البحث في الموقع
المحتوى عن 'غوغل'.
-
كتبت قبل وقت ليس ببعيد مقالًا بعنوان “50 أداة استسراع نمو للمسوّقين في الشركات الناشئة”، وتصدرت به المرتبة الثالثة في نتائج جوجل للبحث عن كلمة “growth hacking tool”، وقد قرأ المقال إلى الآن -26 أكتوبر 2016، وقت نشر النسخة اﻹنجليزية للمقال الذي بين يديك- 11562 شخصا ويأتيه 300 زائر كل يوم، وأحصل على 20 اشتراكًا في مدونتي بسبب هذا المقال كل يوم أيضًا. كل ما فعلته للوصول إلى تلك المرتبة في هذه المدة الوجيزة هو اتباع نصائح برايان دين Brian Dean في مدونته، وأنا أعدك إن اتبعت تلك الخطوات التي سأسردها لك أن تصل إلى نفس النتائج أيضًا. 1. ابحث عن محتوى قيّم يتصدر نتائج جوجل ابحث عن محتوى في مجالك يجعل المواقع تشير إليه كمرجع لمقالاتها أو تذكره فيها، هذا يعني أن يكون المحتوى الذي تبحث عنه موجودًا في أول خمس نتائج للكلمة المفتاحية التي تريد أنت أن تتصدر نتائج البحث فيها، يجب أن تكون حالة يبحث عنها كثير من الناس، ويكون المحتوى أصليًّا ومفيدًا بحيث ﻻ يستطيع أحد - من العاملين بالتسويق - أن يقاوم الدخول إلى حسابه في ووردبريس واﻹشارة إلى ذلك المحتوى في مقالاته. اخترت عبارة “growth hacking tool” لتكون الكلمة التي أردت تصَدُّر نتائج البحث فيها، في أول خمس نتائج تحديدًا، لماذا؟ ﻷني أعرف أن استسراع النمو (Growth Hacking) يحصل على كثير من الاهتمام مؤخرًا، وقد رأيت النتائج التالية بعد قليل من البحث في أداة جوجل للكلمات المفتاحية. تبدو تلك الأرقام جيدة للغاية، لكن مصطلح البحث نفسه عام نوعًا ما، فالناس الذين يبحثون عنه قد يرغبون بمعرفة ما الذي يعنيه هذا المصطلح ببساطة، أو ربما كانوا يبحثون عن منافسيهم للمقارنة. أردت التركيز على من سيستخدم أداة استسراع النمو التي أبنيها، فهؤﻻء هم الذين أريد منهم الاشتراك في مدونتي، لهذا اخترت كلمة “growth hacking tool”، وكانت النتائج التي رأيتها حين بحثت في جوجل بهذه العبارة على النحو الظاهر في الصورة. -وصف الصورة- توجد - كما ترى من الصورة - مدونة Kissmetrics، مجلة Inc، وأسماء أخرى كبيرة لمواقع ومدونات ذات مرجعية في هذا المجال ولعبارة البحث تلك، وقد أردت أنا أن أزاحمهم في نتائج البحث. لذا ها أنا ذا قد عرفت نوع المحتوى الذي احتجته لكتابة تدوينتي التالية، وعلي الآن أن أكتب نسخة أفضل من تلك المنشورة في نتائج البحث. 2. اكتب أفضل من الموجود يقول برايان دين: يبدو الأمر سهلًا، أليس كذلك؟ إذَا كيف سنجعل المحتوى أفضل؟ إليك بعض النصائح. اجعله أطول في حالتي أنا، فقد رأيت أن هناك مقالًا بعنوان “35 أداة لاستسراع النمو”، وقررت أن أجعل مقالي بعنوان “50 أداة لاستسراع النمو”، ولو كان لدي وقت أطول لجعلتها مئة، كي يتغلب على الموجود بالفعل بأشواط بعيدة. محتوى حديث هناك أطنان من المحتوى القديم على الإنترنت. احرص أن يكون محتواك أحدث من الموجود حاليًا، فلا يجوز أن تتفوق عليك في نتائج جوجل مواقع يعود تصميمها إلى 2003! تصميم أفضل يجب أن يكون بمقالك لمسة تصميم جميلة وبسيطة، فاحتمال أن يشير أحدهم إلى مقال جميل التصميم أكبر من لو كان مقالًا نصيًا عاديًا. انظر لهذا المقال مثلًا: “20 نصيحة ﻹرسال رسائل بريدية أفضل“، فهو طويل للغاية ومفصل وشامل، لكن ذلك الجدول ذا التصميم الرائع الذي يحتوي عناصر المقال بشكل جذاب ييسر على القارئ استيعاب ما يريد كاتبه أن يشرحه. أريدك الآن أن تقارن بين ذلك المقال وبين مقال “أفضل طرق التسويق بالبريد الإلكتروني” شتان بينهما، أليس كذلك؟ تفصيل أكثر أَحصِ طول مقالات منافسيك التي تحتل المراتب الخمسة الأولى في نتائج البحث، وضاعف من عدد الكلمات. أنصحك أن تكتب مقالًا من خمسة آﻻف كلمة على الأقل، اجعله متخمًا بالمعلومات. من المهم أن تحقق كل تلك النقاط السابقة كما يشرح برايان قائلًا: الخطوة التالية أن تنشر مقالك بعد أن تعطيه لبعض معارفك وأصدقاءك كي يراجعوه. ملاحظة مهمة أردت ذكرها استخدمت إضافة Yoast لووردبريس كي أتأكد مرة أخرى أني أدخلت الكلمات المفتاحية التي أريدها في كل الأماكن المناسبة في مقالي: متنه وعنوانه وترويسته وغير ذلك. تخبرني تلك الإضافة كيف تبدو كثافة كلماتي المفتاحية، ألق نظرة بنفسك. يظهر في الصورة تحليل المقال من حيث استخدامه للكلمات المفتاحية، ويشير التحليل إلى النقاط التالية: الكلمة المفتاحية ﻻ تظهر في الفقرة الأولى من المقال. تأكد أن تضعها واضحة في الفقرة الأولى. كثافة الكلمة المفتاحية بالنسبة للمقال كله 0.84%، وهي نسبة قليلة. وُجدَت الكلمة المفتاحية 14 مرة في المقال. عنوان الصفحة يحتوي الكلمة/العبارة المفتاحية، لكنها ليست في البداية، اجعلها في بداية العنوان. عنوان الصفحة يحتوي على 35 محرفًا، وهذا أقل من الحد الأدنى الذي ننصح به وهو 40 محرفًا، استخدم المساحة الباقية لتضيف صورًا أخرى من الكلمة المفتاحية أو اكتب نسخة بها دعوة لاتخاذ إجراء Call to action. هذه الصفحة بها 6 روابط توجه إلى خارج المقال (روابط NoFollow)، وجميعها روابط لا تفيد الصفحة في شيء، وﻻ تزيد رتبة المقال. لم نعثر على وسوم للعناوين الفرعية (مثل H2) في المقال. هذه النسخة من المقال ترتيبها 60.1 في اختبار Flesch Reading Ease، وهذا يعني أنها جيدة. الصور في هذه الصفحة تحتوي على وسوم بديلة بها الكلمات المفتاحية للمقال. هناك 1662 كلمة في المقال، هذا أكبر من الحد الأدنى المنصوح به وهو 300 كلمة. لم تستخدم هذه الكلمة المفتاحية من قبل، جيدًا جدًا. الكلمة المفتاحية موجودة في رابط الصفحة. وصف الصفحة يحتوي على الكلمة المفتاحية الأساسية. ربما يجب أن تنظر في الوصف السابق لترى كيفية ظهور مقالك مقارنة بمنافسيك، هل يمكن جعله أفضل؟ تظهر أيقونة صغيرة بلون معيَّن أمام كل نقطة للدلالة على أن النقطة المذكورة مُنجَزة أم لا. كما أن تلك الإضافة تخبرني إذا كان هناك أي خطأ آخر يتعلق بتهيئة المقال لمحركات البحث. تعرض الإضافة - كما يظهر في الصورة السابقة - معاينة لكيفية ظهور المقال في نتائج بحث جوجل، كي يعدلها صاحب المقال إن كانت تحتاج إلى تحسين. 3. راسل من أشار في موقعه إلى المقالات التي كانت في المراكز الأولى في نتائج البحث لكلمتك المفتاحية. إن الوقت مناسب اﻵن بعد أن صارت لديك نسخة أفضل من المقال كي تبحث عمن أشار إلى المقال الأصلي المنافس لك في موقعه أو مدونته. في حالتي أنا، فقد أخذت مقال “35 أداة استسراع نمو للمسوقين الذين ﻻ يعرفون البرمجة” ووضعته في متحقق روابط خلفية مثل Open Link Profiler الذي يسمح بتصنيف النتائج حسب تأثيرها. بحثت في النتائج التي أشارت إلى المقال عن المدونات والمواقع ذات المرجعية، فهؤﻻء الذين أخطط أن أطلب منهم الإشارة إلى مقالي الذي نشرته. فمثلًا، لقد رأيت هذا المقال Here Are Our Five Favorite Articles Ee Read This Week وهو يضع رابطًا لمقال “35 أداة استسراع نمو”، فتصفحت محتواه ثم ذهبت إلى صفحة About في الموقع وقرأت بيانات الكاتب وبيانات القائمين على الموقع كي أتواصل معهم، وإليك نص الرسالة الذي أستخدمه (بناء على نصائح برايان دين): كنت أظفر غالبًا بنسبة 5-10% ممن أراسلهم، وفي حالتي أنا فإن الحصول على عشر روابط لمقالي الجديد جعلني أظهر في الصفحة الأولى لنتائج جوجل لعبارة “growth hacking tool”، و “growth hacking tools”. تذكر أيضًا أن جودة الروابط عامل مهم جدًا، فنجاحك في تطبيق هذا اﻷسلوب يعتمد على الجودة وليس الكم، أي جودة الروابط التي ستشير إليك وليس عددها. اقرأ إن شئت ماذا يقول برايان دين عن جودة تلك الروابط: دورك اﻵن لتجرب بنفسك هذا كل ما لدي ﻷخبرك به، وعليك الآن أن تختار كلمة مفتاحية تريد أن تتصدر نتائج البحث فيها، وابحث عن أفضل المقالات في نتائج تلك الكلمة، واكتب مقالات أفضل منها، ثم تواصل مع كل من أشار إلى تلك المقالات في مواقعهم، واطلب منهم الإشارة إلى مقالك الجديد. ربما يبدو ذلك عملًا مجهدًا، لكن عملك هذا سيعود عليك بالنتائج التي كنت ترغب فيها ﻷنك تعرف أنك ستتصدر نتائج جوجل إن بذلت جهدك. ترجمة -بتصرف- لمقال Link Building Study: How I Ranked #3 for my Term on Google in 14 days لصاحبه Dmitry Dragilev. حقوق الصورة البارزة محفزظة لـ Freepik
-
سنتعلّم في هذه السلسلة من الدروس كيفية التعامل واستخدام حزمة برامج المكتب الرائعة من جوجل والتي نستطيع استخدامه عبر الحواسيب أونلاين (عبر الاتصال بالإنترنت) بدون تنصيب أو عبر تنصيبها على الهاتف المحمول وهي مجانية. في هذه السلسلة سنبدأ بتعلم استخدام تطبيق مستندات جوجل Google Docs وهو تطبيق محرر نصوص متطور يغنيك عن استخدام برنامج Microsoft Word ذو السعر المرتفع كما يغنيك عن تنصيب واستخدام برنامج Writer المفتوح المصدر من Liber أو غيرها. ويتميز هذا التطبيق بأن جميع الملفات التي يتم إنشاؤها يتم حفظها على سحابة جوجل درايف Goolge Drive الخاصة بك تلقائيًا كما يتم حفظ التعديلات التي يتم إجراؤها تلقائيًا أيضًا، لذلك لن تضطر للقلق بشأن انقطاع الكهرباء أو فروغ بطارية الجهاز المحمول (أيًا كان) أو توقف البرنامج أو النظام عن العمل لأي سبب، فالتعديلات التي تم إجراؤها يتم حفظها لحظة بلحظة ببساطة ويمكنك العودة إلى التطبيق ومتابعة العمل من حيث توقفت. لنبدأ أولًا بالتعرّف على كيفية البدء باستخدام هذا التطبيق على مختلف المنصات. البدء باستخدام التطبيق وإنشاء مستند جديد الحاسوب يمكنك البدء عبر الحاسوب ومن أي نظام تشغيل العمل عبر أي متصفح إنترنت للدخول إلى التطبيق بطريقتين: أولًا: عبر الموقع https://docs.google.com/ لتظهر لك نافذة التطبيق التي تضم مجموعة الملفات الأخيرة التي تم العمل عليها باستخدام هذا التطبيق ولإنشاء مستند جديد عليك بالنقر على إشارة + ضمن الدائرة الحمراء أسفل يسار الشاشة. ثانيًا: عبر موقع سحابة جوجل درايف Google Drive عبر الموقع https://drive.google.com/ ثم نختار من الزر (جديد) الموجود أعلى الصفحة خيار (مستندات Google) ليفتح لنا التطبيق مستند جديد فارغ جاهز للكتابة. الهاتف المحمول قم بتحميل تطبيق Google Docs من سوق Play Google لأنظمة الأندرويد أو من سوق iTunes لأنظمة iOS. وعند فتح التطبيق ستظهر لك الملفات الأخيرة التي عملت عليها بالإضافة إلى قائمة أدوات البرنامج الرئيسية في الأعلى و زر إنشاء ملف جديد على شكل دائرة حمراء أسفل يمين الشاشة. ولدى النقر عليه سيظهر خيارين لإنشاء ملفات جديدة فإما أن يتم إنشاء مستند جديد من قالب فارغ أو من قالب جاهز. ومن ثم ستظهر لك شاشة المستند الفارغ الجديد والتي تضم أدوات تحرير النصوص المعتادة أعلى وأسفل الشاشة بالإضافة إلى المزيد من الخيارات من خلال قائمة البرنامج التي ستظهر بمجرد النقر على النقاط الثلاث العمودية أعلى يمين الشاشة. وهذه هي قائمة البرنامج وتضم ما تحتاج إليه لإنشاء وتحرير النصوص. حفظ الملف في هذا التطبيق لن تجد خيار الحفظ أو الحفظ باسم في أي من قوائمه لأن ميزة هذا التطبيق أنه يحفظ تلقائيًا المستندات التي تعمل عليه لحظة بلحظة على سحابة Google Drive الخاصة بك ولذلك لن تضيع أية تفاصيل قمت بإدخالها لأي سبب كان. ولتمييز الملفات عن بعضها سنحتاج إلى كتابة عنوان لكل مستند وذلك سهل عبر النقر على العنوان (بلا اسم) أعلى صفحة التطبيق ليصبح قابلًا للتحرير ثم تدخل العنوان الخاص بك. وقمت بتغييره إلى "مستند تجربة" كما يلي مزايا إضافية يتميز هذا التطبيق بأنه من الممكن مشاركة المستند مع أشخاص آخرين يملكون حسابًا على Google بحيث يمكن القيام بعمل جماعي على المستندات و يتم تقسيم العمل فيقوم الشخص الأول بكتابة الجزء المتعلق بفقرة معينة ليقوم شخص آخر بكتابة فقرة أخرى وهكذا، وكذلك قد يقوم شخص آخر بتدقيق الملف لغويًا وإملائيًا وقد تقع على عاتق شخص آخر مهمة تأمين الصور وإدراجها و...الخ. يمكن أن يقوم الأشخاص المخولين بإضافة التعليقات على المستند والتفاعل حول مواضيعه. يستطيع هذا التطبيق فتح جميع أنواع المستندات النصية العادية أو المكتبية كملفات Microsoft Word من نوع doc أو docx وملفات LiberWriter من نوع odt وغيرها بسهولة والتعديل عليها بدون أية مشاكل تتعلق بالتنسيق أو غيرها. يمكن تحميل العديد من الإضافات على التطبيق لتسهيل العمل أو لإضافة مزايا جديدة من خلال قائمة Add-ons . يمكن البحث عن أية كلمة أو جملة بمجرد تحديدها والضغط على زر الفأرة الأيمن واختيار البحث عنها في محرك بحث جوجل. يمكن العمل Offline أي بدون الاتصال بالانترنت وسيقوم بمزامنة البيانات كاملة بمجرد الاتصال بالإنترنت وهذه الميزة متوفرة لمتصفحات جوجل كروم. يمكن نسخ أية كلمة أو جملة أو فقرة أو حتى صورة إلى الويب بشكل متعدد أي نسخ العديد من العناصر وإعادة استخدامها في أي وقت لاحق. يقوم هذا التطبيق في حال بدأت الكتابة في سطر جديد باللغة الإنجليزية أو الفرنسية بجعل محاذاة الكتابة تلقائيًا من اليسار لليمين وبالعكس في حال الكتابة باللغة العربية أي أنك لست مضطرًا لضغط زرين يمين أو يسار لوحة المفاتيح لتحديد محاذاة النص. والكثير من المزايا الأخرى التي تجعل هذا التطبيق أكثر تميّزًا عن البرامج المشابهة وبمجرد أن تبدأ باستخدامه والتعرّف عليه بالإضافة إلى التطبيقات المرافقة الأخرى المكتبية كتطبيق Sheets المشابه لبرامج Excel من مايكروسوفت أو Calc من ليبر أوفيس وتطبيق Slides المشابهة لبرامج PowerPoint من مايكروسوفت وبرنامج Impress من ليبر أوفيس فإنك بكل بساطة قد تلجأ إلى إزالة هذه الحزم من حاسوبك وتستغني عنها.