اذهب إلى المحتوى

لوحة المتصدرين

  1. عبد الله محب

    عبد الله محب

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      128


  2. عبد اللطيف ايمش

    • نقاط

      1

    • المساهمات

      1406


  3. محمد طاهر5

    محمد طاهر5

    الأعضاء


    • نقاط

      1

    • المساهمات

      247


المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة

المحتوى الأعلى تقييمًا في 12/26/16 في كل الموقع

  1. سنشرح في هذا الدرس كيفية إعداد بيئة برمجية محليّة للغة بايثون 3 في توزيعة أوبنتو 16.04 أو دبيان 8. بايثون هي لغةٌ سهلة القراءة للغاية ومتنوعة ومتعددة الاستخدامات، واسمها مستوحى من مجموعة كوميدية بريطانية باسم «Monty Python»، وكان أحد الأهداف الأساسية لفريق تطوير بايثون هو جعل اللغة مرحةً وسهلة الاستخدام، وإعدادها بسيطٌ، وطريقة كتابتها مباشرة وتعطيك تقريرًا مباشرًا عند حدوث أخطاء، وهي خيارٌ ممتازٌ للمبتدئين والوافدين الجدد على البرمجة. إصدار بايثون 3 هو الإصدار الحالي من اللغة ويُعتَبَر أنَّه مستقبل بايثون. سيُرشِدُك هذا الدرس خطوةً بخطوة إلى كيفية تثبيت بايثون 3 على نظام لينكس المحلي عندك وذلك عبر سطر الأوامر، وصحيحٌ أنَّ هذا الدرس يشرح عملية التثبيت لتوزيعة أوبنتو 16.04 أو دبيان 8، إلا أنَّ المفاهيم الأساسية فيه تنطبق على أيّة توزيعة أخرى. المتطلبات المسبقة يجب أن يكون لديك حاسوبٌ يعمل بتوزيعة أوبنتو 16.04 أو دبيان 8 (أو أيّ إصدار آخر من دبيان)، وأن تكون لديك امتيازات إدارية على النظام، بالإضافة إلى اتصالٍ بالإنترنت. الخطوة الأولى: إعداد بايثون 3 سنُثبِّت ونضبط بايثون عبر سطر الأوامر، والذي هو طريقةٌ غيرُ رسوميةٍ للتعامل مع الحاسوب، فبدلًا من الضغط على الأزرار فستكتب نصًا وتعطيه للحاسوب لينفذه وسيُظهِر لك ناتجًا نصيًا أيضًا. يمكن أن يساعدك سطر الأوامر على تعديل أو أتمتة مختلف المهام التي تنجزها على الحاسوب يوميًا، وهو أداةٌ أساسيةٌ لمطوري البرمجيات، وهنالك الكثير من الأوامر التي عليك تعلمها لكي تتمكن من الاستفادة منه. هنالك مقالات في أكاديمية حسوب (كدرس مدخل إلى طرفيّة لينكس Linux Terminal) ستعلمك أساسيات سطر الأوامر، وهنالك كتاب «سطر أوامر لينكس» الذي يُعتَبر مرجعًا تفصيلًا لطريقة التعامل مع سطر الأوامر. ستجد تطبيق «Terminal» (البرنامج الذي تستعمله للوصول إلى سطر الأوامر) بالضغط على أيقونة Dash في الزاوية العليا اليسرى من الشاشة ثم كتابة «terminal» في شريط البحث، ثم الضغط على أيقونة التطبيق التي ستظهر بعدئذٍ. يمكنك بشكلٍ بديلٍ أن تضغط على Ctrl+Alt+T في لوحة المفاتيح بنفس الوقت لتشغيل تطبيق Terminal. أما على دبيان 8 فيمكنك فتح القائمة الموجودة أيضًا في الزاوية العليا اليسرى من الشاشة ثم البحث عن «terminal» في شريط البحث، ثم النقر على أيقونة التطبيق. يمكنك أيضًا أن تضغط على Ctrl+Alt+T في لوحة المفاتيح بنفس الوقت لتشغيل تطبيق Terminal. تأتي توزيعات أوبنتو 16.04 ودبيان 8 وإصدارات دبيان الأخرى مثبتةً مسبقًا مع بايثون 3 وبايثون 2. للتأكد أنَّك تملك آخر الإصدارات منها فحدِّث نظامك باستخدام apt-get: sudo apt-get update sudo apt-get -y upgrade الخيار ‎-y يعني أنَّك توافق على تثبيت جميع الحزم القابلة للتحديث، لكن قد تحتاج إلى تأكيد ذلك عند تحديث النظام وذلك اعتمادًا على الحزم التي ستُحدَّث ونسخة نظامك. بعد إكمال العملية، يمكننا التحقق من إصدار بايثون 3 المُثبّت في النظام بكتابة: python3 -V ستحصل على مخرجات في نافذة الطرفية والتي ستريك ما هو إصدار بايثون المثبّت. قد يختلف الرقم بناءً على النسخة المثبتة في توزيعتك، لكن يجب أن يكون شبيهًا بما يلي: Python 3.5.2 لإدارة الحزم البرمجية الخاصة ببايثون، فثبّت pip: sudo apt-get install -y python3-pip الأداة pip هي أداةٌ تعمل مع لغة بايثون تُثَبِّت وتدير الحزم البرمجية التي قد نحتاج إلى استخدامها في تطوير مشاريعنا. يمكنك تثبيت حزم بايثون بكتابة الأمر: pip3 install package_name حيث عليك وضع اسم الحزمة أو المكتبة التابعة لبايثون مكان package_name مثل Django لتطوير الويب أو NumPy لإجراء حسابات علمية. لذا إن شئتَ تنزيل NumPy فيمكنك تنفيذ الأمر pip3 install numpy. بعد أن انتهينا من ضبط بايثون وتثبيت pip، فيمكننا الآن إنشاء «بيئة وهمية» (virtual environment) لمشاريعنا. الخطوة الثانية: إعداد بيئة وهمية تُمكِّنك البيئات الوهمية من إنشاء مساحة معزولة في حاسوبك مخصصة لمشاريع بايثون، مما يعني أنَّ كل مشروع تعمل عليه يملك مجموعة من الاعتماديات (dependencies) والتي لن تؤثِّر على غيره من المشاريع. يوفِّر لنا ضبط بيئةٍ برمجيةٍ تحكمًا أكبر بمشاريع بايثون وإمكانية التعامل مع إصداراتٍ مختلفةٍ من حزم بايثون. وهذا مهمٌ كثيرًا عندما تتعامل مع الحزم الخارجية. يمكنك ضبط أيُّ عددٍ تشاء من البيئات الوهمية، وكل بيئة تُمثِّل مجلدًا في حاسوبك الذي فيه عددٌ من السكربتات. علينا أولًا تثبيت وحدة (module) برمجية باسم venv، وهي جزءٌ من مكتبة بايثون3 القياسية، وذلك لكي نتمكن من استخدام الأمر pyvenv الذي سيُنشِئ البيئات الوهمية لنا. لنثبِّت venv على نظامنا بكتابة: sudo apt-get install -y python3-venv سنتمكن الآن من إنشاء بيئات وهمية بعد إتمام التثبيت، لنختار ما هو المجلد الذي سنضع فيه بيئات بايثون، أو لننشِئ مجلدًا جديدًا باستخدام الأمر mkdir كما يلي: mkdir environments cd environments بعد أن انتقلتَ إلى المجلد الذي تريد احتواء البيئات فيه، فتستطيع الآن إنشاء بيئة جديدة بتنفيذ الأمر الآتي: pyvenv my_env سيُنشِئ الأمر pyvenv مجلدًا جديدًا فيه بعض الملفات التي يمكننا عرضها باستخدام الأمر ls: ls my_env bin include lib lib64 pyvenv.cfg share تعمل هذه الملفات مع بعضها لضمان أنَّ مشاريعك معزولةٌ عن بقية النظام، لكي لا تختلط ملفات النظام مع ملفات المشاريع. وهذا أمرٌ حسنٌ لإدارة الإصدارات ولضمان أنَّ كل مشروع يملك وصولًا إلى حزمٍ معيّنة التي يحتاج لها. تتوافر أيضًا Python Wheels والتي هي صيغة بناء حزمٍ لبايثون والتي يمكن أن تُسرِّع من تطوير البرامج بتقليل عدد المرات التي تحتاج فيها إلى بناءٍ (compile) للمشروع، وهي موجودةٌ في مجلد share في توزيعة أوبنتو 16.04 لكنها ستكون في دبيان 8 في أحد مجلدات lib وليس في share. عليك تفعيل البيئة لاستخدامها، وذلك بكتابة الأمر الآتي الذي سيُنفِّذ سكربت التفعيل: source my_env/bin/activate يجب أن تظهر الآن سابقةٌ (prefix) في المِحث (prompt) والتي هي اسم البيئة المستخدمة، وفي حالتنا هذه يكون اسمها my_env، وقد يكون مظهر المِحَث مختلفًا في توزيعة دبيان، وذلك اعتمادًا على الإصدار المستخدم؛ لكن يجب أن تشاهد اسم البيئة بين قوسين في بداية السطر: (my_env) sammy@sammy:~/environments$ السابقة ستسمح لك بمعرفة أنَّ البيئة my_env مفعلة حاليًا، وهذا يعني أننا سنستخدم إعدادات وحزم هذه البيئة عند إنشائنا لمشاريع جديدة. ملاحظة: يمكنك داخل البيئة الوهمية أن تستخدم الأمر python بدلًا من python3 والأمر pip بدلًا من pip3 إن شئتَ. أما إذا كنتَ ستستخدم بايثون 3 خارج البيئة الوهمية، فيجب عليك حينها استخدام python3 و pip3 حصرًا. يجب أن تكون بيئتك الوهمية جاهزةً للاستخدام بعد اتباعك للخطوات السابقة. الخطوة الثالثة: إنشاء برنامج بسيط بعد أن أكملنا ضبط بيئتنا الوهمية، لننشِئ برنامجًا بسيطًا يعرض العبارة «Hello World!‎»، وبهذا سنتحقق من أنَّ البيئة تعمل عملًا صحيحًا، وستصبح طريقة إنشاء برامج بايثون مألوفةً لديك إن كنتَ وافدًا جديدًا على اللغة. علينا أولًا تشغيل محرر ملفات نصية لإنشاء ملف جديد، وليكن المحرر nano الذي يعمل من سطر الأوامر: (my_env) sammy@sammy:~/environments$ nano hello.py بعد فتح الملف في نافذة الطرفية، فاكتب البرنامج الخاص بنا: print("Hello, World!") أغلق محرر nano بالضغط على Ctrl+x ثم اضغط على y عندما يسألك عن حفظ الملف. بعد أن يُغلَق محرر nano وتعود إلى سطر الأوامر، فحاول تشغيل البرنامج: (my_env) sammy@sammy:~/environments$ python hello.py سيؤدي برنامج hello.py الذي أنشأتَه إلى طباعة الناتج الآتي في الطرفية: Hello, World! للخروج من البيئة، فاكتب الأمر deactivate وستعود إلى مجلدك الأصلي. الخلاصة تهانينا! لقد ضبطتَ الآن بيئة تطوير للغة بايثون 3 في جهازك الذي يعمل بتوزيعة أوبنتو أو دبيان، حان الآن الوقت للتعمق بلغة بايثون وإنشاء برامج رائعة! بالتوفيق. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How To Install Python 3 and Set Up a Local Programming Environment on Ubuntu 16.04 لصاحبته Lisa Tagliaferri اقرأ أيضًا المقالة التالية: كيف تكتب أول برنامج لك المقالة السابقة: اعتبارات عملية للاختيار ما بين بايثون 2 و بايثون 3 المرجع الشامل إلى تعلم لغة بايثون كتاب البرمجة بلغة بايثون
    1 نقطة
  2. من بين جميع النصائح التي تسمعها من خبراء ريادة الأعمال، أصدقك القول بأنّ هناك نصيحتان فقط يمكنك الاستفادة منهما على أرض الواقع. قد يخرج هذا المقال عن سياق مقالات ريادة الأعمال التي ألفت قراءتها ولكنّها مقالة تذكيرية مهمّة جدًّا بالنسبة لي وللآخرين على حدّ سواء، ممّن يعملون بجهد في تنمية مشاريعهم التجارية وشركاتهم النّاشئة. لقد سئمت حقًّا من العناوين الرنانة التي يطلقها في الغالب ناشرون محترمون، مثل (هذه الأمثلة حقيقية): 7 أسباب تدفعك إلى الاستثمار في المحتوى التفاعلي. لماذا يجدر بمشروعك التجاري أن يستفيد من Instagram بحلول 2016. 10 أسباب تدفعك إلى الاستعانة بـ Pinterest في مشروعك التجاري. لماذا يجدر بمشروعك التجاري أن يكون في Googl+ Local. 10 أسباب تدفعك إلى الاستفادة من الخدمات السحابية في مشروعك التجاري. 5 أسباب تجعل مشروعك التجاري بحاجة إلى وسائل التواصل الاجتماعي. في أفضل الأحوال، تتضمن هذه العناوين نصائح لا تخلو من المبالغة، وفي أسوء الأحوال، لا تعدو كونها مجرد نصائح كاذبة يمكن أن تكون سببًا في الإضرار بمشروعك التجاريّ أو شركتك النّاشئة؛ لذا أعتقد أن الوقت المناسب قد حان لتجاهل هذه النصائح وضربها عرض الحائط. ما الأمران اللذان يحتاج إليهما كل مشروع تجاري؟ إن كنت ترغب في المحافظة على مشروعك التجاري وإبقاءه على قيد الحياة، يجب عليك القيام بأمرين فقط، هما: تقديم شيء قيِّم لفئة من الناس أو من المؤسّسات. تحقيق الأرباح من هذه القيمة. إن أخبرك أحد ما أنّ مشروعك التجاري يتحتاج إلى تقديم شيء آخر عدا هذين الأمرين، فأنت حينها أمام ثلاثة احتمالات: لا يدرك هذا الشخص معنى كلمة "يحتاج"، (أو ربما يتعمّد تجاهلها). لدى هذا الشخص ما يبيعك إيّاه معتمدًا في ذلك على اعتقادك بهذه "الحاجة". هذا الشخص متحيّز، وذلك لأنّه يعتقد بأنّ طريقته في معالجة الأمور هي الطريقة الوحيدة للقيام بذلك. كما تلاحظ، لا يبدو في أي حالة من هذه الحالات أنّ ما يقدّمه إليك ذلك الشخص هو بمثابة نصيحة يمكن الأخذ بها وبأي شكل من الأشكال. كل شيء عدا هذين الأمرين قابل للنقاش في الواقع، لا يحتاج مشروعك التجاري إلى تأدية أي وظيفة أخرى عدا هاتين الوظيفتين. فعلى الرغم من أنّي أؤيد وبشدّة استفادة المشاريع التجارية من التسويق بالمحتوى، ونحن نقوم بذلك من خلال ما نقدّمه من محتوى، إلا أنّ هناك الكثير من المشاريع التي حقّقت نجاحات كبيرة دون الاستعانة بهذا النوع من التسويق. وعلى الرغم من أني أحب أن تولي المشاريع التجارية اهتمامًا بالغًا بمسألة الدعمّ الفنّي، وأن يستخدم أصحاب تلك المشاريع خدمة Groove للقيام بذلك، إلا أنّ هناك الكثير من المشاريع التجارية التي حقّقت النجاح دون اللجوء إلى هذه الأداة. لذا، ففي كل مرة يخبرك بها أحد الخبراء عن الأشياء التي يجب عليك القيام بها، يمكنك العثور على المئات أو الآلاف من الأمثلة المعاكسة وبكل سهولة عن طريق البحث في Google. إليك قائمة قصيرة بالأمور التي لا يجب عليك القيام بها في مشروعك التجاري (على الرغم من كونها ممارسات جيدة): تويتر فيسبوك Pinterest Snapchat Instagram التسويق بالبريد الإلكتروني التسويق بالمحتوى التسويق بالفيديو تهيئة محركات البحث SEO إعادة الاستهداف الإعلان بنظام الدفع مقابل النقرة (Pay per click (PPC الأتمتة بطاقات الأعمال المؤتمرات الارتقاء بالصفقة العلاقات العامة قبول بطاقات الائتمان المختلفة تطبيقات الهاتف المحمول خدمة عملاء متميزة الدعم الفني عبر الهاتف الدعم الفني عبر البريد الإلكتروني الدعم الفني عبر المحادثة تقديم الحسومات اختبارات A/B تتبع كل شيئ برامج التسويق بالعمولة Affiliate Programs برامج الدعوة Referral تطوير الأعمال/الشراكات يبدو الأمر وكأنّني أخوض في تفاصيل لا فائدة فيها، ولكنّه في الواقع أمر مهمّ للغاية. كل عنصر من عناصر القائمة السابقة يمكن أن يقدّم إليك فائدة كبيرة، ويمكن أن يساعدك على تحقيق أهدافك وتحقيق الوظيفتين اللتين ذكرتهما سابقًا، ألا وهما: توفير القيمة، وجني الأرباح منها. ولكن، ما أهمية هذا الموضوع؟ ولكن باستطاعتك الوصول إلى النجاح الذي تنشده وذلك عبر آلاف الوسائل المختلفة. في اللحظة التي تعتقد فيها أنّك محتاج إلى الاستعانة بأي عنصر من عناصر القائمة السابقة - العلاقات العامة على سبيل المثال - فإنّك تقيّد نفسك بمجموعة من المبادئ التي ستعيق حركتك وحركة مشروعك التجاري. ما الذي سيحدث لو أن العلاقات العامة لم تفلح في توجيه مشروعك التجاري بالاتجاه الصحيح؟ وماذا لو لم تكن العلاقات العامة هي الوسيلة الفضلى بالنسبة إلى مشروعك التجاري؟ إن كنت تعتقد أنّ مشروعك التجاري بحاجة إلى العلاقات العامة، فإنّك ستعمل حينها وبجدّ على تحقيق الفائدة القصوى من هذه الوسيلة، ولكن كن متأكّدًا من أن هذا سيكون على حساب شيء آخر. ولكن لو نظرت إلى العلاقات العامة نظرة صحيحة وذلك باعتبارها استراتيجية تساعدك على تحقيق أهدافك، فإنّ أسلوبك في التعاطي معها سيكون مختلفًا تمامًا، حيث ستُخضعها إلى اختبارات مكثّفة، وستحاول تحقيق النجاح عبر هذه الوسيلة من خلال البحث عن أفضل المصادر والمعلومات المتعلّقة بها، ومن ثَمَّ ستقيّم جدوى هذه الوسيلة من عدمها. وإن تبيّن لك بعد حين أنّ هذه الوسيلة غير ناجعة، فلا مشكلة في ذلك، لأنّ مشروعك التجاري غير مرتبط بها، ويمكنك الانتقال إلى استراتيجية أخرى، ومن يدري قد تدفعك هذه الاستراتيجية إلى الوصول لأهدافك وطموحاتك. يؤسفني القول أنّ الاعتقاد السائد هو عدم حاجة الشّركات النّاشئة إلى استراتيجية واحدة أو اثنتين وحسب لتحقيق النجاح، وإنّما تحتاج إلى العديد منها، وهذا يعني إهدار الكثير من الوقت والجهد والتركيز على أمور قد لا تعطي النتيجة المطلوبة منها. وأؤكّد لك أنّك لو قررت قضاء جلّ وقتك في متابعة الأمور التي يعتقد الآخرون أنّك بحاجة إلى القيام بها، فإنّك حينها ستكون في طريقك إلى الفشل. أهمية التركيز على الأمور الصحيحة هذا الموضوع كان السبب الذي دفعنا إلى حذف صفحتنا على Facebook سنة 2014، ولم نشعر بالندم حيال ذلك على الإطلاق. وممّا قلته في ذلك المقال: من الخطورة أن تعتقد أنّك بحاجة إلى القيام بأي شيء لا يقدّم أي قيمة أو لا يعود عليك بالأرباح. بالنسبة إلينا، فإنّ التسويق بالمحتوى يقدّم نتائج رائعة، وفي الواقع يعدّ مُوجّه النمو الأكبر بالنسبة إلى مشروعنا التجاري. ولكن هذا لا يعني أنّه سيكون ناجحًا في شركتك النّاشئة، وليس أمامك إلا تجربة هذه الوسيلة لمعرفة مدى النجاح الذي ستحققه، وأنصحك بشدّة أن تقوم بذلك مستفيدًا من جميع المصادر المتاحة لديك، وبعد ذلك قد تكتشف أنّ هذه الوسيلة غير ملائمة لمشروعك التجاري، ولا بأس في ذلك حينئذٍ. أرجو أن لا تفهم من كلامي هذا بأنّني أدعوك إلى الجمود وعدم القيام بأي شيء، بل العكس من ذلك تمامًا، فأنا آمل أن يدفعك كلامي هذا إلى تجربة العديد من الأمور - واحدًا أو اثنين في كل مرة - وأن لا تشعر بالندم عندما تتخلّى عن الأمور التي لا تقدّم أي نتيجة إيجابية لمشروعك التجاري. كيف تطبق هذا على شركتك النّاشئة آمل أن يكون هذا المقال منبّهًا لك لتبقى مركّزًا على ما هو مفيد بالفعل، ولا تشعر بالذنب عندما ترى أو تسمع أحد الأشخاص يخبرك بأنّك لا تقوم بأمر معيّن مع أنّك "محتاج" إلى ذلك. لا تنحرف عن المسار الذي رسمته لنفسك، ولا عن الاستراتيجيات التي تختبرها دون الاطلاع على فائدتها بالنسبة إلى مشروعك التجاري. لا تحاول متابعة جميع الأساليب والخطط المتوفّرة فقط لأنّ الآخرين يقولون بضرورة القيام بذلك، لا تقع في هذا الفخّ على الإطلاق. سجّل ملاحظاتك على جميع هذه الأساليب، ثم احفظ هذه الملاحظات في مكان ما (نحن نحفظها في Trello) ثم عد إليها في وقت لاحق لاختبار شيء جديد. وخلال ذلك الوقت، حافظ على تركيزك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Two Things That Every Business NEEDS to Be Doing Right Now لصاحبه Alex Turnbull. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.
    1 نقطة
×
×
  • أضف...