اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. Huda Almashta

    Huda Almashta

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      411


  2. حسام الدين محيسن

    • نقاط

      1

    • المساهمات

      49


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 02/19/17 في كل الموقع

  1. نُقدم لكم سلسلة مقالات تعليمية عن موضوع مُهم جدا لأصحاب المواقع الالكترونية على الانترنت وهو دراسة نِظام التحليل الرقمي (Digital Analysis) وتطبيقه بشكلٍ عَمَليّ باستخدام نظام (Google Analytics). الهدف من هذا المقال هو إعطائك الخلفية المعرفية اللازمة عن التحليل الرقمي وبعض مصطلحاته لكي تكون مهيأً لفهم وتطبيق خطواتٍ عملية بشكل سليم ومفهوم. لماذا يحتاج أصحاب المواقع إلى التحليل الرقمي لأداء مواقعهم؟تنقسم التحليلات الرقمية إلى قسمين: تحليل البيانات النوعية مثل: "نوعية الفئة المستهدفة للزوار من حيث الموقع الجغرافي".تحليل البيانات الكمية مثل: "حساب عدد زوار موقعك بالنسبة لفترة زمنية معينة".وتعتمد هذه التحليلات (Analytics) على نشاط موقعك على الويب، مُنافسة المواقع الأخرى وعلى فئتك المستهدفة من الزوار أو الفئة التي تريد أن تستهدفها، وذلك لتحسين أداء موقعك على الويب بشكل دائم ، لذلك فإن الفائدة الرئيسية من التحليلات الرقمية تكمن في إعطائك المعلومات الدقيقة و المُخصّصة عن سُلوك الزوار في موقعك حتى تتمكن من تحقيق النتائج و الأهداف التي تسعى إليها من خلال موقعك على الويب. من أين أبدأ؟ (تحديد هدف وطبيعة عملك)لكي تتمكن من التحليل السليم يجب أن تكون واضحاً في أهدافك، فلتبدأ بتحديدها بشكل عام، ثم تُقسّمها إلى أهداف فرعية، واعمل على تحقيقها بشكل تسلسلي (Step-By-Step) خطوة بخطوة، سنذكر لك أشهر خمس أهداف عامة لمعظم المواقع على شبكة الانترنت على حَسَبِ طبيعة عمل كل موقع كالتالي: مواقع تَختص بالتجارة الإلكترونية: الهدف منها بيع المنتجات أو الخدمات (مثل: Amazon أو Click Bank ). مواقع إنشاء قوائم العملاء المحتملين: الهدف منها هو جمع معلومات عن الزوار وتقديمها لموظفي المبيعات ليتواصلوا مع العملاء المحتملين، مثل: المواقع التي تَعرض استبيانات (Surveys) مطلوب تعبئتها أو التصويت (Vote) لحدث معين. مواقع ‏ناشري المحتوى: الهدف هو تشجيع الزوار لمشاركة محتوى الموقع بينهم وتكرار الزيارات عليه (مثل المدونات). المواقع المعلوماتية أو مواقع الدعم عبر الإنترنت: فإن مساعدة المستخدمين في العثور على المعلومات التي يحتاجونها في الوقت المناسب هي الأهمية القصوى لهم (مثل :المواقع الإخبارية). مواقع الشركات /المؤسسات أصحاب العلامات التجارية: الهدف الرئيسي هو زيادة الوعي والجذب والولاء لهذه المؤسسة. تُوجد إجراءات رئيسية على أي موقع ويب أو تطبيق جوّال تَرتبط بأهداف النشاط التجاري، وقد تشير الإجراءات إلى الهدف الذي تم تحقيقه تمامًا، على سبيل المثال، قياس التحويلات (Conversion Rate) والتحويلات هي عملية تحويل الزائر إلى عميل/زبون (Costumer)، مثل تحويلات لعمليات شراء تَمّت على موقع يختص بالتجارة الإلكترونية. تعتبر هذه تحويلات "قوية أو متفاعلة" لأن الزوار متفاعلون مع منتوجات الموقع، وقد تكون لبعض الإجراءات على موقع الويب مؤشرات سلوكية، كعدم قيام أحد العملاء بشراء المنتوجات وبالتالي لم تتحقق أهدافك الرئيسية تمامًا، والمتمثلة في عملية شِراء المنتوجات ، لكنه يقترب منها مثل: الاشتراك في القائمة البريدية (subscriber)أو الإشعارات لتلقي كل ما هو جديد عن موقعك عبر البريد الإلكتروني. وتُعد هذه تحويلات "متوسطة أو شبه متفاعلة"، و من المهم قياس كلٍ من التحويلات القوية أو المتوسطة ليكون لديك المزيد من البيانات السلوكية التي تُعينك على فهم التجارب و تُساعدك على تحقيق النتائج المناسبة لموقعك. ما هو أسلوب التحليل الأمثل؟بعد أن حددت هدفك وماذا تريد أن تُحلل، صَنّف الآن عملك إلى شرائح (segments) و قنوات تسويق (Channels) كي تتمكن من معرفة ما هي القناة المسؤولة عن الزيادة التي حدثت في عمليات الشراء. كما يُساعدك هذا على الاطلاع على شرائح بياناتك وفهم سبب أحد التغييرات التي قد تطرأ على بياناتك المُجمّعة. نظام تقسيم الشرائح هو : مجموعة فرعية من بيانات، على سبيل المثال: من بين المجموعة الكاملة من زوّار موقعك قد تتمثل إحدى الشرائح من الزوّار حَسب بلد معيّن أو مدينة معيّنة. وقد تتمثل شريحة أخرى من الزوّار الذين اشتروا منتجات نتيجة مشاهدة إعلان معيّن. ابدأ بتصنيف بياناتك على ورق، وإليك بعض الأمثلة التوضيحية على ذلك :يمكنك تصنيف بياناتك إلى شرائح (segments) حسب النقاط التالية : التاريخ والوقت: لمقارنة السلوك المختلف للزوّار الذين يزورون موقعك في أيام معينة من الأسبوع وساعات معينة من اليوم. الجهاز المستخدم: لمقارنة أداء الزوّار على أجهزة الحاسوب المكتبية والأجهزة اللوحية وأجهزة الجوّال. قناة التسويق: لمقارنة الاختلاف في أداء أنشطة التسويق المتنوعة. الموقع الجغرافي: لتحديد البلدان أو المناطق أو المدن ذات الأداء الأفضل. سمات العملاء: مثل عملاء دائمي الزيارة مقابل عملاء أصحاب الزيارة الأولى على الموقع (Web Site)، للمساعدة في فهم الأشياء التي تجذب عملاءك الذين يتسمون بالوفاء. خطوات ما قبل التنفيذ:اكتب أهداف نشاطك التجاري. حدد الاستراتيجيات والتكتيكات لدعم أهدافك. اختر المقاييس التي ستكون مؤشرات الأداء الرئيسية. حدد الطريقة التي ستحتاج إليها لتقسيم بياناتك. إنشاء خطة التنفيذ بعد تحديد متطلبات نشاطك في موقعك وتوثيق البيئة الفنية له، أنشئ خطة تنفيذ مخصصة لأداء التحليلات. عناصر يجب التركيز عليها في تحليلك:صفحة الوصول / صفحة الهبوط (Landing Pages): هي أول صفحة يَراها الزائر عند دخوله لموقعك (ليس شرطاً أن تكون الصفحة الرئيسية) . الإحالة (Referrals): هي المواقع التي جاء منها الزائر قبل دخوله لموقعك، قد تكون هذه الزيارة عبر محرك البحث أو إعلانات جوجل أو عن طريق شريك ما، لذلك عند محاولتك تطوير شبكة واسعة من الشركاء في الإنترنت (مواقع وشبكات صديقة)، من المهم أن تعرف تحديداً من هو الشريك الأساسي لك. إن معرفة مصدر الإحالة سيساعدك في فهم جمهورك ومن أين أتى، ويساعدك كذلك في وضع تصوّر أفضل للشريحة التي يُمكنك استهدافها وزيادة الوصول لك. الصفحات الأكثر زيارة: اعرف ما هي أكثر الصفحات زيارة في موقعك وما هي أكثر المقالات قراءة ، خذ هذه المعلومات و أعد صياغة المحتوى الخاص بك بشكل يناسب رغبات الزوّار. كيف أبدأ التنفيذ؟عن طريق الاستعانة بفريق تطوير الويب أو يمكنك القيام بتنفيذ الخطة بنفسك اذا كانت مهامك بسيطة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن بعض التِقنيات لمواقع الويب الأخرى يُمكن أن تتطلب تخطيطًا إضافيًا ولا تنسى أبداً دور المحافظة على خطتك وتحسينها. فقد تتغير متطلبات نشاطك التجاري وبيئته الفنية بمرور الوقت وبدون فريق أو متابعة شخصية منك للمحافظة على خطة القياس، لن تتواكب بياناتك مع احتياجات تقاريرك، ولاشك أن نظام تحليلات جوجل "Google Analytics" هو من أفضل الأنظمة التحليلية على الاطلاق . معلومات مهمة عن Google Analyticsيَتكون نِظام تحليلات جوجل من أربع أشياء رئيسية وهي: Collection "جمع البيانات"Processing "المعالجة"Configuration " ترتيب وتكوين البيانات"Reporting " التقارير"كما هو مُوضّح في الصورة التالية: كيف يعمل Google Analytics؟في البداية يَتم جَمع البيانات "Collection" فيَستخدم بَرنامج Google Analytics شِيفرة صَغيرة من نوع Javascript لجمع المعلومات، يَجب عليك وضع هذه الشيفرة في كُل صفحة من الموقع ، أو إن كُنت تستخدم موقع متوافق مع Google Analytics كمدونات بلوجر "Blogger " أو قناة YouTube فإن شِفرة التتبع الرقمية الخاصة بحسابك على Google Analytics تفي بالغرض بوضع رقم الشيفرة في المكان المخصص لها في لوحة تحكم Blogger أو في إعدادات قناة Youtube وتكون على الشكل التالي: "UA-36457479-1" وعند وصول الزوار إلى موقع الويب الخاص بك، سوف تبدأ هذه الشِفرة بجمع قِطع مُختلفة من المعلومات حول كيفية تفاعل الزائر مع موقع الويب الخاص بك مثل جمع روابط "URL" للصفحات المعروضة على الزائر و جمع المعلومات من متصفح المستخدم مثل اللغة و اسم المتصفح، نظام تشغيل جهاز الزائر ومعرفة من أين دخل الزائر على الموقع، وهذا مهم جدا في التحليل والمسمى بمصادر الإحالة "referring source" وكل هذه المعلومات توضع على خادوم "Server" خاص بتحليلات Google لكي يتم معالجتها وهي المرحلة الثانية Processing كما في الشكل السابق التي يتم فيها تحويل البيانات الخام إلى بيانات أكثر تخصُصًا، مثالُ ذلك :أنه أثناء المعالجة يتم تصنيف نوع أجهزة الزوار الذين دخلوا من خلالها على موقعك هل كانت من هاتف محمول أم من أجهزة حاسوب، ثم تَذهب البيانات المعالجة إلى مرحلة إعدادات التكوين Configuration الخاصة بك، كإعداد المرشحات (Filters) إلى البيانات ، ويمكن أن تشمل استبعاد أنواع معينة من البيانات في التقارير الخاصة بك، مثل أن تقوم باستثناء البيانات من زوار الشركة الخاصة بِك ، مَع الأخذ بَعين الاعتبار بأن التكوينات التي قُمت بِتحديدها يَتم تخزينها في قاعدة البيانات، و من المهم أن تُلاحظ أنه لا يُمكن تغييرها بعد ذلك ،كما أنه يمكنك أن تُستخرج هذه البيانات على هيئة تقارير Reporting ليَتم عَرض تحليلاتك بالشكل المنهجي الذي تريده . ما هي المحاور والمقاييس التي يعمل بهاGoogle Analytics؟المحاور التي يعمل بها Google Analytics هي وصف خصائص الزوار مثل الموقع الجغرافي ومواقع الإحالة وأسماء صفحات موقك، أما المقاييس فهي إحصائيات رقمية تُساعدك على فهم سلوك الزوّار، يُمكن أيضا أن تكون حِساب المتوسطات، مثل مُتوسط ظهور عدد الصفحات للزوّار خِلال فترة زمنية على موقع الويب الخاص بك، يُمكنك أيضا ضبط Google Analytics لتتبع مُعدلات التحويل عندما يقوم الزوّار بإجراءات مثل عدد تسجيلات الدخول على الموقع" Signups " في رسالة إخبارية أو شراء منتج ما، وهناك عدة مقاييس مهمة يجب أن تعرفها وهي: مقياس الزوار (Visitors/Users): لحساب عدد الزوار الموقع خلال فترة زمنية محددة، ويُستخدم لمعرفة حجم الزوار الكلي للموقع ويمكن تقسيم الزوار إلى نوعان: زوار مُتردّدين على الموقع وزوار غير مُتردّدين . مقياس مدة جلسات الزوار على الموقع (Visits/Sessions): لحساب الفترة الزمنية التي قضاها الزوّار على صفحات موقعك ومن خلال هذا المقياس تفهم مدى جاذبية الزائر لصفحات موقعك ومَعرفة الصفحات الأكثر جاذبية للزوار. مقياس مشاهدات صفحات موقعك (Pageviews and events): لحساب عدد مشاهدات الصفحات لموقعك، ويستخدم لمعرفة أكثر المواضيع مشاهدة على موقعك لتعرف ما نوع المواضيع التي يحبها جمهورك. مقياس معدل ارتداد الزوار لموقعك (Bounce rate): هو النسبة بين العدد الكلي للزوار الذين شاهدوا صفحة واحدة فقط من الموقع على العدد الكلي لجميع زوّار الموقع ، ويجب أن تأخذ في عين الاعتبار نوع موقعك لفهم هذا المقياس بشكل صحيح، فمثلا موقع تحتوي صفحاته على تقنية Ajax وهي تقنية يتفاعل معها المستخدم من غير إعادة تحميل الصفحة "Refresh" فمن الطبيعي أن يكون معدل ارتداد مثل هذه المواقع أعلى بكثير من معدل ارتداد المواقع التي لا تستخدم تقنية Ajax . مقياس وقت عمليات الزوار "Time­based metrics": ويُستخدم لمعرفة الآتي: زمن التصفح ""time on page: الزمن التي تَمّت فيه مجموعة من تفاعلات الزوار على موقعك، ويُعرّف Google وقت تصفح الزائر للصفحة من خلال تسجيل وقت دُخوله وطرحه من وقت دخوله لصفحة أخرى. زمن التصفح = "وقت دخول الصفحة الأولى – وقت دخول الصفحة الثانية" زمن الزيارة "visit duration": يَختلف عن زمن التصفح ، وهو الفرق بين الوقت لأول تفاعل "interaction" للزائر على موقعك من وقت آخر تفاعل . زمن الزيارة = "التفاعل الأول للزائر على الصفحة – وقت آخر تفاعل على الصفحة" نستنتج من ذلك مدى أهمية التحليل الرقمي لأصحاب المواقع ومدى قوة ودقة نظام Google Analytics في التحليل الرقمي للمواقع، مما جعله أفضل الأنظمة التحليلية. من المهم أن نكون قد فهمنا آلية عمله والمقاييس التي يستند عليها بشكل جيد حتى نَعرف كيف نستفيد من هذا النظام ، ابدأ الآن بتحديد أهدافك التحليلية ولا تنسَ أن أسلوب التحليل الأمثل يكون بتصنيف البيانات إلى الشرائح والعناصر التي يجب التركيز عليها في التحليل: (صفحات الوصول – الإحالة – الصفحات الأكثر زيارة) .
    1 نقطة
  2. تحدّثنا في الجزء الأول من سلسلة أساسيّات التصميم الجرافيكي هذه عن العناصر الأساسية للتصميم، كالأشكال، الخطوط، الخامات والعناصر الأخرى. وفي هذا الجزء سنلقي نظرة، وبشكل مفصّل أكثر، على مبادئ التصميم التي من المهّم التعرّف عليها، لأنها هي التي تفصل بين المصمّم الجيّد والمصمّم الرائع. بعض المبادئ التي سنغطّيها اليوم يتّم تطبيقها لا شعوريًّا، لكنّها موجودة بالتأكيد، وسنقوم بعرض بعض الأمثلة من المواقع لكي نوضّح المفاهيم. 1. التوازنالتوازن هو طريقة توزيع عناصر التصميم في مخطط الصفحة. وإذا كان التوازن جيّدًا يمكن تحقيق المتانة في التصميم، على الرغم من أنّ بعض المصمّمين في الآونة الأخيرة يفضّلون التصاميم غير المتوازنة لأنها مُفعمة بالحركة وتعرض وجهة نظر مختلفة تمامًا. وتعتبر الصفحات الشخصيّة هي الأكثر ملائمة للمخططات غير المتوازنة، وسنرى بعض الأمثلة لاحقًا. يجب أن تعرف الأنواع الثلاثة من التوازن لكي تكون قادرًا على ملاحظة أي نوع من التوازن يمتلك الموقع الّذي تعاينه. وهذه الأنواع هي: المتناظر symmetrical.غير المتناظر asymmetrical.الشعاعي radial.النوع الأول يعني أن جانبيّ التصميم هما بنفس الشكل، الخطوط، الخامات، وهكذا. ونقصد بجانبيّ التصميم؛ الأيمن والأيسر، لأن هذا النوع من التناظر يكون غالبًا حول المحور العمودي، وهو الشائع في التصميم هذه الأيام. توجد بعض الأمثلة عن التناظر حول المحور الأفقي، أو المحورين معًا، ولكنّ هذا الأمر نادرًا. التصاميم المتناظرة هي الغالبة في مواقع الأنترنت حتّى خمس سنوات مضت. النوع الثاني من التناظر يحدث عندما يكون جانبّي الموقع لا يشبهان بعضهما، لكن مع ذلك تبقى بعض العناصر متشابهة. وعلى الرغم من أن هذا النوع يسمى غير متناظر ألا إنه يحتوي على بعض سمات التناظر، كما في النوع الأول من التوازن، ولكن بمستوى أقلّ. والمواقع غير المتناظرة تصبح أكثر وأكثر شعبيّة هذه الأيام (لاحظ مخططات وورد بريس التي تملك جهة للمحتوى وجهة للشريط الجانبي). التوازن الشعاعي يحدث عندما تكون عناصر التصميم موزّعة بشكل دائري. وهذا النوع يعطي إحساسًا بالحركة والحيويّة. لكن هذا النوع لا يستخدم بكثرة، لأن المصمّمين، وحتّى الخبراء منهم، يواجهون المشاكل في تخطيط التصاميم من هذا النوع. وكما ذكرنا سابقًا، يمكن تحقيق التوازن من خلال الأشكال، الألوان، الخامات، الخطوط، والعناصر الأخرى التي تحدّثنا عنها في الجزء الأول. صفحة Florida Flourish تعتبر مثالًا جيّدًا على موقع متناظر كلّيًّا. في موقع Duplos تم استخدام النوع غير المتناظر وقد عمل بصورة جيّدة جدًا. 2. السيادة والأولوية (Dominance and Priority)تمّ جمع هذين المبدئَين معًا لأنّهما مرتبطان بشكل وثيق. فكلاهما يتعلّق بتجربة المستخدم، لأن عدم وجود الأولويّة والسيادة لبعض العناصر قد يؤدّي إلى الإرباك. إنّ مستوى السيادة هو الّذي يحدّد أهمّية العناصر المختلفة، مثل القائمة، الشعار، المحتوى، أو ذيل الصفحة. وبالطبع يمكن تحقيق ذلك أيضًا عن طريق التلاعب بنوع الخط والحجم. مع ذلك لنتعمّق أكثر للتعرّف على معنى ودور كل من السيادة والأولويّة. هنالك ثلاث مستويات رئيسية للأولوية، وأوّلها العنوان أو نقطة التحويل (تسمّى أيضًا الدعوة إلى الإجراء CTA) والّذي يُعتبر كعنصر أساسي. تأتي بعده العناصر الثانوية مثل الصور التي تستخدم للتعبير عن شيء معيّن، أو تستخدم، في أغلب الأحيان، للتصّفح. من الواضح إن هذه العناصر ليست الأكثر أهمية في الموقع، لكن مع ذلك لا يمكن إنشاء أيّ موقع بدونها. العناصر التي تأتي في المرتبة الثالثة هي المعلومات؛ مثل روابط الذيل أو المعلومات الوصفية في المدوّنات أو العناصر المختلفة، ويمكن أن يقوم الموقع بدون هذه العناصر (الثالثة). مع ذلك تستخدم هذه العناصر في كثير من الأحيان لأنها تُكمل التصميم؛ إما بتوفير المزيد من المعلومات، أو بإكمال المخطط مع بعض العناصر. في موقع Area17 تمّ التشديد على العنصر السائد في الزاوية العلويّة اليسرى. كما تجذب عبارة الترحيب الانتباه بسبب اللون. 3. التناسب Proportionالتناسب مهمّ، وهو الذي يمثّل حجم العناصر مقارنة ببعضها البعض. للتناسب تأثير قويّ على المستخدم، وهو مرتبط أيضًا بالمبدأ السابق. من البديهي أن تكون العناصر الأكبر ذات وقع على المستخدم أقوى من العناصر الصغيرة. تعمل السيادة، الأولوية، والتناسب معًا على تأكيد رؤية المستخدم للمعلومات على الموقع بصورة صحيحة. فمثلًا، من الخطأ أن تجعل حجم الخط في الذيل أكبر منه في المحتوى، لأن ذلك يعني عدم أخذ هذه العناصر الثلاثة بالاعتبار. يستخدم موقع Bluecated Interactive مبدأ التناسب لغرض جذب الانتباه إلى الصورة. 4. التباين Contrastمبدأ آخر من المبادئ المهمّة، ليس فقط في التصميم، وإنّما في التصوير والفنون البصريّة الأخرى. لا نظن أن هنالك حاجة للتعمّق في هذا المبدأ، لأن كل شخص يعرف معنى التّباين. فعندما يكون هنالك تباين كاف بين العناصر، فإن ذلك يعني أنّ بعضها يبرز أكثر من الأخرى. وإذا رغب المصمّمون بدمج العناصر معًا، فإنّهم يقومون بذلك عبر التباين الضئيل بين هذه العناصر. ويمكن تمييز العناصر بعضها عن بعض باستخدام درجة عالية من التباين. إذا كان التوازن يتحقق من خلال الأشكال والخطوط، فإنّ التباين يتحقق من خلال الألوان. مع ذلك، فإنّ مبدأ التباين تغيّر مؤخّرًا بواسطة الخامات وأسلوب تنسيق النصوص Typography، لذلك يصبح أكثر وأكثر شعبيّة. عندما يكون للتصميم أسلوبًا مثاليًا لتنسيق النصوص، فإنّ ذلك يؤدّي، ليس إلى تباينٍ مثاليّ فحسب، وإنما إلى التناسب، السيادة والأولوية كذلك. من السهل ملاحظة أنّ المبادئ الثلاثة الأخيرة مرتبطة نوعًا ما مع بعضها، بطريقة أو بأخرى. فلو حصل وتحدّثنا بصورة عامّة عن هذا الموضوع، يمكننا أن نُدرج هذه المبادئ معًا في نفس الفقرة. في موقع i love typography أعلاه، تجد حسن استعمال التباين مباشرة في العنوان الرئيسي للموقع، حيث أن اللون الأخضر تباين بشكل ملحوظ مع اللون الرمادي الغامق. قد يكون التباين أيضا لإبراز زر معين أو زر إجراء (Call to action). 5. الإيقاع Rhythmقد يكون هذا المبدأ جديدًا على القارئ. إيقاع الصفحة هو المبدأ الذي يجعل عين الإنسان تتحرك من عنصر باتّجاه الآخر. يضمن الإيقاع حركة العين وبأي ترتيب يجب على المستخدم رؤية العناصر. قد يكون هذا المبدأ صعب لتحقيقه، لأن كل شخص لديه طريقة خاصّة للنظر إلى الموقع، وعملية جعل كل شخص ينظر بنفس الطريقة قد تكون مرهقة جدّا. هنالك نوعان من الإيقاع: السلس والتدريجي. النوع الأول هو التفاوت، وأبسط مثال هو حركة المياه التي تجري في الأساس بنفس الاتّجاه لكن هنالك الكثير من التفاوت في طريقة تحرّكها. أمّا الإيقاع التدريجي فيحدث عندما يكون هنالك تسلسل واضح في الطريقة التي يجب أن تتحرك بها العين بين العناصر. في معرض أعمال David Desandro تمّ اتّباع إيقاع منتظم جدّا وتدريجي. 6. الانسجام والوحدةإنّ الحصول على تصميم مذهل لا يمكن أن يتحقق، حتى وإن طبّقنا جميع المبادئ أعلاه بصورة صحيحة، بدون الانسجام والوحدة، وهذا ما نراه غالِبًا في الحياة الواقعية. فكثيرًا ما نسمع عن الأغنياء الذين يمتلكون كلّ شيء يريدونه، لكنّهم يفتقرون إلى الانسجام والألفة في حياتهم. القاعدة نفسها تسري في التصميم؛ فإذا كانت جميع العناصر مرتبطة بصورة صحيحة نكون بذلك قد حققنا ما نسمّيه بالوحدة. لكن أن تضع جميع هذه العناصر في الصفحة دون ربطها ببعضها لا ينتج لك تصميمًا، وإنّما صفحة ذات كومة من العناصر. وبالعكس؛ إذا كانت العناصر مُكملة لبعضها البعض، والموقع سهل على العين ويتيح تجربة جيّدة للمستخدم فهذا يعني أن عملك قد انتهى إلى حدّ ما. لا يوجد هنالك داع للمثال هنا، نحن نعلم جميعًا أنّ المواقع ذات الانسجام والوحدة يمكن إيجادها في كل مكان؛ فلتفكّر في موقع يُعجبكَ كثيرًا وتستحضره في ذاكرتك دائمًا. على الأرجح هذا الموقع يتّسم بالانسجام والوحدة. الخلاصةدار المقال الثاني من السلسلة حول عملية تحليل المبادئ الأساسية للتصميم والتي يجب أن تعرف عنها كمصمّم. بعد قراءتك للمقالين الأولين تكون قد حصلت على الدراية الكافية لكي تبدأ تصميم مخططك الخاص، لكن تمهّل قليلًا! المقال الثالث من هذه السلسلة سيُغطّي أساسيات التكوين، كالنقطة المحورية، نظرية الشبكة، وقوانين جِشتالت (gestalt laws)، وغيرها التي تستخدم في تصميم منتجات أخرى كالمجلّات، النشرات، أو الكتيّبات. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Graphic Design Basics Part 2: Design Principles لصاحبه: James Richman. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...