البحث في الموقع
المحتوى عن 'المتاجر'.
-
سواء كنت تنوي الدخول في مجال التجارة الإلكترونية أو كنت قد دخلت فيه فعليًا، فهناك أمران أساسيان تحتاج لهما لتروج لمنتجاتك، ألا وهما كتابة المحتوى بجميع ما تتضمنه من وصف للمنتجات، ومنشورات ترويجية، ومحتوى متوافق مع SEO، …إلخ. وترجمة كل ذلك، ولكن لماذا تحتاج لترجمة محتوى متجرك الإلكتروني؟ هناك قاعدة توصّل إليها مركز سي اس ايه CSA للأبحاث وهي "أن العملاء المحتملين لن يبتاعوا منتجك ما لم يفهموا اللغة الموصوف بها" موقع مركز سي اس ايه للأبحاث، فأيًا كانت الفئة التي تستهدفها لترويج منتجاتك؛ فعليك دائمًا مخاطبتهم بلغتهم. حيث وجدت تلك الدراسة أن حوالي 65% ممن شملتهم الدراسة يفضلون المحتوى بلغتهم الأم، بينما 73% يرغبون فقط بأن تكون وصف المنتجات بلغتهم، لكن أيضًا أن تكون المراجعات على المنتج بلغتهم، فالمشترون يثقون في مراجعات المشترين السابقين أكثر من أي دعاية أخرى. وأخيرًا، هناك حوالي 40% أفادوا أنهم لن يشتروا طالما كانت المنتجات معروضة بلغة أجنبية. بالطبع لن تضحي بحوالي 40% من عملائك المحتملين، وهنا فلا مناص إذًا أيها التاجر من الترجمة لاستهداف شريحة العملاء تلك التي تتحدث بلغة أجنبية (بفرض أنك تخطط لذلك طبعًا)، فسواء كنت تستورد منتجات من بلدان أجنبية إلى الوطن العربي أو إنك تصدر منتجات من الوطن العربي لإحدى الدول الأجنبية، فعليك ترجمة متجرك الالكتروني بما يحتويه من وصف المنتجات ومراجعات العملاء السابقين …إلخ، إلى اللغة الأم لدى عملائك المستهدفين. أنواع الترجمات إذا تكونت لديك القناعة والحاجة بضرورة ترجمة متجرك الإلكتروني، فأي طريقة ترجمة تُفضِّل أن تلجأ إليها؟ هل تعلم أيها التاجر أن الإجابة لن تكون واحدةً دائمًا؟ فالأمر يعتمد على عدة عوامل، منها النص الذي تريد ترجمته والهدف منه وإلى من سيوجه، لكن قبل التفصيل في تلك الأمور دعنا أولًا نعطي نبذةً عامةً عن طرق الترجمة، فالأولى هي الترجمة البشرية والثانية هي الترجمة الآلية، أما الأخيرة فهي الترجمة التي تجمع بين الترجمة الآلية واللمسة البشرية، وهي التحرير اللاحق للترجمة الآلية MTPE. الترجمة البشرية فالترجمة البشرية التي يطلق عليها البعض تسمية الترجمة اليدوية تمييزًا لها عن الترجمة الآلية؛ هي أول طريقة ترجمة معروفة تاريخيًا، وذلك قبل ظهور محركات ومواقع الترجمة الآلية مثل غوغل للترجمة وياندكس، …إلخ، وهي الترجمة التي يعتمدها مترجم يتقن اللغتين، لغة الملف التي تُسمى "لغة المصدر"، واللغة المُراد ترجمة الملف إليها والتي تُسمى لغة الهدف، وله في سبيل ذلك الاستعانة بما شاء من القواميس والمعاجم الورقية أو الإلكترونية، والمقصود بالقواميس الإلكترونية هنا ليست المواقع التي تترجم جملًا أو فقرات كاملة، وإنما هي النسخة الإلكترونية للقواميس الورقية التي تعرض المعاني المختلفة لكلمة ما أو مصطلح بعينه، ومنها العام ومنها المتخصص في بعض المجالات مثل القانوني والتقني والهندسي …إلخ. الترجمة الآلية الطريقة الثانية هي الترجمة الآلية، والتي ظهرت منذ 1950، ولكنها تطورت تطورًا مذهلًا في الفترة الأخيرة، خاصةً بعد تبني الترجمة الآلية العصبية، وهي تقنية تلافت العديد من عيوب الترجمة الآلية الإحصائية، ومنذ ذلك الحين انتشر التساؤل بقوة على تغني تلك الترجمة عن الترجمة البشرية وحلولها الآلة محل الإنسان؟ الإجابة بالطبع لا، فصحيح أن التقنية قد دخلت في معظم -إن لم تكن جميع- مجالات الحياة المختلفة، إلا أنها لم ولن تحل الآلة محل الانسان أبدًا، فدور التقنية دائمًا هو تحسين الإنتاجية في الكم والكيف، وهذا هو الملاحظ في جميع المجالات التي دخلت التقنية فيها، لكن دائمًا علينا البحث عن كيف يمكن أن نجمع بين التقنية والعامل البشري في تناغم للحصول على أفضل نتيجة ممكنة من جميع الجوانب، بحيث نحصل على مميزات الترجمة الآلية من حيث السرعة وزيادة الانتاجية دون التضحية في الوقت ذاته بالدقة البشرية واللمسة الابداعية. حيث كان الدافع أصلًا لإيجاد الترجمة الآلية هو الحاجة إلى ترجمة كميات ضخمة من البيانات في وقت سريع، وذلك لأن من عيوب الترجمة البشرية الوقت الطويل الذي تستغرقه، بالإضافة إلى التكلفة. فإذا افترضنا إن لديك ألف منتج كل منهم له وصف من 50 كلمة، فهذا يعني أنك ستحتاج لترجمة 50,000 كلمة، وهو الأمر الذي سيتطلب ميزانيةً كبيرةً ووقتًا وجهدًا كبيرين، وبالتالي فإن هذا الأمر سيجعل العديد من أصحاب المتاجر يعزفون عن الترجمة البشرية ويلجئون إلى الترجمة الآلية، فبكبسة زر يمكنهم الحصول على ترجمة سريعة تقريبًا مجانية 100%، أو بتكلفة يسيرة، حيث إن هناك بعض المواقع تبيع الترجمة الآلية إذا زادت عن حد معين. لكن بعد ذلك وبمجرد مراجعة سريعة على ناتج الترجمة الآلية ممن يتقن اللغة المُترجم إليها، ستكتشف الكارثة، فبالرغم من أنك ستجد بعض العبارات قد تُرجمت بصورة جيدة، لكنم حتمًا ستجد العديد من الكلمات والتعابير التي لم تحللها الآلة جيدًا -فالآلة لا تفهم ولكنها تحلل وفقًا للبيانات التي غُذيت بها من قبل- وبالتالي ترجمتها بصورة خاطئة تمامًا، مما يجعل المنتج غير مفهوم للعميل المحتمل. إليك مثال عما سبق من صورة تعبِّر عن حلوى بالقشدة، إذ يتحدث الوصف عن "كريم" لأن الآلة مسجل لديها أن cream معناه "كريم"، وهي كلمة معربة لما يُدهن به، ولكن لم يكن مسجل عليها أن "cream" معناها أيضًا "قشدة" أو ربما كان مسجل لديها ذلك، لكن الآلة اختارت هذا المعنى بناءً على اللوغاريتمات المبرمجة بها. وفي مثال أخر كما في الصورة، فالمنتج هنا هو لعبة أطفال، وُصفت باللغة الإنجليزية "Piano Sport Play Infant Mat"، لكنها تُرجمت آليًا إلى العربية إلى العبارة "البيانو رياضة تلعب حصيرة الرضع"، فجاءت الترجمة غامضةً وغير دقيقة، لأنه كان يجب أن يُراعى التركيبة اللغوية للجمل في اللغة العربية بأن تُترجم "حصيرة/سجادة ألعاب رياضية للرضع مزودة ببيانو"، هذا لن يؤثر في فهم العميل المحتمل للمنتج فحسب، ولكن قد يؤثر أيضًا في احتمالية ظهوره في نتائج البحث، فمن يرغب في هذا المنتج سيكتب "سجادة للرضع" في مربع البحث ولن يكتب "بيانو". إذًا ما الحل؟ لجميع تلك الأسباب السابقة، والرغبة والحاجة الملحة للترجمة بصورة عامة والترجمة في مجال التجارة الإلكترونية بصورة خاصة-والتي نمت نموًا سريعًا في الفترة الأخيرة-، فقد ابتكر مقدمو خدمات الترجمة حلًا لهذا الوضع، حيث بالإقرار بالتغييرات التي طرأت على سوق الترجمة بعد التقدم المذهل للترجمة الآلية، وجدوًا حلًا يُمَكِنَّهُم من استغلال التقنية الحديثة في الترجمة الآلية بصورة تتلافي عيوب كل من الترجمة البشرية والترجمة الآلية. وبالتالي سيتمكنون أخيرًا من الاستفادة من سرعة وانخفاض تكلفة الترجمة الآلية، والدقة والجودة العالية للترجمة البشرية، فابتكروا طريقة "التحرير اللاحق للترجمة الآلية MTPE". التحرير اللاحق للترجمة الآلية MTPE ما هو التحرير اللاحق للترجمة الآلية؟ التحرير اللاحق للترجمة الآلية Machine Translation Post Editing وتختصر إلى MT Post-Editing أو MTPE؛ هو ببساطة عملية يدّل من خلالها مترجم بشري على ناتج الترجمة الآلية، بحيث يعيد صياغة ما يحتاج لإعادة صياغة، ويصحح الأخطاء النحوية الموجودة، وكذلك إذا كانت هناك بعض المصطلحات التي حللتها الآلة بصورة خاطئة وبالتالي ترجمتها بصورة خاطئة، وبذلك تستغرق تلك العملية وقتًا أقل بكثير عما إذا كانت الترجمة بشريةً 100%، على أن هذا يرتكز بصفة أساسية على جودة النص الأصلي، فإذا كانت جودة النص الأصلي ضعيفة؛ فإن ناتج الترجمة الآلية سيكون سيئًا للغاية وسيتطلب جهدًا ووقتًا ربما مساويين لما إذا كانت الترجمة بشرية 100%، ولهذا عليك أولًا التحقق من جودة النص الأصلي قبل التفكير في ترجمته. عمومًا، هناك نصوص يفضل مختصو الترجمة أن تُترجم ترجمةً بشريةً 100%، مثل المواد التسويقية والنشرات البريدية، حيث أن العنصر البشري الإبداعي وكذلك مراعاة ثقافة العميل المحتمل، يُعَدّان عنصران في غاية الأهمية في تلك النصوص، الأمر الذي يمكن ضمانه عن طريق الترجمة البشرية الاحترافية؛ أما النصوص الأخرى التي تتمحور حول المنتج ذاته والتي كثيرًا ما يكون لها نموذج ثابت مثل وصف المنتجات ودليل الاستخدام، حيث تكون العبارات في هذه النصوص قصيرة ومباشرة، ولهذا فإن الترجمة الآلية عادةً ما تترجمها جيدًةً باستثناء بعد الأخطاء التي يمكن للمحرر البشري تصحيحها، ولهذا يُنصح باستخدام طريقة التحرير اللاحق للترجمة الآلية مع تلك النصوص. لمزيد من التوضيح يبين الجدول التالي متى عليك استخدام ترجمة بشرية 100% ومتى يمكنك اللجوء للتحرير اللاحق للترجمة الآلية. table { width: 100%; } thead { vertical-align: middle; text-align: center; } td, th { border: 1px solid #dddddd; text-align: right; padding: 8px; text-align: inherit; } tr:nth-child(even) { background-color: #dddddd; } طريقة الترجمة الموصي بها النص المراد ترجمته الترجمة البشرية المواد التسويقية والإعلانات الترجمة البشرية النشرات البريدية الترجمة البشرية محتوى الموقع الالكتروني ومن نحن ومهمتنا ورسالتنا، ...إلخ. التحرير اللاحق للترجمة الآلية وصف المنتجات التحرير اللاحق للترجمة الآلية الفيديوهات التجريبية للمنتجات التحرير اللاحق للترجمة الآلية دليل الاستخدام التحرير اللاحق للترجمة الآلية مراجعات العملاء التحرير اللاحق للترجمة الآلية قسم الأسئلة الشائعة كيف تساعد المترجم ليقدم تحريرا لاحقا احترافيا للترجمة الآلية سنعطيك بعض النصائح التي تمكنك من اختيار مترجم قادر على منحك تحريرًا لاحقًا للترجمة الآلية بصور احترافية. بادئ ذي بدء هناك بعض الشروط الواجب توافرها فيمن يحرّر اللاحق للترجمة الآلية، وهي تتمثل في الآتي: يشترط خبرةً في الترجمة لا تقل عن 3 سنوات. يشترط التمكن من قواعد اللغة المُترجم إليها. يشترط استخدام أحد برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT Tools. يفضل خبرةً في التحرير اللاحق للترجمة الآلية. يفضل أن يكون من ذات البلد المراد استهدافها، وإلا يُشترط إلمامه التام بلهجتها. يمكنك عقد اختبار بسيط وهو أن تحضر نصًا مترجمًا ترجمةً بشريةً، وتترجمه باستخدام أحد مواقع الترجمة الآلية وتطلب من المترجم المتقدم تحريره، وكلما كان الناتج بعد تحريره قريبًا من الترجمة البشرية، دل ذلك على قدرته على الاضطلاع بالمشروع. بعد عثورك على المترجم المناسب، هناك بعض النصائح التي يفضل أن تتبعها حتى تبني قاعدة بيانات خاصة بمحتواك، فجميع شركات الترجمة العالمية، تؤكد دومًا على أن التحرير اللاحق للترجمة الآلية كلما كان مُفصلًا ليتلاءم مع عميل محدد، كانت النتائج أفضل وأسرع. ولهذا وُضِعت ضمن شروط المطلوبة في المترجم استخدامه لأحد برامج الترجمة بمعونة الحاسوب CAT Tools، وذلك ببساطة ليتمكن من منحك ذاكرة ترجمة TM وقاعدة مصطلحات Term Base، بحيث تكون أساسًا لك بعد ذلك في أي مشاريع أخرى للتحرير اللاحق للترجمة الآلية، حيث ستضمن لك تلك الأدوات الاتساق في المصطلحات والمسميات إذا ما تكررت لاحقًا، كما إنها ستسرع من عملية التحرير اللاحق للترجمة الآلية بذات قدر التشابه والتكرار في المشاريع اللاحقة. وبهذا ستحصل بإذن الله على ترجمة أفضل وأسرع وأخفض في التكاليف، إذ أن عادة تكلفة التحرير اللاحق للترجمة الآلية أقل من الترجمة البشرية الحصرية. خاتمة وبهذا عزيزي التاجر تكون قد تعرفت على جميع التفاصيل عن عملية التحرير اللاحق للترجمة الآلية، لتتمكن من مخاطبة عملائك المحتملين بلغتهم الأم، بحيث تزيد مبيعاتك وترتفع أرباحك، وفي الوقت ذاته تتمتع بمزايا التحرير اللاحق للترجمة الآلية من حيث السرعة وخفض التكاليف. اقرأ أيضًا كيفية إجراء تحرير لاحق احترافي للترجمة الآلية باستخدام تطبيق Wordfast منصات التجارة الإلكترونية العربية بالموازنة مع المنصات الأجنبية أدوات الترجمة بمعونة الحاسوب CAT tools: بوابة الترجمة العصرية لماذا ينبغي عليك استخدام برامج الترجمة بمساعدة الحاسوب CAT tools استعمال أداة QA Distiller لفحص جودة الترجمة وتحسينها 4 نصائح لإطلاق متجر إلكتروني ناجح
-
يُعَد التمويل جزءًا مهمًا من عالم الأعمال اليوم، وهو أمر قد يكون مخيفًا بالنسبة لروّاد الأعمال المبتدئين والمتمرسين على السواء، ولكن عندما تتحول فكرتك الوليدة إلى واقع، أو تتطلب وظيفتك المؤقتة اهتمامًا يقتضي منك العمل لأجلها بدوام كامل، فثمة احتمال أن تبرز الحاجة إلى التمويل بوصفها أمرًا مُلحًّا. هناك أنواع عديدة للتمويل، منها التمويل الجماعي والمدّخرات الشخصية وبطاقات الائتمان والعائلة والأصدقاء، وغيرها الكثير. وسنتحدث في هذا المثال عن أنواع التمويل الثلاثة الأكثر شيوعًا، وعن بعض الأمور التي عليك أخذها بالحسبان. أنواع التمويل الشائعة التمويل بالدَّين: يتحقق عندما تقترض من البنك أو غيره من المؤسسات المالية، وعادةً ما توافق في هذه الحالة على تسديد المبلغ الذي اقترضته على دفعات متساوية القيمة خلال مدة زمنية معينة، كما يفرض عليك البنك هنا فائدةً يتقاضاها منك بوصفها رسمًا، كما قد يُطلَب منك أن تقدِّم نوعًا من الرهن أو الضمان (وهو أي شيء له قيمة مستقرة ومتوقَّعة وملموسة نسبيًا، مثل عقار أو جهاز أو سيارة أو غير ذلك من ممتلكات) الذي يمكن للبنك وضع يده عليه لاسترداد ما قدّمه لك في حال لم تُعِد له مبلغ القرض. التمويل بالأسهُم: عندما تفكر في عروض تلفزيونية مثل برنامج شارك تانك shark tank، فستجد أنَّ معظم الصفقات التي يُحكى عنها هناك مموَّلة بالأسهُم. ويعني التمويل بالأسهم، أن تتنازل عن جزء من ملكية مشروعك التجاري مقابل الحصول على نقود أو الاستفادة من أشياء أخرى ذات قيمة، مثل خبرة شريكك في ذلك المشروع، أو علاقاته ذات الصلة. التمويل على أساس الإيرادات: عندما تمنحك إحدى المؤسسات قرضًا غير مضمون أو غير مؤمَّن (أي أنك لا تقدم مقابل الحصول عليه أي رهن أو ضمان، خلافًا للتمويل بالدَّين)، وذلك بناءً على تاريخ المبيعات السابقة لمتجرك؛ فيُعاد سداد القرض الذي تحصل عليه في هذا النوع من التمويل كل مرة وفقًا لنسبة مئوية عن كل عملية شراء واحدة حتى اكتمال تسديد مبلغ الدَّين والرسوم التي تتقاضها المؤسسة المانِحة. لم التفكير بالتمويل؟ تحصل معظم الشركات على التمويل لمساعدتها في البدء بعملها التجاري والتوسّع فيه بسرعة، ولكن بعضها يسعى وراء التمويل في محاولة للبقاء في المجال التجاري الذي تنشط فيه، أو لتحقيق النجاح، وهذا ما يُعَد قفزةً في المجهول. يمثّل التمويل خطوةً إيجابيةً إذا افترضنا أنك تفتتح متجرًا جديدًا، أو توسِّع متجرًا في طريقه إلى النجاح. وإليك الأسباب الشائعة للحصول على تمويل: تحتاج إلى تمويل طلبية شراء ضخمة لنقُل إنّ حلمك تحقق، وعثرتَ على مشترٍ موثوق يرغب في إجراء عملية شراء ضخمة من متجرك. وبعد هدوء الحماس الذي انتابك بسبب ذلك، قد يواجهك سؤالٌ مفاده: كيف ستتمكن من الوفاء بذلك الالتزام الجسيم؟ يمثّل هذا أحد أكثر السيناريوهات تكرارًا، لأنك بذلك تكون قد ضمنت الحصول على مصدر للإيرادات ينتظرك على الضفة الأخرى. وما دمت ستتمكن من تسديد القرض بسرعة (خلال أشهر وليس سنوات)، فقد تتمكن من الحصول على تمويل مقابل تكلفة منخفضة. أنت جاهز لتحقيق النمو لديك سجل تتبُّع مبيعات ضخم، وتستمر أرقامك في النمو، وتشعر بأنك تجهد لتلبية الطلبات، بل وربما تكون قد اضطررت إلى وضع حد لعدد الطلبات اليومية التي تتلقاها، لأنك لا تمتلك الأنظمة ولا الموارد اللازمة للتعامل معها كلَّها. يحلم بالمشكلة السابقة كل رائد أعمال، ولكنها تبقى مشكلةً بجميع الأحوال. ولحسن الحظ، يمكن حل تلك المشكلة بالتمويل. تريد توسيع هوامشك غالبًا ما يُشترى المخزون مسبقًا في حالة علامات التجارة الإلكترونية، وتستخدم بعضُ تلك العلامات التجارية حلولَ الطباعة عند الطلب، وهي حلول مثالية عندما تكون في طور البدء بالعمل. ولكنَّ بعضَ المتاجر التي تبدأ بالنمو وكسب الثقة حول المبيعات المتوقعة، تفضّل إجراء عمليات شراء ضخمة مسبقًا، وذلك لأنَّ الهوامش قد تكون أفضل بكثير. ومع ذلك، فإنّ سلبيات النمو تزدادُ سوءًا هنا؛ إذ تنمو هوامشك عندما تشتري طلبيات ضخمة، ويُلزمك ذلك بدفع مبالغ مالية كبيرة قبل وقت طويل من تحقيق عملية بيع واحدة بالتجزئة، وهنا قد تمتد الفترة بين دفعك المال لغرض الإنتاج، وبين وصولك إلى نقطة التعادل (أي تساوي النفقات مع الإيرادات) لعدة أشهر. وإذا كنت تحاول تحقيق النمو، فستدخل في وضع التأخّر غير المؤذي في دفع المستحقات المترتبة عليك. يمكن للتمويل حل هذه المشكلة لأنك تستطيع بفضله الاستثمار أكثر في إجراء عمليات شراء ضخمة لصالح المخزون. ويعني ذلك هوامش أفضل وأرباحًا (نهائية) أعلى. الاعتبارات الشائعة للتمويل الخاص بالتجارة الإلكترونية إذا قررتَ الحصول على تمويل، فعليك الانتقاء من بين العديد من الخيارات، إذ إن لكل منها مزايا ومساوئ. قيّم كلًا منها وفقًا للأكثر أهميةً بالنسبة لك- مثل الملكية أو السيطرة والتحكم أو المخاطر إلخ-، واعثر على الحل الأمثل لوضعك، وعلى المزيج المناسب لك. استكشفنا- بخصوص ما سنذكر أدناه- كيف يؤثّر كل من أنواع التمويل الثلاثة الرئيسة في الاعتبارات المشتركة للتمويل الخاص بالتجارة الإلكترونية. الملكية والتحكم المحاسن: التمويل بالدَّين والتمويل على أساس الإيرادات. المساوئ: التمويل بالأسهم. عندما تموّل احتياجاتك وفقًا لنموذج التمويل بالدَّين، أو على أساس الإيرادت، فإنك تستعيد ملكية شركتك كاملةً؛ أما إذا موّلتها بالأسهم، فإنك تتنازل عن جزء من تلك الشركة. لا يمكن إجراء حساب دقيق لتحديد القيمة التي تساويها شركتك، ولكنّ هناك مقاييس مشتركة يمكن الاستعانة بها، مثل الإيرادات السابقة والتقنية المملوكة لها وغير ذلك. وإذا كنتَ واثقًا بمستقبل فكرتك، فكل سنت من قيمة الملكية يُحدِث تأثيرًا. قد يكون مغريًا أن تتنازل عن 10% من ملكية شركتك مقابل حصولك الآن على شيك بقيمة 10.000 دولار، ولكن في حال أصبحت قيمة ما تنازلتَ عنه 10 مليون بعد سنوات قليلة، فلا شك بأنك ستندم على ذلك. ويعني ذلك أيضًا أن تكون صاحب القرار المطلَق، أي أنك أنت المدير ولك الحرية في مكافأة أعضاء فريقك بدعوتهم إلى غداء عشوائي وباهظ التكلفة، أو في أن تتقشف إلى أبعد حد؛ كما بوسعك إجراء مكالمات دون أن يمنعك أحد. إنَّ امتلاكك لرؤية ثاقبة سببٌ مهم للاحتفاظ بأسهمك. ويُعَد التحكّم أو السيطرة الأفضلَ بالنسبة للشركات التي تُتخَذ فيها القرارات بصورة شخصية، مثل الشركات التي يكون التخطيط جزءًا من عملها. ولكن، لا تنسَ أن الملكية الكاملة تقابلها مسؤولية كاملة، إذ تعتمد عليك في هذه الحال كلُّ ناحية من نواحي الشركة. أي إذا كنت المالك المطلق لها، فلتستعدّ لسهر الليالي تلهث فيها جاهدًا وراء الحفاظ على قيمة أسهمها خلال فترة كساد، أو للوفاء بمتطلبات موسم نشيط يتطلب منك الكثير من العمل لتلبية طلبات الزبائن. المخاطر الشخصية المحاسن: التمويل بالأسهم والتمويل على أساس الإيرادات. عندما يصبح لديك شريك بالأسهم، فإنه يلتزم بمشاركة المكاسب بالتوازي مع نمو شركتك، ولكنه يشاركك المخاطر أيضًا. وإذا أفلست الشركة، فلا تكون مسؤولًا شخصيًا عن إعادة الاستثمارات التي قدمتها إليه. ورغم أن هذا الترتيب غير مناسب لذلك الشريك، فإنه يستثمر متوقِّعًا أن يكون العائد غير محدود، أي قد يساوي مليارات يومًا ما. كما يُعَد التمويل على أساس الإيرادات مواتيًا بالنسبة لمالكي المتاجر الراغبين في تقليل المخاطر، فبما أن القرض يُعاد دفعُه على أساس كل عملية بيع، فإذا تباطأتِ الطلبات، فسينطبق ذلك على المبلغ الذي يُدفَع. وإذا أفلس المتجر برمّته، فلا يلتزم المالك بأن يدفع للمُقرِض أمواله. المساوئ: إذا اخترتَ الحصول على قرض تقليدي قائم على أساس الدَّين، فستضمن المؤسسة المُقرِضة استعادة ذلك القرض بنوع من أنواع الرهن. وإذا أفلست الشركة أو المشروع التجاري، فيمكن للجهة المُقرضة المطالبة بالرهن لتستعيد القرض الذي قدمَته، وذلك يرهن معظم مالكي المشاريع التجارية نوعًا من أنواع الملكية الشخصية، مثل منزل أو سيارة أو أي شيء ذي قيمة كبيرة. إذًا ينطوي الاتفاق القائم على أساس الدَّين على مخاطر شخصية جسيمة بالنسبة للمقترِض. الخبرة الإضافية المحاسن: التمويل بالأسهم (أحيانًا) ومنصة ما للتمويل. إذا حصلتَ على شريك بالأسهم، فقد تستفيد من خبرته التقنية الإضافية وتمرّسِه في العمل التجاري، وذلك وفقًا لطبيعة كل من الشريك والاتفاق. في الواقع، تشرح العديد من الاتفاقيات ذلك، إذ قد يكون هناك جزء من النقد الذي يُتداول، ولكنّ هناك أيضًا جزء إضافي من الأسهم المتداولة لصالح القيمة الشخصية للمستثمِر، وسيكون عظيمًا لو أنّ بإمكان شريكك الجديد التقديم للشركة ومنتجاتها وخدماتها، وإبرام صفقات وإعطاء المشورة التي لا تُقدّر بثمن؛ فربما يكون أي مما سبق أمرًا لا يُشترى بالمال من أي شخص آخر. وبينما لا تأتي معظم أشكال التمويل الأخرى بمساعدة متمثلة في خبرة إضافية، توجد منصات تمويل توفر ذلك، وهي إحدى خيارات التمويل على أساس العائدات، إذ تقدم لك ما يسمى مديرَ نجاح متفانيًا، ووصولًا إلى أعضاء فريق علماء البيانات العامل لديها، الخبراء في مجال التجارة الإلكترونية، وذلك لمساعدتك في التغلب على الصعوبات التي تواجهك خلال مرحلة النمو الذي تحققه في مجال التجارة الإلكترونية. فإذا لم تكن بحاجة للمال فحسب، بل وللمساعدة والخبرة الإضافيَّين أيضًا، فإن استثمارك برأس المال، أو دخولك بشراكة، مع منصة التمويل يوفر لك النقد اللازم، ووجود شخص راغب في مساعدتك لتحقيق النجاح، ومتحفز لذلك. المساوئ: التمويل بالدَّين والتمويل (التقليدي) على أساس الإيرادات. إذا حصلت على تمويل بالدَّين، أو على أساس الإيرادات، فذلك كل ما ستظفر به، إذ من غير المحتمل أن تكون الجهة المقرضة قادرةً على تقديم المشورة لك بخصوص القرارات الخاصة بالمخزون والتسويق، لأنها لا تعلم من هم جمهورك، وتنحصر خبرتها في مجال التمويل. التدفق النقدي المحاسن: التمويل بالأسهم. يهتم المستثمرون عادة بالنمو طويل الأمد وبقيمة متجرك، وليس على شركتك التزام مباشر بأن تعيد للمستثمر أمواله. لذلك، يمكن استخدام إيراداتك كافة للاستمرار بعمليات الشركة أو المشروع التجاري. ويتيح الإبقاء على التزاماتك الشهرية منخفضة لشركتك التصرّفَ بانسيابية أكبر وتمويلَ النمو المستمر. المساوئ: التمويل بالدين والتمويل على أساس الإيرادات. خلافًا للوضع بالنسبة للتمويل بالأسهم، عليك هنا بدء الوفاء بالدَّين على نحو فوري تقريبًا، فتكون بذلك قد أضفت على كاهلك فاتورة شهرية جديدة. أما بالنسبة للتمويل على أساس الإيرادات، فإنك تبدأ بإعادة دفع مبلغ القرض مع أول عملية بيع تجريها. إذا كنت بصدد استخدام المال بطريقة ستعزز الإيرادات فورًا (مثل إطلاق حملة تسويقية جديدة، أو تلبية طلبية ضخمة)، فقد يمثّل ذلك خطوةً جيدة؛ أما إن كان استخدامك للتمويل لن يأتي بنتائج خلال عدة أشهر قادمة، أو حتى سنوات (مثل إنفاق التمويل على منتج جديد معقد)، فقد يسبب الالتزام الشهري بالوفاء مشاكل لا تستحق العناء موازنةً بالمنافع التي ستحصل عليها من ذلك. وبسبب هذه السلبية المحتَملة، لن تقدم معظم مؤسسات التمويل على أساس الإيرادات المالَ المطلوب في حالة الاستثمارات طويلة الأمد، مثل الاستثمار في تطوير منتَج ما. سهولة الوصول المحاسن: التمويل على أساس الإيرادات. يراقب الممولون على أساس الإيرادات مبيعاتك الحالية عن كثب، إلى جانب خططك الخاصة بالمال، وعادة ما يتخذون القرار بعد ذلك. قد تتكامل بعض منصات التمويل مع بعض منصات التجارة الإلكترونية عبر الربط بين المنصتين ما يجعل تسليمها البيانات التي تحتاج إليها في منتهى السهولة. المساوئ: التمويل بالأسهم والتمويل بالدَّين. يُعَد التمويل بالدين أصعب في الحصول عليه، إذ عليك عادةً أن تقصد عددًا من البنوك حتى تعثر على واحد منها يستوعب خياراتك، فكل بنك يطلب مجموعةً واسعةً من أوراق العمل (مثل خطة الأعمال)، بالإضافة إلى توثيق الموجودات الشخصية التي يمكنها اتخاذها رهنًا أو ضمانًا لوفائك بالدين. وبما أنَّ معظم البنوك ليست مندمجةً بمنصات التجارة الإلكترونية، فعليك جمع كل ما تطلبه البنوك يدويًا. ليس سهلًا العثور على مستثمرين ذوي استثمار عالي الجودة. ومع أنهم سيطلبون منك إبراز الوثائق ذاتها التي تطلبها منك البنوك، لكنهم يريدون أن يعلموا أكثر عن مشروعك التجاري وخبرتك الشخصية وخططك، لأنه ليس لديهم ضمانٌ للوفاء بالأموال التي يستثمرون فيها. وقد يكون عليك الدخول في شراكة مع أحد الأشخاص لمساعدتك في التواصل مع المستثمر المناسب. ولتتوقع بعد ذلك تقديم العديد من العروض قبل أن تجد ما يناسبك، فالأمر يقتضي منك التزامًا زمنيًا طويلًا، ولكن إن كان التمويل بالأسهم خيارك الأمثل، فقد يستحق الجهد المبذول في سبيله. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Is Your Store Ready for Financing? The Keys You Need to Know لصاحبه Luke Marr. اقرأ أيضًا كيفية تصميم نموذج الأعمال لتمويل المشروع استراتيجيات تمويل خاصة يلجأ إليها رواد الأعمال لتمويل الأعمال الريادية ما الذي تحتاج معرفته حول السندات القابلة للتحويل Convertible Notes كيف ولماذا ترسل تقارير سير العمل إلى المستثمرين في شركتك الناشئة متى يكون الحصول على استثمار أكبر (لما يكون ذلك ممكنا) أمرا مرغوبا فيه للشركات الناشئة
-
- المتاجر
- التجارة الإلكترونية
-
(و 1 أكثر)
موسوم في: