اذهب إلى المحتوى
اقتباس

تخيل إن كان هناك طريقة تنظيم ليومك تضاعف إنتاجيتك 10 مرات!

تخيل إن كانت الأمور التي تحتاج إلى القيام بها في سبيل تحقيق هذا المستوى من الإنتاجية ليست صعبة أصلًا.

ماذا لو كان كل ما عليك فعله هو تطبيق بعض العادات الصغيرة في الصباح، وبعض التغيير في يومك أثناء العمل، والقيام ببعض الأمور الصغيرة في الليل.

الجدول المثالي لإنتاجية عظيمة.png

لا شيء مُرهق على الإطلاق. فقط أن تكون أكثر وعيًا وتضيف بعض العادات إلى روتينك.

هذا كل ما في الأمر.

اقتباس

لا تقل أنك لا تملك الوقت الكافي. لديك بالضبط نفس عدد الساعات في اليوم التي كانت لدى هيلين كيلر (Helen Keller) وباستور (Pasteur) ومايكل آنجلو (Michael angelo) ومَذر تيريزا (Mother Teresa) وليوناردو دافنشي (Leonardo da Vinci) وتوماس جيفيرسون (Thomas Jefferson) وألبرت آينشتاين (Albert Einstein).

H. Jackson Brown Jr.

نمتلك جميعًا نفس المقدار من الوقت كأي شخص آخر. وبذا فالحيلة تكمن في إتقانك لما تفعله بذلك الوقت.

في هذه المقالة، سوف أشاركك ما عليك القيام به بالضبط لوضع الجدول الزمني المثالي لإنتاجية عظيمة.

اقتباس

أول ما عليك إدراكه، قبل البحث عن أي نصائح، هو ضرورة أن تغيّر طريقة تفكيرك. يتعلق الأمر برّمته عن العمل بذكاء أكثر، لا بجهد أكبر. فليست هناك حاجة إلى تعدّد المهام، ولا حاجة للعمل لساعات إضافية طويلة.

بل أجزم بأن العمل لـ 40 ساعة في الأسبوع ليس ضروريًا إن كنت قادرًا على إضفاء الفعالية على ما تفعله. هناك العديد من الأمثلة على شركات تقوم بهذا.

Treehouse هي واحدة من تلك الشركات والمفضلة لديّ. تحدثت مع ريان كارسون (Ryan Carson)، الرئيس التنفيذي للشركة، للاستزادة حول الآلية التي يمكن أن تكون فيها ناجحًا جدًا بينما تعمل لأربعة أيام فقط في الأسبوع.

قوة الروتين الصباحي

الأمر بأكمله يتعلق بما تفعله في صباحك.

فما تفعله خلال الساعة الأولى أو الثانية من استيقاظك يرسم معالم بقية يومك.

يمكنك الاختيار بين تبديدها بتصفح الفيس بوك، أو الاستفادة منها عن طريق القيام بأمور مثل التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي.

تذكر أن طاقتك وقوة إرادتك تكون في أعلى مستوياتها في بداية اليوم، فاغتنم ذلك.

وإليك بعض الأمور التي أوصيك بفعلها من لحظة استيقاظك وحتى موعد ذهابك إلى العمل.

  1. تناول إفطارًا صحيًّا. فالبيض والفاكهة والشوفان والأفوكادو جميعها من شأنها أن تعزز إنتاجيتك. لا تتجاوز وجبة الإفطار. ستدمر إنتاجيتك لهذا اليوم.
  2. ممارسة الرياضة. لا يُشترط أن تكون تمارين خارقة. إذا كنت تستطيع الخروج والتريّض لمدة 15-20 دقيقة ، فسيكون أمرًا مدهشًا، ولكن حتى لو كنت تقوم ببعض تمارين الضغط والمعدة في غرفتك، فهو أمرٌ جيدٌ جدًا. المهم هو أن تعزز طاقتك لتمنح يومك انطلاقته.
  3. تأمّل. ومجددًا، لا يجب أن يكون ذلك لفترة طويلة ولا يتطلب الكثير. كل ما تريده فحسب هو أن تحظى بـ 10 دقائق من الصمت لتهدئة نفسك وتهيئ نفسك ليوم منتج وسعيد.
  4. اقرأ ما يدعو للتفكير. لا أقصد التحقق من الفيس بوك أو قائمة أفضل 10 من على موقع Buzzfeed. إنما ما من شأنه أن يساعدك على النماء وتطور شخصيتك.

كلها أمور ستهيئك ليوم مُثمر.

لا يهمّ الوقت الذي تستيقظ فيه وتبدأ بممارسة ما سبق. المهم هو الاستمرارية وجعل هذه الممارسات كعادات حياتيّة.

فأنت تريد الوصول للعمل بطاقتك الكاملة، وأن تكون مستعدًا للحصول على أقصى استفادة من وقتك فيه.

الطريقة المثلى للعمل

لسوء الحظ، يحاول العديد من الأشخاص أن "يعتصرّوا" يومهم، حتى أنهم يعملون خلال ساعات الغداء. وهذا يصل بالعمل إلى أن يحتاج لإعادة تدقيق وأحيانًا لإنجازه من جديد.

أيضًا، سيكون هناك الكثير من المقاطعات خلال اليوم، سواء الشخصية أو المهنية.

لذا فأفضل طريقة للعمل، هي العمل مع استغلال مستويات طاقتك (بدلًا من إنجازه مهما كلّف الأمر) وتجاوز ما أمكن من المقاطعات.

دعونا نلقي نظرة إلى الأساليب الثلاثة الأكثر شيوعًا للقيام بذلك.

تقنية الطماطم (Pomodoro)

تم اختراع تقنية الطماطم من قبل رجل الأعمال الإيطالي Francesco Cirillo في أوائل التسعينات. وجاءت التسمية «طماطم» (أي "Pomodoro" بالإيطالية) بسبب مؤقته الذي حمل شكل الطماطم والذي كان يستخدمه لتنظيم وقته.

إنها آلية عمل تعتمد على صبّ كامل تركيزك على شيء واحد في وقت واحد. الشيء الوحيد الذي تحتاجه هو مؤقت وأن تمنع أي مُلهيات.

هذه التقنية بسيطة جدًا.

  1. عيّن المؤقت لمدة (25 دقيقة).
  2. ركزّ على مهمة واحدة فقط حتى تسمع نغمة المؤقت.
  3. خذ استراحة قصيرة (5 دقائق)
  4. وبعد كل 4 دورات، خذ استراحة أطول (15-20 دقيقة)

النمط فوق-يومي (Ultradian Rhythm)

قبل أكثر من 50 عامًا، اكتشف باحث في النوم يدعى Nathaniel Kleitman أنه عندما ننام ليلًا، نمر بفترة النوم الخفيف يليها النوم العميق ثم عودة إلى النوم الخفيف. تستغرق هذه العملية 90 دقيقة.

اكتشف لاحقًا أن أجسادنا تعمل بنفس إيقاع الـ 90 دقيقة خلال النهار.

عندما نكون مستيقظين، يبدأ معدّل يقظتنا من الأعلى نقطة إلى الأدنى. هذا ما يعرف باسم «النمط فوق-يومي» (ultradian rhythm).

ultradian-rhythm.jpg

الطريقة التي ستعتمدها هنا هي بذل قصارى جهدك لمدة 90 دقيقة ثم أخذ استراحة لمدة 20 دقيقة.

انطلاقة الـ 52 دقيقة

استخدمت دراسة أجرتها مجموعة Draugiem تطبيق كمبيوتر يسمى DeskTime لتتبع عادات عمل الموظفين. وقاسوا مقدار الوقت الذي يقضيه الناس في مختلف المهام وقارنوا ذلك بمستويات إنتاجيتهم.

واكتشفت الدراسة شيئًا رائعًا:

اقتباس

لم يكن طول يوم العمل مهمًا. بل كيف نظّم الاشخاص يومهم. على وجه الخصوص، كان الأشخاص الذين التزموا بأخذ استراحات قصيرة أكثر إنتاجية بكثير من أولئك الذين عملوا لساعات أطول.

وقد ركزّ العاملون الأكثر إنتاجًا -ضمن عينة البحث- بالعمل لمدة 52 دقيقة، أعقبوها باستراحة لمدة 17 دقيقة.

والشيء المشترك بين كل تلك الاستراتيجيات هو تركيز الجهد في العمل لفترة محددة من الزمن ثم استراحة.

لا يهمّ أي الاستراتيجيات اخترت، أو إذا قمت بإنشاء واحدة خاصة بك، ولكن السرّ يكمن في العمل لفترة محددة من الوقت على شيء واحد ومن ثم أخذ قسط من الراحة.

الاستراحة هي الجزء الأكثر أهمية لأنه يسمح لك بإعادة شحن طاقتك والاستعداد للمهمة التالية.

أهمية الاستراحات في العمل

في الدراسة التي أجرتها مجموعة Draugiem، كانت النتيجة الأساسية أن أكثر الأشخاص إنتاجية كانوا الأفضل في أخذ الاستراحات.

لا أستطيع أن أشددّ على هذا بما فيه الكفاية - السرّ يكمن في الاستراحات.

  • تحتاج إلى أخذها بجديّة.
  • تحتاج إلى استغلالها بالشكل الصحيح، لا أن تكتفي بالجلوس والتحقق من الفيس بوك.

وإليك ما أقترح أن تفعله ضمن استراحاتك.

  1. قمّ بنزهة، فقد تبيّن أن ذلك يجعلك أكثر بداعًا
  2. تمطّى وأنت على مكتبك، فهذا مهم للحفاظ على جسمك في حالة جيدة.
  3. قم بالدردشة مع زميلك في العمل، فجزء كبير من سعادتك في العمل يعود لأصدقائك فيه.
  4. تأمّل. للتأمل قوة عظيمة، وأنت لا تحتاج إلى الكثير من الوقت للمس تأثيره.
  5. اذهب للحصول على كوب من الماء. ينسى العديد من الأشخاص إبقاء أنفسهم منتعشين في العمل.

روتين الليل

هناك عدّة أمور أساسية يمكنك القيام بها في الليل والتي ستساعدك على الاستعداد لليوم التالي.

النوم مهم جدًا للإنتاجيتك، لذا عليك التأكد من أنك تقوم بكل ما في وسعك للحصول على كلٍ من النوم الجيد والبداية الصحيحة في صباح اليوم التالي.

في ما يلي أربعة أشياء يجب عليك القيام بها في الليل للتأكد من تحسين روتينك الليلي.

مراجعة يومك

اقضِ بضع دقائق في مراجعة يومك، وإن استطعت فدّون قائمة من ثلاثة أمور كنت فخورًا بإنجازها خلال اليوم. يمكنها أن تكون أمور صغيرة، ولكن هذا التفكير سيزيد من سعادتك وامتنانك.

تحديد أهداف اليوم التالي

ستكون قادرًا على الحصول على تصور مبدأي ليومك إن خططت بالفعل لأمرين أو ثلاثة ترغب في تحقيقهما.

اكتب تلك الأمور، وتحقق منها عند استيقاظك.

تجهز لنوم أفضل

النوم مهم جدًا لصحتك ولإنتاجيتك، يجب عليك أن تفعل كل ما في وسعك للحصول على أفضل نوم ممكن.

وهذا يعني عدم تفقد هاتفك قبل النوم، وعدم مشاهدة التلفزيون مباشرة قبل النوم، وجعل غرفتك مظلمة قدر الإمكان، ...إلخ.

افعل كل ما في وسعك للتأكد من حصولك على نوم جيد.

الخلاصة

  • استيقظ دون تفقد رسائل البريد الإلكتروني أو الفيس بوك.
  • امتلك روتين لصباح جيد: تناول وجبة إفطار صحية، والتمارين الرياضية، والتأمل.
  • اعمل في دورات، واعمل على شيء واحد فقط في آنٍ واحد.
  • احظَ باستراحات متكررة في العمل واستخدمها بحكمة.
  • لا تعمل لوقتٍ إضافي ولا تحاول تعديد المهام، فهذا لا يُجدي ببساطة.
  • في الليل، راجع يومك وابذل قصارى جهدك للحصول على نوم جيد.
  • حوّل هذا الروتين لعادات.

ترجمة -وبتصرّف- لمقال The Perfect Schedule For Ultimate Productivity لصاحبه Jacob Shriar


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...