عليك أخي أن تسأل نفسك أولا لماذا تريد الكتابة؟ وما هو الهدف الذي تود الوصول إليه؟ وفي أي مجال؟ وما هي رسالتك الموجهة للقاريء؟
فالمقال الناجح من وجهة نظري يعتمد على مدى الفائدة أو الخدمة التي يقدمها، بحيث يشعر القاريء فعلا بعد قراءة المقال أنه أضاف له الجديد سواء من الناحية المعلوماتية والثقافية أو الخدمية أو القصصية والترفيهية وغيرها، أي تنجح فعلا في توصيل رسالتك للقاريء بشكل واضح وبدون لبس.
وبالتالي فيجب أن يكون أسلوب المقال جذابا وشيقا حتى يستمر القاريء في متابعته وقراءته بلا ملل أو فتور، بل على العكس فهو يتكون لديه الشغف ليقرأ ويعرف المزيد والمزيد، وحتى يكون أسلوبك مميزا وشيقا حقا فهذا أمر يتطلب منك الكثير من المطالعة والقراءة بجانب الممارسة، هذا بالإضافة للموهبة الحقيقية ككاتب أو مدوّن، اقرأ الكثير عن التخصص الذي تودّ التعمق فيه والذي تحبه فعلا، قارن بين ما تكتبه وما يكتبه الآخرون، وتعرّف على نقاط القوة في أسلوبهم وجرّب أن تحاكيهم.
هذا بجانب الحرص على سلامة المقال من الناحية النحوية والإملائية، وتركيبة المقال ذاته بداية من اختيار العنوان المناسب، ثم المقدمة الموجزة كتمهيد يحفز القاريء على متابعة المقال، ثم مضمون المقال ومراعاة تسلسل وترتيب الأفكار والبعد عن الحشو والتعقيدات، أي بمعنى أدق أن يكون الأسلوب بسيطا وسلسا، ثم أخيرا خاتمة المقال وهي آخر انطباع يبقى في ذهن القاريء وفيها إيجاز وتلخيص للأفكار الواردة في المقال.