ما هي الأماكن المفضلة للعمل؟ وأيهما أفضل العمل بعزلة أم بين الأصدقاء؟

هناك العديد من الأماكن الجيدة للعمل، وكلٌّ منّا يختار ما يناسبه ويجعل تركيزه وأداءه مميزًا واحترافيّا، لا يوجد خطأ مطلق أوصواب مطلق في هذا الأمر فهو تفضيلات شخصيّة تمامًا.

في الحقيقة أهنّئك على قدرتك على العمل مع الأصدقاء، فأنا من الأشخاص الذين يفضّلون العمل في أجواء هادئِة بعيدًا عن الأصدقاء والضجيج الأمر الذي يتيح لي درجة تركيز عالية تساهم في إنتاج عمل مُرضٍ.

أستمتع بالموسيقى الهادئة أثناء العمل و أفضل العمل بمكتبي في المنزل، إلا أنني مِمَن يكرهون الروتين ولذلك تكون الخيارات الأفضل لي هي الشرفة أو المكتبة العامّة أو إحدى المقاهي الهادئة البحريّة والتي تجعلني أسترخي وأنسجم بالعمل بشكلٍ كامل.

في الحقيقة هناك من يفضل العمل وسط الضجيج، وهذه فئة من الناس اجتماعية بطبعها لا تحبذ الوحدة والهدوء، لو تتمعن في تصرفاتهم ستجدهم كثيرو الحركة والضحك، وإن كان العمل في هذه الأجواء يجعلهم ينتجون أكثر فلهم ذلك، القاعدة العامة التي يجب اتباعها هي مدى معدل إنتاجيتك في اليوم والأسبوع والشهر والسنة، فإن كان العمل وسط الزحمة يجعلك تنتج كثيرا فهنيئا لك.

أما النوع الثاني فهو فئة معروف عنها أنها تحب الهدوء والانعزال، هذا لا يجعلهم غير اجتماعيين لكنهم يحتاجون لأجواء هادئة حتى يركزون أكثر، ولكي يتمكنوا من رفع نسبة إنتاجيتهم.

لذلك يمكن لكل فئة أن تتعامل وفق طبيعتها وعليه تحدد المكان المناسب لها.

في الأخير أودّ أن أشير لأمر مهم وهو أن هناك بعض الأعمال تحتاج حقيقة لهدوء وتركيز شديد مثل أعمال المحاسبة، أو في حال التحضير لمنتج ضخم يحتاج لترتيب الأفكار وغير ذلك، وعليه أعتبر أن حتى الفئة الاجتماعية يجب عليها أن تنعزل قليلا ولو في مرحلة المراجعة الأخيرة لعملها وذلك حتى تركز أكثر وتضمن عدم الوقع في أخطاء.