لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 10/31/24 in مقالات البرمجة
-
يُعتبر مبدأ المسؤوليّة الواحدة Single Responsibility Principle (أو اختصارًا SRP) المبدأ الأوّل من مبادئ التصميم SOLID، وهو مفيد بصورة خاصّة في التصميم كائنيّ التوجّه object-oriented design. يعتمد هذا المبدأ على تجزئة مكوّنات النظام البرمجي بحيث يكون لكلّ جزء منه مهمّة (مسؤوليّة) واحدة ووحيدة. ينص هذا المبدأ على ما يلي: لا يظهر من النص السابق أي إشارة مباشرة إلى المسؤوليّة الواحدة. لتوضيح الربط بين المسؤولية الواحدة وبين نص المبدأ السابق، لننظر إلى المثال التالي الذي يحوي صنفًا مكتوبًا بلغة ++C ويُستخدم للاتصال بخادوم قواعد بيانات MySQL. اسم هذا الصنف MySQL أيضًا، ويمتلك واجهة لتأسيس الاتصال مع خادوم MySQL وإغلاقه، وإرسال استعلامات SQL إلى الخادوم واستقبال ومعالجة النتائج: class MySQL { public: bool connect(); void disconnect(); bool executeQuery(std::string queryString); MySQLResult* getQueryResult(); }; من الواضح أنّ لهذا الصنف مهمّتان أساسيّتان، الأولى هي إدارة عملية الاتصال مع خادوم MySQL (فتح وإغلاق الاتصال) والثانية هي التواصل مع الخادوم في إجراء الاستعلامات واستقبال النتائج (تنفيذ استعلامات SQL). لو افترضنا الآن حدوث السيناريو التالي: أصبح خادوم MySQL يقبل الاتصالات المشفّرة فقط. حدثت بعض التغييرات ضمن الخادوم بحيث أنّه بدأ بالاستجابة بشكل مختلف لبعض الاستعلامات. سيؤدي ذلك بالطبع إلى حدوث تغييرين ضمن صنف MySQL السابق، أو بمعنى آخر، سيكون هناك سببان لتغيير الصنف MySQL. ويُعدّ هذا خرقًا لمبدأ المسؤولية الواحدة كما هو واضح. يُعتبر وضع أكثر من مهمّة قابلة للتغيير (من أجل سبب ما) لأحد الأصناف خطأً تصميميًّا. قد لا تبدو تلك مشكلةً في الوقت الحالي، ولكن أيّ نظام برمجي يتغيّر ويتطوّر. فما يبدو حلًّا مقبولًا في الوقت الحاضر، قد يُفضي إلى نتائج سيّئة في المستقبل. يمكن استخدام الحل التالي لمشكلتنا السابقة: class MySQLConnection { public: bool open(); /* former connect() */ void close(); /* former disconnect() */ }; class MySQLQuery { MySQLConnection* session; public: bool execute(std::string queryString); MySQLResult* getResult(); }; يبدو مبدأ المسؤوليّة الواحدة بسيطًا، ولكنّه في الحقيقة صعب التطبيق. والسبب في ذلك، هو أنّ وضع المسؤوليّات المتعدّدة لصنف ما معًا، هو أمر بديهي ومألوف بالنسبة إلينا، أمّا عملية الفصل والتجزئة إلى أصناف أصغر لكلٍّ منها مسؤوليّة واحدة، فقد لا تبدو جذّابةً أوّل الأمر. بالنسبة لي، عندما عدت وراجعت بعض تصميمات الأصناف القديمة لديّ، قلّما وجدت صنفًا من الممكن جعله يراعي هذا المبدأ. ولكن عندما أمعنت النظر والتفكير وجدت أنّ الفصل في المهام سيقلّل من تعقيد التصميم، وسيجعل الشيفرة أيسر للقراءة والفهم. بالمقابل، فإنّ تطبيق هذا المبدأ بشكل صارم، ليس فكرةً جيّدة. فعلى المرء أن يكون حكيمًا في تحديد متى يمكن تطبيق هذا المبدأ، وخصوصًا عندما يجد أنّ الملف الخاص بأحد أصنافه بات يحتوي على أكثر من 500 سطر من الشيفرة البرمجيّة! ترجمة -وبتصرّف- للمقال Single Responsibility Principle لصاحبه Radek Pazder.1 نقطة
-
يُعتبر مبدأ الفتح والإغلاق Open/Closed Principle أو اختصارًا OCP، من المبادئ التي تساعد مطوّري البرمجيّات على تحقيق تصاميم برمجيّة عالية الجودة. على أيّة حال، قد يكون من الصعب أحيانًا أن نوضّح ما الذي نعنيه بالبرمجيّات عالية الجودة. بالعودة إلى المبدأ OCP، يعود الفضل إلى برتراند ماير في وضع مصطلح مبدأ الفتح والإغلاق، حيث ظهر أوّل الأمر في كتابه البنية كائنيّة التوجّه للبرمجيّات "Object Oriented Software Construction" ينص هذا المبدأ على ما يلي: الذي يعنيه هذا المبدأ، هو أنّنا عندما نُصمّم جزءً من تطبيق برمجي، فإنّه من الضروري أن نضع في حسباننا إمكانيّة التوسّع المستقبليّ، فكلّنا يعلم أنّ المتطلّبات الخاصّة بالزبائن تتغيّر على الدوام وبسرعةٍ كبيرة. لذلك فإنّ الشيفرة البرمجيّة ستتغيّر وتتوسّع لتلبّي المزيد من المتطلّبات والمزايا، وقد لا يؤدّي هذا الأمر على الدوام إلى عواقب حميدة على الصعيد البرمجي. الهدف الذي يُنشده هذا المبدأ هو أن ننظر إلى المستقبل (ابنِ الآن، وخطّط للمستقبل) بحيث نصمّم تطبيقاتنا البرمجيّة بحيث لا تحتاج إلى تغيير في الشيفرة المكتوبة مسبقًا عند إضافة مزايا ووظائف جديدة إليها. لندع الشيفرة البرمجيّة تُعبّر عن نفسها مع المثال التالي: def area(geometric_entity): if geometric_entity.type() == SQUARE: return geometric_entity.a * geometric_entity.a elif geometric_entity.type() == CIRCLE: return PI * geometric_entity.r * geometric_entity.r else: raise UnknownEntityError("I literally have no idea.") قد توحي الشيفرة السابقة بالبساطة أوّل الأمر، ولكنّها تُظهر جانبًا أساسيًّا من مبدأ OCP. فإذا أردنا مثلًا أن تدعم الدالّة السابقة إمكانية حساب مساحة مستطيل فيمكن ذلك بسهولة وذلك بإضافة مقطع elif جديد. ولكن بالمتابعة على هذا المنوال، وفي حالة حساب مساحة شكل هندسي غير قياسي، فستتحول الأسطر البرمجيّة البسيطة السابقة إلى ما يزيد عن 1500 سطر برمجي لحساب مساحة هذا الشكل باستخدام تكامل ريمان Riemann Integral، مما سيجعل هذه الأسطر كوحش برمجيّ إذا لم يلتهمك، فإنّ مدير المشاريع سيفعل ذلك حتمًا! النقطة التي نريد الوصول إليها، أنّه في كلّ مرّة نريد فيها إحداث تغيير في البرنامج لدعم مزايا جديدة، فإنّه من الممكن أن يؤدّي هذا التغيير إلى مشاكل في عمل المزايا القديمة التي كانت تعمل بشكل جيّد أصلًا، وهذا أمر غير مرغوب بالطبع. وهذا ما يحذّرنا منه مبدأ OCP، فيجب أن تكون العناصر البرمجيّة مفتوحة للتوسعة (دعم مزايا إضافيّة) ولكنها مغلقة للتعديل (عدم الحاجة إلى تعديل الشيفرة التي تدعم المزايا القديمة). قد يتبادر إلى ذهن البعض أنّه في حالة حدوث مشاكل جرّاء هذا التعديل فمن الممكن إصلاحها باستخدام وحدات الاختبار unit tests ومنقّحات الأخطاء debuggers، ولكن لماذا نلجأ لمثل هذه الأساليب إذا كان بإمكاننا تجنّبها أصلًا؟ فدرهم وقاية خير من قنطار علاج. وكما أنّه من الصعب وضع تعريف رسميّ لمعيار الجودة للبرمجيّات، فكذلك الأمر بالنسبة لهذه المبادئ. فلا توجد قواعد صارمة للتقيّد بها، فكل شيء يعود للخبرة الشخصيّة والتخطيط الجيّد. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Open/Closed Principle in Software Design لصاحبه Radek Pazdera.1 نقطة