اذهب إلى المحتوى

طرائق إضفاء الطابع الشخصي على رسائلك التسويقية وتعزيز الاندماج


مجد اسماعيل

يتوقع العملاء في السوق السائدة اليوم إضفاء الطابع الشخصي. فوفقًا لأحد التقارير، فإنّ ما نسبته 66% من العملاء يتوقعون أن يستوعب القائمون على الشركات احتياجاتهم وتوقعاتهم، ويقولون إنهم -بالأحرى- يعامَلون بوصفهم أرقامًا. وتلك فرصة ممتازة تُضيَّع، إذ تُظهر الأبحاث أن 80% من العملاء يُحتمَل أن يشتروا من الماركات التجارية عندما توفَّر لهم تجارب ذات طابع شخصي.

يستوعب المسوقون قيمة إضفاء الطابع الشخصي بسرعة؛ إذ كشف أحد التقارير أن 99% من المسوّقين يقولون إن من شأن إضفاء الطابع الشخصي تطوير علاقاتهم بعملائهم. ويرى العديد منهم (ما نسبته 85%) أن إضفاء الطابع الشخصي يجب أن يُعطى أولويةً أكبر في شركاتهم حاليًا، مع ما نسبته 89% من أولئك المسوقين يريدون استغلال إضفاء الطابع الشخصي لدوره المهم في الارتقاء بتجربة العملاء.

من الواضح أن إضفاء الطابع الشخصي له دور أساسي خلال دورة حياة العملاء بكاملها، لكن إتقان ذلك من جانب الفِرق التسويقية يُبهر العملاء، ويحولهم إلى داعمين للشركة على المدى الطويل. ولا يقتصر الأمر على ذلك؛ بل من شأنه أيضًا منح رسائلك التسويقية دفعة إيجابية نحو الأمام؛ وهي ضرورية لتحقيق نتائج أفضل من وراء تلك الحملة التسويقية.

إذًا؛ كيف يمكنك إنشاء حملات تسويقية ذات طابع أكثر شخصية، وإدماجًا للعملاء؟ إليك أربع طرائق بسيطة للبدء بذلك.

1. استخدم بيانات الطرف الأول العائدة للعميل لإثراء رسالتك التسويقية

ينبغي لك توفير الأسس الصحيحة المتعلقة بإضفاء طابع شخصي على رسالتك التسويقية؛ إذ يمثل امتلاكك منصة تواصل مع العملاء -تتيح لك جمع البيانات منهم مباشرةً والعمل في ضوئها عبر إطلاق الرسائل التسويقية الشخصية ذات الصلة-؛ المفتاحَ الذي يمكّنك من فتح استغلال الفرص التي ستأتي تباعًا إذا نجحتَ في ذلك.

لكن ما هي بيانات الطرف الأول first-party data؟ هي أي معلومات يشاركها معك عملاؤك الحاليون والمتوقَّعون وزوار موقعك الإلكتروني مباشرةً. ويعني ذلك أنك لا تعتمد على ملفات تعريف الارتباط cookies أو على تعقّب المذكورين أعلاه؛ أي إنك تتحدث مباشرةً مع عملائك لبناء ملفات تعريفية عائدة لهم تتطور بالتوازي مع تعزيز علاقاتك معهم.

اقتباس

تساعدك كل محادثة وتفاعل مع عملائك في تطوير معرفتك وعلاقتك بهم.

الموضوع بسيط لكنه فعال؛ بل إنه يغدو أبسط وأكثر فعاليةً حتى باستخدام الأداة المناسبة لجعله لا يتطلب أي جهد. وإذا كنت تستخدم منصةً موحدةً لجميع عمليات التواصل التي تجريها مع عملائك لأغراض التسويق والمبيعات والدعم، فستساعدك كل محادثة وتفاعل مع عملائك في تطوير معرفتك وعلاقتك بهم.

تتيح لك كل تلك البيانات الثرية، وذات الصلة بالسياق الذي يتضمن معلومات عن العملاء (أو البيانات السياقية)، أن تحظى بأفكار أكثر عمقًا، وأن تطلق رسائل تسويقية أو فعاليات مختلفة مبنية على عوامل متنوعة؛ مثل نوع المشروع التجاري، والموقع، وموضوع المحادثة، أو الإجراءات المتخذة.

ابدأ باستخدام أشياء مثل الاسم الأول لعميلك وشركته، لجعل الرسالة تبدو شخصيةً وجاذبةً له. بعدها يمكنك الغوص أكثر لاستخراج سمات مخصصة، ومعرفة الأحداث الخاصة بالعميل والتي تتيح لك إضفاء طابع شخصي على رسائلك التسويقية على نحو أوسع، بحيث يغدو بوسعك مقاربة التجارب الفريدة لكل عميل لك.

2. ادمج مجموعتك التقنية لتكريس تجربة عملاء مترابطة

يمكنك -بالإضافة إلى كل المعلومات الثرية التي لديك في منصات التواصل مع عملائك- تعزيز تأثير رسائلك التسويقية، وذلك عبر دمج تلك المعلومات بالأدوات الأخرى التي لديك في مجموعتك التقنية.

وبوسعك تعقّب أداء العمل الذي جهدتَ في إنجازه وقياسه والتأثير إيجابيًا في أرباح مشروعك التجاري النهائية عبر إدماج أدوات إحصاء أساسية مثل تحليلات جوحل (جوجل أناليتيكس Google Analytics.

3. تواصل مع الناس عبر القناة المناسبة وفي اللحظة الملائمة

تتمثل أفضل طريقة لإدماج الناس، في إرسال الرسالة المناسبة خلال التوقيت المناسب، وفي المكان الصحيح. ويمكنك بفضل الرسائل الهادفة الوصول إلى الأشخاص في التوقيت الأكثر فعالية؛ وهو أثناء تفكيرهم في شركتك.

اقتباس

من شأن وصولك إلى الناس عندما يكونون في أتم الاستعداد للاندماج -أي عند زيارتهم موقعك الإلكتروني أو أثناء استخدامهم منتجك- أن يمكّنك من تحقيق استفادة قصوى من كل فرصة تسنح لك؛ وهو ما يضمن ألا تضيّع أي تواصل ممكن مع العملاء. وبذلك؛ فإن كل محادثة تجريها مع عملائك تساعدك في دفع نموك قُدمًا.

لا يقتصر الأمر على إمكانية إضفاء طابع شخصي على رسائلك التسويقية بناءً على بيانات محددة للعميل، بل يمكنك أيضًا تخصيص مظهر تلك الرسائل وما تثيره في نفس المتلقي من مشاعر، عبر إضافة صور، أو فيديوهات، أو تطبيقات، أو رموز تعبيرية ذات طابع ودي (?)، وذلك لضمان بقاء رسائلك التسويقية تلك معبرة عن كل جديد في علامتك التجارية، واستمرار تحسينها لغرض العمل المقصود.

4. أنشئ حملات شخصية الطابع عبر قنوات مختلفة

لا يقتصر إضفاء الطابع الشخصي على رسالة واحدة مميزة فقط؛ بل يعني تحقيق استمرارية في ذلك. ولكن صياغة رحلة عميل جذابة -في ضوء كل تلك الأجزاء غير الثابتة التي عليك إدارتها- قد تكون مهمة محاطة بالصعوبات، خصوصًا إذا أخذت بالحسبان القنوات المتعددة والاحتياجات المتنوعة للعملاء بوصفها عوامل أساسية في تلك الرحلة.

إن من شأن استخدامك لأدوات بناء حملات مرئية أن يمكّنك من إنشاء حملات موجهة ومصوغة بعناية، وذلك على بعد نقرات قليلة.

إضافةً إلى ما سبق؛ بوسعك -بفضل إرسال التقارير reporting واختبار التقسيم (أو اختبار أ/ب split testing)- قياس نجاح حملاتك في السوق، بحيث يمكنك أن تكون سريع الاستجابة، وأن تحسّن حملاتك بسرعة لتحصل على نتائج أفضل.

ادمج عملاءك عبر الرسائل شخصية الطابع

يمكنك بتطبيق الأسس المناسبة الاستفادة من بيانات الطرف الأول لإنشاء رسائل وحملات تسويقية على نحو ملائم وسريع وهادف.

ترجمة وبتصرف للمقال ‎4 ways to personalize your marketing messaging and boost engagement لصاحبته Anna Murphy.

اقرأ أيضًا


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

لا توجد أية تعليقات بعد



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...