فكر في منتج تدفع المال باستمرار لاستخدامه وأنت سعيد بذلك. ما الذي يسمح لك هذا المنتج بفعله؟ هل هناك شيء ما في هذا المنتج يجعلك تفكر أنك ستصبح أفضل في أحد الجوانب؟ هل تشعر أنه طريق مختصر إلى أمر تطمح إليه؟
في القلب من كل تجربة مستخدم ناجحة تكمن قصة خلق القيمة. يستخدم العملاء منتجاتنا لأنها تقدم لهم وسيلة لتحقيق أمنيات لم تتحقق بعد. تفكر في المنتجات التي تستخدمها وكيف أنها تلبي واحدًا أو أكثر من الأمنيات التالية:
- أن تصبح مستقلًا وأن يراك الآخرون مستقلًا
- جعل حياتك أقل إرهاقًا، الاسترخاء
- التعبير عن نفسك وإظهار تميزك
- القيام بدور جديد في الحياة
- تحسين علاقاتك مع الناس
- الحصول على الأمان والاستقرار
- تحسين الطريقة التي تستخدم بها وقتك أو مواردك
- الحصول على الشهرة
- الارتقاء بنفسك كإنسان
تساعدك قصة العلامة التجارية القوية على إيصال القيمة التي تضيفها إلى عملائك. في الأساس، تمثل العلامة التجارية القصة التي يستطيع العملاء تذكرها حين يفكرون فيك. ولأن تلك القصة مكونة من كل نقطة تماس في تجربة المستخدم، من واجبنا كمصممين أن نصل إلى صورة واضحة عن كيفية ظهور كل مشهد. لقد لاحظت أن الحكي ليس سهلًا بالنسبة للكثيرين منا. لذلك صممت أداة بسيطة: Brand Storyboard.
باستكمال كل واحد من تلك المشاهد، ستجيب عن بعض الأسئلة المهمة بالنسبة لرواية قصة العلامة التجارية المؤثرة. فلنستعرض بعض النقاط الهامة بينما تستكمل لوحة العمل:
1. في يوم من الأيام
في هذا المشهد ستصف شخوص المستخدم. من الشخصية الأساسية في حكايتك؟ كيف يبدو؟
ما أهمية ذلك؟
معرفتك بشخصية المستخدم يساعدك على الوصول إلى حلول تصميم أكثر تفهمًا لنفسيته. سيساعدك ذلك أيضًا على تحديد الجمهور الأمثل لجهود التواصل المتعلقة بتنمية المنتج (الإعلان، البريد الإلكتروني، حملات المحتوى).
2. أشياء يفعلها كل يوم
عرف بعض المهام الأساسية التي يقوم بها المستخدم بانتظام. ما الذي يفعله كل يوم؟ ما هي مسؤولياته الأساسية في الحياة وفي العمل، فيما يتعلق بالمنتج أو الخدمة التي تقدمها؟
ما أهمية ذلك؟
معرفة ما يفعله المستخدم يوميًا يظهر لك كيف يمكن دمج منتجك في حياته اليومية. إن تفهمك لجدول أعمال العميل يوضح لك أيضًا أين ومتى تصبح الحاجة لمنتجك ملحة، وكيف يمكن تهيئة التصميم لكي يناسب وقت معين أو مكان معين.
3. مشكلة يواجهها المستخدم باستمرار
حدد المشكلة الأساسية التي واجهها المستخدم حين يحاول القيام بمهامه. ما هي الأمنية أو الحاجة التي لم تلبى في هذه القصة؟
ما أهمية ذلك؟
إن تفهمك لما يسبب ألمًا لعملائك من أهم الأشياء التي تساعدك في تصميم منتجك. بينما تتكشف جوانب القصة، عليك التأكيد على هذه الأمنيات كلما تواصلت مع المستخدم. في الحقيقة، بينما تستعرض الاحتياج الأساسي، ستكتشف وجود احتياجات أخرى أقل إلحاحًا ترتبط به، يمكن لمنتجك أن يلبيها.
4. إنه يحاول حلها
إذا كانت المشكلة السابقة حقيقية، فمن المرجح أن المستخدم يحاول حلها بالفعل. ما هي الحلول البديلة؟ كيف يستطيع المستخدم تلبية تلك الحاجات، ولو جزئيًا؟
ما أهمية ذلك؟
يمكنك تحليل منتجات المنافسين من استنساخ الجوانب الناجحة. الخواص التي يستفيد منها المستخدم حاليًا تصبح إطارًا مرجعيًا بالنسبة له حين يقيّم منتجك. من المهم التعرف على الحلول البديلة التي تنافس منتجك لكي تتمكن من تصميم تجربة مميّزة.
5. لكنه كان يرجو
حدد عيوب الحلول التي يلجأ إليها عميلك حاليًا. رغم اقتنائه للمنتجات أو الخدمات الأخرى، لا يزال العميل غير راضٍ. ما الذي ينقص الحلول الحالية؟
ما أهمية ذلك؟
إن عيوب منافسيك تعد فرصة بالنسبة لك. إذا ما عالجت تلك النقاط، ستستطيع طرح منتجك كحل أمثل.
6. عندما حان الوقت
صف كيفية تعرف العميل على منتجك لأول مرة. ما الذي حدث في ذلك اليوم؟
ما أهمية ذلك؟
من الضروري معرفة السيناريوهات المختلفة التي يمكن أن تدفع شخصًا إلى تجربة/ شراء منتجك للمرة الأولى. ما الذي سيدفع المستخدم إلى تجربة المنتج لأول مرة؟ استثمر بعض الوقت في معرفة إجابة هذا السؤال، وتأكد أن أحد أعضاء فريق التسويق بجوارك حينها. إذا عرفت أن المستخدم يتعرف على منتجك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال، فعليك تصميم تكامل قوي مع واجهات برمجة التطبيقات الاجتماعية.
7. بخلاف الحلول الأخرى
اذكر بعض الجوانب المتعلقة بتجربة المنتج التي تجعلك مختلفًا عن منافسيك. ما هو الاختلاف بين ما تقدمه وبين ما يستخدمه العميل حاليًا؟
ما أهمية ذلك؟
رغم أن منتجك قد يختلف عن منافسيه في جوانب عدة، حاول أن تحدد العامل الأهم الذي يستطيع كسب العميل لصالحك. هذا الوعد الأساسي الخاص بالعلامة التجارية يجب أن يكون في مركز سياسة التواصل الخاصة بك، وحجر الأساس لجهود تطوير منتجك.
8. الأمنية التي تحققت
حدد الأمنية التي يحققها منتجك. ما هي الأمنية التي يتمناها عميلك؟
ما أهمية ذلك؟
تحديد معنى "الرضا" بالنسبة للعميل سيسهل عليك تحقيقه له. أحيانًا، حتى عندما يقدم منتجنا المزايا التي يبحث عنها العميل، لا يكون لدينا تصور واضح عن كيفية ارتباط هذه المزايا بالأمنيات العظمى التي يطمح إليها العميل. بعبارة أخرى، لن تصل إلى النجاح حتى تحددها.
إن أمنياتك ليست سوى مساعي، أو دوافع تؤثر على قراراتك اليومية. إذا ما كان هدفك أن تصبح أكثر تنظيمًا في عملك، أو أكثر إبداعًا، أو حتى أن تصبح رئيسًا لأكبر دولة في العالم، فهذا لا يهم. المنتج الثوري يقدم قصة قوية تبلور الحلول التي يبحث عنها المستخدم. بينما تستمر في تصميم المنتجات والخدمات، عليك أخذ العبارة التالية بالحسبان: كل الأمنيات البشرية هي فرص للعلامات التجارية لكي تؤسس علاقات مع عملائها.
مترجم بتصرف عن The Designer’s Guide to Building a Brand Story لصاحبته Laura Busche
أفضل التعليقات
لا توجد أية تعليقات بعد
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.