لماذا أتعب نفسي في طريق ريادة الأعمال وأترك وظيفة تضمن لي راتب شهري يمكنني من العيش في هدووء؟

دعني أقول لك في البداية أنه يمكنك أن تواصل في وظيفتك إن كنت تريد ذلك، فلا أحد يجبرك على اقتحام مجال ريادة الأعمال، فلكلٍّ منّا طريقة تفكيره تجاه الطريقة التي تناسبه في العيش.

لكن من جهة أخرى يجب أن تعلم أن مثل هذه الأفكار التي تشغل بالك تنبع من عدم ثقتك بنفسك في الوصول لأهدافك وحلمك في تحقيق الحرية المالية، وأنت قلت في سؤالك أنك تشك، والشك يأتي من عدم الثقة ومن التردد، لذلك يجب أن تعالج شخصيتك لأن الأخطر يكمن في كون مثل هذه الأفكار قد تراودك في كل مجالات حياتك، وبالتالي قد تحرمك من فعل أي شئ، وبالتالي أنت مهدد بالفشل.

أنصحك بأن تعالج ثقتك بنفسك، وبأن تعود نفسك على النجاحات حتى لو كانت صغيرة حتى تزيد من ثقتك.

كما أود أن أقول لك أن الوظيفة والراتب الشهري لا يعتبران ضمانا ولا عيشا هادئا بتاتا، فاليوم الأمور تغيّرت، وكل شئ يتطوّر بسرعة، فقد تكون موظفا في شركة كبيرة وكل شئ تمام، لكن قد تستيقظ بخبر يغير حياتك كليا بإعلان إفلاسها وبقرار تسريح العمال أو أي مشكل آخر، لا يوجد شئ اسمه استقرار في عالم الاقتصاد اليوم.

وعليه لا يوجد أحسن من أن تعمل بنفسك ولنفسك، وخاصة أن تبني بيزنس يعمل لك وليس أنت من تعمل لأجله، فكر في الأمر، سيكون جدير بالاهتمام.

حقيقة سؤالك لا يحتاج إلى جواب فكلنا نخاف من الفشل في الأعمال الحرة لكن عندما أفكر جيدا أدرك بأننا معرضون للفشل في كل مجال و لو حتى في عمل بسيط و راتب مضمون ,لذلك كل ما نحتاج إليه هو الإيمان بالنجاح و أن نطمح أكثر و لا نتوقف عن المحاولة , قد تتغير الأمور في بعض الأحيان لكن هذه هي اللعبة يجب أن تتكيف  فقط معها، فكل ما تحتاج إليه هو الإيمان بقدرتك على تغيير حياتك إلى الأفضل و بأن النجاح سيكون حليفك . بالتوفيق أخي 

لأسباب عديدة يتوجه الناس إلى ريادة الأعمال والعمل الحر والتي من بينها أنهم غير راضين بوظائفهم الحالية بالإضافة إلى انزعاجهم من الروتين اليومي وقلة الراتب الشهري وغيرها …

البعض الآخر يتجه إلى طريق ريادة الأعمال بسبب حبه للمغامرة والمخاطرة بالإضافة إلى فرصة الثراء إذا نجح مشروعه الريادي بعد مدة من إطلاقه.

ريادة الأعمال تحتاج إلى صبر ومثابرة واستمرارية لأنه ليس من السهل أن تعمل كريادي أعمال وسوف تفشل عدة مرات قبل أن تبدأ بالنجاح.