرًا لا بد أن نشير إلى أن العديد من تقنيات تجربة المستخدم الأساسية لا تتطلب استخدام أية أدوات مثل التقنيات التي تضمن اختبارات سهولة الاستخدام والمقابلات مع العملاء.
ومن أكثر المفاهيم المضللة الشائعة في مضمار تصميم تجربة المستخدم هي ضرورة معرفتك بكتابة الشيفرة. فعلى الرغم من فائدتها الواضحة للمصممين لفهم عمل التكنولوجيا التي تدعم تصميماتهم وبالتالي استخدامها باحتراف في منتجاتهم، إلا أنها ليست ضرورية.
مهنة تصميم تجربة المستخدم تتيح فرصا لتطور مهنتك ومهاراتك وتخصصك
تتبنى تصاميم تجربة المستخدم المهارات الفكرية والفيزيائية على حد سواء. إليك بعض المهارات التي قد تتطور عند التحول إلى مهنة تصميم تجربة المستخدم، وذلك من خلال الحصول على شهادات في تصميم تجربة المستخدم والتعلم عبر إنجاز المشاريع (هذه القائمة ليست حصرية، فهناك الكثير من المهارات المتعلقة بتصميم تجربة المستخدم والتي يمكن تعلمها):
- معرفة الآخرين.
- التفكير الناقد.
- البحث.
- التواصل البصري.
- الكتابة.
- التشفير وتطوير المنتجات الرقمية.
وتمامًا كما تمكّنت من استخدام أدواتك المهارية في تصميم تجربة المستخدم، ستتمكن أيضًا من نقل مهاراتك التي ستكتسبها من تصميم تجربة المستخدم إضافةً إلى مهاراتك السابقة إلى تخصص جديد أو مجال جديد.
قد يتضمن تصميم تجربة المستخدم أدورًا أو اختصاصات فرعية بما في ذلك:
- مصمم تجربة مستخدم.
- مصمم منتجات.
- معماري تقانة معلومات.
- مصمم بصري.
- مصمم تجربة عملاء.
- باحث في مجال تجربة المستخدم.
- محلل لاستراتيجيات المحتوى.
- مصمم خدمات.
إن تصميم تجربة المستخدم هي مجال ابتكاري يقدّم إمكانات لا متناهية للتعلم والنمو والتطور.
الحصول على شهادات في تصميم تجربة المستخدم ممكن وسهل المنال
إليك المزيد من الأخبار الجيدة، ليس عليك دخول الجامعة أو أن تحصل على درجة علمية لتدخل عالم تصميم تجربة المستخدم. يمكنك أن تبدأ بالتعلم الذاتي بمساعدة بعض الموارد المتوفرة على شبكة الإنترنت. ابدأ بالبحث عن مصادر مفتوحة المصدر ومفتوحة الوصول تتحدث عن تصميم تجربة المستخدم.
تساعدك الشهادات كثيرًا في مسيرتك لتحترف تصميم تجربة المستخدم، فمعرض أعمالك العصري وخبراتك أمران أساسيان لتحصين عملك الطموح كمصمم تجارب مستخدم. وتقدِم الدورات التعليمية تدريبات على إنجاز معرض أعمالك وتكسِبك خبرات من خلال تنفيذ مشاريع تطبيقية وبالتالي ستكون قادرًا على بناء معرض أعمالك أثناء تعلمك.
قد يكون اختيارك لشهادة تصميم تجربة مستخدم أمرًا صعبًا لوجود خيارات كثيرة واختلاف تقييم هذه الشهادات وتضارب المعلومات حولها. ويُعَد الحل المثالي لهذا الأمر هو البحث الذاتي والتساؤل المستمر للتأكد من أن ما تختاره سيحقق أهدافك ومتطلباتك.
هل أنت مستعد لتبدأ رحلتك في تصميم تجربة المستخدم؟ تحقق من الدورات التعليمية المعترف بها في هذه الصناعة، وكذلك الدروس الاحترافية ومعسكرات التدريب التي يشرف عليها مختصون. يمكنك الاختيار ما بين العديد من المواد التعليمية والمبنية بطرق مختلفة لتلائم أسلوبك الخاص في التعلم، وستتعمق في تفاصيل مفاهيم تجربة المستخدم عبر الشهادات المعترف بها في هذه الصناعة. وإن كان الوقت هو ما يقيّدك، فالدروس الاحترافية Master Classes التي لا تستغرق أكثر من ساعة هي وسيلتك لتخوض غمار تجربة المستخدم دون أن تلتزم بفترة زمنية محددة.
بإمكانك أن تعمل عن بعد
لقد أجبرت ظروف الجائحات التي ظهرت في السنوات الأخيرة، وأبرزها جائحة كوفيد 19، الكثيرين على العمل عن بعد. وقد شجعت التداعيات الاقتصادية للوباء والحاجة الملحة لاستمرار العمل، الكثير من الهيئات على تقليل نفقاتها العامة وتوفير الوقت والموارد بتبني العمل الافتراضي تمامًا. وقد خطى بعضها خطوات متقدمة جدًا بالتخلص من مكاتبها الحقيقية بالكامل. لقد جعلت الكثير من مواقع الويب مثل Zoom وSlack وMicrosoft Teams العمل عن بعد مباشرًا وأكثر تطورًا عما كان عليه، ولا حاجة فيما يخص مصممي تجارب المستخدم التواجد فيزيائيًا في مكان محدد، فكل ما يحتاجونه هو حاسوب واتصال بالإنترنت وورقة وقلم للبدء بالتصميم، ويمكنهم التواصل مع الزملاء أو العملاء أو ينفّذوا أية مهام مطلوبة من خلال تلك المنصات. لا ضمانة طبعًا أن تنتقل لشركة تصميم تجربة المستخدم التي قد تعمل لحسابها إلى العمل عن بعد، لكن فرص حدوث ذلك في الواقع تزداد أكثر في كل سنة. وإن كنت تعمل مستقلًا، فسيعود إليك خيار انتقاء الطريقة المناسبة لإنجاز أعمالك.
ستحصل على مرتب كاف
إن أحد الأسباب التي تجعلك مقتنعًا بعملك هو أن يكون عملًا ذو معنى (إن لم يكن السبب الرئيسي)، كما أن ما تتقاضاه ماديًا أمر مهم أيضًا، فإن لم تشعر بأن عملك الجاد قد آتى ثماره، ستبدأ البحث عن فرص أخرى حتى لو كنت مستمتعًا بما تفعله. يزداد الطلب على مصممي تجربة المستخدم بشدة، وهنالك نقص في أعدادهم، وبالتالي سيزداد متوسط مرتبات المصممين. تختلف المرتبات غالبًا تبعًا للدول والشركات ومستوى الخبرة وعوامل أخرى، إذ يبلغ المتوسط السنوي في الولايات المتحدة قرابة 105,122 دولار أمريكي و 48,755 جنيه استرليني في المملكة المتحدة و 77,090 دولار كندي في كندا و 1,389,256 روبية في الهند. سيزداد الطلب على مصممي تجربة المستخدم في اﻷعوام القادمة عالميًا، وبالتالي ستزداد مرتباتهم. تدفع شركات تصميم تجارب المستخدم أكثر للخبراء، لذلك توّقع أن يزداد ما تتقاضاه مع نمو خبراتك.
خلاصة القول
تقدم لك مهنة مصمم تجارب المستخدم فرصًا مهمةً ومستمرةً في النمو وجميعها في متناول يديك. ومع النقص في أعداد المصممين عالميًا سترتفع المرتبات وتنخفض متطلبات دخول المهنة. ومع حرية العمل في أي مكان تفضّله، سيكون المستقبل مثاليًا لتجرب هذا الطريق. لا تقلق إن لم تمتلك خلفيةً في التصميم أو بأنظمة المعلومات، إذ ستجد الكثير من الدورات ومعسكرات التدريب والمناهج المعترف بها في هذه الصناعة بانتظارك لتبدأ رحلتك في عالم تصميم تجربة المستخدم. ومع المشكال العصرية التي ظهرت وستظهر دائمًا فهي التجارة الرابحة في هذا العصر، ويمكنك التنقل ضمن قسم التصميم من أكاديمية حسوب
ترجمة -وبتصرف- للمقال 10 Reasons To Become A UX Designer in 2022 لصاحبته Molly Fitz-Patrick.
أفضل التعليقات
لا توجد أية تعليقات بعد
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.