لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 10/05/24 in مقالات العمل الحر
-
سنقدم في هذا الدليل 10 نصائح تساعدك على كتابة محتوى بطريقة أسرع، والتغلب على مشكلة قفلة الكاتب writer’s block التي تصيب بعض الكتاب؛ ليس بسبب نقص المهارة، إنما نتيجة عوامل نفسية؛ كما يشرح المقال كيفية بناء عادة منتظمة تساعدك على نشر محتوى قيّم وإيجابي للقراء. لا شك أن تعلم الكتابة السريعة يُعَد أمرًا ضروريًا لتصبح مدونًا ناجحًا، لأنك تحتاج إلى نشر محتوى ثابت بانتظام لجذب الجمهور والمحافظة عليهم؛ أما أن تنشر بعض المقالات من حين إلى آخر وتنتظر لحظات الإلهام لتأتيك، فهو أمر لا ينفع مع من يسعى إلى بناء مدونة ناجحة، إذ لا بُدّ من اتباع إيقاع نشر منتظم، حتى يستمر القراء بزيارتك مدونتك وقراءة المزيد من مقالاتك. قد تبدو الكلمات السابقة رائعةً من الناحية النظرية، وربما أعطتك دفعةً من الحماسة، لكن كيف يبدو الأمر من الناحية الواقعية؟ عندما تفتح مستندًا فارغًا لكتابة محتوى جديد، قد تجد نفسك محدقًا فيه لفترة طويلة دون كتابة أي شيء، ومن ثم تعلن استسلامك. في ذات الصدد، قد تتمكن من كتابة شيء ما، ولكنك تشعر أنك تكتب بعشوائية دون اتباع منهج واضح، أو أنها مجرد جمل إنشائية لا تقدم للقارئ أي قيمة حقيقية؛ كما قد تنتهي من كتابة منشوراتك، ثم تشعر أنها متخبطة تأخذ القارئ في متاهة من المعلومات المتداخلة، فينتهي به المطاف دون تحقيق أي فائدة. قد تظن في قرارة نفسك أنك غير مؤهل لتكون كاتبًا ناجحًا وسريعًا، لكن كن على ثقة بأنه يمكنك تحقيق هدفك إذا فهمت النصائح التالية وبذلت جهدك في تطبيقها. 1. اكتب كل يوم إن أمكن ذلك إذا سألت الكتاب الناجحين من كل المجالات -وليس المدونات فقط- عن سر نجاحهم، فسيخبرك الكثير منهم عن أهمية الكتابة اليومية؛ وهو ما يمكنك تطبيقه عمليًا من خلال منح الكتابة جزءًا أساسيًا من برنامجك اليومي، وقد تستمر في ذلك حتى في أيام العطل والأعياد، أو يمكنك الاقتصار على أيام العمل. الجميل في الانتظام اليومي للكتابة هو أنك ستصل إلى نتائج رائعة بعد فترة دون أن تشعر أنك قد بذلت وقتًا طويلًا في الكتابة. فعلى سبيل المثال، إذا كتبت 500 كلمة فقط يوميًا، ستصل في نهاية العام إلى أكثر من 100 ألف كلمة، حتى وإن لم تكن تكتب في عطلات نهاية الأسبوع وأخذت إجازة لبضعة أسابيع. مع العلم أنك عندما تصبح سريعًا في الكتابة، لن تستغرق في كتابة 500 كلمة ٱكثر من 30 دقيقة. من المهم أن تجد وقتًا من برنامجك اليومي تركز فيه جيدًا على الكتابة، وقد يكون ذلك في الصباح الباكر، أو خلال استراحة الغداء، أو ربما في المساء المتأخر بعد أن ينام أطفالك، أو أيًا كان الوقت الذي يناسبك. إذا لم تكن الكتابة اليومية مناسبةً لطبيعة حياتك، أو إذا كنت تفضل جلسات كتابة بعدد أقل ولمدة أطول، فاحرص على أن تكتب مرتين على الأقل أسبوعيًا. 2. ابدأ بكتابة الخطوط العريضة لهيكلة منشورك الخطوة الأولى لكتابة أي محتوى هي وضع حجر الأساس له، وهذا من خلال تحديد الٱفكار الرئيسية التي سيتناولها منشورك، فهي أشبه بالهيكل العظمي الذي من خلالها ستتمكن من معرفة ما يجب كتابته في بداية المنشور وفي منتصفه وفي نهايته، وستكون أمامك بعض الأفكار الأساسية التي يمكن أن تشكل العناوين الفرعية لمنشورك. إذا كنت تهدف إلى أن كتابة منشورك بسرعة، فقد تظن أن وضع مخطط المنشور ما هو إلا مضيعة للوقت، لكن الحقيقة أن البدء بمخطط المنشور سيساعدك على أن تنجز عملك بسرعة أكبر. سيساعدك مخطط المنشور في البقاء على المسار الصحيح، حتى لا ينتهي بك الأمر في التخبط بين الأفكار والتنقل العشوائي بين المواضيع. علاوةً على ذلك، يمكن لمخطط المنشور أن يبقيك متحفزًا حتى النهاية، كونه يتيح لك معرفة المقدار الذي أنجزته من منشورك، والمقدار المتبقي الذي ما يزال عليك كتابته. 3. اكتب مسودتك الأولى على شكل نقاط في البداية، لن تحتاج إلى كتابة فقرات كاملة أو حتى جمل كاملة، لأنك بالتأكيد ستراجع ما كتبت وترتبه ضمن جمل وفقرات متناسقة؛ لذلك ابدأ عملك بكتابة بعض الأفكار والإلهامات التي تدور في رأسك، واترك ترتيب هذه الأفكار إلى المرحلة التالية. أمور مثل العناوين والاقتباسات والصور وأي محتوى داعم آخر يمكنك تأجيله حتى الانتهاء من كتابة المسودة، لكن الأمر المهم في الوقت الحالي أن تدون أهم الأفكار لديك على الصفحة. وأخيرًا، احرص على تدوين أفكارك على شكل نقاط بسيطة، ولا تشغل نفسك كثيرًا بأمور التنسيق التي غالبًا ما تشتت انتباه الكتاب وتمنعهم من الوصول إلى أفضل مستوياتهم في الكتابة. 4. اكتب بالترتيب الذي تريده ليس من الضروري أن تبدأ عملك بكتابة المقدمة ومن ثم إكمال المقال بالترتيب حتى كتابة الخاتمة، بل يمكنك أن تبدأ بكتابة القسم الذي يجذبك أكثر؛ فإذا كنت تكتب مقالًا من النوع "10 نصائح …" لتعلم القارئ كيفية القيام بشيء ما، فيمكنك أن تبدأ بكتابة النصيحة 3، ثم النصيحة 7، ومن ثم تعود إلى كتابة باقي النصائح. إن وجود المخطط الأولي لمنشورك سيسهل عليك مهمة التنقل كثيرًا، وهي إحدى الأسباب الرئيسية التي يجب أن تدفعك إلى كتابة المخطط الأولي في البداية، فقد ترغب في كتابة الأقسام الأصعب أولًا، وبالتالي تتشجع لإنهاء القسم السهل المتبقي، أو قد ترغب في البدء في الأقسام السهلة كنوع من الإحماء قبل الانتقال إلى الأجزاء الأكثر تعقيدًا في منشورك. 5. اكتب تحت الضغط من خلال تحديد موعد نهائي ثابت من الجيد أن تحدد لنفسك تاريخًا ووقتًا معينًا يجب أن تنشر فيه مقالتك، وعند حلول ذلك الوقت، يجب أن تنشر كل ما كتبته. ولا تقلق حول ما إذا كان المحتوى مثاليًا أو أنه ليس كذلك، إذ يمكنك العودة إليه وتحديثه في اليوم التالي أو الأسبوع التالي أو حتى الشهر المقبل. يكتشف العديد من الكتاب قدرتهم على الكتابة السريعة عندما يواجهون موعدًا نهائيًا عليهم الالتزام به. وبصفتك مدونًا، ليس من المُتوقع أن يكون لديك محررًا أو مديرًا ينتظر عملك، وهذا صحيح، لكن تذكر أن لديك قراءً وجمهورًا ينتظرون منشوراتك. ولكي تزيد حماستك في الكتابة، يمكنك إخبار القراء بأنك ستنشر منشورًا جديدًا كل يوم جمعة مثلًا على مدونتك، مما يمنحك موعدًا نهائيًا محددًا عليك الالتزام به؛ أو في حال كنت تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيمكنك إخبار أصدقائك والمتابعين بأنك ستنشر منشورًا جديدًا بحلول الساعة السادسة مساءً كل يوم، أو في أي وقت آخر قد تختاره. يمكن أن يكون الشعور بالمسؤولية العلنية دافعًا قويًا للغاية، ومن المرجح أن تنجز كتابتك بسرعة ٱكبر بكثير، لأنك تتسابق مع الزمن لتوفي بالموعد الذي قدمته لجمهورك، كما قد تجد في الموعد الثابت للنشر عاملًا يساعدك على زيادة التركيز. سيساعدك الموعد الثابت أيضًا على استغلال الوقت بالطريقة المثالية، فعلى سبيل المثال، قد تكتب لمدة ساعة قبل أن تذهب لاصطحاب أطفالك من المدرسة، أو ربما تكتب لمدة 30 دقيقة قبل بداية مباراة كرة القدم التي ترغب في مشاهدتها. 6. إضافة مؤقت للمحافظة على تركيزك في الكتابة السريعة إذا كنت عاجزًا عن الالتزام بموعد نهائي ثابت، فيمكنك تجربة استخدام مؤقت، والذي قد يساعدك على زيادة تركيزك أثناء الكتابة. الطريقة الأكثر شيوعًا لاستخدام مؤقت هي تقنية الطماطم أو تقنية البومودورو Pomodoro Technique، والتي تشير إلى العمل لمدة 25 دقيقة، مقابل استراحة لمدة 5 دقائق؛ إذ يمكنك تكرار ذلك 3 مرات قبل أخذ استراحة لمدة أطول (20-30 دقيقة). ومع ذلك، ليس من الضروري ٱن تتقيد بالأرقام السابقة، إذ يمكنك ضبط مؤقتك بالمدة الزمنية التي تناسبك، كما يمكنك التنويع ما بين المهام التي تحتاج إلى تركيز عالٍ والمهام التي تحتاج إلى تركيز أقل. على سبيل المثال، يمكنك كتابة مقال لمدة 20 دقيقة، ثم الرد على رسائل البريد الإلكتروني لمدة 20 دقيقة أخرى، ومن ثم العودة مجانًا إلى الكتابة لمدة 20 دقيقة أخرى. تُعَد عملية ضبط المؤقت بمثابة التزام تجاه نفسك، وكأنك تقدم لنفسك وعدًا بأنك ستكتب ولن تتشتت بشيء آخر لمدة 25 دقيقة. إذا كنت ما تزال تواجه صعوبةً في المحافظة على تركيزك، فيمكنك تجربة مكون إضافي للمتصفح مثل Strict Workflow لحظر مواقع الويب التي تشتت انتباهك أثناء فترات العمل؛ وإذا لم يكن لديك تطبيق مؤقت، فيمكنك ببساطة البحث على جوجل "المؤقت" ومن ثم اختيار المدة التي تريدها والضغط على زر التشغيل. 7. وضع هدف محدد لرفع الإنتاجية علاوةً على ضبط مؤقت، قد تجد أن من المفيد لك تحديد هدف واضح لنفسك حول عدد الكلمات التي تريد كتابتها، فقد تضع على سبيل المثال هدفًا يوميًا من الكلمات يجب إنجازه، أو قد تحدد مدة معينة لإنجاز ما تبقى من مقالك. ستساعدك الأهداف الذكية على تحسين تركيزك وزيادة سرعة عملك، فإذا كنت تعمل على مشروع طويل، مثل كتابة كتاب إلكتروني، فإن تعيين هدف لعدد الكلمات قد يكون أسلوبًا فعالًا للبقاء على المسار الصحيح. وهنا قد يتبادر إلى ذهنك سؤال "ما هو الهدف الجيد لعدد الكلمات؟" الإجابة في الواقع تختلف من شخص إلى آخر بناءً على سرعة الكتابة ومقدار الوقت المتاح لديك. واحدة من الطرق التي يمكنك اتباعها هي كتابة مقال بطول ألف كلمة، وحساب المدة المستغرقة لكتابته، ومن ثم وضع هدف لإكمال الألف كلمة التالية بمدة زمنية أقل من المدة المستغرقة في المرة الأولى. إذا كنت تعاني من نقص التحفيز، فحاول تحديد هدفين مختلفين لعدد الكلمات، هدف الحد الأدنى وهدف مثالي. فعلى سبيل المثال، يمكنك تعيين 100 كلمة يوميًا كحد أدنى لعدد الكلمات المنجزة، وتحديد 500 كلمة يوميًا كهدف مثالي تسعى إلى تحقيقه، ففي الأيام الصعبة والمشغولة، قد تكتفي بكتابة 100 كلمة ويكون ذلك بمثابة نجاح لك؛ ولكن عندما تكون كل الأمور على ما يُرام ولديك متسع من الوقت، فقد تسعى إلى الوصول إلى 500 كلمة كاملة. 8. بناء عادات كتابة خاصة بك لدى العديد من المدونين عادات خاصة لبدء يومهم، ويمكن أن يكون ذلك أمرًا بسيطًا، مثل قراءة أهدافهم، وفتح مستنداتهم التي يعملون عليها وتدوين 3-5 أفكار رئيسية يخططون لتغطيتها خلال اليوم. يحب بعض الأشخاص إضافة عناصر حسية إلى طقوس الكتابة، مثل إضاءة شمعة أو شرب فنجان من القهوة المفضلة، كما قد يبدأ آخرون بوقت قصير من التأمل أو قراءة بعض الاقتباسات الملهمة. مع ذلك، لا تجعل طقوس كتابتك طويلة جدًا أو معقدة، لأن ذلك لن يخدمك في تعلم الكتابة السريعة، بل الأفضل أن تختار أشياء تستغرق بضعة دقائق فقط؛ كذلك، يجب أن تكون مرنًا ولا تتشبث بعاداتك دائمًا، لا سيما إذا كنت تكتب في أكثر من مكان مختلف، فليس من المناسب مثلًا أن تضيء شمعتك إذا كنت تعمل في مكتبة عامة. قد يكون من المناسب لك أيضًا أن تبني عادات فائقة السرعة لاستخدامها في الأوقات التي تكون فيها بحاجة إلى إعادة التركيز أثناء جلسة الكتابة، فقد تقاطعك مكالمة هاتفية، ثم تتشتت على منصات التواصل الاجتماعي مثلًا؛ حينها، يمكنك إعادة التركيز عن طريق إغلاق التطبيقات وعلامات التبويب غير المهمة على متصفحك قبل أخذ بعض الأنفاس العميقة. 9. لا تحرر أثناء الكتابة إحدى الأخطاء المؤكدة التي تؤدي إلى إبطاء وتيرة عملك هي التحرير أثناء الكتابة، إذ لا يمكن القيام بالأمرين معًا في آن واحد؛ فإذا كتبت جملةً ثم حذفتها، ثم كتبت جملة أخرى وحذفت نصفها، ثم كتبت أكثر قليلًا، ثم رجعت وأصلحت بعض الأخطاء المطبعية أو عدلت عنوان منشورك، فمن الصعب حقًا إحراز أي تقدم بهذه الطريقة. حاول قدر الإمكان أن تكتب منشورًا كاملًا قبل البدء بتحريره، لأنك عندما تدخل في عملية الكتابة، سيكون من السهل الاستمرار فيها، وبمجرد حصولك على مسودة كاملة، يمكنك مراجعة منشورك بالكامل ومعرفة ما يجب تغييره، وقد تكون التعديلات أقل مما تظن. إضافةً إلى عدم التحرير أثناء الكتابة، حاول ألا تتوقف ٱثناء الكتابة وتتشتت في البحث عن الأشياء، وإذا كنت بحاجة إلى التحقق من معلومة معينة أو إضافة رابط ما، فما عليك سوى إضافة تعليق على المستند أو تمييز النص بلون مختلف حتى تتمكن من العودة إليه لاحقًا. صحيح أن الأمر قد يستغرق 30 ثانيةً فقط للتحقق من معلومة ما، ولكنه سيعرقل تقدمك، وقد ينتهي بك الأمر في حلقة تشتت الانتباه؛ إذ يؤدي التحقق من رابط في مدونة صديقك إلى قراءة أحدث مقالاته، والنقر على رابط آخر، والتمرير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وما إلى ذلك. 10. استخدم أداة تعديل النصوص Text Expander للعبارات الشائعة هل تجد نفسك تستخدم ذات العبارات في عدد كبير من منشورات مدونتك؟ هل تفكر أحيانًا في الإشارة إلى مدونة أخرى باسم طويل وترى أن ذلك يستغرق وقتًا في الكتابة؟ أو هل ترغب في تدوين الاسم الكامل للمنتج بسرعة؟ يمكنك الحصول على كل المزايا السابقة باستخدام أداة تعديل النصوص text expander، والتي تتيح لك استبدال الاختصار أو الرمز القصير بالاسم الكامل تلقائيًا. على سبيل المثال، يمكنك تحويل الاختصار "SME" تلقائيًا إلى الاسم الكامل "Social Media Examiner". يمكنك أيضًا استخدام أداة تعديل النصوص لتصحيح الأخطاء الإملائية، أو لتعديل الأحرف الكبيرة والصغيرة في بداية الكلمات، بحيث إذا كتبت كلمة ووردبريس باللغة بالإنجليزية بهذه الطريقة "Wordpress" مثلًا، فستعمل الأداة على تصحيحها تلقائيًا إلى الشكل "WordPress". هناك الكثير من أدوات تعديل النصوص المختلفة، يمكنك استخدام أداة Text Expander التي تحتوي على نسخة تجريبية مجانية لمدة 30 يومًا، وكذلك أداة Beeftext التي تُعَد خيارًا مجانيًا جيدًا لنظام التشغيل Windows. يمكنك أيضًا استخدام أدوات تعديل النصوص لأغراض أخرى، مثل الردود التلقائية على رسائل البريد الإلكتروني الشائعة التي تتلقاها من القراء. يجب أن تلاحظ أن هذه الٱدوات لا تساعدك على تسريع كتابتك فوريًا، لكنك مع الوقت ستلاحظ نتائجها الرائعة وقدرتها على توفير الوقت الذي تقضيه في الكتابة. في الختام مهما كانت سرعة كتابتك الحالية، كن على يقين بأنك قادر على تحسينها، وقد عايش الكثير من المدونين التطورات الهائلة التي طرأت على مستوياتهم في الكتابة مع استمرارهم الدؤوب في العمل بانتظام ومحاولة تطوير أنفسهم وزيادة سرعتهم في الكتابة. قد تجد أن بعض هذه النصائح لا تتماشى مع طبيعة عملك أو أنها لا تساعدك على تسريع كتابتك، كما قد تجد أنك ملتزم فعلًا ببعض منها، مثل الكتابة اليومية؛ أو ربما تشعر أن بعض هذه النصائح تزيد الضغط عليك، مثل استخدام المؤقت، لذا اختر النصائح التي تشعر أنها تناسبك، فليس من الضروري أن تطبقها كلها. ومع ذلك، حاول تجربة كل النصائح الواردة في هذا المقال، حتى وإن كنت قد جربت شيئًا من قبل وفشلت في تنفيذه بالكامل، فقد تتمكن من الاستفادة منه في هذه المرة وتكتشف كيفية الكتابة بطريقة أسرع. في هذا الأسبوع، يمكن أن تركز على نصيحة واحدة أو نصيحتين، وسترى خلال وقت قصير الفرق الذي طرأ على كتابتك، ولا تيأس إذا لم تتحسن سرعة كتابتك من يوم إلى آخر، فمجرد تحسنك بنسبة 10% كل أسبوع يعني مضاعفة سرعة كتابتك بعد 9 أسابيع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Write Faster Blog Content لصاحبه Ryan Robinson. اقرأ أيضًا كيف تنظم جدول أعمالك ككاتب حر بدوام كامل؟ 9 خطوات لكتابة مقالات بشكل أسرع وزيادة أرباحك كمُستقل مدخل إلى التدوين ونشر المدونات وما يتعلق بها عبر منصة ووردبريس1 نقطة
-
لا شك بأن القدرة على كتابة المقالات والتدوين بسرعة له تأثير كبير على الأرباح التي تحققها كمستقل، ويكمن الفرق هنا بين أن يكون عملك كمدون مستقل بنظام جزئي مجرد هواية تمضي فيها بعض وقتك وبين أن يكون عملاً بدوام كامل تعيش من أرباحه. ومن خلال حديثي مع العديد من المدونين المستقلين أمثالي، أدركت بأن الكثير من المدونين يقضون ساعات طويلة في كتابة وإعداد المقالات والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمملة، ومع ذلك يبقى لديهم شعور بعدم الارتياح حول جودة الكتابة. أعرف كاتبًا مستقلاً اعتاد على كتابة مقالة واحدة خلال ستة ساعات مقابل 100 دولار فقط، وهو ما يعادل تقريبًا 20 دولار بنظام الساعة، لكن لو استطاع هذا الكاتب نفسه أن يُنهي نفس المقالة خلال ساعتين فسوف يحقق 50 دولار في الساعة، وهنا يتضح السر في كتابة المقالات بسرعة. ما هي السرعة اللازمة؟في الواقع إن تحديد السرعة المثالية للكتابة هي مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه، لكن إن كان باستطاعتك كتابة مقالة من 1000 كلمة خلال ساعة واحدة أو أقل، فأنت تعمل حينها وفق معدل جيّد. مع ذلك فإن نوعية المحتوى الذي تقوم بكتابته من حيث التعقيد والصعوبة يُملي عليك العمل وفق سرعة معينة. فعلى سبيل المثال، عندما أعمل على كتابة محتوى يتعلق بدليل وطرق التدوين المستقل، يمكنني أن أكتب حوالي 1000 كلمة أو أكثر في الساعة الواحدة لأنني أملك فكرة كافية عن الذي أكتب عنه. نفس الأمر ألاحظه إذا عملت على كتابة مقالات يتعلق محتواها بأفكاري الشخصية وآرائي، فيمكنني أن أكتب ما يصل إلى 2000 كلمة في الساعة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المقالات التي تحتاج إلى أبحاث عميقة أو إلى اطلاع على بعض المراجع وما شابه ذلك، وعندها تحتاج مقالة الألف كلمة من هذا النوع إلى ما يقارب السّاعتين. في النهاية، الأمر متروك لك لتُقرّر ما إذا كنت راضيًا عن سرعتك في إنشاء المحتوى أم لا. وفي كلا الحالتين، أودّ أن أقترح عليك بعض الخطوات السريعة التي يمكنها أن تعطيك بعض المميزات الإضافية، بغض النظر عن سرعتك الحالية في التدوين. هل تخشى تدنّي جودة كتاباتك؟ غالبًا ما يكون الكُتّاب المستقلوّن قلقين حول إنشاء المحتوى بشكل سريع، وكثيرًا ما يخشون أن يؤثر ذلك على جودة أعمالهم. هم محقون في ذلك لأنه يُمكن إيجاد مبرّرات منطقية لهذا القلق، ولكن ماذا لو كان من المُمكن إنشاء محتوى في وقت قصير دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة النهائية للعمل، فالسرعة العالية أثناء العمل لا تؤدي دائمًا إلى جودة متدنية. إضافةً إلى ذلك، هناك قاعدة ذهبية يجب على الكتّاب المستقلين اتباعها (لكنهم يغفلون عنها في معظم الأحيان) وهي يجب عليك أن تكتب وتعمل وفق المعايير التي يضعها العميل، لا وفق معاييرك الشخصية. إذا بدأت عملك الحر للتو ولديك القدرة على كتابة مقالات عالية الجودة، فلا تعمل على كتابة مقالات قيمتها 50 دولار لعملاء لن يدفعوا لك أكثر من20 دولار. وبالطبع فأنا لا أقصد أن تعمل على كتابة مقالات ذات محتوى ضعيف أو متوسط الجودة، ولكن لا تتوقع أن يرفع لك العملاء الأجر المتفق عليه كثيرًا لأنك بذلت المزيد من الجهد على إنشاء محتوى بجودة أعلى من المطلوب. المقصود من ذلك أنه يجب عليك إنشاء محتويات يكون العميل راضيًا عنها، حتى لو كان مستوى هذا العمل أقل من مستوى أعمالك الاعتيادية أو أنّه لا يرتقي إلى معاييرك الخاصّة. ففي هذه الحالة عليك أن تكتب المزيد من المحتوى لكسب المزيد من المال. 9 خطوات عملية لكتابة المقالات بسرعةأعتقد أن أي شخص يمكنه أن يزيد من سرعته في إنتاج المحتوى وكتابة المقالات عبر قراءة اتّباع الخطوات التالية وتطبيقها. لكن قد يكون هذا التحسن طفيفًا في حال ما إذا كان معدل كتابتك سريعًا من الأساس، أما إذا كنت بطيئًا نسبيًا فحينها ستُلاحظ تحسّنا كبيرًا. لقد أدرجت هذه الخطوات هنا وفق التّرتيب الزمني اللازم لتطبيقها، وكلما نفذت خطوة من هذه الخطوات ستجد أن سرعتك تزداد وبالتالي ستصبح محترفًا في الكتابة بسرعة. علاوةً على ذلك، فإن تطبيق هذه الخطوات بأكملها، يجب أن يُسفر عن نتائج فورية رائعة. 1- حضّر بعض المواضيع الجاهزة فكّر ببعض المواضيع التي تأخذ منك وقتًا كبيرًا وقم بتحضيرها، فعندما يُطلب منك بعض المقالات لا يمكنك حينها أن تضيع الوقت على تجهيز الأفكار. يمكنك أن تستوحي هذه الأفكار من خلال أعمالك ومقالاتك. بذلك يجب أن تكون لديك دائمًا قائمة مرجعية يمكنك الاعتماد عليها عندما تقوم بكتابة مقالاتك. حتى لو افترضنا أنك تجد صعوبات في تجهيز أفكار المقالات، فسيكون من الأفضل القيام بهذه العملية دفعة واحدة بدلًا من إعدادها بصورة مُتفرّقة، فمثلًا تخصيص 15 دقيقة للعصف الذهني والخروج بأفكار متعددة لمقالاتك المقبلة قبل الكتابة، سيحقق إنتاجية أكبر بكثير من التفكير في فكرة لموضوع واحد وكتابة مقال حولها. شخصيًا أنصح باستخدام أداة مثل Evernote فهي تساعدك على إنشاء وتسجيل الأفكار الجديدة، وبالطبع فإن نوعية الأداة التي تستخدمها ليست مهمة طالما أنك تمتلك القدرة على الكتابة وجمع الأفكار من أي مكان. (المفكرة هي وسيلة فعالة في حال عدم حاجتك لأداة بديلة غير تقنية أو منخفضة التكاليف). 2- ضع خطةربما تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر إشكالية من بين جميع هذه الخطوات، فالتّخطيط بصورة عامة قد يساعدك أحيانًا في زيادة معدل سرعة الكتابة، لكنه في أحيان أخرى لن يُفيد، وهذا يعتمد بشكل رئيسي نوعية المحتوى الذي تعمل على كتابته. من واقع تجربتي اعتدت على استخدام قاعدة بسيطة في هذه المسألة وهي، إذا كنت تشعر بأريحية كبيرة اتجاه الموضوع الذي ترغب في كتابته وتعرف تمامًا الأفكار التي ستطرحها في هذا الموضوع، فلا داعي حينها لإنشاء خطة، فيما عدا ذلك فيجب عليك إنشاء خطة مكتوبة قبل البدء بكتابة المقالة، وفي كلتا الحالتين يجب عليك أن تعرف ما الذي ستكتبه قبل أن تشرع في ذلك، وهذا يشمل بصورة أساسية عزمك على الاقتباس من مصادر الموضوع أو الإشارة لها فقط. غالبًا ما أقوم بإنشاء خططي الخاصة بالكتابة عبر تحديد عدة عناوين فرعية، بحيث يشمل كل عنوان فرعي مجموعة من النقاط المُحدّدة، ويُفضل ألا تكون الخطة معقدة بصورة أكثر من ذلك. 3- اكتب العنوان بعد أن تُنهي كتابة المقاللا أتفق مع المدونين الذين يُفضلون كتابة العناوين في البداية، لأن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت. فالأمر الذي يجب أن نعرفه فعلاً قبل البدء بالكتابة هو الرسالة الرئيسية للمقال ووضع تصور خاص بها، وبالتالي من الأفضل إكمال المقالة حتى نهايتها قبل التفكير بكتابة العنوان. في الحقيقة الأمر، السر وراء اقتراحي لهذا الأمر، هو أنك بمجرد الانتهاء من كتابة المقالة ستكون في وضعية تسمح لك بتحديد العنوان الأنسب، كما أن الفكرة الأنسب لعنوان المقال قد تخطر على بالك أثناء الكتابة وليس قبلها. 4- ارفع سرعة رقنك على لوحة المفاتيح هناك عدد قليل الوسائل التي تُساعدك على الكتابة بصورة سريعة منها تحسين قدرتك على الرّقن (الكتابة على لوحة مفاتيح) بسرعة. وفقًا لـويكيبيديا فإن مُتوسّط سرعة الرّقن على لوحة مفاتيح الحواسيب تبلغ 33 كلمة في الدقيقة، بينما تصل إلى 50 أو 80 كلمة في الدقيقة عند الأشخاص المحترفين، وبالتالي يجب أن يكون رفع سرعة الرّقن والوصول إلى مُعدّلات احترافيّة من ضمن أهدافك التي تعمل عليها. يمكن أن تبدأ باختبار سرعتك في الرّقن من هنا. أظهرت نتائج اختباري الشخصي بأنّ معدل سرعتي هو 98 كلمة في الدقيقة، بالرّغم من أنني لم أخصّص أي وقت لتحسين سرعتي بشكل مُباشر. بالرّغم من أنّني لم أجربه من قبل إلّا أن التقييمات التي حصل عليها تُعطي الانطباع بأن برنامجًا كـ TypeRightNow جدير بالتّجربة وبالدّفع مُقابل الحصول عليه لمن أراد أن يزيد من سرعته. 5- قلّل مضيعات الوقتهناك العديد من الأشياء التي تعمل على إبطاء معدل كتابتك، وأبرز هذه الأشياء: ملفات الوسائط المختلفة (صور-فيديو – إلخ) البحث والتخطيط العميق المراجع (مثل الإحصائيات والروابط والاقتباسات) ويجب عليك تقليل مضيعات الوقت هذه بأكبر قدر ممكن، وبالرّغم من أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من قيمة المقالات التي تكتبها، إلا أن تحقيق التّوازن يُعد مطلبًا أساسيًا في هذه المسألة، وتذكر دائمًا القاعدة الذهبية التي أشرنا لها سابقًا: اعمل وفق معايير العميل، لا وفق معاييرك الخاصة (يعني، أضف هذه المصادر بحسب الجودة التي يتطلّبها العميل وليس بالكمّ الذي ترغب فيه شخصيّا). 6- لا تتوقف من أجل التّحقق وأنت منغمس في الكتابةستكون راضيًا عن نفسك جدًا عندما تشرع في الكتابة بمعدل سريع، ولكن يمكن للإحباط أن يتسلل إليك إذا تباطأت سرعتك وظهرت بعض الأشياء التي تؤخرك. إذا كنت قد فوّت شيئًا خلال مرحلة الإعداد فلا تتوقف من أجله، بل انتظر حتى تنتهي من تدوين ما تفكر به وتعمل عليه دون التوقف من أجل التحقق منه. يمكنك أن تضع علامة واضحة بجانب ما تريد مراجعته كـ "للمراجعة"، ثم الاستمرار في الكتابة. فالتحقق من أشياء متعددة معًا ومراجعتها دفعةً واحدة في النهاية أفضل بكثير من العمل عليها بشكل فردي. 7- اكتب من دون الاهتمام بالتّفاصيل ودقّق لاحقًاتُعد مقولة "اكتب وأنت سكران، وراجع وأنت صاحي" من أفضل النصائح التي قدمها الكاتب إرنست همينغوي للذين يرغبون في كسب لقمة العيش من الكتابة. فعلى الرغم من أن التعديل والتّحقق وضبط التفاصيل أثناء الكتابة يمكن أن يكون مُغريًا، إلا أنه يعتبر مضيعة كبيرة للوقت. بدلًا من ذلك، عليك أن تكتب دون الاهتمام بالتفاصيل الدّقيقة، فقط قم بتفريغ أفكارك على الورق، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن العودة لما كتبته وتعديله كما تشاء. فتقسيم مرحلة الكتابة إلى قسمين منفصلين بهذا الشكل، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في سرعتك. 8- دع التنسيق للنّهايةيمكن تحسين جودة مقالات المدونات عبر تطبيق بعض التنسيق الانتقائي على المحتويات، أي تطبيق تنسيق الخط العريض والمائل. حيث يجب إبراز المقاطع الرئيسية في المقالة باستخدام الخط العريض، كما يجب تطبيق الخط المائل على بعض الكلمات المحددة والمهمة في النص. ولكن انتبه إلى أنّ يجب تأخير القيام بذلك إلى غاية الفراغ من الكتابة بشكل كامل، أي خلال القسم الثاني من العمل والذي يتضمن عملية التحرير والمُراجعة. هناك فائدة محدودة من التنسيق أثناء مرحلة الكتابة، لأنّه من المُمكن جدّا أن تجد نفسك بعد الفراغ من الكتابة قد أدخلت تغييرات كثيرة على الفقرة أو أنك قد تضطر إلى حذفها بالكامل. 9- نظم وقتك بما أننا جميعًا لدينا القدرة على المنافسة والتحدي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتغلب على النفس، فيجب عليك أن تُحدّد وقتًا محددًا لإنهاء المقالة التي تعمل عليها، وحاول التغلب على ذلك الوقت أيضًا. ستتفاجأ بالنتائج الرائعة التي ستحصل عليها بهذه العملية. كن واقعيًا خلال وضع أهدافك، فتركيزك يجب أن يكون منصبًا على الكفاءة والسرعة معًا، وليس السرعة فقط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. فإذا أصبحت المقالة التي تعمل عليها أكبر من المتوقع، فلا تلم نفسك على عدم إنهائها خلال الوقت المحدد. الهدف من هذه العملية هو تحفيزك، وليس تثبيطك. ومع مرور الوقت ستكون قادرًا على تحديد الزمن الذي تحتاجه لكتابة مقالات مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي يُمكنك تسعير مقالات بصورة دقيقة بالإضافة إلى وضع جدول زمني أكثر فاعلية. الممارسة ستجعلك أفضلقد تبدو العملية السابقة صعبة ومستحيلة في البداية، ولكنها لا يجب أن تكون كذلك. قم بطباعة نسخة من هذه الخطة، واعمل عليها في المرة القادمة التي ستكتب فيها. اقرأ العملية بأكملها خطوة بخطوة لتعتاد عليها وتصبح مفهومة بشكل جيد. وستلاحظ تحسنًا فوريًا في سرعتك. أخيرًا، ربما لاحظت أن بعض الخطوات تحتاج إلى تطبيق منفصل (مثل وضع أفكار المقالات، وتحسين سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح) لذا حاول أن تخصص بعض الوقت الجانبي لكي تعمل على هذه التطبيقات، أما بقية الخطوات ستتطور بشكل طبيعي كلما قمت بكتابة المزيد من المقالات مرة تلو الأخرى. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 9 Steps to Writing Blog Posts Quickly لصاحبهTom Ewer1 نقطة