اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. محمد الساحلي

    محمد الساحلي

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      31


  2. مهند داود

    مهند داود

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      37


  3. محمد أحمد العيل

    • نقاط

      1

    • المساهمات

      308


  4. Jana-alhob Shalgheen

    Jana-alhob Shalgheen

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      191


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 04/11/15 في كل الموقع

  1. حين يسألني أحدهم عن كيف يصبح مبرمجا وما هي المصادر التي يجب أن يعتمد عليها وما الخطوات التي يجب إتباعها، فإن الجواب المناسب الوحيد، والذي لم أقله بعد لأحد، هو ”إذا كنت تملك ما يؤهلك لأن تكون مبرمجا فإنك ستعرف طريقك بنفسك“. السبب هو أن البرمجة فن كما أنها علم. من منطلق أنها فن فهي تتطلب حدا أدنى من الموهبة وليس فقط الاكتفاء بحفظ القواعد، ومن حيث أنها علم فهي مبنية أساسا على المنطق وبصفة عامة على الرياضيات، التي تعتبر كابوسا لدى الطالب العربي. حين تملك الموهبة لتبدع بالبرمجة وحين تملك الإستعداد العقلي للتعامل مع النصوص البرمجية المجردة، فإنك آنذاك لن تحتاج لطرح السؤال السابق. الخلاصة.. إذا لم تكن قادرا على: الاستمتاع بالبرمجة وتذوقها كتذوق الشعر، التفكير المنطقي المجرد، وإيجاد الإبرة المناسبة بين كومة من الإبر، فلا تضيع وقتك في تعلم البرمجة، لأنك لن تتعلمها ولأنها لا تناسبك. إذا كنت ترى نفسك صالحا لتكون مبرمجا فلدي لك نصيحتان لا غير: (1) ابحث بنفسك، ستجد الكثير من المصادر المتنوعة وكثيرا من الآراء المتناقضة، وحدك ستكون قادرا على اختيار ما يناسبك. (2) النصيحة الثانية هي تمرن دائما. أول خطوة لكي تنطلق في تعلم البرمجة هي البدء فورا في البرمجة. لا يهم ماذا ستبرمج ولا كم الأخطاء التي سترتكب. المران المتواصل هو وحده الكفيل بتحسين قدراتك. سيكون من الجيد أيضا ألا تكتفي بالتمرن وحيدا، ثمة آلاف البرامج الحرة المتاحة للتطوير لمن يشاء. جرب أن تدلي بدلوك وأضف تعديلاتك على تلك البرامج. ستُرفض بعض التعديلات وستواجه الكثير من الانتقادات اللاذعة، لكنك تباعا ستحسن من جودة النصوص البرمجية التي تكتب، إلى أن تصبح محترفا فخبيرا. كيف تعلمت أنا البرمجة؟ ملاحظة أولية: لا أعتبر نفسي مبرمجا بعد، لكني على الأقل أعرف الأساسيات التي تتيح لي برمجة مشاريعي الخاصة. لفترة طويلة كنت أتعلم البرمجة بشكل نظري محض. لم يكن لدي جهاز كمبيوتر آنذاك وكنت أقتنص أي مصدر أجده بأي لغة كان. القراءة دون التطبيق ليست طريقة فعالة من أجل تعلم البرمجة، لكن لم يكن لدي غيرها (ما زلت حتى الآن أحب كتابة الأكواد في الورقة، حين أكون خارج البيت، ثم أنقلها للكمبيوتر لاحقا). كنت أقرأ كثيرا. لا أفهم أغلب ما أقرأ لكني كنت أخزنه في ذاكرتي لوقت آخر حتى أجد القطع الناقصة التي تتيح لي فهم الصورة الكاملة. أول ما تعلمته كان HTML&CSS، (أعتقد سنة 2000). الطريف أنني تعلمتهما بالإسبانية خلال ورشة نظمها طلبة إسبان في المدينة (هناك سمعت أول مرة بجوجل). لم أكن أعرف من الإسبانية إلا بضع كلمات مما دخل العامية المغربية ومما تشابه مع كلمات فرنسية. لكني قبل ذلك كنت قرأت بعض المعلومات المتفرقة حول HTML في مجلات عربية وفرنسية. بعد ذلك كانت لي بضع محاولات مع جافاسكريبت، لكن المشكلة آنذاك أن جافاسكريبت لم تكن تستخدم كلغة حقيقية كما الآن، بل فقط بغرض تزيين الصفحات ببعض الحركات الديناميكية، لذلك لم أتعلم منها الكثير. ثم جاء الدور على PHP. أظن سنة 2004. قرأت بعض الأساسيات في مواقع فرنسية ثم بدأت أحمل بعض السكريبتات الصغيرة وأعدل عليها قليلا. لكن كل ذلك كان على سبيل اللهو لا غير. رغم أنني بدأت آنذاك في تقديم خدمات تصميم المواقع وتركيب برامج PHP، إلا أنني لم أكن أنظر إلى الأمر بشكل جدي، ولم تكن البرمجة تزيد عن كونها مجرد هواية أخرى، لذلك لم أتعمق في تعلمها. إن كنت اليوم قد وصلت إلى مستوى معقول في PHP مع إمكانية لاستخدام لغات برمجة أخرى بسهولة نسبية، فإن ذلك راجع فقط للممارسة، التي رغم أنها لم تكن متعمقة إلا أنها ساهمت، بجانب قراءاتي المتواصلة، في وصولي إلى المستوى الحالي. أفضل المصادر التي صادفتها خلال مسيرتي البطيئة في تعلم البرمجة: جوجل: محرك بحث لا غنى عنه في أي مرحلة. دائما عد إليه لتجد حلول المشاكل التي تصادفها. stackoverflow: موقع مهم جدا للمبرمجين. يمكنك أن تجد فيه حلولا تقريبا لكل المشاكل التي قد تصادفها، ويمكنك أن تطرح أسئلتك وتتواصل مع المبرمجين المحترفين. تعلم لغة PHP: مرجع عربي شامل لكل ما تحتاجه لتعلم php من الصفر. أفضل الدروس والمقالات والنصائح والكتب والعديد من المصادر المتنوعة لتعلم لغة php تجدها في مكان واحد. PHP 5 Power Programming: كتاب مهم جدا، لا يعيبه سوى أنه لم يحدث منذ سنة 2004، وهي فترة طويلة عرفت خلالها اللغة الكثير من التحديثات. smashingmagazine: موقع شهير لا غنى عنه لأي مصمم. يتابع أيضا الجديد في HTML&CSS وجافاسكريبت. Beginning Ruby: أفضل كتاب لشرح أساسيات روبي. هو صالح أيضا حتى لمستخدمي اللغات الأخرى بحكم أساسيات البرمجة التي يتطرق لها. في نفس السياق، وجدت أن الإطلاع على إطار العمل RubyOnRails مهم جدا للحصول على أفكار جديدة وأساليب مختلفة في البرمجة يمكن الاستفادة منها عند استخدام لغات برمجة أخرى. شخصيا تغير أسلوب استخدامي لـ PHP تماما بعد أن بدأت في استخدام ريلز.
    1 نقطة
  2. مقدّمة نظام أسماء الّنطاقات، بالإنجليزية Domain Name System ويُختصَر ب DNS، هو أحد أكثر مجالات إعداد المواقع والخواديم صعوبةً على المتعلمين. فهْم آلية عمل نظام أسماء النطاقات سيُساعدك في تشخيص مشاكل إعدادات النفاذ إلى مواقعك؛ كما أنه يمنحك فرصة التعمق في فهم كيف تجري الأمور خلف الكواليس. سنتطرّق في هذا الدّليل إلى بعض المفاهيم الأساسية لنظام أسماء النّطاقات بحيثُ تُصبح جاهزا للعمل على إعدادات DNS لديك. يُفترَض - بعد قراءة هذا الدّليل - أن تكون لديك القدرة على إعداد اسم النطاق Domain name الذي تمتلكه على DigitalOcean أو ضبط خادومك الخاص لتشغيل DNS. فلنبدأ بتعريف بعض المفاهيم الأساسية حول كيف يعمل النظام، قبل الشروع في إعداد خواديمك الخاصة لحل نطاقك أو ضبط نطاقاتنا في لوحة التحكّم. مُصطلحات النطاق يجب أولا البدء بتعريف المصطلحات التي سنستخدمها؛ فبالرغم من أن بعض المواضيع تبدو مألوفة في أُطُر مُغايِرة، إلا أن الكثير من العبارات المُستخدمة في إطار الحديث عن أسماء النطاقات ونظام DNS لا تظهر بكثرة أثناء التطرق لمجالات أخرى من الحوسبة. فلنبدأ بالأبسط. نظام أسماء النطاقات نظام أسماء النطاقات المعروف اختصارًا ب"DNS" هو نظام التشبيك المُستخدَم لتحويل أسماء سهلة التذكّر إلى عناوين فريدة. اسم النّطاق اسم النّطاق هو الاسم سهل التذكر المستخدَم للرّبط بمورد على شبكة الإنترنت. على سبيل المثال، "google.com" اسمُ نطاق. سيقول بعض الأشخاص إن الجزء "google" هو اسم النطاق؛ ولكن يُمكننا على العموم الحديث على الصيغة المركّبة، أي "google.com" باعتبارها اسمَ النطاق. المَسار "google.com" مرتبِط بالخواديم المملوكة لشركة Google. نظام أسماء النطاقات يُتيح لنا إمكانية الوصول إلى خواديم Google عند كتابة "google.com" في شريط عناوين المتصفّح. عنوان IP عنوانIP هو ما نُسمّيه موقعا قابلا للعنونة على الشّبكة. كل عنوان IP يجب أن يكون فريدًا في شبكته. عند الحديث عن مواقع الوب فإن هذه الشبكة تشمل الإنترنت بأكملها. الإصدار الرّابع من عناوين IP - الأكثر استخدامًا والذي يُرمز له بIPv4 يُكتَب على شكل أربع مجموعات من الأعداد، تحوي كل مجموعة ثلاثة أرقام على الأكثر ويُفصَل بين المجموعات الأربع بنقطة. على سبيل المثال فإن "111.222.111.222" يمكن أن يكون عنوانَ IP صالحًا. نظام DNS يُترجِم اسمًا إلى هذا العنوان. بهذه الطّريقة لن تحتاج إلى حفظ مجموعة معقّدة من اﻷرقام لكل موقع توَدّ زيارته على الشبكة. النطاق ذو المستوى العلوي Top-Level Domain النطاق ذو المستوى العلوي (النطاق العلوي)، TLD اختصارًا، هو الجزء الأكثر شمولية من النطاق. النطاق العلوي هو القسم الموجود في أقصى يمين اسم النطاق (يُفصَل بين أجزاء اسم النطاق بنقطة). النطاقات العلوية المشهورة هي: "com"، و"net"، و"org"، و"gov"، و"edu"، و"io". توجد النطاقات العلوية في أعلى التسلسل الهرمي لأسماء النطاقات؛ حيث تَمنح منظمة Internet Corporation for Assigned Names and Numbers (ICANN) - المختصّة بتوزيع عناوين IP وأسماء النطاقات - لبعض الجهات صلاحية التحكم بإدارة نطاقات علوية. يُمكن لهذه الجهات بعد ذلك توزيع أسماء نطاقات تابعة للنطاق العلوي الذي تديرُه، عن طريق مسجّل نطاقات Domain registrar عادةً. المُضيف Host لدى مالك النطاق القدرة على تعريف عدة مُضيفات داخل نطاقه. يُشير المُضيف إلى حاسوب أو خدمة مستقلة يُمكن الوصول إليها عن طريق النطاق. على سبيل المثال، يُتيح معظم أصحاب النطاقات إمكانية الوصول إلى خواديم الوب الخاصة بهم عن طريق النطاق "الحاسِر" example.com إضافة إلى تعريف المُضيف "www" (مثال: www.example.com). يمكنك تعريف عدة مُضيفات أخرى داخل النطاق العام؛ فتَمنح الوصول إلى واجهة لبرمجة التطبيقات API عن طريق المُضيف "api" (api.example.com)، أو تعطِي إمكانية استخدام بروتوكول نقل الملفات FTP عن طريق تعريف مُضيف باسم "ftp" أو "files" (ftp.example.com أو files.example.com). لا يوجد تقييد على طول اسم المُضيف، التقييد الوحيد هو أن يكون فريدًا داخل النطاق. النطاق الفرعي SubDomain تحدثنا عن المُضيف في الفقرة السّابقة، في هذه الفقرة سنتطرّق لمفهوم ذي صلة به: النطاق الفرعي. يعمل نظام DNS حسب تسلسل هرمي تتبع فيه عدة نطاقات للنطاقات العلوية. على سبيل المثال فإن النطاقين "google.com" و"ubuntu.com" يندرجان تحت النطاق العلوي "com". عند الحديث عن نطاق فرعي فالمقصود هو أي نطاق يُشكِّل جزءًا من نطاق أكبر. في المثال الذي ذكرناه يمكننا القول بأن "ubuntu.com" هو نطاق فرعي من "com". إجمالاً فإن"ubuntu.com" يُسمّى نطاقا، وبشكل أكثر تحديدًا فإن جزئية "ubuntu" تسمّى نطاقا من المستوى الثاني Second Level Domain، وتُختصَرب SLD. إضافةً إلى ذلك، يمكن لكل نطاق التحكم في نطاقات تتبع له. هذه النطاقات هي ما يُطلق عليه نطاقات فرعية. على سبيل المثال يُمكنك إنشاء نطاق فرعي لقسم التاريخ في مدرستك www.history.school.edu. جزئية "history" هي النطاق الفرعي (على اعتبار أن school.edu هو النطاق التابع للمدرسة). الفرق بين المُضيف والنطاق الفرعي هو أن المُضيف يُعرّف حاسوبًا أو خدمة، في حين أن النطاق الفرعي يُمدِّد النطاق الأب؛ أي أنه طريقة لتقسيم النطاق نفسِه. يُمكن ملاحظة أن الجزء الموجود في أقصى يسارِ اسم النطاق، سواء تعلّق الأمر بمُضيف أو نطاق فرعي، هو الأكثر تحديدًا؛ هذه هي طريقة عمل نظام DNS: من الأكثر إلى الأقل تحديدًا، باتجاه القراءة من اليسار إلى اليمين. اسم النطاق المعرَّف بالكامل Fully Qualified Domain Name اسم نطاق معرَّف بالكامل، FQDN اختصارًا، هو ما يُطلق عليه اسم نطاق مُطلَق. في نظام DNS يُمكن إعطاء اسم نطاق بالنسبة إلى نطاق آخر، وهو ما قد يؤدي إلى بعض الالتباس. اسم النطاق المعرَّف بالكامل FQDN هو اسم مُطلق يحدّد النطاق انطلاقًا من أصل نظام أسماء النطاقات. يعني هذا أن FQDN يُحدد أسماء كل النطاقات التي يتفرّع منها النطاق بما فيها النطاق العلوي TLD. ينتهي اسمُ النطاق المعرَّف بالكامل بنقطة تُشير إلى النقطة الأعلى في التسلسل الهرمي لنظام DNS. النطاق ".mail.google.com" هو نطاق معرَّف بالكامل. النقطة الأخيرة غير ضرورية في بعض البرمجيات التي تتعامل مع FQDN؛ ولكنها مطلوبة للتوافق مع معايير ICANN. خادوم الأسماء Name server خادوم الأسماء هو حاسوب مخصَّص لترجمة أسماء النطاقات إلى عناوين IP. تقوم هذه الخواديم بالجزء الأكبر من العمل في نظام DNS. بما أن مجموع عمليات الترجمة من أسماء نطاقات إلى عناوين IP أكثر بكثير من أن يقوم به خادوم أسماء واحد فإن كل واحد من هذه الخواديم يُمكن أن يُعيد توجيه الطّلبات التي تصله إلى خواديم أخرى أو أن يُفوِّض إدارة مجموعة من النطاقات الفرعية التي هو مسؤول عنها. خواديم الأسماء يمكن أن تكون "ذات سلطة" Authoritative، بمعنى أنها تعطي إجابات عن نطاقات تقع ضمن مسؤوليتها. ما عدا ذلك فإنها تُشير إلى خواديم أخرى أو تُجيب بنسخ تخبِّئها من بيانات خواديم أسماء أخرى. ملف النطاق Zone file ملف النطاق هو ملف نصي بسيط يحوي الترجمات بين أسماء النطاقات وعناوين IP؛ هذه هي الوسيلة التي يعرِف عن طريقها نظام DNS أي عنوان IP يجب الاتصال به عند طلب اسم نطاق معيَّن. توجد ملفات النطاق لدى خواديم الأسماء، وتعرِّف عموما الموارد المتاحة في نطاق محدَّد أو المكان الذي يجب البحث فيه للحصول على هذه المعلومة. السّجلّات Records يُخزّن ملف النطاق المعلومات ضمن سجلات. في شكله الأبسط، السجل هو ترجمة وحيدة لمورِد (مضيف أو نطاق فرعي) واسْم. يُمكن أن يكون السّجل ترجمة لاسم نطاق إلى عنوان IP، أو تعريفًا لخواديم الأسماء المسؤولة عن نطاق، أو تعيينًا لخواديم بريد النطاق، ... إلخ. كيف يعمل نظام أسماء النّطاقات بعد الاطّلاع على بعض المُصطلحات المستخدمة في نظام DNS، سنتطرّق للسؤال: كيف يعمل فعلًا نظام DNS؟ يبدو النظام سهلًا للغاية عند إلقاء نظرة عامة عليه، ولكنه يصبح معقَّدًا جدًا عند الدّخول في التفاصيل. مع ذلك يبقى إجمالًا بنيةًً تحتيةً موثوقا بها، كان لها دور رئيس في تبني الإنترنت بالشكل الذي نعرفها به اليوم. خواديم الجذرRoot servers نظام DNS - كما ذكرنا سابِقًا - مُصمّم ليعمل حسب تسلسل هرمي. في أعلى هذا التسلسل يوجد ما يُعرف بخواديم الجذر. تُشغَّل هذه الخواديم من طرف عدّة منظمات، بتفويض من ICANN. يعمل في الوقت الحالي 13 خادومًا جذرًا.. من ناحية ثانية ونظرًا للعدد الهائل من طلبات ترجمات النطاقات في كل دقيقة، فإن كل واحد من هذه الخواديم معكوس mirrored (جميع العمليات والبيانات مكرّرة على خواديم أخرى).يشترك كل خادوم جذرفي نفس عنوان IP مع خواديمه المعكوسة. عند طلب أحد خواديم الجذر يُمرَّر الطّلب إلى مرآة Mirrorخادوم الجذر الأقرب من المُرِسل. ما العمل الذي تقوم به خواديم الجذر؟ تتعامل خواديم الجذر مع طلبات المعلومات عن نطاقات المستوى العلوي، فعند وصول طلب لا يُمكن لخادوم أسماء من مستوى أدنى التعامل معه؛ يُرسَل طلب إلى خادوم جذر للاستفسار عن النطاق. في الواقع لن يعرف الخادوم الجذر أين يُستضَاف النطاق محل الطّلب، ولكنه يستطيع إعادة توجيه مُرسِل الطّلب Requester إلى خواديم الأسماء التي تتعامل مع النطاق ذي المستوى العلوي المطلوب. في المحصّلة: عند إرسال طلب لعنوان "www.wikipedia.org" إلى خادوم جذر فإنه سيُجيب بعدم توفر نتائج في سجلاته تُوافق "www.wikipedia.org" وذلك بعد بحث في ملفات النطاق التي يحتفظ بها؛ ولكنه سيجد سجلًا للنطاق العلوي "org" ويُعطي لمُرسِل الطّلب عنوانَ خادوم الأسماء المسؤول عن عناوين "org". خواديم النّطاقات العليا TLD Servers بعدها يقوم مُرسِل الطّلب بتوجيه طلب جديد إلى عنوان خادوم الأسماء الذي زوّده به الخادوم الجذر. خادوم الأسماء هذا هو المسؤول عن النطاق العلوي الموجود في الطّلب. يقوم المرسِل بعدها ببعث طلب إلى خادوم الأسماء المسؤول عن النطاق العلوي "org" لسؤاله ما هو عنوان "www.wikipedia.org". يجيب خادوم الأسماء - بعد بحث عن "www.wikipedia.org" في ملفات النطاق الخاصة به - بعدم وجود هذا النطاق في ملفاته. غير أنه يعثر على السجل الذي يحوي اسم الخادوم المسؤول عن النطاق "wikipedia.org". لقد اقتربنا كثيرًا من الإجابة التي نبحث عنها. خواديم الأسماء على مستوى النّطاق Domain-Level name server حصل مُرسِل الطّلب الآن على عنوان IP الخاص بخادوم الأسماء المسؤول عن معرفة العنوان الفعلي للهدف. من جديد، يبعث مُرسِل الطلب إلى خادوم الأسماء لسؤاله إن كان يستطيع ترجمة "www.wikipedia.org" إلى عنوان IP. يبحث خادوم الأسماء على مستوى النطاق في ملفات النطاق لديه ويعثر على ملف نطاق يتعلق ب"wikipedia.org". داخل هذا الملف يوجد سجل عن مُضيف باسم "www". في هذا السّجل يوجد عنوان IP الذي يقع عليه المضيف. يبعث خادوم الأسماء بالإجابة النهائية إلى مُرسِل الطلب. ما هو خادوم الأسماء الحالّ Resolving name server؟ في السيناريو أعلاه تحدثنا عن "مُرسِل طلب". ما المقصود ب"مرسِل الطلب" في هذه الحالة؟ مرسِل الطّلب هو في الغالب ما نسميه "خادوم أسماء حالّ" Resolving name server. خادوم أسماء حالّ هو خادوم مُعَد لإرسال الطّلبات إلى خواديم أسماء أخرى؛ أي أنه في الأساس وسيط يلجأ إليه المستخدِم. هذا الوسيط يُخبِّئ نتائجَ طلبات سابقة لتحسين سرعة الإجابة، كما أنه يعرف عناوين خواديم الجذر مما يمكّنه من "حل" resolving الطّلبات التي ليست لديه معرفة بنتائجها. يوجد لدى المستخدم غالبًا عدة خواديم أسماء حالّة مضبوطة، آليًا أو يدويًا، في نظام التشغيل لديه. يوفّر مزوّدو خدمة الإنترنت Internet Service Profider, ISP عادة خواديم أسماء حالّة. بعض المنظمات الأخرى تقوم بنفس الشيء. Google على سبيل المثال تُقدّم خواديم DNS حالّة يُمكنك إرسال الطلبات إليها. أول ما يقوم به حاسوبك عند إدخال مسار في شريط العنواين على المتصفّح هو البحث في الموارد المحلّية لديه؛ فيتحقق من ملف المضيفات Hosts المحلّي وأماكن أخرى على جهازك. في حال عدم الحصول على إجابة يُرسل طلبًا إلى خادوم أسماء حالّ وينتظر عنوان IP المورِد الذي يبحث عنه. يقوم خادوم الأسماءالحالّ بعدها بالنظر في البيانات المخبَّأة لديه بحثًا عن إجابة وإن لم يجدها يتبع الخطوات التي ذكرناها أعلاه. عمل خواديم الأسماء الحالّة هو في الأساس اختصار آلية الطّلب للمستخدمين النهائيين. كل ما على هؤلاء معرفته هو طريقة سؤال خواديم الأسماء الحالّة عن عنوان مورِد والتأكد من أن خادوم الأسماء الحالّ سيبحث ويعود لهم بالإجابة. ملفّات النطاق تطرّقنا في آلية العمل المذكورة أعلاه إلى "ملفات النطاق" و"السجلّات". ملفات النطاق هي الوسيلة التي تستخدمها خواديم الأسماء لتخزين معلومات النطاقات التي تعرفها. كل نطاق يعرف خادومُ الأسماء معلوماتٍ عنه مخزَّن في ملف نطاق. أغلب الطلبات التي تأتي لخادوم أسماء تبحث عن نطاقات لا يملك ملفات نطاق تخزِّن معلومات عنها. إذا كان خادوم الأسماء مضبوطًا للتعامل مع الاستعلامات بطريقة تكرارية Recursive - مثل خادوم أسماء حالّ - فإنه سيعثُر على الإجابة ويُرسلها لصاحب الاستعلام. أما إن لم يكن كذلك فإنه سيُخبِر صاحب الاستعلام بالجهة التالية التي يجب عليه البحث لديها. تتناسب قدرة خادوم الأسماء على الإجابة على الطّلبات طردًا مع ملفات النطاق التي يُخزنها: ملفات نطاق أكثر تعني قدرة أكبر على الإجابة على الطّلبات بنطاقات تقع تحت مسؤولية الخادوم. يصف ملف النطاق "منطقة" من نظام DNS؛ أي مجموعة فرعية من كامل نظام الأسماء DNS، ويُستخدم عادةً لضبط نطاق واحد فقط حيث يمكن أن يحوي مجموعة من السجلّات تعرّف بمواقع موارد النطاق محل التعريف. يعرّف المُعطى Parameter $ORIGIN افتراضيًا المُستوى الأعلى لسلطة ملف النطاق. لنأخذ مثالًا لملف نطاق مُستخدَم لإعداد النطاق "example.com". في هذا المثال ORIGIN$ سيكون مضبوطًا على ".example.com". هذا الإعداد إما أن يكون في أعلى ملف النّطاق أو في ملف إعداد خادوم DNS الذي يُحيل إلى ملف النطاق. في كلتا الحالتين فالمُعطى يصف المنطقة التي ستكون لديه السلطة عليها. بشكل مشابِه، المُعطى TTL$ يضبط "عُمر" Time to live المعلومة التي يوفرها ملف النطاق. هذا المُعطى هو مؤقِّت يُمكن لخادوم أسماء يستعمل التخبئة Caching الاستعانة به للإجابة على طلبات سبق له الحصول على نتائجها دون إعادة البحث وذلك حتى انقضاء قيمة TTL. أنواع السجلّات يمكن أن توجد عدة أنواع من السجلّات في ملف النّطاق. في ما يلي سنستعرض بعض الأنواع الشّائعة (أو الإلزامية). سجلاّت بداية السّلطة Start of Authority سجل بداية السلطة، SOA اختصارًا، هو سجل إلزامي في كل ملفات النطاق. يجب أن يكون أولَ سجل فعلي في الملف (يُمكن لكل من ORIGIN$ و TTL$ أن يسبقه في الملف)، كما أنه الأكثر تعقيدًا. يأخذ سجل SOA الشكل التالي: domain.com. IN SOA ns1.domain.com. admin.domain.com. ( 12083 ; serial number 3h ; refresh interval 30m ; retry interval 3w ; expiry period 1h ; negative TTL ) فلنشرح دلالة كل جزء من السجل: .domain.com: هذا هو المستوى الأعلى في النطاق (جذر النطاق). يعني هذا الجزء أن الملف يتعلق بالنطاق .domain.com؛ قد تجد مكانه علامة @ التي هي مجرَّد ماسك مكان Placeholder يحل محل محتوى المُعطَى ORIGIN$ الذي تحدّثنا عنه سابقًا. IN SOA: تعني IN هنا إنترنت (ستتكرّر في عدة سجلّات)، أما SOA فيُشير لنوعية السجل (بداية سلطة). .ns1.domain.com: هنا نعرِّف خادوم الأسماء الرئيس الأولي للنطاق. خواديم الأسماء إما أن تكون رئيسة Master أو تابِعة Slave. إذا كان نظام DNS معدًّا ليعمل ديناميكا (تحديث السجلات يتم دون تدخل يدوي)- كما هي الحال هنا - فيجب أن يوجد خادوم "رئيس أولي" Primary master. في حال عدم ضبط DNS للعمل بشكل ديناميكي فهذا الخادوم هو أحد خواديم الأسماء الرئيسة. .admin.domain.com: عنوان البريد الإلكتروني للمسؤول عن النطاق. هنا أُبدِلت علامة "@" بنقطة في العنوان البريدي (admin@domain.com). إذا كان العنوان البريدي يحوي نقطة فيجب إبدالها ب"\" (your.name@domain.com تُصبح your\name.domain.com). 12083: هذا هو الرقم التسلسلي Serial number لملف النطاق. يجب زيادة هذا الرقم في كل مرّة يُعدَّل فيها على ملف النطاق حتى ينتشر ملف النطاق بشكل صحيح، حيثُ إن الخواديم التابعة تتحقق ما إذا كان الرقم التسلسلي الموجود في ملف النطاق لدى الخادوم الرئيس أكبرَ من الرّقم التسلسلي الموجود لديها. إن كان الأمر كذلك فإنها تطلب ملف النطاق الجديد وإلا تستمر في استخدام الملف الموجود لديها. 3h: فترة التجديد Refresh interval باالنسبة للنطاق (3 ساعات في المثال)، أي المدة الزمنية التي يقضيها الخادوم التابِع قبل إرسال استفسار إلى الخادوم الرّئيس عن تغييرات على ملف النطاق. 30m: فترة إعادة المحاولة Retry interval باالنسبة للنطاق (30 دقيقة في المثال هنا). في حال عدم قدرة الخادوم التابع على الاتصال بالخادوم الرئيس عند انقضاء فترة التجديد فإنه ينتظر مدةً مساوية لفترة إعادة المحاولة قبل إعادة محاولة الاتصال. 3w: مدة انتهاء الصلاحية Expiry period. إن لم يستطع الخادوم التابِع الاتصال بالخادوم الرئيس خلال هذه المدة (في المثال هنا 3 أسابيع) فإنه يتوقّف عن إرسال إجابات تتعلَّق بهذا النطاق. 1h: عمر المعلومة السّالب Negative TTL. مُماثل لمعطى TTL$ الذي تحدّثنا عنه مع فرق أنه يُلجأ إليه في حال عدم وجود المعلومة المبحوث عنها. بمعنى أخر: عند وصول طلب عن عنوان اسم غير موجود في الملف لدى الخادزم والإجابة أنه غير موجود فإن أي طلب عن الاسم مجدّدا سيُرد عليه بأنه غير موجود وذلك مدة ساعة (في المثال هنا) قبل البحث عنه مرة أخرى. ملحوظة: النص الموجود بعد النقطة-الفاصلة ";" على نفس السطر تعليق ولا يدخُل في إطار الإعدادات. سجلات A و AAAA يستعمل السّجلّان A و AAAA لتعيين مضيف إلى عنوان IP. يُستخدَم السجل "A" لتعيين مضيف إلى عنوان IP من الإصدار الرابع IPv4 بينما يُستخدَم السجل "AAAA" لتعيين مضيف إلى عنوان IP من الإصدار السّادس IPv6. تأتي الهيئة العامة لهذه السجلات على الشكل التالي: host IN A IPv4_address host IN AAAA IPv6_address رأينا أن السجل SOA يستدعي خادومًا رئيسًا أوليًا باسم "ns1.domain.com"؛ سيتوجّب علينا إذن تعيين عنوان IP ل"ns1.domain.com" نظرًا لأنه يقع ضمن النطاق الذي يُعرِّفه هذا الملف. يأخذ هذا السجل الشكل التالي: ns1 IN A 111.222.111.222 لاحِظ أنه لا يتوجَّب علينا هنا ذكر اسم النطاق كامِلًا، يكفينا ذكر اسم المُضيف فقط دون اسم النّطاق المعرَّف بالكامل (FQDN) وسيُكمل خادوم الأسماء الباقي عن طريق قيمة المُعطى ORIGIN$. مع ذلك يُمكننا استخدام FQDN إذا ارتأينا أن لذلك دلالة أكبر: ns1.domain.com. IN A 111.222.111.222 في الغالب هذا هو المكان الذي سنعرّف فيه خادوم الوب "www": www IN A 222.222.222.222 ستوجب علينا أيضًا ذكر العنوان الذي يُحيل إليه النطاق الأصلي، كما يلي: domain.com. IN A 222.222.222.222 كما يُمكن استخدم علامة "@" لتحل محل اسم النطاق الأصلي (domain.com): @ IN A 222.222.222.222 يوجد أيضًا خيار "*" لتعيين أي شيء يقع في النطاق - ولم يُذكَر تعريفه في الملف - إلى عنوان IP محدّد (خادوم الوب في مثالنا هنا): * IN A 222.222.222.222 كل ما ذُكِر في الفقرات السابقة يعمل بالنسبة للإصدار السادس من عناوين IP (IPv6) مع إبدال A بAAAA. سجلّات CNAME السجلّات من نوع CNAME تُعرِّف كُنية Alias للاسم المُتعارَف عليه Canonical name لخادومك (الأسماء المُعرَّفة في سجلات A أو AAAA). على سبيل المثال، يُمكّننا سجل A من تعريف مُضيف باسم "server1" ثم استخدام كُنية "www" للإحالة لهذا المُضيف: server1 IN A 111.111.111.111 www IN CNAME server1 من الجيّد الانتباه إلى أن استخدام الكُنيات يؤدي إلى التقليل من الأداء نظرًا لأنها تحتاج إلى استعلام إضافي إلى الخادوم. يُمكِن الحصول على نفس النتيجة - في الغالب - عن طريق إضافة سجلات من نوع A أو AAAA. الحالة التي يُنصَح فيها بسجل من نوع CNAME هي إتاحة كُنية لمورِد خارج النطاق الحالي. سجلّات MX تُستَخدم سجلّات MX (اختصار ل Mail eXchange، تبادُل البريد) لتعريف تعاملات البريد الإلكتروني داخل النّطاق. يُساعد هذا الأمر على وصول الرسائل إلى خادوم البريد بشكل صحيح. عكسَ الأنواع اﻷخرى، لا تُعيِّن السجلّات من نوع MX غالبًا مُضيفًا إلى شيء آخر (عنوان IP أو سجل). السّبب أن تعريفها ينطبق على كامل النّطاق. على هذا الأساس تأخذ غالبًا الشكل التالي: IN MX 10 mail.domain.com. لاحِظ ألّا وجودَ لاسم مضيف في بداية السّجل. لاحِظ أيضًا وجود رقم إضافي في السّجل. يُستخدم هذا الرّقم للمفاضلة بين خواديم البريد في حال وجود العديد منها. الأرقام الأدنى لديها أولوية أكبر. يجب أن يُشير سجل MX - في الحالة العامة - إلى مضيف مُعرَّف عن طريق سجل A أو AAAA، لا سجل CNAME. إذا كان لدينا خادوما بريد فإن تعريف السجلاّت سيكون على النحو التالي: IN MX 10 mail1.domain.com. IN MX 50 mail2.domain.com. mail1 IN A 111.111.111.111 mail2 IN A 222.222.222.222 في هذا المثال، المُضيف "mail1" هو المُفضَّل كخادوم لتبادل البريد الإلكتروني. الكتابة التالية مكافئة للكتابة السّابقة : IN MX 10 mail1 IN MX 50 mail2 mail1 IN A 111.111.111.111 mail2 IN A 222.222.222.222 سجلّات NS تُعرِّف السجلّات من نوع NS (اختصار لName Server، خادوم الأسماء) خواديم الأسماء المُستخدمة في النطاق. قد تطرح السؤال "إذا كان ملف النطاق موجودًا على خادوم الأسماء فلماذا يحتاج الخادوم لتعريف نفسه؟". أحد العناصر المهمة وراء نجاح نظام DNS هو المستويات المتعدّدة للتخبئة في هذا النظام. بالنسبة لتعريف خادوم الأسماء في ملف النطاق فأحد الأسباب هو أن هذا الملف قد يكون معروضًا من نسخة مخبَّأة موجودة على خادوم أسماء آخر. توجد أسباب أخرى لتعريف خادوم الأسماء في ملف النطاق الموجود عليه ولكن نكتفي بالسبب المذكور دون الدّخول في التفاصيل. مثل السجلّات من نوع MX، ينطبق تعريف سجلّات NS على كامل النّطاق، لذا لا تظهر أسماء مضيفات في هذا السجّل. الشكل العام لسجل NS هو كالتالي: IN NS ns1.domain.com. IN NS ns2.domain.com. ينبغي وجود خادومَيْ أسماء على الأقل معرَّفيْن في كل ملف نطاق حتى يعمل النظام بشكل صحيح في حال حصول مشكل مع أحد الخادوميْن. تعتبرأغلب برامج خواديم DNS ملف النطاق غيرَ صالح إذا كان يعرف خادوم أسماء واحدًا فقط. كالعادة، ضمِّن تعيين المضيفات عبر سجلّات A أو AAAA: IN NS ns1.domain.com. IN NS ns2.domain.com. ns1 IN A 111.222.111.111 ns2 IN A 123.211.111.233 توجد أنواع سجلّات أخرى عديدة يُمكنك استخدامُها، ولكن الأنواع التي تحدّثنا عنها أعلاه هي الأكثر شيوعًا من بين ما سيُصادفك. خاتمة من المفروض أن يكون لديك الآن إدراك جيّد لكيفية عمل نظام DNS. على الرّغم من أن الفكرة العامة للنظام سهلة الفهم نسبيا لمن ألِف طريقة عمله، إلا أنها تبقى أمرًا يواجه مديرو الأنظمة - من غير ذوي الخبرة - بعضَ الصّعوبة في تنفيذه. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: An Introduction to DNS Terminology, Components, and Concepts
    1 نقطة
  3. في بداية رحلتك إلى عالم التدوين كنوع من أنواع العمل الحر، تحتاج غالباً إلى الإلمام ببعض النقاط الهامة في هذا المجال، منها البحث عن منصة سهلة لإدارة ونشر المحتوى عبر الشبكة العنكبوتية، وبالطبع فإن معرفتك بمميزات وعيوب منصات التدوين المختلفة ستساعدك في اختيار المنصة الملائمة لك. حالياً تعتبر منصة وورد برس المنصة الأكثر استخداماً في تشغيل المواقع والمدونات حول العالم، لكن ربما يجد الكثير من المدونين في البداية بعض الصعوبة في التعامل معها، لذلك يلجأ الكثير منهم إلى منصة بلوجر الأسهل استخداماً من وجهة نظرهم، لكن سرعان ما يبدأ التفكير حول دقة اختيار المنصة ومدى توافقها مع رغبات المدون. بالتالي نجد تساؤلاً يطفو إلى السطح مع كل بداية جديدة من أحد المدونين ألا وهو بلوجر أم وورد برس: أيهما أستخدم؟ أو أيهما أفضل؟ وباعتقادي الشخصي فإن هذا التساؤل يجب أن يكون على نحو مغاير تماماً لأن أفضلية منصة معينة ليست العامل الأساسي الذي يجب أن ينطلق منه المدون، بل في مدى ملائمة هذه المنصة وتوافقها مع رغبات المدون. وبأي حال، سنحاول من خلال هذا الموضوع مناقشة بعض الفروقات الهامة بين منصة وورد برس ومنصة بلوجر والإجابة على هذا التساؤل، لكن أرجو أن نلتفت إلى النقاط التالية قبل البداية: المقارنة التالية موجهة بشكل أساسي للراغبين باستخدام إحدى المنصتين في مجال التدوين أو ما شابه، وليست مقارنة لما يمكننا فعله باستخدام كل منصة. المقارنة ستكون بين منصة بلوجر و WordPress.org غير المدفوعة هذه المقارنة لا تشبه المقارنات بين فريقي كرة القدم "ريال مدريد" و"برشلونة" أو بين شركتي Apple وSamsung، فهي لا تهدف إلى نسف منصة ما وتمجيد الأخرى، بل هي محاولة عملية لمساعدة القارئ للوصول إلى استخدام منصة معينة وفق معايير محددة. دعونا نبدأ أولاً: الملكيةبلوجر هي منصة نشر محتوى تمتلكها شركة Google العملاقة وبالتالي يمكنك الوثوق بها دون تردد كغيرها من منتجات شركة Google الرائعة، بينما منصة وورد برس هي نظام مفتوح المصدر لإدارة المواقع تمتلكه شركة Automattic ويعود حق ملكية المدونة إلى المدون نفسه. وذلك يعني أنك لست المالك الحقيقي لمدونة بلوجر، فيمكن لشركة Google حذف المدونة الخاصة بك أو إغلاقها مؤقتاً أو نهائياً فيما إذا قمت بمخالفة شروط النشر والاستخدام أو حتى إذا أرادت جوجل ذلك لسبب أو لآخر وحينها لن تكون الشركة مضطرة لإبداء أي تفاصيل حول أسباب الإغلاق. بينما مع مدونة وورد برس ستكون أنت المالك الفعلي للمدونة ويمكنك إغلاقها كيفما تريد، ولا يمكن لجهة معينة إغلاق أو حذف المدونة لسبب أو لآخر حيث ستكون لديك سيطرة كاملة على محتويات وملفات مدونتك من خلال استضافة خاصة. المسألة الثانية المترتبة على موضوع الملكية هي إمكانية بيع المدونة، فمع مدونات بلوجر هناك صعوبة بالغة في بيع المدونة مع عدم حقك أصلاً في بيعها، بينما مع مدونات وورد برس فلك الأحقية الكاملة في بيع المدونة متى شئت وبكل سهولة. الخلاصة: من الواضح أن استخدام وورد برس لديه أفضلية في هذه النقطة، لكن من الإنصاف القول بأن شركة Google لا تلجأ إلى إغلاق المدونة بسبب انتهاك بسيط وهي غير متعسفة إطلاقاً في استخدام هذا الحق. وبالتالي فإن الالتزام بسياسة بلوجر يضمن لك عدم المساس بالمدونة من طرف Google. ثانياً: التصميمالكثير من القوالب المتوفرة لمدونات بلوجر هي قوالب منخفضة الجودة، وحتى في حال حصولك على قالب مميز ستجد أن العديد من المدونات الأخرى تستعمل نفس القالب وبالتالي فإن الحصول على قالب احترافي ومميز لمدونات بلوجر ليس بالأمر السهل، خصوصاً مع وجود عدد قليل جداً من المطورين لمدونات بلوجر. وقد تتجه فعلاً لاختيار أحد المختصين في تطوير قوالب بلوجر وتدفع له مقابل ذلك للحصول على قالب يناسبك، لكنك في الغالب ستُصطدم بالخيارات المحدودة جداً التي تسمح بها منصة بلوجر من حيث التصميم والقالب. أما مدونات وورد برس فتمتلك مجموعة كبيرة جداً من القوالب الرائعة والتصاميم المتنوعة، كما يمكن للمدون الحصول على قوالب احترافية للغاية، ويمكنه وضع تصوره الخاص بالتصميم الذي يرغب به وسيجد الكثير من المطورين المميزين على استعداد لتنفيذ كل ما يريد وعلى أفضل وجه، وبالتالي فمنصة وورد برس تقدم لك خيارات غير محدودة من حيث التصميم والقوالب، وبالتالي لا داعي للقلق إطلاقاً حول مسألة التصميم. الخلاصة: الأفضلية من حيث القوالب والتصميم هي لمدونات وورد برس. ثالثاً: التعامل مع المنصةتتميز مدونات بلوجر بسهولة كاملة في التعامل مع المنصة، وبمجرد امتلاكك لحساب GMail ستكون قادراً على إنشاء مدونة مجانية عبر بلوجر والبدء في نشر المواضيع من خلال لوحة التحكم البسيطة ودون الدخول في أمور برمجية أو فنية. بينما تحتاج مدونات وورد برس إلى معرفة ببعض الأشياء الفنية والبرمجية بشكل مسبق حتى تتمكن من تنصيب المدونة والبدء في نشر المواضيع، وبالتالي قد يجد بعض المدونين صعوبة في التعامل مع وورد برس في البداية. الخلاصة: مدونات بلوجر لها الأفضلية من حيث التعامل وسهولة الاستخدام ولا تتطلب معرفة مسبقة بالأمور الفنية. رابعاً: التحكم في المنصةتوفر مدونات بلوجر خيارات محدودة جداً للتحكم في المنصة وتخصيصها بالطريقة الملائمة للمدون، وبالتالي على المدون العمل وفق ما تُمليه المنصة عليه وليس العكس، فمثلاً هناك خيارات محدودة جداً في التحكم بالتعليقات ونماذج الاتصال داخل المدونة. أيضاً لا تسمح مدونات بلوجر بإضافة محررين ومساهمين آخرين للمدونة، وجود عدد محدود من الصفحات الثابتة، عدم القدرة على التحكم في آلية ظهور المواضيع وغيرها. أما مدونات وورد برس فتمتلك خيارات غير محدودة للتحكم في المنصة وبالطريقة التي تلائم المدون، فيمكن إدراج عدد غير محدود من المساهمين والمحررين داخل المدونة وتخصيص ملفاتهم الشخصية، نظام تحكم مميز في التعليقات ونماذج الاتصال والصفحات الثابتة وآلية ظهور المواضيع، بالإضافة إلى إمكانية استخدام العديد من الإضافات لتوفير المزيد من الخيارات للتحكم في المنصة. الخلاصة: الأفضلية من حيث التحكم في المنصة هي لمدونات وورد برس. خامساً: تحسين الظهور في محركات البحث "SEO"يعتقد الكثير من المدونين بأن استخدام منصة بلوجر يعطيها أفضلية من ناحية SEO وذلك لأنها تابعة لشركة Google وبالتالي ظهور أفضل داخل محرك بحث Google على الأقل، في الواقع هذا الافتراض غير صحيح بالمطلق. دعونا نحتج برأي المهندس في شركة جوجل Matt Cutts، فهو يعمل لدى الشركة المالكة والداعمة لبلوجر بينما تعمل مدونته الشخصية عبر منصة وورد برس. يرى Matt أن كل من المنصتين تعمل بشكل مناسب مع SEO وكل منصة لها إيجابيات وسلبيات، لكن في نفس الوقت فإن منصة وورد برس تعطي خيارات وإمكانية تخصيص أكبر في هذه المسألة. ويضيف Matt بأنه إذا كنت تمتلك محتوى جيد وعددًا معقولًا من الروابط المؤدية لمدونتك وبالتالي زوارًا أكثر، فإن المسألة لن تشكل أي فارق بين استخدام وورد برس أو بلوجر. يمكننا القول بأن مسألة SEO تعتمد في الأساس على المدون نفسه، فكل من وورد برس وبلوجر لا تقدم أي مميزات في هذا الخصوص ابتداءً، وبالتالي على المدون معرفة بعض الاستراتيجيات المتعلقة بالسيو للحصول على ظهور أفضل. لكن يمكن لمستخدمي منصة وورد برس الاستعانة لاحقاً ببعض الإضافات المتعلقة بـ SEO مثل إضافة Yoast والتي توفر العديد من المميزات والاحتياجات المتعلقة بالسيو، وهذا الأمر غير متوفر في مدونات بلوجر. الخلاصة: وورد برس يتيح خيارات أوسع من ناحية تحسين محركات البحث "SEO" من خلال توفير العديد من الإضافات والقدرة على تهيئة المدونة لمحركات البحث بشكل أفضل، لكن في نفس الوقت يجب الالتفات إلى أن جودة المحتوى هي النقطة المركزية في المدونة، بمعنى لو أنك تمتلك محتوى ضعيف وسيء مع أفضل استراتيجية سيو في العالم فلا تتوقع أن تحقق مدونتك أي نجاح حقيقي على صعيد الشبكة العنكبوتية. بينما المحتوى الجيد سواء كان عبر منصة بلوجر أو وورد برس هو المفتاح الحقيقي للنجاح. سادساً: التكاليفتتيح لك منصة بلوجر إنشاء مدونة مجانية بشكل كامل، حيث يتم استضافة المدونة لدى سيرفرات جوجل دون دفع أي مبلغ مقابل ذلك، بالإضافة إلى ذلك ستحصل على 1 جيجابايت لتخزين الصور من خلال خدمة بيكاسا مجاناً ويمكنك زيادتها إلى 15 جيجابايت باستخدام حساب جوجل بلس أو حساب جوجل درايف مجاناً أيضاً، كما تسمح لك جوجل بنشر عدد لا نهائي من المواضيع عبر المدونة والقدرة على إنشاء عدة مدونات عبر حساب واحد، والأهم أن جوجل تتيح لمدونتك حجم تبادل بيانات Bandwidth غير محدود. وبالطبع يمكن دفع بعض التكاليف البسيطة بحسب الرغبة لظهور المدونة بشكل أفضل أهمها اختيار اسم نطاق خاص للمدونة بدلاً عن اسم نطاق فرعي تقدمه بلوجر بشكل افتراضي، بالإضافة إلى إمكانية اختيار قالب مدفوع. أما مع منصة وورد برس فيجب عليك امتلاك استضافة لمدونتك من خلال إحدى الشركات التي توفر خدمات الاستضافة، ويجب عليك حينها تحديد المتطلبات التي تحتاجها مدونتك مثل المساحة التخزينية وحجم تبادل البيانات وبالتالي يمكنك اختيار أنسب العروض التي توفرها شركات الاستضافة المختلفة، وبالطبع ستقوم بدفع مبلغ مادي شهري بحسب خطة الاستضافة التي اخترتها، وكلما ازدادت المتطلبات الخاصة لمدونتك مثل الحاجة لمساحة أكبر أو أصبحت المدونة تستقطب عدد زوار أكبر، كلما ازدادت الحاجة لدفع مبالغ إضافية والانتقال لاستضافة مناسبة أكثر لمتطلبات المدونة. هناك نقطة هامة مرتبطة بمسألة التكاليف وهي أي المنصتين أفضل لتحقيق الدخل من المدونة؟ في الواقع مسألة تحقيق الدخل هي مسألة مرتبطة بجودة المحتوى واختيارك لمجال المدونة بصورة ملائمة بالإضافة إلى اتباع طرق تسويق فعالة لجلب المزيد من الزوار وبالتالي دخل أفضل، وليس لها علاقة باستخدام هذه المنصة أو تلك لكن دعونا ننوه لأمرين، الأول أن خدمة جوجل أدسنس هي إحدى خدمات شركة جوجل وبالتالي فإن ربط مدونة بلوجر بحساب أدسنس يتم بصورة سريعة وتقدم جوجل تسهيلات لقبول المدونات التابعة لها من خلال التكامل بين أدسنس وبلوجر، بينما تحتاج أحياناً مدونات وورد برس لبعض الوقت لاعتمادها عبر جوجل أدسنس. الأمر الثاني يتعلق بمستقبل المدونة، فإذا أردت تحويل المدونة إلى أشبه بالمشروع التجاري وتحقيق دخل أكبر فربما تحتاج حينها لخيارات أكبر لإدارة المدونة وبالتالي ستكون منصة وورد برس خيارك الأفضل. الخلاصة: مدونات بلوجر لها الأفضلية من حيث التكاليف، بينما يجب أن يتوفر لك مبلغ مادي لإنشاء مدونة وورد برس. سابعاً: الأمانباستخدامك لمنصة بلوجر فأنت تقول وداعاً لمشاكل الأمان والحماية الخاصة بالمدونة، فشركة جوجل هي المسؤول المباشر عن المعالجة الأمنية للمدونة وحمايتها من الاختراق، وبالتالي فليس هناك داعي لوضع إضافات أو خدمات أمنية أو الاستعانة بأحد المختصين في هذا المجال. ولغاية الآن تعتبر مدونات بلوجر عصية على الاختراق من قبل القراصنة وربما تعتبر هذه الميزة هي الأقوى من بين كل المميزات الخاصة بمدونات بلوجر. أما عند استخدامك لمدونة وورد برس فستكون أنت المسؤول الأساسي عن توفير الحماية اللازمة للمدونة ومتابعتها في حال حدوث أي خلل أو اختراق. وبالرغم من وجود العديد من الإضافات المتعلقة بالحماية والتطوير والتحديث الأمني الدائم للمنصة إلا أن مدونات وورد برس تبقى عرضة لهجمات القراصنة. فمثلاً من الممكن أن تتعرض بعض المدونات لهجمات حجب الخدمة DDOS وإيقافها لمدة معينة، بينما لا يمكن حدوث أمر من هذا القبيل مع مدونات بلوجر وسيرفرات جوجل، وبالطبع هذا لا يعني أن منصة وورد برس هي منصة غير آمنة، لكن في نفس الوقت يجب الاهتمام بهذه النقطة من قبل المدون لضمان عدم وجود أي مشاكل مستقبلية. الخلاصة: مدونات بلوجر لها أفضلية واضحة من حيث الأمان والحماية، بينما تحتاج مدونات وورد برس إلى المتابعة من صاحب المدونة لتوفير الحماية اللازمة. ثامناً: الدعمللأسف فإن مدونات بلوجر لا تتمتع بدعم حقيقي من طرف جوجل، ففي حال اختيارك للتدوين عبر منصة بلوجر عليك أن تنسى تماماً بعض المصطلحات مثل فريق الدعم أو مجتمع الدعم ومن الأفضل ألا تتعب نفسك في محاولة الاتصال بهم أو حتى البحث عن طريقة للاتصال. وللتوضيح أكثر يوجد هناك منتدى دعم رسمي خاص ببلوجر يطرح بعض المشاكل والحلول الخاصة ببلوجر ويمكنك البحث خلاله عن إحدى المشاكل التي واجهتك، لكن على الأغلب لن تجد هناك أي مساعدة حقيقية لحل مشكلتك عبر هذه المنتديات أو حتى أي تفاعل من قبل المطورين. وباختصار إن واجهتك مشكلة داخل بلوجر فعليك اختصار الوقت والعمل على إيجاد الحل بنفسك أو عن طريق الاستعانة بأحد المختصين بعيداً عن الدعم الرسمي من جوجل. أما بالنسبة لمدونات وورد برس فهي تتمتع بدعم فني كامل، مع وجود العديد من المساهمين والمطورين المستعدين لتقديم المساعدة عبر قسم المساعدة أو المنتدى الرسمي الخاص بالمنصة، وبالتالي ستجد حلاً لأغلب المشاكل التي قد تواجهك عند استخدامك للمنصة بكل سهولة. الخلاصة: تمتلك مدونات وورد برس أفضلية كاملة من حيث الدعم الفني وإيجاد الحلول لأي مشكلة تواجه المدون. تاسعاً: مستقبل المنصّتيندعونا نعود إلى الوراء قليلاً ونتذكر الخطوة التي قامت بها شركة ياهو بإغلاق منتديات مكتوب والصدمة التي تلقتها شريحة واسعة من المستخدمين في العالم العربي حينها. لكن لا شك أن هذه الصدمة ستكون متواضعة جداً في حال أقدمت جوجل على إغلاق خدمة بلوجر بعد فترة معينة من الزمن، ولك أن تتصور ذلك الآن. هناك العديد من المخاوف حول إمكانية إقبال جوجل على خطوة شبيهة بخطوة ياهو يوماً ما، ومما يشير على هذا الأمر أن شركة جوجل لم تقم بإطلاق أي تحديثات حقيقية أو تطوير فعلي على منصة بلوجر منذ فترة طويلة جداً، بالإضافة إلى أن تطبيق بلوجر لنظام أندرويد يعتبر من أسوأ التطبيقات التي أطلقتها الشركة، مما يعطي انطباعاً لدى البعض بعدم اهتمام جوجل بمنصة بلوجر بشكل جدي، وتركيزها بشكل كبير جداً على خدمة يوتيوب التي تحقق لها أرباح طائلة. وعلى الرغم من أن المخاوف بإغلاق خدمة بلوجر هي مخاوف مبررة، لكن لا توجد أي دلائل حقيقية تدعمها أو حتى تلميحات حول الأمر من شركة جوجل، والمقارنة بمسألة إغلاق ياهو لمكتوب لا تستقيم مطلقاً، والمتابع الجيد للأحداث يعلم الصعوبات التي واجهتها ماريسا ماير الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو واضطرارها على اتخاذ عدة خطوات حاسمة وقوية، وهو الأمر الذي لا تعاني منه جوجل حالياً ولا حتى في السنوات القليلة المقبلة. لكن لنفترض في أسوء الحالات أن جوجل قامت بإغلاق خدمة بلوجر فهل يعني ذلك ضياع المدونة؟ بالتأكيد لا فشركة عملاقة مثل جوجل لن تترك المستخدم الذي وضع الثقة في خدماتها لسنوات دون إيجاد حل فعال، وأبسط هذه الحلول هو إعطاء مهلة زمنية معينة لنقل المدونة عبر منصة أخرى. بالطبع ستكون هناك أضرار معينة جراء ذلك لكن يمكن مع الوقت تدارك هذه الأضرار والتغلب عليها. أما منصة وورد برس فلا شك أن أمامها مستقبلاً واعداً، فهي تسير يوماً بعد يوم نحو مزيد من التطوير والتحديث خصوصاً مع وجود آلاف المطورين والمختصين في البرمجة أو التصميم والمواضيع المرتبطة بتطوير منصة وورد برس، وبالتالي فإن استخدامك لمنصة وورد برس سيشعرك باطمئنان أكبر حول مستقبل مدونتك وتطويرها بشكل دائم، بالإضافة إلى ذلك ستكون أنت المتحكم الوحيد في مصير المدونة ومستقبلها. الخلاصة: تمتلك مدونات وورد برس أفضلية واضحة من ناحية مستقبل المنصة، سواء من حيث الملكية أو التطوير والتحديث، في نفس الوقت لا يوجد أي نهوض حقيقي لغاية الآن لمنصة بلوجر بالإضافة إلى المخاوف الخاصة بإغلاق الخدمة من طرف جوجل. بعد هذه المناقشة المفصلة لأوجه الفرق بين المنصتين دعونا نلخص أبرز مميزات وعيوب كل منصة على هيئة نقاط سريعة. مميزات بلوجر منصة بسيطة جداً وسهلة الاستخدام.التكامل مع خدمات شركة جوجل وأهمها جوجل أدسنس.مجانية تماماً، مع إمكانية دفع مبالغ بسيطة بحسب رغبة المدون مثل امتلاك دومين مدفوع أو الحصول على قالب خاص وأكثر احترافية من القوالب المجانية.توفر مستوى عالي من الحماية والأمانتساعد المدون بالتركيز على تقديم المحتوى بعيداً عن الأمور الفنية الأخرى.عيوب بلوجر عدم وجود إضافاتخيارات محدودة بالنسبة للتصميم والقالبلست المالك الحقيقي للموقععدم وجود دعم فنيخيارات محدودة جداً لتخصيص المدونة والتحكم بهامميزات وورد برس منصة مرنة تمتلك العديد من الوظائف والخيارات المختلفةوجود مجموعة كبيرة جداً من التصاميم والقوالب التي يمكنك الاختيار بينها.إمكانية تخصيص المدونة بشكل كامل، بالإضافة إلى وجود العديد من الإضافاتإمكانية التحكم الكامل بالمدونة بالإضافة إلى حق الملكية.دعم فني شامل والحصول على حل لأي مشكلة قد تواجهكعيوب وورد برس تحتاج بعض الوقت للتعلم والتعامل مع المنصةتحتاج إلى صيانة ومتابعة دوريةتحتاج إلى دفع تكاليف أكبر وتوفير ميزانية محددة منذ البداية لبناء المدونة.الصعوبة في التعامل مع المنصة والتكيف معها في البداية، خصوصاً للمدونين الجدد.والآن وصلنا إلى الإجابة النهائية عن التساؤل الأساسي لهذا الموضوع، ماذا أستخدم بلوجر أم وورد برس؟ في البداية دعونا نتفق بأن تجربة التدوين وتقديم محتوى جيد هي تجربة تستحق الدعم الكامل والتقدير بغض النظر عن المنصة التي ستقوم باستخدامها لهذا الغرض، فالمدونات هي نشاط لطيف وجميل جداً يساعدنا في قضاء بعض الوقت المفيد والممتع لنا وللآخرين، فتقاسم خبراتك ومعرفتك ومهاراتك مع الآخرين والبدء في تكوين شبكة من الأصدقاء والحصول على بعض الأموال هي تجربة مثيرة وممتعة فعلاً. لكن من الجيد أن تتيح لنفسك القليل من الوقت للتفكير واتخاذ القرار المناسب وفقًا لتطلعاتك وأهدافك التي تريد الوصول إليها من خلال مجال التدوين، فإجراء تعديلات ضخمة على مدونتك بعد فترة من الزمن قد يؤثر على تصنيفها داخل محركات البحث بالإضافة إلى انخفاض عدد الزوار لمدونتك. لذلك أرجو أن تساعدك النقاط التالية بالإضافة إلى المقارنة الفائتة في تحديد اختيارك بصورة ملائمة الحالات التي يُفضل فيها استخدام بلوجرالتدوين بشكل منقطع أو غير نظامي، بحيث تقوم بالتدوين بصورة غير رسمية وعلى فترات متباعدة. عدم الحاجة للعديد من المميزات والخصائص والتحكم داخل المدونة، أي أن ما يهمك هو نشر محتوى معين بعيداً عن خيارات التحكم الخاصة بالمدونة. خوض تجربة جديدة وشبه تجريبية في مجال التدوين، وبالتالي يمكنك استخدام منصة بلوجر لفترة معينة وتحديد خطواتك المقبلة اعتماداً على نتائج هذه الفترة. عدم امتلاك المعرفة اللازمة في الأمور التقنية والفنية المتعلقة بإدارة المدونة، ولا تريد تخصيص بعض الوقت للتعلم عدم الرغبة في إنفاق أي مبالغ مادية على المدونة اقتصار المدونة على مجال واحد فقط من مجالات التدوين. الحالات التي يُفضل فيها استخدام وورد برسإنشاء مدونة شاملة ومتكاملة وتحتاج إلى العديد من إمكانيات التخصيص الرغبة في التحكم الكامل بالمدونة، والاحتفاظ بملكية محتويات المدونة بصورة تامة. العمل على المدونة بشكل تجاري، أي وجود نية لبيعها في مرحلة معينة المقدرة على التعامل الفعال مع منصة وورد برس ومعرفة بالأمور الفنية. المقدرة على دفع التكاليف الخاصة بالمدونة الحاجة لوجود خيارات واسعة لقالب المدونة والتصميم الخاص بها. التدوين المتواصل وطويل المدى ووجود رؤية مستقبلية لدى المدون.
    1 نقطة
  4. يُعدّ تنسيق النصوص مِفتاحًا مُهمّا جدًّا لكثرة الميزات التي يمكن أن تضيفها لتصميمك، وعلى الرغم من ذلك يتجاهله الكثير من المبتدئين في بداية تعلمَهم. يُسهم التنسيق الصحيح والجيّد للنص واختيار نوع الخطوط في إضافة الاحترافية لعملك، ويُعدّ بمثابة اللمسة التي تميّز العمل المحترف عن العمل العادي. سنبدأ هذا الدرس بالتعرّف على بعض المصطلحات التي ستجعل استيعابه أفضل. أسلوب الطباعة - Typographyيعبّر هذا المصطلح عن العلاقة بين كافّة تفاصيل تصميم الأحرف من جهة، واستخدامها من جهة أخرى. يُعدّ أسلوب الطباعة اصطلاحًا عامًا، لذا من الصعب استيعاب درس عنه دون استخدامه. علينا أن نميّز ما بين تنسيق الخط ونوع الخط، كبداية علينا أن ندرك ما هو الفرق بينهما: نوع الخط هو عبارة عن العناصر المرسومة للمحارف (كذلك للأرقام وعلامات الترقيم...) وتكون هذه العناصر منتمية لنفس المجموعة، بغض النظر عن تنسيق الخط من سماكة، ميلان وأمور أخرى.أما تنسيق الخط، فهو عبارة عن نوع خط محدد لكن يملك تنسيقًا واحدًا لكل عناصره، كَنفس السماكة، نفس الحجم ونفس البنية العامة للخط.فعلى سبيل المثال: Arial هو نوع خط لكن "Arial 12pt bold" هو عبارة عن تنسيق لنوع الخط Arial. بنية الحرفإن كل جزء صغير من بنية الحرف يملك اسمًا، وفي الصورة التالية نرى رسمًا توضيحًا لبنية الحرف العامة. فعندما نتحدث عن ارتفاع الحرف الصغير لا يجوز أن نستخدم تسميات مختلفة، من الصعب حفظ أسماء هذه العناصر عن ظهر قلب إن لم تكن تعمل بشكل مباشر على تصميم الخطوط. من الأمور الهامة التي يجب أن نطَّلع عليها هي شكل أطراف الحروف في الخط Serif، فمنها من له نتوءات صغيرة (تظهر في الصورة التالية باللون الأحمر)، ومنها لا يملك هذه النتوءات. نسمي هذا النوع من الخطوط "Font_name_serif" أو "Font_name_non_serif". حروف كبيرة أم صغيرة؟في أسلوب الطباعة والكتابة المتعارف عليه، يوجد لدينا حروف كبيرة Uppercase وأخرى صغيرة Lowercase ولدينا حروف تأخذ شكل الحروف الكبيرة وحجم الحروف الصغيرة. عند بداية تشكيل الخطوط والحروف، كانت تتوضّع بداخل صناديق (أسطر)، والحروف الصغيرة كانت تتوضّع في الأسفل، وندعوها في هذه الحالة Low-grade breaks. حجم الخطإن حجم الحروف أو الخط يقاس بالنقطة "pt"، النقطة الواحدة تساوي 0.376mm، هذه الواحدة لم تعد تستعمل تحديداً وبشكل خاص في تصميم الخطوط بسبب ظهور عدة وحدات أدق منها، لكن اسمها ما زال مستخدما، ولذلك علينا استخدامه. ثخانة الخطتحدد ثخانة الخط، الثّخانة التي رُسم بها كل حرف من الحروف، وبالطبع نحن نعرف نوعين من الثّخانة (Regualr-Bold) لكن هنالك العديد من الثّخانات الأخرى سوف نتعرف عليها. إن معيار تدرج ثخانة الخطوط هو على الشكل التالي: Ultra LightThinLightRegularSemi BoldExtra BoldBlackExtra Blackكما نرى إن هذا التدرج منطقيّ جدًا. تباعد الحروفيمكننا أن نضيف لتدرجات الثخانة، تدرجات التباعد ما بين المحارف، يعرف التّباعد على الشكل الآتي: بتغيير التباعد فإننا نغير عرض الحرف من دون تغيير بنيته الأساسية أو ارتفاعه. المقياس التالي يوضح التدرج في التباعد من الأكثر التصاقاً إلى الأكثر تباعداً: CondensedSemi CondensedNormalSemi ExtendedExtendedميلان الخط - Italicهو الحالة التي يكون فيها النص مائلًا بمقدار نحو 12 درجة كحد أقصى. كهذه الجملة مثلاً، وعندما لا يكون النص مائلًا ندعو تنسيقه بـِ roman. ليس من الضروري أن يكون الخط Italic نسخة منحنية من roman. غالبًا ما يملك نوع خط Italic طريقة خاصة في إنشاء ورسم المحارف. بعض البرامج باستطاعتها أن تحاكي الميلان أو السماكة على أي نوع من الخطوط عندما يكون خط Italic الأصلي غير موجودًا، لكن بالتأكيد ستكون هنالك فروقات في الدقة والوضوح عن الخط المصمم بشكل أساسي لهذا الهدف. التصميمات المختلفة للخط الواحد - Attributesكل تصميم أو تعديل على نوع خط محدد يمكن دمجه وتطبيقه مع التعديلات الأخرى في نفس الخط. وهنا يكمن الفرق بين الخطوط الاحترافية والخطوط العادية، فكلما زادت التعديلات والإضافات على نوع الخط الواحد زادت مكانته واحترافيته. نرى في الصورة التالية الاحتمالات المختلفة لنوع الخط Helvetica Neue. التباعد بين الأسطر - Leadingهو المسافة الفاصلة بين سطرين متتالين من النص، عند اختيار التباعد في النصوص الطويلة يجب أن نراعي ألا تكون المسافة صغيرة جداً لكي لا نُتعب أعين القارئ، وألا نجعلها متباعدة بشكل كبير، الأمر الذي يجعله يقفز فوق الكثير من الأسطر، أو إعادة قراءة بعض الأسطر. التأثير الناتج عن رؤية النص الطويل عن بعد، يسمى درجة سواد أسلوب الطباعة، ويمكننا من خلاله تحديد التباعد بين الأسطر وما إن كان مناسباً أم لا، فإذا كان غامقاً جداً فهذا يدل على أن التباعد بين الأسطر صغير جداً وهكذا. محاذاة النص - Text Alignmentالمحاذاة متوازية الأطراف - Justify: وهي المحاذاة الأكثر كلاسيكية واستخدامًا، وفيها تتم محاذاة النص من اليمين واليسار مع إضافة فراغات بين الكلمات إن اضطر الأمر وعند تطبيقها يجب تطبيقها بشكل جيد لتجنب ظهور الشقوق، هذه الفراغات البيضاء بين الكلمات تبدو على طول النص كأنها شقوق في جدار.محاذاة إلى اليسار - Alignment to left: وهذا النوع هو الأكثر استخداما بعد النوع الأول، النص يكون متوازيا من جهة اليسار أما جهة اليمين تكون شبيهة بأطراف العلم المرفرف. وهذا النوع من المحاذاة أقل جمالية من سابقه، لكن مثبت علميا أنه الطريقة الأسهل في القراءة، الأطراف اليمينية غير المتحاذية تشكل علامات تسهل الانتقال بين السطور.المحاذاة إلى اليمين - Alignment to right: استخدامها قليل (عند الكتابة باللغة الانكليزية) لأنها تعاكس إحساس القارئ تجاه النص وتجاه طريقة الكتابة، لكن من الممكن استخدامها لتشكيل نوع من المفاجأة في طريقة العرض، وسوف نستخدم هذا النوع من المحاذاة كثيرا من أجل التعليقات التي ستوضع على الصور.المحاذاة المتوسطة (المركزية) -Centered: نادراً ما تستخدم في النصوص الطويلة، وغالباً ما تستخدم في تنسيق العناوين. الأنواع المختلفة للخطوط ومضامينهاكانت هناك عدة محاولات لتصنيف الخطوط، التصنيف الأكثر استخداما هو تصنيف Vox-Atypi المؤسسة الدولية لفن الطباعة، أُنشئت في عام 1952 من قبل ماكسيميليان فوكس، يتألف هذا التصنيف من ثلاث مجموعات أساسية، وهناك مجموعات فرعية تبعاً لمعايير مختلفة مثل طول قاعدة الحرف وشكل عين الحرف وانحناءاته وحجم الحرف.. إلخ. ورغم محاولات المخترع في تصنيف الخطوط، من الممكن أن ينتمي الخط الواحد إلى عدة مجموعات بنفس الوقت. نبدأ التصنيف كالتالي: 1- الخطوط الكلاسيكية- Classicals:يمكن تمييز هذه العائلة بوجود الإضافات على أطراف الحروف ذات شكل مثلثي triangular serifs، والاسم بحد ذاته يعطي هذا النوع كلاسيكية وتقليدية واضحة. 1-1- الخطوط الإنسانية القديمة - Humanistتتضمن هذه المجموعة الحروف الأولى التي خطتها الإنسانية في عصر النهضة. وما زالت هذه الخطوط مشبعة بتأثير الكتابة اليدوية، ويكون فيها التباين بين السماكات صغيرا جدا، ويظهر لنا هذا في حرف e كمثال واضح على التدرج الخفيف في كيفية رسم الحرف. لذلك فإن استخدام هذه الأشكال من الحروف كان مناسبا جدا لتلك المرحلة من الزمن (عصر النهضة)، أما استخدامها اليوم فقد أصبح قليلا، وكمثال على هذا النوع من الخطوط نذكر نوع الخط Hardino. 2-1- Garaladeجاءت هذه التسمية من أسماء الأشخاص الذين صمموها (Claude Garamond- Aldus Manutius ) وتعد من الخطوط التي أتت بعد المجموعة الإنسانية الأولى من الخطوط، وتأثرت جداً بالكتابة في القرن السادس عشر، ظهرت فيها المزيد من الصرامة، كما أزالت التأثير الذي نشأ عن الكتابة اليدوية. فعلى سبيل المثال التقاطع الموجود في حرف e أصبح يمينياً، وزادت ثخانة الخطوط بشكل عام عن سابقتها، وتعد هذه المرحلة من تطور الخطوط ، المرحلة الفاصلة ما بين الخطوط Humanist القديمة والخطوط Transitional. من أهم أنواع الخطوط التي تعكس هذه المرحلة هو خط Garamond، ويندرج تحت نفس التصنيف Bembo ،The Plantin أو في تسمية أخرى Palantino. 3-1- الخطوط الانتقالية Transitionalيظهر أثر اليد واضحًا في هذه الخطوط، وقد أصدرت طريقة رسم وتشكيل هذا النوع من الحروف، التدرج ما بين السماكات أصبح أكثر قسوة، ومحور الحرف أصبح أفقيا بشكل كامل، أما الإضافات الموجودة على أطراف الحروف Serifs طرأت عليها الكثير من التحسينات، لكن حافظت على شكلها المثلثيّ. المحارف أخذت شكلا أبسط، وبنفس الوقت حافظ هذا الشكل على سهولة القراءة، وغالبا ما تستخدم هذه الخطوط في المجلات أو الصحف. وأفضل أنواع خطوط هذه العائلة، الخطوط ذات الأصل الاسباني، أرفق لكم بعض أسماء هذه الخطوط: (Baskerville- Times- Perpetua- Caslon). 2- الخطوط الحديثة - Moderns:يمكن تقسيم الخطوط الحديثة إلى ثلاثة أقسام: 1-2- الخطوط الحديثة - Didone:يعود تاريخ هذا النوع من الخطوط إلى نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر واستخدم بشكل واسع في فرنسا لتوثيق المستندات الرسمية، تراجع دور هذا النوع من الخطوط وأصبح خجولا، وغالبا من يستخدمه هم من الطبقة البرجوازية والارستقراطية. تفصيلات رسم أشكال الحروف عُدلت بشكل كبير، ونهايات الأحرف تخلّت عن شكلها المثلثيّ لتأخذ شكلًا مستقيمًا. من أنواع هذه الخطوط (Bodoni- Didot- Walbaum- Georgia). 2-2- الخطوط الميكانيكية - Mechanistic:وتدعى أيضاً Slab serif، اسم هذه المجموعة يعكس المنظور الميكانيكي لهذه الحروف، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالثورة الصناعية في بدايات القرن التاسع عشر. المبدأ الأساسي لهذا النوع من الخطوط عبارة عن تدرج خفيف جدًا لأطراف الأحرف التي أخذت في هذا النوع من الخطوط شكلا مستطيلا، واستخدم بشكل واسع في تصميم شعارات الشركات والمصانع. نذكر من هذه الخطوط (Rockwell - Mail - Clarendon). 3-2- الخطوط المستقيمة - Linealوتدعى أيضا Sans Serif، أي الخطوط التي تكون نهاياتها مستقيمة ولا تحتوي على أيّة إضافات، هنالك فرق بسيط بين سماكات الأحرف وعلى الأغلب هذا الفرق لا يكون موجودا، لهذا يشبه هذا النوع من الخطوط بالعصي Sticks، ويعتبر من أقل الخطوط كلاسيكية، وأكثرها بساطة وحيادية ومجال استخدامها يرتبط بشكل مباشر بصفاتها، نذكر من هذه الخطوط (Myriad - Helvetica - Futura - Univers). 3- Calligraphic - الخطوط الفنيّة:1-3- Glyphic - الخطوط المنحوتة:استوحى هذا النوع من الخطوط من الحروف المحفورة في الصخور، يمثل هذا النوع من الخطوط بنهايات Serifs متغيرة العرض. نرى أناقة وتعقيد هذا النوع من الخطوط غالبا على لوحات المحامين وشعارات شركات الجمال، نذكر من هذه الخطوط (Optima - Trajan - Lithographs). 2-3 Script- الخطوط النسخيّة (المخطوطات):تشمل تصاميم محارف هذه الخطوط فن الخط الرسمي أو الكتابة النسخيّة، تبدو كأنها مكتوبة بريشة، وتملك تدرجا كبيرا ما بين سماكات الخطوط، غالبا ما تكون الحروف فيها متصلة ببعضها البعض، وغالبًا ما نجد هذه الخطوط مستخدمة على بطاقات الأعراس، الولادة، ونذكر منها: Edwardian Script - Palace Script. 3-3- Manual- الخطوط اليدوية:تتضمن هذه المجموعة الخطوط المستوحاة من الكتابة اليدوية، المكتوبة بالقلم، وترتبط ارتباطا وثيقا بالعصور الوسطى و Heroic Fantasy ونذكر كمثال (Omnia). 4-3- Blackletter/Fracturesترتبط هذه المجموعة من الخطوط بتصاميم حروف ذات أشكال مدببة وزاويّة، وغالبا استخدم القلم ذي النهاية المدببة عند تصميم هذا النوع من الخطوط. 5-3- الخطوط المزخرفة - Decorative fontsفي هذا التصنيف يمكننا أن نضيف الكثير من الخطوط المزخرفة، وفي ما يلي أمثلة عن هذه الخطوط، يجب استخدام هذا النوع من الخطوط بشكل احترافي، وإلا سيبدو عملنا طفوليًّا، لأن بعض منها يكون واضحا والبعض الآخر لا يكون واضحاً البتّة. وينصح باستخدامها في العناوين فقط، لأن استخدامها على النصوص الطويلة سوف يسبب إرهاقا سريعا للعيون. اختيار نوعيّة الخطوط واستخدامهااختيار نوع الخطّعندما نأتي لاختيار نوع الخط هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن نجيب عليها: ما هو نوع المستند الذي نعمل عليه؟من هي الجهة التي سوف تستلمه؟هل سيقرأ عن بعد، بمعنى آخر هل هو إعلان طرقيّ أم نص لمقال (مثلا)؟للإجابة على هذه الأسئلة، يجب عليك مراجعة المعلومات المفصلة التي أوردناها عن كل نوع من الخطوط وتحديد غايتك من نوع الخط الذي تريد استخدامه، ومثالا بسيطا يُظهر مدى تأثير نوع الخط على المعلومة التي تريد تقديمها من خلال نصّك. استخدام الخطما هو عدد الخطوط التي يجب استخدامها؟نحن نميل في بداية عملنا لاستخدام عدد كبير من الخطوط في أعمالنا، علينا أن ننتبه إلى أن هذا الأمر يجعل من مستندنا كتلة من الفوضى، وتصبح الكلمات غير مفهومة بسبب تعدد أشكال الحروف. إلا إن رغبت في ترك بصمتك التصميمية، وحتى في هذه الحالة لا ننصحك باستخدام أكثر من نوعين في الصفحة الواحدة. توضيح المعلومات المهمة ( تعليمها)قد تشعر أنك بحاجة لتوضيح أو للتركيز على بعض المعلومات كالعنوان أو كالعنوان الفرعي، هنالك طريقتين لفعل ذلك: 1- من دون تغيير نوع الخط (تكبير حجم النص، أو زيادة سماكته، أو بجعله مائلاً ... إلخ) 2- أو باستخدام نوع خط مختلف للمعلومة التي تريد إظهارها. عند استخدام الطريقة الثانية، تجنب استخدام نوعين من الخطوط من نفس المجموعة. أين نجد أنواعاً مختلفة من الخطوط؟1- الخطوط المجانيّة:تقدم العديد من المواقع خطوطاً مجانية، ودائما علينا الانتباه إلى حقوق الاستخدام، فمجانية الخط، لا تعني بالضرورة خلوه من حقوق الملكية، فبعض المواقع تفرض شروطاً على استخدامها. وقبل تحميل الخط إلى حاسوبك تأكد من أصلها ومدى توافقها مع حاجتك، أذكر لكم بعض المواقع التي توفّر خطوطًا مجانية: DaFontUrban Fonts1001 Free FontsFontex2- الخطوط مدفوعة الثمن:لحد يومنا هذا، ما زالت الشركات المختصّة بتصميم الخطوط تدعى (مُنشأين- منتجين - مؤسيين) Founders. من أهم هذه الشركات، نذكر: AdobeLiontypeMonotypeإن شراء حقوق نوع محدد من الخطوط ليس بالأمر السهل، فغالباً الشركات فقط هي التي تكون قادرة على شرائه، وقد يبلغ سعر الخط مع كل تنويعاته لحدود 1000 يورو. 3- طريقة تنصيب ملف الخط:إن كنت من مستخدمي نظام Windows، فبعد تحميل الخط، قم بفك ضغطه إن اضطر الأمر، ثم اضغط بالزر الأيمن للفأرة عليه وقم باختيار "تحميل" "Install".أما بالنسبة لنظام Mac، فك ضغط الملف إن اضطر الأمر ثم انقله إلى الوجهة التالية، Library/Fonts.إن كتابة النصوص تخضع لقواعد أساسية ومعيارية لا يجب تجاوزها، نذكر بعضاً منها: علامات الترقيملا يوجد فراغ قبل الفاصلة، النقطة، الأقواس، وأقواس الاقتباس ودائماً يوجد فراغ بعد كل ممّا سبق.يوجد فراغ قبل الأقواس المفتوحة، والقوس المستطيل الشكل اليميني (]) ونعكس هذه القاعدة عند استخدام اللغة العربية في الكتابة، وحتما لا يوجد أي فراغ بعد هذا النوع من الأقواس.لا يوجد فراغ قبل أو بعد الفاصلة العليا أو الواصلة (-).يوجد فراغ دائماَ قبل النقطتين اللتان تتوضعان فوق بعضهما، الفاصلة المنقوطة، إشارة الاستفهام وإشارة التعجب.التعدادنبدأ التعداد بنقطتين فوق بعضهما، وبعد كل تعداد نضع فاصلة، حتى نصل إلى التعداد الأخير نضع في نهايته نقطة (.). استخدام (إلخ)إلخ ترمز اختصاراً إلى تعبير (إلى آخره)، ولا نضع بعد هذا التعبير أيّة أقواس. مُلخصالآن سوف نقوم بتلخيص ما تعلمناه في هذا الدرس: الإضافات على نهايات الحروف Serfis، هي عبارة عن تعديلات تُضاف إلى بعض الخطوط.بقيامنا بإضافة التعديلات على نوع الخط، مثل سماكته حجمه أو درجة ميلانه، نستطيع خلق عدد لا نهائي من التنسيقات لنوع خط واحد.تصنّف الخطوط في عدد من المجموعات، كل مجموعة تمتلك خصائص محددة ومزايا مختلفة.كيفيّة مراعاة نوع الخط بحسب نوع المستند الذي نعمل عليه.هناك العديد من القواعد الصارمة التي تحدد كيفيّة الكتابة وكيفيّة استخدام علامات الترقيم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Les polices de caractères.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...