لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 10/16/18 in مقالات التسويق والمبيعات
-
علم الألوان النفسي وقدرتها على الإقناع هو من أكثر جوانب التسويق إثارة للجدل والاهتمام. ويعود السبب إلى أن كثيرٌ من نقاشات هذه الأيام حول قدرة الإقناع بالألوان هي تخمينات وأدلة غير مؤكدة ومسوّقين يعملون على تضخيم العلاقة بين "الألوان والعقل". وللتخفيف من حدة هذا الاتجاه ومنح هذا العنصر الرائع حقاً من السلوك البشري المعاملة المناسبة، سنغطي اليوم مجموعة من أكثر الأبحاث موثوقية في نظرية الألوان والإقناع. مفاهيم خاطئة حول علم الألوان النفسي لماذا يستدعي علم الألوان النفسي الكثير من المناقشات، لكنه مدعومٌ بالقليل جداً من الحقائق؟ فالسبب كما تبيّن لنا الأبحاث يعود إلى مساهمة عناصرٍ مثل التفضيل الشخصي والخبرات والتنشئة والاختلافات الثقافية والمحيط. إلخ، في تشويش تأثير الألوان علينا. وبذلك فإن فكرة أن بعض الألوان كالأصفر أو الأرجواني لها القدرة على إثارة بعض المشاعر، هي بنفس مستوى دقّة قراءة بطاقة الحظ أو الأبراج الخاصة بك. ويزيد الأمر سوءًا بصور مبتذلة تلّخص علم الألوان النفسي بحقائق مدهشة كهذه: بالرغم من هذا لا تقلق. الآن قد حان الوقت لنلقي نظرة على أبحاث مدعومة لوجهات نظر حول دور الألوان في الإقناع. أهمية الألوان في التسويق في البداية دعونا نتحدث عن العلامات التجارية، والتي تعدّ واحدة من أهم القضايا المتعلّقة بمفهوم الألوان والمجال الذي جعل العديد من المقالات تواجه مشاكل فيه. كانت هناك العديد من المحاولات لتصنيف استجابة المستهلك لمختلف الألوان: لكن حقيقة الأمر هي أن الألوان تعتمد بشكل كبير على التجارب الشخصية حتى تكون ترجمة عالمية لمشاعر معينة. لكن هناك رسالة أشمل في مفاهيم الألوان. على سبيل المثال، تلعب الألوان دوراً كبيراً إلى حدٍ ما في عمليات الشراء والعلامات التجارية. في دراسة تحمل عنواناً مناسباً وهو تأثير الألوان في التسويق، وجد الباحثون أن 90% من القرارات المفاجئة للمنتجات قد تعتمد على الألوان فقط (وفقاً للمنتج). وفيما يتعلّق بالدور الذي تلعبه الألوان في العلامات التجارية، فتظهر لنا النتائج من الدراسات مثل دراسة التأثير التفاعلي للألوان، أن العلاقة بين العلامات التجارية والألوان يتوقّف على مدى ملائمة لون الشيء المستخدم لعلامة تجارية معينة (وبمعنى آخر، هل "يتناسب" اللون مع الشيء المُباع). وأكّدت أيضاً دراسة الأحمر المثير والأزرق القويّ أن نية الشراء تتأثّر بشكل كبير بالألوان نظراً للتأثير الذي لديها على الطريقة التي يُنظر بها للعلامة التجارية. ما يعني أن الألوان تؤثر على الطريقة التي يرى بها المستهلكون هوية العلامة التجارية المعنيّة (على كل حال، من يريد أن يشتري دراجة نارية لشركة هارلي دافيدسون إن لم تعطي شعوراً أن الهارلي قوي ورائع؟). وكشفت دراسات أخرى أن عقولنا تفضّل العلامات التجارية المعروفة، مما يجعل الألوان مهمة جداً عند إنشاء هوية العلامة التجارية. بل أنه قد اُقترح في بحث الألوان والتطبيق أنه من الأهمية الأساسية للعلامات التجارية الجديدة أن تستهدف ألواناً للشعار تضمن فيها تميّزها عن باقي المنافسين الراسخين (إن استخدم جميع المنافسين الأزرق، فستبرز باللون الأرجواني). حين يأتي الأمر عند اختيار اللون "الصحيح"، وجدت الأبحاث أن ردة فعل المستهلك المتوقعة اتجاه اللون المناسب مع ارتباطه بالمنتج هي أهم بكثير اللون نفسه. وبالتالي إذا قام صاحب دراجة هارلي بشراء المنتج كي يشعره بالقوّة، فبالإمكان أن تفترض أن الإصدار ذو اللون الوردي واللامع منه لن تكون مبيعاته جيّدة. أجرت جينيفر آكر-العالمة النفسية وأستاذة جامعة ستانفورد-دراسات حول هذا الموضوع بالذات في بحثها أبعاد هوية العلامات التجارية، ووجدت دراساتها خمسة أبعاد أساسية تلعب دوراً في هوية العلامات التجارية: (قد تشترك العلامات التجارية في صفتين، لكن في الغالب تُهيمن عليها صفةً واحدة. آخر صيحات الموضة تبدو أنيقة، معدات التخييم تبدو صلبة). وأظهر بحث آخر أن هناك علاقة حقيقية بين استخدام الألوان ومفهوم العملاء لهوية العلامة التجارية. بعض الألوان تنحاز بصورة عامة إلى صفات محددة (على سبيل المثال، البني مع الصلابة، الأرجواني مع الرقيّ، والأحمر من الإثارة). لكن تقريباً كل دراسة أكاديمية عن الألوان والعلامات التجارية ستخبرك أن تكون ألوان علامتك التجارية تدعم الهوية التي تريد تصويرها أكثر أهمية بكثير من أن تحاول مجاراة الصورة النمطية المربوطة باللون. بالنظر إلى عدم الدقة في التصريحات الفضفاضة مثل "الأخضر يعني الهدوء". هناك نقصٌ في السياق، في بعض الأحيان يُستخدم للترويج لقضايا بيئيّة مثل موقع Timberland’s G.R.E.E.N standard، لكن في بعض الأحيان يهدف للترويج في المساحات المالية مثل موقع Mint.com. في حين أن اللون البني قد يكون مفيداً في المستلزمات الصلبة (مثل شركة Saddleback Leather)، وعندما يوضع اللون البني في سياق آخر فقد يُستخدم لخلق الدفء، يجذب المشاعر (عيد الشكر) أو لإثارة شهيتك (في كل دعايات الشوكولاتة التي شاهدتها من قبل). الخط الفاصل: لا أستطيع أن أعرض عليك إرشادات سهلة وواضحة لاختيار لون علامتك التجارية، لكن بإمكاني أن أؤكد لك أن السياق الذي تعمل فيه هو بالتأكيد اعتبارٌ أساسي. الذي يلعب دوراً في الإقناع هو ما تخلقه علامتك التجارية من مشاعر، طابع، وصورة. كن متأكداً من معرفة أن الألوان تلعب دوراً فقط عندما تتناسب مع هوية العلامة التجارية المطلوبة (على سبيل المثال، استخدام الأبيض لربطه بحب شركة أبل للتصميم البسيط والنظيف). ومن غير السياق، فاختيار لون على آخر لا معنى له، وهناك القليل من الأدلة لدعم نظرية أن "البرتقالي" سيجعل الناس على الصعيد العالمي يشترون المنتج أكثر من اللون "الفضي". تفضيلات الألوان حسب نوع الجنس الحسّ المناسب قد يفسر سبب أن أكثر السيارات باللون الأبيض، أسود، فضّي ورمادي ... لكن هل هناك شيءٌ يفسّر سبب عدم وجود أدوات كهربائية باللون الأرجواني في العمل؟ واحدة من أفضل الدراسات في هذا الموضوع هي دراسة جو هالوكس مهام الألوان. تعرض معلومات هالوكس بعض التفضيلات الواضحة في بعض الألوان بين الجنسين. من المهم أن نلاحظ أن بيئة الفرد -وخصوصاً مفاهيمه الثقافية- تلعب دوراً قوياً في فرض اللون المناسب للجنس، وهذا بدوره بإمكانه أن يؤثر على اختيارات الفرد. افترض، مثلاً، قد غطّت مجلة سميثسونيان تفاصيل أسباب أن اللون الأزرق يصبح لوناً للأولاد واللون الوردي يعتبر في النهاية لوناً للفتيات (وكيف اعتادت أن تكون العكس!). وهنا نتائج هالوكس للألوان الأكثر والأقل تفضيلاً لدى الرجال والنساء: الألوان المفضلة للرجال الألوان المفضلة للنساء الألوان الأقل تفضيلاً لدى الرجال الألوان الأقل تفضيلاً لدى النساء أهم النقاط البارزة في هذه الصور هي سيادة اللون الأزرق في كلا الجنسين (كان اللون المفضّل في كلا المجموعتين) وتفاوت المجموعتين في اللون الأرجواني. أدرجن النساء اللون الأرجواني ضمن أول الألوان تفضيلاً، لكن الرجال لم يدرجوه في قائمة الألوان المفضّلة. (قد يكون هذا السبب في عدم وجود أدوات كهربائية باللون الأرجواني، لأنه منتجٌ مرتبط بالرجال إلى حدٍ كبير؟) ويظهر بحث آخر في دراسات لمفاهيم الألوان وتفضيلاتها أنه عندما يتعلق الأمر بالعمق، الألوان الخفيفة ودرجة اللون فيبدو أن الرجال يفضّلون الألوان الغامقة بينما تفضّل النساء الألوان الهادئة. وكذلك الرجال في الغالب يختارون الألوان العميقة كمفضّلة لديهم (الألوان مع إضافات الأسود)، بينما النساء يتقبلون الألوان الخفيفة (الألوان مع إضافات الأبيض): المصدر: KISSmetrics. الصور تعرض التفاوت بين تفضيلات الرجال والنساء. ابقِ هذه المعلومات في بالك عند اختيار لوحة الألوان الأساسية لعلامتك التجارية. تقديم الاختلاف الكبير بين التفضيلات الذوقيّة المبيّنة أعلاه، يدفع إلى جذب الكثير من الرجال أو النساء إن شكّلوا النسبة الأكبر من مشتريك المفترضين. تنسيق الألوان وروابط التحويل أصبح موضوع الكشف عن "أفضل" لون لمعدلات الانتقال على المواقع شائعٌ في الآونة الأخيرة (بدأ هنا ولاحقاً هنا). وقد قدّموا بعض النقاط الممتازة، لأنه بالتأكيد صحيح أنه لا يوجد لون واحد مفضّل لاستخدامه في روابط التحويل. وضّح المبدأ النفسي المعروف بـ تأثير العزلة أن العنصر الذي "يبرز مثل قرحة الإبهام" فسيبقى في الذاكرة على الأرجح. وتبيّن البحوث بوضوح أن المشاركين قادرين على التعرّف وتذكّر العنصر أفضل بكثير عندما تبرز بوضوح عن محيطها. زر التسجيل بارز لأنه مثل "الجزيرة" الحمراء في البحر أزرق. وجدت الدراسات التالية الاستجابة الجمالية لدمج الألوان وتفضيلات المستهلكين من دمج الألوان أنه في حين أن الغالبية العظمى من المستهلكين الذين يفضّلون أنماط الألوان بنفس الدرجة، يفضّلون الألوان البارزة والمتناقضة للغاية. فيما يتعلّق بدمج الألوان (كما هو مبيّن في الرسم التوضيحي لـ KISSmetrics)، فهو يعني إنشاء هيكل بصري مكوّن من قاعدة ألوان أساسية وخلطهم بألوان تكميلية بارزة (أو بإمكانك استخدام ألوان ثلاثية): المصدر: KISSmetrics وهناك طريقة أخرى لدمج الألوان تكون باستخدام الخلفية، الأساس والألوان البارزة لإنشاء تسلسل هرمي (كما قد بيّن جوش من StudioPress في الأسفل) على موقعك والذي يُمرّن العملاء على اللون الذي يستطيعون الضغط عليه: المصدر: StudioPress لمَ هو مهم: مع أنك قد تشعر بأنك مصممٌ داخلي بعد قراءة هذا الجزء، إلا أن هذه الأشياء هي بالواقع مهمة جداً لتساعدك في فهم السبب خلف نسبة ارتفاع وهبوط الضغط على الروابط. وعلاوة على ذلك، سيساعد في إبعادك عن مثالية معدلات الانتقال على المواقع والذي يضلّل الكثير من الأشخاص. ضع في اعتبارك، على سبيل المثال، هذا المثال الذي غالباً ما يذكر عن زيادة عدد المنتقلين عبر الروابط بسبب تغيير لون الزر: زاد من تغيير لون الزر عدد المنتقلين عبر الروابط بنسبة 21 بالمئة، لكن هذا لا يعني أن اللون الأحمر يحمل نوعاً من أنواع السحر ليجعل الناس يضغطون عليه. ألقِ نظرةً فاحصةً على الصورة: من الواضح أن بقيّة الصفحة يتجه نحو اللون الأخضر، مما يعني أن الزر الأخضر سيندمج مع ما حوله. في خلال ذلك يوفّر اللون الأحمر التناقض البصري الشاسع (وهو لون مكمّل للأخضر). وجدنا دليل آخر عن تأثير العزلة في عدد لا يحصى من التجارب المتنوعة، متضمنة هذه التجربة التي أُجريت بواسطة باراس كوبرا والمنشورة في مجلة سماشينق (Smashing). كان كوبرا يختبر ليرى كيف يكون بإمكانه الحصول على أكبر عدد من التنزيلات لبرنامجه PDFProducer، وضمّن هذه الاختلافات التالية لتجربته: هل تستطيع تخمين أي المجموعات قد أدّت بشكل جيّد؟ (تلميح: تذكّر، تناقض الألوان مهمٌ جداً). هكذا كانت النتائج: وكما ترى، فالمجموعة #10 قد تفوّقت على الأُخريات بحدٍ كبير. بالتأكيد هي ليست مصادفة أنها كانت هي المجموعة الأكثر تفاوتاً بالألوان. ستلاحظ أن اسم البرنامج مكتوب بخط صغير وبلون رماديّ فاتح، لكن النص الإجرائي ("التحميل مجاناً") كان كبيراً وبلونٍ أحمر، مما يخلق التباين اللازم لرفع نسبة الضغط على الروابط. في حين أن هذه ليست سوى دراسة من عدة دراسات، إلا أنك يجب أن تبقي تأثير العزلة في بالك عند تجربتك للألوان لخلق التباين في تصميم موقعك وإرشاد المتصفحين للمناطق التي تحتوي على روابط. لماذا نحب "الموكا" لكننا نكره اللون " البني"؟ بالرغم من إمكانية النظر للألوان بطرقٍ مختلفة، كذلك أسماء هذه الألوان تهُمُّ أيضاً. وفقاً لهذه الدراسة، عندما يُطلب من الأفراد تخمين منتجات بأسماء ألوان مختلفة (مثل المكياج)، كانت تُختار أسماءً "فاخرة" في كثير من الأحيان. على سبيل المثال، وُجِدَ الموكا مفضلاً أكثر من البني بشكل ملحوظ-على الرغم من أن الباحثين قاموا بعرض نفس اللون للأفراد. وجدت دراسة إضافية أن نفس التأثير ينطبق على منتجات كثيرة، يصنّف المستهلكين أسماء طلاء الألوان الأكثر راحة للعين بشكل دقيق أكثر من أسماء نظيراتها. كما تَبيّن أيضاً أن أكثر أسماء الألوان الفريدة والغير معتادة تزيد من نية الشراء. على سبيل المثال، عندما يكون هلام الفول مسمىً بأسماء مثل رازماتاز، تكون مختارةً أكثر من أسماء هلام الفول الأخرى مثل صفار الليمون. قد وُجِدَ هذا التأثير أيضاً في المواد الغير غذائية مثل القمصان. وكغرابة ما تبدو عليه، فاختيار أسماء وصفية ووابداعية لا تنسى لوصف لونٍ معين (مثل اختيار "اللون السماوي" على "الأزرق الفاتح") قد يكون جزءاً مهماً للتأكد من أن لون المنتج يحقق تأثيراً كبيراً. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: The Psychology of Color in Marketing and Branding لصاحبه GREGORY CIOTTI.1 نقطة
-
الفواتير الإلكترونية email receipt هي أسهل طريقة تمكّنك من الوصول إلى صندوق بريد أي شخص من زبائنك، ومع ذلك، فَقِلّةٌ هُم أولئك الذين ينظرون إليها بعين الاعتبار عند التّسويق بالبريد الإلكترونيّ email marketing. إذا كنت تملك محلًّا تبيع فيه سلعًا معينة وتقابل فيه الزّبائن وجهًا لوجه فلماذا تتكلّف ثمن الفواتير الورقيّة، والتي تعلم تمامًا أنّ الزّبون سيرميها أو يضيّعها؟ بينما لو أنّك اعتمدتَ نسخة إلكترونيّة ترسلها مباشرة إلى بريد الزّبون، فسيكون ذلك أفضل للبيئة وسيجعل من السّهل على الزّبون العودة إلى الفاتورة في وقت لاحق، عدا عن أنّها ستكون مناسَبة لتدعو فيها الزّبون إلى اتّخاذ إجراء معيّن call to action. فالفواتير الإلكترونيّة أكثر جدوى وأقلّ تكلفة، وغالبًا ستكون هي مستقبل التّسويق بالبريد الإلكترونيّ email marketing. أمّا بالنّسبة للمتاجر والشّركات التي تقدّم خدمات إلكترونيّة على شبكة الإنترنت online businesses فإنّ الفواتير المرسلة بالبريد الإلكترونيّ ضروريّة، ولكن، لم لا نستخدمها أيضًا من أجل التّسويق؟ طيلة سنوات مضت كان أصحاب المشاريع التّجارية ينظرون إلى خدمة الزّبائن على أنّها مجرّد تكاليف إضافيّة لشركاتهم، لكنّها اليوم تقع في قلب خطط التّسويق التي تضعها كبرى الشّركات النّاجحة. وبنفس المبدأ، فإنّ الفواتير المرسلة عبر البريد الإلكترونيّ تشكّل فرصة لا تفوّت لاستسراع النّموّ growth hacking. جاك دورسي الشريك المُؤسّس لتويتر كان قد وصف الفواتير بأنّها الجيل القادم من وسائط النّشر والدّعاية the next publishing medium. لست متأكدًا إن كانت الفواتير ستحلّ مشكلة تراجع الدّعاية الورقيّة print media لكنّني أوافق دورسي بكلّ تأكيد. وقد جاء في تقرير BuzzFeed قوله: إنّ Dorsey محقّ فيما يقول، الفواتير هي فرصة ضائعة حقًّا، فالنّاس يريدونها وهم بحاجة إليها، كما أنّ الفواتير الإلكترونية مفيدة للطّرفين، الزّبون والشّركات. دعنا الآن نلقي نظرة على بعض الفرص الضّائعة، ومن ثمّ نتعرّف على بعض المسوّقين الأذكياء الذين سبق لهم أن استفادوا من هذه الفكرة. الفواتير المرسلة بالبريد الإلكتروني، خاتمة حزينة لفرصة ضائعة! منذ عدّة أشهر قمت بشراء بطاقة هدايا Gift Card (بطاقة تحتوي رصيدًا) خاصّة بأحد المطاعم ﻷهديها إلى قريب لي في عيد ميلاده. قمتُ بهذه العمليّة إلكترونيًّا عبر موقع المطعم، ووصلتني الفاتورة في الصورة أدناه عبر البريد الإلكترونيّ. هذه الفاتورة تؤدّي الغرض منها بالفعل، فأنا بحاجة أن أحتفظ بنسخة من الطّلبيّة ﻷرجع إليها ربّما في وقت لاحق، لكن هناك أيضًا فرصة ذهبيّة ضائعة هنا! إليك بعض الأفكار التي كان من الممكن من خلالها تحقيق عائدات إضافيّة أكبر لهذا المطعم: تضمين زر دعوة إلى إجراء Call-To-Action. تبدو هذه الرّسالة مجرّدة تمامًا كما هو الحال في الفاتورة الورقيّة. لكن ما المانع مثلًا من تضمين روابط صفحات المطعم على الشّبكات الاجتماعيّة؟ ولماذا لا تمنحني -أنا الزّبون- حسمًا مقداره 5$ مثلًا على الوجبة التّالية إن قمت بالاشتراك بالقائمة البريديّة الخاصّة بالمطعم؟ يا أخي على الأقلّ أخبرني بالعروض التي تقدّمونها في مطعمكم هذه الفترة! الشّراكة مع متجر آخر. إذا كنت تبيع بطاقات هدايا على موقعك فأنت تعلم أنّ الذي اشتراها سيقوم بإهدائها لشخص آخر على الأرجح، وربّما سيكون بحاجة لهديّة أخرى أيضًا. فلماذا لا تتعاون مع متجر آخر في منطقتك بحيث يستفيد من اﻷمر كليكما؟ فعلى سبيل المثال هناك مقهى جيّد يقع بالقرب من هذا المطعم، فيمكن للمطعم أن يروّج لكوبون تخفيض في هذا المقهى مقابل أن يروّج الآخر بأسلوبه لهذا المطعم المكسيكيّ المتواجد في نفس الشّارع. إنّها طريقة غير تقليديّة لكنّها قد تكون ناجحة جدًّا لكسب زبائن جدد. أرني براعتك في تصوير أطباق الطّعام. وجدت هذه الصّورة على صفحة فيس بوك الخّاصة بالمطعم، وتساءلت لماذا لا يضعونها في فاتورة الشّراء؟ إنّها تجعلني أشعر بالجوع، وهذا سيدفعني إلى الذّهاب لتناول وجبة الغداء لديهم! لقد حصل هذا المطعم على موافقتي في أن يرسل إليّ رسالة بالبريد الإلكترونيّ، لكنّه لم يوفّق في استغلالها كوسيلة مجّانيّة لنشر إعلانٍ كان من الممكن أن يجلب له أرباحًا إضافيّة. يمكنني تفهّم هذا الأمر، فربّما بسبب مواردهم المحدودة لم يتمكّنوا من العمل على التّسويق بشكل فعّال. لكن هذا المثال التّالي لا يمكن أبدًا أن ألتمس له أيّ عذر! نعم إنّها شركة Apple. لقد قمتُ بالبحث في الفواتير السّابقة لي في متجر iTunes، وتعلّمت منها أمرين: أنّني أشتري الكثير من التّطبيقات. أنّ Apple تستغلّ بعض الفواتير في التّسويق، لكن ليس بشكل دائم. Apple لديها كمّ كبير من البيانات، فهي تعرف كلّ شيء يخصّني! بعض الرسّائل تضمّن هذه الجملة الشّائعة (والفعّالة أيضًا): "بما أنّك اشتريت هذا المنتَج، فربّما ستحبّ هذا المنتَج الآخر.." وتستخدمها في أزرار الدعوة إلى الإجراء. إنّ شركة Apple تحصل على نسبة 30% من كلّ عمليّة شراء لتطبيق في متجرها، لذلك من المنطقيّ أن تقوم بالتّرويج لتطبيقات أخرى تقع في نفس الفئة. وإليك مجموعة من الأفكار التي كان من الممكن تطبيقها أيضًا: أن تدلّني على أقرب مركز بيع. شركة Apple تعرف عنواني، فلماذا لا تستفيد من هذه المعلومة في أن تدلّني على أقرب نقطة بيع في منطقتي؟ فمعظم مراكز البيع تقدّم دروسًا مجّانيّة Free Classes في استخدام منتجات Apple، وتبيع الكثير من الملحقات Accessories الخاصّة بالشّركة، أو تقدّم خدمة إعادة تدوير الأجهزة device-recycling programs، كما تسمح للزّبائن بتجربة واستخدام أحدث المنتجات. أن تلهمني. إعلانات Apple مؤخرًا كان لها دورٌ في جعلنا نشعر بالحنين! فيديوهاتها جذبت أنظار الكثيرين من المهتمين بالتكنولوجيا، لكن الفواتير الإلكترونية ستكون طريقة فعّالة (وقليلة التّكلفة) لتدفع الشريحة الباقية من زبائن Apple إلى التّفاعل أيضًا. أن تخصّص مساحة لعرض إعلاناتٍ للشّركاء. ماذا لو خصّصت Apple في فواتيرها مساحة لعرض إعلانات من قبل مطوّري التّطبيقات لديها؟ كثير من التّطبيقات تطرح إضافاتٍ يمكن شراؤها داخل التّطبيق نفسه in-app upgrades، وستكون هذه الفواتير مكانًا مناسبًا لتعريف المستخدمين الجدد بالمميزات الإضافيّة التي توفّرها تلك التّطبيقات. هذه الأفكار سهلة المنال لأيّ شركة أو مشروع تجاريّ، وحتّى للمحلّات التّجاريّة التي ما زالت تعتمد الفواتير الورقيّة. والآن إليك لمحة عن بعض الشّركات التي استثمرت الفواتير المرسلة بالبريد الإلكترونيّ بشكل جيّد: استسراع النمو عبر الفواتير المرسلة بالبريد الإلكتروني هذه فاتورة أرسلتها لي شركة Uber مؤخرًا. لقد كانوا بارعين بالفعل! وليس ذلك بغريب عن شركة شقّت طريق تفوّقها بأساليب مبدعة غير تقليديّة. وأقتبس هذه الفقرة من مدوّنتهم: تدرك شركة Uber أنّ التّجربة المتميّزة التي يخوضها الزّبون هي السبب الأهمّ الذي يدفعه بالتّوصية للشّركة. لكنّ مكافئة 20$ تمنحها لكلّ زبون يدلّ آخر على الخدمة كفيلة وحدها بتحويل الزّبون إلى مُسوّق للشّركة. إنّها طريقة رائعة وذكيّة لاستسراع النّموّ من خلال فواتير البريد الإلكتروني. وأنا أؤكّد أنّها تجدي نفعًا لدرجة أنّ هناك أشخاصًا ينشئون حملات دعائيّة على فيس بوك للتّرويج لروابط الإحالة الخاصّة بهم على Uber! شركة LivingSocial تضمّن في فواتيرها رابط إحالة referral يمكن للزّبون استخدامه عندما يدلّ الأصدقاء على منتجات الشركة، كي يحصل على تخفيض في المقابل. كما تقوم بالتّرويج لتطبيقاتها على الهواتف الذّكّيّة في نفس الرّسالة وهذه بحدّ ذاتها أداة تسويقيّة أخرى. و SkillShare تسلك منهجًا مشابهًا. أمّا Active.com فقد ذهبوا إلى أبعد من ذلك بكثير! ربّما بالغوا كثيرًا في الأمر، لكن طالما يتعلّق اﻷمر باستسراع النّموّ فلا ضير في ذلك. إذا كنتَ تعطي فواتير للزّبائن في مشروعك التّجاري، فقد فُتحت أمامك الآن فرصة كبيرة للتّسويق وزيادة النّموّ، فكيف ستقوم باستثمارها؟ شاركنا أفكارك في التّعليقات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Growth Hacking with Email Receipts Is a Huge Missed Opportunity لكاتبه Jimmy Daly.1 نقطة
