لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 08/26/15 في كل الموقع
-
لا شك بأن القدرة على كتابة المقالات والتدوين بسرعة له تأثير كبير على الأرباح التي تحققها كمستقل، ويكمن الفرق هنا بين أن يكون عملك كمدون مستقل بنظام جزئي مجرد هواية تمضي فيها بعض وقتك وبين أن يكون عملاً بدوام كامل تعيش من أرباحه. ومن خلال حديثي مع العديد من المدونين المستقلين أمثالي، أدركت بأن الكثير من المدونين يقضون ساعات طويلة في كتابة وإعداد المقالات والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمملة، ومع ذلك يبقى لديهم شعور بعدم الارتياح حول جودة الكتابة. أعرف كاتبًا مستقلاً اعتاد على كتابة مقالة واحدة خلال ستة ساعات مقابل 100 دولار فقط، وهو ما يعادل تقريبًا 20 دولار بنظام الساعة، لكن لو استطاع هذا الكاتب نفسه أن يُنهي نفس المقالة خلال ساعتين فسوف يحقق 50 دولار في الساعة، وهنا يتضح السر في كتابة المقالات بسرعة. ما هي السرعة اللازمة؟في الواقع إن تحديد السرعة المثالية للكتابة هي مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه، لكن إن كان باستطاعتك كتابة مقالة من 1000 كلمة خلال ساعة واحدة أو أقل، فأنت تعمل حينها وفق معدل جيّد. مع ذلك فإن نوعية المحتوى الذي تقوم بكتابته من حيث التعقيد والصعوبة يُملي عليك العمل وفق سرعة معينة. فعلى سبيل المثال، عندما أعمل على كتابة محتوى يتعلق بدليل وطرق التدوين المستقل، يمكنني أن أكتب حوالي 1000 كلمة أو أكثر في الساعة الواحدة لأنني أملك فكرة كافية عن الذي أكتب عنه. نفس الأمر ألاحظه إذا عملت على كتابة مقالات يتعلق محتواها بأفكاري الشخصية وآرائي، فيمكنني أن أكتب ما يصل إلى 2000 كلمة في الساعة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المقالات التي تحتاج إلى أبحاث عميقة أو إلى اطلاع على بعض المراجع وما شابه ذلك، وعندها تحتاج مقالة الألف كلمة من هذا النوع إلى ما يقارب السّاعتين. في النهاية، الأمر متروك لك لتُقرّر ما إذا كنت راضيًا عن سرعتك في إنشاء المحتوى أم لا. وفي كلا الحالتين، أودّ أن أقترح عليك بعض الخطوات السريعة التي يمكنها أن تعطيك بعض المميزات الإضافية، بغض النظر عن سرعتك الحالية في التدوين. هل تخشى تدنّي جودة كتاباتك؟ غالبًا ما يكون الكُتّاب المستقلوّن قلقين حول إنشاء المحتوى بشكل سريع، وكثيرًا ما يخشون أن يؤثر ذلك على جودة أعمالهم. هم محقون في ذلك لأنه يُمكن إيجاد مبرّرات منطقية لهذا القلق، ولكن ماذا لو كان من المُمكن إنشاء محتوى في وقت قصير دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة النهائية للعمل، فالسرعة العالية أثناء العمل لا تؤدي دائمًا إلى جودة متدنية. إضافةً إلى ذلك، هناك قاعدة ذهبية يجب على الكتّاب المستقلين اتباعها (لكنهم يغفلون عنها في معظم الأحيان) وهي يجب عليك أن تكتب وتعمل وفق المعايير التي يضعها العميل، لا وفق معاييرك الشخصية. إذا بدأت عملك الحر للتو ولديك القدرة على كتابة مقالات عالية الجودة، فلا تعمل على كتابة مقالات قيمتها 50 دولار لعملاء لن يدفعوا لك أكثر من20 دولار. وبالطبع فأنا لا أقصد أن تعمل على كتابة مقالات ذات محتوى ضعيف أو متوسط الجودة، ولكن لا تتوقع أن يرفع لك العملاء الأجر المتفق عليه كثيرًا لأنك بذلت المزيد من الجهد على إنشاء محتوى بجودة أعلى من المطلوب. المقصود من ذلك أنه يجب عليك إنشاء محتويات يكون العميل راضيًا عنها، حتى لو كان مستوى هذا العمل أقل من مستوى أعمالك الاعتيادية أو أنّه لا يرتقي إلى معاييرك الخاصّة. ففي هذه الحالة عليك أن تكتب المزيد من المحتوى لكسب المزيد من المال. 9 خطوات عملية لكتابة المقالات بسرعةأعتقد أن أي شخص يمكنه أن يزيد من سرعته في إنتاج المحتوى وكتابة المقالات عبر قراءة اتّباع الخطوات التالية وتطبيقها. لكن قد يكون هذا التحسن طفيفًا في حال ما إذا كان معدل كتابتك سريعًا من الأساس، أما إذا كنت بطيئًا نسبيًا فحينها ستُلاحظ تحسّنا كبيرًا. لقد أدرجت هذه الخطوات هنا وفق التّرتيب الزمني اللازم لتطبيقها، وكلما نفذت خطوة من هذه الخطوات ستجد أن سرعتك تزداد وبالتالي ستصبح محترفًا في الكتابة بسرعة. علاوةً على ذلك، فإن تطبيق هذه الخطوات بأكملها، يجب أن يُسفر عن نتائج فورية رائعة. 1- حضّر بعض المواضيع الجاهزة فكّر ببعض المواضيع التي تأخذ منك وقتًا كبيرًا وقم بتحضيرها، فعندما يُطلب منك بعض المقالات لا يمكنك حينها أن تضيع الوقت على تجهيز الأفكار. يمكنك أن تستوحي هذه الأفكار من خلال أعمالك ومقالاتك. بذلك يجب أن تكون لديك دائمًا قائمة مرجعية يمكنك الاعتماد عليها عندما تقوم بكتابة مقالاتك. حتى لو افترضنا أنك تجد صعوبات في تجهيز أفكار المقالات، فسيكون من الأفضل القيام بهذه العملية دفعة واحدة بدلًا من إعدادها بصورة مُتفرّقة، فمثلًا تخصيص 15 دقيقة للعصف الذهني والخروج بأفكار متعددة لمقالاتك المقبلة قبل الكتابة، سيحقق إنتاجية أكبر بكثير من التفكير في فكرة لموضوع واحد وكتابة مقال حولها. شخصيًا أنصح باستخدام أداة مثل Evernote فهي تساعدك على إنشاء وتسجيل الأفكار الجديدة، وبالطبع فإن نوعية الأداة التي تستخدمها ليست مهمة طالما أنك تمتلك القدرة على الكتابة وجمع الأفكار من أي مكان. (المفكرة هي وسيلة فعالة في حال عدم حاجتك لأداة بديلة غير تقنية أو منخفضة التكاليف). 2- ضع خطةربما تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر إشكالية من بين جميع هذه الخطوات، فالتّخطيط بصورة عامة قد يساعدك أحيانًا في زيادة معدل سرعة الكتابة، لكنه في أحيان أخرى لن يُفيد، وهذا يعتمد بشكل رئيسي نوعية المحتوى الذي تعمل على كتابته. من واقع تجربتي اعتدت على استخدام قاعدة بسيطة في هذه المسألة وهي، إذا كنت تشعر بأريحية كبيرة اتجاه الموضوع الذي ترغب في كتابته وتعرف تمامًا الأفكار التي ستطرحها في هذا الموضوع، فلا داعي حينها لإنشاء خطة، فيما عدا ذلك فيجب عليك إنشاء خطة مكتوبة قبل البدء بكتابة المقالة، وفي كلتا الحالتين يجب عليك أن تعرف ما الذي ستكتبه قبل أن تشرع في ذلك، وهذا يشمل بصورة أساسية عزمك على الاقتباس من مصادر الموضوع أو الإشارة لها فقط. غالبًا ما أقوم بإنشاء خططي الخاصة بالكتابة عبر تحديد عدة عناوين فرعية، بحيث يشمل كل عنوان فرعي مجموعة من النقاط المُحدّدة، ويُفضل ألا تكون الخطة معقدة بصورة أكثر من ذلك. 3- اكتب العنوان بعد أن تُنهي كتابة المقاللا أتفق مع المدونين الذين يُفضلون كتابة العناوين في البداية، لأن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت. فالأمر الذي يجب أن نعرفه فعلاً قبل البدء بالكتابة هو الرسالة الرئيسية للمقال ووضع تصور خاص بها، وبالتالي من الأفضل إكمال المقالة حتى نهايتها قبل التفكير بكتابة العنوان. في الحقيقة الأمر، السر وراء اقتراحي لهذا الأمر، هو أنك بمجرد الانتهاء من كتابة المقالة ستكون في وضعية تسمح لك بتحديد العنوان الأنسب، كما أن الفكرة الأنسب لعنوان المقال قد تخطر على بالك أثناء الكتابة وليس قبلها. 4- ارفع سرعة رقنك على لوحة المفاتيح هناك عدد قليل الوسائل التي تُساعدك على الكتابة بصورة سريعة منها تحسين قدرتك على الرّقن (الكتابة على لوحة مفاتيح) بسرعة. وفقًا لـويكيبيديا فإن مُتوسّط سرعة الرّقن على لوحة مفاتيح الحواسيب تبلغ 33 كلمة في الدقيقة، بينما تصل إلى 50 أو 80 كلمة في الدقيقة عند الأشخاص المحترفين، وبالتالي يجب أن يكون رفع سرعة الرّقن والوصول إلى مُعدّلات احترافيّة من ضمن أهدافك التي تعمل عليها. يمكن أن تبدأ باختبار سرعتك في الرّقن من هنا. أظهرت نتائج اختباري الشخصي بأنّ معدل سرعتي هو 98 كلمة في الدقيقة، بالرّغم من أنني لم أخصّص أي وقت لتحسين سرعتي بشكل مُباشر. بالرّغم من أنّني لم أجربه من قبل إلّا أن التقييمات التي حصل عليها تُعطي الانطباع بأن برنامجًا كـ TypeRightNow جدير بالتّجربة وبالدّفع مُقابل الحصول عليه لمن أراد أن يزيد من سرعته. 5- قلّل مضيعات الوقتهناك العديد من الأشياء التي تعمل على إبطاء معدل كتابتك، وأبرز هذه الأشياء: ملفات الوسائط المختلفة (صور-فيديو – إلخ) البحث والتخطيط العميق المراجع (مثل الإحصائيات والروابط والاقتباسات) ويجب عليك تقليل مضيعات الوقت هذه بأكبر قدر ممكن، وبالرّغم من أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من قيمة المقالات التي تكتبها، إلا أن تحقيق التّوازن يُعد مطلبًا أساسيًا في هذه المسألة، وتذكر دائمًا القاعدة الذهبية التي أشرنا لها سابقًا: اعمل وفق معايير العميل، لا وفق معاييرك الخاصة (يعني، أضف هذه المصادر بحسب الجودة التي يتطلّبها العميل وليس بالكمّ الذي ترغب فيه شخصيّا). 6- لا تتوقف من أجل التّحقق وأنت منغمس في الكتابةستكون راضيًا عن نفسك جدًا عندما تشرع في الكتابة بمعدل سريع، ولكن يمكن للإحباط أن يتسلل إليك إذا تباطأت سرعتك وظهرت بعض الأشياء التي تؤخرك. إذا كنت قد فوّت شيئًا خلال مرحلة الإعداد فلا تتوقف من أجله، بل انتظر حتى تنتهي من تدوين ما تفكر به وتعمل عليه دون التوقف من أجل التحقق منه. يمكنك أن تضع علامة واضحة بجانب ما تريد مراجعته كـ "للمراجعة"، ثم الاستمرار في الكتابة. فالتحقق من أشياء متعددة معًا ومراجعتها دفعةً واحدة في النهاية أفضل بكثير من العمل عليها بشكل فردي. 7- اكتب من دون الاهتمام بالتّفاصيل ودقّق لاحقًاتُعد مقولة "اكتب وأنت سكران، وراجع وأنت صاحي" من أفضل النصائح التي قدمها الكاتب إرنست همينغوي للذين يرغبون في كسب لقمة العيش من الكتابة. فعلى الرغم من أن التعديل والتّحقق وضبط التفاصيل أثناء الكتابة يمكن أن يكون مُغريًا، إلا أنه يعتبر مضيعة كبيرة للوقت. بدلًا من ذلك، عليك أن تكتب دون الاهتمام بالتفاصيل الدّقيقة، فقط قم بتفريغ أفكارك على الورق، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن العودة لما كتبته وتعديله كما تشاء. فتقسيم مرحلة الكتابة إلى قسمين منفصلين بهذا الشكل، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في سرعتك. 8- دع التنسيق للنّهايةيمكن تحسين جودة مقالات المدونات عبر تطبيق بعض التنسيق الانتقائي على المحتويات، أي تطبيق تنسيق الخط العريض والمائل. حيث يجب إبراز المقاطع الرئيسية في المقالة باستخدام الخط العريض، كما يجب تطبيق الخط المائل على بعض الكلمات المحددة والمهمة في النص. ولكن انتبه إلى أنّ يجب تأخير القيام بذلك إلى غاية الفراغ من الكتابة بشكل كامل، أي خلال القسم الثاني من العمل والذي يتضمن عملية التحرير والمُراجعة. هناك فائدة محدودة من التنسيق أثناء مرحلة الكتابة، لأنّه من المُمكن جدّا أن تجد نفسك بعد الفراغ من الكتابة قد أدخلت تغييرات كثيرة على الفقرة أو أنك قد تضطر إلى حذفها بالكامل. 9- نظم وقتك بما أننا جميعًا لدينا القدرة على المنافسة والتحدي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتغلب على النفس، فيجب عليك أن تُحدّد وقتًا محددًا لإنهاء المقالة التي تعمل عليها، وحاول التغلب على ذلك الوقت أيضًا. ستتفاجأ بالنتائج الرائعة التي ستحصل عليها بهذه العملية. كن واقعيًا خلال وضع أهدافك، فتركيزك يجب أن يكون منصبًا على الكفاءة والسرعة معًا، وليس السرعة فقط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. فإذا أصبحت المقالة التي تعمل عليها أكبر من المتوقع، فلا تلم نفسك على عدم إنهائها خلال الوقت المحدد. الهدف من هذه العملية هو تحفيزك، وليس تثبيطك. ومع مرور الوقت ستكون قادرًا على تحديد الزمن الذي تحتاجه لكتابة مقالات مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي يُمكنك تسعير مقالات بصورة دقيقة بالإضافة إلى وضع جدول زمني أكثر فاعلية. الممارسة ستجعلك أفضلقد تبدو العملية السابقة صعبة ومستحيلة في البداية، ولكنها لا يجب أن تكون كذلك. قم بطباعة نسخة من هذه الخطة، واعمل عليها في المرة القادمة التي ستكتب فيها. اقرأ العملية بأكملها خطوة بخطوة لتعتاد عليها وتصبح مفهومة بشكل جيد. وستلاحظ تحسنًا فوريًا في سرعتك. أخيرًا، ربما لاحظت أن بعض الخطوات تحتاج إلى تطبيق منفصل (مثل وضع أفكار المقالات، وتحسين سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح) لذا حاول أن تخصص بعض الوقت الجانبي لكي تعمل على هذه التطبيقات، أما بقية الخطوات ستتطور بشكل طبيعي كلما قمت بكتابة المزيد من المقالات مرة تلو الأخرى. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 9 Steps to Writing Blog Posts Quickly لصاحبهTom Ewer1 نقطة
-
تم تأسيس جميع الشركات الكبرى في العالم بناءً على رؤية مُحكمة بعيدة المدى ولا تتغيّر بتغير الزّمان، دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة: تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها في متناول الجميع – جوجل أن نكون نبض الكوكب – تويتر أن نكون أكبر شركة في العالم تهتم بالعملاء، وبناء مكان يستطيع الناس من خلاله إيجاد واستكشاف أي شيء قد يرغبون بشرائه عبر الإنترنت – أمازون قد تبدو هذه العبارات مبالغًا فيها أو أنها مجرد عبارات نظرية غبر قابلة للتطبيق، لكن عندما تبدأ بالتفكير فيها ستدرك أن خطة مثل "أن نكون أفضل تطبيق للآيفون لمشاركة الصور مع الأصدقاء عبر فيس بوك" أو "دعونا نبني بعض الأشياء السخيفة وننظر ماذا سيحدث" هي مجرد خطط سيئة للغاية. رؤية الشركة يجب أن تكون قوية وصلبة لسنوات عديدة من الآن بغض النظر عن التغيير الحاصل في التقنيات والشبكات الاجتماعية والاتجاهات المختلفة. فمثلاً لاحظ كيف أن جوجل لم تذكر محرك البحث، وأمازون لم تُشر إلى الكتب، وكذلك تويتر لم تتحدّث عن التغريدات أو التّطبيقات، هذا هو ما نسميه التفكير على المدى البعيد. لا يُمكن تأسيس شركتك الخاصة بالاعتماد على التقنيات والاتجاهات الحالية أو الشركات المنافسة فقط، فالأمر برمته يجب أن يتمحور حول الخدمات التي ستقدمها لعملائك. فإذا كنت تخطط لبناء شركة يكفي أن تُحدث المّنصّة التي تعتمد عليها تغييرات حتّى ترهن مُستقبلك، فيجدر بك إعادة التّفكير فيما تُحاوله بناءه. لماذا تحتاج الشّركات النّاشئة إلى تحديد رؤية خاصّة بها؟ الرؤية Vision تساعدك على تحديد الأهداف التي ستسير عليها عبر مسار محدد والمضي قدمًا نحو الأمام. كما يجب عليك بناء خطة استراتيجية لكل هدف تسعى لتحقيقه، سواء كان هذا الهدف هو الحصول على حصة 10% من السّوق، أو الوصول إلى 100 ألف مستخدم. الاستراتيجية تتيح لك اختيار التكتيكات، بمعنى وجود طرق مختلفة لتحقيق الأهداف، وكل تكتيك يتيح لك اختيار الأنشطة الخاصة بك وهذا ما ينبغي عليك القيام به فعلياً. وللتوضيح دعونا نأخذ هذا المثال عمليًا ستجد أن هناك أكثر من هدف واحد، ونتيجة لذلك سيكون هناك عدة أنشطة يومية، إليك كيف يبدو ذلك. فوضع رؤية محددة تتيح لأي شخص معرفة الطريق الذي ينبغي عليه أن يسلكه، كما أنها تساعدك على تحديد وفهم الأنشطة المفيدة وتجنب الأنشطة عديمة الفائدة. يقول الكاتب مايكل بورتر في مقاله المُعنون "ما هي الاستراتيجية؟ " المزايا والعيوب الكلية هي نتيجة لجميع نشاطات الشّركة وليس لبعضها فقط". ستسمح لك الرؤية بتحديد هذه الأنشطة بدقة. مُعضلة قطة شيشاير لن يكون لديك أي أنشطة مفيدة طالما أنك تنظر لجميع الأنشطة على أنها مفيدة. المشكلة مع خطة مثل "دعونا نواصل إضافة ميزات جيدة" أنه من الصعب على الفريق أن يحدد الأولويات التي ينبغي عليه بذل المزيد من الوقت لإنجازها، ربما تنجح هذه الخطة خلال الأيام الاستكشافية في البداية عند البحث عن بعض الأمور الأساسية، لكن حينما تحاول تحقيق أحد الأهداف على وجه الخصوص فأنت بحاجة إلى وضع رؤية مشتركة لمساعدتك في تحديد الأنشطة التي ينبغي عليك القيام بها. وتذكر دائمًا هذه المقولة: إذا لم تعلم أين تذهب فكل الطرق ستوصلك إليه. أخيرًا، لا شك أن وضع رؤية فعّالة يتطلب امتلاك فريق عمل ذكي وجدير بالدقة ولديه الحافز اللازم، وفي عالم الشركات الناشئة ليس أمامك سوى المراهنة على فريق العمل. ترجمة – وبتصرّف- للمقال Why Startups Need A Strong Vision لصاحبه Des Traynor1 نقطة
-
يتساءل العديد من الراغبين بممارسة الكتابة والتدوين كنوع من أنواع العمر الحر حول السعر الذي يجب عرضه على العملاء وكيفية القيام بتحديد الأسعار الخاصة بالكتابة والتدوين، ويشمل ذلك كتابة المقالات عبر منصات العمل الحر المختلفة أو من خلال العمل بشكل منتظم مع إحدى المواقع أو المدونات، وغيرها الكثير من الأشكال المتعددة للعمل ضمن مجال التدوين. لذا سنقوم خلال هذا الموضوع بطرح المعلومات اللازمة للإجابة عن هذا التساؤل والتي من شأنها مساعدة المدون للوصول إلى آلية واضحة في تحديد الأسعار. أولاً: أهمية تحديد الأسعار قبل التفكير بوضع الأسعار الخاصة بالكتابة، من المهم جداً أن يُدرك المدون بأن تحديد الأسعار وفق استراتيجية ثابتة له أهمية بالغة في العمل ضمن هذا المجال، وبالطبع فإنني أقصد هنا المدون الذي يرغب بمواصلة عمله بشكل فعال وبعيد المدى ويحقق أكبر قدر من الفائدة المادية والمعنوية، فالعمل في مجال الكتابة بشكل عشوائي ودون آلية واضحة له الكثير من الآثار السلبية على المستقل الذي سيجد نفسه في النهاية بوضع لا يُحسد عليه. المستقل الناجح لا ينبغي له التجاوب مع العروض العشوائية التي يقدمها الكثيرون عبر منصات العمل الحر، فمثلاً دعونا نفترض أن أحد العملاء طلب كتابة 5 مقالات في مجال ما ووفق شروط معينة، ستجد أن هناك بعض العروض منخفضة الثمن سيقدمها المستقلون والتي لا تتناسب مع طبيعة العمل، وبالتالي نجد أن البعض ينساق وراء الأمر الواقع ويقوم بوضع أسعار متقاربة ظناً منه أنه يزيد فرصته في الحصول على العمل. لكن ما لا يعلمه المستقل أن قبوله بوضع كهذا سيجبره في النهاية على الإخلال بإحدى الشروط أو تقديم مقالات رديئة، وفي حال استطاع المستقل تقديم المقالات بالصورة المطلوبة فسيكون ذلك على حساب وقته وجهده وبشكل لا يتناسب مع المبلغ المتاح، لذا حاول قدر الإمكان الالتزام بآلية معينة والتي من شأنها تحقيق الفوائد التالية لك. توفير الوقت والجهد: فتحديد السعر المناسب يساعدك على العمل بشكل مريح أكثر ويتلاءم مع جهدك ووقتك. المحافظة على قيمة موهبتك: إن كنت تعتقد أن لديك موهبة في مجال الكتابة، فعليك تحديد السعر بشكل لا يقلل من قيمة هذه الموهبة التي تمتلكها. المحافظة على صورتك المهنية داخل هذا المجال: لا تقدم أسعار أو تقبل مشاريع لن تعود عليك بالنفع المعنوي، وحاول قدر الإمكان العمل ضمن المشاريع التي تساعدك في بناء صورة إيجابية عنك داخل هذا المجال. المساعدة في إنشاء معايير أفضل للعمل: يساعدك تحديد السعر بالعمل وفق معاييرك الخاصة لا وفق المعايير التي يُمليها عليك الواقع. ثانياً: العوامل المؤثرة على تحديد الأسعارهناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على طريقة تحديد الأسعار ولا يمكن لأي مستقل تجاهلها أثناء وضعه لآلية خاصة به، ومن خلال معرفة هذه العوامل سيتمكن المستقل من تحديد الأسعار بفاعلية أكبر وبصورة تضمن له تحقيق أقصى فائدة من المشاريع والأعمال المتاحة. في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز هذه العوامل نوع الكتابة: هناك أنواع متعددة للكتابة والتدوين داخل مجال العمل الحر، ومن المهم أن نلتفت للأسعار المتفاوتة لهذه الأنواع والتي ينبغي للمستقل مراعاتها عند الشروع في تقديم سعره. فمثلاً، تعتبر الكتابة لغرض الأعمال التجارية من أفضل الأنواع من ناحية السعر، وفي الغالب يتبع هذا النوع من الكتابة لشركات لديها القدرة على دفع مبالغ مناسبة جداً مقابل تنفيذ بعض المهمات. وبالطبع هناك العديد من الأنواع الأخرى التي يمكن العمل عليها مثل الكتابة العلمية، كتابة الأخبار، كتابة التقارير، كتابة القصة أو السيناريو، وغيرها العديد من الأنواع المتعددة. لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه النقطة عند تحديد السعر ومعرفة مقدار المجهود المبذول والوقت اللازم لإنجاز مثل هذه الأنواع. خبرة الكاتب: تعتبر خبرة الكاتب وسمعته أحد أهم العوامل المؤثرة في تحديد الأسعار، فكلما امتلك الكاتب نماذج أعمال مميزة وخبرة واسعة في هذا المجال كلما أمكنه ذلك من وضع أسعار أفضل بكثير من الكاتب المبتدئ. متطلبات المشروع: أحياناً يُطلب من الكاتب المستقل تنفيذ بعض المهمات الإضافية غير الكتابة، مثل إضافة الصور أو تسليم المشروع وفق آلية معينة كنشره عبر إحدى منصات التدوين، أو أن يُطلب من الكاتب تنفيذ المشروع ضمن مدة زمنية قصيرة جداً، لذا يجب مراعاة الشروط الخاصة بالمشروع عند تحديد السعر أيضاً. لغة الكتابة: تلعب لغة الكتابة دوراً هاماً في تحديد الأسعار، وغالباً تحظى الكتابة باللغات الأجنبية بأسعار أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية، في الفقرة التالية سنحاول مناقشة هذه النقطة بتفصيل أكبر. في البداية دعونا نتفق على أن كتابة المقالات باللغة الإنجليزية يقدم للمستقل عائد أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية. حتى على مستوى المدونات، يعلم أغلب العاملين في هذا المجال عن فرق الأرباح من مدوناتهم عند التدوين بالعربية أو الإنجليزية. فمجال صناعة المحتوى لا يزال يعيش أيام طفولته داخل عالمنا العربي، ولك أن تتأكد بمدى ضعف المحتوى العربي على الإنترنت حينما تحتاج للبحث عن إحدى المواضيع العلمية على سبيل المثال وحينها لن تجد صفحة واحدة داخل نتائج البحث باللغة العربية، وقد يرى البعض أن هناك مبالغة في هذا الطرح لكن للأسف الواقع يقول ذلك ولسنا بحاجة إطلاقاً لبعض الإحصائيات الخيالية التي توهمنا بتحسن المحتوى العربي على الإنترنت، لأن هذه الإحصائيات بطبيعتها تشمل المدونات اللعينة التي لا تقدم أي فائدة تُذكر للقارئ العربي بالإضافة إلى مدونات النسخ واللصق. وبأي حال، فإن أسعار كتابة المقالات عالية الجودة باللغة الإنجليزية يصل في المتوسط إلى 100 دولار للمقال الواحد، وهناك بعض المقالات المطولة والتخصصية يصل فيها سعر المقال الواحد إلى أكثر من ذلك. بالطبع يجب أن ننوه إلى وجود تفاوت كبير جداً في أسعار المقالات باللغة الإنجليزية نفسها، فهناك مقالات يصل سعرها إلى أقل من 30 دولار في بعض الأحيان، لكن مع ذلك يبقى سعر المقال باللغة الإنجليزية أعلى بكثير من سعره بالعربية هذا إن سلمنا بوجود سوق حقيقي وفعال لمشاريع الكتابة داخل العالم العربي. في النقاط التالية نلخص لكم أبرز العوامل المؤثرة على ضعف أسعار الكتابة باللغة العربية ضعف المدونات العربية: وهذا يشمل ضعف الأرباح الخاصة بالمدونات العربية وبالتالي عدم قدرة أصحاب المدونات على توفير كُتّاب بأسعار مقبولة، على عكس المدونات الإنجليزية التي يمكن لها تحقيق أرباح مرتفعة جداً وبالتالي تقديم فرص أفضل للمدونين. التقليل من قيمة المحتوى داخل العالم العربي: لا يوجد تقدير حقيقي من قبل أصحاب المشاريع في العالم العربي لقيمة التدوين وأهمية المحتوى، فتجد الكثير من أصحاب المشاريع يضع مبالغ غير ملائمة مقابل القيام بمهام إنشاء المحتوى. عدم وجود اهتمام من قبل المستثمرين بمسألة صناعة المحتوى: الكثير ممن لديهم المقدرة على إنشاء مشاريع كبيرة على الإنترنت مثل الشركات أو المستثمرين لا يُفضلون العمل ضمن المشاريع المتعلقة بالمحتوى ويذهبون للاستثمار في مشاريع أخرى، نظراً لضعف العائد المتوقع من المشاريع المرتكزة على صناعة المحتوى. بينما نجد أن هذه المسألة لها أهمية بالغة في الغرب مع وجود استثمارات كبيرة في العديد من المدونات الأجنبية المعروفة وبالتالي زيادة الأسعار الخاصة بالتدوين. عدم وجود ضوابط محددة للمستقلين: يبدو أن الفوضى التي يعاني منها العالم العربي انعكست على العمل الحر بشكل عام، وأصبح الكل يخوض في هذه الأمور متخصصاً كان أم غير متخصص، وبالتالي اختلط الأمر كثيراً على أًصحاب المشاريع، بشكل يجعل الأسعار التي يقدمها المحترفون في العالم العربي أسعار خيالية، كما نجد أن الكثير من المحترفين يعزفون عن تقديم خدمات صناعة المحتوى بحيث تُرك الأمر لمجموعة من الهواة، الأمر الذي يؤدي باستمرار لخفض السعر الفعلي للتدوين. ثالثاً: نظام العقد ونظام الساعةهناك العديد من الآليات التي يمكن إتباعها لتحديد أسعار المقالات، وهذه المسألة أولاً وأخيراً تخص المستقل نفسه وطريقة تفكيره وتقييمه للمشاريع، لكن من المهم معرفة بعض النقاط التي تساعد المستقل في تحديد الأسعار. أول هذه الأشياء هي معرفة أهم الأنظمة المتبعة لتحديد الأسعار بين المستقل والعميل، فيمكن للمستقل والعميل الاتفاق على نظام محدد لإنجاز مشروع ما، منها نظام العقد ونظام الساعة. ويعتمد نظام العقد على مجموعة من المهمات الواضحة والمحددة والتي يجب على المستقل القيام بها مقابل مبلغ مالي محدد مسبقاً، بينما يعتمد نظام الساعة على عدد الساعات التي يقضيها المستقل في العمل على مشروع معين ووفق سعر ثابت للساعة. وغالباً ما يتم استخدام نظام العقد في حال كانت متطلبات المشروع واضحة، مثل المدة الزمنية الخاصة بالمشروع ومهام الكتابة المطلوبة، بينما يُفضل استخدام نظام الساعة عند وجود مشروع مفتوح وغير محدد المهام بصورة واضحة، مع ذلك فمن المتعارف عليه في مجال الكتابة أن الأغلبية تعمل وفق نظام العقد " المشروع " لما له من مميزات لكلا الطرفين. لكن في نفس الوقت يجب على المستقل أن يحدد دائماً سعر الساعة الخاص به، واعتماداً على سعر الساعة يمكنه تحديد الأسعار الخاصة بالمشاريع، وسنوضح ذلك خلال النقاط القادمة. كيفية تحديد سعر الساعةفي البداية يجب على المستقل تحديد سعر معين للساعة يُمكن من خلاله التعامل بمرونة مع المشاريع المتاحة، وبالطبع يستطيع المدون وضع السعر الذي يراه مناسباً لقدراته وموهبته وظروفه، فهو الوحيد الذي يستطيع تقدير السعر المناسب لجهده خلال ساعة عمل واحدة. من الجيد أن يسأل المستقل نفسه، كم أريد أن أكسب؟ كم المبلغ الذي أرغب بتحقيقه شهرياً من عملي الحر؟ الإجابة على هذا السؤال تشكل منطلقاً هاماً للمستقل في حساب سعر الساعة. مثلاً، فيما لو أتيح لك العمل بوظيفة ثابتة لدى إحدى الشركات أو أي وظيفة أخرى، فكم هي القيمة التي ستحددها بشكل شهري للقبول بهذا العمل؟ وبالطبع فإن هذه المسألة تعتمد على مكان تواجد المستقل والظروف المحيطة به وعوامل أخرى كثيرة. لا تنس أن تُضيف المصروفات الخاصة بالعمل والمصروفات الشخصية إلى قيمة الراتب الخاص بك قبل الشروع في حساب سعر الساعة. لذا نفترض أن قيمة الراتب الشهري للعمل ضمن وظيفة ثابتة هي 900 دولار شهرياً. نقوم بعدها بحساب المصروفات التي يقوم المستقل بإنفاقها وهي مصروفات العمل مثل سعر خط الإنترنت ومصروفات شخصية أخرى. ولنفترض أنها 300 دولار، وبذلك يصبح المبلغ 1200 دولار. نقوم بقسمة الراتب على عدد ساعات العمل الشهرية التي ترغب بأدائها. في المتوسط تبلغ ساعات العمل الشهرية حوالي 140 ساعة. (تحديد الساعات الشهرية يكون بحسب رغبتك ومدى إنجازك اليومي) 1200/140 = 8.5 دولار = سعر الساعة ونلفت الانتباه إلى أن سعر الساعة للكتابة باللغة الإنجليزية يتراوح غالباً بين 25 – 60 دولار أمريكي. رابعاً: كيفية تحديد أسعار المقالاتتحديد السعر وفقاً لنظام الساعة المطلقكما ذكرنا سابقاً أن العمل في مجال الكتابة وفق نظام الساعة المطلق ليس بالأمر المحبب، فالعميل لا يمتلك أي وسيلة حقيقية لمعرفة عدد الساعات التي سيعمل عليها المستقل لإنجاز مشروع معين، إلا إذا كانت هناك ثقة متبادلة بين الطرفين، ويُمكن استخدام نظام الساعة في مشاريع الكتابة التي تتطلب إجراء بعض البحوث والتخطيط وجمع المعلومات، أي أنها غير مقتصرة فقط على الكتابة. وفي هذه الحالة كل ما عليك فعله هو حساب عدد الساعات الخاصة بإنجاز المشروع وضربها بسعر الساعة الخاص بك والذي قمت بتحديده مسبقاً. فمثلاً لو أن هناك مشروع تطلب إنجازه 12 ساعة عمل، فيكون السعر الخاص به 12*8.5 = 102 دولار. تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلماتيمكن للمستقل تحديد سعر المقالات اعتماداً على عدد الكلمات الخاصة بالمقال وهو أفضل النماذج المتاحة للعمل في مجال الكتابة والتدوين، فمثلاً لو أراد المستقل تحديد سعر كتابة مقال من 1500 كلمة فعليه في البداية معرفة متوسط الكتابة خلال الساعة الواحدة، فهناك مدونين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعة وآخرين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات وهكذا، لذا فالكاتب المُتقن يلزمه معرفة مدى إنتاجه خلال الساعة. لنفترض أن معدل الكتابة الخاص بك هو 500 كلمة خلال ساعة واحدة وبالتالي فإن كتابة مقال من 1500 كلمة يتطلب منك في المتوسط 3 ساعات. نعود الآن لسعر الساعة الخاصة بك الذي قمت بتحديده مسبقاً فيكون سعر كتابة مقال من 1500 كلمة هو 3 * 8.5= 25.5 دولار أمريكي. أيضاً يجب تحديد سعر الكلمة الواحدة وذلك لاستخدامه في المشاريع التي ستعمل عليها وفق هذا النظام وفي نفس الوقت ليس لديك فكرة عن عدد الكلمات الخاصة بالمشروع، وبالتالي نعود مرة أخرى لمعدل الكتابة الخاص بك والذي افترضنا بأنه 500 كلمة في الساعة، فيكون سعر الكلمة 8.5 / 500 = 0.017 دولار الآن على افتراض أنك ستقوم بكتابة مقال من 800 كلمة فيكون سعره كالتالي: 800*0.017= 13.6 دولار تحديد السعر اعتماداً على المشروعيمكن للمستقل القيام بوضع السعر الخاص به بحسب المشاريع المتاحة، فمثلاً قد يطلب عميل كتابة 3 مقالات معينة في المجال التقني ضمن شروط معينة وبميزانية تقديرية 50 دولار، فيمكن للمستقل حينها التعامل مع المشروع وفق الميزانية المحددة مسبقاً واعتماداً على الأسعار التي وضعها بحيث يقوم بتقدير عدد الكلمات التي سيوفرها للمشروع. بمعنى أن سعر المقال الواحد لهذا الطلب ستكون 50/3= 16.6 دولار عدد كلمات المقال ستكون 16.6/0.017 =976 كلمة .... أي يمكنك كتابة 3 مقالات في حدود 800 – 1000 كلمة بالميزانية المطروحة من قبل العميل. تحديد السعر بشكل تقديرييمكن للمستقل القيام بتحديد السعر الخاص بكتابة المقالات بشكل تقديري دون الحاجة للدخول في تفاصيل الساعات وعدد الكلمات وما أشبه، لكن هذه الطريقة تناسب فقط المدونين المحترفين والذين قاموا بالعمل داخل هذا المجال لفترات طويلة بشكل يسمح لهم بوضع تقدير مباشر لسعر أي عمل في مجال الكتابة ولا تعد طريقة فعالة بالنسبة للمدون المبتدئ أو المتوسط. غالباً تستخدم هذه الطريقة عند التدوين بشكل دائم لصالح إحدى المواقع، مثل أن يطلب أحد العملاء كتابة 4 مقالات يومياً في مجال الأخبار الفنية أو الرياضية. ويمكن في هذه الحالة للمدون المبتدئ العودة إلى نموذج تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلمات، فمتوسط الكلمات الخاصة بالخبر هي 200 كلمة 200*4 = 800 كلمة السعر اليومي يكون 800*0.017 = 13.6 دولار، وبالتالي يكون السعر الشهري 13.6*30 = 400 دولار خامسًا: نصائح لتحديد أسعار الكتابة بصورة فعالة في مجال العمل الحرعند تحديد عدد ساعات العمل الشهرية حاول قدر الإمكان أن تكون واقعياً، وعلى الأغلب لن تكون قادراً على العمل لأكثر من 45 ساعة أسبوعياً، فكونك مستقل يعني أن تحصل على بعض الحرية فيما يتعلق بوقت عملك ووقت فراغك، فكلما قمت بزيادة ساعات العمل الشهرية كلما انعدم الوقت المتاح أمامك للقيام بأشياء أخرى كممارسة بعض الهوايات أو الترفيه أو الوقت الذي تقضيه مع العائلة. شخصياً أرى أن 30 – 40 ساعة أسبوعياً هو عدد ملائم جداً لساعات العمل الأسبوعية. ابتعد عن وضع مبالغ قليلة عند قيامك بتحديد المبلغ الذي تريد تحقيقه شهرياً من عملك الحر، فيجب أن تتذكر دائماً أن ما تقوم به هو عمل متعب ويحتاج إلى مجهود ويستحق أن يتم تقديره بالصورة الملائمة. المرونة والواقعية متطلب أساسي عند تحديد معدل الكتابة الخاصة بك، فلا تحدد معدل الكتابة خلال الساعة وفق أقصى جهد يمكنك القيام به، فمثلاً لو رأيت أنك تستطيع كتابة 600 كلمة خلال الساعة بشكل مركز ومستمر، فضع حينها المعدل النهائي الخاص بك 400 كلمة فقط حتى تتيح لنفسك العمل بعيداً عن الضغوطات. لا تقبل بعروض تقترح ميزانية منخفضة مقابل الكتابة، كن إيجابياً وشارك في بناء معايير أفضل للعمل التي تقوم به، فرفع الأسعار الخاصة بالكتابة يتوقف عليك وعلى زملائك في نفس المجال، قبل أن يتوقف على العميل. ضع عينك على المنافسة الموجودة داخل هذا المجال، لكن في نفس الوقت لا تدع المنافسة تؤثر سلبياً على الأسعار الخاصة بك. نصيحة أخيرة وعن تجربة شخصية: إن كانت لديك قدرة وموهبة كافية للكتابة باللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت هدفك الأساسي تحقيق عائد مادي جيد فقط، فاستمر بالعمل داخل مجال الكتابة باللغة الإنجليزية، أما إن كنت ترغب بالمساهمة في إثراء المحتوى العربي فعلاً فعليك عدم مقارنة الأسعار بين اللغتين، فيجب أن تعمل وفق أسعار أقل مما اعتدت عليه، على أمل أن تكون هناك نقلة نوعية يوماً ما في عالمنا العربي باتجاه صناعة المحتوى والتدوين.1 نقطة
-
تجاهل السّير الذاتية المبهرجة، وانسَ العبارات المنمّقة، فإذا كانت شركتك بحاجة إلى عناوين ملفتة للانتباه، وصف منتجات يدفع قارئه إلى الشّراء وحملات تسويق أسطوريّة على البريد الإلكتروني وأكثر من ذلك، فعليك أن تركّز على ما هو أكثر من سيرة ذاتيّة وهميّة، فهناك آلاف الكتّاب الجيّدين حول العالم، ولكن قد يكون هناك المئات منهم فقط ممّن يمكنه أن يقدّم لك عملًا يستحقّ التّقدير، فلماذا ترضى بالمستوى المتوسّط بينما يمكنك اتّخاذ الخطوة الصّحيحة في سبيل توظيف الكاتب الأفضل على الإطلاق لشركتك. يناقش هذا المقال سبع خطوات مجرّبة ستقودك للعثور على أفضل كاتب لشركتك وتساعدك على إقناعه بالعمل معك باستمرار في سبيل ازدهار أعمالك. الخطوة 1: حدد ما تريده تماما الكتّاب كالأطبّاء، لكلّ منهم اختصاصه، فهل أنت بحاجة إلى مختصّ بآلام الظّهر أم إلى طبيب مفاصل؟ أوّل خطأ يقوم به النّاس عند بحثهم عن كاتب هو محاولة العثور على من يقوم بكلّ العمل، وذلك لأنّهم لا يعرفون ماذا يريدون تحديدًا، لذا يجب عليك تحديد ما تريده من الكاتب ، فربّما يكون بإمكانه القيام بكلّ شيء بدءًا من مراسلة الزّبائن الّذين لم يُتمّوا عمليّة الشّراء إلى كتابة وصف لمنتجاتك، ولكن إن كنت تعرف بالفعل أنّ أكثر ما تحتاج إليه هو التّدوين لترويج منتجاتك مثلًا فعليك التّأكّد من أنّ الكاتب الّذي اخترته متمييز حقّا في هذا المجال، لذا قم بكتابة قائمة بالأولويّات التي ترغب بأن يبدأ بها الكاتب فَور مباشرته للعمل، فإن كان لديك فكرة واضحة عن نوع المحتوى الذي تريد إنشاءه فستتمكّن من تضييق دائرة البحث، ولا تنسَ أن تجهّز أموالك، فمن يطلب كاتبًا متعدّد المواهب، يجب أن يكون جاهزًا لدفع مبلغ ليس بالقليل. الخطوة 2: حدد مستوى المهارات الذي تحتاجه عندما تتصفّح موقع خمسات فلن تكون أيّة خدمة كتابة ستجدها هي الأفضل لك، لذا عليك أن تقرّر المجال الذي تريد الكتابة فيه لتسهّل على نفسك العثور على الكاتب المطلوب. إن كنت تنوي عمل مشروع لمرّة واحدة فابحث عن كاتب مستقل لتوظّفه أو لتتعاقد معه لمرّة واحدة، ويمكنك البحث على منصّة خمسات أو على موقع مستقل لتجد طلبك، فلو كنت تريد تسويق منتج بعينه أو تريد القيام ببعض التّحسينات لنتائج موقعك على محرّكات البحث فسيكون خمسات ومستقل المكان الصّحيح للعثور على مُرادك، أمّا إذا كان هذا المشروع سيتكرّر بعد عدّة أشهر أو يمكن أن يتحوّل إلى سلسلة مشاريع فيجب أن تحاول الحفاظ على هذا الكاتب للاستعانة به لاحقًا، وإذا أمكنك جذبه بوعد بعمل مستمرّ فسيكون لديك فرصة أكبر لتحصل على كاتب جيد ليلتزم معك. إن كنت بحاجة إلى الكثير من الكتابة فسيكون لديك خياران: الأوّل توظيف كاتب بدوام كامل، وبالرغم من أنّ هذا ليس الخيار الأقل كلفةً إلّا أنّ له ميزة كبيرة هي غَوص هذا الكاتب في فهم هويّة شركتك، وسيكون استثمارك مع هذا الكاتب يستحقّ ذلك المبلغ عندما ترى تأثير الكلمات على الزّبائن والزّوّار. أمّا إن كان العمل بدوام كامل ليس ضمن خياراتك فستحتاج إلى توظيف كاتب براتب شهريّ، وكلاكما سيستفيد من هذه الصّفقة، فالدّخل الشّهريّ الثّابت للكاتب سيشكّل دافعًا ممتازًا لتحصل على شخص دائم التّواصل يساعدك في الإعلان عن المنتجات بمجرّد إنزالها إلى السّوق، خصوصًا إن كان شخصًا متآلفًا مع أهداف شركتك. الخطوة 3: لا توظف محترف SEO ليكتب مقالاتك توظيف كاتب قويّ لديه إلمام بمجال SEO أفضل من توظيف خبير SEO لا يحترف إلا هذا المجال، فأنت بحاجة إلى شخص لديه معرفة بمجال SEO ولكنّ الأهمّ من ذلك هو حاجتك لمن يهتم بالمحتوى وليس بالكلمات المفتاحيّة فقط، فلقد ولّى الزّمن الذي كان فيه الكتّاب يحسدون خبراء SEO، وأقول لك بصراحة بأنّه ليس من داع أبدًا لتقلق بخصوص قواعد SEO عندما توظّف كاتبا محترفا، فإن كان هناك كلمات مفتاحية تريدها أن تكون متضمّنة في وصف منتج ما فقم بكتابة قائمة بها وأخبر الكاتب بأن يبقيها حاضرة في ذهنه أثناء الكتابة. لا شيء يقتل الإلهام أكثر من قائمة طويلة وصارمة من الكلمات المفتاحية التي يجب على الكاتب لصقها مع بعضها، وإن كنت تبحث عن إعلان متميّز فلا تضيّق الخناق على الكاتب بقائمة طويلة من الكلمات المفتاحيّة، وابتعد عن طلب جمل تحوي كلمة مفتاحيّة وحيدة، وأعطهم حرّيّة الإبداع التي يحتاجونها لإنتاج مقال مذهل، وطالما أنّ محتوى مقالاتك وقواعد SEO الصارمة قد تم الاهتمام بهما معاً، فسينتج عن ذلك عمل رائع طالما انتظرتَه. الخطوة 4: لا تسأل كاتبا عن معدلات التّحويل Conversion Rates ولا عن عائدات الاستثمار أو عن نتائج اختبار A/B، أو عن أيّ أمر إحصائيّ آخر، فالكتاب يكتبون ولا يقومون بغير ذلك، والكاتب المستقلّ لا يهتمّ إلّا بالمحتوى بما يكفي مسبقا ليعرف كم سيكون تأثيره على القارئ، وتذكّر بأنّك تذهب إلى طبيب العمود الفقري لعلاج آلام ظهرك وليس لفحص كاحلك الملويّ، فالكتّاب رائعون في الكتابة ولكن لا تتوقّع منهم الاحتفاظ بإحصائيّاتٍ لنتائج أعمالهم. الخطوة 5: ابحث عن التغيير الذي قام به الكاتب للشركات التي تعامل معها هل تريد توظيف كاتب يثير إعجابك بالفعل؟ اطلب معرفة ماذا حدث قبل وبعد المقال الذي كتبه، ربما لا يحتفظ الكثير من الكتّاب بمثل هذه المعلومات، وربما سيحتاجون إلى التّنقيب في ملفّاتهم عن شيء كهذا، لكنّ النّظر إلى الفرق الذي أحدثه الكاتب طريقة رائعة للتعرّف عليه، ربّما يكون قد كتب مقالًا رهيبًا، ولكن عندما يكون قد غيّر روح الشّركة بالكامل من خلال مقاله فلا بدّ من أنّك ستنظر إليه نظرة مختلفة، لذا فأقلّ ما يمكنك أن تسأله هو أن يصف لك التّغيير الذي أحدثه في القرّاء، سواءَ كان ذلك التّغيير موافقًا لروح الشّركة أم أنّه قام بإنعاش كامل لأسلوب الموقع الإلكتروني في التّعامل مع الزبائن، وعندما يجيبك عن ذلك ستتمكّن من تخيّل تأثيره في شركتك. الخطوة 6 و7: قم باختبار من جزئين الاختبار الأول: من الهام تقديم اختبار عمليّ للكاتب فيما سيقوم به للشّركة، وقد يفاجئك عدد الشّركات التي لا تقوم بهذا الاختبار، إلّا أنّه ليس من المفترض أن يكون هذا الاختبار سلسلة فِخاخ يجب على الكاتب تجاوزها، ولا أن يكون معقّدا أو مرهقا كثيرًا، بل يجب أن يكون تطبيقا عمليّا لما تريده أن يقوم به، فإن عثرت على شخص تريد منه استلام حملات الإعلانات على البريد الإلكترونيّ فليس عليك أن تختبره بكتابة وصف للمنتجات، بل قم بإحضار أسماءٍ لعشر منتجات مختلفة ثمّ اطلب منه عمل لافتة إعلانيّةٍ لتوضع على الصّفحة الرئيسيّة، فبالتّركيز على مهمّات واضحة ليقوم بها ستحظى بفهم أفضل للمهارات الّتي يملكها. الاختبار الثاني: لم أجد خلال مسيرتي سوى شركة واحدة تقوم بهذا الاختبار، وفحواه أن تقدّم رأيك للكاتب في نتيجة الاختبار السّابق، بمجرّد استلامك لها، واجعله يرجع إلى أوراقه وأقلامه لتختبر كيفيّة تغييره لكتاباته حسب اقتراحاتك المقدّمة، وتختبر إمكانيّة تغييره لطريقة تفكيره حسب تعليماتك، فهذا اختبار رائع يُريك استجابة الممتَحَنِين للنَّقد البنّاء وليس اختباراً لطريقتهم في الكتابة فقط. إنّ جوهر ما تبحث عنه هو كاتب متميز في عمله، ولكنّ العثور على كاتب متميز وماهر في التّحرير ويمكن أن يكون معاونًا لك في العمل، فذلك أمر أفضل بكثير. بعد أن تكون قادرًا على تبادل الأفكار والآراء بينك وبين الكاتب سيكون لديك فكرة واضحة عن براعته وستتكوّن عندك صورة لكيفيّة العمل معه لاحقًا. أسئلة مساعدة في المقابلة يأتي الكتّاب بجميع الأشكال والأحجام، فبعضهم يحبّ سرد القصص، وبعضهم له خبرة في كتابة سيناريوهات مقاطع الفيديو ويندر العثور على كاتب يحبّ الإحصائيات، إلّا أنّهم موجودون أيضاً. ستجد في السّطور التالية أسئلة يرغب كلّ كاتب في أن يُسأل بعضًا منها في المقابلة، لذا استخدمها بدلًا من الأسئلة المعتادة في المرّة القادمة التي ترغب فيها بتوظيف كاتبٍ ينال إعجابك. هل قدّمت مرّة نصًا/قصّةً/عنوانًا ظننت بأنّه رائع ومع ذلك تمّ رفضه؟ لكلّ كاتب قصّة عن عمل تمّ رفضه، فهذا سؤال رائع سيساعدك لتحصل على تصور لنوع الكاتب الذي تتعامل معه دون قيود الرّسميّات. كيف بدأت العمل في الكتابة؟ لا يحتاج هذا السّؤال إلى الكثير من التّفكير، وسيكون من الممتع أن تعرف كيف بدأ هذا الكاتب عمله في هذا المجال، كما سيلقي الضّوء على خلفيّة خبرة هذا الكاتب، ربّما تجد بعض الكتّاب قد بدأ يحلم بأن يصبح كاتبًا مشهوراً منذ كان في السادسة عشرة من عمره ويشغل فكره طوال الوقت باتّباع خطا الكتّاب الكبار. ما هي الشّركة التي تلهمك في مجال الكتابة؟ لكلّ كاتب شركة يحلم بالكتابة لها، لذا اسألهم ما هي الشّركات التي يمكنهم كتابة المحتوى والإعلانات لها بشكل جيّد، وستحصل على تصوّر لنمط الكتابة الذي يحبّونه اعتمادًا على إجاباتهم. هل هناك نوع معيّنٌ من المنتجات تحبّ الكتابة عنها؟ أفترض أنّ معظم المقابلين سيخمّنون أنّني سأختار شيئًا مثل ألبسة الأطفال أو ألعاب الأطفال بناءً على سيرتي الذّاتيّة ولكنّني في الحقيقية أفضّل الكتابة عن المنتجات الرّجالية مثل قوارب الصيد، السّيوف العربية وربطات العنق لأنّني أجد فيها الكثير من التّحدي، فلقد اعتدت ككاتب أن أضع نفسي مكان القارئ لأعرف كيف سيؤثّر ذلك عليه، وهذا ما يدفعني لحبّ عملي في الكتابة والتّأليف. لن تكون مجبرا بشكل رسميّ على توظيف أيّ كاتب في نهاية الاختبار، فأنت تبحث عن كاتب متميز في سرد القصص وكتابة المحتوى وذلك أمر حاسم لنجاح أيّ تجارة إلكترونية أو مدوّنة، فإن كان بإمكانك العثور على كاتب يمكنه إمتاع الزّوّار بكتاباته وجذب الزّبائن ثم إخبارهم عن منتجاتك ودفعهم للشّراء، فسيكون عليك تركيز كلّ جهودك على إحضاره إلى موقعك، وبمجرّد أن يقرأ زبائنك كلّ المقالات الرّائعة الموجودة لديك ستحصل على ما يكفيك من الزّوّار والزّبائن لبقيّة حياتك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 7 Secret Steps to Find, Hire & Keep a Killer Copywriter لكاتبته Laura Serino. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.1 نقطة
-
يختار العديد من المطوّرين والمصمّمين في هذه الأيّام أن يعملوا كمستقلّين ، ليس فقط لعدم وجود أماكن شاغرة في الشّركات ولكن أيضاً لوجود العديد من الإيجابيّات الواضحة لهذا العمل، وبالرّغم من كون العمل في شركة أكثر تنظيماً وأماناً إلّا أنّ العديد من الموظّفين يفكّرون بالعمل الحرّ من وقت لآخر. عليك اكتساب بعض المهارات الإضافيّة لتتمكّن من إدارة عملك بنفسك، فأنت بحاجة إلى أن تصبح قادراً على العمل بمفردك وأن تحترم المواعيد وأوقات التّسليم، وأن تكون قادراً على تسويق نفسك أكثر من منافسيك، وجميع هذه المهارات ليست سهلة وإن لم تتّبع بعض القواعد الهامة فقد تفشل في العمل الحرّ، لذا ألقِ نظرةً على الأسئلة التالية واسألها لنفسك لتعرف فيما إذا كان هذا هو الطريق المناسب لك. 1. هل تتحمل العمل وحيدا؟يمكن أن يكون العمل الحرّ مملاً أحياناً، فليس بإمكان جميع النّاس تحمّل الوحدة، فإذا كنت تجد المتعة في العمل ضمن مجموعة فربّما لا يكون العمل الحرّ مناسباً لك، وربّما ترغب بأن يكون لك زملاء تحادثهم أثناء العمل، وهذا لن يحدث غالباً إن كنت تعمل كمستقلّ، لا تنسَ فهناك جدول مواعيد ووقتٌ محدّد للتّسليم عليك الانتهاء قبل بلوغه، كما أنّ العمل الانفراديّ قد لا يناسب الكثير من المصمّمين والمطوّرين الّذين يرغبون دوماً بالحصول على رأي من حولهم أو يطلبون بعض المساعدة أحياناً، لذا عليك أخذ هذا بالحسبان. من جهةٍ أخرى فسيكون العمل الحرّ في مكتبك الخاصّ مناسباً لك أكثر من العمل كموظّف في شركة إن كنت تحبّ العمل لوحدك في بيئة هادئة، فبعضنا يحتاج بالفعل إلى التّركيز ولذلك يفضّل العمل لوحده، وعلى أيّ حال يجب أن يكون لديك أماكن مخصّصة للعمل بغضّ النظر عن العمل الذي تريد القيام به. على الأرجح ستعاني من مشاكل اجتماعية ونقصٍ في التّواصل مع النّاس عندما يزيد انشغالك، لذا قد يكون العمل بالقرب من أشخاص آخرين أمراً مفيداً لك وقد يزيد إنتاجيتك، وسواء كنت تفضّل مكتبة هادئة أو مقهىً مزدحماً بالناس، اختر المكان الأنسب لك. 2. هل لديك الدافع؟ربّما تكون متشوّقاً للعمل الحر الآن، ولكن هل لديك الدّافع الكافي لتحافظ على ذلك عندما يصبح العمل جزءاً من حياتك اليومية؟ إن لم تكن مستعدّاً فربّما لا يكون العمل الحرّ مناسباً لك أبداً، فكّر في الأوقات التي يكون عليك فيها بذل المزيد من الجهد وتحتاج إلى من يشجّعك، هل ستشجّع نفسك؟ هل أنت مستعدّ للاستيقاظ صباحاً وتناول طعام الإفطار ثم بدء العمل مباشرة بدلاً من تشغيل الـPlaystation ولعب PES15 ، فقط فكّر بأنها واحدة من اللحظات التي يكون عليك أن تعمل للحصول على المال بدلاً من الاستمتاع بوقتك، ربّما لن يكون لديك الوقت الكافي لتوصيل أطفالك إلى المدرسة، وربّما ستكون مشغولاً بما يكفي لعدم رؤيتهم عندما يعودون إلى البيت. أوقات تسليم العمل ضيّقة دوماً وعليك أن تنهي عملك قبلها وإلا ستُعتبر مستقلّاً غير موثوقٍ به وينتهي أمرك بدون زبائن وبدون مال. 3. هل سترضى بالقليل من المال؟هناك فرق كبير بين العمل الحر لكسب دخل إضافيّ وبين أن يكون هو عملك الوحيد، فكما يعرف الكثيرون، لا يملأ العمل الحرّ جيوبك بالنّقود رغم أنك أنت من يتحكم بالمبلغ الذي يصلك كل شهر، ولكن إن أردت الحصول على الكثير من المال في نهاية الشهر فعليك أن تعمل كثيراً لأن السّماء لا تمطر مالاً في عالم الإنترنت (وفي الحقيقة لا توجد سماء في عالم الإنترنت أصلاً). قد لا تحصل على الكثير من المال في البداية لأنه لا أحد يعرفك، وعليك أن تنشر قائمة أعمالك دوماً لتحصل على وظيفة جيدة (إن كان لديك قائمة أعمال فأنت محظوظ، فليس كل مبتدئ في العمل الحرّ لديه قائمة أعمال)، ستحتاج إلى قائمة عمل مليئة بما هو ملفت للانتباه لتحصل على عمل. الجزء الجيّد هو أنّ لديك تحكّماً كاملاً في أموالك، وأنت من يحدد إن كنت تريد الحصول على مبلغ محدد للمشروع كاملاً أم تريد أن يُدفع لك ساعيّاً، أو ربّما تريد العمل مجاناً لسبب ما، كم تريد من المال لصيانة مشروع سبق أن نفذته، أو من زبون دائم يتعامل معك منذ 5 سنوات، كلّ ذلك بين يديك، ولكن انتبه، يجب أن تدير أموالك بحكمة، فربّما يأتيك شهر تجني فيه ثروةً ولكن تتبعه ثلاثة أشهر عِجاف. 4. هل تنوي السفر؟يسمح العمل الحرّ للمستقلّين بالتعامل مع أشخاص أو شركات أخرى، وهذا جيّد لشخص يعرف لغة أجنبية (الإنكليزية تكفي) وينوي السّفر للبحث عن عمل، ربّما لن يذهب فعليّاً إلى الشركة التي سيعمل بها، إلا أنه سيحصل على الوظيفة. التّفكير في ذلك مسبقاً أمرٌ هامّ لأنه يجب عليك تسويق نفسك بطريقة تلفت انتباه السّعوديّ والمغربيّ والمصريّ، ربما عليك أيضاً الاهتمام بالصينيّ والهنديّ والكوريّ، وربّما تهتم ببعضهم فقط ممن ترغب بالعمل معهم فقط. يحتاج السّفر إلى قوّة الشّخصيّة، فعندما يكون الإنترنت مليئاً بالنصابين لن يقتنع أصحاب الأعمال الأجانب بتوظيفك بدون قائمة أعمال متميّزة وشخصيّة قويّة، وإن توفّر ذلك فربّما سيدفعون لك الكثير من المال. قد لا يكون العمل مع زبائن من بلدك أمراً صعباً، فأنت تعرف بلدك والطابع الثقافي للحضارة التي تتعامل معها، وإذا سوّقت نفسك لزبائن محلّيّين فيمكنك استخدام وسائل تواصل غير الإنترنت، أمّا إن كنت تريد السّفر فليس لديك سوى الإنترنت لتعتمد عليه لتصبح مشهوراً وتحصل على عمل. 5. كيف تبدو قائمة أعمالك؟من الأفضل أن تكون جيّدة وإلّا فإن جميع أصحاب العمل سيتجاهلونك، فالطريقة الوحيدة ليكون لديك اسم مشهور بوجود هذه المنافسة الشديدة هو حضورك القويّ على الإنترنت من خلال أعمالك، كن متأكداً على الأقل من أنّ القائمة مقبولة وأبقِ أحدث بيانات الاتصال وتأكّد من أنّ كلّ من سيطّلع عليها سيتمكّن من معرفة ما يمكنك تقديمه، فقائمة أعمالك هي نقطة انطلاقك للعمل الحرّ، فكن على ثقة بأنّ من سيقرأها سيرغب بتوظيفك والتواصل معك فعلاً. 6. ما الذي تجيد عمله؟هذا السؤال يجب عليك الإجابة عنه مهما كانت الوظيفة التي تريد العمل فيها، وهو الأكثر أهمّيّة على الإطلاق عندما تريد العمل كمستقلّ لأنه يجب عليك تسويق نفسك خصّيصاً فيما تجيده. عندما تنال وظيفة في شركة لن يكون هناك داعٍ للإعلان عن نفسك وخدماتك، ولكن في العمل الحرّ لا بدّ عليك من أن تقوم بذلك طوال الوقت ،لذا كن على معرفة كاملة بما تجيده وكن متأكّداً من أنّ النّاس سيعرفون قدراتك بمجرّد النّظر في قائمة أعمالك. من المهمّ أن يكون لديك إلمامٌ بمعلومات عامّة ولكنّ التّخصص أمر حاسم، لذا لا تسوّق نفسك على أنّك غير متخصّص، ولا تكن أصلاً غير متخصّص، جيّدٌ أن تعرف شيئاً عن كل شيء، ولكن يجب أن يكون لديك معرفة قوية في أمرٍ أو اثنين يمكنك أن تدعو نفسك خبيراً بهما. 7. أين سيكون مكتبك؟هذا السؤال مختلف قليلاً عن السّؤال الأول ولكنّه مرتبط به ارتباطاً وثيقاً، فإن كنت تحبّ العمل بمفردك فربّما يكون بيتك مكاناً جيداً للعمل وإلا فيمكنك أن تستأجر مكتباً لتكون بالقرب من النّاس أو أن تختار مكاناً عامّاً ليكون مكان عملك (رغم أنّي لا أفضّل هذا الخيار) هناك ميزات وسلبيّات لكلّ خيار ممّا سبق، فحتّى لو اخترت العمل من المنزل (ما يبدو أكثر الخيارات ملاءمة) فستواجه دوماً صعوبة في التّركيز على العمل، فربّما ستنشغل بالغسيل أو مسح الأرض أو مشاهدة التّلفاز، أمّا لو كنت في مكتب خاصّ فلن يكون لديك هذه المشاكل وسيعود ذلك عليك بالنفع من هذا الجانب، ولكن إن كان في المكتب أشخاص آخرون فسيكون الحديث معهم له نفس الأثر السّلبيّ، ولن تستطيع الانتهاء من المشاريع قبل الوقت المحدّد لها، لذا عليك أن تكون ذكيّاً في إيجاد التّوازن بين مكان العمل الجيّد وبين أن تكون بالقرب من أشخاص آخرين. 8. ما هي خططك المستقبلية؟إن كان لديك خطط مستقبليّة فأين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ هل ستبقى تعمل كمستقلّ للأبد، أم أنّك تريد القيام بذلك ريثما تجد وظيفة ملائمة، هل ترغب في توظيف مزيد من المستقلّين لديك لتنشئ شركة صغيرة؟ هل تتمنّى أن تتابع في العمل الحرّ مشهوراً على الأنترنت؟ عليك أن تأخذ جميع تلك الأمور بالحسبان لأنّك ستبدأ عملك وفقاً لذلك، ولكن تذكّر دوماً بأنّه ليس عليك الاستمرار في العمل الحرّ إن لم تكن مستمتعاً في ذلك، أمّا إن كنت تريد ذلك فعلاً فتوقّف فوراً عن البحث في طلبات التّوظيف في الشّركات وكن جادّاً في خيارك. 9. هل حقا تريد أن تكون واحدا منا؟إن أجبت عن كلّ الأسئلة ووجدت حقاً أنّ هذا العمل مناسب لك، فإليك السّؤال الأخير : هل حقّاً تريد أن تعمل كمستقلّ؟ هل أنت مولع بذلك وعلى استعداد لجميع التّحديات لتحصل على زبائنك، أن تتضوّر جوعاً لبعض الأشهر وتحصل على القليل من الإجازات لضيق الوقت، هل أنت متأكّد أنّ هذا هو الطّريق الّذي تريد ان تسلكه؟ إن كانت لا تزال إجاباتك "نعم"، فستنجح في ذلك بكلّ تأكيد، لأنّك ستقاوم الفشل بأي ثمن ولأنّ هذا العمل الّذي يثير روح التحدّي فيك سيناسبك أكثر من أي شيء آخر. هل ترى أموراً أخرى يجب أخذها بالحسبان للبدء في العمل الحر؟ ما هي قصّة بدايتك وما هي التحديات التي واجهتك وكيف تدبّرت أمرك لتجاوز هذه الأمور ؟ شاركنا تجربتك ليستفيد الجميع منها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Questions to Ask Yourself Before Becoming a Freelancer لصاحبه James Richman. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.1 نقطة
-
بالنّسبة لأي مستقلّ، فإن الحصول على وظيفة معينة لا يُمثل سوى الخطوة الأولى في مسيرة العمل الحر، لأن ذلك يُوجب عليه أن يبدأ العمل وفق معايير جديدة وعالية الجودة تحقّق له الحفاظ على الوظيفة وتشجع العميل على القبول برفع التّسعير مُستقبليًا، وأن يوصي به لعملاء آخرين. ومن خلال تجربتي كمستقل وكشخص يُوظّف مُستقّلين آخرين للكتابة فإن آخر شيء سيفكّر بهِ العميل (صاحب المشروع) بعد توظيفك هو جودة العمل، فتأكّد بأن العميل لم يقُم باختيارك للعمل معه إلا بعد تيقّنه من جودة العمل الذي تقدمه، وبات يرى بأنها جيدة بما فيه الكفاية لمواصلة العمل معك، أما الآن وبعد أن تم اختيارك فهو ينتظر الكثير من الأشياء الأخرى التي لا يزال يجهلها عن عملك. ربما سمعت عن هذا الأمر من قبل، فالعمل مع مستقل متوسط القدرات يقدم خدمة نهائية ممتازة أفضل بكثير من الاتفاق مع مستقل محترف يصعُب العمل معه. لذا سنستعرض معكم مجموعة من نقاط الضعف الشائعة بين العديد من المستقلين، مع أخد ما أشرنا إليه سابقًا بعين الاعتبار. وإن كان باستطاعتك تجنب هذه الأخطاء، فستكون حينها قادرًا على حجز مكان مُميّز في عالم العمل الحر كمستقل ناجح بشكل عام وفي عالم الكتابة كمُستقل بشكل خاص. 1- عدم تسليم العمل في الموعد النهائي قوة العلاقة بينك وبين العميل مبنية على الثقة بشكل أساسي، فالعميل على ثقة كاملة بأنك ستقدم عملاً ذي جودة جيدة، وهو على ثقة بأنك ستجد حلولًا كما يطمح، كما أنه على ثقة بأنك ستُسلم العمل خلال الوقت المُحدّد. ولا شك أن هذه الثقة بينك وبين العمل ستنكسر إذا قمت بتأخير تسليم العمل عن الموعد النهائي، وأنت بذلك تتجه نحو إحداث مشكلة للعميل بدلاً من إيجاد حلّ لمشكلته. ربما يبدو لك بأنها ليست مسألة مهمة كثيرًا خصوصًا إذا تأخر التسليم لفترة بسيطة عن الموعد المحدد، أو أن العميل لا يبدو عليه علامات الانزعاج من التّأخّر، مع ذلك فهذا ليس عذرًا يسمح لك بتأخير تسليم العمل عن الموعد المحدد. يُعدّ الالتزام بمواعيد تسليم العمل النهائية من أهم الأشياء التي يجب على كل مستقل القيام بها، دعونا نُشبّه ذلك باتباع حمية غذائية، تجاوز النظام الغذائي للمرة الأولى هو الخطوة الأصعب في أي حمية غذائية، وبعد ذلك ستكون المسألة أسهل بكثير حيث ستقوم بكسر النظام على الدوام. ولن يمرّ الكثير من الوقت حتّى تُصبح لك مواعيد التّسليم هذه كُمجرّد تنويهات فقط. شخصيًّا، اتبع قاعدة بسيطة جدًّا فيما يتعلق بالمواعيد النهائية: دائمًا أسمح بمساحة للحالات الطارئة أو بعبارة أخرى كن مستعدًا لحدوث الحالات الطارئة. إذا كنت تعتقد بأن إنجاز مشروع ما يحتاج لثلاثة أيام فخصص له خمسة أيام، وإذا رأيت أنّه بوسعك الوفاء بالموعد النهائي للتسليم مع بعض الضغوط، فلا تتعجل بالموافقة على الطلب بأي حال، لأن القبول بمثل هذه الحالات سيضطرك في النهاية إلى تأخير الموعد النهائي للتسليم، وحينها سيقول لك العميل "أغرب عن وجهي" 2- عدم الالتزام بالإرشاداتيُعتبر عدم الالتزام بالإرشادات من أسوأ ما يُمكن للمُستقل القيام به على الإطلاق. فمن وجهة نظر العميل فإن عدم الالتزام بالإرشادات قد يكون مظهرًا من مظاهر مجموعة من الأخلاق المنبوذة في عالم العمل الحر والتي تكشف عن عدم مهنية المُستقل مثل الجهل وعدم الاحترام والغطرسة والكسل. وهذا هو الحال تمامًا عندما يتم تسليمك مجموعة من المبادئ التوجيهية الابتدائية أو شيئًا مشابهًا. تصور شعور العميل عند قيامه بإعطائك مجموعة من التعليمات بدقة شديدة وأنت لا تزال غير ملتزمٍ بها؟ باختصار هذه المسألة تدل على أحد أمرين، إما أنك لا تُبدي الاهتمام اللازم، أو أنك لا تبالي. وكلا الأمرين ليس مقبولًا. تذكر أن عملك بشكل مستقل يكمن في تسهيل مهمة العميل، ونسيانك أو تجاهلك لاتباع تعليمات العملاء يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة له، لذا تأكد تمامًا من قراءة كافة التعليمات التي يتم تزويدك بها، ولو تطلب الأمر قراءتها مرتين أو ثلاث مرات أحيانًا فافعل. إذا وجدت خلال العمل بعض الأشياء غير الواضحة، فلا تتردد في طلب التوضيح من العميل، فمن الأفضل أن يُنظر إليك على أنك متكلّف في تتبّع أدقّ التّفاصيل على أن تكون مهملاً أو غير مبالي. 3- ارتكاب الخطأ أكثر من مرةمثلما أشرت إليه في النّقطة السّابقة، يُعتبر عدم الالتزام بالتّعليمات من أسوأ ما يُمكنك القيام به كمُستقل. لكن هل تعلم ما هو الخطأ الأفدح الذي يُمكنك القيام به؟ عدم الالتزام بتعليمات صاحب المشروع ومن ثم تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة هو الأسوأ على الإطلاق. ليست المشكلة في ارتكاب الأخطاء (فأنت بشر وبالتأكيد ستفعل ذلك)، لكن يجب أن تتأكد من عدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى، فعندما تكتشف بأنك أخطأت يجب عليك أن تقوم بعملية أو أن تبني نظامًا مُعيّنًا لمنع تكرار الخطأ مرة أخرى. هذه العملية (أو النظام) قد تكون بسيطة للغاية، مثل تسجيل هذه الأخطاء على وُريقة تُلصقها على طرف شاشة حاسوبك الشخصي، أو عبر إضافتها كتذكير على هاتفك الذكي. كل ما يُهم هو أن هذه العملية/النّظام فعّال ويُمكن الاعتماد عليه. الجميع يرتكب الأخطاء فهي أمرٌ لا مفر منه، ولكن تكرار نفس الخطأ مرتين يُمكن تجنبه في الكثير من الأحيان، فلا يجب أن تجعل العميل يتذمر من هذه المسألة، وتأكد تمامًا من أنك لن ترتكب الخطأ مرتين. 4- عدم تقبل الانتقادكمستقل، ستحتاج في بعض الحالات إلى عدم إعطاء الملاحظات أو الانتقادات الموجهة لك أكثر من حقّها، وعلى الرغم من أن الكثير من العملاء سيتغاضون عن بعض المشاكل ببساطة لمواصلة أعمالهم، إلا أنك ستتعامل بين الحين والآخر مع بعض العملاء الذين يصعُب إرضاؤهم، والذين يمتلكون أفكارًا خاصة وطريقة مُحدّدة في أذهانهم حول كيفية أدائك لعملك. وفي هذه الحالات يجب أن تتذكر أمرين: 1- أنت تُقدّم الخدمة للعميل، وبالتّالي يجب أن تكون مُستعدًّا للتكيف مع المتطلبات الخاصة به. 2- أي انتقاد يُوجه لك هو في الحقيقة فرصة جيدة لتتعلّم أمرًا جديدًا. في عالم العمل الحر لا وجود للانتقادات الجوفاء. إذا طلب منك العميل أمرًا تعتقد أنه ليس مجديًا أو ليس اعتياديًا أو وجّه لك ملاحظة تعتقد بأنها ليست في محلها، فالأفضل أن تسعى نحو فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الطلب، فربما تجد أسبابًا مُقنعة وراء طلبه وستتفاجأ حينها بذلك. فأنت لا تعلم تمامًا حقيقة الأمر. 5- التّهرب من العملاءلكي تُصبح مُستقلًا جديرًا بالثقة فهذا لا يتطلّب تسليم العمل خلال الموعد المحدد فحسب، بل يجب عليك التعامل مع المراسلات الخاصة بالعميل دون مماطلة (غالبًا تكون المراسلات عبر رسائل إلكترونيّة). وللقيام بذلك يجب أن تعمل على توفير آلية أو نظام مُحدّد للرد على مراسلات العميل في الوقت المناسب. هناك اختبار بسيط لتعلم بأنك تُبلي بلاءً سيّئًا في هذه المسألة، إذا قام العميل بإرسال بريد إلكتروني لك لتذكيرك بالرد عليه، فأنت حينها في مشكلة. قد يبدو من رسائله بأنها لبقة ومُهذّبة، لكنّ الحقيقة أن العميل ليس سعيداً إطلاقًا. شخصيًا، أقوم بالرد على مراسلات العملاء عبر البريد الإلكتروني مرتين في اليوم، فأنا أعمل وفق سياسة محددة تقضي بعدم تجاهل أي بريد إلكتروني على الإطلاق، فمثلًا لا أقوم بتجاهل أي بريد إلكتروني بحجة أنه سيستغرق وقتًا طويلاً للرد عليه، وبحكم أنني سوف أضطرّ إلى التّعامل معه والرّد عليه لاحقًا فمن باب أولى أن أقوم بذلك الآن. أسلوب وتوقيت الاتصال بالعملاء هو المفتاح والمؤشر الحقيقي على الاحترافية، فلا تتهرب من العملاء وتدفعهم إلى مُلاحقتك. 6- التصرف بطريقة غير مهنيةمن بين ما يُميّز العمل الحر على العمل ضمن شركة هو أنك لست مجبرًا على التقيد بقواعد الشركات الرسمية، فيمكنك توقيع بريدك الإلكتروني بأي عبارة مناسبة بدلاً من " تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام"، أي يمكنك المخاطبة عمومًا بصورة ودية وليست رسمية. مع ذلك لا يجب أن نخلط بين الودّية وبين عدم الاحترافية والتعامل بمستوى لا يليق بأخلاق المهنة، فأنت في نهاية اليوم تُقدم خدمة معينة بمقابل مادي، ويجب أن تتصرف وفقًا لذلك. في حين أن الأسلوب الرسمي بشكل مبالغ فيه ليس ضرورياً بالمرة. تذكر دائمًا أنك في موضع علاقة بين عميل ومستقل، وبالتالي تصرف بناءً على هذا النحو. 7- التردّد وانعدام الثقةعندما يقوم العميل بتوظيف المُستقل فهو يريد منه أن يكون واثقًا من رأيه، فهو لا يريد من المستقل أن يقوم بأمور ليست مُتأكّدًا منها أو أن يُذعن لرأي العميل بشكل مُطلق. على الرغم من ذلك نجد أن كثيرًا من المستقلين يتصرفون بنوع من الخجل وبعض الشّك، فهم يفتقدون الثقة بخبراتهم وقدراتهم والتي لن تظهر بوضوح إلا عند إجابتهم على أسئلة العملاء. هذه مسألة مهمة جدًا بالنسبة للعميل، فلماذا نريد من العميل أن يدفع لشخص ما مقابل خدمة يبدو أنه ليس قادرًا على تنفيذها، أو على الأقل لا يمتلك الثقة الكافية عند القيام بها؟ لكن لا تفهم كلامي بشكل خاطئ، فأنت لا تمتلك الإجابة دائماً، لكن قولك " لا أعرف" بصورة واثقة أفصل بكثير من الظهور بشكل متخبط. لا تُعلن عن نقص خبرتك، وحاول أن تبدي أفضل ما عندك. انظر لما هو أبعد من الخدمة الأساسيةعندما يقوم العميل بتوظيفك للعمل بشكل حر، فهو ينتظر منك ما أهو أبعد من الخدمة الأساسية، فمثلًا نفترض أنك تعمل كمستقل في مجال الكتابة، بالتالي ستكون المهارة الأساسية التي تتمتع بها هي قدرتك وموهبتك بمجال الكتابة، لكنّ العميل يبحث عن مهارات أخرى قد تمتلكها بخلاف مهاراتك الأساسية. فالعميل يريد مستقلاً لديه قدرة على تقديم خدمات جديرة بالثقة من البداية حتى النهاية، من المناقشات الابتدائية، فالتخطيط، فالتنفيذ وما بعد ذلك، فهو لا يريد الاعتماد عليك ككاتب فقط بل كمحترف. خاتمةإذا كنت كمُستقل تملك قدرات جيّدة، وإن كان بمقدورك تجنب هذه الأخطاء التي أشرنا إليها والتي يرتكبها الكثير من المستقلين، فسوف تصنع لنفسك مكانًا مميزًا في عالم العمل الحر وستبدأ بخلق سمعة ممتازة لنفسك تُنمّيها شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 7 Fatal Mistakes Freelancer Writers Make لصاحبهTom Ewer1 نقطة
-
إن آخر ما تريد سماعه من المستخدم لديك عند دخوله إلى موقعك لأول مرة هو "لحظة، ما الذي علي أن أفعله هنا بالضبط؟!" يمكن أن يكون تصميم عناصر الانتقالات أمرًا شائكًا، وخاصة إذا تركته للأخير بجعلها العنصر الأخير الذي ستقوم بتحسينه عند الاقتراب من الانتهاء من المشروع بأكمله. إنّ توجّهًا كهذا لا يمكن أن ينتهي نهاية حيدة، وهو بالتأكيد ليس الطريق السليم لتصميم عناصر التنقلات. إن التحدي هنا هو أنّ تصميم عناصر التنقلات لا يتعلق فقط بالقوائم التي ستستخدمها وأين ستضع تلك القوائم. يجب أن يبدأ هذا التوجه قبل ذلك بكثير. في الواقع، يفترض أن تعمل عليها منذ اليوم الأول في الوقت الذي تخطط فيه لتصميمك التالي. ولهذا، فما ستقرأه هنا هو دليل موجز: أساسيّات تصميم عناصر التنقلات. أول ما سنركز عليه هنا هو فصل الأشياء الضرورية للتنقل السليم عن غير الهامّة. ونبدأ بما يلي: إن الانطباع الأول هو ما يحدد النجاح أو الخسارةلدى كل منا موقع في العلامات (bookmarks) نستمتع بزيارته رغم سوء تصميم عناصر التنقلات فيه، أليس كذلك؟ لقد تعلمنا بطريقة ما أن نتنقل فيه وأن نحصل على محتواه، رغم صعوبة التنقلات. ما أحاول قوله هنا هو أن الزائر العادي لديك سيتعلم كيف يتعامل مع موقعك مع الوقت، بغض النظر عن مدى سوء تصميم عناصر التنقلات. أما عن زوارك الجدد، فهم فئة أخرى مختلفة تمامًا، ومن شبه المؤكد أنهم لن يتمتعوا بهذا القدر من التفاني والدافعية لتخطي هذه العقبات. ولهذا، فعند العمل على تصميم عناصر التنقلات لديك، عليك أن تركّز على التجربة الأولى للمستخدم قبل أيّ شيء آخَر. إن الانطباع الأول هو ما سيدعو المستخدم لأن يرجع، أو سيخيفه ويبعده بعيدًا عن الموقع. يبدأ التنقل الجيد بهيكلية جيدة للمحتوىفي الواقع الأمر سهل: المحتوى أولًا، ثم القوائم. يجب ان لا يكون تصميم عناصر التنقلات فكرة متأخرة، بل أن يكون نتيجة مباشرة لهيكلية المعلومات التي على الموقع. وبعبارة أخرى فإن الطريقة التي تصمم بها هيكلية المحتوى للموقع ستؤثر على الطريقة التي ستصمم بها عناصر التنقلات، وليس العكس. إن أحد الاحتمالات طريقة فرز البطاقات وهي طريقة لبدء تصميم هيكلية المعلومات وفرزها حسب الأولوية. إن طريقة فرز البطاقات طريقة يتم عملها دون استخدام الحاسوب، ويستخدم فيها المشاركون بطاقات حقيقيّة (قطع من الورق) لترتيب الموضوعات في مجموعات. دائما فكر بأهدافك أنتتُعلمُنا إحدى مدارس تصميم عناصر التنقلات أن نركز دائمًا على ما يريد المستخدم عمله أولًا: اهتم بأهداف المستخدمين أولًا. قد تكون هذه استراتيجية حكيمة في بعض الحالات، ولكنها ليست دائمًا الأفضل من وجهة نظر تجارية. يتعلق الأمر بعلاقته بأهدافك (أو أهداف عميلك) التجارية للموقع. بدلًا من ذلك، رتب تنقلاتك اعتمادًا على المكان الذي ترغب أن يذهب مستخدموك إليه، وليس بالضرورة أن يكون هذا هو ما يريدون هم الذهاب إليه. ربما علي أن أعيد صياغة ذلك. لا يتعلق الأمر بعمل الأشياء بما يخالف نيّة المستخدِم، بل بربط أهداف المستخدم بأهدافك أنت. فمثلًا، قد يرغب مستخدموك بترشيح (فلترة) قائمة التنزيلات لديك ليروا العروض المجانية فقط، ولكن هل الخيار الأفضل من وجهة نظر تجارية أن تسمح لهم بعمل ذلك؟ بدلًا من ذلك، يمكنك أن تجد حلًّا وسطًا بعرض قائمة كاملًا للتنزيلات، مع إعطاء التنزيلات المجانية تركيزًا إضافيًّا (بحيث يتمكن المستخدم من تمييز الأشياء المجانية، ولكن ستُعرض عليهم عروض أخرى مدفوعة). خمن طريقة تفكير المستخدميتعلق هذا القسم من المقال بتخمين طريقة تفكير المستخدِم عند زيارته لموقعك. بشكل عام، هل يعرف الزوار ما يبحثون عنه؟ أم عليك أن تساعدهم في ذلك؟ دعني أعرض عليك مثالين هنا: المثال الأول: جوجل. كل من يذهب إلى موقع جوجل يعرف تمامًا ما يبحث عنه. كل ما يحتاجه الزائر هو حقل إدخال للبحث يمكنه أن يضع فيه الموضوع الذي يبحث عنه وحسب. المثال الثاني: المدونات العاديّة. الزائر العاديّ للمدونة قد لا يعرف ما يبحث عنه بالتحديد. يعرف الزائر أنه يرغب بتلقي محتوىً جيّد، لكن عندما يتعلق الأمر بمقال معين سيقدم إليه، فهنا يأتي دورك بأن تقدم إليه المقال المناسب. ستحتاج في هذه الحالة إلى هيكلية تنقلات أكثر تطورًا من مجرد شريط بحث. تحتاج إلى قوائم، وإلى تصنيفات، وربما تحتاج إلى أرشيف، وما إلى ذلك. ولهذا، فعليك أن تصمم عناصر التنقلات في موقعك بناءً على توقعاتك لطريقة تفكير الزائر. إذا كان هناك انفصال (أيّ، لم تكن هناك تنقلات وروابط مناسبة)، فلن تكون لدى الزائر أدنى فكرة عن ما عليه فعله في موقعك، أو لن يكون بإمكانه تلقي أيّ من المحتوى. يجب أن تكون التنقلات مألوفةمن أكثر الأخطاء التي يقع فيها المصممون شيوعًا عند بنائهم لموقع هو أن يكونوا مبدعين أكثر من اللازم في توجهاتهم المتعلقة بالتنقلات. رغم صعوبة مقاومة الإبداع -خاصة أنّ أغلب أجزاء بناء الموقع تتطلبه- إلّا أنه من الأفضل العمل بأساليب مجرّبة عندما يتعلق الأمر بتصميم التنقلات. وفوق كل شيء، يجب أن لا يكون التنقل مُربكًا. يجب أن يتمكن جميع المستخدمين من تمييز القوائم بمجرد رؤيتها، دون أن يضطروا للبحث عنها. وبمناسبة الحديث عن ذلك، فهذا ليس رأيي وحدي. لقد طلبت من Robert Hapiuc -وهو مصمم في CodeinWP blog- أن يشاركني رأيه فيما يراها الأخطاء الأكثر شيوعًا التي يقع فيها مصممو المواقع عندما يتعلق الأمر بتصميم التنقلات. وفيما يلي ما قال: باختصار، اجعل بنية التنقلات لديك سهلة الفهم، ولا تحاول أن تذهب بعيدًا بإبداعك. اجعل القوائم وعناصر الموقع التي تشكّل التنقلات واضحة قدر الإمكان. إضافة إلى ذلك، لا تبدع أكثر من اللازم في إبراز التنقلات في موقعك. فمثلًا، لا بأس بحركات لتصاميم المسطحة، لكن جعلها متقدّمة ومعقدة جدًّا سيبعد المستخدمين وسيقلل من قابلية الاستخدام. والأهم من هذا كلّه: لا تتجاهل الأعراف المتبعة في الشبكة العنكبوتيةالعديد من أعراف الشبكة العنكبوتية قد رافقتنا لسنوات لسبب. ومن هذه الأشياء سلّة أو عربة التسوق في الزاوية اليمنى العليا للصفحة، أو روابط الولوج/الملف الشخصي في نفس المكان. لقد اعتاد المستخدمون على أن يروها في ذلك المكان، ومحاولة الخروج بمفهوم مختلف لن ينتج عنه إلا إرباك المستخدم. لذا، فالقاعدة الرئيسيّة هي الالتزام بالأعراف الموجودة، وجعلها توافق تصميمك، ولا تعد اختراع العجلة دون داعٍ. أظهر المحتوى الرئيسي بما يكفيبناء تنقلاتك حول المحتوى الرئيسيّ للموقع بداية جيدة. إن تجربة فرز البطاقات المذكورة أعلاه ستعطيك لمحة عامة عن تصنيفات المحتوى الرئيسيّ ومدى أهمية الدور الذي تلعبه في الموقع بأكمله. ستحتاج أيضًا لأن تنظر في أجزاء المحتوى الرئيسيّة المتعلقة بما يقدمه الموقع. فمثلًا، ليس عيبًا أن تضع رابطًا لجزئيّة معينة من المحتوى في القائمة العليا للموقع إذا كان هذا المحتوى هامًّا بما يكفي. لا تقع في فخّ بناء تنقلاتك حول القطاعات أو التصنيفات الرئيسيّة للمحتوى. قد يكون توجه كهذا قد يكون جيدًا لموقع دليل (مثل Alltop)، ولكنه لن يكون فعالًا على المدى البعيد لمواقع من نوع آخر. وهذا لأن تصميم عناصر التنقلات بناء على التصنيفات وحدها يتطلب أن يكون الزائر على اطلاع على ما يُتوقَّع أن يجد في كل تصنيف. (هناك مشكلة مشابهة في القوائم المنسدلة، والتي سنأتي على ذكرها لاحقًا في هذا المقال). أي نوع من عناصر التنقلات أستخدم؟هل نوع عناصر التنقلات التي تستخدمها مهم؟ هل هناك ميزة هامّة لاستخدام شريط التنقل العلوي (top nav. menus) بدلًا من القوائم المنسدلة الكبيرة (mega menus)؟ هل القوائم المنسدلة هي الطريقة السليمة؟ كالعادة -وكم أكره أن أقولها- هذا يعتمد على عدة أمور. الأنواع المختلفة لعناصر التنقلات مناسبة لحالات مختلفة، ولكن عليك أن تعرف خصائصها لتتمكن من اختيار النموذج المناسب لك بدقة. أشرطة التنقل العلوية (top nav bars)هي أداة التنقل الأكثر شيوعًا وربما الأكثر عمليّة. وأما عن عيبها الوحيد، فهو أنها تتسع فقط لقدر محدّد من العناصر. ولكن لا يشترط أن يكون هذا عيبًا. يتطلب استخدامك لشريط الانتقال العلويّ أن تراجع أولوياتك، بحيث تختار فقط أهم العناصر لتعرضها في الشريط العلويّ. كما وتجعل هذه الأشرطة اختيارات المستخدم أسهل. وفي النهاية، يذكرني هذا الكلام بالمثل العربيّ القائل "خير الكلام ما قلّ ودلّ"، والمثل الأجنبي القائل "less is more”. ويشير Dragos Bubu -وهو مصمم في ThemeIsle- أيضًا إلى قضية وجود أشياء أكثر من اللازم ضمن عناصر التنقلات الأساسيّة في حديثه عن الأخطاء الأساسيّة التي يقع فيها مصممو المواقع عند العمل على عناصر التنقلات في المواقع، إذ يقول: القوائم الجانبيةمن خيارات التنقلات الأقرب للموضة هذه الأيام وضع قائمة على الجانب. وبشكل عام، قد يكون هذا حلًّا جيدًا لبعض المواقع، ولكن هذا بشكل رئيسيّ للمواقع التي فيها تصنيفات كثيرة للمحتوى بحيث تتحول هذه التصنيفات نفسها إلى محتوى. وينطبق هذا أيضًا على المواقع التي فيها مرشّحات (فلاتر) يمكن للمستخدم ضبطها باستمرار أثناء تصفّح الجزء الخاص بالمحتوى الرئيسيّ. إن موقعًا صغيرًا يُدعى eBay مثال جيد على هذا. الجانب السلبي لهذه القوائم هو أنها يمكن أن تجذب قدرًا كبيرًا من اهتمام الزائر وتحدّ من ظهور وجاذبيّة الجزء الخاصّ بالمحتوى الرئيسيّ. وفي النهاية، لدينا نوع القوائم الأكثر إثارة للجدل، وهو القوائم المنسدلة (drop-down)مبدئيًّا، لا يوجد ما يعيب القوائم المنسدلة كأداة انتقال. المشكلة هي أن العديد من مصممي المواقع يلجؤون إليها عندما تنفد المساحة في شريط التنقل الرئيسيّ. هذا ليس الحلّ الأنسب. هذا يقلل قابليّة الاستخدام للموقع بأكمله لأن المستخدم لا يستطيع تخمين ما سيجد في هذه القوائم، ولهذا فلن يكون لديه دافع لينقر عليها. وكقاعدة رئيسيّة، القوائم المنسدلة بشكل عام جيدة فقط للقوائم التي يستطيع المستخدم أن يتنبأ بما في داخلها 100% دون أخطاء. فمثلًا، إذا كنت تريد من المستخدم أن يختار المحافظة أو المدينة أو الدولة التي يسكن فيها، فالقوائم المنسدلة خيار مثاليّ. ولكن عندما ترغب بعرض مجموعة قياسية من عناصر القائمة، فلن تكون خيارًا جيدًا. إضافة إلى هذا، ضمِّن تلميحات بصريّة إضافية عند استخدامك قوائم منسدلة، فمثلًا استخدم رمز المثلث الذي يوحي للمستخدم بوجود المزيد عند تمريره مؤشر الفأرة فوق القائمة. اسع إلى النجاح على المدى البعيدكما بالنسبة لمعظم نواحي تصميم المواقع، فمن المرجح أنك لن تصمم هيكلية التنقل الصحيحة في تجربتك الأولى مقارنة بما ستحققه عند رجوعك إلى التصميم والعمل على تحسينه. باختصار، تحقق من الأنماط، وتتبّع سلوك المستخدمين في موقعك والطريق الذي يتبعونه. ستتمكن مع الوقت من تحسين كفاءة التنقلات بجعل العناصر الأكثر استخدامًا مرئيّة أكثر، وبنقل الأقل استخدامًا إلى مكان أقل بروزًا. ما التالي؟تصميم عناصر التنقلات موضوع واسع إذا كنت ترغب باحترافه. وما تزال هناك الكثير من الأشياء التي لم نناقشها في هذا الدليل، ومنها: طريقة التعامل مع تنظيم المعلومات في صفحات المحتوى كلًّا على حدة (أين تضع الصور والنصوص والروابط)، واستخدام آليّات متقدمة للتنقلات، كالصفحات المنفصلة، وخرائط المواقع، والوسوم، والتنقلات الثابتة، وما إلى ذلك. أرى أن ندع الباقي إلى يوم آخَر، ونتوقف هنا لنسمح لعقلنا أن يتشرّب هذه المعلومات. ما رأيك؟ وما هي استراتيجيتك في تصميم عناصر تنقلات فعالة تقوم بمهمتها على أكمل وجه؟ ترجمة -وبتصرف- للمقال: Navigation Design 101 لصاحبته Karol K.1 نقطة
-
إنّ الإنترنت مليء بالمحتوى المفيد، الممتع والتعليمي دون أن ننسى العلامات التجارية الكثيرة والتواصل الفعال بين الشركة وزبائنها. يجدر بنا في هذا المقام أن نتحدث عن موقع quora - مجتمع الأسئلة والأجوبة. يسوقنا هذا إلى السؤال، كيف يمكن للمسوقين الاستفادة من كورا ؟ تحمست للبحث عن إجابة وافية لسؤالي، وفي الحقيقة إنّ موقع كورا لديه الكثير من المزايا ليقدمها لك -من اكتساب الخبرة وصولا إلى صناعة المحتوى- كمسوق حتى وإن لم تقض عليه سوى خمس دقائق يوميا. أولا: ما هو موقع كورا Quora ؟هو المكان أين باستطاعة الجميع السؤال والإجابة. ويقوم المستخدمون بالتصويت على الإجابة التي يظنون أنها الأكثر إفادة. إنه مكان رائع لتطرح سؤالك، إن سألت عن الاقتصاد سيجيبك راند فيشكن وإن سألت عن كرة السلة فربما يجيبك رئيس الولايات المتحدة أوباما. تنطوي فكرة "السؤال والإجابة" على فوائد كثيرة والتي سيكون من الأفضل لك معرفتها قبل الدخول إلى عالم كورا. بإمكانك توجيه سؤالك إلى أناس محددين من اختيارك.بإمكانك مشاركة المحتوى الذي تريد تماما كمنصة النشر على لينكد إن.يمكنك أن تبحث عن نوع معين من الأسئلة أو المواضيع التي تختص مثلا في عملك أو منتجك.بإمكانك أن تدفع حتى يكون سؤالك مرئيا لعدد أكبر من الناس.لماذا يشكل موقع كورا مكانا ممتازا للمسوقين؟بلغ عدد المسجلين في كورا أكثر من 775.000 شخص في الولايات المتحدة وحدها، وهو جمهور عريض متعطش للمعرفة. بالنسبة للمسوقين، لخص موقعا KISSmetrics و dlvr.it جملة من الأسباب التي تجعل الموقع مكانا متميزا يستحق أن تطلع عليه: لموقع كورا أكثر من 700.000 زائر شهريا.زيادة وتطوير خبرتك ومعرفتك في الموضوع الذي تختاره.التعلم من خبرات ومعارف الآخرين سواء كانوا مشتركين، زبائن أو خبراء.الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمنتجك.اكتشاف الاستفهامات التي شكلها الآخرون حول منتجك.وبطبيعة الحال، الحصول على عائد مادي مباشر من كورا ليس الهدف، كما هو الحال في أغلب مواقع التواصل الاجتماعي. يقول Ash من مجلة "SmartHustle": مع وضع قوله في الحسبان، إليك 12 طريقة سهلة وسريعة لتخرج كمسوق بفائدة عظيمة من تصفحك كورا لخمس دقائق يوميا. 1. فليكن حسابك الشخصي مثاليافي كل مرة تجيب فيها على سؤال، جزء من تعريفك بنفسك (bio) يظهر في الأعلى وهي فرصة رائعة للتعريف بك وبعلامتك التجارية. يظهر الموقع أول 50 حرف من ملفك الشخصي (اسمك وتعريفك) كملحق لاسمك فوق كل إجابة. اكتب اسم علامتك التجارية بأقرب ما يكون لاسمك حتى تستغل الخمسين حرفا جيدا. يمكن النقر على تعريفك/سيرتك ويمكن أن يُذكر من قبل المستخدمين الآخرين. بالإضافة إلى ذلك بإمكانك أن تكتب تعريفا محددا حول الموضوع الذي تريد topic-specific bios ، مثلا يمكنك ذكر خبرتك بوسائل التواصل عند إجابتك عن الأسئلة التي تدور حول وسائل التواصل، أو ذكر خبرتك في الهندسة عند إجابتك عن الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع. لكتابة تعريف شخصي محدد الموضوع انقر على صفحتك الشخصية في العمود الأيمن سترى قائمة بعنوان know about وبجانب كل موضوع مساحة لوضع خبرتك ( describe your ). بعد ذلك،حاول أن تكمل ملء حقول حسابك بقدر استطاعتك: أضف تفاصيل عن مجالك.أضف معلومات وافية عن خبراتك.اكتب عن اهتماماتك.المدن التي زرتها.الجامعات والمدارس التي التحقت بها.عملك السابق.اربط الحساب بحسابات أخرى على مواقع التواصل.كل هذا يجعلك أكثر شهرة ويزيد من سهولة وصول المستخدمين إليك في حال أنهم يودون أن تجيب على أسئلتهم. وفي حال إن كانت علامتك التجارية جديدة في كورا، فتصفح الإجابات وصوّت لأكثرها جاذبية. تظهر الإجابات الحاصلة على أعلى تصويت على ملفك الشخصي العام، وبهذا يزداد نشاط موقعك. 2. تتبع الموضوعات التي ترد عن طريق الإشعاراتإحدى فوائد موقع كورا الرائع للشركات خصوصا، هي وجود نوع من أنواع "بحث السوق". بإمكانك أن تعرف ما هي الأسئلة التي يطرحها الزبائن حول منتجك. للبدء بذلك، اكتب في خانة البحث اسم الموضوع الذي تريد متابعته، وسوف يعطيك الموقع قائمة من الاقتراحات، عند الضغط على أي موضوع ستظهر لك قائمة إضافية من الموضوعات ذات الصلة. بإمكانك البحث أيضا عن أشخاص ترغب في متابعتهم، وسيعلمك الموقع بأحدث إجاباتهم أولا بأول. بالنسبة لمنشورات المدونة، ابحث عن اسم المدونة أو اسم صاحبها وتابعهما وستظهر لك كذلك منشوراتهم باستمرار. للتأكد من أن المنشورات تصلك على بريدك الإلكتروني، افتح صفحة الإعدادات، واضغط على Email & Notifications ومن هنا تحديدا يمكنك التحكم في نوعية وتوقيت الرسائل التي تصلك من موقع كورا. 3. اختر أفضل الأسئلة لتجيب عليهابإمكانك أن تجيب على أي سؤال تريده وهي بالطبع طريقة رائعة للانخراط في المجتمع ومشاركة المعرفة. ولكن إن كنت تبحث عن إستراتيجية معينة للإجابة إليك بعض هذه النصائح: ابحث في نطاق موضوعاتك التي اخترتها مسبقا.اختر سؤالا يتماشى مع طبيعة عملك وخبرتك، أو عن أمر قد كتبت عنه مؤخرا.ابحث عن أسئلة حصلت إجاباتها على تصويت عال، التصويت العالي إشارة إلى أن السؤال مرئي من قبل عدد كبير من الناس وهذا يعني بالضرورة عدد كبير من وجهات النظر أيضا (وهذا قد يعود على موقعك بالزوار).جد سؤالا جديدا، إنها فرصة لا تعوض أن تكون إجابتك مبكرة وسريعة.4. أجب على السؤال باحترافيةبما أنك تشارك وتنشر المعرفة على هذا الموقع، فإنه بإمكانك أيضا اكتساب الخبرة منه، وربما تكون تلك أفضل ميزات كورا على الإطلاق، خصوصا للمسوقين. أجب على سؤال، قدّم محتوى قيما وزد خبرتك أيضا. إذا ما الذي يجعل الإجابة جيدة ؟ تقدم The Crazy Egg blog أفضل الإجابات على الموقع، فإجاباتها مدعومة بالإحصائيات، المصادر والمراجع. إجابة جيدة، قصيرة ومن مصدر موثوق. على إجاباتك القصيرة المفيدة أن تتضمن بعض هذه الخصائص: الشغف.الشخصية.التحديد.التركيز.القصصية.وعندما تكتب إجابة "قصيرة جيدة" وقيّمة بالطبع، ضع روابط لمراجعك وسيكون من الأفضل لو كانت من موقع أو مدونة. إليك هذه الإجابة كمثال، فهي تحوي معظم خصائص الإجابة المثالية، محددة، مركزة وتحوي على الروابط لمزيد من الفائدة: 5. أعد إجابة الأسئلة التي أجبتها سابقا على مدونتك (ضع رابطها في إجابتك)الآن بإمكانك أن توظف موقع كورا لصالح مدونتك، كنشر المقالات القديمة. قل في إجابتك أنك كتبت كثيرا حول الموضوع. ابحث في منشورات مدونتك وجد أسئلة تناسب موضوعاتها. وبذلك يمكنك مشاركة منشوراتك على موقع كورا ووضع رابطها لمزيد من التفاصيل. 6. اصنع صفحة لمنتجك على الموقعتقريبا كويكيبيديا، أي شخص بإمكانه عمل صفحة حول أي موضوع. فرصة رائعة لصنع صفحة لشركتك، ولفعل هذا ابدأ بالبحث عن اسم شركتك أو منتجك على الموقع وإن لم يكن من ضمن النتائج فاضغط على create topic في الشريط الأيمن لإضافة السؤال.هذا يعطيك الفرصة لاختيار الاسم وإضافة نبذة عن منتجك. بعد إتمامك للصفحة، بإمكانك أن تطلب من المستخدمين التقييم، وهذا مفيد للناس الذين يتساءلون عن جدوى منتجك. وبالنسبة لك، إنها طريقة ممتازة لإضافة دعم قوي لمنتجك علاوة على معرفة مدى رضى العملاء عن علامتك التجارية. 7. ابحث عن موضوعماذا يسأل الناس على كورا؟ يمكن لأسئلتهم أن تدلك على منشورات ومدونات رائعة. تصفح الأسئلة والأجوبة التي تناقشها مدونتك، تحقق من ذات الموضوعات في Quora، اعرف مدى شعبيتها، هل حققت الكثير من الجدل والتصويت؟ كل هذا يمكنه أن يساهم في تطوير مدونتك للأفضل.تحقق من فكرتك على Quora، إن كانت تدور في بالك فكرة معينة ابحث عنها في كورا، واطلع على أسئلة الناس حولها وهذا قد يجعلك تكتشف أمورا ووجهات نظر وزوايا جديدة في فكرتك.8. احصل على معلومات وخدمات من مشتركين كورا بسرعة وبسهولة (crowdsourced content)لن يساعدك كورا فقط في متابعة الأفكار الجديدة بل سيسهل عليك متابعة كل جديد تقدمه المدونات الأخرى. إن فكرة الخدمات عن طريق الإنترنت (crowdsourced content) على شاكلة التنقل والتجوال لجمع المعلومات. على سبيل المثال اسأل الناس عن رأيهم في موضوع معين واجمع إجاباتهم في مقال. على كورا، يمكنك أن تطلب القصص والتجارب والخبرات من الكثيرين بدلا من تحديدها في شخص واحد. إليك بعض الأسئلة الممتازة كمثال: ما هي خطة التسويق الجيدة برأيك ؟كيف أحصل على المزيد من المتابعين؟ما هي أفضل مدونة للتسويق عبر البريد الإلكتروني ؟إنه سؤال عام، ولكن الفائدة تكمن في جميع الإجابات كونها ستكون قيمة. أما إن كنت قد تلقيت أسئلة محددة حول منتجك فيمكنك تخطي هذا والتقدم بضع خطوات إضافية. أولا، احرص على أن يكون سؤالك متميزا ومصنفا بشكل صحيح يسهل على المستخدمين الوصول إليه. ثانيا، ادع مستخدمين معينين للإجابة على سؤالك، سيظهر لك هذا الخيار فور نشرك للسؤال. كتب Andrei Petrick لموقع Search Engine People مقالا رائعا يناقش فيه كيفية غربلة المستخدمين على كورا، لذا عندما تختار أشخاصا بعينهم للإجابة على سؤالك خذ بالحسبان هذه المعايير: هل لدى المستخدم الكثير من الإجابات والأسئلة التي تشبه سؤالك؟هل يجيب بشكل سريع وجيد؟التكلفة، هل طرحك للسؤال يتطلب الدفع نقدا ؟إن كنت تعرف الخبراء في مجالك، يمكنك البحث عنهم وسؤالهم بكل سهولة. وعندما يجيبون ستحصل على محتوى جيد ومتعدد المصادر لكتابة منشور متميز لمدونتك. 9. ابق على اتصال بأحدث الأفكار والعناوينوكما تبحث في Google عبر وضعك كلمات مفتاحية في خانة البحث، يمكنك فعل ذلك على كورا. اكتب الكلمات المفتاحية الخاصة بالموضوع في خانة البحث.اختر تصفية النتائج لتحصل على الأسئلة فقط. من صفحة النتائج سترى كيف يطرح الناس أسئلتهم وستعرف كيف بإمكانك صياغة المحتوى الخاص بك. أشهر الأسئلة والإجابات التي حصلت على أعلى تصويت يمكنها أن تكون إشارة جيدة على أهمية الصياغة وبإمكانها أن تساعدك في كتابة العناوين وصياغة الأفكار على مدونتك الخاصة. 10. قدم المساعدة لعميلكإحدى أهم مزايا وفوائد موقع كورا هو تطوير خبرتك والسبب وراء ذلك هو "استخدام كورا لخدمة عميلك وخلق حوار مؤثر وإيجابي حول منتجك" مثلما هو عليه الحال مع كل قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي، يتيح لك كورا التواصل المباشر مع عميلك. في الموقع يمكن للعملاء طرح أسئلة حول المنتج ولا يوجد أفضل من أن يجيبهم موظف في الشركة أو حتى الرئيس التنفيذي لها. 11. تابع إحصائيات الموقعيقدم كورا إحصائيات وتحليلات مجانية لكل المستخدمين، توضح كل التفاصيل الخاصة بما يلي: المشاهداتالتصويتالمشاركاتوقد تم تقسيم الإحصائيات لعدة أقسام: الأسئلة التي سألتهاأجوبتكمنشورات المدونة التي كتبتهاالمحتوى الذي تسهم فيهتقدم مدونة crazy egg بعض الطرق المفيدة لتوظيف تحليلات كورا في التسويق: " كل إجابة ترفق بعدد مشاهداتها وأسماء مشاهديها، إن ضغطت على "view " بإمكانك معرفة كيف استدل القارئ على إجاباتك، من حسابك الشخصي، من الكلمات المفتاحية للموضوعات أم من البحث العشوائي؟ عبر زيارة صفحة المشاهدات، ستحصل على تقييم شامل لقراء إجاباتك وبنظرة سريعة عبر هذه الإحصائيات، ستدرك الوضع العام لصفحتك بسهولة. " 12. أطلق "مدونة كورا" خاصة بك (للاستفادة منها في أمور أخرى)بعيدا عن نمط الأسئلة والأجوبة، يمكنك أن تبدأ في التدوين على كورا. يتيح لك الموقع إطلاق مدونة لنشر مقالات/قصص. للبدء، اضغط على حسابك الشخصي وانتقل إلى المدونات. ستتمكن من إطلاق مدونتك الخاصة، واختيار اسمها وعنوانها وتوصيفها. وكذلك إضافة المحتوى الذي تريد. تماما كموقع لينكد إن، تنشر هذه المدونات في شبكة كورا وبإمكانك مشاركتها كذلك على وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لجذب المزيد من المتابعين والقراء. 13. صغ إجاباتك بطريقة جذابة وملفتة للأنظارربما لا يعتبر كورا من الشبكات المرئية المشهورة، وهذا يعني أن فرصك ستزداد إن ضمنت محتواك بعض المرئيات والصور. الكثير من مستخدمي كورا المشاهير يضيفون الصور إلى إجاباتهم بغرض تدعيم وجهة نظرهم وجذب الأنظار كذلك. أول صورة في الإجابة تظهر بشكل مصغر بجانب الإجابة عند عرض السؤال. يمكنك أيضا إضافة بعض التنسيقات حتى تجعل إجابتك أكثر جاذبية. تنسيق الخط الغامق أو المائل للعناوين.التعداد بالنقط أو الأرقام.الروابط التشعبية hyperlinks.اذكر مستخدمين كورا أو موضوعات أخرى ذات صلة.الخلاصةأحببت إضافة هذه الخلاصة من مقال KISSmetrics حول أفضل الطرق لاستخدام كورا كمسوق: ليكن حسابك رائعا، بحيث إن أحب أي أحد معرفة المزيد عنك أو التواصل معك سيكون من السهل عليه إيجاد روابط حساباتك في المواقع الأخرى.تابع الموضوعات المتعلقة في منتجاتك، فلتكن عضوا فاعلا في هذه الموضوعات عن طريق الأسئلة الذكية والأجوبة القيمة. دعم إجاباتك بروابط من موقعك أو مدونتك للاستزادة ولكن لا تبالغ في فعل ذلك.تواصل مع الآخرين، عن طريق النظر إلى أفضل الأجوبة والمتابعين للموضوعات المختلفة، جد أناسا مناسبين للتواصل معهم.أبدع وشارك، للإعلان عن منتجك بطريقة جيدة، شارك واكتب محتوى يجعل المستخدمين يودون متابعتك.ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Beginner’s Guide to Quora: The Most Helpful Uses for Marketers لصاحبه Kevan Lee.1 نقطة
-
أن يثق بك أصحاب المشاريع هو أحد أهم المقومات التي يجب أن يمتلكها المستقل بغض النظر عن مجال تخصصه، فالوظيفة الأساسية لأي مستقل هي إيجاد حلول للعملاء لا جلب متاعب إضافية لهم. من المؤكّد أن العميل لن يرغب في مُواصلة العمل معك طالما كُنت تتسبب بزيادة التعقيدات وتجعل مهامه أصعب مما هي عليه. حاول دائمًا أن تجعل صاحب المشروع ينظر إليك على أنك استثمار مُفيد في أعماله وليس مُجرّد مصاريف لا بدّ منها سواء تعلّق الأمر بالجانب المادّي للأمر (أتعابي الخاصة) أو وقت صاحب المشروع وهي السلعة الأغلى ثمنًا برأيي. فإذا كنتَ مُهتمًا بالحصول على المزيد من المشاريع، والمحافظة على مشاريعك الحالية بالإضافة إلى رفع الأسعار الخاصة بك كمستقل، فجديرٌ بك أن تعد بأقل ما يُمكنك تنفيذه وأن تُنفّذ أكثر ما تعد به. إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تسليم المشاريع للعملاء في الوقت المناسب وفي كل مرة. 1- حدّد موعدًا نهائيًّا لتسليم العملأثناء العمل الحر، ستجد بأن بعض العملاء بحاجة لإنهاء عملهم قبل يوم أو أسبوع من الآن (يعني أنّهم سجّلوا تأخرًا حتّى قبل تسلّمك للمشروع). في الواقع أنا لا أفضّل العمل مع هذا النوع من العملاء. مع ذلك أقبل أحيانًا بمثل هذا العمل فيما لو كنتُ مهتمًا به أو أن لدي بعض الوقت المتاح في برنامجي. لكن قبل ذلك يجب أن أكون واثقًا من وضع جدول زمني منطقي يمكنني الوفاء به بما يناسبني ويناسب العميل. بعض العملاء لا يمتلك موعدًا مُحدّدًا لتسليم العمل، ولا يأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، فهو لا يهتم فيما إذا كان الموعد غدًا أو الأسبوع القادم أو حتى الشّهر القادم، في هذه الحالات أقوم بالنظر إلى جدول المواعيد الخاص بي وأنظر أين يمكن برمجة المشروع بصورة تناسبني. هدفي هو أن أحدّد الموعد النهائي لتسليم العمل بعد الوقت المتوقع لإنجازه بقليل، ثم أقوم بتسليمه في وقت مُبكّر وأفاجئ العميل بذلك. قم بالتنسيق مع العميل بشأن موعد التّسليم النهائي، ولكن إذا لم يُحدّد العميل موعدًا للتّسليم، فيجب عليك أن تتحمّل أنت مسؤولية تحديد الموعد بما يناسبك ويناسب العميل. ولكن كن واثقًا من أنّك ستُنهي عملك قبل ذلك. 2- ابقِ عملك مُنظمًاهناك ألف طريقة مختلفة للحفاظ على أعمالك بصورة منظمة، ولا يهم إطلاقًا ما إذا كنت تستخدم إحدى الأدوات المُتوفّرة على الإنترنت، أو مفكرة تكبتها بخط يدك، أو مستندات جوجل كما أفعل أنا. ما يهمّ فعلًا هو أن تجد نظامًا فعّالاً بالنّسبة لك يمكن استخدامه للمحافظة على أعمال العملاء والمواعيد المُحدّدة لتسليمها. شخصيّا أبني نظامًا على جوجل درايف يُحدّد لي برنامجي الأسبوعي والشهري. ويحتوي البرنامج الشهري على قائمة -مرتبة بحسب موعد التّسليم النهائي-بكل مشاريع التّدوين التي أعمل عليها. ويشمل ذلك أعمال العملاء المدفوعة ومقالات التدوين الاستضافي وحتى المقالات التي أريد كتابتها لمدونتي الشّخصية، ففي النهاية أنا عميل لنفسي. وبشكل أسبوعي، أقوم بنقل العدد المناسب من مشاريع الكتابة من القائمة الشهرية إلى القائمة الأسبوعية، ثم أنقل أيضًا بعضها من القائمة الأسبوعية إلى اليومية. ففي نهاية كل يوم سأكتب الجدول الزمني لليوم التالي. وبذلك سأقرر مُبكّرًا ما سأقوم بإنجازه وأضع لنفسي لائحة تتضمن مهامي لليوم التالي. 3- حدّد لنفسك مواعيد نهائيةمثلما أشرت إليه سابقًا، أحدد لنفسي برنامجًا لإنجاز الأعمال بشكل يومي وأسبوعي، وعادة ما أقوم بكتابة 5-10 مقالات أسبوعيا (حاليًا أقوم بكتابة أكثر من 10 مقالات في الأسبوع). فمثلاً، إذا كان عليّ إنجاز 30 مقالة خلال الشهر، بالتالي يكون معدل الكتابة الأسبوعي 7-8 مقالات. هذا العدد يفرض عليّ إنجاز ما بين مقال واحد إلى 3 مقالات يوميًّا وذلك بحسب المشاغل الأخرى التي يتوجّب علي القيام بها، لكنني أحاول أن أفعل ما بوسعي لإنجاز العمل خلال أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الشهر. كلما كان بإمكاني تسليم الأعمال في وقت مبكر، كلما استطعت أن أبدأ بإنجاز أعمال جديدة أو أن أعمل على بعض الأشياء المتعلقة بمشاريعي الخاصة. المواعيد النهائية التي أحددها تعتمد أساسًا على المواعيد الخاصة بالعميل، لكنها في الغالب تكون قبل موعد التسليم بعدّة أيام، فمن المهم أن تعطي لنفسك فرصة لالتقاط الأنفاس في حال ما إذا حصل شيء ما غير متوقع، لأن ذلك قد يحدث في أوقات لا تكون مُستعدًا فيها. 4- أكمل عملك أولًالا شك أن رسائل البريد الإلكتروني تمثل عقبة في وجه الإنتاجية بالنسبة للكثير منا، وهذه المسألة لا تعتمد على تخصصك كمستقل، فسواء كنت مُدونًا أو مُطوّر ويب أو أي شيء آخر فإنك ستواجه الأمر. لذلك بدلًا من تفقد البريد الإلكتروني في بداية اليوم، أحاول إنجاز قائمة المهام اليومية والتي لا تتضمن تصفح البريد الإلكتروني في البداية. هذه المسألة تساعدني على التّركيز على ما يجب عليّ فعله، كما تجعلني أشعر بأنني أنجزت شيئًا ما، وبالتالي ستحصل على تشجيع رائع لزيادة الإنتاجية. إذا كنت تواجه بعض المشاكل مع الإنتاجية، فنصيحتي لك بأن تنتظر لغاية الوقت المُحدّد يوميًا لمعالجة رسائل البريد الإلكتروني فمن النّادر أن تصلك رسائل تتطلّب الرّد الفوري والسريع. 5- لا تُفوّت الموعد النهائي للتسليم دون سبب مقنع للغايةغالبًا لا يُعير العميل أي اهتمام لحياتك الشخصية، وسبق وأشرنا بأن الأحداث الطارئة التي تحصل أثناء العمل ما هي إلا مسألة وقت فقط، وأفضل طريقة لكي تتجهز لهذه الأحداث هو أن تبذل كل ما بوسعك لإنجاز العمل وأن تعطي لنفسك فرصة لالتقاط الأنفاس عبر تحديد مواعيد خاصة بك لإنهاء العمل. في نفس الوقت هناك الكثير من الأحداث المفاجئة التي تحصل معنا في الحياة ولا يمكن أن نتجهز لها إطلاقًا، كحادثة وفاة قريب أو صديق أو المرض المفاجئ أو ما شابه، لكن ليس من المقبول أن تُفوت الموعد المحدد للتسليم بسبب خلل في عجلة السيارة، أو انقطاع الإنترنت، أو أي سبب آخر من هذا القبيل. نأمل دائمًا بعدم حصول يمنعك من أداء مهامك على أحس وجه، لكن يجب أن تتحرّى الصّدق إن حدثت، والخيار الأفضل في هذه الحالات هو إعلام العميل بأنك لن تستطيع إكمال المشروع في الوقت المحدد بسبب مسألة جدية ومفاجئة، دون الحاجة للدخول في التفاصيل الدقيقة. إذا كان الأمر متعلقًا بمسألة شخصية جدًا، فحاول أن تشارك العميل بأقل قدر مُمكن من المعلومات حول الأمر، أخبره بما يجب عليه فعلاً أن يعرفه لكن دون أن تمس بخصوصيتك. خاتمةتذكر دائمًا أن العميل قام بتوظيفك لأجل حل مشكلة لديه، لا لخلق مشكلة جديدة. لذا من الواجب عليك تسليم العمل في الوقت المناسب، فتفويت المواعيد النهائية لتسليم الأعمال ليس أمراً لائقًا بك، ولو أصبح هذا الأمر من عاداتك الدائمة فسيكون من الصعب جدًا أن تضمن مُستقبلك كمُستقل. ولتجنب ذلك: حدّد مع العملاء مواعيد تسليم الأعمال بشكل واضح قبل البدء بأي مشروع جديد. ابق نفسك مُنظمًا باستخدام إحدى طرق التنظيم الفعالة بالنسبة لك. حدّد لنفسك مواعيد لإنهاء العمل تكون قبل المواعيد النهائية الخاصة بتسليم العمل بيوم أو يومين، وبالتالي سيكون لديك متسعٌ من الوقت لالتقاط الأنفاس في حال واجهتك بعض العقبات. ابذل قصارى جهدك للوفاء بوعودك، فهي وسيلة سهلة لتميز نفسك عن بقية حشود المستقلين. نصيحة أخيرة، إن كنت تجد صعوبات في تسليم الأعمال في أوقاتها المُحدّدة، فاشرع في العمل عليها بمُجرّد أن تبدأ يومك بدلاً من تصفح البريد الإلكتروني والرّدّ عليه. اجعل أحد أهدافك هو عدم تفويت أي موعد نهائي، ولو اضطررت لتفويت الموعد النهائي لتسليم العمل، فمن الأفضل أن تمتلك سببًا وجيهًا لذلك، وحاول أن تلتزم الصدق مع العميل عند تفسير ما حدث. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: Your 5 Point Checklist to Delivering Client Work On Time لصاحبته Gina Horkey.1 نقطة
-
هل سبق وأن حدث شيء ما في شركتك وكنت آخر من يعلم عنها؟ في الواقع، قمت بطرح هذا السؤال على مجموعة من أصحاب ومؤسسي الأعمال والمدراء التنفيذيين، وكان الرد دائمًا متشابه "نعم، وبلا شك لقد كنت آخر من يعلم عن أمر حدث داخل الشركة". ربما تتفاجأ حين تعلم أن بعض المُوظّفين الجُدد يُحسّون بنوع من البُعد عن بقية أعضاء الشّركة، أو حينما تعلم أن أداء أحد موظفيك تراجع بينما تعتقد أنّ الأمور جميعها تسير على ما يرام. والأسوأ أنك ستشعر بصدمة كبيرة حينما تعلم متأخّرًا أن أحد كبار الموظفين الذين اعتمدت عليهم لسنوات قد أرسل إشعارًا* باستقالته خلال أسبوعين. حسنًا، إن كنت تعلم عن بعض هذه المشاكل داخل الشركة في وقت متأخر، فهل من الممكن القيام بأي إجراءات حيال ذلك؟ في الحقيقة، إن لم تكن آخر من يعلم عن بعض الأشياء التي تدور في شركتك، فحينها فقط سيكون بإمكانك أن تتجنب أن تكبر بعض المشاكل الخفيفة لتُصبح مشاكل كبيرة، وأن تنفذ التغييرات الضرورية والهامة للشركة وأن تحافظ على بقاء الموظفين الرئيسين في الشركة لمدة أطول. فقدان النشاط، الوقت، المال والموظفين هو الثمن الحقيقي الذي ستدفعه كونك آخر من يعلم. فتشغيل شركة ما دون معرفة ما يدور فيها كما ينبغي هو أمرٌ في غاية الخطورة، فهو يشبه تمامًا أن تقود سيّارتك وأنت مُغمض العينين. لكن لماذا تكون آخر من يعلم؟ وما الذي يُمكنك القيام به اتجاه ذلك بصفتك رياديّا، مؤسّسًا أو رئيسًا تنفيذيًا؟ لماذا تكون آخر من يعلم دائمًا؟كونك "آخر من يعلم"، فهذا صفةٌ طبيعية عندما تكون أنت ربّ العمل. فعندما تكون في هذا المنصب ينشأ حاجز قوة خفية تظهر في أيّ تفاعل بينك وبين موظفيك. في هذه العلاقات يظهر الخوف دومًا، فالموظف يكون قلقًا باستمرار من معاملته بشكل مختلف إذا تحدث عن ما يجول في خاطره. فعندما يريد الموظف أن يتكلم حول شيء ما، فإنّ أول ما يدور في ذهنه هو أنك ستأخذ عنه انطباعًا سلبيًا أو ستتأخر في ترقيته، أو حتى طرده من الشركة. ولكن الخوف ليس السبب الوحيد الذي يدفع الموظفين إلى عدم مشاركة ما يدور في خلدهم مع رؤسائهم. فالسبب الأول الذي يدفع الموظفين إلى عدم التكلم في عملهم، هو شعورهم بأن كلامهم مهما كان، سيكون بلا جدوى. فهم يعتقدون بأنهم مهما تحدثوا، فلن يتغير شيء، ولن يكون لرأيهم أو فكرتهم أي تأثير على النتائج. في الحقيقة، أظهرت الدراسات أنّ هذا الشعور يكون أكثر تأثيرًا في مسألة عدم التحدث بـ 1.8 مرة من الشعور بالخوف. وهذا يعني، أنك كمدير أو مؤسس أو مدير تنفيذي، عليك أن تتغلب على مشاعر الخوف وعدم الجدوى المغروسة في موظفيك، إذا أردت ألا تكون آخر من يعلم. كيف يُمكن أن تتجنب هذه المسألة؟الآن إليك 4 استراتيجيات يُمكنك استخدامها لتعزيز التواصل بينك وبين الموظفين وإقناعهم بأنه سيتمّ التّعامل مع آراءهم واقتراحاتهم بصورة إيجابية. ابدأ بنفسكإذا أردت من الموظف أن يتشارك معك رأيه بكل مصداقية، فيجب أن تكون على استعداد تام لمشاركة رأيك معه بصدق وصراحة منذ البداية، فلا تتوقع أن يكون الموظف منفتحًا معك بينما أنك لا تبادله نفس الأمر. وحتى تكون السّباق دائمًا، ينبغي عليك أن تطلب المشورة بدلاً من انتظار ردود الأفعال أو التّغذية الرّاجعة. حينما تدير الحوار بهذه الطريقة فإنّك تُخلّص الموظفين من الضغط والتوتر الذي ينتج عن الأمر. عادة ما يميل الناس إلى تقديم المشورة أو المساعدة، أما ردود الأفعال فهي ما تكون شبيهة بتوجيه النقد. جرب أن تستخدم هذه العبارة مع موظفيك:" أرغب في معرفة رأيك حول القضية الفلانية..." الطريقة الأخرى لتكون السّباق داخل الشركة تكمن في الظّهور في مظهر من يحتاج إلى مُساعدة، وذلك عبر تشارك بعض المشاكل والعقبات التي تُواجهك، وهذا يعطي انطباعًا لدى الموظفين بأنك تريد سماع معلومات وآراء صادقة منهم بدون أي مجاملات. جرب أن تستخدم هذه العبارات مع موظفيك:" أواجه مُشكلة مع ... " أو "هل يُمكنك مساعدتي في فهم هذا الشيء؟" أو " أنا لا أملك تصوّرًا واضحا حول ..." مهمتك تكمن في منح موظفيك الشعور بالأمان قدر الإمكان عندما يقدمون أفكارهم واقتراحاتهم. وستعجب من مدى تأثير ذلك على ما سيتشاركه موظّفوك معك. اسأل أسئلة مُحدّدةهل ترغب في الحصول على معلومات كافية حول شركتك؟ إذن عليك أن تسأل موظفيك حول الأشياء التي ترغب بمعرفتها. لا تتوقع أن تأتي الإجابات من العدم، الإجابات لا تأتي إلا عندما تُطرح الأسئلة. ولكن الأسئلة التي ستطرحها لا ينبغي أن تكون "كيفما اتفق"، فإذا قمت بطرح أسئلة عامة وفاترة ستحصل على إجابات عامة وفاترة. فمثلاً، أسأل أي شخص "هل تسير الأمور كما يجب؟" وصدقني ستسمع حينها تسع مرات من أصل عشرة نفس الجواب وهو "الأحوال جيدة، الأمور تسير على ما يرام" بدلاً من ذلك، حاول أن تسأل "ما الشيء الوحيد الذي كان من المُمكن أن يسير على نحو أفضل لو حسّناه خلال المشروع الأخير؟" وحينها سأضمن لك أن تحصل على إجابات كثيرة وملاحظات قيمة وصادقة لأنك تسأل عن "شيء مُحدّد"، وعن حدث مُحدّد أيضًا ("المشروع الأخير"). كلما كان السؤال أكثر تحديدًا كلما حصلت على إجابات أفضل. حاول طرح أسئلة من قبيل: "ما الشّيء الوحيد الذي يُمكن تحسينه في..."، "ما الذي يجب علينا التّركيز عليه في اجتماعنا القادم" أو "ما الذي يُمكننا تحسينه في مشروعنا الحالي" حاول أيضًا أن تطرح أسئلة محددة بموعد زمني، فتوجيه الأسئلة ضمن فترة زمنية محدودة تُمثل طريقة فعالة لطرح أسئلة محددة. على سبيل المثال، بدلاً من أن تسأل "باعتقادك ما الذي يُمكننا تحسينه؟"، عليك أن تسأل " ما الشيء الوحيد الذي كان بإمكاننا تحسينه خلال الأسبوعيين الأخيرين؟" وبالتالي ستجعل الموظف يُفكر في الأسبوعين الأخيرين وبالتالي سيكون من الأسهل له التّركيز والتفكير لتقديم إجابات فعالة. تذكر دائمًا، الأسئلة العامة ستسفر عن إجابات عامة، والأسئلة المحددة تسفر عن إجابات محددة. كن قدوة ومثالاً يُحتذى به كقائد، ينظر الناس إلى أفعالك على أنها قدوة لهم. وهذا ينطبق بشكل خاص على الأمور المتعلقة بالتواصل بشكل صادق وصريح. فعندما يطرح عليك شخص ما موضوعًا حرجًا، هل تصبح حاد الطباع وتتخذ موقفًا دفاعيًا؟ أم تستمع بهدوء وتطرح الأسئلة المتعلقة بهذا لموضوع؟ ردة فعلك هذه ستكون بمثابة مقياس للبقية إذا ما كان عليهم الشعور بالارتياح عند طرح المواضيع معك في المستقبل. استخدم هذه النقطة لصالحك وكن أنت المثال الذي عليهم الاقتداء به، وستخلق النّبرة التي ترغب في سماعها في شركتك. تريد أن تصبح ردود أفعالك أمثلة لهم: "هذه هي الطريقة التي نتعامل فيها مع الأخبار السيئة... نحن نرحب بها، ونريد أن نستمع إليها". إحدى الطرق المتبعة لتحقيق ذلك، هي إظهار الامتنان للشخص الذي أبدى الرأي المخالف وشكره على ذلك، ويجب القيام بذلك بشكل علني. حاول أن تقول: "أنا أقدر وجهة نظرك." أو "ما قلته يعني لنا الكثير." من الطرق الأخرى للقيام بهذا، هو التأكيد على القواسم المشتركة مع الشخص الذي تتحدث معه. فعلى الرغم من عدم اتفاقك مع الموظف، عليك أن تذكره دومًا بأنّ مقصدكم وأهدافكم مشتركة. فأنتم جميعًا تعملون ضمن نفس الفريق. جرب أن تقول: "أعلم بأننا لا نتفق في كل شيء، ولكن بالتأكيد نحن نتفق على أنّ..." اغتنم الفرصة وأحدث تغييرًاأحدث تغييرًا. فهذا أهم ما يمكنك القيام به كي لا تكون "آخر من يعلم". ففي النهاية، هذا هو بيت القصيد من الحصول على المعلومات من موظفيك: أن تقوم بما يجب عليك القيام به عند معرفة هذه المعلومات. قد يبدو هذا أمرًا واضحًا، ولكن يجب أن تعلم أنّ إحداث تغيير -مهما كان صغيرًا يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا. هل هناك تغيير يُمكن القيام به لكنه أجّلته؟ قم بتفويض شخص تثق به للقيام بهذا، وتابع عمله. هل هناك قرار ما يتعلق بتغيير يبدو عاديّا بالنسبة لك، ولكنه يُشكّل تغييرًا مُهمّا لشخص آخر؟ اطلب من هذا الشخص القيام بالأمر، وكن مستعدًا لتغيير وجهة نظرك، واسمح له بأن يكون صاحب هذا التّغيير. يمكنك أن تقول: "نظرًا لهذا الاقتراح، سوف نقوم بـ..." هذه الردود ستعطي قيمة للموظفين، حيث أنّهم يُقدّرون تفاعلك السّريع معهم، وستشعرهم بأنّ كلامهم أدى إلى تغييرات ونتائج حقيقية. هذا التشجيع سيكون له تأثير إيجابي على معنوياتهم. استكشف المزيد حول شركتكأدرك مدى صعوبة القيام بهذا الشيء، فبالرّغم من كوني الرئيس التنفيذي لشركتي، ولكنني ما زلت أكافح لوضع هذا الشيء ضمن أهم أولوياتي. يمكن لذلك أن يشعرنا بالقلق من سماع أشياء لا نرغب بسماعها، يمكن أن نشعر بأنه يشتت انتباهنا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمسؤوليات إدارة الأعمال المتلاحقة. ولكن إذا أردنا لشركاتنا أن تكون بأفضل صورة، وإذا أردنا أن نخدم عملائنا بأفضل شكل ممكن وأن نخلق لموظفينا مكانًا رائعًا يعملون فيه، علينا أن نبذل جهدًا أكبر، أو نكون على استعداد لتعلّم ما لم نتعلمه حتى الآن. علينا أن نعمل على اكتشاف المزيد حول شركتنا. فلا يجب أن نكون نحن "آخر من يعلم". *إشعار لمدة أسبوعين: هي ممارسة معيارية يقوم بها الموظف في حال رغبته بالاستقالة من العمل، وذلك في حال عدم وجود ما ينص على غير ذلك في عقد العمل الخاص بالموظف، ولا يوجد أي التزامات أو واجبات على الموظف في حال طلب صاحب العمل بقاء الموظف لفترة أكثر من أسبوعين. باختصار هي إشعار صاحب العمل بترك الشركة خلال أسبوعين. ترجمة -وبتصرّف-للمقال Don’t Be The Last To Know لصاحبته Claire Lew (المُديرة التّنفيذية لشركة Know Your Company).1 نقطة