العامل الرئيسي وراء نجاح الفيس بوك هو البساطة والسهولة في الاستخدام، فعلى الرغم من ظهور تطبيقات مشابهة رائجة ومنتشرة بين العديد من رواد الأعمال إلا أنها كثيرا ما تكون معقدة ولا يعرف الجمهور كيفية استخدامها، أو تستغرق الكثير والكثير من الوقت لظهورها كمنتج ولكن بعد أن يكون قد فات الأوان وتم تخطيها بتطبيقات أحدث.
بجانب التميز من ناحية البرمجيات فموقع فيس بوك لديه مختصين في تطويع التطبيقات بما يُسبب إدمان النفس البشرية على استخدامها! وقد نختلف أو نتفق حول أخلاقية هذه الممارسة إلا أنها ساهمت بنجاح الموقع بشكل أو بآخر.
لا تكمن قوة الفيس بوك فقط في النواحي التقنية بقدر تميزه في فريق العمل القائم عليه، اختيارات الكفاءات في مكانها المناسب والاستغناء عن خدمات بعض الأشخاص نظرا لتقصيرهم أو الخطأ من البداية في اختيارهم.
هو موقع لا ينام بل متفاعل على مدار الأربع وعشرين ساعة ومُرحب فيه بكل الأفكار ووجهات النظر والحرية في التعبير عنها دون الخوف من الإجراءات والقوانين، فأقصى العقوبات المشددة هي غلق الحساب مع إمكانية فتح واحد جديد في الحال دون مراقبة أو تتبع.
بمجرد شيء من الشهرة على الفيس بوك ستشعر وكأنك نجم محاط بالأصدقاء والمعجبين على الرغم من اعتبارك لنفسك شخصا عاديا.
عدم التوقف عن تقديم المزيد من الخدمات إلي المستخدمين والعمل بشتي الطرق لابتكار أساليبا جديدة لربط الزوار أكتر بالموقع، فقد أضيف الي الموقع خاصية محادثة الفيديو، إضافة خاصية التعليق بالصور وغيرها من الخواص التي تبهر المستخدمين، وبالتالي ظهور مصطلحات مثل "إدمان الفيس بوك" حيث يقضي الأشخاص ساعات طويلة أمام الموقع قد تصل إلي 6 و 7 ساعات متواصلة وبدون الشعور بالملل وهذا في حد ذاته نجاح مبهر للموقع.