نلاحظ خلال الفترة الأخيرة انتشار مصطلح "الإنفوجرافيك" عبر الشبكات الاجتماعية أو عبر المواقع والمدونات المختلفة بصورة واسعة، ويومًا بعد يوم يكتسب فن الإنفوجرافيك شعبية متزايدة بين مستخدمي الشبكة العنكبوتية، كما استطاع خلال فترة وجيزة أن يصبح أداة تعليمية وترفيهية قوية من خلال تقديم المعلومات على هيئة رسومات بيانية محببة لدى القراء.
وربما يتساءل البعض حول معنى هذا المصطلح وأهميته، وكيفية التعامل مع فن الإنفوجرافيك والاستفادة منه بصورة فعالة، لذا سنحاول في هذه السلسلة توضيح مفهوم الإنفوجرافيك، ومعرفة أنواعه والأدوات المستخدمة في إنشائه، كما سنتطرق إلى بعض التلميحات المتعلقة بالجوانب الفنية والتسويقية للإنفوجرافيك.
مفهوم الإنفوجرافيك
في البداية دعونا نوضح اللفظ اللغوي لمصطلح الإنفوجرافيك: كلمة إنفوجرافيك مقتبسة من اللفظ الإنجليزي المعبر عن هذا المصطلح Infographic، وهي اختصار لكلمة Information graphic.
وبشكل عام يُطلق معنى الإنفوجرافيك على أي رسومات أو تصاميم تتضمن معلومات أو إحصائيات في موضوع محدد بشكل يجعل هذه المعلومات سهلة الفهم لدى القارئ، فأي تمثيل للمعلومات على هيئة رسومات يُمكن أن نصنفه تحت خانة الإنفوجرافيك.
بمعنى آخر يمكن تعريف الإنفوجرافيك على أنه تحويل لكمية معينة من البيانات والمعلومات النصية المعقدة إلى مزيج من الصور والرسومات والنصوص مما يسمح للقارئ استيعاب الفكرة الأساسية للموضوع بصورة أسهل وأسرع.
من المهم أيضًا أن نفرق بين مفهوم الإنفوجرافيك الواسع، وبين النظرة المعروفة حول هذا المصطلح، حيث يعتقد الكثير من المستخدمين أن مفهوم الإنفوجرافيك يقتصر على الشبكة العنكبوتية والويب فقط، وهذا الاعتقاد خاطئ تمامًا.
صحيح أنّ ظهور شبكة الإنترنت أدى إلى انتشار الإنفوجرافيك واستخدامه كوسيلة لنشر المحتوى والمعلومات، لكن هذا لا يعني أن الإنفوجرافيك يقتصر على شبكة الإنترنت.
فمثلاً النشرات الجوية المصورة، الإشارات الإرشادية، الخرائط، العروض التقديمية التقليدية، المخططات والرسومات البيانية، جميعها تدخل ضمن تصنيف الإنفوجرافيك.
لكن في السنوات الأخيرة الماضية ومع الانتشار الكبير الذي حققه الإنفوجرافيك على الشبكة العنكبوتية، أصبح هذا المصطلح مرتبطًا بصورة أساسية مع المحتوى المنشور على الإنترنت فقط، وهو ما سنتطرق له خلال هذه السلسلة.
نموذج للإنفوجرافيك المنتشر على شبكة الإنترنت والذي سنركز عليه خلال هذه السلسلة:
تطور الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضية
وفي السنوات الأخيرة، ازداد استخدام الإنفوجرافيك بصورة كبيرة عبر شبكة الإنترنت، فالكثير من المواقع والمدونات الإنجليزية والعربية أصبحت تخصص تصنيفًا منفصلاً للإنفوجرافيك، وبات لدينا آلاف الإنفوجرافيك المنشورة على هذه المواقع، هذا بخلاف المواقع المتخصصة فقط بهذا المجال.
وبنظرة سريعة عبر محرك بحث جوجل نلاحظ الزيادة المستمرة في حجم البحث عن الإنفوجرافيك خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى زيادة عدد نتائج البحث حول الإنفوجرافيك بشكل مستمر.
ولا ننسى أيضًا آلاف الإنفوجرافيك التي يتم مشاركتها بصورة دورية ومباشرة عبر الشبكات الاجتماعية وأهمها فيس بوك وتويتر، حيث تتمتع منشورات الإنفوجرافيك بنسبة عالية من المشاهدات والتفاعل من قبل مستخدمي هذه الشبكات.
لماذا يجب علينا استخدام الإنفوجرافيك؟
في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز الأسباب التي تدفعنا لاستخدام الإنفوجرافيك أثناء قيامنا بالأنشطة التسويقية على الشبكة العنكبوتية:
جذب المستخدمين
حاول أن تطرح السؤال التالي على بعض المهتمين بمجال التدوين أو من لديهم معرفة كافية بهذا المجال: ما هو المحتوى المفضل لدى مستخدمي الشبكة العنكبوتية؟
في الغالب ستحصل على إجابات متشابهة، وهي أن المحتوى المتعلق بالإحصائيات والحقائق والبيانات هو المحتوى المفضل لدى المستخدمين خصوصًا إن تم طرحه من خلال الرسومات والصور.
وبالتالي يُشكل الإنفوجرافيك المفتاح الحقيقي لجذب المستخدمين والوصول إلى جمهور أكبر، فهو يركز دائمًا على عرض البيانات والحقائق على هيئة رسومات ممتعة ومميزة، بالإضافة إلى ذلك يعتبر الإنفوجرافيك من أكثر أنواع المحتوى شعبية بين المستخدمين، بمعنى أنك لو استطعت استخدام هذا النوع من المحتوى بطريقة فعالة فستتمكن من تحقيق شعبية كبيرة لمنتجك.
وكلما استطعت إنشاء إنفوجرافيك بلمسات إبداعية وجذابة، كلما حققت نسبة مشاهدات أكبر وبالتالي ارتباط المستخدمين واهتمامهم بما تقدمه على المنصات المختلفة.
سهولة وسرعة القراءة
في الكثير من الأحيان يصيب المستخدم نوع من الملل عند قراءة المقالات الطويلة، خصوصًا إذا تضمنت مجموعة واسعة من المعلومات، وبالتالي لن يكون بمقدور الكثير من المستخدمين فهم أو استيعاب المقال للنهاية، فالمستخدم يريد المعلومات بصورة مباشرة وواضحة دون الحاجة لبذل المزيد من الجهد والتركيز لفهمها، وبالتالي فإن طبيعة الإنفوجرافيك تساهم في التغلب على هذه المشكلة حيث يُمكن استخدامه لإيصال فكرة معينة ومعقدة بكل بساطة وسهولة، كما أنه تحويل المعلومات على هيئة إنفوجرافيك سيوفر الكثير من الوقت على القارئ، فغالبًا يتم اختصار المعلومات عبر الإنفوجرافيك إلى أبسط حد ممكن والاحتفاظ بالمعلومات الهامة فقط.
محركات البحث
لا شك أن جودة المحتوى وقوته هي العامل الأساسي لارتباط محركات البحث بموقعك الخاص، في نفس الوقت فإن تقديم الإنفوجرافيك بجودة عالية يُعد من ضمن الوسائل المساعدة لتحسين موقعك بالنسبة لمحركات البحث، إذ سيحقق لك نسبة أفضل من الزيارات مقارنة بالمحتوى النصي، وبالتالي وجود بعض الإنفوجرافيكس المميزة والحصرية داخل موقعك سيزيد ثقة محركات البحث بالموقع، ولا تنسى أيضًا أن الإنفوجرافيك يحقق نسبة مشاركة أعلى عبر الشبكات الاجتماعية وبالتالي الحصول على المزيد من الزوار والروابط وبالتالي تصنيف أفضل في محركات البحث.
متى يفضل استخدام الإنفوجرافيك؟
من المهم أن نلتفت لأحد أهم الأخطاء الملحوظة في التعاطي مع الإنفوجرافيك، وهي عدم معرفة الموضع المناسب لاستخدامه، وهذه المشكلة تنتج من اقتناع المسوقين وأصحاب المواقع أو المنتجات المختلفة بضرورة استخدام الإنفوجرافيك نظرًا لأهميته البالغة والتي أشرنا إليها في الفقرة السابقة، وبالتالي يعمل هؤلاء على نشر الإنفوجرافيك دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى متعلقة بالجودة.
من الجيد أن نتذكر بأن أهمية وشعبية الإنفوجرافيك لا يجب أن تكون الدافع الرئيسي لاستخدامه، فنشر الإنفوجرافيك بصورة عشوائية لأنه يقوم بجذب جمهور أكبر لمنتجك هي مسألة تشبه تمامًا تقديم محتوى متهافت وضعيف، وفي النهاية لن يعود عليك ذلك بأي فائدة تُذكر، فالعناية الشديدة عند تقديم المحتوى المكتوب يجب أن تنسحب بنفس الكيفية على إنشاء الإنفوجرافيك، فهو في النهاية يعد نوعًا من أنواع المحتوى، وبالتالي يجب تقديمه بجودة عالية حتى يحقق الفائدة المرجوة.
وبالتالي قبل أن تُفكر في استخدام الإنفوجرافيك يجب عليك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة من ضمنها:
هل تمتلك بيانات كافية؟
في البداية يجب علينا معرفة طبيعة المحتوى المنشور من خلال الإنفوجرافيك ومدى اختلافها عن بقية أنواع المحتوى، فالبيانات والإحصائيات والأرقام يجب أن تكون الجزء الرئيسي في أي إنفوجرافيك فعال، وبالتالي حينما تجد نفسك أمام موضوع معين لا يتضمن بيانات كافية أو إحصائيات، فلا تتوقع أن يكون الإنفوجرافيك خيارك المفضل.
والعكس صحيح، فحينما تتوفر لك كمية جيدة من البيانات والإحصائيات وترغب بتقديمها للمستخدمين عبر إحدى وسائل المحتوى المختلفة، يُفضل أن يتم ذلك عبر الإنفوجرافيك.
هل المعلومات معقدة ويصعب فهمها بصورة مكتوبة؟
في الكثير من الأحيان ألاحظ وجود إنفوجرافيك تتضمن معلومات وبيانات سهلة وبسيطة وموزعة بصورة غير منتظمة على التصميم، وحينها أشعر ببعض الغثيان وأضطر لإغلاق الحاسب المحمول على الفور حتى أتجنب حدوت مضاعفات صحية أخرى.
بالطبع لا أقصد أنّ استخدام الإنفوجرافيك ينحصر فقط على المعلومات المعقدة، فمثلاً يُمكن استخدام الإنفوجرافيك عند وجود عدة أرقام قد تسبب تشتت للمستخدم، حتى لو كانت هذه الأرقام تدل على معلومات بسيطة، وبالتالي فإن تصميمها بصورة جذابة وواضحة وغير عشوائية سيلفت انتباه وتركيز القارئ.
وبالتالي قبل أن تفكر باستخدام الإنفوجرافيك عليك مراجعة طبيعة المعلومات التي تنوي طرحها من خلاله، فكلما كانت المعلومات معقدة ومركزة، كلما كان الإنفوجرافيك هو الوسيلة الأمثل لنشر المحتوى.
فالإنفوجرافيك مخصص في الأساس لتحويل المحتوى النصي المعقد أو الممل إلى وسيلة تفاعلية تحقق أكبر استفادة لدى القارئ، فلا تتوقع أن يتفاعل المستخدم مع إنفوجرافيك يتضمن معلومات سطحية يُمكن لطالب في المرحلة الابتدائية أن يفهمها بسهولة وبدون حاجة إلى رسومات أو توضيح.
هل جمهورك يُفضل الإنفوجرافيك؟
بالرغم من أهمية الإنفوجرافيك وضرورته في جذب المستخدمين والحصول على جمهور أكبر لمنتجك، إلا أنه من غير الضروري أن يكون مناسبًا لجميع الناشرين وصناع المحتوى، ففهم طبيعة جمهورك هي مسألة أساسية في معرفة أنواع المحتوى الملائمة له، كما أن التخصص الذي تنشط به له علاقة مباشرة باختيار المحتوى الملائم، وبالتالي يجب أن تحدد مدى تفاعل جمهورك مع هذا النوع من المحتوى قبل أن تقرر استخدامه بصورة دورية.
أنواع الإنفوجرافيك
في الحقيقة لا يوجد معايير معينة أو تصنيف ثابت لأنواع الإنفوجرافيك، لكن بحسب معرفتي فإن الكثير من المهتمين بهذا المجال يجدون صعوبة في تحديد النموذج المتناسب مع المحتوى الذي سيتضمنه الإنفوجرافيك، وبالتالي سأضع بين أيديكم تصورًا بسيطًا لأنواع ونماذج الإنفوجرافيك المختلفة والتي يُمكن اعتبارها وسيلة مساعدة لإنشاء الإنفوجرافيك بالصورة المناسبة.
التسلسل الزمني
إن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات التي تتضمن مراحل مختلفة بالسنوات أو الأشهر أو الأيام، فيمكنك تمثيلها عبر الإنفوجرافيك بصورة مميزة من خلال العرض الزمني لهذه البيانات.
فمثلاً عند استعراض بعض المحطات في حياة شخص ما أو شركة أو حتى منتجك الخاص، فتحتاج إلى تمثيل البيانات بطريقة سهلة وسلسلة ويتضح فيها التسلسل الزمني للأحداث بحيث لا تكون السنوات متفرقة هنا وهناك بصورة تشوش القارئ.
ولا يقتصر هذا النوع من الإنفوجرافيك على وجود تواريخ معينة، لكن من الضروري وجود تسلسل منطقي للمعلومات التي يتضمنها الإنفوجرافيك، فمثلاً لو رغبت في تناول تطور تقنية معينة مستقبلياً فيمكن استخدام هذا النوع بدون وجود تواريخ ثابتة ومحددة، أو يمكن استخدامه في حال استعراض خطوات متسلسلة لعملية معينة أو حقائق متسلسلة وهكذا.
المقارنات
إن كنت تمتلك بعض البيانات والمعلومات حول عدة أشياء مماثلة أو مختلفة، فيُفضل عرضها عبر هذه النوعية من الإنفوجرافيك، فهي ستوضح للقارئ بصورة مباشرة الفروقات بين الأشياء المستهدفة بسهولة ودقة، كما أنها ستوفر على القارئ عناء البحث عن الفروقات بنفسه في الإنفوجرافيك في حال تم تصميمه بالطريقة التقليدية، وفي نفس الوقت لا يُنصح أن تزيد المقارنة عن 3 منتجات، بالإضافة لوجود معلومات كافية حول المنتجات المنوي المقارنة بينها، ولا تنسى أن التصميم في هذا النوع من الإنفوجرافيك له أهمية بالغة جدًا في تبسيط الفكرة.
الصورة
أحياناً قد ترغب في وصف أشياء محددة وثابتة أو توضيح بعض النقاط المتعلقة بموضوع معين ببساطة وسرعة مع التركيز على العامل الفني والجمالي بصورة أكبر، وبالتالي يُمكن في هذه الحالات استخدام إنفوجرافيك الصورة، وهو يشمل فقط صورة الموضوع المستهدف مع وجود بعض المعلومات المحيطة بها، ويركز هذا النوع من الإنفوجرافيك على جذب المشاهد فقط من خلال الصورة وليس عبر طبيعة المحتوى، ويستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك كدليل لمنتج أو لإجابة عن تساؤلات معينة.
المخططات
دعونا نشبه هذا النوع بإنشاء المخططات والهياكل التقليدية المستخدمة أثناء العمل، لكن الخلاف أنّ استخدام المخططات عبر الإنفوجرافيك يكون لشرح مسألة معينة بصورة منطقية وتبسيطها قدر الإمكان بواسطة تصميم مميز، فمثلاً عند استعراض موضوع يتضمن العديد من الخيارات أو الأسئلة، فيفضل توضيح ذلك بواسطة إنفوجرافيك المخططات للوصول إلى الخيار الأنسب، ولا تنسى عند استخدام هذا النوع أن يكون التصميم بسيطًا لأقصى درجة ممكنة، في بعض الأحيان يستخدم هذا النوع لتوجيه نصيحة بطريقة لطيفة ومبتكرة.
تحليل البيانات
يعد هذا النوع من أكثر أنواع الإنفوجرافيك تعقيدًا، فهو يتضمن إحصائيات ومخططات وأحداث زمنية ومعلومات في آن واحد، ويركز هذا النوع بصورة أساسية على التصميم، حيث يحتاج إلى جهد ودقة كبيرة جدًا مقارنة ببقية أنواع الإنفوجرافيك، كما ينبغي أن يتضمن كمية كافية من المعلومات، ويستخدم غالبًا لإعطاء القارئ لمحة متكاملة وواضحة في إحدى الموضوعات.
المحتوى المنشور ضمن هذا النوع من الإنفوجرافيك لا ينبغي استخدمه بصورة مباشرة، حيث يجب في البداية جمع معلومات لازمة وكافية حول الموضوع المحدد ومن ثم فرزها وإعادة ترتيبها وتحليلها للوصول إلى أنسب طريقة لتوضيح الموضوع وبشكل يتوافق مع التصميم.
الأرقام
يستخدم هذا النوع من الإنفوجرافيك عند وجود أرقام وإحصائيات حول موضوع ما، دون الحاجة لاستخدام النصوص الطويلة على الإطلاق بحيث يتم استعراض بعض الأرقام الهامة حول منتج أو خدمة أو شركة، إلخ.
يتميز هذا الإنفوجرافيك بسلاسة ومرونة أكبر في التصميم بالإضافة إلى سهولة توفير المعلومات، كما أنه يعتبر من أكثر أنواع الإنفوجرافيك شعبية عبر الشبكات الاجتماعية خصوصًا في حال تناوله لبعض الأرقام المتعلقة بمواضيع هامة وحيوية أو متزامنة مع الأحداث.
يُنصح عند استخدام هذا النوع بالتركيز على إظهار الأرقام بصورة واضحة مع إدراج صور معبرة عن مغزى الأرقام بدلاً من النصوص، أو من خلال استخدام نصوص قصيرة جدًا للإشارة إلى مفهوم الرقم.
كانت هذه لمحة سريعة حول مفهوم الإنفوجرافيك وأهميته وأنواعه. في الجزء الثاني من هذه السلسلة سنتعرف معكم على أهم الأدوات اللازمة لإنشاء الإنفوجرافيك.
حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
أفضل التعليقات
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.