لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 01/21/18 في كل الموقع
-
في الماضي القريب، كانت مهنة الهندسة واضحةً نسبياً. درست لغة معينةً أو أكثر، حصلت على عمل ونجحت. لم يعد هذا الأمر صحيحاً اليوم، فمعدل التغير المتزايد في التقنية يعني أنه بات من الصعب إتقان أي شيء قبل أن يعدّ قديماً ويُستبدل بمنافس أجدد وأبهى. لا تُعنى المسيرة الهندسية الناجحة اليوم بالتعمق في مهارة معينة، بل بالانفتاح لتعلم تقنيات جديدة بسرعة أكبر، وفهم كيف قد يغير ذلك ما يعنيه أن تكون خبيراً. عدد لا متناهٍ من المبتدئين في كتابه الأخير “المحتوم The Inevitable”، يدّعي المحرر التنفيذي المؤسس لـ وييرد Wired كيفن كيلي Kevin Kelly أن هذه الوتيرة السريعة والمتزايدة للتغيير تخلق ما يصفه بـ “العدد اللامتناهي من المبتدئين”. التقنيات التي ستسيطر على مدى 30 سنة المقبلة لم تُخترع بعد وبالتالي سنكون جميعنا “مبتدئين” بالنسبة لها، بغض النظر عن العمر أو الخبرة. فكّر بالأمر في سياق مسيرتك المهنية. في العادة، جرى تدريب المهندسين على وضع توزّع للمهارات الهندسية على شكل حرف T، فالشريط الأفقي يشير إلى اتساع مهاراتك في نواحٍ مختلفة، والشريط العمودي يشير إلى تعمقك في مجالٍ معين. لكنّ ظهور العدد الكبير من المبتدئين يعني أن الشريط الأفقي أصبح أعرض، والأكثر أهمية من ذلك أن الشريط العمودي أصبح أقصر يعني الشكل الجديد للحرف T زمناً وخبرة أقل من أجل تقنية معينة. أصبح الشريط العمودي أقصر لأن التقنية تتغير بسرعة أكبر. لا يزال عليك التعمّق في مجال معين، لكنه من غير المحتمل أن تضطر إلى العمل مستخدماً تقنية واحدة فقط خلال كامل مسيرتك المهنية. يرتبط طول الشريط العمودي بالزمن والخبرة. إن كانت التقنية والمنتجات تتغير بسرعة كبيرة، فسيكون لديك وقت أقل للتعمق في مجال واحد قبل أن يظهر منافس آخر على الساحة. كما أن معدل التغيير سيؤثر أيضاً على اتساع الشخصية التقليدية التي تتبع التوزع من الشكل T. وبما أنه سيكون هناك المزيد من التقنيات الحديثة، يصبح من المهم توسيع قاعدة المهارات والمعارف للمنتجات والخدمات المختلفة. لن تعرف من أين سيظهر المنتج أو الخدمة الجديدة التالية لذا عليك أن تُحصّن نفسك. أعطني T لقد واجهت هذا مؤخراً عندما كنت أعمل على خدمة التخزين S3 من خدمات ويب أمازون (AWS). كنت أحاول الاستعلام عن البيانات المخزنة في S3، وهو ما كان يعني في السابق استخراج وتحويل البيانات لأتمكّن من استجوابها. بجميع الأحوال، أطلقت AWS في السنة الماضية خدمة جديدة تدعى Athena ، مما يعني أنه بإمكاني الاستعلام عن البيانات في S3 لحظياً. بينما كنت أعمل مع Athena، ذكر أحدهم أن AWS أطلقت للتو خدمة أجدد تدعى Spectrum تسمح لك بإجراء استعلامات Redshift SQL مباشرة في S3. بإمكاني الآن استخدام Spectrum عوضاً عن Athena بالرغم من أنني اكتشفت Athena منذ شهر أو شهرين فقط! وإذا ما أخذنا بالحسبان وجود قلة من الأشخاص فقط يستخدمون Athena في الشركة التي أعمل بها، فقد كنت تقنياً واحداً من “الخبراء” في هذا المجال. هناك خدمات “جديدة” لكنها مبنية على مهارات أخرى، مثل استخدام استعلامات SQL للاستعلام عن البيانات أو معرفة المنتجات مثل S3 و Redshift. في السابق، كنت تركز على تقنية لقاعدة البيانات مثل MySQL أو Postgres وتقوم بزيادة التعمق العامودي لل T الخاص بك. في الوقت الراهن، ومع التغير السريع للمنتجات والخدمات، فإن كلمة خبير تعني التبديل بين المهارات بسرعة أكبر والتكيف مع التغيرات الجديدة والتخلي عن بعض المهارات. يغير هذا الأمر الكثير من الأسس التي ترتكز عليها مهنة الهندسية التقليدية. اذهب إلى الجامعة، تعلم إحدى المهارات، انضم إلى شركة تعمل في هذا المجال، طور نفسك، احصل على ترقية، أصبح خبيراً وطور مواردك البشرية. هل من المنطقي أن تذهب إلى الجامعة لمدة أربع سنوات لتتعلّم تقنية قد تختفي عندما تتخرج؟ فكر في تقنيات مثل Hadoop، التي ظهرت إلى العلن عام 2007 لكنها اليوم تعدّ “قديمة” مقارنة مع التقنيات الأحدث في علم البيانات. إن تعلّم أشياء جديدة بسرعة دون التعمق فيها كما اعتدنا أن نفعل، أمر يسهل قوله أكثر من فعله. نقدّر نحن البشر مهاراتنا ومعارفنا ونحرص على ألا ننساها. عندما بدأت العمل في مجال عمليّات التطوير DevOps، كنت أستخدم Bash لغة برمجة أساسية. عندما تعتاد على البرمجة باستخدام Bash، يمكنك أن تقوم بأشياء فظيعة بواسطتها. تابعت تعلّم لغات برمجة أخرى مثل تعلم بايثون لكنني بقيت استخدم Bash في الكثير من الحالات لأنني كنت على دراية بها. الآن، أنظر إلى الوراء وأدرك أنني كنت بطيئاً جداً في التخلي عن Bash، وأن تعلّم شيء كبايثون بسرعة أكبر كان ليساعد مسيرتي المهنية أكثر. يصعب التخلي عن شيء تشعر أنك جيد أو ملمّ به. قم بجولة في عالم الهندسة إن التحدي الحقيقي الذي يواجه الهندسة ليس استيلاء الأتمتة والذكاء الاصطناعي على وظائف البشر. الخطر الحقيقي هو الإحجام عن فهم أن مفهومنا للخبير يتغير. أن تكون خبيراً في شيء ما اليوم يعني بناء قاعدة أوسع من المهارات حتى تتمكن من التعمق عند الحاجة في تلك التقنية أو في ذلك المنتج. إن كانت الأمور تتغير على نحو أسرع من أي وقت مضى، فكذلك يجب على مجال خبرتك أيضاً أن يتغير. على سبيل المثال، نحن نكتب بالفعل خوارزميات لتعليم الآلة كي تقوم بكتابة التعليمات البرمجية بنفسها. لذا علينا أن نكون جاهزين للانتقال بسرعة من كتابة التعليمات البرمجية فقط إلى تصميم الخوارزميات. يعني ذلك بالطبع تعلّم بعض المهارات الحسابية لتطوير هذه الخوارزميات الجديدة. ولكن في تلك الحالة سيصبح المهندسون أفضل لا أسوأ بفضل التلقيح بين مجموعات المهارات. القليل من تعليم الآلة والقليل من تصميم الخوارزميات والقليل من كتابة التعليمات البرمجية وبعض المعرفة في مجال العمل. يمكّنك توزع T الأعرض من المهارات الأساسية أن تتعمق عمودياً بسهولة عند وصول ذاك المنتج الجديد إلى الساحة. نحاول في Intercom إعداد الناس لهذا المستقبل وذلك من خلال ضمان قيام المهندسين “بجولات” على مختلف الفرق. يقضي المهندسون بضعة أسابيع في العمل على فريق مختلف أو على جزء مختلف من المنتج. فقد يعمل الشخص الذي اعتاد العمل على القضايا التشغيلية الخلفية Backend في فريق يعمل على تطوير الواجهة الأمامية Frontend. وبطريقة مماثلة، قد يعمل شخص ما مع فريق التحليل لمدة من الزمن ليتعلم عن عرض البيانات أو تعليم الآلة. الهدف هنا هو توسيع T بحيث يتمكن الناس من التكيف بسرعة أكبر مع التقنيات الجديدة التي تُنشَأ يومياً. بهذه الطريقة يفهمون التقنيات الجديدة في مجالات أخرى ويمكنهم إما أن يعودوا بها لاستخدامها في دورهم الحالي أو أن يتطلعوا إلى قضاء المزيد من الوقت في فريق آخر. هناك هدف متمم للعمل مع أناس مختلفين في فرق مختلفة. وفي كلتا الحالتين، فإنه يمكّن الناس من أن يصبحوا أكثر قدرة على التكيف مع مسيراتهم الهندسية. تعلم كيف تنسى إن التنبؤ بالمستقبل أمر صعب. يمكننا رصد الاتجاهات الكبرى في التقنية، لكن يستحيل التنبؤ بالشكل المعين الذي ستتخذه. وعلى نحو مشابه، لا يمكننا أن نفهم تماماً التقنيات التي ستتطلّبها مسيرتنا الهندسية المستقبلية. ما نعرفه هو أن هذا التغير السريع أمر حتمي لا مفر منه. بغض النظر عن المهارات التي تملكها أو لغات البرمجة التي تبرع فيها، ستصبح بعض الجوانب منسية في المستقبل القريب. لذ اسأل نفسك: ما الذي يمكن أن أنساه؟ لن يكون أمراً سهلاً. ستكون مبتدئاً في مهارة جديدة عوضاً عن عمود المعرفة الذي كنت عليه سابقاً. لكنك ستكون جاهزاً على نحو أفضل بكثير للتعامل مع التقنيات الجديدة عند ظهورها. ترجمة - بتصرّف - للمقال Learn, unlearn and relearn: the changing face of your engineering career لصاحبه Cathal Horan. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik1 نقطة
-
السلام عليكم اخوتي الكرام بالنسبة لشخص صاحب فكرة مشروع و غير متفرغ بالكامل وليس من تخصص ادارة الاعمال , هو طالب و عن طريق مسرعات الاعمال ياخذ دورات وتأهيل , هل يمكن ان يكون هذا الطالب الذي هو صاحب الفكرة و المشروع المدير العام ,و يكون هناك مدير تنفيذي لحمل اغلب الاعمال و يكون بذات الوقت المستثمر او الممول للمشروع؟, او فقط يمكن ان يكون المدير التنفيذي شريك في العمل أو موظف في المؤسسة ؟1 نقطة
-
هنالك إضافة plugin بإسم BuddyPress تعمل على تحويل الوردبريس إلى صفحة تواصل إجتماعي تمكن الزوار من التسجيل وإعطائهم صفحات شخصية وإضافة مميزات أخرى مثل تعقب الأحداث, إضافة اصدقاء داخل الشبكة, الرسائل الخاصة وغيرها. بإمكانك البحث والقراءة عنها. علها تكون مبتغاك1 نقطة
-
1 نقطة
-
1 نقطة
-
لا تجري الأمور كما هو مخطّط لها أحيانًا، حيث تتحطّم الأدوات وتختلف الآراء فتتهاوى الخطط التي كانت تبدو وكأنّها خطط مُحكمة، في مثل هذه الحالات، تكون معرفة ما حدث بالضّبط شيئا مفيدًا للغاية، حيث أنّ معرفة ما حدث قد يمنع حدوث نفس الشّيء مجدّدًا، هنا يأتي دور عمليّة بسيطة جدًّا لكنّها فعّالة للغاية وهي عمليّة اللّماذات الخمسة The 5 Whys. العمليّة بسيطة بساطة اسمها، حيث يتمّ مناقشة الحدث أو التّحدي غير المتوقع الذي يتبع قطار أفكار إلى استنتاجه المنطقي من خلال طرح سؤال "لماذا؟" 5 مرات للوصول إلى جذور ما حدث، لكن هذه العمليّة أعمق بكثير من ذلك أيضًا، فلنلقي نظرة على أصل وتاريخ هذه العمليّة الفريدة، وسأخبرك قليلا حول كيف نستفيد منها نحن في موقع Buffer وكيف يمكن أن تفيدك أنت كذلك. أصل اللماذات الخمسة؟طُوّرت تقنية اللّماذات الخمسة The 5 Whys وضُبطت بدقّة داخل أروقة شركة Toyota Motor كعنصر حيويّ ضمن برنامجها التّدريبي لحل المشاكل. ويصف تايتشي أونو مهندس نظام إنتاج تويوتا في الخمسينات هذه التقنية في كتابه الذي يدعى Toyota Production System: Beyond Large-Scale Production بأنّها "أساس منهج تويوتا العِلمي...من خلال تكرار لماذا 5 مرات، تصبح طبيعة المشكلة بالإضافة إلى حلّها واضحين." وشجّع أونو فريقه على التّعمّق في كل مشكلة تواجههم حتّى يجدوا السّبب الجذريّ، حيث كان يقول ناصِحًا إياهم: "أنظروا بتمعّن إلى أرضية الإنتاج دون أيّ أفكار مسبقة واسألوا لماذا 5 مرات حول كل أمر" هذا مثال تقدّمه تويوتا لِلِماذات خمسة محتملة قد تستخدم في إحدى مصانعها: "لماذا توقّف الروبوت؟" شهدت الدّارّة تحميلا زائدًا للطاقة، ما تسبب في انفجار الصّمام الكهربائي. "لماذا تمّ تحميل طاقة زائدة على الدّارّة؟" لم يكن هنالك تشحيم كافٍ على المحامل، ما تسبّب في انغلاقها. "لماذا لم يكن هنالك تشحيم كافٍ على المحامل؟" لأن مضخّة الزّيت في الرّوبوت لا توزّع زيتًا كافيًا. "لماذا لا تُوزّع المضخّة زيتًا كافيًا؟" مسرّب هواء المضخّة مسدود بنِشارة معدنيّة. "لماذا تسدّ النّشارة المعدنية مسرّب الهواء؟" لأن المضخّة لا تحتوي على مِصفاة. أصبحت هذه التقنية تُستخدم على نطاق واسع خارج أسوار شركة تويوتا، وهي ذات شعبيّة كبيرة في عالم التطوير المدروس، وكثير مما تعلّمناه من خلال تطبيق تقنية اللّماذات الخمسة قد تعلمناه من كتاب The Lean Startup لكاتبه Eric Ries. كيف تعمل عملية اللماذات الخمسةنعمل في شركتنا النّاشئة على تنفيذ عمليّة اللّماذات الخمسة بعد حدوث شيء غير متوقع، ما يعني أنّنا نقوم بهذه العمليّة كثيرًا. لقد وجدت أكثر من 20 جلسة ملاحظات على حسابنا على خدمة Hackpad، ولعلّ أكثر شيء ثابت في حياة شركة ناشئة هو مُختلف المشاكل المتنوعة الأحجام التي لا مفرّ منها. لقد عقدنا هذه النقاشات حول كلّ جانب من شركتنا، من الهندسة مرورًا بالدّعم الفنّيّ وصولا إلى التّسويق وهلمّ جرًّا، وقد أثبتت نفس العمليّة نجاعتها بغضّ النظر عمّا إذا كان المشكل تقنيًّا أو إنسانيًّا، هكذا يفسّر Eric Ries العمليّة: "تتضمن عمليّة اللّماذات الخمسة عقد اجتماعات فوريّة بعد حلّ المشاكل التي تواجهها الشّركة، يمكن لهذه المشاكل أن تكون أخطاء على مستوى التّطوير، توقّف الموقع عن العمل، فشل برنامج التّسويق أو حتى التأخر عن جداول زمنيّة محدّدة داخل الشّركة، يمكننا تحليل الأسباب الجذريّة في أي وقت يحدث شيء غير متوقّع." من المهمّ الإشارة إلى أنّ هدف اللّماذات الخمسة هو الكشف عن السّبب الجذريّ الذي يفسّر حدوث شيء غير متوقّع وليس إلقاء اللوم على المتسبّب بذلك، كما يساعد ذلك فريق العمل على القيام بخطوات صغيرة تدريجيّة حتى لا تحدث نفس المشكلة مجدّدًا لأي أحد. لقد كان أصل إجرائنا لعمية اللّماذات الخمسة كعادة مستمرّة راجعًا إلى فريق الهندسة، وهكذا يصف Sunil رئيس القسم التّقنيّ في شركتنا، التّغييرات التي نتجت عن اتخاذ هذه العمليّة كجزء روتيني من عملنا: "ما يعجبني حقًّا في هذه العمليّة هو أنها تسمح لنا بالتّركيز على المشاكل عند حدوثها، وتساعدنا في العمل على التأكد من أنّها لن تحدث مجدّدًا، كما تتيح لنا في نفس الوقت ألاّ نقلق على المشاكل التي لم تحدث. أثق الآن أنّنا سوف نجري عمليّة اللّماذات الخمسة ونتعلم منها في حال حدوث شيء لم نتوقّعه. إننا نجعل عمليّة اللّماذات الخمسة تحدد الوثائق التي نحتاجها أو التّعديلات التي نحتاج لإجرائها في عمليّة دمج الموظفين الجدد." إليك خطوات عمليّة اللّماذات الخمسة الأساسية في حال أردت تجربتها بنفسك. اُدع كل المتضرّرين اِختر رئيسًا للاجتماع اِسأل "لماذا؟" 5 مرات حدّد مسؤوليّات لإنجاز الحلول أرسل النّتائج لفريقك عبر البريد الإلكتروني اُدع أي شخص متأثر بالمشكلةحالما يتمّ تحديد المشكلة أو الوضع ويتم التّعامل مع كافة المخاوف الفوريّة، اُدع أي فرد من الفريق تأثر أو لاحظ المشكلة إلى اجتماع اللّماذات الخمسة. نعقد اجتماعاتنا عبر Google Hangouts كون أعضاء فريقنا يتواجدون في أماكن متعددة. اِختر خبيرا في اللماذات الخمسة من أجل ترأس الاجتماعسيقود خبير اللّماذات الخمسة النقاش، يسأل اللّماذات الخمسة ويعيّن المسؤوليات من أجل إنجاز الحلول التي يقدّمها الفريق، في حين سيعمل بقية أعضاء الفريق المتأثّرين بالمشكلة على الإجابة على تلك الأسئلة ومناقشتها. من خلال تجربتها، يمكن لأيّ أحد أن يكون خبيرًا في اللّماذات الخمسة، فليس هنالك أيّ مؤهّلات خاصّة، وليس من الضّروري أن يكون قائد المشروع أو المتسبّب في المشكلة، كما أنّنا وجدنا أنّ تدوين خبير اللّماذات الخمسة للملاحظات أثناء الاجتماع فكرة جيّدة، باستثناء إذا كان يفضّل تعيين شخص آخر للقيام بذلك. اِسأل "لماذا" 5 مراتعليك التّعمّق 5 مستويات داخل المشكلة عبر 5 مستويات من اللّماذات، يبدو هذا مثل الجزء الأبسط من الأمر، لكنه يمكن أن يصبح صعبًا للغاية على أرض الواقع، حيث أنّ البدء بطرح سؤال وجيه، يجعل اللماذا الأولى تبدو هي مفتاح القضيّة. عندما نجري عمليّة اللّماذات الخمسة، يمكن أن تشعر بأن العمليّة طبيعيّة وأنه من المفيد تفقّد كافة الطّرق المحتملة وأن تكون شاملا للغاية. مع ذلك، يمكن لهذا أن يوسّع مدى ظهور إجراءات التعلّم والتّصحيح المطلوبة، حيث من المفترض أن تكون هذه العمليّة عمليّة مدروسة تتيح لنا اختيار الطريق الذي يجعلنا نجري عدد الإجراءات التصحيحيّة المطلوبة من أجل حلّ المشكلة. دائمًا ما نقنع أنفسنا بأن علينا اختيار طريق واحد فقط واتّباعه، وإذا ظهرت نفس المشكلة مجدّدًا، عندها يمكننا اختيار طريق آخر مجدّدًا. نعمل معًا على على كل اللّماذات الخمسة على حِدة ونكتشف الخطوات القابلة للتّنفيذ والتي تم اتّخاذها أو سوف يتمّ اتّخاذها. تعيين مسؤوليات لإنجاز الحلولعند نهاية التطبيق، نراجع كلّ سؤال وجواب معًا ونقدّم 5 إجراءات تصحيحيّة ذات صلة بها، على أن يوافق الجميع عليها، ليبدأ الخبير بتعيين مسؤوليّات الحلول على المشاركين في النقاش. مراسلة الفريق أكمله بالنتائجبعد عمليّة اللّماذات الخمسة، سيكتب أحد المشاركين في الاجتماع ما تم مناقشته بلغة واضحة وبسيطة قدر المستطاع، ثم نضيفها إلى خاصية المجموعات على موقع Hackpad ونراسل كافة أعضاء الفريق بالنّتائج، حيث تعتبر مراسلة الفريق بالنّتائج أحد أهمّ خطوات العمليّة برمّتها. فعل هذا يعدّ شيئا منطقيًّا ليس بالنسبة لشركة تهتم بالشّفافية كشركتنا فحسب، بل إنّ هذه العمليّة مفيدة للغاية لأي أحد حتّى يبقى على اطلاع مستمر ويفهم أيّ خطوات تتّخذها كنتيجة لعمليّة اللّماذات الخمسة. يفسر Eric Ries أهمّية مراسلة أعضاء الفريق قائلا: "تتمثّل فائدة مشاركة هذه المعلومات على نطاق واسع في توضيح أنواع المشاكل التي يواجهها الفريق للجميع، كما أنّها توضّح كيفية معالجة هذه المشاكل، وإذا كان التحليل مُحكمًا، فسيسهّل ذلك فهم كافة أعضاء الفريق للسّبب الذي يدفع الفريق لتخصيص وقت من أجل الاستثمار في الوقاية من المشاكل بدلا من العمل على ميّزات جديدة. من جهة أخرى، إذا لم تنجح العمليّة – وهو شيء جيد أيضًا – ستعلم حينها أنّ لديك مشكلة: فإمّا أنّ التحليل لم يكن مُحكمًا وسيكون عليك القيام به مجدّدًا، أو أنّ شركتك لا تفهم أهمّية ما تفعلهُ، في هذه الحالة، سيكون عليك تحديد المشكلة التي تواجهها أولا -من بين المشكلتين السّابقتين- ثم حلّها." اجمع المعلومات المطلوبة وستكون أمام عمليّة كهذه: بعض الأمثلة الواقعية للماذات الخمسةلتحويل اللّماذات الخمسة من الجانب النّظري إلى التّطبيقي، هذه نظرة على بعض اللّحظات التي تطلّبت منّا عقد اجتماعات اللّماذات الخمسة: تعرضنا لانقطاع نظام عملنا على نطاق واسع أوائل سنة 2014، وكانت هذه هي عمليّة اللّماذات الخمسة التي أجراها الفريق: لماذا تعرّض النّظام لانقطاع؟ لأنّ قاعدة البيانات أصبحت مقفلة. لماذا أصبحت قاعدة البيانات مقفلة؟ لأنه كان هنالك عدّة عمليات كتابة داخلها. لماذا كنّا نقوم بعمليات كتابة كثيرة جدًّا داخل قاعدة البيانات؟ لأنّ هذا لم يكن متوقّعًا ولم يتم اختبار تحميلها. لماذا لم يتمّ اختبار التحميل المتغيّر؟ لأننا لا نملك عمليّة تطوير مجهّزة للوقت الذي يجدر بنا اختبار تحميل التّغييرات. لماذا لا نمتلك عمليّة تطوير مجهّزة لاختبار التّحميل؟ لم نقم أبدًا بعمل الكثير من اختبارات التحميل وقد بدأنا بالوصول إلى مستويات جديدة. وقد كانت الإجراءات التصحيحيّة التي تمخّضت عن ذلك كالتالي: التحقيق في قفل قاعدة البيانات عبر أداة (mongostat (Sunil/Colin إيقاف عامل التلخيص وإيقاف كافّة عمليّات قاعدة البيانات (Sunil/Colin) تصنيف المهام ذات الحجم الكبير المشارك Sunil فيها (Brian/Sunil) إنشاء تصنيف خدمة Trello للمهام ذات الحجم الكبير ليسهّل على Sunil حلّها. عمل Sunil وColin على العناصر التي يعتبر اختبار تحميلها منطقيًّا. التّعليم والتّعلّم أكثر حول العمل في بيئة ذات مستوى عالٍ. المشاركة عبر البريد الإلكتروني والقراءة أكثر. تعليم الموظّفين الجُدد مقياس المستوى الذين نعمل عليه. هذا مثال من فريق الدّعم الفنّي، لقد أراد أحد موظفي فريق الدعم الفني الخاص بشركتنا أن يفهم كيف كان بإمكانه التّعامل بشكل أفضل مع مشكلة أحد العملاء، لذا عمل على إجراء عمليّة اللّماذات الخمسة بشكل معدّل وشاركها مع الفريق. اللماذات الخمسة – محادثة دعم صعبةأردت التّفكير في محادثة صعبة تمت على منصة Olark حيث لم أستطع توفير تجربة الدعم التي أسعى إليها. لماذا كانت هذه المحادثة صعبة للغاية؟ لقد كان العميل يواجه تجربة فظيعة وبالتالي فقد كان مُحبطًا لأسباب مفهومة، وقد استخدمت نبرة كان من المفترض أن تكون رسميّة أكثر وجدّية أكثر من المعتاد، أعتقد أن ذلك زاد من تفاقم الوضع. لماذا اخترت تلك النّبرة؟ تعلّمت في الماضي أنه عندما يمرّ شخص بوقت عصيب، يفترض أن يكون عدم إظهارك لسعادة أو حماسة كبيرة بشكل علني كفيلا بتجنّب جعل العميل يشعر وكأنّك لا تأخذه على محمل الجدّ. لماذا لم تكن هذه النبرة في محلّها؟ أعتقد أنني أصبحت عن غير قصد باردًا وبعيدًا عن العملاء في محاولتي لأكون مُحترفًا ورسميًّا. لماذا جعل هذا من المحادثة تجربة سيّئة للمستخدم؟ لم أستغل فرص مساعدة العميل لجعله يشعر بأنني إلى جانبه، بأنني أستطيع تفهّم إحباطه وبأنني أعامِله كإنسان. لماذا لم أستغلّ تلك الفرص؟ كنت مركّزًا بشكل أكبر على حلّ المشكلة بدلا من الشخص الذي يعاني منها. لقد تعلّمت الكثير من هذه الأمثلة ومن المشاركة في عمليّات اللّماذات الخمسة. لقد كان من الرّائع اكتساب عادة التّأمل في كلّ مرّة يحدث فيها شيء غير متوقع واتخاذ خطوات تدريجيّة حتى نغيّر ما قد يحدث مستقبلا. اللّماذات الخمسة في الحياة اليومية رغم أن اللّماذات الخمسة تستخدم على نطاق واسع من أجل استخدامات التّصنيع والتّطوير، فقد وجدت أنها قابلة للتطبيق في الحياة اليومية في أي حالة يحتاج فيها المرء إلى فهم أعمقَ لمشكلة ما، تحدٍّ ما أو حتى الدافع للقيام بعمل ما. يوفر الرّسم البياني التّالي من مدونة Start of Happiness مثالا رائعًا: منذ أن تعلّمت عمليّة اللّماذات الخمسة، أصبحت أجد نفسي أسأل "لماذا؟" كثيرًا، ماذا عنك؟ هل سبق لك تجربة عمليّة اللّماذات الخمسة؟ وهل من طريقة أخرى تنهجها لحلّ المشاكل التي تواجهك؟ ترجمة -وبتصرّف- للمقال The 5 Whys: A Simple Process to Understand Any Problem لصاحبته Courtney Seiter.1 نقطة