البحث في الموقع
المحتوى عن 'ساعات العمل'.
-
العمل لساعات طوال عادةٌ تضر بصحتك كما تضر بعملك، إليك كيف تكسر تلك العادة السيئة. بقاؤك في المكتب إلى السادسة أو السابعة أو حتى التاسعة مساءً قد لا يبدو لك أمرًا جللاً، لكن مع الوقتِ تتراكمُ تلك السّاعات الإضافية لتؤدّي إلى تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدّمويّة، تدهور الحالة الصحيّة عموما، والإنهاك. خلُصت دراسةٌ امتدّت عبر ثلاث قارّاتٍ إلى أنّه "يزيدُ خطر السّكتة الدّماغية عند الّذين يعملون أكثر من خمسة وخمسين (55) ساعةً أسبوعيًّا بنسبة ثلاثة وثلاثين بالمئة (33%) أكثر من أولئك الّذين يعملون بين 30 و40 ساعة أسبوعيًّا." ظهرَ أيضًا أنّ العاملين لساعاتٍ طويلةٍ تزدادُ لديهم نسبة الإصابة بمرض الشّريان التّاجي بنسبة 13%. مع أنّ هذه الدراسة لم تُثبت علاقةً سببيّةً مباشرةً، غير أنّ الاطراد العالي بين العمل الطويل وزيادة مخاطر الصحّة كافٍ ليدفعنا للتّفكير. مصدر المعطيات: منظّمة التعاون الاقتصادي والتّنمية ملاحظة: تعنى هذه النّسب بالموظّفين الّذين يعملون عادة أكثر من 50 ساعةً، أمّا في روسيا فهي نسبة العاملين لأكثر من 51 ساعة. كما أنّ العمل المأخوذ في الحسبان هو العمل الرّئيسي فقط للموظّف في الدّول التالية: كندا، الشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، التشيك، فنلندا، المجر، لاتفيا، المكسيك، البرتغال، سلوفاكيا، السويد، تركيا. أما في باقي الدّول فجُمعت أعمال الموظّف كلّها. هذا، وأُقصيت من الإحصاء نسب العمال الّذين تختلف ساعات عملهم بين الأسبوع والآخر. بالإضافة إلى أنّ ساعات العمل غير المتعاقد عليها لم تحتسب في كندا، المجر، الشيلي والنّرويج. غير أنّها تحتسب إذا كانت دائمة في كلّ من أستراليا، المكسيك، نيوزلندا، روسيا، السّويد، الو.م.أ وتركيا. وأخيرًا، فإنّ استراحة الغداء مستثناة من الحساب في النمسا، بلجيكا، الدنمارك، إستونيا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، إيرلندا، إيطاليا، لوكسمبورغ، هولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، والمملكة المتحدة. فيما لا تتوفّر التّفاصيل فيما يخصّ البرازيل. (هذه المعطيات تخصّ سنة 2016 أو ما يليها من السّنوات الّتي توفّرت خلالها الإحصائيات.) ليسَ العمل لوقتٍ طويلٍ مجرّد شيءٍ مزعجٍ، بل يتجاوز ذلك إلى التّأثير سلبًا على إنتاجيّتك. إذ أظهرت الدّراساتُ أنّه وبعدَ نقطةٍ محدّدةٍ ينتُج عن العمل لساعاتٍ إضافيّةٍ تناقصٌ في العائدات: بمعنى أنّ كلّ ساعةٍ إضافيّةٍ تقضيهَا في المكتبِ تكون أقلّ إنتاجًا من سابِقتِها. وجدتْ دراسةٌ على عمّال المصانع البريطانيّين خلال الحرب العالميّة الثّانية أنّ 49 ساعةً كانت هي النّقطة الّتي يبدأ بعدها ظهور تراجع العائدات. فيما أظهرتْ دراساتٌ أخرى أنّ كيفيّة قضائك لوقتك في العمل تؤثّر على إنتاجك أكثر من تأثير عدد السّاعات الّتي تعملها. رغم توفّر الدّليل على أنّ العمل ساعاتٍ طويلةً لا يحقّق شيئًا، إلاّ أنّنا لا نبدي رغبةً في إيقاف ميلنا للعمل أكثر من 40 ساعةً أسبوعيًّا. وفقًا لمؤشّر الحياة الأفضل الصّادر سنة 2018 عن منظّمة التّعاون الاقتصادي والتّنمية (OECD)، فإنّ 33,8% من الموظّفين في تركيا يعملون لساعاتٍ طويلة (أكثر من 50 ساعة في الأسبوع) لتحتلّ بذلك المركز الأوّل من بين 31 دولةً عضوًا في المنظّمة. نعيشُ في مجتمعٍ يساوي الأهميّة بالانشغال، والالتزام في العمل بالسّاعات الطّوال. بينما تختفي شيئًا فشيئًا الفواصل بين العمل والحياة بسبب اتّباع نهج جداول العمل المرنة، الوظائف غير المربوطة بمكان، والقدرة على حمل أعمالنا معنا في جيوبنا حيثما حللنا. ومن المفارقات أنّ المرونة الّتي تسمح لنا بالتحكّم في جداول أعمالنا تدفعنا أيضًا إلى تجاهل التوقّف حتّى إذا كان من مصلحتنا القيام بذلك. حين لا نحدّ ساعاتِ عملنا، فإنّنا نضحّي بوقتِ النّشاطات الّتي تجدّد طاقتنا. التّمرّن مثلا، والعشاءات العائلية، ولقاء الأصدقاء، وحتّى قضاء الوقت في الطّبيعة، هذه أشياء ضروريّةٌ جدًّا لصحّتنا العقليّة والجسديّة على المدى الطّويل، وكذا لإنتاجيّتنا. إذًا كيف يمكنُك الخروج من المكتب في الوقت المناسب وتجنّب المخاطر الصحيّة النّاجمة عن العمل الزّائد؟ إذا كان رئيسُك هو من يطالب بساعات عملٍ طويلةٍ فلا مخرج لك. أمّا إن كنتَ تبقى في العمل طويلاً بعد نهاية الدّوام من تلقاء نفسك، فقد حان الوقتُ لتسأل نفسك عن سبب هذا وعن كيفيّة تجاوزه. سواءٌ كان السّببُ رغبتك في إثبات التزامك، أو محاولتُك إنجاز أكثر ما يمكن، أو مجرّد شعورٍ بالذّنب حيال الخروج "مبكّرًا"، فإنّ الخطوات الأربع التّالية ستساعدك على الخروج من المكتب في وقتٍ مناسب، محسّنةً بذلك صحّتك وإنتاجيّتك في الوقت ذاته. 1. تعود على روتين لنهاية اليوم لاقيتُ صعوباتٍ -تقول الكاتبة- طوال نصفِ سنة 2015 في النّهوض باكرًا. أردتُ أن أصبح شخصًا صباحيًّا، لأنهي ساعات عملي قبل وقت الغداء، لكنّني لم أقدر قطّ على سحبِ نفسي من السّرير قبل السّاعة الثّامنة صباحًا، وأحيانًا بعدها بكثير. كان ممّا ساعدني على تجاوز هذه العادة السيّئة اكتسابُ روتينٍ صباحيٍّ. صرتُ عقِب نهوضي من السّرير أقوم بمجموعةٍ من النّشاطات المتعاقبة لتُبقيني مستيقظةً وتُعدّني ليومي. هذا يعني حاليًّا إعداد القهوة، ممارسة اللغة الفرنسية، القراءة، القيام ببعض تمارين الضّغط، ثمّ أخذ دشّ. كلّ من تلك الأنشطة يُلقيني إلى لاحقه، فلا تسنحُ لي الفرصة للتّفكير في العودة إلى السّرير. العمليّة الّتي تُخرجني من السّرير هي ذاتها الّتي يمكن أن تساعدَ على إخراجِك من المكتب. ربّما سمعتَ عن النّاس الّذين يتّبعون روتينًا استرخائيًّا يساعدهم على الاستعداد للنّوم والمحافظة على توقيتِ نومٍ منظّم. بالطّريقة ذاتها، يمكنك الاسترخاء في وقتٍ منتظم يوميًّا لتتمكّن من الخروج من المكتب في الوقت المحدّد. أفضلُ شيءٍ بخصوص الرّوتين هو أنّه يحفّزك حين يتسلّل إليكَ الكسل. يدفعُك الرّوتين إلى اتّباع عاداتك اليوميّة لتتأكّد من أنّك -في هذه الحالة- ستغادر المكتب في الوقت المحدّد كل يومٍ، دون الحاجة إلى الاعتماد على عزيمتك ولا ذاكرتك. البدءُ -حسب جيمس كلير- يُعطيك دفعةً تساعدك على الاستمرار. عليك أن تبدأ قبل أن تجد المحفّز. سيأتي التّحفيز لاحقًا. سيساعدكَ الرّوتين في عمليّة البدء تلك: إذا رتّبتَ مكتبك، وأغلقت بريدك الإلكتروني، وخطّطت للغد في الوقت نفسه كلّ يومٍ، فإنّ هذا الرّوتين سيعطيك دفعةً لتتّجه نحو باب الخروج دون أن تنوي فعل ذلك. يقول تشارلز دويج -كاتب "قوّة العادات"-: "يعطينا الرّوتين الحريّة الذّهنية لنفكّر بما هو مهمّ حقًّا." لا تقتصر فائدة الرّوتين على إنجاز المشاغل، بل تُظهر البحوث أنّ بإمكان الرّوتين والنّظام إعطاء حياتنا معنى أكبر. أجرى علماء النّفس سامانثا هاينتزلمان، جيسون ترنت، ولورا كينج من جامعة ميزوري الأمريكيّة ونشروها في "العلوم النّفسية"، خلصوا فيها إلى أنّ النّاس الّذين يقومون بالأشياء نفسها يوميًّا يشعرون أنّ للحياة معنى أكثر من أولئك الّذين لا يملكون روتينًا ثابتًا. كتبنا سابقًا -تقول كاتبة المقال- عن الأشياء الّتي يقومُ النّاس النّاجحون بإدراجها في روتين نهاية يومهم ليغادروا العمل بنهاية الدّوام، ويجهّزوا أنفسهم لاستقبال اليوم التّالي بشكل صحيح: رتّب مكتبك، احفظ كلّ شيءٍ تعمل عليه، وأغلق كلّ نوافذ البرامج وتبويبات التصفّح. راجع مهامك التامّة عند نهاية كلّ يوم. جهّز قائمة المهام ليوم غد. أبقِ تبويب متصفّحٍ واحدًا تحتاجهُ لإنهاء أهمّ مهمّة لك يوم غد. أبقِ على مهمّة بسيطةٍ جدًّا تبدأ بها يومك غدًا. جزّئ المهام الّتي كنتَ تتلافاها إلى أنشطة أصغر وأسهل. 2. حدد وقت نهاية عمل صارمًا إحدى أسهل الطّرائق الّتي تجعلك تبقى في العمل لوقتٍ متأخّر عدم تحديدكَ وقتا للعودة إلى المنزل. حين كنت أعمل بالتّناوب -تقول الكاتبة- إذا انتهت نوبتي على السّاعة الخامسة، فكن متأكّدًا بأنّني كنتُ أراقب السّاعة انطلاقا من الـ 4:55. لكن مع المواقيت المرنة والعمل الّذي لا ينتهي، فإنّ الوقوع في خطأ تجاوز المقدار الصحيّ من العمل أسهل ممّا تتصوّر. قصد ضمان أن تنجح هذه الطّريقة قم بتحديد موعدٍ لفعل شيءٍ ما بعد انتهاء الدّوام مباشرةً. فالتزامك بموعدٍ سيضطرّك إلى الخروج، وكلّما فعلتَ هذا أكثر، كلّما اعتدتَ على تخطيط يومك لمغادرة العمل في الوقت الصّحيح. هذه هي الطّريقة الّتي اعتمدتُها -تقول الكاتبة- لأسترجع وقت بعد الظّهر من قبضة المماطلة. العملُ من المنزل أعطاني من المرونة ما صعّب عليّ فعل أيّ شيءٍ بعد الغداء، وذلك لمعرفتي أنّ بإمكاني العمل إلى غاية اللّيل لاحترام الآجال إذا لزم الأمر. هذه بالتّأكيد كانت إستراتيجيّةً خطأ، خاصّةً أنّني لستُ شخصًا صباحيًّا، ولا أؤدّي أفضل ما لديّ في اللّيل. هذا ليس وضعًا شاذًّا، بل هو نتاج ظاهرةٍ تسمّى قانون باركينسون، والّذي يقول: "يستطيل العمل حتّى يستغرق كلّ الوقت المتاح لإنهائه." وبعبارة أخرى: يأخذ عملك كلّ الوقت الّذي تخصّصه لإنهائه، فإن خصّصتَ له ساعتين، أنهيتَهُ في ساعتين. وإن خصّصت له اليوم بطوله، فسيحتاج منك إتمامه اليوم بطوله. تمكّنتُ أخيرًا -تقول كاتبة المقال- من جعل ما بعد الظّهيرةِ وقتًا مثمرًا مجدّدًا، وذلك بتحديد وقتِ نهاية عملٍ صارم، وبرمجة نشاطٍ ما في ذلك الوقت أو بعده بقليل. يكون ذلك النّشاطُ أحيانًا عشاءً مع صديقٍ أو حضور حدثٍ ما. وفي أغلب الأيّام كان مجرّد موعدٍ لاستعمال جهاز الرّكض. المهمّ أنّني حافظتُ على ذلك الموعد، ممّا دفعني إلى الانتهاء من عمل اليوم قبله. وهذا ما كتبتُ حول الموضوع سابقًا: الموعدُ الواجبُ الالتزامُ به هو ما يجعلُ هذه المقاربة تنجح. وصلَ شون أَوجل (صاحبُ فكرة وموقع Location Rebel) إلى الاستنتاج ذاته حينما حاول إنهاء دوامه اليوميّ عند منتصف النّهار: برمجَ شون تمارينه، وذهبَ إلى المهرجانات، وحدّد مواعيد غداءٍ وقهوة مع أصدقائه لمساعدته على احترام الأجل الّذي حدّده. إليك بعض الأفكار لأشياء يمكنك برمجتها بعد العمل: قابل زوجتك أو صديقًا للغداء. وافق على العودة إلى المنزل للعشاء في وقتٍ محدّد. اتّجه إلى صالة الرّياضة أو إلى الخارج للتّمرين بعد العمل. ويمكنك مواعدة صديقٍ للتمرّن معًا إذا كان هذا يساعدك على التزام خطّتك. احجز موعدَ حلاقةٍ أو زيارةً لطبيب الأسنان بعد العمل. سجّل في قسمٍ تعليميّ أو فريقٍ رياضيّ. لا تنسَ تسجيل هذه النّشاطات في رزنامتك، وعاملها على أنّها أحداثٌ يجب عليك حضورها في وقتها المحدّد. لمحةُ الأهميّة هذه ستُجبرك على الاستعداد للذّهاب في الوقت المناسب. 3. خطط ليومك بواقعة أكبر إذا لم تكن قائمة مهامّك معدّةً وتامّةً، فإنّك لا شكّ ستبقى في العمل لوقتٍ أطول ممّا تريد. وهذا قد يكون غير صحيّ، لكنّنا عبيدُ قوائم مهامنا، ولا يمكننا تحمّل الاعتراف بأنّنا لم ننهِ ما وجب علينا فعله اليوم. إذا كان هذا الوضعُ مشابها لوضعك، فإنّ ثمّة طريقةً بسيطةً -لكنّها ليست سهلةً بالضّرورة- للحدّ من هذه العادة. وهي متعلّقةٌ بكيفيّة تحضيرك لقائمة مهامّك كلّ يوم. التخطيطُ لأكثر ممّا تقدرُ على إنجازه طريقٌ مضمونٌ نحو الفشل. غالبا ما نقدّر للمهام وقتًا أقلّ ممّا تحتاجُ، وكذا للمقاطعات، وعلى النّقيض فنحن نبالغ في تقدير ما نستطيعه إنجازه خلال يومٍ واحد. مشكلة التّقدير هذه معروفةٌ باسم مغالطة التّخطيط وهي تحدثُ مع الجميع. فمثلا دار الأوبرا بسيدني افتُتحت بعد 10 سنين من التّاريخ المُعلن عنه بادئ الأمر، بل وتمّ تقليص حجمها المخطّط له لإنهائها، كما أنّها كلّفت 102 مليون دولارٍ، في حين كانت التّقديرات الأولى للكلفة 7 ملايين فقط. ميلُنا للوقوع في فخّ مغالطة التّخطيط نابعٌ من تفاؤلنا الزّائد. فنادرًا ما نخطّط للعوائق الّتي ستصادفنا بلا شكّ على طول الطّريق. والسرّ لتجاوز هذه المغالطة هو قلبُ توقّعاتنا: توَقَّع إنجاز عملٍ أقلّ من الّذي تتصوّره في اليوم الواحد. بالغ في تقدير المدّة اللاّزمة لإنهاء كلّ مهمّة. بالغ في تقدير كمّ المقاطعات الّتي ستصادفك خلال عملك. خطّط مع الأخذ بالحسبان لأنّك ستُقاطَع عن العمل، وخطّط لقضاء ضِعف الوقت الّذي تحسبهُ كافيًا لإنجاز كلّ مهمّة، وخطّط لإنجاز مهمّات أقلّ خلال اليوم. كال نيوبورت الأستاذ، والكاتب، وخبير الإنتاجيّة يقترحُ بدء التّخطيط ليومك عكسيًّا، بالبدء من وقت العودة إلى المنزل. افترض أنّك عائدٌ إلى المنزل السّاعة الخامسة أو الخامسة والنّصف عصرًا، ثمّ خطّط لما قبلها حتّى لا يصبح في يومك من المشاغل أكثر ممّا تستطيع التّعامل معه. هذا، ويقترحُ كال أيضًا التّركيز على إنجاز أشياء أقلّ: قائمة المهامّ الأقصر تساعدك -على عكس المتوقّع- في إنجاز أعمال أكثر. فلنقُل مثلًا أنّك تخطّط لإنجاز 10 مهام يوميًّا. وفي غالب الأيّام تحقّق منها 5 أو 6 مهامّ في المتوسّط. أمّا إذا خطّطتَ لإنجاز 3 مهامٍّ فقط في اليوم الواحد، فإنّك على الرّاجح ستُنهيها كلّها. كما لن تراوح مكانك بالقفز بين المهامّ عندما تكون ثلاثةً فقط، ممّا يسهّل الحفاظ على التّركيز. وستشعر بالإنجاز حينما تنهي تلك المهامّ. بل وأنت بهذا تعطي نفسك دفعًا لإنجاز أكثر ممّا خطّطتَ له ليومك، لكنّك على عكس المعتاد ستشعر بالرّضا وأنت تنجز العمل الإضافي لأنّك أدّيت المطلوب منك لليوم. ربّما تُنهي 5 أو 6 مهام في اليوم، أو حتّى أكثر. لكنّك لن تعود إلى المنزل مع قائمة مهام غير مكتملة. بل ستكون تامّة وفوقها مجموعة مهامّ إضافيّةٍ أدّيتها بعد الثّلاثة الأساسيّة. وبهذا يصحبُك شعورٌ جيّدٌ، كما تغادر المكتب في الوقت المحدّد وأنتَ تعرف أنّك أنهيتَ قائمة مهامّك قبل وقت العودة إلى المنزل. 4. راجع تصورك عن "مغادرة العمل" يمكن أن يكون السّماح لنفسك بمغادرة العمل أمرًا صعبًا. إذ ربّما تحسّ بالذّنب للمغادرة قبل الآخرين، أو للتوقّف عن العمل. وربّما توحي إليك المغادرة بأنّك غير ملتزم بما يكفي إذا خرجت في الوقت. هذه بالطّبع كلّها تصوّرات. ولكنّ مغادرة العمل في الوقت المحدّد لا يؤثّر بأيّ شكلٍ من الأشكال على اجتهادك وأنت في العمل، ولا على جودة ما تقوم به. فكيف إذًا يمكنك تجاوز هذا الشّعور المؤنّب بأنّ مغادرة العمل في الوقت المحدّد أمر غير مقبول؟ بمراجعة تصوّرك للطّريقة الّتي تفكّر فيه بها بدل القول "أنا مغادرٌ الآن"، جرّب التّفكير في المغادرة كخطوةٍ نحو شيءٍ آخر: "أنا ذاهبٌ لقضاء وقتٍ مع عائلتي." "أنا ذاهبٌ إلى نشاطٍ مدرسيّ لأشجّع أولادي." "أنا ذاهبٌ إلى صالة الرّياضة لأحافظ على لياقتي." "أنا ذاهبٌ إلى البيت لأطبخ الآن، لأنّ الطّبخَ يريحني، والأكل المنزلي جيّدٌ لصحّتي." "أنا ذاهبٌ للقاء صديقٍ على العشاء، لأنّ اللّقاءات الاجتماعية توطّد علاقاتي بالآخرين." "أنا ذاهبٌ للحصول على قصّة شعرٍ الآن، لأنّ المظهر اللاّئق يرفعُ من ثقتي بنفسي." اعتبارُ نشاطك الموالي ذا أهميّةٍ لحياتك يمكنُهُ إظهار أهميّة الخروج من العمل في الوقت المحدّد. اعتناؤك بصحّتك، والحفاظ على علاقاتك مع رفاقك وعائلتك، والاستمتاع بهواياتك المفضّلة أو أنشطة الاسترخاء، كلّ هذا يصنعُ إنسانًا أفضل، ممّا يضمنُ أداءك لأفضل عملٍ ممكن. سواء كنتَ تعملُ بما يكفي لتقلق من المضاعفات الصحيّة، أو أردت قضاء وقتٍ أطول مع عائلتك، أو ربّما شئتَ فقط اتّباع روتين عملٍ أكثر انتظامًا، فإنّ هذه المقاربات يمكنها مساعدتك على العودة إلى البيت في الوقت المناسب كلّ يومِ، مع الشّعور بالسّعادة والرّضا حول ما أنجزته من عمل. ترجمة -وبتصرف- للمقال 4 Ways to Leave Work On Time Without Feeling Guilty لكاتبته: Belle Beth Cooper
-
- إدارة المهام
- الحياة الاجتماعية
-
(و 2 أكثر)
موسوم في:
-
إذا قرأت أيّ دليلٍ إرشاديّ لبدء العمل كمستقل فلا بدّ أن تجد فيه هذه النصيحة المكرّرة: "تأكّد من التزامك بروتينٍ يوميّ لتستطيع تحقيق التوازن بين حياتك وعملك ". أستطيع أن أفهم لماذا يتم تكرار هذه النصيحة بشكلٍ مستمر، لكن نظام الحياة والروتين اليومي يختلفان من شخصٍ لآخر. محاكاة جدول العمل للوظائف المكتبيّة (office jobs) قد يساعد في تخفيف صعوبة الانتقال للعمل الحرّ (freelancing) ويُسهّل على العملاء معرفة الأوقات التي يستطيعون فيها التواصل معك. كما أنّ ذلك أيضًا يُضفي المزيد من الطابع الاحترافيّ على المهنة التي لا يزال الكثير من الناس يتخيّلون أصحابها عبارة عن أشخاص ممدّدين على أريكة بملابس النوم ويُشاهدون Netflix لكنّني لا أزال أعتقد أنها نصيحةٌ سيّئة للذين يريدون البدء في العمل الحر. إذا كنت تفكّر الانتقال إلى العمل كمستقلّ بدوامٍ كامل، فأنت على الأرجح غير راضٍ عن بعض الجوانب المتعلّقة بعملك الحاليّ. إذًا لماذا، على الأقل في البداية، تريد أن تحاكي حياة العمل التي تحاول الهروب منها؟ العمل "الحُر" سمّي بذلك لسبب! ابدأ بإلقاء كتيب التعليمات بعيدا العمل الحر كان ولا يزال عنصرًا قيّمًا لتطوير الجانب الإبداعيّ لدي وهذا شيءٌ أعزوه في معظم الأحيان إلى تجربة وتحدّي ما اعتقدت أنّي أعرفه عن العمل في بداية مسيرتي المهنيّة. كلّ الأمر بدأ بتغيير عدد ساعات عملي. في فرنسا، عدد ساعات العمل الأسبوعيّة تبلغ 35 ساعة فقط، أما في بعض الأجزاء من الولايات المتّحدة الأمريكية (نيويورك مثلًا) فإنّ الوظيفة الذي تقلّ عدد ساعات العمل الأسبوعيّة فيها عن 50 ساعة تصنّف على أنّها وظيفة خفيفة. على كلّ حال، أرى أنّ يوم العمل بمفهومه الحديث تم تحديد عدد ساعاته اعتباطيًّا وبشكلٍ عشوائي، والأكثر أهمّية أنّها تحدّد باعتبار مصالح الشركات بدلًا من إنتاجيّة الموظّفين. مستمدًّا الإلهام من المقالات التي قرأتها على مدوّنات مثل Buffer و 99U عندما شرعت في العمل الحرّ عن بعد، بدأتُ رحلتي لفهم متى تكون أفضل ساعات العمل التي أكون فيها مبدعًا وخلّاقًا. ولأنّني كنت لا أزال في بداية رحلتي في العمل الحر، كان عبء العمل خفيفًا بما فيه الكفاية فلم أواجه مشكلةً في أن يتنوّع ويتفاوت جدولي من يومٍ لآخر. إليك بعض الأساليب والأوقات المختلفة للعمل التي جرّبتها عندما حاولت أن أجد ساعات العمل المُثلى لي: 1. ساعات العمل المماثلة لأسلوب الحياة المكتبية عندما بدأت في العمل الحر، ألزمتُ نفسي أن أحاكي يوم العمل بساعاته القياسيّة قدر الإمكان. كنت أمنح نفسي ساعةً لراحة الغداء lunch break وأعمل خلال الأوقات التي تنخفض فيها قابليّتي للإبداع والابتكار أو الـ creative blocks كما يسمونها إلى وقت انتهاء دوامي. النتيجة: هذا أصعب الأساليب التي جرّبتُها وأسوؤها أثرًا على قدراتي الإبداعيّة، كما أنّ هذا الأسلوب عزّز إيماني أن العمل الصباحيّ ليس مثاليًّا لي إن أردت أن أقوم بعملٍ خلّاق. 2. ساعات العمل المتأخرة بناءً على معرفتي أنّني لا أعمل على أكمل وجه في الصباح، قرّرت أن أجرّب ساعات العمل المسائيّة فقد تناسبني أكثر. كنت أفعل ما يحلو لي في الصباح وأبدأ العمل في الساعة الثانية عشرة أو الواحدة ظهرًا، وأنتهي ما بين السادسة والثامنة مساءً. في البداية، استمتعتُ حقًّا بساعات العمل تلك لأنّها جعلتني أشعر أنّني حرٌّ وأنّني أتحرّر من بعض القوانين المؤسسيّة بساعات عملي المتأخّرة. النتيجة: أصبحتُ أكثر إنتاجيّةً وكنت آخذ عددًا أقل من أوقات الراحة (والذي لم يكن شيئًا جيّدًا دائمًا). لكنّ هذا أيضًا كان له تأثيرٌ سلبي على جدول نومي. أصبحت أذهب للنوم في الساعة الثانية أو الثالثة بعد منتصف الليل وأنام إلى ظهر اليوم التالي أي تمامًا إلى غاية الوقت الذي يفترض فيه أن يبدأ يوم عملي. تأثّرت حياتي الاجتماعية أيضًا، كلّ أصدقائي كانوا يتّفقون على الخروج مساءً وكان عليّ عادةً أن أختار العمل بدلًا من علاقاتي الاجتماعيّة. 3. الورقة الرابحة عندما أخفقَ كلا الأسلوبين السابقين، عرفتُ أنّني اقتربتُ من اكتشاف الجدول الأنسب والأفضل لي. لكنّني لم أكن متأكّدًا ما هي خياراتي الأخرى. لذلك تخلّيت عن كل التوقّعات وعملتُ فقط عندما كنت أشعر بالدافعيّة والرغبة في العمل، أتوقّف عن العمل عندما أشعر أنّني لا أستطيع التفكير بشكلٍ جيّد وأبدأ من جديد عندما تعود دافعيّتي. النتيجة: تعلّمتُ أنّه لديّ الدافعيّة للعمل أكثر مما توقّعت. كما أنّ ساعات العمل المرنة هذه جعلتني أحدّد متى تزيد احتماليّة تدفّق الأفكار الإبداعيّة والخلّاقة لديّ. بعد عدّة أسابيع وجدتُ أنّني كنت أؤدّي أفضل عمل في أوقات الظهيرة والمساء، في الأوقات من الساعة 2 إلى4 ظهرًا ومن الساعة 6 إلى 9 مساءً. كنت دائمًا ما أعتقد أنّ "تدفّق الأفكار" للكاتب شيءٌ خارجٌ عن السيطرة -شيءٌ يأتي ويذهب بدون أن نستطيع التحكم فيه- لكن الفضل يعود للوقت الذي قضيتُه لاكتشاف نمط وإيقاع الإبداع لديّ في إدراكي لأنّي أستطيع باستمرار أن أصل لحالة تدفّق الأفكار في هذه الأوقات. إدراك جدول العمل هذا الذي كان متأصّلًا بي غيّر الطريقة التي أعمل بها بالكامل. معرفة الساعات التي أكون فيها في قمّة إبداعي ساعدني على أن أقوم بأعمالي بشكلٍ ممتاز وأسلّمها في الوقت المحدّد، لأنّني لم أكن في صراعٍ داخلي. كما أنّ قيامي بعملٍ ذي جودةٍ عالية في وقتٍ قصير ساعدني في زيادة قاعدة عملائي. بالطّبع، الحياة لا تسير دائمًا وفقًا لجدولٍ مسبق. وبينما كان هذا الأسلوب عظيمًا عندما كنت في بداية مسيرة العمل الحر، إلا أنّه عندما زاد عبء العمل أصبح هناك أيام يجب عليّ فيها ترك جدولي المثاليّ المحبّب لي. لكن معرفة كيف يكون أفضل أيام العمل بالنسبة لي جعل الأمور تحت السيطرة. إذا لم أستطع العمل بالطريقة التي أردتها، عرفتُ أن ذلك بسبب أنّني إمّا أكلّف نفسي الكثير من العمل أو أنّني أحتاج أن أرفع معدّل عملي أو أترك العمل مع بعض العملاء. جدولي أصبح مؤشّري الخاص لقياس التوازن بين العمل والحياة في عملي كمستقل. لكن ماذا عن جدول العميل؟ ساعات العمل المثالية التي اكتشفت أنّها تناسبني هي كما قلت: "مثالية". وكما يمكن أن يخبرك كلّ من يعمل كمستقل بدوامٍ كامل، العملاء غالبًا ما يتسبّبون في فشلنا في أن نجعل الأمور تسير بشكلٍ مثالي. في تجربتي، كان من حسن حظّي أنّ معظم عملائي لم يتفهموا أنّ معظم المستقلّين يعملون وفق ساعات عملٍ غير تقليديّة فحسب، بل لم يهتمّوا أيضًا بموعد تسليم العمل طالما كنت أقوم به على أكمل وجه. على كلّ حال، الطريقة الوحيدة لتصل لهذه الدرجة من التفاهم هي أن تتواصل مع العميل. كن واضحًا من البداية وحدّد الأوقات التي ستكون متوفّرًا فيها للتواصل. و في الحالات التي تطلّب وضوحًا أكبر (عندما تعمل مع عميلٍ جديد على سبيل المثال) يمكنك أن تكتب الساعات التي ستكون متوفّرًا فيها في الاتّفاق. أهم ما في التفاعل مع العملاء هو التحكم في توقّعاتك وتوقعاتهم. إذا وضعت معلوماتٍ واضحة من البداية حول الأوقات التي ستكون متوفّرًا فيها، فلن يكون هناك سببٌ يدعو العملاء لأن يُفسدوا نظام عملك. لا أقول أنّهم لن يفعلوا ذلك (فلسنا في عالمٍ مثاليٍّ بالطبع) لكن دائمًا يجب عليك أن تركّز على أن تضع نفسك في الموضع الملائم لأفضل علاقةٍ ممكنة مع العميل. ابحث عن الطريقة الأنسب لك لأداء العمل، اعرف "كيف" كما عرفت "متى" نظامُ يومِك وأسلوب عملك يعتمد على طريقة قيامك بالعمل والمكان الذي تعمل فيه كما يعتمد على الوقت الذي تؤدّي فيه العمل. عندما بدأت في العمل المستقل، شعرتُ دائمًا أنّ هناك طريقةٌ محدّدةٌ يجب اتباعها لتكون مبدعًا واحترافيًّا. يجب عليك أن تظهر بمظهرٍ معيّن، تتصرف بطريقةٍ معيّنة، وتعمل بطريقةٍ محدّدة. وذلك يعني أنّك يجب أن تمتلك مكتبًا منزليًّا home office مثل هذا: مصدر الصورة لكن لنكُن واقعيّين، لا يملك جميع المستقلون شققًا يمكنها أن تسع مكتبًا منزليًا. وعلى كلّ حال، أكثر طريقةٍ تُريحني الآن هو أن أعمل وأنا مستلقيةٌ على الأريكة. لكنّ هذه الطريقة غير التقليدية للعمل جعلتني أشعر على المدى الطويل بقدرٍ أقل من الاحترافيّة والمهنيّة. وفي يومٍ من الأيام، كنت أتصفّح كتاب Daily Rituals: How Artists Work وقرأت كيف كان Truman Capote يكتب وهو مستلقٍ! إذا كانت هذه الطريقة جيّدة بما فيه الكفاية لكتابة رواية In Cold Blood، فهي بالتأكيد جيّدةٌ لكتابة الرسائل التسويقية والمقالات العميقة. تعلّمتُ أيضًا أنّ مايا أنجلو لم تكن تعمل أبدًا في المنزل، لكنّها استعملت فندقًا قريبًا كمكتبٍ لها. هذا أعطى يوم عملها بدايةً ونهاية محدّدين. لذا فقد بدأت أعمل في الخارج (في المقاهي) في الأيام التي أشعر فيها أنّني بحاجةٍ للمزيد من النظام والتركيز، كأن يكون لديّ وقتٌ قليلٌ لإنجاز العمل مثلًا. الدرس المهم هو أنّه -كما بالنسبة لوقت العمل- عندما يتعلق الأمر بكيفية أدائك للعمل والمكان الذي تعمل فيه، الطريقة التي تناسبك -أيًّا كانت- هي الطريقة الصحيحة. عندما تعمل كمستقلّ فإنه لا توجد مقاييس يجب عليك أن تتبعها، أو قوانين تعسّفية يجب عليك الالتزام بها. إذا كانت الطريقة التي تناسبك "غريبةً" بعض الشيء بالنسبة للآخرين، فإنها مشكلتهم وليست مشكلتك. الفائدة المدهشة من عملك في أوقات تدفق أفكارك الإبداعية إذًا لماذا تبذل كل هذا الجهد لتكتشف الطريقة الأنسب لك للعمل؟ الإجابة الواضحة هي: لتحافظ على سلامتك وصحّتك النفسيّة، وإنتاجيّتك. لكن بعد عدّة شهور من العمل بهذه الطريقة، بدأت في رؤية الفوائد الأخرى غير المتوقّعة لها. لم أصبح أكثر إنتاجيّةً فحسب، لكن بتحدّي معتقداتي السابقة حول قدراتي الإبداعيّة، أصبحتُ أقوم بالعمل بجودةٍ أكبر. حتّى عندما أكون بصدد العمل على نفس النوع من الأعمال التي كنت أؤديها سابقًا، فقد أصبحت أؤديها بطرقٍ جديدةٍ وغير مألوفة. ولأنّني كنت أعمل دائمًا وفقًا لطاقتي، وجدتُ نفسي مهتمًا أكثر بالتفاصيل وأقلّ خوفًا من تجربة الأمور الجديدة. كان هذا عندما أدركتُ أنّ العمل الحر لم يكن وظيفةً فحسب، بل طريقة تفكيرٍ جديدة. ووفقًا لطبيعة العمل الحر، فإنّه يدعو للتحرّر من الأوضاع الراهنة. وبتبنّي نهج الأعمال الحرّة في النواحي المختلفة من حياتي ومسيرتي الإبداعية، لم ينمُ عملي فحسب، لكنّني تطوّرت أيضًا وتطوّرت شخصيّتي على الصعيد الإبداعي. بدأت في قراءة الكتب ومشاهدة الأفلام التي تقبعُ خارج منطقة راحتي وحيّز معرفتي. انفتحتُ على مشاريع مميّزة في العالم الحر لم أكن لأفكّر فيها من الأساس إذا تمسّكتُ بالفكرة المسبقة عن الطريقة التي يجب أن يكون عليها "المستقل". عملُك يؤثّر على حياتك والعكسُ صحيح. لذلك فإنّ تجريب عدّة ساعات عمل مختلفة جعلني أكتشف جوانب أخرى من نفسي. بدلًا من أن أسأل نفسي ماذا يجب أن أفعل اليوم، وجدّتُ نفسي أتساءل "ماذا لو فعلتُ اليوم كذا". لا يوجد طريقةٌ صحيحة أو خاطئة للعمل الحر، وهذا ما يجعل الأمر مثيرًا، أنت تضع القواعد في عملك كمستقل. لا أقول أنّ اتباع نظام معين أمرٌ سيء. النظام كان ولا يزال أمرًا أساسيًّا للمحافظة على وظيفتي كمستقلّ في الخمس أعوام الأخيرة. لكنني أظنّ أنّ الأمر يستحق أن تقوم بهذا التغيير في أسلوب عملك لتعرف المزيد عن طريقة العمل المُثلى التي تناسبك وتخدم قدراتك الإبداعيّة. ما تتوصّل إليه قد يفاجئُك حقًا. ترجمة -وبتصرف- للمقال How to schedule around your natural creative flow لصاحبه DANIELLE SMALL.