يعلم عملائك بعض الأحيان علم اليقين أن منتجك يتميز بخاصية يحتاجونها، ولكنهم لا يستخدمونها، هل تساءلت لماذا؟ إنها مشكلة القيمة.
إذا سمعت العبارات التالية من عميلك، فاعلم أن لديك مشكلة في القيمة المتصورة:
- أنا لم أصل إليه بعد.
- إنه غالي جدًا.
- سأجرِّبه إذا تسنى لي ذلك.
- لا أستطيع شراءه بعد.
- إنه ليس مهمًا لنا في هذه اللحظة.
لابد أنك سمعت هذه العبارات من قبل، والتي تعني شيئًا واحدًا وهو: "أنا لا أرى قيمة"، فالعميل لا يدفع مالًا فحسب، ولكنه يبذل وقتًا وتركيزًا أيضًا.
ومن وجهة نظر المستهلك، استخدام منتجك أو خدمتك أو خاصيتك التي تقدمها ينبغي أن يستحق الوقت والتركيز والمال. المال عادة يكون أقل شيء يمكن أن يقلق المستهلك بشأنه؛ ومبلغ 49 دولار شهريًا ليس ذو قيمة كبيرة لشركة تدفع 20 ألف دولارًا شهريًا في الرواتب وحدها، وهذا لا يعد عملًا تجاريًا صغيرًا.
اقتباسالمال عادة ما يكون آخر ما نقلق بشأنه
يتطلب حل مشكلة معينة تصورًا قويًا، ويعتمد عليه الكيفية التي تبيع بها منتجك وكيف تضع إطارًا لعرضك؛ حيث أن شراء سيارة "أودي" يُعد مكلفًا بينما عرض يخت ما يُعد صفقة، كما أن مبلغ 29 دولار شهريًا غال بالنسبة "لـ 5 جيجا بايت سعة تخزين" لكنه ذو قيمة عظيمة "اطمئنان المستهلك بأن صوره العائلية في أمان إلى الأبد".
فطنت دعايات شركات معجون الأسنان إلى هذه النقطة أيضًا وصارت تبيع "أسنان جميلة" وليس مجرد علاج لأمراض اللثة. نحن نعلم جيدًا أن تنظيف الأسنان بالخيط أمرٌلا يقل أهمية، ولكن أحدًا ما لم يظهر قيمته كما في المثال السابق.
لماذا ينبغي عليّ شراء منتجك؟
إنّ فهم السبب وراء شراء المستهلك منتجك هو الطريق إلى التصور المناسب للمنتج، هل هو "اطمئنان على ملفات المستهلك المهمة"، أو "مشاركة ملفات العمل دون عناء"، أم "وصول يسير إلى ملفات التورنت"، فهذه العبارات تصف منتجًا واحدًا، لكنها تخاطب أناسًا مختلفين بأسعار متنوعة.
مثال واقعي: لم توفّق صديقة لي في ترويج منتجها بعبارة مثل "جميع ملفاتك الإلكترونية في مكان واحد"، قد تكون عبارة جيدة ولكنها ببساطة لا تبدو حلًا لمشكلة يعاني منها الناس، بل أنها سمعت ردودًا مثل "يبدو رائعًا، سأجرِّبه في الأسابيع القادمة".
بعد بحث، تعرفت صديقتي على المشكلة التي يعاني منها عملائها المحتملين، ومن ثم أعادت صياغة منتجها بعنوان "إذا توقف تطبيقك المفضل عن العمل فلا تقلق، نحن نحمي ظهرك"، وكان هذا منطقيًا بالنسبة للسوق الذي تستهدفه، هل لم تغير شيء في المنتج ولكن فجأة أصبح منتجها بمثابة المنقذ، وبدأ الناس بشرائه.
الفكرة الأساسية: أن استخدام منتجك لا يكلف عميلك مالًا فقط، وفي اللحظة التي تقدم فيها منتجك، قم بصياغته من خلال مخاطبة احتياجاتهم ورغباتهم، وليس مجرد سرد مميزات المنتج وخواصه.
نصيحة: المستهلك الذي اشترى منتجك مؤخرًا بإمكانه أن يصفه بشكل أفضل منك، ودعني في نهاية المقال أن أفسح الطريق لهذا الرجل الرائع ليكون له فصل الخطاب.
ترجمة - بتصرّف - للمقال You pay the price, but you get value لصاحبه Des Traynor.
أفضل التعليقات
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.