البحث في الموقع
المحتوى عن 'epub'.
-
تدفعني أحيانًا حملات التّسويق إلى الاستجابة لها فقط لأرى كيف تمّ تنظيمها، لربّما يكون قد أثار فضولي سطرٌ ما في الموضوع فأمسك دفتري وأبدأ بكتابة الملاحظات، أو ربّما يكون العرض مميّزًا بالفعل، ومهما كان الدّافع فإنّه يثير فضولي بما يكفي لأنقر على الرّابط الإعلانيّ. قامت شركة Easypurl مؤخّرًا بحملةٍ إعلانيّةٍ دفعتني لمتابعتها حتّى نهايتها، فأردت أن أقوم بتحليل السّبب، لذا عدت إلى المكان الذي وجدت الإعلان فيه للمرة الأولى وقمت بتحليل الحملة بشكل كامل، من اللمسة الأولى إلى الأخيرة، وقد كان فيما وجدته عبرة لكلّ المسوّقين: كيف يمكن لخطأ صغير أن يضعف حملةً إعلانيّةً كانت ستكون رائعةً لولاه، يناقش هذا المقال إيجابيّات الحملة، سلبيّاتها، والعبَر المستخلصة من تحليلها. اللمسة الأولى: الرسالة على البريد الإلكترونيبدأت الرّحلة مع الحملة الإعلانيّة من قراءة رسالة وصلت على بريدي الإلكتروني. كانت الرّسالة ممتازةً كلمسةٍ أولى، العنوان جيّدٌ، كُتب بصيغة وصفيّةٍ واحتوى على الكلمة المفتاحية PURLs (هي طريقة تسويقية جديدة تقوم على إنشاء صفحة إنترنت خاصّة لكلّ زبون يتم التّواصل معه) كما يضيف العنوان وعدًا بزيادة كفاءة التّسويق مما سيثير انتباه القارئ الذي لا يعرف مسبقًا عن PURLs، كما أنّ تنسيق الرّسالة جيّد أيضًا، ألوانه لطيفة، ويمكن استيعاب محتواه بلمحة واحدة، ولا ننسى العنوان المتميّز أيضًا، والّذي نستخلص منه الفائدة التّالية: كلّما أمكنك وضع الأعداد والنّسب المئوية في العنوان، خصوصًا إن كان ذلك العدد مميّزًا مثل 375% فافعل ذلك، إلّا أنّني أتخوّف أحيانًا من أعدادٍ تنتهي بـ5 أو 0 حيث يبدو وكأنّه قد تمّ تقريب هذا العدد، لذلك حاول استخدام أعدادٍ تبدو وكأنّها أكثر دقّة مثل 374% أو 376%. كلّ ما سبق (سطر الموضوع، العنوان والتّنسيق) كانت كافيةً لتقوم الرّسالة بوظيفتها، ولكنّ أكثر ما لفت انتباهي هو رابط المتابعة، فالرّسالة لا تتحدّث عن PURLs فقط، بل تطبّقها أيضًا، لاحظ أنّ الرابط الّذي عليّ نقره يحتوي على اسمي. أعرف كمسوّق أنّ الرّسالة لم تحتوي على اسمي عبثًا، ولأكون صادقًا فقد كنت سأحذف الرّسالة لو لم أرى اسمي ضمن الرّابط الذي تطلب منّي الرسالة أن أزوره، لقد كان لـPURL أثرٌ كبير في جعلي أنقر على الرّابط الذي يحوي اسمي، وبذلك تفاعلت مع الإعلان ونقرت عليه، لأهبط في صفحة الهبوط. اللمسة الثانية: صفحة الهبوط أوّل ما ستلاحظه في صفحة الهبوط أنّ لها نفس المظهر والإحساس العامّ للرسالة، وهذا يشعرك بأنّك في المكان الصّحيح دون شك، نفس الألوان والتّصميم، والعنوان الرّئيسيّ هو نفسه ذاك الّذي لفت نظري في الرّسالة وتعليماتٌ واضحة تدلّني على الخطوة التّالية الّتي عليّ القيام بها: املأ الخانات التّالية لتحصل على كتابك الإلكترونيّ المجّانيّ. لاحظتُ أيضًا أنّ كلمة "مجّانيّ" قد وُضع تحتها خطٍّ، لقد وضّح الموقع بأنّه لا يوجد أيّ التزامٍ ماليّ عند الحصول على الكتاب الإلكترونيّ وهذا يبني الثّقة بين الزّبون والموقع ويزيل أيّ حواجز بينه وبين الاستجابة للعرض. إنّ تخطيط الصّفحة جميلٌ أيضًا، وصورة الكتاب توضّح لك ما الّذي ستحصل عليه بعد ملء استمارة التّسجيل وبجانبه ملاحظةٌ جانبيّة لطيفة مكتوبٌ فيها اسم الزّبون، وأكثر ما أعجبني هو أنّ الاستمارة أصلًا قد تمّ ملؤها دون جهد منّي، كلّ ما عليّ القيام به هو الضّغط على زرّ التّحميل. لاحظتُ أيضًا أن طلب التّحميل قد تم تلوينه بالأزرق، فبما أنّ الصّفحة يغلب عليها اللون البرتقاليّ فربّما يتمّ تجاهل زرٍّ برتقاليّ، وبذلك كان الزّرّ الأزرق واضحًا، والعثور عليه سهلًا، وكأنّه ينتظر منك نقرة. اللمسة الثالثة: صفحة التأكيد كانت الأولويّة عندي في هذه المرحلة هي تحميل الكتاب مباشرةً، لذلك شعرت ببعض الإحباط عندما وجدت الصّفحة تطلب انتظار رسالة على البريد الإلكتروني للحصول على الكتاب، إلّا أنّ الصفحة كانت جيّدة على أيّ حال. من الواضح أيضًا أنّ الصّفحة لها نفس التّصميم والإحساس الخاصّ بالصّفحات السّابقة، كما أنّ صورة الكتاب تعطيك انطباعًا بأنّك ستحصل على مبتغاك، ورسالة الشّكر واضحةٌ وملائمة في هذا الموضع، وتعلِمُك بأنّ عليك انتظار رسالة على بريدك الإلكترونيّ لاستلام الكتاب. اللمسة الرابعة: الرسالة الأخيرة بالرّغم من أنّ هذه الرّسالة قد تجرّدت من الألوان، إلّا أنّها لا تزال تعطي الانطباع العامّ للحملة، وسيكون سهلًا عليك تمييزها عند رؤيتها ومتابعة إجراء التّحميل. يؤدّي عنوان الرّسالة وظيفته في إعلام المستلم بأنّ هذه الرّسالة هي ما كان ينتظره، ولقد لفت نظري تحديدًا عبارة "كتاب PURL الخاصّ بك" وهذا يعطي انطباعًا في اللاوعي بأنّ عليّ الحصول على "ما هو لي"، وهذا يزيد رغبتي في نقر زرّ التّحميل. كما ذكرتُ سابقًا، فإنّ بريدي الإلكترونيّ مليءٌ بالرّسائل الواردة، ولذلك كنت أتمنّى أن تتمّ عمليّة التّحميل عندما دخلت إلى الموقع، إلّا أنّ هذه السّلبيّة لم تدفعني إلى إلغاء رغبتي في الحصول على الكتاب، لقد نقرت زرّ التحميل، وإليك ما حصلت عليه. اللمسة الخامسة: الكتاب الإلكتروني لقد خيّبت الحملة هنا طموحاتي، فهذا ليس كتابًا إلكترونيًّا، ربّما هناك تشابه بين ما حصلت عليه وبين الكتاب الإلكترونيّ، ولكنّني كنت أنتظر كتابًا إلكترونيًّا حقيقيًّا، له غلاف وفهرس، وبعض المعلومات العميقة في مجال PURL كما أنّني كنت أتمنّى ما هو أكثر من 8 صفحات، وإذا استذكرنا ما رأيناه سابقًا فهذا ليس كالصّورة الّتي كانت معروضةّ في الرّسالة ولا في الموقع، لقد كنت محبطًا وغير راضٍ أبدًا عن ذلك، فبعد حملةٍ إعلانيّة مثاليّة، كان هذا الكتاب مخيّبًا للآمال. هل تسأل عن استجابتي لهذه الصّدمة؟ بمجرّد تصفّحي السّريع للكتاب تركته جانبًا، لم يكن فيه ما يشدّني ولم أرغب حتّى بالتّواصل مع الموقع مجدّدًا، للأسف لقد خسرني موقع Easypurl بعد هذا المستوى المتدنّي للكتاب. اللمسة السادسة: المكالمة الهاتفية غير المتوقعةتلقّيت مكالمة هاتفيّة من مدير خدمة الزّبائن وذلك بعد بضعة أيّام من تحميل الكتاب، لم تكن هذه المكالمة متوقّعة، وقد غيّرت نظرتي مرّة أخرى للحملة الإعلانيّة، لقد سألني عن رأيي في الكتاب فأخبرته، لقد كان لطيفًا وشكرني لتقييمي للكتاب، ثم تابع المكالمة ليملأ الفجوة التي سبّبها الكتاب بيني وبين الموقع، شكراً لك يا مدير خدمة الزّبائن. العبر المستفادة من هذه التجربةمن السّهل أن تفشل في جزءٍ أو جزأين عندما تدير حملةً إعلانيّة تصل إلى الزّبون عبر أكثر من طريقة وتتفاعل معه بأكثر من وسيلة، وستحتاج إلى الكثير من التّخطيط لتكون جميع تفاصيل الحملة صحيحة. لقد كان الكتاب هو الفشل الوحيد الفعليّ في الحملة الإعلانيّة الّتي ناقشناها في هذا المقال، وكان يجب أن يكون هو الأعلى جودةً ضمن مكوّنات الحملة باعتباره المرحلة الأخيرة منها، وأقترح لتحسينه النّقاط التّالية: يجب أن يكون غلاف الكتاب مشابهًا للغلاف المعروض في الرّسالة وفي صفحة الهبوط في الموقع، ليس من الضّروريّ أن يكون نفس الغلاف، ولكن من الجميل أن يكون له نفس التّصميم والألوان.يجب أن تحتوي الصّورة في الرّسالة وفي صفحة الهبوط في الموقع على الغلاف الحقيقيّ للكتاب.ربّما يجب تغيير كلمة "كتاب" إلى "نشرة معلومات" أو إلى "تقرير خاصّ"، أما إن أرادوا تسميته كتاباً فلا بدّ أن يتم تسمين هذا الكتاب قليلًا أو إعادة تنسيقه ليستحقّ هذه التّسمية.لقد حصلت هذه الحملة في نظري على علامات عالية، فقد كانت مخطّطة بشكلٍ جيّد وقد تم الاهتمام بتفاصيل عديدة، ويمكنني تلخيص ما أعجبني فيها بالنّقاط التّالية:قد كان أوّل رابطٍ يُطلب منّي نقره حاويًا على اسمي، أي أنه محقّق لأسس PURL، وهذا دافع كبير للنّقر، وكما نعلم فبمجرّد أن يبدأ الزّبون بالنّقرة الأولى فسيتابع النّقر على الرّوابط التّالية كما يُطلب منه.انت الألوان المستخدمة في الحملة الإعلانيّة متماثلةً في جميع الصّفحات، ممّا يعطي ترابطًا بين أجزاء الحملة لإيصال الرّسالة الرّئيسيّة.إن كلّ جزء من الحملة واضحًا، وفي كلّ مرحلة كنت أعلم ما الذي عليّ القيام به وما الذي عليّ توقّعه بعد ذلك.كان الجزء الأخير اتّصالًا بشريًّا مباشرًا مع مدير خدمة الزّبائن، لقد ناقشني في حوارٍ فعليّ ممّا أعطاه أكبر قدر من المعلومات عن نظرتي إلى الحملة، ولم يكن من الممكن الحصول على هذه المعلومات بطريقة أخرى.لقد رغبت في أن تكون الرّسالة الإلكترونيّة الأخيرة محقّقة لأسس PURL أيضاً، لتكون مترابطة مع الرّسالة الأولى ومحقّقة لأهداف الحملة، فهي عن PURL أوّلًا وأخيرًا. كيف يمكنك القيام بحملة أفضلبالرّغم من أنّ موقع Easypurl قد نظّم حملةً إعلانيّة جيّدة، إلا أنّه خسرني كمتابع بسبب الكتاب ذو الجودة المنخفضة، وهذا يعطيك فكرةّ عن صعوبة عمل حملةٍ إعلانيّة متعدّدة الوسائل للوصول إلى الزّبائن، ويجب أن ترى الآن كم أنّ التّفاصيل مهمّة للوصول إلى حملة مثاليّة، لذا عليك التّركيز على النّقاط التّالية لتبدأ بداية صحيحة: ابدأ بالهيكل العامّ للحملة الإعلانيّة، اكتب النّصوص الأساسيّة وحدّد كيفيّة انتقال الزّبون بين أجزاء الإعلان، وبعد ذلك انتقل إلى تصميم التّفاصيل.حدّد تصميمًا للحملة واختر الألوان المناسبة ولا تغيّرها في جميع الصّفحات الأخرى، فهذا يعطي انطباعًا بالتّناسق ويزيد ثقة الزّبون بك.قدّم تعليماتٍ واضحةً للزّبون ليعرف في كلّ مرحلة كيف عليه الاستجابة لطلباتك، وأعلمه بما عليه أن يتوقّعه في نهاية كلّ مرحلة.تأكّد من أنّك ستحقّق وعودك للزّبائن في نهاية الحملة الإعلانيّة.ترجمة بتصرّف للمقال How to make your Ebook Marketing Compaign *Almost* perfect لكاتبته: Kathryn Aragon. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.
- 1 تعليق
-
- landing page
- حملة
-
(و 9 أكثر)
موسوم في: