اذهب إلى المحتوى

دليلك إلى إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM من أجايل


ريمة ضافري

يتميز مجال إدارة المشاريع بحركية عالية وبظروف متغيرة باستمرار يتوقف النجاح في ظلها على استخدام أطر عمل تمزج بين الهيكلة القوية والقدرة العالية على التكيف. وفي هذا السياق، يُعد إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية Dynamic Systems Development Method DSDM أحد الخيارات الاستراتيجية لمنظمات الأعمال ولمديري المشاريع الذين يهدفون إلى تحقيق أهدافهم بفعالية، إذ يقدم إطار العمل هذا نهجًا محددًا بدقة نحو نجاح المشروع، مع مبادئ وعمليات منظمة ومتسلسلة حسب احتياجات مستخدميه.

نقدم في هذا المقال دليلًا تفصيليًا حول أهم المفاهيم المتعلقة بإطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية، مع توضيح أهم ميزاته ونقاط ضعفه لأولئك المهتمين بالتعرف عليه أكثر، ولما لا استخدامه في مشاريعهم.

تعريف إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM

إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية Dynamic Systems Development Method DSDM هو أحد أطر عمل منهجية أجايل، يعتمد على مقاربة تكرارية وتراكمية، ويُستخدم أساسًا في مجال تطوير البرمجيات، غير أنه يمكن تطبيقه أيضًا على أنواع المشاريع الأخرى، ويستهدف إطار العمل هذا دورة حياة المشروع كاملةً وتأثيرها على المنظمة، إذ يركز على تسليم المشاريع في الوقت اللازم وداخل حدود الميزانية الموضوعة، مع التأكد من أن المنتج المسَلَّم يلبي احتياجات العميل.

يُحدد إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية التكلفة والنوعية وزمن تنفيذ المشروع منذ البداية، ويستخدم طريقة موسكو لتحديد الأولويات MoSCoW priorization وتقسيم نطاق العمل إلى ما يجب فعله، وما ينبغي فعله، وما يمكن فعله، وما لن يُنفَذ؛ وذلك لغرض تعديل مخرجات المشروع من أجل أن تتلاءم والقيود الزمنية الموضوعة. من جهة أخرى، لا يرتبط إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية ولا يعتمد على أي شركة أو جهة مختصة في تطوير البرمجيات، بل هو إطار عمل مستقل مصمم ليكون متكيفًا وقابلًا للتطبيق بغض النظر عن نوع التقنية أو الأدوات المستخدمة في المشروع، ويُستخدم بسهولة بالتوازي مع المناهج التقليدية، أو ليكمّل أطر عمل أجايل الأخرى، مثل سكرام Scrum.

يعتمد إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية على طريقة تكرارية في عملية التطوير، إذ تتبع كل مرحلة أو دورة قاعدة ال80%، والتي تعني ببساطة أن العمل المطلوب خلال دورة تطوير معينة يُصبح كافيًا عندما يسمح بتيسير الانتقال إلى دورة التطوير الموالية؛ ولذلك فهو يُعَد مناسبًا للمشاريع التي تتطلب تطوير البرمجيات وتسليمها بسرعة، مع التركيز على تسليم الأجزاء القيمة من البرنامج للعميل خلال المراحل الأولى لدورة حياة المشروع.

الخلفية التاريخية لإطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM

استخدم إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية لأول مرة كطريقة لتطوير البرمجيات سنة 1994، حيث صُمم في البداية لتلبية رغبة مديري المشاريع في إضافة المزيد من التحكم والانضباط إلى طريقة التطوير السريع للتطبيقات Rapid Application Development RAD، وجعلها أكثر ملاءمةً؛ وهي طريقة أخرى للتطوير كانت مستخدمةً آنذاك، فقد تفطن المستخدمون الأوائل لإطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية إلى أن نماذج التطوير الخطية مثل منهجية تدفق المياه Waterfall وطريقة التطوير السريع للتطبيقات لديها نقاط قوة ومناطق يمكن تحسينها، وعلى أساسها تأسست جمعية إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM Consortium سنة 1994 من قِبل مجموعة من البائعين والخبراء في مجال هندسة البرمجيات في المملكة المتحدة، بهدف التطوير المشترك لإطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية المستقل وترقيته، وكان ذلك خلال حدث نظمته مجموعة بالتر Bulter في لندن شمل عدة من كبرى الشركات في العالم.

في سنة 2006 أُطلقت النسخة العامة لإطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية، والتي أعطيت الرقم 4.2، وكانت متوفرة للأشخاص للاطلاع والاستخدام، غير أن أي شخص يرغب في إعادة بيعها لا بد أن يكون عضوًا في الجمعية؛ وفي سنة 2014، أصبح دليل إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية متوفرًا على الإنترنت للعامة، بالإضافة إلى إمكانية تحميل قالب إطار العمل؛ أما في أكتوبر 2016، فقد تغيرت العلامة التجارية لجمعية إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية من DSDM Consortium إلى أجايل ب Agile B.

المبادئ الأساسية لإطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM

إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية قائم على ثمانية مبادئ رئيسية وذلك كما يلي:

1. التركيز على احتياجات منظمة الأعمال

يشمل هذا المبدأ:

  • فهم أولويات المنظمة، حيث ينبغي على فريق العمل أن يبني فهمًا عميقًا لمتطلبات العمل، ويجعل هذه الاحتياجات على رأس أولوياته.
  • إنشاء حالة أعمال قابلة للتطبيق، بحيث تكون واضحةً وإلزاميةَ، وتحدد أهداف المشروع ومنافعه والنتائج المتوقعة.
  • الالتزام المستمر لكل الأطراف ذوي الصلة بالمشروع طيلة فترته لضمان الوصول إلى الأهداف المسطرة.

2. التسليم في الوقت المحدد

يندرج تحت هذا المبدأ المفاهيم التالية:

  • تحديد تكلفة ونوعية ومدة المشروع منذ البداية لتوفير قاعدة جيّدة لعملية التخطيط.
  • استخدام طريقة موسكو MoSCoW لتحديد الأولويات، ويشمل ذلك تقسيم نطاق المشروع إلى أربع فئات تتضمن ما يجب أن يكون Musts، وما ينبغي أن يكون Shoulds، وما يمكن أن يكون Coulds، وما لن يكون Will not have، بهدف إدخال تعديلات لضمان أن مخرجات المشروع تتناسب والقيود الزمنية الموضوعة.

3. التعاون والمشاركة

يشجع هذا المبدأ على نشر ثقافة التعاون بين كل الأطراف ذات الصلة بالمشروع، ويشمل ذلك فريق العمل، وممثلي منظمة الأعمال المعنية، والمستخدمين النهائيين، وذلك لضمان أن احتياجاتهم وأفكارهم أُخذت في الحسبان.

4. عدم التنازل عن الجودة أبدا

ينص هذا المبدأ على التركيز على أهمية الحفاظ على معايير جودة مرتفعة لمخرجات المشروع خلال كل مرحلة من مراحله، بدايةً من التخطيط، وطيلة فترات التنفيذ.

5. البناء التدريجي على أسس قوية

يحث هذا المبدأ على تطوير المشروع تدريجيًا وتراكميًا، من خلال إضافة الخصائص والوظائف على قاعدة قوية، للتخفيض من المخاطر وزيادة القدرة على التكيف.

6. التطوير التدريجي

ينص إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية على تبني عملية تطوير تكرارية تتضمن دورات منتظمة من التخطيط، والتصميم، والبناء، والاختبار لضمان التحسين المستمر وجمع الآراء والتعليقات.

7. التواصل المستمر والواضح

يشجع إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية على تبني تواصل مفتوح وشفاف بين أعضاء الفريق، والأطراف ذوي الصلة، والجهات الراعية للمشروع لمشاركة المعلومات وحل المشكلات، وتوحيد فهم كل الأطراف لمراحل تقدم المشروع.

8. إحكام الرقابة

ينص هذا المبدأ على الرقابة المتواصلة لتقدم المشروع مقارنةً بالأهداف والقيود المسطرة، وتحديد أي انحرافات أو مشاكل غير متوقعة، واتخاذ قرارات صارمة لمعالجتها، سواءً تعلق الأمر بتعديل المخططات، أو بالموارد، أو بالنطاق، من أجل إبقاء المشروع على مساره المحدد.

تشكل هذه المبادئ معًا أساس إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية، وتقود مقاربته في تطوير المشاريع وإدارتها، مع التركيز على أهمية التقريب بين أهداف المشروع واهداف العميل، وتقديم القيمة باستمرار، وتشجيع التعاون والتواصل بين كل الأطراف ذات الصلة.

عمليات إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM

يتضمن إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية مجموعةً من العمليات يمكن تقسيمها إلى ست خطوات رئيسية كما يلي:

1. دراسات الجدوى

تُعد هذه المرحلة خطوةً بالغة الأهمية في مشاريع إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية، وتتضمن فحصًا معمقًا للمشروع المقترح من الجوانب التقنية والاقتصادية من أجل تحديد ما إذا كان مجديًا، وما إذا كان المشروع يتلاءم والأهداف الاستراتيجية للعميل. وتشمل دراسة الجدوى تقييم المخاطر والتكاليف والمنافع الممكنة.

2. تحليل الأعمال

تحليل الأعمال هي مرحلة شاملة تهدف إلى فهم نطاق العمل وكيفية تنفيذه، والأطراف المتدخلة، والمكان والزمان. والهدف الرئيسي لهذه الخطوة هو تحديد وتوثيق متطلبات الأعمال بالتفصيل، وذلك من أجل ضمان أن أهداف المشروع تتوافق والأهداف الاستراتيجية الأوسع للمنظمة.

3. النمذجة التكرارية Iterative Prototyping

تركز هذه المرحلة على التطور المتواصل للحلول من خلال دورات التطوير التكرارية، وتتضمن إنشاء نماذج للحلول الممكنة. يُعَد الهدف من ذلك هو تطوير نماذج ملموسة يمكن اختبارها وتحسينها بناءً على التعليقات والآراء، وتسمح هذه المقاربة للأطراف ذوي الصلة بمشاهدة الحلول المطورة والتفاعل معها.

4. التصميم والبناء التكراري

تتضمن هذه المرحلة بناء المشروع تراكميًا، من خلال إضافة الخصائص والوظائف مع الحفاظ على أساس قوي، ويسمح التسليم التدريجي للمشروع بالتقديم المنتظم للقيمة للعميل، كما تسمح هذه الخطوة بضمان بقاء المشروع متكيفًا للمتطلبات المتغيرة، ومتوافقًا مع الاحتياجات المتطورة للعميل.

5. التنفيذ

مرحلة التنفيذ هي المرحلة التي تُجمع فيها مختلف المكونات، ويُراجع فيها المنتج ويُطلق، والهدف منها هو ضمان تسليم المنتج في الوقت المحدد وداخل الميزانية الموضوعة، وبأنه يستجيب لمعايير الجودة المطلوبة، وتتضمن هذه المرحلة أيضًا تدريب المستخدمين والتأكد من أن المنتج اُدمج بسلاسة في المحيط الانتاجي أو العملياتي الذي سيُستخدم فيه.

6. عملية المراجعة ما بعد التنفيذ

تأتي هذه المرحلة بعد إطلاق المنتج، وتتضمن النظر في تقدمه وأدائه، والهدف منها هو تحديد المجالات التي يمكن تحسينها، والتعرف على الدروس المستقاة من المشروع المعني، وتُستخدم التعليقات والآراء المجموعة خلال هذه المرحلة في تحسين المشاريع المستقبلية، وتشجيع التحسين المستمر، وضمان استفادة المنظمة التي احتضنت المشروع من هذه التجربة.

ميزات ونقاط ضعف إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية DSDM

يقدم إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية ميزات عديدة لفرق العمل ولمنظمات الأعمال أبرزها ما يلي:

  • تطوير برمجيات أفضل بفعالية أكثر، إذ يقدم إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية عمليةً محددةً بدقة لتطوير البرمجيات تسمح لفرق العمل بإنشاء برمجيات أفضل بفعالية أكثر، وتقديم قيمة أكبر للعميل.
  • الالتزام بالميزانية والجداول الزمنية، حيث يحدد إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية تكلفة ونوعية وزمن المشروع منذ البداية، ويستخدم طريقة موسكو MoSCoW لتحديد الأولويات؛ وبالتالي يضمن تسليم المشروع في الوقت المحدد وداخل الميزانية الموضوعة.
  • سهولة التطبيق، حيث يتمتع إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية بدرجة عالية من المرونة، ويغطي دورة حياة المشروع كاملةً، مع تقديم أفضل الممارسات من أجل تسليم المشروع في الوقت المحدد وداخل الميزانية الموضوعة.
  • قابلية الاستخدام بالتوازي مع أطر عمل ومناهج أخرى، حيث صُمم إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية ليُستخدم بسهولة في نفس الوقت مع المناهج التقليدية مثل برينس2 Prince 2، أو ليُكمِّل أطر عمل منهجية أجايل الأخرى مثل إطار عمل سكرام Scrum.
  • منذ ظهوره، استُخدم إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية بنجاح في مجموعة واسعة من الصناعات المختلفة، مثل تطوير البرمجيات، والبناء، وقطاع الصحة؛ لتنفيذ مشاريع بأحجام ودرجات تعقيد مختلفة.
  • من بين نقاط قوة إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية قدرته على تقديم الوظائف الأساسية للمنتج بسرعة، وسهولة الوصول إلى المستخدم النهائي، مع إكمال المشروع في الوقت المحدد.

رغم هذه الميزات، فإن إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية كغيره من مناهج وأطر عمل إدارة المنتجات وإدارة المشاريع لا يخلو من العيوب أو نقاط الضعف التي يمكن أن تشكل تحديات لفرق العمل ولمديري المشاريع الذين يتبنونه، ويمكن أن نلخص أبرز هذه النقاط فيما يلي:

  • يتطلب تطبيق إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية الالتزام الكامل بكل العملية، وهو ما يمكن أن يشكل تحديًا لبعض المنظمات، لأن جميع فرق العمل ينبغي أن تتدرب على إطار العمل هذا وأن تمتلك الرغبة في الالتزام به بصرامة.
  • يتطلب استخدام إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية مشاركةً كبيرةً وهامةً من المستخدمين طيلة فترة حياة المشروع، ويمكن أن يكون ذلك صعب التحقيق في بعض المنظمات، لأنه يعني أن يكون المستخدمون حاضرين لتقديم تعليقاتهم وآرائهم والمشاركة في عمليات الاختبار خلال فترة المشروع.
  • يركز إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية على التطوير السريع، وهو ما يمكن أن ينقص من جودة المخرجات، لأن التركيز يكون هنا على تقديم برمجيات قابلة للاشتغال في أسرع وقت ممكن بدل ضمان أن مخرجات عملية التطوير متينة ومستدامة.
  • يتضمن إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية التطوير التدريجي للمتطلبات، وهو ما يمكن أن يشكل صعوبات لبعض فرق العمل لأنه يعني بناء كل دورة تطوير على الدورة السابقة، مع ظهور متطلبات جديدة كل مرة يمكن أن تغير في نطاق المشروع؛ وهو ما يشكل بدوره تحديًا في بعض الحالات.
  • يتطلب إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية فريق عمل ذا مهارة عالية، قادر على العمل التعاوني والتكراري، وبالتالي، ينبغي أن تمتلك فرق العمل الراغبة في تطبيقه فهمًا عميقًا لإطار العمل هذا، وأن تكون قادرةً على العمل معًا بفعالية، وهي متطلبات ربما لا تتوفر في جميع فرق العمل.

في النهاية، يبقى إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية أحد أهم أطر عمل منهجية أجايل التي تناسب المنظمات الهادفة إلى تسليم مشاريعها بالتركيز على احتياجات عملائها، مع احترام معايير الجودة والقدرة على التكيف. ورغم أنه يمكن ألا يناسب كل فرق العمل بسبب خصوصياته المذكورة في هذا المقال، إلا أن أولئك الراغبين في تبني مبادئه يستطيعون الاستفادة من إطار عمل مصمم ليقرب بين أهداف المشروع وأهداف العميل بوضوح، ويدعم التحسين المتواصل حتى بعد الانتهاء من التنفيذ.

المصادر

اقرأ أيضًا

1-مبادئ إطار عمل تطوير الأنظمة الديناميكية.png


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...