بسمة الخير

تعرفنا في المقال السابق من هذه السلسلة على أهم مزودي خدمات قوائم البريد الإلكتروني، وأفضل الطرق لكتابة عناوين البريد الإلكتروني، وبعض النصائح الجيدة في هذا المجال، وسنتعرف في هذا المقال على الأخطاء الخمسة التي يجب تجنبها عند إنشاء قائمة بريد إلكتروني. لقد أصبحت تعرف في هذه المرحلة أهمية وجود قائمة بريد إلكتروني، وبدأت في تكوين خطة عمل لتنمية تلك القائمة، وإرسال محتوى قيّم ومنتظم لمشتركيك، لكن كيف يمكنك تجنب مجموعة من الأخطاء الشائعة أثناء هذه العملية؟ لنلقِ نظرةً على الأخطاء الخمسة الأكثر شيوعًا والتي صادفها جايسون زوك على مر السنين عند إنشاء قائمة البريد الإلكتروني (حتى إنه ارتكبها بنفسه) وكيفية تجنبها: أن تكون غير واضح بشأن ما سيحصل عليه المشتركون من رسائل بريدك كن واضحًا تمامًا بشأن ما سيحصل عليه المشتركون في قائمة بريدك، وأطلعهم على الجدول الزمني ونوع المحتوى ونوع القيمة التي تقدمها لهم، وضع هذه المعلومات بجوار نموذج التسجيل على موقعك الإلكتروني وذكرهم بها في رسالة إلكترونية ترحيبية. صب التركيز على عدد مشتركي البريد الإلكتروني فقط لا تقلق بشأن الأرقام، صحيح أن هذه مهمة صعبة للغاية على البشر لأننا ببساطة مبرمجون على الاهتمام بالأرقام، لكن لن يزداد عدد المشتركين لديك إذا حدّثت إحصاءات المشتركين يوميًا (أو ربما كل ساعة)، لذا بدلًا من ذلك، وجه كل ذلك الوقت والطاقة إلى إنشاء محتوى رائع لقرائك، وإذا لم يكن لديك سوى 15 مشتركًا فقط، فلا بأس بذلك، وجه اهتمامك إليهم، ولكن احرص على فعل ذلك عبر المحتوى الذي تريد إرساله. جعل إلغاء الاشتراك صعبا على الناس لا تُخفِ زر إلغاء الاشتراك أو رابط إلغاء الاشتراك في رسائلك الإلكترونية. بالطبع أنت لا تريد أن يلغي الناس اشتراكهم، وخاصةً في البداية، ولكن بقدر ما قد تبدو الفكرة غريبةً، فمن الأفضل أن يلغي الناس اشتراكهم في أسرع وقت ممكن، فإذا كان ما ترسله عبر البريد الإلكتروني لا يناسب المشتركين، فلماذا تنفق لإبقائهم ضمن قائمتك (سواءٌ إنفاق المال أو الوقت)؟ لذا يُنصح بضرورة إبراز خيار إلغاء الاشتراك في رسائل البريد الإلكتروني، بحيث يسهل على الأشخاص العثور عليه، كما أنه من المؤكد أنه إذا أراد شخص ما مغادرة قائمتك، فيجب أن تتركه يرحل وتتمنى له التوفيق. لا تنشئ قائمة بريد إلكتروني عبر الهدايا أو الحوافز هل تتذكر قصة مشتركي البريد الإلكتروني البالغ عددهم 25000 التي وردت في المقال الأول من هذه السلسلة؟ إذا كنت لا تمتلك موقع Groupon، فلا تنشئ قائمة بريد إلكتروني عبر الهدايا والمنتجات المجانية والجوائز. ثق بهذه النصيحة، لأنك ستنشئ قائمةً من أشخاص لا يريدون سوى هذه الأشياء، والأمر لا يستحق زيادة عدد المشتركين، حيث لن يحملوا لك أي قيمة على المدى الطويل، بل سينتهي الأمر إلى إهدارك الوقت والمال. لمبالغة في تنسيق رسائل بريدك الإلكتروني غالبية رسائل البريد الإلكتروني التي يحب جايسون زوك تلقيها في صندوق الوارد بالكاد تحتوي على أي تنسيق، ويعرف منشئو المحتوى الماهرون كيف يجعلون المحتوى يتولى المهمة، ويتجنبون تشتيت انتباه القارئ بالكثير من التنسيق المبالغ فيه، وبالطبع عليك إرفاق صورة أو اثنتين في رسالة بريدك، ولا بأس بتضمين صورة متصدرة لطيفة تبرز شخصيتك وتميزك، ولكنك لا تحتاج إلى استخدام قوالب البريد الإلكتروني المزخرفة والتصميمات وصور الخلفية وإلى آخره، لذا اجعل محتواك رائعًا وسهل القراءة، فهذا هو هدفك. الخطأ السادس تقديم محتوى ضعيف الجودة عبر رسائل بريدك الإلكتروني يجب أن يكون هدفك الرئيسي من استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني هو تقديم قيمة فريدة للمشتركين مع كل رسالة، لذا لا تكرر استراتيجيات شخص آخر، ولا تنسخ سطور الموضوع، بل عليك إبراز تفردك في كل بريد إلكتروني تكتبه، وإذا رغبت في معرفة ما يريد منك المشتركون إرساله، فاطرح سؤالًا في الرسالة الترحيبية التي يتلقونها بعد الاشتراك في قائمتك، مثل: "ما هو أكثر شيء تعاني منه الآن؟" أو "كيف يمكنني مساعدتك؟" وستصبح الردود موضوعات مثاليةً لرسائل البريد لاحقًا. لا تفرط في استخدام الأتمتة في وقت مبكر وركز على الانتظام يُعَد الإفراط في استخدام الأتمتة في وقت مبكر خطأً فادحًا، لدرجة أن جايسون زوك خصص له قسمًا خاصًا، فقد شهد عددًا كبيرًا جدًا من أصحاب الأعمال الإبداعية يضيعون ساعات عديدةً من خلال محاولة إنشاء عمليات مؤتمتة للبريد الإلكتروني في وقت مبكر، وقد تفكر في الأمر بالطريقة التالية: "أريد أن يشترك شخص ما في دورة مجانية أقيمها عبر البريد الإلكتروني، ثم بعد الانتهاء من الدورة التدريبية أريده أن ينتقل إلى عرض مبيعات آلي، وبعد ذلك يحتاج عرض المبيعات هذا إلى مؤقت تنازلي، كما يحتاج كل ذلك إلى تحديث العمليات على موقعي الإلكتروني". يُعَد هذا تفكير خاطئًا، فقد تعتقد أنك بحاجة إلى "مسار مبيعات البريد الإلكتروني" هذا حتى تتمكن من تحقيق دخل سلبي، ولكن عليك تأجيل ذلك في البداية. يمكن أن يتسبب الوقوع في شرك الأتمتة في وقت مبكر جدًا في عقبات أكثر مما يدر لك من إيرادات، لذا أرسل بدلًا من ذلك رسائل بريد إلكتروني بسيطةً إلى المشتركين، وقدم محتوًى قيمًا إلى صناديق بريدهم الوارد، واكسب ثقتهم، وحينها سيقبلون بالبيع عبر رسائل البريد الإلكتروني التي لا تحتوي على أي أتمتة ولا تحتوي على كل تلك البهرجة الزائدة. إذا كان محتواك فريدًا ومفيدًا، فلست بحاجة إلى أتمتة سلسة، بل تحتاج إلى الانتظام وحسب. يقلل الناس من أهمية الانتظام في مجال استراتيجيات التسويق عبر البريد الإلكتروني والأعمال التجارية عبر الإنترنت، وستفاجئك قلة عدد الأشخاص الذين يلتزمون بجدول ثابت لإرسال المحتوى، حتى لو كان هذا الجدول يتضمن إرسال رسالة إلكترونية واحدة فقط في الأسبوع، وهو أسلوب استخدمه جايسون زوك منذ عام 2014 وحقق منه الكثير من الأرباح. عندما تشعر أنك بدأت في اتباع مسار الأتمتة، فاسأل نفسك سؤالًا بسيطًا: هل يرهقك بيع كمية كبيرة من المنتجات يدويًا، بحيث تحتاج إلى الأتمتة؟ حينها فقط يكون الوقت مناسبًا للتفكير في اتباع الأتمتة، وليس في البداية، ولا في المرحلة الأولى التي تحاول فيها استيعاب كل شيء وبناء عادات كتابة جيدة ومنتظمة، حيث سيحرمك اتباع الأتمتة في وقت مبكر من فرصة الإبداع وسيشتتك عنه. بعض النصائح الأخيرة للحفاظ على جودة نشرتك الإعلامية وأصالتها ابتكر التنسيق الذي يناسبك اجعل محتواك يتمحور حول نقاط قوتك! يحب جايسون زوك وزوجته كتابة قصص عن حياتهما، مما يجعل رسائلهما الإلكترونية أكثر طولًا، وهذا أمر مناسب بالنسبة لهما، وإذا لم تكن تحب الكتابة ولكنك تحب التحدث، فحاول تصوير مقطع فيديو قصير وإرساله إلى المشتركين بدلًا من ذلك، وتذكر أنك إذا اخترت موضوعًا قريبًا منك شخصيًا، فسيكون من الأسهل عليك متابعة العمل لأنك ستستمتع بهذه العملية. خصص محتواك ليناسب قائمة بريدك الإلكتروني على وجه التحديد يمكنك تضمين روابط إلى منشورات على مدونتك، ولكن اجعل المحتوى متلائمًا ومخصصًا لمشتركي بريدك الإلكتروني، لذا امنحهم سببًا للاشتراك وليس زيارة مدونتك وحسب. يوجه جايسون زوك وزوجته محتواهما لقائمة البريد الإلكتروني أولًا، ثم يقرران ما إذا كان يجب نشر هذا المحتوى على هذا الموقع أم لا، ويمكنك إبراز هذا في نماذج الاشتراك في البريد الإلكتروني وعندما تتحدث عن قائمة بريدك الإلكتروني، حيث يمكن قول شيء مثل: "أرسل كل يوم إثنين أفضل كتاباتي حصريًا إلى قائمة بريدي الإلكتروني، عن معلومات عامة في مجال إدارة نشاط تجاري إبداعي عبر الإنترنت". تُعَد هذه العبارة جذابة، فلم لا نرغب جميعًا في تلقي محتوى حصري؟ لا تكتب بأسلوب أي شخص آخر سواك من الصعب العثور على أسلوبك الإبداعي الفريد، لذا قد يغريك استخدام الأساليب الناجحة لأشخاص آخرين، أو قد يكون من الصعب أحيانًا إيقاف تأثير الآخرين على كتابتك إذا كنت تطلع على محتوى الآخرين أكثر مما تنشئ بنفسك، ولكن على غرار النقطة السابقة التي تتحدث عن العثور على هيكلية تناسبك، فلن تستمر في العمل على رسالتك الإخبارية إلا إن كنت تكتب بطريقة طبيعية وفريدة بالنسبة لك. عندما بدأ جايسون زوك في كتابة رسالته الإخبارية عبر البريد الإلكتروني، كان لديه شك ذاتي كبير في أن كتابته غير جيدة، وأنه غير ملمّ بجميع قواعد الكتابة الصحيحة، لكن هذا غير مهم، فأنت لا تحاول الفوز بجائزة بوليتزر بكلماتك، بل تحاول ببساطة بناء جمهور متحمس وإدارة عمل تجاري مربح، وسيتمكن الناس من ملاحظة شخصيتك، لذا قدم لنفسك صنيعًا واجعلها شخصيةً متألقةً. خاتمة تُعَد أفضل استراتيجية لإدارة بريدك الإلكتروني هي تلك التي يمكنك الالتزام بها والتي تستمتع ببذل الجهد والطاقة فيها، فإذا ركزت على تقديم محتوى قيّم للمشتركين دائمًا، فسوف تبني جمهورك بطريقة حقيقية، والسر هنا هو أن تبدأ وتلتزم بالعمل وتتجنب التأثر بالأرقام، وأن تستمر في إنشاء المحتوى ومشاركته مع المشتركين. اقرأ أيضًا دليلك الشامل للتسويق عبر البريد الإلكتروني كيف تحصل على قائمة بريد الكتروني مُتفاعلة لماذا يجب عليك أن تتجنب شراء القوائم البريدية الجاهزة أهم المواضيع التي يمكنك إرسالها إلى المشتركين في قوائم البريد الإلكتروني

تعرفنا في المقال السابق من هذه السلسلة على أهم المواضيع التي يمكنك إرسالها إلى المشتركين في قوائم البريد الإلكتروني، وسنتعرف في هذا المقال على أهم مزودي خدمات قوائم البريد الإلكتروني، وأفضل الطرق لكتابة عناوين البريد الإلكتروني، إلى جانب بعض النصائح الجيدة في هذا المجال. لا بد أنك صنعت قائمة بريد إلكتروني في هذه المرحلة، أو أنك على وشك صنعها. يقرّ جايسون زوك بارتكابه العديد من الأخطاء، واكتسابه العبرة من دروس كثيرة، أثناء عمله لأكثر من عشر سنوات في مجال التسويق الإلكتروني، ولا شك أنك استنتجت هذا بنفسك، لذا هلمّ الآن في مراجعة لبعض الأمثلة عن هذه المواضيع. موفرو خدمات قوائم البريد الإلكتروني إليك السؤال الأهم: أيّ مزود لخدمة البريد الإلكتروني يقدم أفضل الخدمات؟ هل هو MailChimp، أم ConvertKit، أم أنه InfusionSoft؟ يقدم جايسون زوك إجابةً مختصرةً عن هذا السؤال، نظرًا لكونه قد نشر مقالةً منفصلةً تتعمق في تحليل أفضل ثلاثة مزودات لخدمة البريد الإلكتروني، فعوضًا عن تدقيق كل المزودات المنتشرة لخدمة البريد الإلكتروني للإجابة عن هذا السؤال، يعطي جايسون اختياراته بناءً على المرحلة التي وصلت إليها في رحلتك في التسويق الإلكتروني، بمعنى أن تركّز على أهدافك الفعلية وليس فقط على المميزات والأسعار. إن كنت مبتدئًا في مجال التسويق الإلكتروني ولا تحتاج إلى أتمتة البريد الإلكتروني، أو ترغب في توفير النقود، فاستخدم MailChimp، وتوجد أسباب وجيهة لتجعل من MailChimp واحدًا من أكثر مزودات خدمة البريد الإلكتروني شهرةً، حيث يقوم على منصة مذهلة تزداد تحسنًا باطّراد، وإليك أفضل ثلاث نقاط يتميز بها MailChimp: يقدم خدماته مجانًا حتى تصل إلى 2000 مشترك. منصة رائعة ومفتوحة أمام الجميع لبناء حملة بريد إلكتروني. أضاف مؤخرًا خدمة الإشارة إلى المشتركين وحسّن من خدمة الأتمتة. وإليك نقطتين سلبيتين في MailChimp: لا يمكنك التواصل مع خدمة الزبائن الحقيقية ما لم تدفع لتسجيل حسابك. برنامج التسجيل سيئ جدًا. إلا أن جايسون زوك يرى انه من الحكمة اختيار MailChimp، فهو مزود خدمة مذهل حتى مع وجود هاتين النقطتين السلبيتين. إن كنت تعمل في مجال بيع المنتجات الرقمية أو تريد تنفيذ إجراءات تستند إلى سلوك المشتركين، فاستخدم ConvertKit. لقد استخدم جايسون زوك ConvertKit لمدة عامين وكان راضيًا عنه، ويقول إن السبب الوحيد في تركه، كان بحثه وزوجته عن خدمة أتمتة أقوى وأكثر دقةً في البريد الإلكتروني، بينما كان مصمم الأتمتة في ConvertKit بدائيًا في ذلك الحين، رغم أن ذلك قد تغير الآن. هذه أفضل ثلاث نقاط في ConvertKit: تستند قواعد الإشارة إلى المشترك والأتمتة إلى إجراءات متعددة منفذة بطريقة مميزة. مصمم الأتمتة الجديد سلس وسهل الاستخدام لدرجة عالية. يقدم تحليلات متميزةً للبريد الإلكتروني (سواءٌ نتائج التحليلات وغيرها). ويذكر جايسون النقطة السلبية الوحيدة (والشخصية) حول ConvertKit، وهي أنه غير راضٍ عن الشركة التي يعتمدها مزود الخدمة خفيةً في إرسال البريد الإلكتروني (ويقصد هنا شركة Mailgun). عانى جايسون زوك من تجربة بائسة مع شركة Mailgun في عام 2012، وما زال شعوره بالاستياء يرافقه حتى اليوم، كما لا يقنعه اعتذار الشركة غير الصادق عما بدر منها، وقد لاحظ انخفاضًا واضحًا في معدل البريد الإلكتروني المفتوح بعد فترة من استخدامه ConvertKit، حتى بعد إعادة ترتيب قائمة البريد الإلكتروني، ومع ذلك، قد لا تواجه مثل هذه المشكلة بدورك، أو قد يكون Mailgun خاضعًا لإدارة أفضل في الوقت الحالي. إن كنت ترسل الكثير من البريد الإلكتروني المؤتمت، فاستخدم Drip، وهو مزود خدمة البريد الإلكتروني المُستخدم حاليًا في Wandering Aimfully وقد نال إعجاب أصحابها، ورغم أن جايسون زوك يَعِد بالكتابة عن بضع عثرات واجهته على طول الدرب، إلا أنه يفضل Drip على مزودات الخدمة المعقدة الأخرى مثل InfusionSoft وOntraport وAWeber وغيرها. يتميز Drip بهذه النقاط الثلاث: يتميز بواجهة متقنة تتحمل المنصات المعقدة التي تعتمد على الأتمتة. لطالما قدم أفضل خدمات لدعم العملاء، سواءٌ عبر المحادثة المباشرة أو البريد الإلكتروني. تعود ملكية منصة المزود إلى Leadpages، مما يسهم في تحسّنها المستمر. يُستحسن أن يُطوَّر Drip من هذين الجانبين: تحسين تحليلات نماذج البريد الإلكتروني، إذ يبدو من الغريب ألا يملك Drip صيغةً سهلة الوصول إلى مثل هذه التحليلات، برغم أنواع المعطيات الأخرى التي يقدمها. تخفيض أسعاره ليتنافس مع مزود MailChimp مثلًا. يُعرب جايسون زوك عن استعداده لدفع ثمن حصوله على خدمات مميزة كما يقدمها Drip، ولكن MailChimp يقاربه في الجودة رويدًا رويدًا، ويتقاضى نصف الكلفة عن العدد ذاته من المشتركين، حيث يدفع جايسون زوك لقاء مشتركيه البالغ عددهم نحو 15000 مشترك، أي حوالي 300 دولار أمريكي على Drip، بينما يمكن أن يدفع 150 دولارًا على MailChimp. الأخبار الطيبة هنا، هي أنه من السهل التبديل بين مزود خدمة بريد إلكتروني وآخر عند البحث عن المزود الأفضل. منذ عام 2013، تنقّل جايسون زوك من MailChimp إلى ConvertKit، ومنه إلى ActiveCampaign، ثم استقرّ أخيرًا على Drip، فعملية الانتقال بين هذه الخدمات سهلة للغاية وتقدم كلّ منها تسهيلات عمليةً لزيادة سلاسة الانتقال. أفضل طريقة لكتابة عناوين البريد الإلكتروني تتناول العديد من المقالات جانب كتابة موضوع البريد الإلكتروني بالشكل الأمثل، ويدرج جايسون زوك بعض هذه المقالات في نهاية المقطع؛ وأما هنا، فإليك بعض النقاط المبدئية. إياك أن تنساق خلف الروابط الجاذبة الخادعة: قد تجد نفسك مدفوعًا خلف سطور موضوعات جاذبة مثل جملة "ستُصدم عند قراءتك لهذا"، وتنخدع بمعدل نجاحها الأوليّ المرتفع، لكن جايسون زوك يركز على مشكلة شهد آثارها بنفسه، وهي تراجع تأثير الصدمة الأولى لهذه الموضوعات، ساحبةً معها اهتمام المشتركين، فعوضًا عن انجرارك خلف خدعة الروابط الجاذبة، اكتب موضوعًا صريحًا ومباشرًا، واترك لمشتركيك أن يقرروا رغبتهم في قراءة محتواك. أفضل سطور الموضوع هي الأبسط دائمًا: يذكر جايسون زوك أن أعلى نسبة قراءة لبريد إلكتروني سبق وأرسله (باستثناء رسالة بريد الترحيب)، هي رسالة بريد موضوعها "هل يمكنك مساعدتي؟"، فهذا السؤال البسيط لفت انتباه الناس، كما أن قاعدة K.I.S.S أو بالعربية د. ب. ي. أ وتعني "دعهُ بسيطًا، يا أحمق" تنطبق بصورة مثالية على كتابة الموضوع. خفف من إدراج الرموز التعبيرية: معظمنا يحب الرموز التعبيرية ويستخدمها في أي ظرف، لكن إدراجها غير مستحبّ في سطر الموضوع، وخاصة باعتبار أن صناديق البريد الإلكتروني تفسر الرموز التعبيرية بطرق مختلفة، فمثلًا يملك بريد جوجل مكتبةً خاصةً للرموز التعبيرية قد تتعارض أحيانًا مع مكتبة رموز أبل للأسف، لذا كن حريصًا في استخدامك الرموز التعبيرية. يبقى الأمر الأهم عند كتابة سطر الموضوع، بعد قراءة هذه النصائح والروابط الرائعة، هو ببساطة الكتابة والمشاركة، فالمعطيات التي ستحصل عليها، ستكون معينك الأكبر في معرفة استجابة مشتركيك، وما قد يجذبهم لقراءة بريدك الإلكتروني. فصل قوائم البريد الإلكتروني عن وسائل التواصل الاجتماعي إليك تحذيرًا قد لا يدركه الكثيرون: إن كنت تعمل في مجال البيع عبر البريد الإلكتروني، فاحذف جميع روابط حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي. قد يبدو من الغريب إفراد مقطع كامل لتناول هذه النقطة، لكن جايسون مقتنع بضرورة أن يفصل الناس روابط حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تضمين زر المشاركة أو غيره في بريدهم الإلكتروني المخصص للبيع. تخيّل الحالة التالية التي يرويها جايسون زوك: جيريمي مصور، وقد صمم دروسًا مذهلةً على شبكة الإنترنت لتعليم المصورين الآخرين كيفية استقطاب زبائن أكثر وتطبيق عملية تحرير الصور بسلاسة أكبر، لذا يحب الناس دروسه المباشرة والمفيدة للغاية. يرسل جيريمي رسائل إلكترونيةً إلى قائمة بريده الإلكتروني أسبوعيًا، ويوشك الآن على إضافة بريد مبيعات إلكتروني للتسجيل في دروسه، لذا يكتب بعناية فائقة نسخةً من بريد المبيعات، يذكر فيها أهم النقاط والجوانب الرئيسية التي تتناولها الدروس، ويجدول جيريمي مواعيد إرسال بريده الإلكتروني وهو في غاية الرضا عنه. يفتح مشتركوه الأوفياء رسالته البريدية ويقرؤون أخبار الدروس وقد أصابهم الحماس، حيث يعرفون أهمية دورة التصوير في مساعدتهم، إلا أنهم يتصفحون الرسالة حتى نهايتها، وذلك بحثًا عن معلومات إضافية أو للاشتراك في الدروس، فيرون أيقونة فيسبوك؛ وهنا يتحفز ذهن المشتركين، إذ يتذكرون الشعور اللطيف الذي تبثه فيهم متابعة صور الأطفال على تطبيق فيسبوك، وينطلقون إليه. وهكذا بلمح البصر، يختفي مشتركو جيريمي وزبائنه المحتملون لينغمسوا في متاهات وسائل التواصل الاجتماعي، فيفقدهم بلا رجعة. قد تبدو لك القصة مملةً لكنها توضح الغاية منها، فقد انغرست مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وغيرها، في أذهان مشتركيها حتى أعماق متجذرة، بحيث يجد أي فرد نفسه منجذبًا إليها ومتجاهلًا أي موقع آخر غيرها. إن كانت المعطيات التي لديك تشير إلى أن مشتركيك يستخدمون أيقونات وروابط مواقع التواصل الاجتماعي التي تشاركها، حتى حين لا ترسل إليهم بريد مبيعات إلكترونيًا، فدع الأيقونات والروابط كما هي، ولكن إن كنت تريد بيع منتج تملكه، فمن الأفضل تركيز اهتمام المشتركين على نقطة واحدة وواضحة، ويُفضّل ألا تكون صور الأطفال. بعض النصائح والحيل المتقدمة حول التسويق عبر البريد الإلكتروني يقدم جايسون زوك بعض النصائح الإضافية، التي اكتسبها بخبرته التي امتدت لسنوات في استخدام البريد الإلكتروني، ولكنها ليست إلزاميةً بأي حال. النصيحة الأولى استخدم موقع mail-tester.com للتحقق من بريدك الإلكتروني اعتاد جايسون زوك على استخدام موقع mail-tester.com أسبوعيًا قبل جدولة نشراته الإخبارية للإرسال، ويَعُده طريقةً رائعةً تقدم خدمات مجانيةً بالكامل للتحقق من أي مشاكل قد يتعرض لها بريدك الإلكتروني عند إرساله، حيث يختبر Mail-tester سطر الموضوع ويقيّمه، كما يقيم محتوى البريد الإلكتروني ويعلمك بوجود أي مشكلة، مثل وجود أحد عناوين البريد على قوائم الحظر، كما يقدم حيلًا ذكيةً لزيادة إمكانية الوصول لبريدك، مثل إعداد معيار الأمان DKIM أي البريد المعرف بمفاتيح المجال، أو DMARC، أي مصادقة البريد الإلكتروني والسياسة وإعداد التقارير، وغيرها. النصيحة الثانية استطلع قوائم المشتركين لديك عبر برمجية typeform.com أرسل جايسون زوك أول استطلاع مسح إلى قائمة مشتركيه في ما يسميه نزوةً عابرةً عام 2015، فهو لم يهتم من قبل بإجراء استطلاعات مسح، لكونه لم يشارك في أي استطلاع أُرسل إليه. ومن بين 2000 شخص قرأوا رسالة البريد الإلكتروني التي تلقوها، ملأ 500 منهم الاستطلاع، رغم أنه لم يكن مجرد استطلاع عابر باختيارات مبسطة، بل احتوى على إجابات مطولة مطلوبة، وقد أجابوا عنها جميعًا. ونتيجةً لتلك الإجابات في الاستطلاع، قدم جايسون زوك منتجات أخرى عديدةً، وأنشأ مدونةً صوتيةً وطرح أفكارًا لا تُحصى لمحتوى جديد، وطرح بعض المشتركين أسئلةً بسيطةً طلبوا من جايسون زوك الإجابة عنها، مما أسهم في بناء الثقة وصوّب نظرة جايسون زوك إلى قيمة محتواه. إليك بعض الأسئلة التي يمكنك أن تُضَمِّنها في استطلاعات الرأي: ما هي أكثر الأمور التي تواجه صعوبات معها حاليًا؟ هل تتذكر رسالة بريد إلكتروني أرسلتها إليك وما زالت عالقةً في ذهنك؟ لماذا بقيت مشتركًا في رسائل بريدي الإلكتروني؟ كيف يمكنني تحسين بريدي الإلكتروني ليساعدك في تحسين وضعك؟ ما هو عملك؟ كيف تصف نفسك؟ ما هو الأمر البسيط والذي يترك أثرًا كبيرًا عليك حاليًا؟ ما هو اسمك أو عنوان بريدك الإلكتروني؟ (قد يبدو لك هذا السؤال بديهيًا، لكن يسهل إغفاله). النصيحة الثالثة عند إرسال استطلاع للرأي أتبعه بعرض مميز عند إكماله اختبر جايسون زوك نظريةً أخرى ترافقت مع ملاحظته لاستمتاع المشتركين بتعبئة استطلاعات الرأي، فقد سمع عن أشخاص آخرين أرسلوا إلى جمهورهم استطلاعات رأي، وأرفقوا معها عروضًا فريدةً بعد إكمالها، ووجد جايسون أنه من الغريب أن يُقبل الناس على تعبئة استطلاع للرأي ثم على شراء منتج ما بعد ذلك، ولكن تفسير ذلك بسيط، إذ إن المشتركين المستعدين لتعبئة استطلاع الرأي هم أفضل المشتركين وأكثرهم اهتمامًا، وقد يرغبون بطبيعة الحال، في شراء أي شيء منك. وهكذا، أرسل جايسون زوك استطلاع رأي إلى شريحة من مشتركيه في عام 2016، معظمهم ممن يقرؤون رسائل البريد الإلكتروني المرسلة إليهم عادةً، وفي نهاية استطلاع الرأي، أضاف جايسون زوك فرصةً لشراء منتج بسعر مخفّض من 1000 إلى 500 دولار أمريكي، مع توفر 15 عمليةً للشراء فقط، وبعد بضع ساعات فقط، كانت المنتجات الخمسة عشر مباعةً، ولمفاجأة جايسون زوك وسروره، كان قد كسب 7500 دولار أمريكي في تلك العملية. بالطبع، هذه ليست عمليةً مضمونةً في كافة الأحوال، ولكن لك أن تحاول إرسال استطلاع رأي مرةً أو أكثر، لترى النتائج بنفسك. النصيحة الرابعة أرسل اختبارات أيه بي ولكن أبقها بسيطة تُعَد طريقة اختبارات أيه/بي مثاليةً عندما تبدأ قائمة المشتركين لديك بالازدياد، كأن تصل مثلًا إلى نحو 1000 مشترك، فأنت بحاجة إلى عدد كافٍ من الأشخاص يقدمون لك معطيات تعينك في اتخاذ القرارات، ولا شك أنك تعلم أن وجود 50 مشتركًا لديك لن يكون مفيدًا، حتى لو علمت ماذا يريد 25 منهم مثلًا. ستجني فائدةً كبيرةً من تطبيق خطوات تحسينية بسيطة حينما تبدأ باستقطاب الاهتمام، مثل إجراء اختبارات أيه/بي لمشتركيك حول سطور الموضوع، أو الحث على اتخاذ إجراء عملي في أول أو آخر فقرة، أو غير ذلك بشرط ألا تقوم بكل الخطوات في وقت واحد، لذا اختر جانبًا محددًا كل أسبوع لتجري عليه اختبار أيه/بي، واستفد من المعطيات التي تجمعها في فهم أسلوب تواصلك المباشر مع جمهورك ولفت انتباههم بشكل مستمر، بعد ذلك يمكنك اختبار جانب آخر. هل لديك حيل مذهلة تتعلق بالتسويق عبر البريد الإلكتروني وترغب في مشاركتها في هذا المقطع؟ سيكون من الجميل معرفة الجوانب التي قدمت لك الفائدة، لذا أرسل رسالة بريد إلكتروني إلى جايسون زوك وشاركه أفكارك. خاتمة تعرّفنا في هذا المقال على موفري خدمة البريد الإلكتروني، وعناوين البريد الإلكتروني، وبعض النصائح الأخرى وسنتعرّف في المقال التالي من هذه السلسلة على الأخطاء التي ينبغي تجنبها عند إنشاء قائمة بريد إلكتروني. اقرأ أيضًا أفضل استراتيجيات وقوالب توقيع البريد الإلكتروني 40 نصيحة لتحسين رسائل البريد اﻹلكتروني التسويقية - الجزء اﻷول أهمية اختبار البريد الإلكتروني وما تحتاج إلى معرفته للبدء في التسويق 5 دروس سوف تتعلمها عندما تصبح مسوق من خلال البريد الإلكتروني

تعرفنا في المقال السابق من هذه السلسلة على الطريقة الصحيحة لبدء إنشاء قوائم بريد إلكتروني، وسنتابع في هذا المقال الحديث عن المواضيع التي يمكن إرسالها للمشتركين في قوائم البريد الإلكتروني. يتذكر جايسون زوك أنه في عام 2013 عندما كان ينتقل من إدارة شركة مفلسة إلى عدم معرفة ما سيفعله في حياته، وكان قد شعر بأنه بحاجة إلى شيء ملموس لبناء قائمة بريد إلكتروني حوله، كما كان بحاجة إلى نقطة تركيز أو هدف معين أو شيء يمكن للناس المناداة به، لكن لم يملك جايسون زوك شيئًا للأسف! لعل هذا ليس ما توقعته، لكن هذا يحدث للجميع. فعل جايسون زوك ما يفعله أي رجل أعمال متعثر وقرر أن يبدأ بدايةً عسيرةً، وقرر ألا يبحث عن نقطة التركيز المثالية أو الهدف المناسب، بل أن ينشئ قائمة البريد الإلكتروني بدلًا من ذلك، واستخدم الفكرتين التاليتين لتوجيهه: أول موضوع يمكن إرساله للناس هو موضوع يحمل فائدة سيطرح المقال سيناريوهين افتراضيين أمامك، أحدهما يتضمن إستراتيجية البريد الإلكتروني الخاصة بجايسون زوك في عام 2013 عندما لم يكن لديه أي نقطة تركيز على الإطلاق، ولكن قبل أن تبدأ القراءة، عليك تبني فكرة ذهنية مهمة وهي أن لا أحد يبدأ خبيرًا، إذ ليس عليك الوصول إلى مستوى فوق العادي لتتمكن من مساعدة الآخرين. المثال الأول: إن كنت مصورا ترغب في مساعدة مصورين آخرين ليس عليك أن تكون بشهرة أنسل آدمز لتقدم المشورة في مجال التصوير الفوتوغرافي، فإن كنت تجني الأموال من خلال التقاط الصور، فغالبًا لديك الكثير من المعلومات التي تنفع المصورين الطموحين، لذا عليك بالآتي: اكتب رسالة بريد إلكتروني تشرح التركيب الصوري بطريقة قد لا يفكر فيها آخرون. اكتب رسالة بريد إلكتروني تتحدث عن عدم الحاجة إلى امتلاك معدات باهظة الثمن، وعن التجهيزات المهمة فعليًا. اكتب دليلًا تفصيليًا حول كيفية التقاط نوع معين من الصور. اكتب بريدًا إلكترونيًا حول سبب كون الأزرار المخصصة في كاميرات DSLR هي أكثر الميزات التي يقلل الناس من أهميتها ولا يتحدثون عنها. يمكن استعراض الكثير من الأمثلة، لأنها كلها محتويات رسائل إلكترونية تثير اهتمام الكاتب، حتى لو لم يرغب في جني المال من مجال التصوير، وأراد قراءة محتوى مفيد عنه من شخص غير متعالٍ أو ممل. يمكنك استبدال مثال التصوير بأي حرفة أو موهبة تركز عليها، سواءٌ أكان تصوير مقاطع الفيديو أو الطهي أو الركض أو الكتابة وما إلى ذلك، وتذكر تقديم محتوى مفيد والتركيز على منح معلومات قيّمة لمشتركي قناتك. المثال الثاني: إن كنت مثل كاتب المقال لا تعرف عما تكتب فعليك أن تكتب وحسب يقدم جايسون زوك تجربته المتواضعة فيما يتعلق بمحتوى البريد الإلكتروني المفيد الذي يمكنك إنشاؤه إن لم تكن تعرف فيما تساعد الآخرين. وفيما يلي ثلاث نصائح بناءً على ما فعله جايسون زوك بالضبط: ساعد الناس على تفادي أخطائك، ففي تلك الفترة في عام 2013، كان الناس يراسلون جايسون زوك ليطلبوا منه نصائح في التسويق والتجارة، ورغم أنه كان يشعر بأنه محتال عندما يجيبهم (لأن شركته المقدرة بمليون دولار تعثرت ماليًا)؛ فقد أدرك أن بإمكانه مشاركة جميع أخطائه والدروس التي تعلمها؛ فما هي الدروس التي تعلمتها أنت من أخطائك؟ وكيف يمكنك مساعدة شخص ما على تجنب الألم الذي مررت به؟ ساعد الناس من خلال مشاركة رحلتك معهم، فجزء كبير من سبب نجاح جايسون زوك في إنشاء قائمة بريد إلكتروني في عام 2013 -رغم أنه لم يركز على شيء محدد-، هو أنه شارك تجاربه مع الناس، حيث كان يشارك -في نشرة أخباره الأسبوعية عبر البريد الإلكتروني- شيئًا جربه، أو كتابًا قرأه، أو أي شيء أفاده في رحلته الخاصة، فما هي الرحلة التي تخوضها ويمكن أن يستفيد منها الناس؟ وما هي الأشياء التي تجربها وقد يجدها الآخرون مثيرةً للاهتمام؟ لا تستخف بما لديك، فالناس يحبون مشاهدة أو قراءة أخبار ما يفعله الآخرون. حاول المناداة بفكرة ما، فقد حاول جايسون زوك المناداة بفكرة قد تكون غامضةً، وهي الإقدام على الأفعال، وهي فكرة غامضة كما ذُكر، ولكن ذلك كان مفيدًا. رغم أن الإقدام على الأفعال ليس فكرةً جذابةً للجميع، إلا أن هناك من يتبنون ذلك المبدأ، فأن تقدّم للناس شيئًا يمكنهم التفاعل معه، أفضل من ألا تقدّم شيئًا على الإطلاق مهما كان غامضًا، فما هو الشيء الذي يمكنك جعل الناس تنادي به؟ وما هو المبدأ الذي تراه فريدًا بحيث تتحدث عنه؟ المثال الثالث: أن ترسل رسائل إلكترونية ترفيهية إلى مشتركيك تتحدث الرسالة الإخبارية المفضلة لدى جايسون زوك والتي اشترك بها عبر البريد الإلكتروني عن جميع قواعد التسويق عبر البريد الإلكتروني بالتفصيل، ورغم أنها تعاني من عدم الانتظام في جدول التسليم، ومن رداءة تنسيق البريد الإلكتروني، ومن قلة الاهتمام والعناية المبذولين في الرسالة ذاتها، إلا أن المحتوى الفعلي المُرسَل يستحق التعامل مع نقاط الضعف تلك. تُعَد الرسوم الهزلية من موقع The Oatmeal، هي النشرة الإخبارية المفضلة لدى جايسون زوك عبر البريد الإلكتروني، فالمحتوى ممتع وشيّق للغاية لدرجة تجعل جايسون زوك يتغاضى عن كل المشاكل الأخرى، وقد كان موقع The Oatmeal سيعجب جايسون زوك ويتلقى تقديره أكثر بكل تأكيد لو كانت مواعيد رسائل البريد الإلكتروني منتظمةً، لكن الرسوم الكاريكاتورية جيدة جدًا لدرجة أنها عندما تصل أخيرًا، تحظى بإعجاب جايسون تمامًا، فيسعد لأنه اشترك بالخدمة. تهيمن ثقافة الترفيه على عالمنا اليوم، لذا انظر حولك وسترى الترفيه في كل مكان، وفي كل اللوحات الإعلانية، فلا مهرب منه أبدًا، وتتفاوت نوعية الترفيه بين الجيد والسيئ بالطبع، لكن الناس عمومًا يحبون الترفيه، لذا ابحث عن طريقة للترفيه عنهم بشكل مبتكر إن استطعت. لا يُعَد جايسون موهوبًا مثل ماثيو إنمان مبتكر The Oatmeal، لكنه يبذل قصارى جهده لبث روح دعابته الخاصة، ومحاولة الترفيه عن مشتركي بريده الإلكتروني بقدر استطاعته، وإليك بضع أفكار بسيطة قد تغير الأمور جذريًا: التمتع بحس الدعابة، وليس عليك أن تكون ممثلًا كوميديًا لتتمتع بحس الدعابة، وإنما عليك أن تكون على طبيعتك وتنشر البهجة عن طريق غرابتك الفريدة. التفرد، حيث يحب جايسون تلقي رسائل بريد إلكتروني من أشخاص يفكرون بطريقة إبداعية ويحاولون القيام بالأشياء بطرق جديدة. التفكير الإبداعي وكسر القواعد، فمن الممتع مشاهدة أشخاص آخرين يخالفون النظام، أيًا كان هذا النظام. لا تخشَ نشر الترفيه وجمع جمهور بناء على شخصيتك، وليس المقصود أن تكون المتسابق التالي في Jersey Shore، لكن أبرِز هويتك وما يجده الناس مميزًا في شخصيتك. الرسالة الإلكترونية الترحيبية، وهي الرسالة التي يتلقاها المشترك الجديد بعد الاشتراك مباشرةً؛ هي الرسالة التي تحمل أعلى نسبة فتح؛ لذا استفد من هذه الفرصة واطرح سؤالًا على المشتركين الجدد في هذه الرسالة، وإليك بعض الأسئلة التي طرحها جايسون زوك في رسائله الإلكترونية الترحيبية على مر السنوات: ما هي النقطة التي تعاني منها في مجال عملك حاليًا؟ إن أمكنك التخلص من مشكلة معينة في حياتك، فما هي؟ ما هو الأصعب بالنسبة لك: أن تفكر في أفكار جديدة أم أن تنفذها؟ ما الشيء الذي قد يُسعد يومك هذا؟ هل هنالك ما يمكنني مساعدتك به الآن؟ سيفاجئك مدى استعداد الناس للإجابة عن سؤال ما بعد أن يتلقوا رسالتك الإلكترونية الترحيبية، لذا عليك أن تضع في حسبانك موقفهم الحالي، فقد اشتركوا في قائمتك للتو، وهم الآن مستعدون أكثر من أي وقت للتفاعل مع محتوى بريدك الإلكتروني. في عام 2014، استخدم جايسون زوك سؤال ما هي النقطة التي تعاني منها…؟ في رسالته الإلكترونية الترحيبية، وجمع أكثر من 600 إجابة في عام واحد، وأدت حوالي نصف الردود التي تلقاها إلى فكرة رسالة إلكترونية أو منشور مدونة أو منتج للبيع، وما يميّز طرح أسئلة على المشتركين في قناتك، هو أنك ستعرف ما يريدون أو يحتاجون إليه بحيث يمكنك مساعدتهم في ذلك الشيء. لا تنس التركيز على أن ترسل للناس الرسائل التي ترغب أنت في تلقيها قد يكون من السهل الوقوع في الملل من كتابة رسائل البريد الإلكتروني والحفاظ على انتظامها ومواكبة أعمالك، بحيث قد تسمح لجودة محتوى البريد الإلكتروني بالانخفاض. هناك طريقة بسيطة لتحرص على ألا يصبح محتواك مبتذلًا أو مملًا، وهي أن تسأل نفسك: هل سأكون متحمسًا لفتح رسالة إلكترونية مثل هذه وقراءتها؟ إذا كانت إجابتك الصادقة هي النفي، فعليك كتابة رسالة إلكترونية أفضل، وإذا أرسلت للمشتركين محتوى متوسط المستوى، فلا تتفاجأ عندما يلغون اشتراكهم أو يبدأون في تجاهل رسائلك الإلكترونية، لذا أرسل رسائل البريد الإلكتروني التي ترغب أنت في قراءتها. خاتمة تعرّفنا في هذا المقال على أهم المواضيع التي يمكن إرسالها للمشتركين عبر البريد الإلكتروني، وسنتعرّف في المقال التالي من هذه السلسلة على موفري خدمة البريد الإلكتروني، وعناوين البريد الإلكتروني، وبعض النصائح الأخرى. اقرأ أيضًا دليلك الشامل للتسويق عبر البريد الإلكتروني ميزات التسويق عبر البريد الإلكتروني مقاييس تقييم التسويق عبر البريد الإلكتروني أفضل استراتيجيات وقوالب توقيع البريد الإلكتروني

تعرفنا في المقال السابق من هذه السلسلة على الأفكار العامة حول قوائم البريد الإلكتروني، والتجارب المتنوعة التي مر بها الكاتب في بداية مشواره مع هذه القوائم، واليوم سنتعرف على كيفية بدء إنشاء قوائم بريد إلكتروني. يرغب العديد من الأشخاص في البدء باختيار مزود خدمة البريد الإلكتروني ESP، أو بنشر بعض نماذج الاشتراك بالبريد الإلكتروني على موقعهم، لكن هاتين الخطوتين هما الأقل أهميةً من بين قائمة القرارات والخطوات المهمة التي يجب اتخاذها. إن أمكنك مواصلة القراءة ومتابعة النصائح التالية النابعة من تجربة الكاتب الشخصية، فستشكّل جمهورًا متفاعلًا جدًا في وقت قصير. الخطوة الأولى: قبل إنشاء قائمة بريد إلكتروني عليك احتواء غرورك هل سمعت يومًا عن مصطلح مقاييس الغرور؟ لا بأس إن لم تكن على دراية به، بل قد يكون ذلك أفضل، ولكننا جميعًا نقع في شرك تأثير مقاييس الغرور، وهي تلك الأرقام الصغيرة التي ترصد عدد زوار الموقع الإلكتروني ومتابعي المواقع الاجتماعية وإشعارات الإعجابات وعدد مشتركي البريد الإلكتروني لديك والعديد من الأشياء الأخرى، وقد تكون هذه المقاييس مفيدةً أحيانًا، لكنها في معظم الأحيان لا تعدو كونها مصدر إلهاء عن الأشياء المهمة فعليًا. لتجنب الوقوع في شرك تأثير مقاييس الغرور عند بناء قائمة البريد الإلكتروني (اقرأ: كم عدد مشتركي البريد الإلكتروني لديك)، فعليك احتواء غرورك. عندما يتعلق الأمر بأي شيء قابل للقياس، فسرعان ما يتحول غرورنا إلى أسوأ أعدائنا، فنحن نعيش في عالم عجيب تملأ فيه الإحصائيات كل ما حولنا، حيث تستعرض جميع المنصات تقريبًا نوعًا من مقاييس الغرور بوضوح في كل فرصة ممكنة، وكلما زاد عدد الأرقام التي تراها، زادت الأرقام التي يتوق إليها غرورك. سيكون من الرائع لو وُجدت طريقة سحرية معينة لاحتواء الغرور، مثل تطبيق متخصص بذلك الغرض يمكنك تنزيله بحيث ينقذك من الرغبة في التحقق من مقاييس الغرور، لكن لا بد من أن تمارس هذا العمل بنفسك. تحدث جايسون زوك JASON ZOOK سابقًا عن حذفه لـ 25 ألف مشترك في بريده الإلكتروني، حيث كان يركز في ذلك الوقت بشدة على إنشاء قائمة بريد إلكتروني تضم الكثير من المشتركين (أي الكمية)، لكن ما وجب التركيز عليه سابقًا، وما يجب التركيز عليه في الوقت الحاضر؛ هو إنشاء قائمة تفاعلية للغاية من المشتركين الذين يرغبون في قراءة رسائل بريده الإلكتروني، والذين يترقبون ظهور اسم الكاتب في صندوق الوارد الخاص بهم (أي الجودة)، لذا لا تقلق، إذ سيساعدك جايسون زوك في تحديد نوعية المشتركين المثالية. عندما تجد نفسك قلقًا باستمرار بشأن عدد مشتركي بريدك الإلكتروني (أو رغبتك في امتلاك المزيد)، فخذ بعض الوقت لتسأل نفسك عما إذا كانت قائمة بريدك الإلكتروني تساعدك في بناء الروابط والثقة التي تبحث عنها، وما إذا كان يمكن أن تحقق ذلك عبر 10 أشخاص فقط أو 100 شخص. وإذا كنت قد بدأت حديثًا، فامنح نفسك الوقت والمساحة لإنشاء قائمة بريد إلكتروني عالية الجودة، وقد يستغرق الأمر عامًا أو عامين حتى تجمع عددًا كافيًا من المشتركين لمساعدتك في الوصول إلى الأهداف الشخصية أو التجارية التي تسعى إليها. يتذكر جايسون زوك أن الأمر استغرق منه عامًا كاملًا للانتقال من 400 إلى 1000 مشترك في البريد الإلكتروني، أي أقل من مشتركَيْن جديدَيْن يوميًا، ولم يحظَ بأي مشتركين جدد خلال اليوم لفترة طويلة في البداية، لكنه ذكّر نفسه باستمرار أن عليه ألا يتحقق من عدد المشتركين، وأن يركّز على مهمته في كتابة رسائل بريد إلكتروني مفيدة ومثيرة للاهتمام بغض النظر عن عدد المشتركين. حين تتعلم احتواء غرورك، فسيساعدك هذا في غربلة الأرقام والعثور على الأشخاص الذين يمنحونك أكبر قدر من القيمة. الخطوة الثانية: حدد نوع الجمهور الذي تريد الوصول إليه أسهل طريقة لجذب الأشخاص المناسبين للانضمام إلى قائمة بريدك الإلكتروني هي أن تكون واضحًا تمامًا بشأن نوعية الأشخاص الذين تريد مخاطبتهم، ومن يمكنك مساعدتهم. دعنا نلقي نظرةً على أحد الأمثلة، لنفترض أنك مصمم مواقع إلكترونية مستقل يعمل في مجال التصميم منذ سنوات، ويريد مساعدة المصممين الصاعدين في تعلم خفايا العمل المستقل وصقل مهاراتهم ومواكبة تطورات مجال التصميم. إحدى الطرق الممتعة لتحديد خصائص معينة لدى هذا الشخص هي بمنحه اسمًا، ولنفرض أن اسم المشتركة المثالية بالنسبة لك هو ليندا (رحبوا بليندا جميعًا)، وعندها عليك أن تصف ليندا، لذا أجب عن هذه الأسئلة بشأن هذا الشخص الخيالي ليساعدك هذا في معرفة كيفية التأثير بها ومساعدتها، والتأكد من أنها شخص مناسب للانضمام إلى قائمة بريدك الإلكتروني: لماذا دخلت ليندا مجال التصميم أصلًا؟ وهل امتلكت ميولًا إبداعيةً خلال نشأتها؟ وهل تحب الفن؟ كيف تقضي وقتها عند تصفح الإنترنت؟ وما هي المواقع التي تلهمها؟ من أين تتسوق؟ وما هي الأشياء التي تحبها أو التي تبغضها؟ ما هي الأشياء التي تكافح ليندا لإنجازها بحيث تساعدها في تحقيقها (لأنك حققت هذه الأشياء أو ما زلت تحاول)؟ قد تبدو هذه الأسئلة سخيفةً، لكنها أثبتت قيمتها، وتسهيلها الكبير لجذب المشتركين المناسبين والتخلص من المشتركين المترددين في الشراء، الذين سيضيعون وقتك ومالك، لأنك تدفع المال مقابل المشتركين. فيما يلي بعض الإجابات النموذجية على هذه الأسئلة، حتى تكون لديك فكرة عن كيفية إنشاء هذه الصورة المجردة لليندا: تحب ليندا الفن، واتسمت بالإبداع طيلة حياتها، حيث نشأت ترسم على الجدران بأقلام الشمع، ثم وجدت مجال تصميم المواقع وأحبت أداء ذلك العمل لصالح أشخاص آخرين. تزور ليندا موقعي Site Inspire وAwwwards، وتحب إنشاء لوحات الإلهام عبر بنترست، كما تحب مشاركة أعمالها عبر دريبل Dribbble، لكنها لا تقضي الكثير من الوقت عليه. تضبط ليندا إنفاقها من خلال التسوق في متاجر تارجت، ولكن من المعروف عنها الإنفاق ببذخ على المنتجات عالية الجودة من شركة Madewell، كما تحب دعم أصحاب الأعمال الإبداعية، وتحلم بالعمل دائمًا على تصميم مواقع إلكترونية لعربات الطعام لأنها من عشاق الأكل، ولا تحب ليندا الجدال حول مبادئ التصميم، فهي ليست من محبي الأثاث التقليدي. تريد ليندا الحصول على المزيد من العملاء، ولكنها تفضّل الحصول على عملاء في صناعة المواد الغذائية، وتستخدم برنامج فوتوشوب منذ بداية عملها، ولكنها تريد الانتقال إلى أدوبي إكس دي وتعلّم بعض المهارات الجديدة. بعد أن عرّفت هوية ليندا وأجبت عن جميع الأسئلة المتعلقة بها، احتفظ بهذه الشخصية في مكان آمن، وسيكون هذا التعريف هو عامل تصفية الجمهور بالنسبة لك، لذا ذكّر نفسك باستمرار بالسمات التي تكوّن شخصية ليندا، وحاول التأثير فيها مباشرةً في كل جزء من محتواك، وخاصةً في نماذج الاشتراك في البريد الإلكتروني على موقعك. من أكبر الأخطاء التي يرتكبها معظم الناس عندما يتعلق الأمر بإنشاء قائمة بريد إلكتروني، هو استخدام نسخة عامة في نماذج الاشتراك في البريد الإلكتروني، حيث لا تؤثر عبارة "الرجاء الاشتراك لتلقي تحديثاتي" بأحد إطلاقًا، ولا تساعد في تأهيل مشترك جيد بالتأكيد. نكرر أن جايسون زوك سيدخل في تفاصيل اختيار مزود خدمة البريد الإلكتروني الذي يجب استخدامه، وسيضيف بعض النصائح والحيل للمساعدة في تحسين معدلات زيارة موقعك الإلكتروني، وسنخوض في ذلك بعد قليل. من الخطأ كتابة العبارة التالية: "الرجاء الاشتراك لتلقي تحديثاتي" بجوار نموذج الاشتراك على أساس طريقة لجذب ليندا للاشتراك في رسائلك الإلكترونية على موقعك؛ فالطريقة الصحيحة للتأثير في ليندا ودفعها لإدراك كيف ستساعدها رسائلك الإلكترونية، هي كتابة عبارة مثل: "إذا كنت مصممًا مستقلًا لا تستخدم سوى أدوبي فوتوشوب أو أدوبي إكس دي، وترغب في الحصول على المزيد من عملاء التصميم عالي الجودة، فسوف تستفيد من رسائلي الإلكترونية الأسبوعية!". من خلال الإجابات عن الأسئلة المتعلقة بليندا، فلا بد أنك وجدت أشياءً لتضيفها إلى هذه العبارة التي ستضعها على موقعك الإلكتروني، وتذكّر أنك أنشأت هذه الشخصية الخيالية لتكون عامل تصفية لجمهورك. من الآن فصاعدًا، عندما تنتهي من كتابة رسالة بريد إلكتروني أو مقالة أو إنشاء أي نوع من المحتوى، فاسأل نفسك: "هل سيساعد هذا ليندا أو يثير اهتمامها؟" إن كان الجواب بالنفي، فعليك جعله مفيدًا. لا تخف من استهداف صنف معين عند تحديد جمهورك، فأفضل جمهور تكوّنه هو جمهور صغير متفرد للغاية، حيث سيفيدك هذا الأمر لسنوات عديدة. يتواصل جمهورك معك لأنك تشاركه قيمًا مهمةً، والطريقة الوحيدة ليعرفوا طريقة تفكيرك ونوعية قيمك هي بأن تكون صريحًا وواضحًا بشأنها. الخطوة الثالثة: من أين تحصل على أول المشتركين إذا كنت تبدأ جمع المشتركين من الصفر، فلا ينبغي تجميل الواقع، وقد يكون الحصول على أوائل المشتركين في قناتك عملًا شاقًا، لكن قبل أن تستسلم، فكر في أن الحصول على أوائل المشتركين في قناتك يشبه التجربة الأولى في أي مجال، إذ غالبًا ما يكون الأمر صعبًا في البداية، لذا فكر في أي شيء آخر تحاول القيام به بدلًا من جمع المشتركين، مثل تكوين علاقات اجتماعية وتعلم مهارة جديدة وبناء عمل جديد، إلخ. تكون هذه الأمور صعبةً في البداية دائمًا، لذا عليك أن تدرك هذا وتستوعبه ذهنيًا، وستكون رحلتك للحصول على أوائل المشتركين أسهل. اتجه إلى حيث تمتلك جمهورا فعلا قد تبدو هذه النصيحة بديهيةً للغاية، ولكن إذا كنت تقرأ هذا القسم من هذه المقالة، فقد لا يكون الأمر واضحًا بالنسبة لك، لذا انتبه لما يلي: هل تستخدم تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي؟ إذًا روّج لقائمة بريدك الإلكتروني هناك. هل أنت مشترك في أي مجموعات، مثل فيسبوك أو لينكد إن أو مجموعات في الحياة الواقعية ونحوها؟ إذًا روّج فيها. ألديك أي أصدقاء يتناسب تفكيرهم مع ما تفعله؟ إذًا أرسل إليهم رسالةً إلكترونيةً أو رسالةً نصيةً. تتوازى فكرة التوجه إلى حيث تمتلك جمهورًا مع القسم التالي، لذا لا تطلب من الناس الاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني الجديدة وحسب، فالناس بحاجة إلى سبب مقنع للاشتراك لديك، وهم بحاجة إلى معرفة كيف ستساعدهم رسائل بريدك الإلكتروني، لذا اقرأ القسم التالي لمزيد من المعلومات حول هذه النقطة. اعتمد على الجمهور الذي يناسبك لدى أشخاص آخرين ألديك صديق يملك قائمة بريد إلكتروني؟ وهل يمكنك إرسال رسالة دعوة إليه؟ هل تعرف شخصًا في مجال عملك يستضيف ندوات عبر الإنترنت؟ وهل يمكنك أن تكون ضيفًا مدرّسًا في إحدى ندواته؟ هل تعرف شخصًا لديه مدونة أو موقع بمجال مشابه لمجالك؟ وهل يمكنك أن تكون كاتبًا ضيفًا معه؟ هل تستمع إلى تدوينات صوتية في مجال عملك تستقبل ضيوفًا؟ إذًا قدم نفسك لأصحابها! الجزء المهم عند التوجه إلى هذه المنصات التي تملك جماهير هو التأكد من تقديمك قيمةً ما لجمهورهم، إذ لا بد من وجود سبب يجعلهم يسمحون لك بالظهور أمامه. إذا كان لديك مال كاف فيمكن للإعلانات المدفوعة تنمية قائمتك بسرعة إليك هذه النصيحة الخاصة بإنشاء القائمة مع تحذير هام: إذا لم تكن تعرف كيفية استخدام الإعلانات المدفوعة لإنشاء قائمة بريد إلكتروني، فعليك العثور على شخص مطّلع على ذلك وطلب مساعدته. تكون الإعلانات المدفوعة مفيدةً للغاية إذا استعنت بها جيدًا، وقد جرب الكاتب وزوجته الإعلانات المدفوعة في تجربة عشوائية على مر السنين، وتُعَد التكلفة الجيدة لكل عنوان بريد إلكتروني (أو عميل محتمل) هي دولار واحد لكل مشترك، لكن هناك هامشًا عريضًا لهذا الرقم، لذا لا تأخذ به بدقة. الخطوة الرابعة: كيف يمكنك دفع الناس تقنيا إلى الاشتراك في قائمة البريد الإلكتروني نماذج الاشتراك بالبريد الإلكتروني على موقعك من المؤكد أنك لا تقرأ هذا الدليل دون أن يكون لديك موقع إلكتروني، أو على الأقل خطة لإنشاء موقع، ولكن هناك بعض الأشياء التي عليك فعلها أو تجنبها عند تحويل زوار الموقع الإلكتروني إلى مشتركين في البريد الإلكتروني. ما عليك فعله: شرح السبب الذي يدفع الشخص إلى الاشتراك، وكيف سيستفيد من رسائل بريدك الإلكتروني في نماذج الاشتراك. ما عليك تجنبه: استخدام الرسائل العامة الغامضة في نماذج الاشتراك برسائل بريدك الإلكتروني، مثل: "اشترك لتلقي رسالتي الإخبارية الأسبوعية"، فبدلًا من ذلك اكتب عبارةً مشابهةً لـ: "اشترك لتلقي أفضل نصائحي بشأن إدارة شركة تصميم رسومات (ستصلك رسالة بريد إلكتروني جديدة مفيدة كل ثلاثاء!)". ما عليك فعله: نشر نماذج الاشتراك في بريدك الإلكتروني على أكثر من صفحة واحدة من موقعك الإلكتروني، ففي موقع كاتب المقال مثلًا، ستجد نماذج للاشتراك في البريد الإلكتروني على الصفحة الرئيسية وصفحة النبذة العامة وصفحة النشرة الإخبارية وأسفل كل مقالة أو دليل وبضعة أماكن أخرى. ما عليك تجنبه: الاكتفاء بوضع نموذج الاشتراك بالبريد الإلكتروني على صفحتك الرئيسية، حيث يحتاج الناس إلى رؤية نموذج الاشتراك في بريدك الإلكتروني عدة مرات ومعرفة المزيد عنك عبر موقعك الإلكتروني لتحديد ما إذا كانوا يريدون الاشتراك، لذا لا تعرقل بنفسك نمو قائمة بريدك الإلكتروني عبر استخدام نموذج واحد أو نموذجي اشتراك فقط. النوافذ المنبثقة ونوافذ مغادرة الصفحة في موقعك الإلكتروني ما عليك فعله: معاملة زوار موقعك كما تحب أن تُعامل، فهل تحب فتح صفحة موقع إلكتروني لتتلقى مباشرةً رسالةً منبثقةً لإدخال بريدك الإلكتروني؟ ما عليك تجنبه: محاولة تحويل جميع زوار الموقع الإلكتروني إلى مشتركين عبر إمطارهم بسيل من الرسائل المنبثقة ورسائل مغادرة الصفحة، ويمكنك بالطبع أن تحاول استخدام رسالة اشتراك عند المغادرة في صفحة أو اثنتين من موقعك الإلكتروني، وركّز على كلمة "تحاول"، لأن عليك اختبار نتائج الطريقة وليس تنفيذها تنفيذًا أعمى. يحتوي موقعا Picreel وOptinMonster على أدوات رائعة لمساعدتك في تنمية قائمة البريد الإلكتروني، لذا كن حذرًا وحسب، وتذكر أن تُعامِل زوار موقعك الإلكتروني كما تحب أن تُعامَل حين تزور أحد المواقع. التنزيلات المجانية والدورات المجانية عبر البريد الإلكتروني ما عليك فعله: تذكر ما قيل سابقًا حول إنشاء قائمة بريد إلكتروني بناءً على الحوافز، وأن ذلك قد يؤدي إلى قائمة بريد إلكتروني تضم أشخاص يريدون أشياء مجانيةً وحسب، ومن ثم إذا أردت عرض تنزيلات مجانية، فتأكد من توافقها مباشرةً مع الموضوع الذي تتحدث عنه إلى المشتركين. ما عليك تجنبه: هو استخدام أساليب جذب زوار رديئة، مثل التنزيلات المجانية، لمجرد كونها طريقةً يمكنك تنفيذها، لذا أنشئ دورةً مفيدةً عبر البريد الإلكتروني تحل مشكلةً تواجه المشترك المحتمل. تذكير الناس باستمرار بأن لديك قائمة بريد إلكتروني ما عليك فعله: التحدث عن قائمة بريدك الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي أو أي مواقع أخرى تنشئها وتشارك فيها محتوى من أي نوع، مثل التغريدات وغيرها، ولا يعني مجرد كونك سئمت من دعوة الناس إلى الانضمام إلى قائمة بريدك الإلكتروني أنهم سمعوا بها أو أنهم يعرفون بأمرها. ما عليك تجنبه: هو إرسال رسائل عشوائية إلى جميع المنصات الأخرى لتطلب منهم الانضمام إلى قائمة بريدك الإلكتروني، وبدلًا من ذلك ركز على القيمة، وذكّر الناس بما قد يحصلون عليه من رسائل بريدك الإلكتروني، وفكر بإبداعية وحاول الاستمتاع بدمج طلب الاشتراك ما بين سطور محتواك. اكتب رسائل بريد إلكتروني رائعة للغاية لمشتركيك ما عليك فعله: التركيز على إرسال رسائل بريد إلكتروني قيّمة يرغب الناس في مشاركتها، لذا اسأل نفسك عند صياغة محتوى بريدك الإلكتروني "هل يستحق هذا الموضوع الحديث عنه؟" إذا كانت الإجابة هي النفي، فلا بأس، لكن اعلم أن رسائلك الإلكترونية لا تساعدك في زيادة جمهورك. ما عليك تجنبه: عدم التفكير بتعمق في ما ترسله إلى البريد الوارد للآخرين، وليس المقصود أن تضغط على نفسك وتتوتر، بل يجب أن تكون ذكيًا وتبذل الوقت والجهد في صياغة محتوى عالي الجودة لمشتركي قناتك. الخطوة الخامسة: احرص على الانتظام سنتطرق إلى المواضيع التي عليك إرسال رسائل عنها في القسم الثاني من هذا الدليل، ولكن هناك توجه فكري مهم يلتزم به جايسون زوك وزوجته بشدة، وهو أن إنشاء محتوى رائع يمكن أن يؤدي إلى جذب جمهور لك، ولكن ذلك يإنشاء محتوى منتظم يحافظ عليهم. بغض النظر عن جدول الإرسال الذي تنوي اتباعه لقائمة بريدك الإلكتروني، فإن الحفاظ على الانتظام وإعطاء المشتركين جدولًا زمنيًا يمكنهم انتظاره هو أمر مهم. أرسلت زوجة جايسون زوك رسالتها الإخبارية الأولى إلى 4 مشتركين فقط، اثنان منهم هما هي والكاتب نفسه، لكنها حافظت على الانتظام، وبعد عامين امتلكت قائمةً تضم أكثر من 10000 مشترك! يحتفظ جايسون زوك بقائمة مستمرة من الموضوعات التي يريد إرسالها بالبريد الإلكتروني إلى قائمته بناءً على الأشياء التي تهمه، ولكنه يستقي الإلهام بانتظام من الأسئلة التي يتلقاها من جمهوره، فمن بين 400 مقالة كتبها، استلهم أكثر من نصفها (أكثر من 200) من أسئلة أرسلها له الناس عبر البريد الإلكتروني. ألا تتلقى أي أسئلة عبر البريد الإلكتروني حاليًا؟ إذًا عليك البدء في إنشاء عملك ومشاركته. عليك صنع المحتوى، وأن تكون معروفًا بشيء ما، علمًا أن الأمر لن يكون مثاليًا عندما تبدأ، وهذا طبيعي تمامًا. أفضل ميزة في إنشاء قائمة بريد إلكتروني وإرسال رسالة إخبارية عبر البريد الإلكتروني هي أنك تحدد الجدول الزمني الذي ستنشر فيه، ويمكنك أن تطمئن إلى أن جمهورك سيحصل على فرصة لقراءة هذا المحتوى، بينما قد تنشر يوميًا على فيسبوك، ولا يرى معجبو صفحتك (أو أصدقاؤك) مشاركاتك أبدًا، وعلى تويتر أو إنستغرام، يجب أن يصادف متابعوك مشاركتك في الوقت المناسب لمشاهدتها، وإلا فمن المحتمل ألا تُعرض عليهم أبدًا. أما عند إرسال رسالة إلكترونية، فستقبع الرسالة طويلًا في البريد الوارد لشخص ما ريثما تُفتح، وقد يقرؤون رسالتك الإخبارية الخاصة بذلك الأسبوع أو لا، ولكن بمجرد أن تنقر زر الإرسال، فأنت توصل رسالةً غير واعية إليهم بأنك شخص موثوق وأنك تهتم بتقديم محتوى ذي قيمة لهم. الانتظام هو طريقة لتنمية البريد الإلكتروني، سواءٌ صدقت ذلك أم لا، لذا فكر في الأشخاص الذين تشترك في قنواتهم، أو تستمع إليهم، أو تقرأ منشوراتهم، أو تشاهدهم على يوتيوب، وما إلى ذلك؛ فأنت تعود إلى هؤلاء الأشخاص مرارًا وتكرارًا لأنهم يصنعون المحتوى ويشاركونه بانتظام، ويمكنك أن تفعل الشيء ذاته وتكون في وضع مماثل لهم لتحصل على جمهور متفاعل، لذا احرص على الانتظام هنا وحالًا. خاتمة تعرّفنا في هذا المقال على الخطوات العملية للبدء بإنشاء قوائم بريد إلكتروني، وسنتعرّف في المقال التالي من هذه السلسلة على أهم المواضيع التي يمكن إرسالها للمشتركين عبر البريد الإلكتروني. اقرأ أيضًا الدليل الشامل للمبتدئين في التسويق عبر البريد الإلكتروني التسويق بالبريد الإلكتروني وأهم الخطوات اللازمة لتنفيذ حملة تسويقية ناجحة ميزات التسويق عبر البريد الإلكتروني أفضل استراتيجيات وقوالب توقيع البريد الإلكتروني

هل فات الأوان لإنشاء قائمة بريد إلكتروني؟ هل أنت بحاجة إلى جمهور كبير من مكان آخر لجمع مشتركين؟ ولماذا يجب عليك الاستغناء عن كل الجهود التي تبذلها في مواقع التواصل الاجتماعي وتوجيهها نحو التسويق عبر البريد الإلكتروني؟ هذه هي الأسئلة التي سنجيب عنها في هذا الدليل التوجيهي لبناء قائمة بريد إلكتروني. منذ عام 2009، أدرك جايسون زوك Jason Zook وزوجته أهمية إنشاء قائمة بريد إلكتروني قوية، وتأتي تلك الأهمية من إمكانية تكوين صلات معنوية مع الآخرين ودفع بعض هؤلاء الناس إلى شراء المنتجات أو الخدمات منهما، وستكون هناك بعض الأدلة الشخصية، حتى لا تعتقد أنهما ينسخان تجارب نجاح أشخاص آخرين، فمنذ عام 2009 حققت أعمالهما إيرادات تبلغ أكثر من ثلاثة ملايين دولار، وقد نتجت 90% من هذه الأموال مباشرةً من قوائم البريد الإلكتروني التي أنشآها. لا يهم إن كنت تهدف إلى توليد الإيرادات من خلال قائمة البريد الإلكتروني أم لا، لكنهما يعتقدان أنه ما من طريقة أفضل منها لإنشاء رابط عميق وقوي مع الناس عبر الإنترنت في الوقت الحالي، حتى في هذا الزمن الذي تهيمن فيه وسائل التواصل الاجتماعي على العالم الافتراضي، ولن نضيّع المزيد من الوقت، لذا إليك كل ما يعرفانه وما تعلماه من تجربتهما في إنشاء قوائم البريد الإلكتروني وزيادة مشتركيهما. مقدمة أهمية إنشاء قائمة بريد إلكتروني هناك سببان رئيسيان يدفعانك إلى إنشاء قائمة بريد إلكتروني قوية، وإلى التركيز على فعل ذلك قبل تضييع الوقت في زيادة متابعيك عبر مواقع التواصل الاجتماعي. السبب الأول: نظرة الناس إلى البريد الإلكتروني: فكر في الأمر قليلًا، حيث لا يستعرض الناس بريدهم الإلكتروني الوارد بسرعة، ولا يقلّبون الرسالة تلو الأخرى، بحيث يقضون أقل من 3 ثوان في قراءة كل بريد إلكتروني، بينما يستخدم الناس هذا الأسلوب تحديدًا في تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث يستمرون في التقليب والتصفح سريعًا، ويقضون أقل من 3 ثوان في قراءة منشور على تويتر أو فيسبوك، وعلى العكس، يفتح الناس رسائل البريد الإلكتروني ويقرؤونها ويقضون وقتًا جديًا في تصفحها كل يوم. السبب الثاني: البريد الإلكتروني هو مجال يمكنك التحكم فيه: من ناحية أخرى، تمتلك مواقع التواصل الاجتماعي خوارزميات معقدةً تتغير كل بضعة أشهر، وقد يشاهد الجمهور الذي تنمّيه على إنستغرام وفيسبوك والمواقع الأخرى محتواك في أحد الأشهر، لكنك قد لا تحصل في الشهر التالي على نسبة مشاهدة، بينما لا يحدث هذا غالبًا عند استخدامك البريد الإلكتروني. سنتحدث أكثر عن تمتع مزودي خدمة البريد الإلكتروني بقدر من السيطرة، إلا أنه ليس شيئًا يدعو إلى القلق عند موازنته بشركات التواصل الاجتماعي التي يمكنها سحب البساط من تحتك وتركك في وضع حرج، لتواجه وحيدًا تداعيات خروجك من اللعبة. امتلاك قائمة بريد إلكتروني يساعدك في تكوين صلات وثيقة واكتساب الثقة في القسم الأول من هذا الدليل، سنتحدث عن جميع تفاصيل البدء في إنشاء قائمة البريد الإلكتروني، ولكن قبل ذلك، سنتحدث عن سبب أهمية إنشاء قائمة بريد إلكتروني، حيث يمنحك إمكانية إنشاء قائمة بريد إلكتروني الفرصة لإنشاء صفقة تبادل قيّمة مع مشتركيك، إذ ترسل إلى صناديق بريدهم الوارد محتوى مفيدًا أو ممتعًا، فيمنحونك نوعًا من الدعم في المقابل. بناء الثقة هو أحد أكثر أساليب التسويق إغفالًا من قِبل المسوقين، وذلك لأنها تستغرق وقتًا، وعندما تظهر باستمرار في البريد الوارد لشخص ما وتقدم له محتوى مدروسًا، فستبني بذلك الثقة معه، وسيقدّر المشتركون الرسائل التي يتلقونها منك، وسيترقبونها في معظم الحالات، وغالبًا ما يشاركونها مع أصدقائهم أو يحفظونها للقراءة مجددًا لاحقًا، فالثقة هي ما يجعل الشخص ينتقل من كونه متفرجًا فضوليًا إلى أحد المعجبين أو العملاء، وإن كنت تنشئ قائمة بريد إلكتروني لتوليد إيرادات من فكرة أو عمل تجاري ما، فلا يمكنك تجاهل نقطة بناء الثقة. أرسل جايسون زوك وزوجته رسائل بريد إلكتروني إلى مشتركيهما لسنوات، وقد صقلا مجالات كتابتهما ووجدا الموضوعات المتخصصة التي يريدان الكتابة عنها. قد تشعر أنك حائر تمامًا بشأن مجال كتابتك ومواضيعك، ولكن لا تقلق، إذ ستساعدك هذه المقالة لاحقًا في اكتشاف هذه الأشياء كذلك. الخطأ الذي ارتكبه جايسون زوك عند الوصول إلى 25 ألف مشترك تحفيز زيادة عدد المشتركين نشر جايسون زوك أول نموذج للاشتراك بالبريد الإلكتروني على موقع على الإنترنت الخاص بتجارة جايسون زوك في شركة IWearYourShirt في عام 2009، ولم يكن مدركًا لما يفعله إطلاقًا، ولكن العديد من الأشخاص أخبروه أن عليه إنشاء قائمة بريد إلكتروني، وقد تلقى الكثير من الزيارات إلى موقعه الإلكتروني، لذلك بدأ يحصل على مشتركين بسرعة، وبالأحرى، بدأ يحصل على الكثير من المشتركين، وخلال عام واحد، وصل إلى أكثر من 25 ألف مشترك عبر البريد الإلكتروني، لكن كانت هناك مشكلة كبيرة واحدة: لم يعرف كيف عليه التعامل معهم. كان يرسل رسائل البريد عشوائيًا، فأحيانًا يوم الإثنين، وأحيانًا يوم الخميس، وأحيانًا يرسل بريدين في اليوم ذاته إن رغب في ذلك، وحالما رأى أن لديه شيئًا ممتعًا يشاركه، كان يرسل رسالة بريد إلكتروني عنه إلى متابعيه المتزايدين، كانت تلك المشكلة الأولى، لكنها ليست الكُبرَى إطلاقًا، فبعد إرسال الرسائل الإلكترونية لبضعة أسابيع، لاحظ وجود نزعة معينة، فكلما أرسل رسائل تحتوي منتجات مجانيةً أو فرصًا للجوائز أو هدايا، زادت نسبة فتح الرسائل وتصفحها، وشكّلت هاتان النقطتان الإحصائيتان إدمانًا رقميًا لديه، فأحب رؤية الأرقام ترتفع أكثر فأكثر؛ أما عن عدد المشتركين، فكان ذلك أكبر إدمان لديه، رغم أنه لم يجرب الإدمان من قبل، حيث كان ذلك الرقم يعطيه شعورًا مذهلًا. إذا كنت مسوقًا ذا خبرة عبر البريد الإلكتروني، أو كنت مجرد مسوق عمومًا، فلا بد أنك فهمت نتيجة هذه القصة، ففي جميع الأحوال، تشبث جيدًا، لأنه سيحكي لك قصةً قاسيةً. كلما زاد عدد الهدايا والجوائز التي قدمها لمشتركي قائمته المتزايدين، زاد التفاعل مع رسائل البريد الإلكتروني، فمرةً يوزع جهاز آي باد iPad، ومرةً بطاقةً ائتمانيةً بقيمة 100 دولار، وهلم جرًا، وفي مرحلة ما كان يرسل بريدًا يطلب فيه من مشتركي قائمته الإعجاب بإحدى الصفحات على فيسبوك، فيفعل أكثر من ألف شخص ذلك خلال ساعة، وهو أمر مذهل للغاية بالنسبة إلى الحقبة الممتدة من 2009 إلى 2011 على وسائل التواصل الاجتماعي. لكنه لاحظ بعدها نزعةً أخرى في قائمته، فحين أرسل رسائل لا تتضمن جوائز، كانت معدلات فتح الرسالة وتصفحها تنخفض كثيرًا، بل أسوأ من ذلك، حيث كانت تلك الرسائل تتلقى عادةً ردودًا سلبيةً وحالات إلغاء اشتراك عاليةً، ولا يعرف أي الأمرين جرح شعوره أكثر، لكنه شعر بالسخف حين استذكر الأمر الآن، وفكر أنه سمح لذلك بأن يؤثر على قراراته إلى ذلك الحد، إلا أنه استمر في إدارة القائمة لسنوات، وقلل من عدد الهدايا وأرسل عددًا أقل من الرسائل. كم كره الشعور بأنه أسس قائمة بريد إلكتروني ضخمةً مكونةً من أشخاص لا يهتمون سوى بالمنتجات المجانية، وجرب العديد من أنواع المحتوى في بريده الإلكتروني، ونوّع في مواعيد الإرسال وحاول ضبط موعد وتوقيت محدد كذلك، كما جرب تجزئة القائمة، وجرب حذف عدد كبير من المشتركين (أكثر من 5000 مشترك في كل مرة)، وأخذ استراحةً من إرسال الرسائل لأعضاء القائمة لمدة سنة تقريبًا، وهي ليست فكرةً جيدةً إطلاقًا بالمناسبة، حتى إنه جرب تغيير الاسم وعنوان البريد الذي تصدر منه الرسائل، لكن الضرر كان قد وقع للأسف، وأصبحت القائمة عديمة القيمة، وكانت تكلفه بضعة آلاف من الدولارات كل عام. بعد عامين من تجربة كل ما أمكنه التفكير فيه لتلبية احتياجات هذه القائمة الضخمة من المشتركين، استسلم أخيرًا، وأدرك أنه وقع فريسة فخ مكلف للغاية، وكان عليه الاستسلام وتخطي الأمر، وهذا أمر لا يسهل فعله كما نعلم جميعًا. لذا أرسلَ ثلاث رسائل أخيرة؛ أعلن في الرسالة الأولى أنه سيغلق القائمة، وأخبر الناس في الرسالة الثانية أن بإمكانهم الاشتراك في قائمة جديدة أنشأها بشغف، والتي لن تتضمن أي هدايا، وكان واضحًا جدًا بشأن نوع المحتوى الذي سيتلقاه أعضاء القائمة الجديدة، وفي الرسالة الأخيرة، شكر الناس على اشتراكهم لديه وودعهم، ثم حذف القائمة بأكملها، ولم يدعمها ولم يحفظها، وفقد 25000 مشترك، وبعد كل ما قال وفعل، انتقل نحو 200 إلى 300 شخص فقط من أصل أكثر من 25000 عضوًا في قائمة بريده الإلكتروني، وقد جعله ذلك سعيدًا. لعلك ما زلت تتساءل عما جعله يستغني عن 25 ألف مشترك، والإجابة هي أنهم لم يكونوا من النوع المناسب له، كما قال بول جارفيس: "لم يكونوا نوعي المفضّل" وكما قال سيث غودين: "لم يشاركوني الأفكار"، بل كانوا قائمةً من الناس الذين أرادوا منه شيئًا لم يكن سعيدًا بمنحه. لقد تغيرت أفكار جايسون زوك عن التسويق عبر البريد الإلكتروني جذريًا مع مرور السنوات، وقد تفترض أنه يبغض التسويق عبر البريد الإلكتروني والقوائم بسبب هذه القصة وتجربته المتعثرة، ولكن على العكس من ذلك، فقائمة بريده الإلكتروني الثانية، Action Army (للموقع السابق JasonDoesStuff)، أنتجت له قِيَمًا هائلةً ومردودًا في حسابه المصرفي من عام 2014 حتى 2018، فمع أنه أخطأ وفشل في قائمة بريده الإلكتروني الأولى، إلا أنه تعلم الكثير من تلك التجربة كذلك. خاتمة كانت هذه مقدمةً عامةً حول ما مر به جايسون زوك أثناء بدء رحلته مع قوائم البريد الإلكتروني، وسنتعرّف في المقال التالي من هذه السلسلة من أين تبدأ عملية إنشاء قائمة بريد إلكتروني بالتفصيل وبخطوات عملية. ترجمة -وبتصرّف- للمقال The Ethical Guide To Building An Email List Without Sleazy Tactics لصاحبه Jason Zook. اقرأ أيضًا مدخل إلى وسائل التواصل الاجتماعي وآلية عملها أفضل ممارسات التسويق عبر البريد الإلكتروني أفضل الطرق لحث العملاء على الشراء