اذهب إلى المحتوى

founder-market-fit.png

Josh Kopelman شريك التّأسيس في First Round Capital وهي واحدة من مؤسّسات الاستثمار المخاطر venture firms النّاجحة، قام بنشر مجموعة تغريدات على تويتر يشير فيها إلى أنّ مؤسّسي الشّركات النّاشئة يجب أن يكونوا انتقائيّين أكثر من أصحاب رؤوس الأموال أنفسهم.

اقتباس

"معظم المؤسّسين ينفقون أقلّ من خمسة في المئة من أوقاتهم على اختيار الفكرة، وأنا شخصيًّا أرى أنّ الاختيار وحده يسهم في أكثر من خمسين في المئة من نجاح الشّركة النّاشئة أو فشلها".

اقتباس

"أجد أنّ كثيرًا من المؤسّسين يتسرّعون في اختيارهم. لكنّ المفروض أنّك إذا كنتَ ستقضي ما بين خمس إلى عشرة سنوات من عمرك في تنفيذ فكرة ما، فالأفضل لك أن تختار هذه الفكرة بحكمة!"

عندما سُئِل Josh في وقت سابق عن استراتيجيّة الاستثمار في First Round ذكر هاتين النقطتين:

  1. نحن نظنّ أنّ ملاءمة المستثمر للسّوق مهمّة جدًّا. فقد ضيّعت الكثير من المال بالاستثمار في مؤسّسين لديهم خبرة طويلة في التّطبيقات/الخدمات الموجهة للشركات B2B والذين أرادوا إطلاق مُنتجات موجّهة للأفراد B2C.
  2. هناك أمر مهمّ جدًّا بالنّسبة إلينا، نريد أن نعرف لماذا تظنّ أنّ جميع اللّاعبين في المجال الذي تنوي الدّخول إليه هم على خطأ، ولماذا تظنّ أنّ شركة ناشئة ما (وشركتك أنت تحديدًا) قد تنجح فيه.

إذًا ما هي "ملاءمة المؤسّس للسّوق" Founder-Market Fit تحديدًا، ولماذا هي مهمّة؟.

إنّ ملاءمة المؤسّس للسّوق Founder-Market Fit هي دليل لمدى التّوافق بين المؤسّس والمشكلة التي ينوي العمل عليها.

  • ما الذي دفع المؤسّس للبدء بهذا المشروع؟
  • ما الخبرات التي يمتلكها في هذا المجال؟
  • ما الرؤية الفريدة unique insights التي يمتلكها والتي تخوّله للنّجاح؟

في الحقيقة إنّ معظم المؤسّسين ينشؤون شركات في مجالات ليس لديهم معرفة كافية فيها.

على سبيل المثال عندما تسأل أحدهم عن النشاط التّجاريّ الذي قد يرغب في تأسيسه إن قدر على ذلك، فمعظم النّاس سيجيبون بأنّهم سيفتتحون مطعمًا.

لكن من وجهة نظرٍ استثماريّة، ففكرة المطعم هي فكرة سيّئة لـ99% من النّاس، ذلك ﻷنّ مشروع المطعم مجال أرباحه ضيّق جدًّا ومعدّل فشله عالٍ. مجرّد أنّك تأكل الطّعام وتحبّ الطّعام لا يعني أنّه من المنطقيّ أن تفتتح مطعمًا. ومعظم الأشخاص لا يمتلكون ملاءمة المؤسّس للسّوق، حتى يكون مشروعهم النّاشئ مطعمًا. على الأقلّ إنّهم لا يفهمون كم من الصعب أن تنجح في عمل مشابه.

وبشكل مشابه، فإنّنا نقابل الكثير من المؤسّسين الشّباب الذين يفكّرون ببدء نشاط تجاريّ يساعد الشّباب على استكشاف الحياة اللّيليّة nightlife في المدن الكبرى. المنطق يقول أنّ هؤلاء الأشخاص لديهم مشكلة في إيجاد ما يمكن أن يفعلوه، وكذلك أصدقاؤهم. هكذا يمكننا تفسير رغبتهم في بدء مشروع يختصّ في مساعدة النّاس باكتشاف ما يمكن فعله.

ليست هذه فكرة جيّدة لمشروع ناشئ، ولا يوجد هنا أيضًا ملاءمة بين المؤسّس والسّوق. صحيح أنّ المشكلة المطروحة في هذا المشروع حقيقيّة، لكنّها ليست فريدة، ولا يمتلك المؤسّس أيّة رؤىً واضحة فريدة فيها specific insight.

وهناك مشكلة أخرى عندما تجد مؤسّس شركات ناشئة ذي خبرة يرغب بالبدء بمشروع في مجال لا يمتلك فيه أدنى معرفة. يقول Josh بأنّ مجرّد نجاحك في تأسيس شركة تُقدّم خدمات للشّركات Business to business، لا يعني بأنّك ستنجح بالضّرورة في تأسيس شركة أخرى تقدّم خدماتها/مُنتجاتها للأفراد Business to consumer. هذا بالضّبط ما حصل معي شخصيًّا، بعتُ شركتي الأولى في مجال B2B إلى شركة IBM، ثم واجهت صعوبات بالغة في تأسيس شركتي الثّانية التي كانت تقدّم الخدمات للأفراد B2C. الخبرة في المجال والرؤى insights أمران هامّان بالفعل.

عندما تبدأ بمشروع تجاريّ في مجال لا تعرفه مسبقًا فأنت تنفق أموالك ووقتك كي تتعلم. الأمر يشبه تمامًا الذّهاب إلى الجامعة، عدا أنّ الذي ينفق عليك ليس والداك بل المستثمر الذي يموّلك. والمستثمر لا يحبّ ذلك!.

الخبرة هي أمر مهمّ خاصة في مجالات B2B، لكنّ الإلمام بالتّخصص الذي ستُطلق فيه شركتك النّاشئة هو أمر مصيريّ. فبدون فهم للمجال الذي تعمل فيه لا يمكنك تمييز الفرص الحقيقية. المؤسّسون الذين يخوضون في مجالات لا يفهمونها، عادة ما يواجهون المتاعب.

وعلى العكس، إذا كانت لديك المعرفة الكافية في مجال ما، فسيكون بإمكانك تمييز الفرص الحقيقيّة واغتنامها، وبناء مشروع ناجح. وإليك بعض الأمثلة عن مؤسّسين ناجحين كانت لديهم ملاءمة مؤسّس-سوق حقيقيّة:

  • DigitalOcean هو الآن ثاني أكبر مزوّد خدمة استضافة في العالم. أسّس هذه الشّركة فريق عمِل عشرة سنوات في مجال الاستضافة ويعلم كلّ تفاصيله.
  • GreatHom هي شركة حماية تركّز على منع حدوث هجمات spearfishing. قام بتأسيسها Kevin O'Brien الذي كان فيما مضى عضوًا في خمسة شركات ناشئة في مجال الحماية.
  • شركة ImpactHealth التي تقدّم خدمات التّأمين الصّحي للأفراد مباشرة، كان لدى مؤسّسيها خبرة أكثر من عشرة سنوات في مجال الرّعاية الصّحية والتّأمين.
  • Rahul Sidhu مؤسّس SPIDR وهي شركة تركّز على خدمات موجّهة للشّرطة، كان من قبل ضابطًا في في لوس أنجلوس.
  • شركة Jukely التي تقدّم خدمة تشبه Netflix للحفلات الموسيقيّة، أسّستها Bora Celik التي قضت أكثر من عشرة أعوام كمتعهّدة حفلات موسيقيّة.

هؤلاء المؤسّسين عرفوا السّوق الذي يدخلون فيه وبسبب ذلك كانوا قادرين على تمييز الفرص الحقيقيّة والانطلاق بسرعة لبناء مشروع ناجح.

ماذا عنك أنت؟ هل لديك ملاءمة مؤسّس-سوق حقيقيّة؟ لماذا تعمل في المجال الذي تعمل فيه الآن؟ ما الرّؤى المميّزة التي تمتلكها في هذا المجال والتي ستساعدك على النّجاح؟

شاركنا خبرتك في التّعليقات.

ترجمة -وبتصرّف- للمقال Why Founder-Market Fit is so important لكاتبه Alex IsKold.

تم التعديل في بواسطة وليد زيوش


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...