البحث في الموقع
المحتوى عن 'مستقلون'.
-
يؤدي عدم استخدامك للعقود بصفتك كاتبًا مستقلًا إلى مواجهة مخاطر كثيرة، ولحمايتك من العملاء غير الجديرين بالثقة وليستريح بالك وتضمن حقوقك خلال العمل؛ عليك باستخدام العقود. ولكن ما البنود التي يجب أن يتضمنها عقد العمل؟ كاتب المقال ليس محاميًا، ولكنه واجه الكثير وتعلم بعض البنود الأساسية التي يجب تضمينها في عقود الكتابة الحرة، وأهم شيء هو حماية نفسك من العملاء الذين لا يريدون الدفع والذين يضيعون وقتك. سنتحدث هنا حول ثلاثة بنود رئيسية في عقدك القادم للكتابة المستقلة، وسنطرح بعض النصائح للبدء. البند1: شروط الدفع إذا كان لديك عمل منتظم، فإنك معتاد غالبًا على تقاضي أجرك شهريًا أو أسبوعيًا، ولكن هذا يختلف عندما تكون مستقلًا؛ حيث ستتلقى دفعةً مقدمًا والباقي عند انتهاء المشروع، ويُعَد هذا النظام جيدًا ولكنك ستكون معرضًا لخطر العمل مع عميل قد يقرر أن يأخذ عملك دون دفع، ولا حاجة لقول أن ذلك يَحدث كثيرًا عند البحث عن عمل في أماكن خاطئة، كما أنه لا توجد طريقة لملاحقة هؤلاء العملاء أو تعويض الوقت الذي قضيته معهم بدون وجود عقد، ولهذا فبدلًا من الانشغال باحتمال ملاحقتهم دون جدوى، يجب معرفة كيفية منع حدوث ذلك أصلًا، لذلك فإن تنفيذ شروط الدفع هي أكثر الطرق فعاليةً. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح لك "شرط الدفع" الحصول على جزء من الدفعات لكل جزء يتسلّم من المشروع الذي تعمل عليه، وبهذه الطريقة، يقل خطر تهرّب صاحب المشروع من الدفع عند انتهاء المشروع، وبذلك ستكون خسائرك أقل. وإذا كانت خبرتك ضعيفة أو لم يكن لديك أي خبرة في صياغة العقود، فستحتاج إلى البحث عن بضعة أمثلة لشروط الدفع التي تساعدك على البدء، ولكن ستحتاج إلى تعديلها لتتوافق مع عقودك وعملك؛ ضع هذه النصائح في الحسبان: لا يُعَد استخدام شروط الدفع نفسها لكل مشاريعك ضروريًا، ولذلك فإنه يتعين عليك تعديلها حسب متطلبات كل مشروع. عدل شروط الدفع بالاعتماد على طول فترة المشروع، ثم زدها أو قلل منها وفقًا لذلك. تأكد من ذكر العقد لحاجتك لتلقي دفعة عن كل خطوة قبل الانتقال إلى الخطوة التالية. وأخيرًا، لا داعي لإضافة شروط الدفع في كل عقد للعمل؛ فقد ترغب بكتابة مقال قصير أو بالعمل مع عميل موثوق مثلًا، وإذا لم يرغب العميل باستخدام شروط الدفع، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب للبحث عن عملاء أفضل من خلال إعلانات الوظائف المناسبة. البند 2: رسوم الرفض ستواجه من وقتٍ لآخر عميلًا يغير رأيه حول مقال ما ويقرر أنه لا يريده، وهذا منطقي طبعًا إلا إذا وافق على بدئك بالعمل، وستعمل مع العديد من هؤلاء العملاء. وفي بعض الحالات، قد يلغي العملاء المشروع قبل موعد التسليم بقليل، لكنك ستكون حينها قد أضعت ساعات طويلة من وقتك في العمل، ومن هنا جاء بند "رسوم الرفض"، حيث يسمح استخدام هذا البند لعملائك بإنهاء المشروع في أي وقت، ولكن سيكون عليهم تعويضك عن الوقت الذي قضيته في العمل، وإجمالًا ستكون هذه تسويةً عادلةً لجميع الأطراف. لكن السؤال المطروح هو: كيف تضع رسومًا للرفض بحيث يرضى جميع الأطراف؟ عليك أولًا أن تنظر إلى عينة من العقود التي تتضمن واحدًا مثل مرجع لك، وعندما تتكون لديك فكرة حول رسوم الرفض في الواقع؛ يمكنك استخدام هذه النصائح لتضع واحدًا في عقدك التالي للكتابة الحرة: اجعل رسوم الرفض منطقية، فأنت لا تريد قطع علاقتك بالعميل. عدّل الرسوم بالاعتماد على المرحلة التي وصلت إليها في المشروع. ضع فترةً قصيرةً بعد توقيع العقد، بحيث يمكن للعميل إنهاء المشروع فيها بدون أي غرامات. وبالتالي يُعَد استخدام كل من شروط الدفع ورسوم الرفض في عقدك طريقةً لضمان عدم خروجك من أي مشروع خاوي اليدين، ومع ذلك لا يجب أن تكون كل البنود في عقدك مادية، وهذا يقودنا إلى الجزء الأخير. البند 3: حقوق الاستخدام يُعَد تحديد كيف وأين يُمكن للعميل استخدام مقالاتك، من أهم الجوانب التي يجب مناقشتها في العقد، فأنت في النهاية لا تريد أن يوضع اسمك على موقع سيء السمعة أو تؤخذ كلماتك وتُستخدم في سياق مختلف. لم يواجه الكاتب هذه المشكلة حتى الآن، على الرغم من كتابته لمقالات نيابةً عن آخرين مثل "المكملات الغذائية للذكور" في بداية عمله مستقلًا، وهذا يقودنا لنقاش نقطة مهمة أخرى، وهي حقوق الاستخدام وما هو الاسم الذي سينشر عملك به، وهذه طريقة جيدة لتجنب سوء الفهم على الأقل. ومثل ما جرت العادة؛ يجب البحث عن بعض بنود حقوق الاستخدام الفعلية لتتعرف على كيفية استخدام الآخرين لها، وانظر بعدها في هذه النصائح لتتأكد من تغطية جميع الجوانب، وهنا اتبع الآتي: اسأل عميلك عن ما إذا كان يريد نشر عملك باسمك أو باسمه، وضَع ملاحظةً عن ذلك في العقد. تناقش مع عميلك حول الأماكن التي يريد نشر عملك بها واكتبها. اسأل عميلك عما إذا كان بإمكانك استخدام عملك في ملفك الشخصي وتأكد من أن يعكس العقد ذلك. تذكر شيوع طلب العملاء نشر عملك باسمهم في هذا المجال، وهذا شيء يجب تقبله، ومع ذلك لا مانع من توضيح الأشياء في العقد؛ حيث أن هذا هو السبب الذي وُجدت العقود من أجله في النهاية. منصات العمل الحر تُعَد منصات العمل الحر مثل مستقل وخمسات ضمانةً أكيدةً لحقوق جميع الأطراف سواءً للكاتب أو لصاحب العمل، حيث يُعَد نص المشروع والمناقشات التالية له في منصة مستقل، ونص الخدمة والمناقشات التابعة لها في منصة خمسات، بمثابة عقود عمل رسمية تعترف بها هذه المنصات، ويعمل فريق من المختصين بخدمة العملاء لكل منصة بحل النزاعات التي قد تنشأ بين الطرفين. ومن خلال إلزام صاحب العمل بالدفع مسبقًا وإيداع المبلغ لدى المنصة، فإنها بذلك تضمن حقوق الكاتب، ومن خلال الاحتفاظ بالمبلغ المودع لأسبوعين تقريبًا بعد تسليم العمل ضمانة لصاحب العمل، ففي حال كان هناك أي مشكلة خلال هذه المدة فيمكن ضمان حقوق كلا الطرفين في هذه الحالة، وتُعَد هذه المنصات ومثيلاتها أفضل ضمانة في العالم العربي بسبب عدم اعتراف الكثير من الدول العربية الحالية بعقود العمل هذه إلا بشروط معقدة تتطلب تكاليف إضافية من تسجيل العقود وتوظيف المحامين أحيانًا أخرى. الخاتمة قد ينظر بعض المستقلين إلى العقود على أنها مضيعةً للوقت، ولكنها طريقةً رائعةً جدًا لحماية نفسك وعملك، وإذا لم تستخدمها فقد تجد أنك أصبحت مستغَلًا من قِبل بعض العملاء غير الموثوقين، مما يعني خسارة الوقت، والجهد والمال، والجيد في الأمر هو وجود الكثير من نماذج عقود الكتابة المستقلة المتاحة والتي تساعدك على البدء. تذكر فقط تعديلها وفقًا لاحتياجاتك وتأكد من تضمنها هذه البنود الثلاثة بالتحديد: شروط الدفع رسوم الرفض حقوق الاستخدام ترجمة -وبتصرّف- للمقال 3 Clauses Your Freelance Writing Contract Should Include And Why لصاحبه Alexander Cordova. اقرأ أيضًا فن التعامل مع العملاء في العمل المستقل كيف تستمر باجتذاب عملاء جدد ككاتب مستقل اختيار العملاء المناسبين
-
إن بحثًا سريعًا في جوجل عن "Working from home” سيعطيك نتائج متباينة من شخص جالس على الأرض محاطًا بحيوانات أليفة إلى أشخاص يحملون أطفالهم أثناء تلقي مكالمات هاتفية، أو يرتدون ملابس النوم أثناء العمل. وصحيح أن كثيرًا من هذه الأمور ﻻ يمكنك فعلها دومًا في شركة عادية ذات مكتب تقليدي، إﻻ أن ما تحاول هذه الصور أن ترسمه هو أن الناس تربط العمل عن بعد بالحرية، سواء حرية ارتداء ما تريد، أو حرية قضاء وقت أكثر مع عائلتك، أو حتى حرية التواجد حول حيوانات أليفة، إن كان هذا ما تريده! وأميل إلى أن العمل عن بعد وخاصة من المنزل يتيح حرية أكبر من المكتب التقليدي، لكن من منظور آخر، فإن ذلك النمط يحتاج إلى تحكم في النفس وحدودًا للعمل، على عكس العمل من مساحات العمل المشتركة أو المقاهي حيث يمكنك الفصل بين المنزل والعمل. أضف إلى هذا أن العمل من المنزل يعني أن من السهل قضاء اليوم كله في السرير، وهذا ما يفعله بعض الناس وفقًا لدراسة وجدت أن 80% من العاملين الشباب يعملون وهم في أسرّتهم. وقد تجنبت ذلك النمط طيلة حياتي المهنية حتى الآن، فوضعت قاعدة لنفسي حين بدأت العمل في Buffer أني لن أعمل أبدًا في السرير، وسأوضح لك في هذا المقال ثلاثة أسباب لهذا. 1. غرفة النوم لن تكون مريحة من الجيد أن تأكل في مكان ﻻ ترتاح فيه، وتنام في مكان ﻻ تعمل فيه، فقد عملت فترة من شقتي واستطعت أن أخصص مساحات مختلفة للأكل والعمل والنوم، رغم أن العمل وتناول الطعام في مكان واحد كان ليكون أسهل بكثير. ويؤكد قسم طب النوم في هارفارد فكرة أن العمل يجب ألا يكون من نفس المكان الذي تنام فيه، فيقولون "إبقاء الحواسيب وأجهزة التلفاز ومواد العمل خارج غرفة الراحة سيزيد من العلاقة بين النوم وغرفة النوم في ذهنك". ذلك يعني أنك إن كنت تعمل من سريرك فسيصبح من الصعب عليك أن تنام بينما ﻻ يزال عقلك يظن أنك في مكان للعمل. 2. الفصل بين العمل والمنزل قد يصعب التفرقة بين عملك وحياتك العادية إن كنت تعمل من المنزل ما لم تغادره إلى مقهى أو مساحة عمل مشتركة، ذلك أن مكان العمل والراحة قريبان من بعضهما، فمن السهل أن تخلط الاثنين معًا، رغم أن الأفضل طبعًا ألا تفعل. فوفقًا لدليل من مراجعات أعمال هارفارد HBR لزيادة إنتاج الفرد العامل:“قد تبدأ في الإحساس أنك دومًا في العمل، وتفقد مكانًا تخصصه كبيت لك". ذلك أن كونك "دومًا في العمل" ليس فكرة سديدة لحياة متوازنة، فهذا سبب آخر لكي تبقى بعيدًا عن السرير أثناء العمل، مع الحفاظ على تخصيص مساحة للعمل وأخرى للراحة. 3. قلة جودة النوم إن عملي من السرير يعني أني أصطحب حاسوبي المحمول أو هاتفي أحيانًا إلى السرير، وأكاد أجزم أن هذا يحدث لكثير من الناس من أمثالي أيضًا، لكن هذا سيؤثر سلبًا على جودة نومي، فالعمل قبل النوم مباشرة -خاصة مع النظر إلى شاشة زاهية- يقلل الميلاتونين الذي تحتاجه للنوم، هذا يعني أنك ستعاني أكثر من أجل نوم أفضل، ومن ثمّ سيتأثر إنتاجك في اليوم التالي. فهذه تعد معادلة خاسرة من كلا الطرفين، إذ أنك ستخسر حياتك العملية بسبب قلة إنتاجك، وراحتك في المنزل بسبب سوء نومك. ما يجب أن تفعله بدلًا من العمل من السرير هناك الكثير من الأمور التي يمكننا فعلها لتجنب العمل من السرير مع الحفاظ على نوم صحي وضمان إحساسنا بالراحة في منازلنا، ولزيادة إنتاجنا في اليوم التالي، إليك اثنين من هذه الأمور: 1. احفظ أجهزتك بعيدًا عن السرير ﻻ تحضر هاتفك أو حاسوبك المحمول إلى سريرك كي ﻻ تضطر إلى العمل من هناك، ذلك يعزز في نفسك أهمية خلق مساحة لسريرك وغرفة نومك ﻻ ينازعها العمل. وهكذا تنام بشكل أفضل وتفصل بين العمل والمنزل، كي ﻻ تشعر أنك تعمل طول اليوم. 2. أنشئ مساحة خاصة للعمل بما أن العمل ﻻ يجب أن يكون في سرير نومك كما ذكرنا مرارًا هنا، فإن المنطق يقتضي أن يكون له مساحة خاصة به، ولو كانت في منزلك، فقد تكون منطقة في المنزل أو مجرد منضدة، وإن كان الفصل صعبًا عليك في حالتك، فربما يحسن بك أن تبحث في مقهى قريب أو مساحة عمل مشتركة كي تساعدك على تحقيق هذا العازل بين المنزل والعمل. مزيد من نصائح العمل عن بعد لقد صممنا هذا المقال ليكون مصاحبًا لدليل تريللو : كيف تقدّر العمل عن بعد، فألق نظرة عليه للاطلاع على خطط جديدة لتنظيم العمل عن بعد. واعلم أن نومًا سليمًا يعني إنتاجية أكثر في اليوم التالي ونشاطًا أكبر كذلك، إضافة إلى أن ذلك أساسي لمن يعملون عن بعد على المدى البعيد لتحقيق هذا العازل الذهني والجسدي بين المنزل والعمل. هل جربت أن تعمل من سريرك أنت أيضًا؟ أحب سماع خواطرك حول الأمر، وعن أي طريقة تتبعها للفصل بين راحتك وعملك في التعليقات هنا! ترجمة -بتصرف- لمقال The Science Behind Why We Should Never Work From Bed لصاحبته Hailley Griffis حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
- 3 تعليقات
-
- 3
-
- مستقلون
- عمل عن بعد
-
(و 1 أكثر)
موسوم في: