اذهب إلى المحتوى

حققت التجارة الإلكترونية نموًا كبيرًا بالموازنة مع غريمتها التجارة التقليدية (مثل متاجر البيع بالتجزئة) ففي دراسة أجريت في مطلع عام 2020 توقعت بأن تنمو التجارة الإلكترونية لتبلغ 16.5% نهاية العام بينما توقعت إحصائية أخرى بأن ينخفض معدل نمو التجارة التقليدية إلى ما دون الصفر ليبلغ ‎-5.7%.

لماذا يجب علينا الدخول إلى عالم التجارة الإلكترونية؟

إن هذا النمو الهائل يجب أن يحفز الشركات على بناء استراتيجية للدخول إلى هذه الأسواق لأنه وبكل تأكيد لن تحقق المتاجر التقليدية الجزء الأكبر من المبيعات. ولكن بعيدًا عن الأرقام هيا بنا نستعرض أبرز المحفزات الّتي تشجعنا على دخول أسواق التجارة الإلكترونية:

1. توافر فرص التمويل وشركات رأس المال المخاطر

كان رواد الأعمال منذ زمن ليس ببعيد يعانون كثيرًا لإيجاد الفرص الّتي تساعدهم على بدء مشاريعهم الناشئة بل وكانت المنافسة محتدة جدًا للحصول على رأس المال الكافي لبدء مشروعهم التجاري، ولم يكن حتى لهؤلاء الرواد أي منجم معلومات يساعدهم على اتخاذ قرارات حكيمة تساعدهم في المضي قدمًا في مشاريعهم. كانت الحلول تتدرج من صعبة إلى مستحيلة، أما الآن فقد اختلف الأمر كثيرًا فمعظم تحديات الماضي لم تعد موجودة وبعض التحديات أصبحت سهلة للغاية فالحصول على رأس المال أصبح سهلًا جدًا. إذ يمكننا الآن وبكل سهولة العثور على أشخاص من جميع أنحاء العالم مستعدين للمساعدة في تمويل مشروعك التجاري فها هي منصة المشاريع الناشئة Kickstarter والتي تعتمد على التمويل أو التعهيد الجماعي (Crowdsourcing) للمشارع الناشئة. تمثل هذه المنصات دفعة كبيرة لرواد الأعمال في كلّ مكان للبدء بتجارتهم الآن وبدون أي تأخير.

سواء أكنت بحاجة لقرض خالٍ من الفوائد من أحد البنوك أو ترغب في الحصول على تمويل جماعي فلا يوجد وقت أفضل من الآن. بل وحتى يمكنك التطلع إلى شركات رأس المال المخاطر (Venture capital) الّتي أصبحت موجودة بكثرة الآن وستجد فيها الكثير من أصحاب رؤوس الأموال المتحمسين للمساهمة في فكرتك، طالما لديك فكرة مبتكرة وخطة عمل قوية لا تتردد وابدأ الآن في تحضيرها والعمل عليها لكي لا يسبقك أحد ويأخذ الحصة الأكبر من الكعكة.

2. تطور التكنولوجيا في صفك

تعد التكنولوجيا محورًا رئيسيًا في عالم التجارة الإلكترونية، ولم تكن هناك تقنيات صديقة للأعمال أكثر مما هي عليه اليوم. بل وأفضل مافي الأمر أن هذه التقنيات في تحسن وتطور مستمر، فكما نلاحظ كيف أن التطبيقات وتقنيات الدفع الإلكتروني الجديدة جعلت الأمور أسهل للشركات. ومع حلول الدفع بالعملات الإلكترونية ستكون الأمور أبسط وأسهل وبالتالي يمكننا بسهولة تأمين أنواع مختلفة من طرق الدفع بسرعة كبيرة.

فكما نلاحظ أنه انخفضت تكلفة ممارسة الأعمال التجارية دوليًا بينما ارتفع مستوى الراحة. لم يقتصر الأمر على تطور تطبيقات التجارة الإلكترونية أو طرق الدفع فحسب بل تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك فسواء أكنت تريد تنظيم اجتماعات أو مؤتمرات المرئية فهي موجودة بسهولة الآن وإن كنت تريد أدوات تنظيمية فعالة فالخيارات أمامك كثيرة وجميعها تلبي الحاجة وأكثر. لم تعد مضطرًا لدفع ثمن الرحلات الجوية لمقابلة العملاء فببساطة يمكنك مقابلتهم من خلال خدمات البث المباشر أو من خلال المؤتمرات المرئية، ولست مضطرًا أبدًا لمغادرة المنزل.

3. تمايز المستهلكين واتساع الأسواق لكل التجار

إن التنوع الثقافي والجغرافي واللغوي بين أطياف المجتمعات سيصب حتمًا في مصلحة رواد الأعمال إذ يمكنهم الآن استهداف شرائح صغيرة في المجتمع واكتسابها بالكامل وبدون أن تدخل في حروب خاسرة مع عمالقة التجارة الإلكترونية. يمكن للشركات ذات رأس المال المحدود الآن وأكثر من أي وقت مضى الدخول في الأسواق وحجز مكان لا بأس به.

يمكنك الآن مع ازدهار منصات التواصل الإجتماعي أن تعرف بالضبط كيف تقضي الشريحة المستهدفة وقتها على هذه المنصات وما هي الصفحات والمجموعات الّتي تحبها، ويمكنك أن تقترب من عملائك بطريقة لم نكن نتخيلها من قبل. أي يمكنك بسهولة الدخول للأسواق بطريقة عمودية (أي التركيز على شريحة واحدة من المجتمع) وبالتأكيد يمكنك أيضًا الدخول للأسواق بطريقة أفقية ولكن يتوجب عليك آنذاك منافسة العمالقة.

4. الجميع متصل بالإنترنت ويمكنك بسهولة الوصول إلى جمهورك

يتزايد عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم باستمرار، ويتزايد معه أيضًا عدد المستهلكين الّذين يتسوقون عبر الإنترنت باستمرار. وهذا يعني أن الفرصة اليوم أفضل من أي وقت مضى للاستثمار في هذه الجماهير الغفيرة المتواجدة على الإنترنت.

يمكنك الآن التسويق واستهداف قاعدة جماهيرة ضيقة من المستهلكين ومناسبة تمامًا للمنتج الّذي تريد بيعه، كما سيساعدك أيضًا الحضور الإلكتروني على منصات التواصل الإجتماعي (فيسبوك، ويوتيوب، وتويتر ..إلخ.) على التقرب أكثر من المستهلكين ومعرفة ردود أفعالهم حول المنتج أو الخدمات الّتي تقدمها وهذا الأمر كان صعبًا جدًا او شبه مستحيل في الماضي وخصيصًا للمنتجات الاحترافية أو المخصصة لمهنة معينة.

5. سهولة البدء وانخفاض التكاليف

عندما كانت المتاجر التقليدية هي اللاعب الأساسي في سوق بيع المنتجات كانت تكاليف بناء متجر جديد مرتفعة جدًا؛ إذ كان عليك أن تدفع إيجارًا للمحل، وأن تدفع فواتير الكهرباء والماء والمرافق العامة الأخرى، كما يجب عليك أن تشتري تأمينًا لهذه المرفقات لتغطية الأضرار في حال حدوث سرقات أو حدوث كوارث طبيعية الأمر الذي سيزيد تكلفة بناء المتجر (هذا بحسب كل دولة وقوانينها). أما مع المتاجر الإلكترونية فلا داعي للقلق بشأن أي مما سبق. حتى إنشاء موقع الوِب الخاص بك يمكن أن يكون مجانيًا إذا كنت تستخدم البرمجية المناسبة. عندما تبدأ في جني الأموال، يمكنك اختيار أدوات تطوير جديدة بناءً على ميزانيتك. الأمر متروك لك تمامًا في مقدار الأموال الّتي تريد أن تخصصها لفتح مشروعك الخاص.

أصبح إنشاء متجر إلكتروني أسهل وأرخص من أي وقت مضى نظرًا للتكنولوجيا المحسّنة وأدوات المتاحة عبر الإنترنت مثل متاجر شوبيفاي تجعل تجربة افتتاح متجر إلكتروني سهلة جدًا ورخيصة نسبيًا، بغض النظر عن مدى ضآلة معرفتك بالتكنولوجيا الكامنة وراءها ستكون سهلة جدًا للبدء بها. علاوة على ذلك، هناك مجموعة متنوعة من المنصات المخصصة لبدء متجرك الإلكتروني مجانًا مثل ووكومرس (WooCommerce) أو ماجنتو (Magento) وما شابهها من تقنيات مفتوحة المصدر. جميع هذه الخيارات تسهل عليك افتتاح متجرك الإلكتروني بدون معرفة كبيرة بالتقنيات الكامنة وراء هذه المنصات مما يسمح لك بالتركيز على المبيعات والأفكار بدلًا من التعامل مع المهام التقنية.

6. ازدياد نسبة إغلاق المتاجر التقليدية بمعدلات قياسية

لم يعد الناس يتعاملون مع المتاجر التقليدية للبيع بالتجزئة كما كان من قبل؛ إذ أصبح التوجه العالمي نحو التسوق الإلكتروني عن بعد، وهذا ما تثبته الأرقام، فبحسب إحصائية منشورة على موقع statista جاء فيها عدد إغلاقات متاجر البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة لوحدها عام 2018 حوالي 6897 متجر وأما عام 2019 فأغلق حوالي 9832 متجر ويتوقع أن يشهد عام 2020 إغلاق من 20000 متجر إلى 25000 متجر.

closing retail.jpeg

لا نزال في الحقيقة نحتاج للمتاجر التقليدية بالرغم من هذه الإغلاقات ولكن طبعًا ليس بهذه الكثرة، لأن المستهلكين بداؤا يدركون بسرعة أنهم لن يحتاجوا لقيادة سياراتهم للوصول لمتاجر البيع بالتجزئة والانتظار بعدها في طوابير طويلة للحصول على المنتجات الّتي يمكن ألّا تكون موجودة. ومع تجربة المستهلكين للمتاجر الإلكترونية لم تعد نظرتهم للمتاجر التقليدية كما كانت عليه سابقًا.

7. ليس هنالك حاجة لوجود مخازن للمنتجات ولا حتى معدات تصنيع

بغض النظر عن ما تبيعه ولمن تبيعه لم يعد هنالك حاجة في أن تضعه في مخزنك الخاص إذ أصبح يوجد مجموعة متنوعة من خيارات التخزين لمساعدتك. فمثلًا مع البرنامج المقدم من شركة أمازون (Amazon FBA) والّتي تسمح لك بوضع المنتجات الّتي صنعتها في مستودعات شركة أمازون، وبالتالي لن تحتاج إلى مخازن خاصة ومكلفة للمنتجات الّتي تريد تخزينها، كما توفر لك أمازون أيضًا إمكانية تغليف المنتجات بالنيابة عنك وشحنها للعميل الّذي يريد شراءها، وتكون هذه الخدمات كلها مقابل عمولة تأخذها على سعر هذا المنتج.

في الحقيقة ليس المخازن هي الوحيدة الّتي لم تعد بحاجة لها بل حتى معدات التصنيع لم تعد بحاجة لها أيضًا وخصيصًا في حال استيرادك منتجات جاهزة فمثلًا يمكنك تصفح موقع علي إكسبريس (AliExpress) ومشاهدة المنتجات الّتي يبيعونها التجار وبعدها تطلب هذه المنتجات وتشحنها إلى مخازن أمازون ويغلفونها وثمّ يشحنونها إلى المستهلك وأنت ما زلت جالسًا في غرفتك!

مع مثل هكذا الحلول أصبح يمكننا الاستفادة من هذه المستودعات ومعدات ليست لنا وأنظمة توصيل متقدمة واحترافية. وفي حال لم ترغب بالعمل مع عملاق التجارة أمازون أو علي إكسبريس فهناك الكثير من الشركات الأخرى الّتي توفر حلولًا مشابهة موثوقة وذات تقنية عالية. وبالتأكيد جميع هذه الخيارات أرخص بكثير من تكلفة بناء مستودعات وشراء معدات التصنيع ولذلك فهي فرصة عظيمة لبدء العمل مباشرة والتوقف عن المماطلة.

8. إمكانية التوسع وحرية المرونة والتنقل

نظرًا كون متجرك الإلكتروني على الإنترنت فإن إمكانية التوسع لا حدود لها تقريبًا. فبمجرد أن تبدأ في تحقيق النجاح يمكنك فوريًا توسيع مساحة المخزن الّذي تستأجره من شركة أمازون كما يمكنك أيضًا تطوير المتجر الإلكتروني ليتحمل كمية زيارات كبيرة عليه، ومع ظهور مواقع التوظيف عن بعد (مثل موقع بعيد) ستتمكن من توظيف خبراء التصميم أو البرمجة أو خدمة العملاء من أي مكان في العالم ولست مضطرًا أبدًا لتوظيف الأشخاص الّذين يعيشون في منطقة المتجر فقط.

ويمكنك أيضًا توسيع القاعدة الجماهيرية الخاصة بمشروعك لتنميته وتطويره، وإذا رغبت في تغيير مدينتك أو مكان سكنك أو حتى السفر حول دول العالم فلك الحرية المطلقة في فعل ذلك؛ إذ يمكن إدارة متجرك كليًا عبر حاسوبك الشخصي. الأمر متروك لك تمامًا في الحجم الّذي تريد أن يصبح عملك، وكلّ ما عليك فعله هو تجهيز الخطط الخاصة بمشروعك والبدء في تحليل وترتيب الأفكار اللازمة لبدء العمل.

9. المزايا الضريبية

لن تحتاج إلى إنفاق مالك على الضرائب ولا على الأثاث وأجهزة الحواسيب ولا حتى الفواتير التجارية للكهرباء والماء والمرافق العامة، ولن تحتاج أيضًا لدفع تأمين صحي أو تقاعدي لموظفيك (مع العلم أن بعض الشركات تدفع ذلك من باب استقطاب المواهب)، وبالتالي انخفض معدل النفقات التشغيلية لمشروعك بصورة كبيرة الأمر الّذي سيساعد على الصمود أكثر في السوق وإثبات جدارتك في هذا المجال.

في الحقيقة هناك مجموعة كبيرة من الأسباب الّتي تدفعك للانخراط في أسواق التجارة الإلكترونية، والآن هو أفضل وقت للقيام بذلك. إنه مسعى منخفض التكلفة ومنخفض المخاطر ويمكن أن ينتهي به الأمر ليصبح مجزيًا للغاية، ويساعدك على جني الأموال الّتي لطالما تمنيتها الحصول عليها. ليس هذا فقط بل سيكون لديك الحرية في امتلاك شركتك الخاصة والعمل في وقتك الخاص، وتحقيق النجاح الّذي طالما حلمت به.

والآن لا بدّ لنا أن نعود خطوة إلى الوراء لنعرّف جميع المفاهيم والمصطلحات الّتي ستواجهنا في عالم التجارة الإلكترونية، ولتكوين نظرة شمولية تساعدنا على فهم التجارة الإلكترونية من كلّ جوانبها.

تعريف التجارة الإلكترونية

إن مفهوم التجارة الإلكترونية أوسع من أن يكون مجرد متجر إلكتروني فحسب بل يوجد العديد من النشاطات عبر الإنترنت الّتي تندرج تحت مسمى التجارة الإلكترونية، وعمومًا إن التجارة الإلكترونية (Electronics Commerce): والتي يشار إليها اختصارًا (E-Commerce)، هي طريقة لبيع وشراء وتبادل المنتجات أو الخدمات، ولتحويل الأموال، ولإدارة سلسلة التوريد ولمعالجة البيانات لتنفيذ المعاملات عبر الإنترنت، وأصبحت هذه الطريقة شائعة في الأعمال التجارية الحديثة، لأنها تلبي حاجة الشركات والبائعين والعملاء وتقليل التكلفة وتُحسين جودة السلع والخدمات مع زيادة سرعة التسليم.

يشير مصطلح التجارة الإلكترونية عبر الهواتف الذكية (Mobile Commerce) ويشار إليه أيضًا (mCommerce)، إلى عملية شراء المنتجات أو الخدمات وبيعها عبر الأجهزة المحمولة على الإنترنت. هذه الأجهزة المحمولة يمكن أن تكون هواتف ذكية أو أجهزة لوحية أو المساعد الرقمي الشخصي (مثل سيري). وببساطة يقصد بهذا المفهوم إمكانية وضع "منفذ بيع بالتجزئة في جيب العميل".

هنالك العديد من المصطلحات الأخرى المتعلقة بالتجارة الإلكترونية والتي سنخصص لها مقالًا منفصلًا لشرحها أما الآن لنتعرف على محاسن ومساوئ التجارة الإلكترونية.

محاسن التجارة الإلكترونية

عمومًا توفر التجارة الإلكترونية ميزات عديدة نذكر منها:

  • أنظمة الدفع الإلكترونية: تتيح التجارة الإلكترونية استخدام طرائق الدفع غير النقدي مثل بطاقات الائتمان (Credit Cards) وبطاقات الخصم (Debit Cards) والبطاقات الذكية (Smart Cards) والتحويل الإلكتروني للأموال (EFT) عبر الموقع الرسمي للبنك وبعض الطرق الدفع الإلكترونية الأخرى مثل الدفع بالعملات المشفرة (Bitcoin).
  • توفير الخدمة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع 24/7: تسهل التجارة الإلكترونية أتمتة أعمال المؤسسات التجارية، والطريقة الّتي تقدم بها الخدمات لعملائها من خلال توفير الخدمة بدون انقطاع وفي أي وقت وفي أي مكان.
  • الإعلان والتسويق: تستفيد منظومة التجارة الإلكترونية من الشبكات الإعلانية الجديدة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان عن المنتجات والخدمات بطريقة سهلة تساعدنا في إدارة التسويق الحملات بصورة أفضل ممّا كانت عليه سابقًا.
  • تحسين المبيعات: إن الأتمتة الّتي تقدمها التجارة الإلكترونية تتيح إنشاء الطلبات بصورة آلية في أي وقت ومن أي مكان وبدون التدخل البشري مما يزيد من إمكانية التعامل مع لأحجام الكبيرة من المبيعات.
  • نظام الدعم للعملاء: توفر طرقًا مختلفة لتقديم المساعدة للعملاء سواء أكانت خدمات ما قبل البيع (Pre-Sales)، أو خدمات ما بعد البيع (Post-Sales)، وبذلك تعزز التجارة الإلكترونية من تجربة العملاء وزيادة التعلّق بالعلامة التجارية.
  • إدارة المخزون: توفر منظومة التجارة الإلكترونية القدرة على أتمتة إدارة المخزون. إذ يمكننا إنشاء التقارير فورًا وعند الحاجة. لتصبح بذلك إدارة المخزون فعالة جدًا وسهلة الصيانة.
  • تحسين الاتصال: تجعل التجارة الإلكترونية طرق التواصل سريعة وفعالة وموثوقة سواء مع العملاء أو الشُركاء.

هذه ليست المحاسن الوحيدة الّتي تقدمها لنا منظومة التجارة الإلكترونية وإنما هنالك محاسن تفصيلية أخرى يمكن تصنيفها في ثلاث فئات رئيسية على الشكل التالي:

  • المحاسن الخاصة بالشركات.
  • المحاسن الخاصة بالمستهلكين.
  • المحاسن الخاصة بالمجتمع.

المحاسن الخاصة بالشركات

  • تتيح للشركات توسيع أسواقها من الأسواق الوطنية إلى الأسواق الدولية بأقل استثمار لرأس المال. إذ يمكن للشركات بسهولة جلب المزيد من العملاء، والتعامل مع أفضل الموردين في جميع أنحاء العالم.
  • تساعد الشركات على تقليل تكلفة إدارة العمليات والتوزيع والتخلص من التعاملات الورقية عن طريق رقمنة المعلومات.
  • تعمل على تحسين صورة العلامة التجارية للشركات.
  • تساعد الشركات على تقديم خدمات أفضل للعملاء.
  • تبسّط العمليات التجارية وتجعلها أسرع وأكثر كفاءة.
  • تزيد إنتاجية الشركات وتدعم إدارة سلاسل التوريد.

المحاسن الخاصة بالمستهلكين

  • تمكن العملاء من الاستعلام عن أي منتج أو خدمة وتقديم الطلبات في أي وقت ومن أي مكان في العالم، كما يوفر دعمًا على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.
  • توفر المزيد من الخيارات للمنتجات وطرق التسليم وذلك بحسب رغبة الزبون وإمكانياته.
  • توفر العديد من الخيارات للموازنة ومعرفة الخيار الأرخص والأفضل.
  • يمكن للمستهلكين وضع تعليقات المراجعة على أحد المنتجات الموجودة في المتجر ويمكن لجميع المستهلكين رؤية هذه المراجعات لمعرفة ردود أفعال المستهلكين السابقين حول المنتج قبل إجراء عملية الشراء النهائية.
  • توفر خيارات المزادات الإلكترونية.
  • توفر معلومات تفصيلية للعميل في غضون ثوان بدلًا من الانتظار لأيام أو أسابيع.
  • تزيد من حدة المنافسة المنافسة بين الشركات التجارية ونتيجة لذلك نرى الكثير من الخصومات والعروضات الكبيرة للعملاء.

المحاسن الخاصة بالمجتمع

  • لا يحتاج العملاء للسفر لشراء منتج معين، وبالتالي تقليل حركة المرور على الطرق وانخفاض تلوث الهواء.
  • تساعد في تقليل تكلفة المنتجات، لذلك يمكن للأشخاص ذوي الدخل المحدود تحمل تكلفة المنتجات.
  • تمكن المناطق الريفية من الوصول إلى الخدمات والمنتجات الّتي لم تكن متاحة في السابق.
  • تساعد الحكومات على تقديم الخدمات العامة بتكلفة منخفضة وبطريقة أفضل، مثل خدمات الرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات الاجتماعية.

مساوئ التجارة الإلكترونية

يمكن تصنيف مساوئ التجارة الإلكترونية في فئتين رئيسيتين وهما:

  • مساوئ تقنية
  • مساوئ غير تقنية

المساوئ التقنية

  • يمكن أن يكون هناك نقص في أمان النظام أو موثوقيته بسبب سوء بناء المتجر الإلكتروني.
  • لا تزال صناعة تطوير البرمجيات تتطور وتتغير بسرعة.
  • يمكن أن يتسبب انخفاض سرعة الإنترنت في بعض البلدان بحدوث مشاكل في استخدام منظومة التجارة الإلكترونية.
  • يمكن أن تتطلب عملية تطوير برمجيات التجارة الإلكترونية أنواعًا خاصة من خوادم الوِب أو برامج مخصصة أخرى، مما يؤدي إلى فصل تطبيقات التجارة الإلكترونية عن خوادم الشبكة لفترة زمنية.
  • يصعب في بعض الأحيان دمج برامج التجارة الإلكترونية أو مواقع الوِب مع تطبيقات أو قواعد البيانات الموجودة مسبقًا.
  • يمكن أن نواجه مشاكل توافقية في أحد البرامج أو الأجهزة أو أنظمة التشغيل أو أي مكون آخر.

المساوئ غير تقنية

  • التكلفة الأولية: يمكن أن تكون في بعض الأحيان تكلفة إنشاء تطبيق أو متجر إلكتروني مرتفعة، ويمكن أن يكون هناك تأخير في إطلاق تطبيق التجارة الإلكترونية بسبب الأخطاء وقلة الخبرة.
  • مقاومة المستخدم: يمكن جدًا ألّا يثق المستهلكون في موقع التجارة الإلكترونية بسبب سوء طريقة عرض العلامة التجارية للمتجر أو بعض المشاكل الأخرى، وفي بعض الأحيان يكون من الصعب إقناع المستهلكين التقليديين بالانتقال إلى المتاجر الإلكترونية.
  • الأمان والخصوصية: من الصعب ضمان الأمان أو الخصوصية في المعاملات الإلكترونية.
  • غياب إمكانية فحص المنتج: إن عدم ملامسة المنتجات أو الإحساس بها أثناء التسوق يكون له أثر على اتخاذ قرار الشراء عبر الإنترنت.
  • صعوبة إيجاد خبراء: لا تزال تطبيقات التجارة الإلكترونية تتطور وتتغير بسرعة مما سيصعب من عملية البحث عن مهندس برمجيات خبير ومناسب لتطوير المتجر وفهم احتياجاته.
  • ارتفاع سعر خدمات الإنترنت أو عدم وجودها: تعاني العديد من البلدان من ارتفاع سعر الوصول إلى الإنترنت مما سيؤدي لخسارة العديد من العملاء المحتملين وفي بعض الأحيان لا يوجد منظومة إنترنت مثل أولئك الّذين يعيشون في القرى النائية.

الفروق بين والتجارة الإلكترونية التجارة التقليدية

لتقريب الصورة أكثر ولتوضيح الأمر هيا بنا نلخص الفروقات الواضحة بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية:

وجه الموازنة التجارة الإلكترونية التجارة التقليدية
النظام الداخلي للمتجر أصبح تبادل المعلومات سهلًا عبر قنوات الاتصال الإلكترونية مثل التواصل الرسمي بين موظفي المتجر عبر نظام دردشة داخلي أو الاستعانة بأنظمة الإدارة الجاهزة مما يقلل من الأخطاء الناتجة عن تبادل المعلومات بين الأفراد. تعتمد التجارة التقليدية اعتمادًا شديدًا على التواصل الشخصي وتبادل المعلومات بين أفراد الشركة أو المتجر مما يؤدي إلى ظهور بعض المشاكل مثل نسيان جزء من المعلومات والتأخير وانخفاض الموثوقية والتهرب من المساءلة ..إلخ.
قابلية التوسع والنمو يمكن إجراء الاتصالات أو الصفقات (في النظام الداخلي للمتجر) بطريقة غير متزامنة من خلال الاستعانة بنظام إلكتروني ينجز هذه المعاملات وكافة الطلبات والصفقات بطريقة آلية لتصل الطلبية مباشرة إلى المخزن وتُشحن إلى العميل مما يسرع وصول المنتج إلى الزبون ويعزز من قدرة النظام على تحمل الزيادة الكبيرة في الطلبات والصفقات في أيام الأعياد والمناسبات. يعتمد التواصل وإنجاز الصفقات أو الطلبيات (في النظام الداخلي للمتجر) على موظف المبيعات وتجري هذه العملية بطريقة متزامنة. أي مطلوب تدخل يدوي لموظف المبيعات عند كلّ اتصال أو صفقة والذي بدوره سيمرر هذه الطلبية إلى مسؤول المخزن مما سيشكل تأخيرًا كبيرًا وتقليل ملحوظًا في الإنتاجية.
قابلية تطبيق الأنظمة والمعايير يمكن بسهولة إنشاء استراتيجية موحدة والحفاظ عليها في التجارة الإلكترونية نتيجة لتقليل الاعتماد على الموظفين في جميع المهام. من الصعب وضع ممارسات معيارية في التجارة التقليدية والحفاظ عليها نتيجة للاعتماد على عدد كبير من الموظفين في تسيير التجارة.
آلية إتمام الطلبات لا يعتمد إتمام الصفقات والطلبيات في التجارة الإلكترونية (في معظمها) على تدخل بشري يكون مؤتمت بصورة كاملة. يعتمد إتمام الصفقات والطلبيات على المهارات الفردية لموظف المبيعات مما سيؤدي إلى تدهور كبير في الأرباح في حال مغادرة أحد موظفي المبيعات الماهرين في المتجر.
تأثير عدد الموظفين يوفر موقع التجارة الإلكترونية منصة متكاملة للمدير توفر له جميع المعلومات في مكان واحد وبطريقة سهلة وسلسة. عدم توفر منصة موحدة لقياس تقدم المتجر لأن التجارة التقليدية بطبيعته يعتمد اعتمادًا كبيرًا على التواصل الشخصي لذلك سيحتاج الأمر إلى توظيف المزيد من الموظفين للقيام بأدوار مثل موظف الجرد ...إلخ.
القدرة على التحليل والتطوير توجد خدمات متخصصة في التجارة الإلكترونية لإنتاج الإحصائيات والمقاييس للمتجر ولتحليل سلوك العميل أيضًا مما سيضفي فهمًا أكبر للعميل وتلبية احتياجاته بطريقة أفضل. لا توجد إمكانية لتحليل سلوك المستهلك داخل المتجر وإنما يعتمد الأمر على دقة ملاحظة الموظفين وتحليلاتهم الشخصية على سلوك العميل مما سيؤدي إلى الوقوع في بعض الأخطاء نتيجة للفهم الخاطئ للموظف.
إتاحية المتجر المتجر متاح على مدار الساعة وبكافة أيام الأسبوع أي: 24×7×365 المتجر متاح بأوقات محدودة
التفاعل مع العملاء شاشة لوجه وجها لوجه
نطاق تغطية المتجر إمكانية الوصول إلى جميع أنحاء العالم. يقتصر على منطقة جغرافية معينة.
التركيز على الموارد تركز التجارة الإلكترونية على جانب الطلب. تركز التجارة التقليدية على جانب العرض.
طريقة الدفع بطاقة الائتمان وتحويل الأموال وما إلى ذلك. نقدًا أو بشيك أو ببطاقة ائتمان إلخ.
طريقة توصيل البضائع للعميل تأخذ وقتًا فوريًا

الخاتمة

تعرفنا في هذا المقال على أبرز الأسباب الّتي تدفعنا للدخول لعالم التجارة الإلكترونية وتوسعنا في فهم الصورة الكاملة للأمر من خلال التعرّف على مفهوم التجارة الإلكترونية عمومًا ومحاسنها بالنسبة للشركات والمستهلكين والمجتمع وتحدياتها التقنية وغير التقنية كما ألقينا الضوء على أبرز الفروقات بين التجارة الإلكترونية والتجارة التقليدية وختامًا نرجو بأن تكون الصورة الشمولية للتجارة الإلكترونية اتضحت أكثر وأن تكون قادرًا على تحديد المجال المناسب لك في هذا السوق الإلكتروني الجديد.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...