تحدد مجموعة من العوامل نجاح أو فشل حملة التسويق عبر البريد الإلكتروني، ومنها أسطر المواضيع الملفتة للانتباه، والتصاميم البسيطة والمؤثرة، ومتن الرسالة الجذاب الذي يحقق الهدف من الحملة، لذلك تتطلب صياغة البريد الإلكتروني المثالي جهدًا كبيرًا. لكن على الرغم من صعوبة التسويق عبر البريد الإلكتروني، إلا أنه لا يزال أحد أنواع التسويق الرقمي الأكثر ربحًا من حيث العائد على الاستثمار ROI، وفيما يلي أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني التي نأمل أن تساعدك على تسهيل مهمّتك.
إنشاء حملة تسويق عبر البريد الإلكتروني
يجدر بنا الذكر أولًا أن أي حملة ناجحة للتسويق عبر البريد الإلكتروني يجب أن تستوفي كافة العناصر المهمة بدقة، وهي الآتية:
- موافقة المرسَل إليه: لا يعني هذا أن رسائل البريد الإلكتروني الباردة غير مفيدة بل العكس، لكن عادةً ما تكون نتائج رسائل البريد الإلكتروني الموافَق عليها أفضل، وذلك لأن المستلمين وافقوا على استلامها، والأهم أن هذا يعني ارتفاعًا في معدلات الفتح والنقر.
- أهداف واضحة: يجب أن يكون لكل حملة أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس، حيث ستؤثر فعليًا على كل جانب من جوانب عملك من متن البريد الإلكتروني والتصميم إلى تحقيق مراقبة التوقيت والأداء.
- تجزئة القائمة: وبصورة مماثلة، يجب أن تلتزم كل حملة تسويق عبر البريد الإلكتروني بتجزئة القائمة، وتتطلب شرائح الجمهور والعملاء أساليب مختلفةً، بما فيها التخصيص ومعدل تكرار الرسائل وغيرها، كما يمكن للبرامج مثل برنامج إدارة علاقات العملاء CRM تزويدك بالتوصيات حول المنتج.
- إضفاء الطابع الشخصي: يجب أن تهتم بحاجة البريد الإلكتروني إلى إضفاء طابع شخصي عميق، فمع إرسال أكثر من 215 مليون بريد إلكتروني في اليوم، لن يجد المستخدم العادي الوقت أو الرغبة لقراءة الرسائل العامة والمبتذَلة التي لا تهمّه.
- التسليم: إن كان بريدك الإلكتروني قد تجاوز عوامل تصفية البريد الإلكتروني غير المهم، فتفقَّد كلمات البريد غير المهم مثل "مجاني" أو "اشتري الآن"، فتلك الكلمات أساسية في الدعوة إلى الإجراء CTA، لكنها غير مناسبة للعناوين، وإن كنت غير متأكد، فيمكنك إجراء اختبار عوامل تصفية البريد غير المهم للحرص على تسليم الرسائل.
- المتابعة: حتى مع تسليم البريد الإلكتروني وحدوث التفاعل الأولي، لن يتحول معظم المستلمين إلى عملاء على الفور، لذا يجب أن تدعم تجزئة القائمة والتحليلات القوية رسائل المتابعة مثل رسائل عربة التسوق المهجورة التي تذكّر المشتركين بإتمام عملية الشراء والرسائل الترويجية مثل عروض البيع العابر.
- تحليل بيانات المتابعة: أخيرًا، يجب مراقبة كل حملة تسويق عبر البريد الإلكتروني، إذ يجب مواصلة تحليل المقاييس الرئيسية من التفاعلات إلى الإيرادات النهائية.
التصميم
تتوقف فاعلية حملة التسويق عبر البريد الإلكتروني على الرسائل الصادرة ذاتها، لذا تتركز أفضل ممارسات التصميم للتسويق عبر البريد الإلكتروني دائمًا على الصفات الثلاثة التالية:
- جاذبية بصرية مباشرة: أولًا، يشمل التعريف الأوسع للجاذبية البصرية على كل عنصر بصري، أي كل عنصر مهمّ من اسم المرسِل، وسطر الموضوع، وجزء المعاينة، وحجم الخط ولونه، والصور إلى مواضع عبارات الدعوة إلى الإجراء CTA، حيث تضمن هذه الخاصية جذب انتباه المستلِم من صندوق الرسائل الواردة عبر جسم البريد الإلكتروني مباشرةً إلى عبارات الدعوة إلى الإجراء CTA.
- سرعة الاستجابة: لتحقيق هذه الخاصية، يجب أن توفر استجابةً من الدرجة الأولى، ولهذا أهمية خاصة بالأجهزة المحمولة، حيث يستخدم 85% من المشتركين هواتفهم الذكية لقراءة بريدهم الإلكتروني، لذا لن يُزعج المستخدمون العصريون والمشغولون أنفسهم بمتابعة بريد إلكتروني بطيء الاستجابة، ناهيك عن الوصول إلى مرحلة التحويل، ومن ثم يلعب التصميم هنا دورًا محوريًا وتتوقف الاستجابة عليه في الغالب.
- عبارات مثالية للدعوة إلى الإجراء CTA: أخيرًا وفيما يتعلق بالتحويل، يمكن القول إن الدعوة إلى الإجراء CTA هي أهم عنصر تصميم في هذه المرحلة، لذا بعد التأكد من جذب انتباه المستلمين، يجب أن يحقق البريد الإلكتروني التحويلات، سواء كانت تحويلات جزئيةً أم تحويلات كليةً حسب أهدافك، وهذا بفضل الدعوة إلى الإجراء، لذلك تركز عليها عملية تحسين معدل التحويل Conversion Rate Optimisation تركيزًا كبيرًا.
هذه باختصار صفات أفضل ممارسات التصميم للتسويق عبر البريد الإلكتروني، وسنعرضها بالتفصيل فيما يلي، والأهم من ذلك سنرى أفكار تصاميم قابلة للتنفيذ.
أفضل الممارسات لتصميم التسويق عبر البريد الإلكتروني
سنقسم أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني إلى ثلاثة أقسام ليكون التحليل أكثر وضوحًا، وهي بالترتيب التالي:
- الصندوق الوارد.
- جسم البريد الإلكتروني.
- الدعوة إلى الإجراء CTA.
1. الصندوق الوارد
القسم الأول هو الصندوق الوارد، حيث سيتلقى المستلمون الانطباع الأول، فإن لم يلفتهم بريدك الإلكتروني على الفور، فيعني هذا أنك فشلت بغضّ النظر عن مقترح البريد. لذلك خذ في الحسبان العناصر البصرية الرئيسية الثلاثة: اسم المرسِل وسطر الموضوع وجزء المعاينة، وهناك مقالات مخصصة لكل عنصر من تلك العناصر، حيث تساهم في الوصول إلى التفاعل المرغوب.
اسم المرسل
ربما تتساءل، هل اسم المرسِل مهمّ حقًا؟ في الواقع، إنه مهمّ، حيث وجدت شركة CampaignMonitor أن 68% من الأمريكيين يستند قرارهم بفتح بريدهم الإلكتروني من عدمه على اسم المرسِل.
بالنسبة إلى العديد من الناس، يكفي أن يكون اسم المرسِل غير معروف أو غير مناسب أو غير واضح ليتجاهلوا البريد الإلكتروني تمامًا، ونظرًا إلى عدد الرسائل التي يتلقاها المستخدم العادي في اليوم، فهذا تصرف مفهوم.
في هذا الصدد، يمكنك تطبيق هذه النصائح:
- أضف اسم شركتك: يمكنك إضافة اسم شركتك أو اسم الشخص أو اسم القسم ملحوقًا باسم الشركة، لذا اختر أي توليفة أسماء تراها منطقيةً لكن من الإلزامي إضافة اسم شركتك، فبهذه الطريقة تكسب ثقة المستلمين، والأهم من ذلك تحقق الملاءمة.
- أبقه مختصرًا: أبقِ الاسم مختصرًا ليكون قابلًا للقراءة، وإن لم تتمكن من ذلك، فضع اسم شركتك في المقدمة حتى يُقرأ مباشرةً.
- نسّقه مع سطر الموضوع وجزء المعاينة: يتفاعل اسم المرسِل مع عناصر الصندوق الوارد المرئية الأخرى، وبالتالي يمكنك تنسيق العناصر الثلاثة سويًا، حيث يمكنك مثلًا إرسال بريد إلكتروني من "فريق محتوى الشركة X" متبوعًا بالموضوع "مرحبًا" على أن يتضمن جزء المعاينة "إليك المحتوى الخاص بك".
في هذه الحالة، يمكنك أن تضمن تنقلًا منطقيًا ومترابطًا من عنصر إلى آخر بدءًا من اسم المرسِل.
سطر الموضوع
يحصد سطر الموضوع الكثير من الاهتمام في التسويق عبر البريد الإلكتروني، لذا عليك أن تأخذ في الحسبان العوامل التالية:
- الاتساق: هل يتناسب سطر الموضوع مع اسم المرسِل وجزء المعاينة؟
- الطول: ما هو الطول المثالي لسطر الموضوع؟
- نص سطر الموضوع: كيف يدفع نص سطر الموضوع المستلمين إلى التفاعل؟
بما أننا تكلمنا عن الاتساق في فقرة اسم المرسِل، دعونا نتعرف على العاملَيْن الباقيَيْن.
في البداية، هناك بعض الدراسات المتضاربة فيما يتعلق بالطول المثالي، حيث وجدت شركة Marketo أن أفضل توليفة للحصول على التفاعل الإجمالي هي 7 كلمات و41 حرفًا، ولتحقيق المزيد من النقرات الإجمالية كذلك حتى لو أسفرت عن معدلات فتح أقل من أسطر المواضيع المكونة من 4 كلمات، لكن وجدت شركة Return Path أن الطول المثالي لزيادة معدلات القراءة هو 65 حرفًا.
وبالتالي فأكثر الوسائل أمانًا، هو إجراء اختبار A/B على طول سطر الموضوع، وفي جميع الأحوال، يجب أن تحافظ على اختصاره واتساقه وعلى جاذبية محتواه.
هناك الكثير من المواضيع الفرعية بخصوص نص سطر الموضوع، وسيختار كل مسوّق استراتيجيةً مختلفةً، لذلك يجب أن تمنح الأولوية لرؤيتك على أي حقيقة تسويقية واردة.
لكن هناك ممارسةً يجب أن تسترعي انتباهك، وهي استخدام الرموز التعبيرية، حيث تفيد MarketingDive أن البريد الإلكتروني الذي يحتوي سطر موضوعه على رموز تعبيرية، يُفتح أكثر بـ 66% من البريد الإلكتروني الآخر، وبالتالي ما لم تكن صورة علامتك التجارية تحظر استخدامها، فيمكنك استخدام الرموز التعبيرية بأمان.
لتسهيل الأمر، حدد موقع Unlayer أكثر 15 رمزًا تعبيريًا استخدامًا في سطر الموضوع كما في هذه الصورة:
جزء المعاينة Preheader
يشير البعض إليه بالنص المقتطَف، وهذا الاسم منطقي، حيث يعمل جزء المعاينة بطريقة مشابهة للمقتطفات، ويجب أن تنتبه إلى عاملين أساسيين هنا، الطول والنص، فأما الطول، فهو يختلف المسوّقون قليلًا بشأنه، حيث قد تشدّد شركة Omnisend على توصيات مزودي خدمة البريد الإلكتروني بطول يتراوح من 50 إلى 100 حرف، لكنها تنصح بطول يتراوح بين 30 إلى 80 حرفًا، كما وتنصح شركات أخرى مثل CampaignMonitor بطول يتراوح بين 40 إلى 70 حرفًا، وتتوخى شركات أخرى الحذر وتوصي بما لا يزيد عن 50 حرفًا؛ لكن يمكنك استخدام هذه الأطوال بصفتها مرجعًا أوليًا وإجراء اختبار A/B للوصول إلى الطول الأمثل.
أما النص، فيتفق معظم المسوّقون على أن جزء المعاينة يؤدي دور الإعلان التشويقي، ويؤكد هذا على ما ذُكر سابقًا، وهو الحفاظ على الاتساق داخل الصندوق الوارد.
إذًا لإعادة التأكيد:
- اسم المرسِل: للحث على الثقة من خلال اسم شركتك.
- سطر الموضوع: لتوضيح العرض.
- جزء المعاينة: لإضافة المعلومات إلى عرضك وتحسينه.
تذكر أن الطول والنص يتأثران ببعضهما، ويحدّد هذا الجزء الذي سيظهر من النص في الواجهة، وتوضح شركة GetResponse هذه الحالة في الصورة التالية:
وتشير إلى أن هذا يحدث بسبب مجموعة من العوامل:
- عميل البريد الإلكتروني.
- هاتف المستلم.
- طول سطر الموضوع.
إذًا مع الحفاظ على الاختصار، من المهم كذلك تطبيق المعلومات الأساسية الواردة أعلاه للمساعدة على ضمان رؤية النص.
2. جسم البريد الإلكتروني
بعد تغطية قسم الصندوق الوارد، ننتقل إلى جسم البريد الإلكتروني، حيث تُثمر نتائج أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني، ويتألف جسم البريد الإلكتروني من ثلاثة مكونات فرعية، وهي: رأس الصفحة والقالب والتوقيع.
رأس الصفحة
يقع رأس الصفحة في الجزء العلوي من الرسالة، وتشبه وظيفته صفحات الوصول في حث المستلمين على مواصلة القراءة، وإليك أهم وظائفه:
- مقدمة ملفتة للنظر: بصريًا، يلفت رأس الصفحة انتباه المستلم، لأنه أول جزء يراه بعد فتح الرسالة.
- ملخص للمقترح: في الوقت ذاته، يلخص رأس الصفحة مقترح البريد الإلكتروني، ويساهم هذا في توصيل الجزء الأكبر من الرسالة بسرعة للمساعدة في ضمان تذكرها.
- الحافز على مواصلة القراءة: أخيرًا، بينما يلخص رأس الصفحة المقترح، فإنه يشجع القارئ على مواصلة القراءة، ويمكن تحقيق هذا من خلال التشجيع المباشر أو التحفيز الخفي.
للاستفادة من هذه الوظائف، يمكنك استخدام التكتيكات التالية:
- اسم علامتك التجارية والشعار الخاص بك: بصورة مشابهة لإضافة اسم شركتك إلى اسم المرسِل، يساعد هذا التكتيك على إبراز صورة علامتك التجارية بسرعة.
- الدعوة إلى الإجراء: حيث يمكنك استخدام عبارة دعوة إلى إجراء قوية في الجزء العلوي من الرسالة للحث على المزيد من التحويلات.
- قائمة أو شريط تنقل: يمكنك تطبيق هذا التكتيك الشائع في مواقع التجارة الإلكترونية من أجل الترويج للأقسام الجديدة أو القيّمة في موقعك الإلكتروني.
يجب أن تستخدم الصور بكل تأكيد، لكن يجب أن تراعي هذه العوامل كذلك:
- وسوم النص البديل: إن تعذّر تحميل الصور، فيجب أن يضمن النص البديل توصيل الغاية المطلوبة منها.
- المدى: تعرض معظم الأجهزة أول 300 بيكسل فقط، لذلك يجب أن تحصر المعلومات الأكثر فعاليةً ضمن ذلك المدى.
- صيغة الصور: تُستخدم كل صيغة لأغراض مختلفة، فمثلًا تُستخدم صيغة png للشعارات من أجل الحصول على جودة أعلى، بينما تُستخدم صيغة jpg للصور الكُبرَى من أجل تقليل حجم الملف.
القالب
يشغل هذا العنصر حيزًا كبيرًا من كافة ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني، وهناك العديد من القوالب التسلسلية المنطقية يناسب كلّ قالب منها جمهورًا معيّنًا.
القوالب الثلاثة الأكثر أهميةً هي:
- الهرم المقلوب: يجذب تصميم هذا القالب انتباه المستلم إلى رأس الصفحة، ويركز على عبارات الدعوة إلى الإجراء CTA، وعادةً ما يحتوي على عبارة دعوة إلى إجراء CTA منبثقة فوق خلفية بيضاء اللون كما في الأمثلة التالية باستخدام أدوات Insight وAdobe التي تقدمها شركة CampaignMonitor.
- العمود الواحد: بصورة مماثلة، يسعى هذا القالب المصمَّم للهاتف المحمول إلى جذب القارئ من دون إرباكه، ونظرًا إلى تصميمه، يساعد على توفير أبعاد أفضل للحواسيب، كما يوضح هذا المثال من CampaignMonitor عن بريد Code School.
- القالب المتعرج: يأخذ هذا القالب أنماط قراءة المستلمين في الحسبان لتقديم المعلومات بشكل منطقي، كما يُعرف باسم النمط Z، ويوفر هذا القالب مساحةً واسعةً للبريد الإلكتروني الغني بالمعلومات، وتقدم شركة Sendinblue المثال التالي لبريد إلكتروني من Truecaller.
بالطبع هذه أمثلة فقط عن قالب بريدك الإلكتروني، وهناك خيارات أخرى يمكنك استخدامها كالعناصر المرئية، مثل الصور المتحركة GIFS ومقاطع الفيديو.
في كافة الأحوال، يعتمد نجاح تصميم قالب التسويق عبر البريد الإلكتروني على ثلاثة عوامل أساسية:
- التسليم: لا تنسَ نسبة النص إلى الصورة، فوفقًا لشركة GetResponse، قد يواجه البريد الإلكتروني الذي يتكون بالكامل من الصور بعض المشكلات في التسليم.
- سرعة الاستجابة: انتبه إلى سرعة استجابة القالب، فهذا العامل مهم لدرجة أنه موضوع تحديث شركة جوجل لعناصر الويب الحيوية الأساسية، والآثار المترتبة على تجربة المستخدم مع الصفحة هي نفس الآثار المترتبة على تجربة المستخدم مع البريد الإلكتروني.
- الاتساق: خذ في الحسبان الاتساق عبر الأجهزة، فليس من قبيل الصدفة أن أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني تركز عادةً على الاتساق عبر الأجهزة، لذا يجب أن يقدم بريدك الإلكتروني تجربة مستخدم متسقةً لتتناسب مع جهودك التسويقية.
التوقيع
يجب أن تختتم قالب البريد الإلكتروني بتوقيعك، حيث يؤدي التوقيع الوظيفة نفسها التي يؤديها اسم المرسِل، وهي الحث على الثقة وعرض الاحترافية، وبالتالي لا حاجة إلى أن يكون خاطفًا للبصر، رغم أنك تستطيع تجربة ذلك، لكن ما يهمّ أن يكون كاملًا.
يجب أن يشمل التوقيع المعلومات الأساسية التالية:
- اسمك الأول والأخير واسم شركتك.
- منصبك ووظيفتك ومعلومات الاتصال بك.
- التنويه على إخلاء المسؤولية والمتطلبات القانونية.
يُفترض أن تكون هذه المعلومات كافية، لكنك تستطيع توسيعها حسب تفضيلاتك وتحليلاتك، ويمكنك إضافة معلومات أخرى، مثل:
- صورة.
- روابط وسائل تواصل اجتماعي.
- معلومات شخصية أخرى مثل ضمير المخاطب المفضّل لدى المرسِل.
لحسن الحظ، هذا العنصر أقل تطلبًا بكثير من حيث التصميم، كما يمكنك الاستفادة من أدوات توليد التواقيع ومن ضمنها الأدوات المجانية.
3. الدعوة إلى الإجراء CTA
تجسد عبارات الدعوة إلى الإجراء أهداف حملتك، وبالتالي تستحق أقصى قدر من اهتمامك.
أنواع التحويلات
في البداية، تجدر الإشارة إلى أنه ليست جميع التحويلات متماثلةً، فمثلًا تحدد تحليلات جوجل Google Analytics نوعين مختلفين من التحويلات:
- تحويل جزئي: تشير هذه التحويلات إلى الإجراءات المرغوبة مثل التسجيل والتفاعل الإعلامي.
- تحويل كلي: تشير هذه التحويلات إلى المعاملات المالية وعمليات الشراء المكتملة.
كما تحدد أربع مجموعات تحويل مختلفة هي الآتية:
- الشراء.
- الاستفسار.
- التفاعل.
- الربح.
إن سبب أهمية تلك التحويلات في هذا السياق بسيط، حيث يتطلب كلّ نوع من التحويل أسلوبًا مختلفًا، فمثلًا لتحقيق التحويل الجزئي، قد تقدم الدعوة إلى الإجراء موارد مجانيةً، وعندئذٍ يجب أن يُقنع نص الرسالة المستلِم بقيمتها، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام لغة غير رسمية. بالمقابل لتحقيق التحويل الكلي، قد تستخدم الدعوة إلى الإجراء أسلوب العد التنازلي للحث على الاستعجال وإتمام عملية الشراء.
تأمل هذه الدعوة إلى الإجراء من شركة Hotjar، حيث تستهدف المعاملات المالية النهائية، لكنها تقدم فرصة تجربة مجانية، وبالتالي تسلط الضوء على القيمة وتعيد تأكيد إخلاء المسؤولية القانونية بعبارة "البطاقة الائتمانية غير مطلوبة"، كما توفر مساحةً بيضاء واسعةً ومريحةً للنظر إلى جانب رسومات لطيفة ذات حواف ناعمة.
صفات الدعوة إلى الإجراء
تتطلب الدعوات المختلفة إلى الإجراء نصوصًا وخطوطًا ومواضع مختلفةً، لكن تتشارك كافة الدعوات إلى الإجراء ببعض الصفات العالمية وهي:
- القابلية للقراءة: يجب أن تكون الدعوات إلى الإجراء سهلة القراءة من أجل إيصال قيمة مقترحك بفاعلية.
- الوضوح: يجب أن تكون الدعوات إلى الإجراء واضحةً تمامًا بشأن ما تقدمه، فإن وجد المستخدم نفسه في موقف مربك، فسيتوقف عن القراءة غالبًا.
- المرئية: يجب أن تكون الدعوات إلى الإجراء مرئيةً بشكل مباشر لزيادة فرص تحويل المشتركين.
لضمان هذه الصفات في حملتك التسويقية، انتبه إلى هذه العناصر الخاصة بالدعوة إلى الإجراء CTA في بريدك الإلكتروني:
- لون ونوع الخط: سيؤثر اختيارك لنوع الخط ولونه ومخطط الألوان كثيرًا على قابلية قراءة الدعوة إلى الإجراء، وفي هذا الصدد، تأمل كيف يتعارض لون النص مع لون عبارة الدعوة إلى الإجراء مع لون الخلفية، لذا يجب أن يبرز كل منها بشكل مثالي وألا تندمج مع بعضها، ويُنصح بمراجعة مظهر الدعوة إلى الإجراء الخاصة بك في صورة أحادية اللون وعبر مختلف الأجهزة.
- لون الدعوة إلى الإجراء: لون الدعوة إلى الإجراء مهم بحد ذاته، ففي البداية، فكّر في علم نفس الألوان، واطرح على نفسك هذه الأسئلة: هل يمثل اللون علامتك التجارية تمثيلًا فعّالًا؟ هل يُلهم مفاهيم إيجابيةً في سياق هدف الدعوة إلى الإجراء؟ وكيف يتعارض مع نوع الخط ولون الخلفية؟ هل هذا اللون مناسب للدعوة إلى الإجراء؟ وجدت Hubspot أن عبارات الدعوة إلى الإجراء ذات اللون الأحمر تفوقت بوضوح على العبارات ذات اللون الأخضر، ربما بسبب الآثار النفسية لكل من اللونين.
- الموضع: بات من المفهوم أن موضع عبارة الدعوة إلى الإجراء جوهري، وبالاعتماد على أهدافك، إما أن تضعها في رأس أو تذييل الصفحة، ويمكنك إضافة أكثر من دعوة إلى الإجراء في البريد الإلكتروني الواحد إ ن كان احتمال حدوث حالة إجهاد اتخاذ القرار مستبعدًا، لكن يجب أن تكون الدعوة إلى الإجراء مرئيةً، ويعتمد هذا على موضعها، لذلك عليك التأكد من ألا تصرف العناصر المجاورة لها الانتباه عنها، وإلا فيجب عليك أن تعيد معاينة القالب.
الخلاصة
يمكن إيجاز أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني في ثلاثة أقسام، أولها هو قسم الصندوق الوارد، حيث تعتمد معدلات فتح الرسائل على العرض الجذاب الذي يحفز على الثقة؛ ثم يأتي قسم جسم البريد الإلكتروني، من رأس الصفحة الملفت والقالب المنطقي، إلى التوقيع الاحترافي؛ وأخيرًا قسم الدعوة إلى الإجراء التي يجب أن تكون مقنعةً ومرئيةً، وفي الموضع المناسب للحث على التحويلات.
نأمل أن يكون هذا التحليل المختصر لهذا الموضوع الواسع قد قدّم نظرةً عامةً على أهم الأساليب التي تساعدك في صياغة البريد الإلكتروني المثالي لجمهورك.
ترجمة -وبتصرّف- للمقال Best Practices for Email Marketing Design.
أفضل التعليقات
لا توجد أية تعليقات بعد
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.