لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 08/26/15 in مقالات العمل الحر
-
لا شك بأن القدرة على كتابة المقالات والتدوين بسرعة له تأثير كبير على الأرباح التي تحققها كمستقل، ويكمن الفرق هنا بين أن يكون عملك كمدون مستقل بنظام جزئي مجرد هواية تمضي فيها بعض وقتك وبين أن يكون عملاً بدوام كامل تعيش من أرباحه. ومن خلال حديثي مع العديد من المدونين المستقلين أمثالي، أدركت بأن الكثير من المدونين يقضون ساعات طويلة في كتابة وإعداد المقالات والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة والمملة، ومع ذلك يبقى لديهم شعور بعدم الارتياح حول جودة الكتابة. أعرف كاتبًا مستقلاً اعتاد على كتابة مقالة واحدة خلال ستة ساعات مقابل 100 دولار فقط، وهو ما يعادل تقريبًا 20 دولار بنظام الساعة، لكن لو استطاع هذا الكاتب نفسه أن يُنهي نفس المقالة خلال ساعتين فسوف يحقق 50 دولار في الساعة، وهنا يتضح السر في كتابة المقالات بسرعة. ما هي السرعة اللازمة؟في الواقع إن تحديد السرعة المثالية للكتابة هي مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه، لكن إن كان باستطاعتك كتابة مقالة من 1000 كلمة خلال ساعة واحدة أو أقل، فأنت تعمل حينها وفق معدل جيّد. مع ذلك فإن نوعية المحتوى الذي تقوم بكتابته من حيث التعقيد والصعوبة يُملي عليك العمل وفق سرعة معينة. فعلى سبيل المثال، عندما أعمل على كتابة محتوى يتعلق بدليل وطرق التدوين المستقل، يمكنني أن أكتب حوالي 1000 كلمة أو أكثر في الساعة الواحدة لأنني أملك فكرة كافية عن الذي أكتب عنه. نفس الأمر ألاحظه إذا عملت على كتابة مقالات يتعلق محتواها بأفكاري الشخصية وآرائي، فيمكنني أن أكتب ما يصل إلى 2000 كلمة في الساعة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المقالات التي تحتاج إلى أبحاث عميقة أو إلى اطلاع على بعض المراجع وما شابه ذلك، وعندها تحتاج مقالة الألف كلمة من هذا النوع إلى ما يقارب السّاعتين. في النهاية، الأمر متروك لك لتُقرّر ما إذا كنت راضيًا عن سرعتك في إنشاء المحتوى أم لا. وفي كلا الحالتين، أودّ أن أقترح عليك بعض الخطوات السريعة التي يمكنها أن تعطيك بعض المميزات الإضافية، بغض النظر عن سرعتك الحالية في التدوين. هل تخشى تدنّي جودة كتاباتك؟ غالبًا ما يكون الكُتّاب المستقلوّن قلقين حول إنشاء المحتوى بشكل سريع، وكثيرًا ما يخشون أن يؤثر ذلك على جودة أعمالهم. هم محقون في ذلك لأنه يُمكن إيجاد مبرّرات منطقية لهذا القلق، ولكن ماذا لو كان من المُمكن إنشاء محتوى في وقت قصير دون أن يؤثر ذلك سلبًا على الجودة النهائية للعمل، فالسرعة العالية أثناء العمل لا تؤدي دائمًا إلى جودة متدنية. إضافةً إلى ذلك، هناك قاعدة ذهبية يجب على الكتّاب المستقلين اتباعها (لكنهم يغفلون عنها في معظم الأحيان) وهي يجب عليك أن تكتب وتعمل وفق المعايير التي يضعها العميل، لا وفق معاييرك الشخصية. إذا بدأت عملك الحر للتو ولديك القدرة على كتابة مقالات عالية الجودة، فلا تعمل على كتابة مقالات قيمتها 50 دولار لعملاء لن يدفعوا لك أكثر من20 دولار. وبالطبع فأنا لا أقصد أن تعمل على كتابة مقالات ذات محتوى ضعيف أو متوسط الجودة، ولكن لا تتوقع أن يرفع لك العملاء الأجر المتفق عليه كثيرًا لأنك بذلت المزيد من الجهد على إنشاء محتوى بجودة أعلى من المطلوب. المقصود من ذلك أنه يجب عليك إنشاء محتويات يكون العميل راضيًا عنها، حتى لو كان مستوى هذا العمل أقل من مستوى أعمالك الاعتيادية أو أنّه لا يرتقي إلى معاييرك الخاصّة. ففي هذه الحالة عليك أن تكتب المزيد من المحتوى لكسب المزيد من المال. 9 خطوات عملية لكتابة المقالات بسرعةأعتقد أن أي شخص يمكنه أن يزيد من سرعته في إنتاج المحتوى وكتابة المقالات عبر قراءة اتّباع الخطوات التالية وتطبيقها. لكن قد يكون هذا التحسن طفيفًا في حال ما إذا كان معدل كتابتك سريعًا من الأساس، أما إذا كنت بطيئًا نسبيًا فحينها ستُلاحظ تحسّنا كبيرًا. لقد أدرجت هذه الخطوات هنا وفق التّرتيب الزمني اللازم لتطبيقها، وكلما نفذت خطوة من هذه الخطوات ستجد أن سرعتك تزداد وبالتالي ستصبح محترفًا في الكتابة بسرعة. علاوةً على ذلك، فإن تطبيق هذه الخطوات بأكملها، يجب أن يُسفر عن نتائج فورية رائعة. 1- حضّر بعض المواضيع الجاهزة فكّر ببعض المواضيع التي تأخذ منك وقتًا كبيرًا وقم بتحضيرها، فعندما يُطلب منك بعض المقالات لا يمكنك حينها أن تضيع الوقت على تجهيز الأفكار. يمكنك أن تستوحي هذه الأفكار من خلال أعمالك ومقالاتك. بذلك يجب أن تكون لديك دائمًا قائمة مرجعية يمكنك الاعتماد عليها عندما تقوم بكتابة مقالاتك. حتى لو افترضنا أنك تجد صعوبات في تجهيز أفكار المقالات، فسيكون من الأفضل القيام بهذه العملية دفعة واحدة بدلًا من إعدادها بصورة مُتفرّقة، فمثلًا تخصيص 15 دقيقة للعصف الذهني والخروج بأفكار متعددة لمقالاتك المقبلة قبل الكتابة، سيحقق إنتاجية أكبر بكثير من التفكير في فكرة لموضوع واحد وكتابة مقال حولها. شخصيًا أنصح باستخدام أداة مثل Evernote فهي تساعدك على إنشاء وتسجيل الأفكار الجديدة، وبالطبع فإن نوعية الأداة التي تستخدمها ليست مهمة طالما أنك تمتلك القدرة على الكتابة وجمع الأفكار من أي مكان. (المفكرة هي وسيلة فعالة في حال عدم حاجتك لأداة بديلة غير تقنية أو منخفضة التكاليف). 2- ضع خطةربما تعتبر هذه الخطوة هي الأكثر إشكالية من بين جميع هذه الخطوات، فالتّخطيط بصورة عامة قد يساعدك أحيانًا في زيادة معدل سرعة الكتابة، لكنه في أحيان أخرى لن يُفيد، وهذا يعتمد بشكل رئيسي نوعية المحتوى الذي تعمل على كتابته. من واقع تجربتي اعتدت على استخدام قاعدة بسيطة في هذه المسألة وهي، إذا كنت تشعر بأريحية كبيرة اتجاه الموضوع الذي ترغب في كتابته وتعرف تمامًا الأفكار التي ستطرحها في هذا الموضوع، فلا داعي حينها لإنشاء خطة، فيما عدا ذلك فيجب عليك إنشاء خطة مكتوبة قبل البدء بكتابة المقالة، وفي كلتا الحالتين يجب عليك أن تعرف ما الذي ستكتبه قبل أن تشرع في ذلك، وهذا يشمل بصورة أساسية عزمك على الاقتباس من مصادر الموضوع أو الإشارة لها فقط. غالبًا ما أقوم بإنشاء خططي الخاصة بالكتابة عبر تحديد عدة عناوين فرعية، بحيث يشمل كل عنوان فرعي مجموعة من النقاط المُحدّدة، ويُفضل ألا تكون الخطة معقدة بصورة أكثر من ذلك. 3- اكتب العنوان بعد أن تُنهي كتابة المقاللا أتفق مع المدونين الذين يُفضلون كتابة العناوين في البداية، لأن ذلك سيستغرق الكثير من الوقت. فالأمر الذي يجب أن نعرفه فعلاً قبل البدء بالكتابة هو الرسالة الرئيسية للمقال ووضع تصور خاص بها، وبالتالي من الأفضل إكمال المقالة حتى نهايتها قبل التفكير بكتابة العنوان. في الحقيقة الأمر، السر وراء اقتراحي لهذا الأمر، هو أنك بمجرد الانتهاء من كتابة المقالة ستكون في وضعية تسمح لك بتحديد العنوان الأنسب، كما أن الفكرة الأنسب لعنوان المقال قد تخطر على بالك أثناء الكتابة وليس قبلها. 4- ارفع سرعة رقنك على لوحة المفاتيح هناك عدد قليل الوسائل التي تُساعدك على الكتابة بصورة سريعة منها تحسين قدرتك على الرّقن (الكتابة على لوحة مفاتيح) بسرعة. وفقًا لـويكيبيديا فإن مُتوسّط سرعة الرّقن على لوحة مفاتيح الحواسيب تبلغ 33 كلمة في الدقيقة، بينما تصل إلى 50 أو 80 كلمة في الدقيقة عند الأشخاص المحترفين، وبالتالي يجب أن يكون رفع سرعة الرّقن والوصول إلى مُعدّلات احترافيّة من ضمن أهدافك التي تعمل عليها. يمكن أن تبدأ باختبار سرعتك في الرّقن من هنا. أظهرت نتائج اختباري الشخصي بأنّ معدل سرعتي هو 98 كلمة في الدقيقة، بالرّغم من أنني لم أخصّص أي وقت لتحسين سرعتي بشكل مُباشر. بالرّغم من أنّني لم أجربه من قبل إلّا أن التقييمات التي حصل عليها تُعطي الانطباع بأن برنامجًا كـ TypeRightNow جدير بالتّجربة وبالدّفع مُقابل الحصول عليه لمن أراد أن يزيد من سرعته. 5- قلّل مضيعات الوقتهناك العديد من الأشياء التي تعمل على إبطاء معدل كتابتك، وأبرز هذه الأشياء: ملفات الوسائط المختلفة (صور-فيديو – إلخ) البحث والتخطيط العميق المراجع (مثل الإحصائيات والروابط والاقتباسات) ويجب عليك تقليل مضيعات الوقت هذه بأكبر قدر ممكن، وبالرّغم من أن مثل هذه الأمور من شأنها أن تزيد من قيمة المقالات التي تكتبها، إلا أن تحقيق التّوازن يُعد مطلبًا أساسيًا في هذه المسألة، وتذكر دائمًا القاعدة الذهبية التي أشرنا لها سابقًا: اعمل وفق معايير العميل، لا وفق معاييرك الخاصة (يعني، أضف هذه المصادر بحسب الجودة التي يتطلّبها العميل وليس بالكمّ الذي ترغب فيه شخصيّا). 6- لا تتوقف من أجل التّحقق وأنت منغمس في الكتابةستكون راضيًا عن نفسك جدًا عندما تشرع في الكتابة بمعدل سريع، ولكن يمكن للإحباط أن يتسلل إليك إذا تباطأت سرعتك وظهرت بعض الأشياء التي تؤخرك. إذا كنت قد فوّت شيئًا خلال مرحلة الإعداد فلا تتوقف من أجله، بل انتظر حتى تنتهي من تدوين ما تفكر به وتعمل عليه دون التوقف من أجل التحقق منه. يمكنك أن تضع علامة واضحة بجانب ما تريد مراجعته كـ "للمراجعة"، ثم الاستمرار في الكتابة. فالتحقق من أشياء متعددة معًا ومراجعتها دفعةً واحدة في النهاية أفضل بكثير من العمل عليها بشكل فردي. 7- اكتب من دون الاهتمام بالتّفاصيل ودقّق لاحقًاتُعد مقولة "اكتب وأنت سكران، وراجع وأنت صاحي" من أفضل النصائح التي قدمها الكاتب إرنست همينغوي للذين يرغبون في كسب لقمة العيش من الكتابة. فعلى الرغم من أن التعديل والتّحقق وضبط التفاصيل أثناء الكتابة يمكن أن يكون مُغريًا، إلا أنه يعتبر مضيعة كبيرة للوقت. بدلًا من ذلك، عليك أن تكتب دون الاهتمام بالتفاصيل الدّقيقة، فقط قم بتفريغ أفكارك على الورق، وبمجرد الانتهاء من ذلك، يمكن العودة لما كتبته وتعديله كما تشاء. فتقسيم مرحلة الكتابة إلى قسمين منفصلين بهذا الشكل، سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في سرعتك. 8- دع التنسيق للنّهايةيمكن تحسين جودة مقالات المدونات عبر تطبيق بعض التنسيق الانتقائي على المحتويات، أي تطبيق تنسيق الخط العريض والمائل. حيث يجب إبراز المقاطع الرئيسية في المقالة باستخدام الخط العريض، كما يجب تطبيق الخط المائل على بعض الكلمات المحددة والمهمة في النص. ولكن انتبه إلى أنّ يجب تأخير القيام بذلك إلى غاية الفراغ من الكتابة بشكل كامل، أي خلال القسم الثاني من العمل والذي يتضمن عملية التحرير والمُراجعة. هناك فائدة محدودة من التنسيق أثناء مرحلة الكتابة، لأنّه من المُمكن جدّا أن تجد نفسك بعد الفراغ من الكتابة قد أدخلت تغييرات كثيرة على الفقرة أو أنك قد تضطر إلى حذفها بالكامل. 9- نظم وقتك بما أننا جميعًا لدينا القدرة على المنافسة والتحدي، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالتغلب على النفس، فيجب عليك أن تُحدّد وقتًا محددًا لإنهاء المقالة التي تعمل عليها، وحاول التغلب على ذلك الوقت أيضًا. ستتفاجأ بالنتائج الرائعة التي ستحصل عليها بهذه العملية. كن واقعيًا خلال وضع أهدافك، فتركيزك يجب أن يكون منصبًا على الكفاءة والسرعة معًا، وليس السرعة فقط، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة. فإذا أصبحت المقالة التي تعمل عليها أكبر من المتوقع، فلا تلم نفسك على عدم إنهائها خلال الوقت المحدد. الهدف من هذه العملية هو تحفيزك، وليس تثبيطك. ومع مرور الوقت ستكون قادرًا على تحديد الزمن الذي تحتاجه لكتابة مقالات مختلفة الحجم والنوع، وبالتالي يُمكنك تسعير مقالات بصورة دقيقة بالإضافة إلى وضع جدول زمني أكثر فاعلية. الممارسة ستجعلك أفضلقد تبدو العملية السابقة صعبة ومستحيلة في البداية، ولكنها لا يجب أن تكون كذلك. قم بطباعة نسخة من هذه الخطة، واعمل عليها في المرة القادمة التي ستكتب فيها. اقرأ العملية بأكملها خطوة بخطوة لتعتاد عليها وتصبح مفهومة بشكل جيد. وستلاحظ تحسنًا فوريًا في سرعتك. أخيرًا، ربما لاحظت أن بعض الخطوات تحتاج إلى تطبيق منفصل (مثل وضع أفكار المقالات، وتحسين سرعة الطباعة على لوحة المفاتيح) لذا حاول أن تخصص بعض الوقت الجانبي لكي تعمل على هذه التطبيقات، أما بقية الخطوات ستتطور بشكل طبيعي كلما قمت بكتابة المزيد من المقالات مرة تلو الأخرى. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 9 Steps to Writing Blog Posts Quickly لصاحبهTom Ewer1 نقطة
-
يتساءل العديد من الراغبين بممارسة الكتابة والتدوين كنوع من أنواع العمر الحر حول السعر الذي يجب عرضه على العملاء وكيفية القيام بتحديد الأسعار الخاصة بالكتابة والتدوين، ويشمل ذلك كتابة المقالات عبر منصات العمل الحر المختلفة أو من خلال العمل بشكل منتظم مع إحدى المواقع أو المدونات، وغيرها الكثير من الأشكال المتعددة للعمل ضمن مجال التدوين. لذا سنقوم خلال هذا الموضوع بطرح المعلومات اللازمة للإجابة عن هذا التساؤل والتي من شأنها مساعدة المدون للوصول إلى آلية واضحة في تحديد الأسعار. أولاً: أهمية تحديد الأسعار قبل التفكير بوضع الأسعار الخاصة بالكتابة، من المهم جداً أن يُدرك المدون بأن تحديد الأسعار وفق استراتيجية ثابتة له أهمية بالغة في العمل ضمن هذا المجال، وبالطبع فإنني أقصد هنا المدون الذي يرغب بمواصلة عمله بشكل فعال وبعيد المدى ويحقق أكبر قدر من الفائدة المادية والمعنوية، فالعمل في مجال الكتابة بشكل عشوائي ودون آلية واضحة له الكثير من الآثار السلبية على المستقل الذي سيجد نفسه في النهاية بوضع لا يُحسد عليه. المستقل الناجح لا ينبغي له التجاوب مع العروض العشوائية التي يقدمها الكثيرون عبر منصات العمل الحر، فمثلاً دعونا نفترض أن أحد العملاء طلب كتابة 5 مقالات في مجال ما ووفق شروط معينة، ستجد أن هناك بعض العروض منخفضة الثمن سيقدمها المستقلون والتي لا تتناسب مع طبيعة العمل، وبالتالي نجد أن البعض ينساق وراء الأمر الواقع ويقوم بوضع أسعار متقاربة ظناً منه أنه يزيد فرصته في الحصول على العمل. لكن ما لا يعلمه المستقل أن قبوله بوضع كهذا سيجبره في النهاية على الإخلال بإحدى الشروط أو تقديم مقالات رديئة، وفي حال استطاع المستقل تقديم المقالات بالصورة المطلوبة فسيكون ذلك على حساب وقته وجهده وبشكل لا يتناسب مع المبلغ المتاح، لذا حاول قدر الإمكان الالتزام بآلية معينة والتي من شأنها تحقيق الفوائد التالية لك. توفير الوقت والجهد: فتحديد السعر المناسب يساعدك على العمل بشكل مريح أكثر ويتلاءم مع جهدك ووقتك. المحافظة على قيمة موهبتك: إن كنت تعتقد أن لديك موهبة في مجال الكتابة، فعليك تحديد السعر بشكل لا يقلل من قيمة هذه الموهبة التي تمتلكها. المحافظة على صورتك المهنية داخل هذا المجال: لا تقدم أسعار أو تقبل مشاريع لن تعود عليك بالنفع المعنوي، وحاول قدر الإمكان العمل ضمن المشاريع التي تساعدك في بناء صورة إيجابية عنك داخل هذا المجال. المساعدة في إنشاء معايير أفضل للعمل: يساعدك تحديد السعر بالعمل وفق معاييرك الخاصة لا وفق المعايير التي يُمليها عليك الواقع. ثانياً: العوامل المؤثرة على تحديد الأسعارهناك مجموعة من العوامل الرئيسية التي تؤثر على طريقة تحديد الأسعار ولا يمكن لأي مستقل تجاهلها أثناء وضعه لآلية خاصة به، ومن خلال معرفة هذه العوامل سيتمكن المستقل من تحديد الأسعار بفاعلية أكبر وبصورة تضمن له تحقيق أقصى فائدة من المشاريع والأعمال المتاحة. في النقاط التالية نُجمل لكم أبرز هذه العوامل نوع الكتابة: هناك أنواع متعددة للكتابة والتدوين داخل مجال العمل الحر، ومن المهم أن نلتفت للأسعار المتفاوتة لهذه الأنواع والتي ينبغي للمستقل مراعاتها عند الشروع في تقديم سعره. فمثلاً، تعتبر الكتابة لغرض الأعمال التجارية من أفضل الأنواع من ناحية السعر، وفي الغالب يتبع هذا النوع من الكتابة لشركات لديها القدرة على دفع مبالغ مناسبة جداً مقابل تنفيذ بعض المهمات. وبالطبع هناك العديد من الأنواع الأخرى التي يمكن العمل عليها مثل الكتابة العلمية، كتابة الأخبار، كتابة التقارير، كتابة القصة أو السيناريو، وغيرها العديد من الأنواع المتعددة. لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه النقطة عند تحديد السعر ومعرفة مقدار المجهود المبذول والوقت اللازم لإنجاز مثل هذه الأنواع. خبرة الكاتب: تعتبر خبرة الكاتب وسمعته أحد أهم العوامل المؤثرة في تحديد الأسعار، فكلما امتلك الكاتب نماذج أعمال مميزة وخبرة واسعة في هذا المجال كلما أمكنه ذلك من وضع أسعار أفضل بكثير من الكاتب المبتدئ. متطلبات المشروع: أحياناً يُطلب من الكاتب المستقل تنفيذ بعض المهمات الإضافية غير الكتابة، مثل إضافة الصور أو تسليم المشروع وفق آلية معينة كنشره عبر إحدى منصات التدوين، أو أن يُطلب من الكاتب تنفيذ المشروع ضمن مدة زمنية قصيرة جداً، لذا يجب مراعاة الشروط الخاصة بالمشروع عند تحديد السعر أيضاً. لغة الكتابة: تلعب لغة الكتابة دوراً هاماً في تحديد الأسعار، وغالباً تحظى الكتابة باللغات الأجنبية بأسعار أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية، في الفقرة التالية سنحاول مناقشة هذه النقطة بتفصيل أكبر. في البداية دعونا نتفق على أن كتابة المقالات باللغة الإنجليزية يقدم للمستقل عائد أفضل بكثير من الكتابة باللغة العربية. حتى على مستوى المدونات، يعلم أغلب العاملين في هذا المجال عن فرق الأرباح من مدوناتهم عند التدوين بالعربية أو الإنجليزية. فمجال صناعة المحتوى لا يزال يعيش أيام طفولته داخل عالمنا العربي، ولك أن تتأكد بمدى ضعف المحتوى العربي على الإنترنت حينما تحتاج للبحث عن إحدى المواضيع العلمية على سبيل المثال وحينها لن تجد صفحة واحدة داخل نتائج البحث باللغة العربية، وقد يرى البعض أن هناك مبالغة في هذا الطرح لكن للأسف الواقع يقول ذلك ولسنا بحاجة إطلاقاً لبعض الإحصائيات الخيالية التي توهمنا بتحسن المحتوى العربي على الإنترنت، لأن هذه الإحصائيات بطبيعتها تشمل المدونات اللعينة التي لا تقدم أي فائدة تُذكر للقارئ العربي بالإضافة إلى مدونات النسخ واللصق. وبأي حال، فإن أسعار كتابة المقالات عالية الجودة باللغة الإنجليزية يصل في المتوسط إلى 100 دولار للمقال الواحد، وهناك بعض المقالات المطولة والتخصصية يصل فيها سعر المقال الواحد إلى أكثر من ذلك. بالطبع يجب أن ننوه إلى وجود تفاوت كبير جداً في أسعار المقالات باللغة الإنجليزية نفسها، فهناك مقالات يصل سعرها إلى أقل من 30 دولار في بعض الأحيان، لكن مع ذلك يبقى سعر المقال باللغة الإنجليزية أعلى بكثير من سعره بالعربية هذا إن سلمنا بوجود سوق حقيقي وفعال لمشاريع الكتابة داخل العالم العربي. في النقاط التالية نلخص لكم أبرز العوامل المؤثرة على ضعف أسعار الكتابة باللغة العربية ضعف المدونات العربية: وهذا يشمل ضعف الأرباح الخاصة بالمدونات العربية وبالتالي عدم قدرة أصحاب المدونات على توفير كُتّاب بأسعار مقبولة، على عكس المدونات الإنجليزية التي يمكن لها تحقيق أرباح مرتفعة جداً وبالتالي تقديم فرص أفضل للمدونين. التقليل من قيمة المحتوى داخل العالم العربي: لا يوجد تقدير حقيقي من قبل أصحاب المشاريع في العالم العربي لقيمة التدوين وأهمية المحتوى، فتجد الكثير من أصحاب المشاريع يضع مبالغ غير ملائمة مقابل القيام بمهام إنشاء المحتوى. عدم وجود اهتمام من قبل المستثمرين بمسألة صناعة المحتوى: الكثير ممن لديهم المقدرة على إنشاء مشاريع كبيرة على الإنترنت مثل الشركات أو المستثمرين لا يُفضلون العمل ضمن المشاريع المتعلقة بالمحتوى ويذهبون للاستثمار في مشاريع أخرى، نظراً لضعف العائد المتوقع من المشاريع المرتكزة على صناعة المحتوى. بينما نجد أن هذه المسألة لها أهمية بالغة في الغرب مع وجود استثمارات كبيرة في العديد من المدونات الأجنبية المعروفة وبالتالي زيادة الأسعار الخاصة بالتدوين. عدم وجود ضوابط محددة للمستقلين: يبدو أن الفوضى التي يعاني منها العالم العربي انعكست على العمل الحر بشكل عام، وأصبح الكل يخوض في هذه الأمور متخصصاً كان أم غير متخصص، وبالتالي اختلط الأمر كثيراً على أًصحاب المشاريع، بشكل يجعل الأسعار التي يقدمها المحترفون في العالم العربي أسعار خيالية، كما نجد أن الكثير من المحترفين يعزفون عن تقديم خدمات صناعة المحتوى بحيث تُرك الأمر لمجموعة من الهواة، الأمر الذي يؤدي باستمرار لخفض السعر الفعلي للتدوين. ثالثاً: نظام العقد ونظام الساعةهناك العديد من الآليات التي يمكن إتباعها لتحديد أسعار المقالات، وهذه المسألة أولاً وأخيراً تخص المستقل نفسه وطريقة تفكيره وتقييمه للمشاريع، لكن من المهم معرفة بعض النقاط التي تساعد المستقل في تحديد الأسعار. أول هذه الأشياء هي معرفة أهم الأنظمة المتبعة لتحديد الأسعار بين المستقل والعميل، فيمكن للمستقل والعميل الاتفاق على نظام محدد لإنجاز مشروع ما، منها نظام العقد ونظام الساعة. ويعتمد نظام العقد على مجموعة من المهمات الواضحة والمحددة والتي يجب على المستقل القيام بها مقابل مبلغ مالي محدد مسبقاً، بينما يعتمد نظام الساعة على عدد الساعات التي يقضيها المستقل في العمل على مشروع معين ووفق سعر ثابت للساعة. وغالباً ما يتم استخدام نظام العقد في حال كانت متطلبات المشروع واضحة، مثل المدة الزمنية الخاصة بالمشروع ومهام الكتابة المطلوبة، بينما يُفضل استخدام نظام الساعة عند وجود مشروع مفتوح وغير محدد المهام بصورة واضحة، مع ذلك فمن المتعارف عليه في مجال الكتابة أن الأغلبية تعمل وفق نظام العقد " المشروع " لما له من مميزات لكلا الطرفين. لكن في نفس الوقت يجب على المستقل أن يحدد دائماً سعر الساعة الخاص به، واعتماداً على سعر الساعة يمكنه تحديد الأسعار الخاصة بالمشاريع، وسنوضح ذلك خلال النقاط القادمة. كيفية تحديد سعر الساعةفي البداية يجب على المستقل تحديد سعر معين للساعة يُمكن من خلاله التعامل بمرونة مع المشاريع المتاحة، وبالطبع يستطيع المدون وضع السعر الذي يراه مناسباً لقدراته وموهبته وظروفه، فهو الوحيد الذي يستطيع تقدير السعر المناسب لجهده خلال ساعة عمل واحدة. من الجيد أن يسأل المستقل نفسه، كم أريد أن أكسب؟ كم المبلغ الذي أرغب بتحقيقه شهرياً من عملي الحر؟ الإجابة على هذا السؤال تشكل منطلقاً هاماً للمستقل في حساب سعر الساعة. مثلاً، فيما لو أتيح لك العمل بوظيفة ثابتة لدى إحدى الشركات أو أي وظيفة أخرى، فكم هي القيمة التي ستحددها بشكل شهري للقبول بهذا العمل؟ وبالطبع فإن هذه المسألة تعتمد على مكان تواجد المستقل والظروف المحيطة به وعوامل أخرى كثيرة. لا تنس أن تُضيف المصروفات الخاصة بالعمل والمصروفات الشخصية إلى قيمة الراتب الخاص بك قبل الشروع في حساب سعر الساعة. لذا نفترض أن قيمة الراتب الشهري للعمل ضمن وظيفة ثابتة هي 900 دولار شهرياً. نقوم بعدها بحساب المصروفات التي يقوم المستقل بإنفاقها وهي مصروفات العمل مثل سعر خط الإنترنت ومصروفات شخصية أخرى. ولنفترض أنها 300 دولار، وبذلك يصبح المبلغ 1200 دولار. نقوم بقسمة الراتب على عدد ساعات العمل الشهرية التي ترغب بأدائها. في المتوسط تبلغ ساعات العمل الشهرية حوالي 140 ساعة. (تحديد الساعات الشهرية يكون بحسب رغبتك ومدى إنجازك اليومي) 1200/140 = 8.5 دولار = سعر الساعة ونلفت الانتباه إلى أن سعر الساعة للكتابة باللغة الإنجليزية يتراوح غالباً بين 25 – 60 دولار أمريكي. رابعاً: كيفية تحديد أسعار المقالاتتحديد السعر وفقاً لنظام الساعة المطلقكما ذكرنا سابقاً أن العمل في مجال الكتابة وفق نظام الساعة المطلق ليس بالأمر المحبب، فالعميل لا يمتلك أي وسيلة حقيقية لمعرفة عدد الساعات التي سيعمل عليها المستقل لإنجاز مشروع معين، إلا إذا كانت هناك ثقة متبادلة بين الطرفين، ويُمكن استخدام نظام الساعة في مشاريع الكتابة التي تتطلب إجراء بعض البحوث والتخطيط وجمع المعلومات، أي أنها غير مقتصرة فقط على الكتابة. وفي هذه الحالة كل ما عليك فعله هو حساب عدد الساعات الخاصة بإنجاز المشروع وضربها بسعر الساعة الخاص بك والذي قمت بتحديده مسبقاً. فمثلاً لو أن هناك مشروع تطلب إنجازه 12 ساعة عمل، فيكون السعر الخاص به 12*8.5 = 102 دولار. تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلماتيمكن للمستقل تحديد سعر المقالات اعتماداً على عدد الكلمات الخاصة بالمقال وهو أفضل النماذج المتاحة للعمل في مجال الكتابة والتدوين، فمثلاً لو أراد المستقل تحديد سعر كتابة مقال من 1500 كلمة فعليه في البداية معرفة متوسط الكتابة خلال الساعة الواحدة، فهناك مدونين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعة وآخرين يمكنهم كتابة 1500 كلمة خلال ساعتين أو ثلاث ساعات وهكذا، لذا فالكاتب المُتقن يلزمه معرفة مدى إنتاجه خلال الساعة. لنفترض أن معدل الكتابة الخاص بك هو 500 كلمة خلال ساعة واحدة وبالتالي فإن كتابة مقال من 1500 كلمة يتطلب منك في المتوسط 3 ساعات. نعود الآن لسعر الساعة الخاصة بك الذي قمت بتحديده مسبقاً فيكون سعر كتابة مقال من 1500 كلمة هو 3 * 8.5= 25.5 دولار أمريكي. أيضاً يجب تحديد سعر الكلمة الواحدة وذلك لاستخدامه في المشاريع التي ستعمل عليها وفق هذا النظام وفي نفس الوقت ليس لديك فكرة عن عدد الكلمات الخاصة بالمشروع، وبالتالي نعود مرة أخرى لمعدل الكتابة الخاص بك والذي افترضنا بأنه 500 كلمة في الساعة، فيكون سعر الكلمة 8.5 / 500 = 0.017 دولار الآن على افتراض أنك ستقوم بكتابة مقال من 800 كلمة فيكون سعره كالتالي: 800*0.017= 13.6 دولار تحديد السعر اعتماداً على المشروعيمكن للمستقل القيام بوضع السعر الخاص به بحسب المشاريع المتاحة، فمثلاً قد يطلب عميل كتابة 3 مقالات معينة في المجال التقني ضمن شروط معينة وبميزانية تقديرية 50 دولار، فيمكن للمستقل حينها التعامل مع المشروع وفق الميزانية المحددة مسبقاً واعتماداً على الأسعار التي وضعها بحيث يقوم بتقدير عدد الكلمات التي سيوفرها للمشروع. بمعنى أن سعر المقال الواحد لهذا الطلب ستكون 50/3= 16.6 دولار عدد كلمات المقال ستكون 16.6/0.017 =976 كلمة .... أي يمكنك كتابة 3 مقالات في حدود 800 – 1000 كلمة بالميزانية المطروحة من قبل العميل. تحديد السعر بشكل تقديرييمكن للمستقل القيام بتحديد السعر الخاص بكتابة المقالات بشكل تقديري دون الحاجة للدخول في تفاصيل الساعات وعدد الكلمات وما أشبه، لكن هذه الطريقة تناسب فقط المدونين المحترفين والذين قاموا بالعمل داخل هذا المجال لفترات طويلة بشكل يسمح لهم بوضع تقدير مباشر لسعر أي عمل في مجال الكتابة ولا تعد طريقة فعالة بالنسبة للمدون المبتدئ أو المتوسط. غالباً تستخدم هذه الطريقة عند التدوين بشكل دائم لصالح إحدى المواقع، مثل أن يطلب أحد العملاء كتابة 4 مقالات يومياً في مجال الأخبار الفنية أو الرياضية. ويمكن في هذه الحالة للمدون المبتدئ العودة إلى نموذج تحديد السعر اعتماداً على عدد الكلمات، فمتوسط الكلمات الخاصة بالخبر هي 200 كلمة 200*4 = 800 كلمة السعر اليومي يكون 800*0.017 = 13.6 دولار، وبالتالي يكون السعر الشهري 13.6*30 = 400 دولار خامسًا: نصائح لتحديد أسعار الكتابة بصورة فعالة في مجال العمل الحرعند تحديد عدد ساعات العمل الشهرية حاول قدر الإمكان أن تكون واقعياً، وعلى الأغلب لن تكون قادراً على العمل لأكثر من 45 ساعة أسبوعياً، فكونك مستقل يعني أن تحصل على بعض الحرية فيما يتعلق بوقت عملك ووقت فراغك، فكلما قمت بزيادة ساعات العمل الشهرية كلما انعدم الوقت المتاح أمامك للقيام بأشياء أخرى كممارسة بعض الهوايات أو الترفيه أو الوقت الذي تقضيه مع العائلة. شخصياً أرى أن 30 – 40 ساعة أسبوعياً هو عدد ملائم جداً لساعات العمل الأسبوعية. ابتعد عن وضع مبالغ قليلة عند قيامك بتحديد المبلغ الذي تريد تحقيقه شهرياً من عملك الحر، فيجب أن تتذكر دائماً أن ما تقوم به هو عمل متعب ويحتاج إلى مجهود ويستحق أن يتم تقديره بالصورة الملائمة. المرونة والواقعية متطلب أساسي عند تحديد معدل الكتابة الخاصة بك، فلا تحدد معدل الكتابة خلال الساعة وفق أقصى جهد يمكنك القيام به، فمثلاً لو رأيت أنك تستطيع كتابة 600 كلمة خلال الساعة بشكل مركز ومستمر، فضع حينها المعدل النهائي الخاص بك 400 كلمة فقط حتى تتيح لنفسك العمل بعيداً عن الضغوطات. لا تقبل بعروض تقترح ميزانية منخفضة مقابل الكتابة، كن إيجابياً وشارك في بناء معايير أفضل للعمل التي تقوم به، فرفع الأسعار الخاصة بالكتابة يتوقف عليك وعلى زملائك في نفس المجال، قبل أن يتوقف على العميل. ضع عينك على المنافسة الموجودة داخل هذا المجال، لكن في نفس الوقت لا تدع المنافسة تؤثر سلبياً على الأسعار الخاصة بك. نصيحة أخيرة وعن تجربة شخصية: إن كانت لديك قدرة وموهبة كافية للكتابة باللغة الإنجليزية وفي نفس الوقت هدفك الأساسي تحقيق عائد مادي جيد فقط، فاستمر بالعمل داخل مجال الكتابة باللغة الإنجليزية، أما إن كنت ترغب بالمساهمة في إثراء المحتوى العربي فعلاً فعليك عدم مقارنة الأسعار بين اللغتين، فيجب أن تعمل وفق أسعار أقل مما اعتدت عليه، على أمل أن تكون هناك نقلة نوعية يوماً ما في عالمنا العربي باتجاه صناعة المحتوى والتدوين.1 نقطة
-
يختار العديد من المطوّرين والمصمّمين في هذه الأيّام أن يعملوا كمستقلّين ، ليس فقط لعدم وجود أماكن شاغرة في الشّركات ولكن أيضاً لوجود العديد من الإيجابيّات الواضحة لهذا العمل، وبالرّغم من كون العمل في شركة أكثر تنظيماً وأماناً إلّا أنّ العديد من الموظّفين يفكّرون بالعمل الحرّ من وقت لآخر. عليك اكتساب بعض المهارات الإضافيّة لتتمكّن من إدارة عملك بنفسك، فأنت بحاجة إلى أن تصبح قادراً على العمل بمفردك وأن تحترم المواعيد وأوقات التّسليم، وأن تكون قادراً على تسويق نفسك أكثر من منافسيك، وجميع هذه المهارات ليست سهلة وإن لم تتّبع بعض القواعد الهامة فقد تفشل في العمل الحرّ، لذا ألقِ نظرةً على الأسئلة التالية واسألها لنفسك لتعرف فيما إذا كان هذا هو الطريق المناسب لك. 1. هل تتحمل العمل وحيدا؟يمكن أن يكون العمل الحرّ مملاً أحياناً، فليس بإمكان جميع النّاس تحمّل الوحدة، فإذا كنت تجد المتعة في العمل ضمن مجموعة فربّما لا يكون العمل الحرّ مناسباً لك، وربّما ترغب بأن يكون لك زملاء تحادثهم أثناء العمل، وهذا لن يحدث غالباً إن كنت تعمل كمستقلّ، لا تنسَ فهناك جدول مواعيد ووقتٌ محدّد للتّسليم عليك الانتهاء قبل بلوغه، كما أنّ العمل الانفراديّ قد لا يناسب الكثير من المصمّمين والمطوّرين الّذين يرغبون دوماً بالحصول على رأي من حولهم أو يطلبون بعض المساعدة أحياناً، لذا عليك أخذ هذا بالحسبان. من جهةٍ أخرى فسيكون العمل الحرّ في مكتبك الخاصّ مناسباً لك أكثر من العمل كموظّف في شركة إن كنت تحبّ العمل لوحدك في بيئة هادئة، فبعضنا يحتاج بالفعل إلى التّركيز ولذلك يفضّل العمل لوحده، وعلى أيّ حال يجب أن يكون لديك أماكن مخصّصة للعمل بغضّ النظر عن العمل الذي تريد القيام به. على الأرجح ستعاني من مشاكل اجتماعية ونقصٍ في التّواصل مع النّاس عندما يزيد انشغالك، لذا قد يكون العمل بالقرب من أشخاص آخرين أمراً مفيداً لك وقد يزيد إنتاجيتك، وسواء كنت تفضّل مكتبة هادئة أو مقهىً مزدحماً بالناس، اختر المكان الأنسب لك. 2. هل لديك الدافع؟ربّما تكون متشوّقاً للعمل الحر الآن، ولكن هل لديك الدّافع الكافي لتحافظ على ذلك عندما يصبح العمل جزءاً من حياتك اليومية؟ إن لم تكن مستعدّاً فربّما لا يكون العمل الحرّ مناسباً لك أبداً، فكّر في الأوقات التي يكون عليك فيها بذل المزيد من الجهد وتحتاج إلى من يشجّعك، هل ستشجّع نفسك؟ هل أنت مستعدّ للاستيقاظ صباحاً وتناول طعام الإفطار ثم بدء العمل مباشرة بدلاً من تشغيل الـPlaystation ولعب PES15 ، فقط فكّر بأنها واحدة من اللحظات التي يكون عليك أن تعمل للحصول على المال بدلاً من الاستمتاع بوقتك، ربّما لن يكون لديك الوقت الكافي لتوصيل أطفالك إلى المدرسة، وربّما ستكون مشغولاً بما يكفي لعدم رؤيتهم عندما يعودون إلى البيت. أوقات تسليم العمل ضيّقة دوماً وعليك أن تنهي عملك قبلها وإلا ستُعتبر مستقلّاً غير موثوقٍ به وينتهي أمرك بدون زبائن وبدون مال. 3. هل سترضى بالقليل من المال؟هناك فرق كبير بين العمل الحر لكسب دخل إضافيّ وبين أن يكون هو عملك الوحيد، فكما يعرف الكثيرون، لا يملأ العمل الحرّ جيوبك بالنّقود رغم أنك أنت من يتحكم بالمبلغ الذي يصلك كل شهر، ولكن إن أردت الحصول على الكثير من المال في نهاية الشهر فعليك أن تعمل كثيراً لأن السّماء لا تمطر مالاً في عالم الإنترنت (وفي الحقيقة لا توجد سماء في عالم الإنترنت أصلاً). قد لا تحصل على الكثير من المال في البداية لأنه لا أحد يعرفك، وعليك أن تنشر قائمة أعمالك دوماً لتحصل على وظيفة جيدة (إن كان لديك قائمة أعمال فأنت محظوظ، فليس كل مبتدئ في العمل الحرّ لديه قائمة أعمال)، ستحتاج إلى قائمة عمل مليئة بما هو ملفت للانتباه لتحصل على عمل. الجزء الجيّد هو أنّ لديك تحكّماً كاملاً في أموالك، وأنت من يحدد إن كنت تريد الحصول على مبلغ محدد للمشروع كاملاً أم تريد أن يُدفع لك ساعيّاً، أو ربّما تريد العمل مجاناً لسبب ما، كم تريد من المال لصيانة مشروع سبق أن نفذته، أو من زبون دائم يتعامل معك منذ 5 سنوات، كلّ ذلك بين يديك، ولكن انتبه، يجب أن تدير أموالك بحكمة، فربّما يأتيك شهر تجني فيه ثروةً ولكن تتبعه ثلاثة أشهر عِجاف. 4. هل تنوي السفر؟يسمح العمل الحرّ للمستقلّين بالتعامل مع أشخاص أو شركات أخرى، وهذا جيّد لشخص يعرف لغة أجنبية (الإنكليزية تكفي) وينوي السّفر للبحث عن عمل، ربّما لن يذهب فعليّاً إلى الشركة التي سيعمل بها، إلا أنه سيحصل على الوظيفة. التّفكير في ذلك مسبقاً أمرٌ هامّ لأنه يجب عليك تسويق نفسك بطريقة تلفت انتباه السّعوديّ والمغربيّ والمصريّ، ربما عليك أيضاً الاهتمام بالصينيّ والهنديّ والكوريّ، وربّما تهتم ببعضهم فقط ممن ترغب بالعمل معهم فقط. يحتاج السّفر إلى قوّة الشّخصيّة، فعندما يكون الإنترنت مليئاً بالنصابين لن يقتنع أصحاب الأعمال الأجانب بتوظيفك بدون قائمة أعمال متميّزة وشخصيّة قويّة، وإن توفّر ذلك فربّما سيدفعون لك الكثير من المال. قد لا يكون العمل مع زبائن من بلدك أمراً صعباً، فأنت تعرف بلدك والطابع الثقافي للحضارة التي تتعامل معها، وإذا سوّقت نفسك لزبائن محلّيّين فيمكنك استخدام وسائل تواصل غير الإنترنت، أمّا إن كنت تريد السّفر فليس لديك سوى الإنترنت لتعتمد عليه لتصبح مشهوراً وتحصل على عمل. 5. كيف تبدو قائمة أعمالك؟من الأفضل أن تكون جيّدة وإلّا فإن جميع أصحاب العمل سيتجاهلونك، فالطريقة الوحيدة ليكون لديك اسم مشهور بوجود هذه المنافسة الشديدة هو حضورك القويّ على الإنترنت من خلال أعمالك، كن متأكداً على الأقل من أنّ القائمة مقبولة وأبقِ أحدث بيانات الاتصال وتأكّد من أنّ كلّ من سيطّلع عليها سيتمكّن من معرفة ما يمكنك تقديمه، فقائمة أعمالك هي نقطة انطلاقك للعمل الحرّ، فكن على ثقة بأنّ من سيقرأها سيرغب بتوظيفك والتواصل معك فعلاً. 6. ما الذي تجيد عمله؟هذا السؤال يجب عليك الإجابة عنه مهما كانت الوظيفة التي تريد العمل فيها، وهو الأكثر أهمّيّة على الإطلاق عندما تريد العمل كمستقلّ لأنه يجب عليك تسويق نفسك خصّيصاً فيما تجيده. عندما تنال وظيفة في شركة لن يكون هناك داعٍ للإعلان عن نفسك وخدماتك، ولكن في العمل الحرّ لا بدّ عليك من أن تقوم بذلك طوال الوقت ،لذا كن على معرفة كاملة بما تجيده وكن متأكّداً من أنّ النّاس سيعرفون قدراتك بمجرّد النّظر في قائمة أعمالك. من المهمّ أن يكون لديك إلمامٌ بمعلومات عامّة ولكنّ التّخصص أمر حاسم، لذا لا تسوّق نفسك على أنّك غير متخصّص، ولا تكن أصلاً غير متخصّص، جيّدٌ أن تعرف شيئاً عن كل شيء، ولكن يجب أن يكون لديك معرفة قوية في أمرٍ أو اثنين يمكنك أن تدعو نفسك خبيراً بهما. 7. أين سيكون مكتبك؟هذا السؤال مختلف قليلاً عن السّؤال الأول ولكنّه مرتبط به ارتباطاً وثيقاً، فإن كنت تحبّ العمل بمفردك فربّما يكون بيتك مكاناً جيداً للعمل وإلا فيمكنك أن تستأجر مكتباً لتكون بالقرب من النّاس أو أن تختار مكاناً عامّاً ليكون مكان عملك (رغم أنّي لا أفضّل هذا الخيار) هناك ميزات وسلبيّات لكلّ خيار ممّا سبق، فحتّى لو اخترت العمل من المنزل (ما يبدو أكثر الخيارات ملاءمة) فستواجه دوماً صعوبة في التّركيز على العمل، فربّما ستنشغل بالغسيل أو مسح الأرض أو مشاهدة التّلفاز، أمّا لو كنت في مكتب خاصّ فلن يكون لديك هذه المشاكل وسيعود ذلك عليك بالنفع من هذا الجانب، ولكن إن كان في المكتب أشخاص آخرون فسيكون الحديث معهم له نفس الأثر السّلبيّ، ولن تستطيع الانتهاء من المشاريع قبل الوقت المحدّد لها، لذا عليك أن تكون ذكيّاً في إيجاد التّوازن بين مكان العمل الجيّد وبين أن تكون بالقرب من أشخاص آخرين. 8. ما هي خططك المستقبلية؟إن كان لديك خطط مستقبليّة فأين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟ هل ستبقى تعمل كمستقلّ للأبد، أم أنّك تريد القيام بذلك ريثما تجد وظيفة ملائمة، هل ترغب في توظيف مزيد من المستقلّين لديك لتنشئ شركة صغيرة؟ هل تتمنّى أن تتابع في العمل الحرّ مشهوراً على الأنترنت؟ عليك أن تأخذ جميع تلك الأمور بالحسبان لأنّك ستبدأ عملك وفقاً لذلك، ولكن تذكّر دوماً بأنّه ليس عليك الاستمرار في العمل الحرّ إن لم تكن مستمتعاً في ذلك، أمّا إن كنت تريد ذلك فعلاً فتوقّف فوراً عن البحث في طلبات التّوظيف في الشّركات وكن جادّاً في خيارك. 9. هل حقا تريد أن تكون واحدا منا؟إن أجبت عن كلّ الأسئلة ووجدت حقاً أنّ هذا العمل مناسب لك، فإليك السّؤال الأخير : هل حقّاً تريد أن تعمل كمستقلّ؟ هل أنت مولع بذلك وعلى استعداد لجميع التّحديات لتحصل على زبائنك، أن تتضوّر جوعاً لبعض الأشهر وتحصل على القليل من الإجازات لضيق الوقت، هل أنت متأكّد أنّ هذا هو الطّريق الّذي تريد ان تسلكه؟ إن كانت لا تزال إجاباتك "نعم"، فستنجح في ذلك بكلّ تأكيد، لأنّك ستقاوم الفشل بأي ثمن ولأنّ هذا العمل الّذي يثير روح التحدّي فيك سيناسبك أكثر من أي شيء آخر. هل ترى أموراً أخرى يجب أخذها بالحسبان للبدء في العمل الحر؟ ما هي قصّة بدايتك وما هي التحديات التي واجهتك وكيف تدبّرت أمرك لتجاوز هذه الأمور ؟ شاركنا تجربتك ليستفيد الجميع منها. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Questions to Ask Yourself Before Becoming a Freelancer لصاحبه James Richman. حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik, Designed by Freepik.1 نقطة
-
بالنّسبة لأي مستقلّ، فإن الحصول على وظيفة معينة لا يُمثل سوى الخطوة الأولى في مسيرة العمل الحر، لأن ذلك يُوجب عليه أن يبدأ العمل وفق معايير جديدة وعالية الجودة تحقّق له الحفاظ على الوظيفة وتشجع العميل على القبول برفع التّسعير مُستقبليًا، وأن يوصي به لعملاء آخرين. ومن خلال تجربتي كمستقل وكشخص يُوظّف مُستقّلين آخرين للكتابة فإن آخر شيء سيفكّر بهِ العميل (صاحب المشروع) بعد توظيفك هو جودة العمل، فتأكّد بأن العميل لم يقُم باختيارك للعمل معه إلا بعد تيقّنه من جودة العمل الذي تقدمه، وبات يرى بأنها جيدة بما فيه الكفاية لمواصلة العمل معك، أما الآن وبعد أن تم اختيارك فهو ينتظر الكثير من الأشياء الأخرى التي لا يزال يجهلها عن عملك. ربما سمعت عن هذا الأمر من قبل، فالعمل مع مستقل متوسط القدرات يقدم خدمة نهائية ممتازة أفضل بكثير من الاتفاق مع مستقل محترف يصعُب العمل معه. لذا سنستعرض معكم مجموعة من نقاط الضعف الشائعة بين العديد من المستقلين، مع أخد ما أشرنا إليه سابقًا بعين الاعتبار. وإن كان باستطاعتك تجنب هذه الأخطاء، فستكون حينها قادرًا على حجز مكان مُميّز في عالم العمل الحر كمستقل ناجح بشكل عام وفي عالم الكتابة كمُستقل بشكل خاص. 1- عدم تسليم العمل في الموعد النهائي قوة العلاقة بينك وبين العميل مبنية على الثقة بشكل أساسي، فالعميل على ثقة كاملة بأنك ستقدم عملاً ذي جودة جيدة، وهو على ثقة بأنك ستجد حلولًا كما يطمح، كما أنه على ثقة بأنك ستُسلم العمل خلال الوقت المُحدّد. ولا شك أن هذه الثقة بينك وبين العمل ستنكسر إذا قمت بتأخير تسليم العمل عن الموعد النهائي، وأنت بذلك تتجه نحو إحداث مشكلة للعميل بدلاً من إيجاد حلّ لمشكلته. ربما يبدو لك بأنها ليست مسألة مهمة كثيرًا خصوصًا إذا تأخر التسليم لفترة بسيطة عن الموعد المحدد، أو أن العميل لا يبدو عليه علامات الانزعاج من التّأخّر، مع ذلك فهذا ليس عذرًا يسمح لك بتأخير تسليم العمل عن الموعد المحدد. يُعدّ الالتزام بمواعيد تسليم العمل النهائية من أهم الأشياء التي يجب على كل مستقل القيام بها، دعونا نُشبّه ذلك باتباع حمية غذائية، تجاوز النظام الغذائي للمرة الأولى هو الخطوة الأصعب في أي حمية غذائية، وبعد ذلك ستكون المسألة أسهل بكثير حيث ستقوم بكسر النظام على الدوام. ولن يمرّ الكثير من الوقت حتّى تُصبح لك مواعيد التّسليم هذه كُمجرّد تنويهات فقط. شخصيًّا، اتبع قاعدة بسيطة جدًّا فيما يتعلق بالمواعيد النهائية: دائمًا أسمح بمساحة للحالات الطارئة أو بعبارة أخرى كن مستعدًا لحدوث الحالات الطارئة. إذا كنت تعتقد بأن إنجاز مشروع ما يحتاج لثلاثة أيام فخصص له خمسة أيام، وإذا رأيت أنّه بوسعك الوفاء بالموعد النهائي للتسليم مع بعض الضغوط، فلا تتعجل بالموافقة على الطلب بأي حال، لأن القبول بمثل هذه الحالات سيضطرك في النهاية إلى تأخير الموعد النهائي للتسليم، وحينها سيقول لك العميل "أغرب عن وجهي" 2- عدم الالتزام بالإرشاداتيُعتبر عدم الالتزام بالإرشادات من أسوأ ما يُمكن للمُستقل القيام به على الإطلاق. فمن وجهة نظر العميل فإن عدم الالتزام بالإرشادات قد يكون مظهرًا من مظاهر مجموعة من الأخلاق المنبوذة في عالم العمل الحر والتي تكشف عن عدم مهنية المُستقل مثل الجهل وعدم الاحترام والغطرسة والكسل. وهذا هو الحال تمامًا عندما يتم تسليمك مجموعة من المبادئ التوجيهية الابتدائية أو شيئًا مشابهًا. تصور شعور العميل عند قيامه بإعطائك مجموعة من التعليمات بدقة شديدة وأنت لا تزال غير ملتزمٍ بها؟ باختصار هذه المسألة تدل على أحد أمرين، إما أنك لا تُبدي الاهتمام اللازم، أو أنك لا تبالي. وكلا الأمرين ليس مقبولًا. تذكر أن عملك بشكل مستقل يكمن في تسهيل مهمة العميل، ونسيانك أو تجاهلك لاتباع تعليمات العملاء يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة له، لذا تأكد تمامًا من قراءة كافة التعليمات التي يتم تزويدك بها، ولو تطلب الأمر قراءتها مرتين أو ثلاث مرات أحيانًا فافعل. إذا وجدت خلال العمل بعض الأشياء غير الواضحة، فلا تتردد في طلب التوضيح من العميل، فمن الأفضل أن يُنظر إليك على أنك متكلّف في تتبّع أدقّ التّفاصيل على أن تكون مهملاً أو غير مبالي. 3- ارتكاب الخطأ أكثر من مرةمثلما أشرت إليه في النّقطة السّابقة، يُعتبر عدم الالتزام بالتّعليمات من أسوأ ما يُمكنك القيام به كمُستقل. لكن هل تعلم ما هو الخطأ الأفدح الذي يُمكنك القيام به؟ عدم الالتزام بتعليمات صاحب المشروع ومن ثم تكرار نفس الخطأ أكثر من مرة هو الأسوأ على الإطلاق. ليست المشكلة في ارتكاب الأخطاء (فأنت بشر وبالتأكيد ستفعل ذلك)، لكن يجب أن تتأكد من عدم تكرار نفس الخطأ مرة أخرى، فعندما تكتشف بأنك أخطأت يجب عليك أن تقوم بعملية أو أن تبني نظامًا مُعيّنًا لمنع تكرار الخطأ مرة أخرى. هذه العملية (أو النظام) قد تكون بسيطة للغاية، مثل تسجيل هذه الأخطاء على وُريقة تُلصقها على طرف شاشة حاسوبك الشخصي، أو عبر إضافتها كتذكير على هاتفك الذكي. كل ما يُهم هو أن هذه العملية/النّظام فعّال ويُمكن الاعتماد عليه. الجميع يرتكب الأخطاء فهي أمرٌ لا مفر منه، ولكن تكرار نفس الخطأ مرتين يُمكن تجنبه في الكثير من الأحيان، فلا يجب أن تجعل العميل يتذمر من هذه المسألة، وتأكد تمامًا من أنك لن ترتكب الخطأ مرتين. 4- عدم تقبل الانتقادكمستقل، ستحتاج في بعض الحالات إلى عدم إعطاء الملاحظات أو الانتقادات الموجهة لك أكثر من حقّها، وعلى الرغم من أن الكثير من العملاء سيتغاضون عن بعض المشاكل ببساطة لمواصلة أعمالهم، إلا أنك ستتعامل بين الحين والآخر مع بعض العملاء الذين يصعُب إرضاؤهم، والذين يمتلكون أفكارًا خاصة وطريقة مُحدّدة في أذهانهم حول كيفية أدائك لعملك. وفي هذه الحالات يجب أن تتذكر أمرين: 1- أنت تُقدّم الخدمة للعميل، وبالتّالي يجب أن تكون مُستعدًّا للتكيف مع المتطلبات الخاصة به. 2- أي انتقاد يُوجه لك هو في الحقيقة فرصة جيدة لتتعلّم أمرًا جديدًا. في عالم العمل الحر لا وجود للانتقادات الجوفاء. إذا طلب منك العميل أمرًا تعتقد أنه ليس مجديًا أو ليس اعتياديًا أو وجّه لك ملاحظة تعتقد بأنها ليست في محلها، فالأفضل أن تسعى نحو فهم الأسباب الكامنة وراء هذا الطلب، فربما تجد أسبابًا مُقنعة وراء طلبه وستتفاجأ حينها بذلك. فأنت لا تعلم تمامًا حقيقة الأمر. 5- التّهرب من العملاءلكي تُصبح مُستقلًا جديرًا بالثقة فهذا لا يتطلّب تسليم العمل خلال الموعد المحدد فحسب، بل يجب عليك التعامل مع المراسلات الخاصة بالعميل دون مماطلة (غالبًا تكون المراسلات عبر رسائل إلكترونيّة). وللقيام بذلك يجب أن تعمل على توفير آلية أو نظام مُحدّد للرد على مراسلات العميل في الوقت المناسب. هناك اختبار بسيط لتعلم بأنك تُبلي بلاءً سيّئًا في هذه المسألة، إذا قام العميل بإرسال بريد إلكتروني لك لتذكيرك بالرد عليه، فأنت حينها في مشكلة. قد يبدو من رسائله بأنها لبقة ومُهذّبة، لكنّ الحقيقة أن العميل ليس سعيداً إطلاقًا. شخصيًا، أقوم بالرد على مراسلات العملاء عبر البريد الإلكتروني مرتين في اليوم، فأنا أعمل وفق سياسة محددة تقضي بعدم تجاهل أي بريد إلكتروني على الإطلاق، فمثلًا لا أقوم بتجاهل أي بريد إلكتروني بحجة أنه سيستغرق وقتًا طويلاً للرد عليه، وبحكم أنني سوف أضطرّ إلى التّعامل معه والرّد عليه لاحقًا فمن باب أولى أن أقوم بذلك الآن. أسلوب وتوقيت الاتصال بالعملاء هو المفتاح والمؤشر الحقيقي على الاحترافية، فلا تتهرب من العملاء وتدفعهم إلى مُلاحقتك. 6- التصرف بطريقة غير مهنيةمن بين ما يُميّز العمل الحر على العمل ضمن شركة هو أنك لست مجبرًا على التقيد بقواعد الشركات الرسمية، فيمكنك توقيع بريدك الإلكتروني بأي عبارة مناسبة بدلاً من " تفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام"، أي يمكنك المخاطبة عمومًا بصورة ودية وليست رسمية. مع ذلك لا يجب أن نخلط بين الودّية وبين عدم الاحترافية والتعامل بمستوى لا يليق بأخلاق المهنة، فأنت في نهاية اليوم تُقدم خدمة معينة بمقابل مادي، ويجب أن تتصرف وفقًا لذلك. في حين أن الأسلوب الرسمي بشكل مبالغ فيه ليس ضرورياً بالمرة. تذكر دائمًا أنك في موضع علاقة بين عميل ومستقل، وبالتالي تصرف بناءً على هذا النحو. 7- التردّد وانعدام الثقةعندما يقوم العميل بتوظيف المُستقل فهو يريد منه أن يكون واثقًا من رأيه، فهو لا يريد من المستقل أن يقوم بأمور ليست مُتأكّدًا منها أو أن يُذعن لرأي العميل بشكل مُطلق. على الرغم من ذلك نجد أن كثيرًا من المستقلين يتصرفون بنوع من الخجل وبعض الشّك، فهم يفتقدون الثقة بخبراتهم وقدراتهم والتي لن تظهر بوضوح إلا عند إجابتهم على أسئلة العملاء. هذه مسألة مهمة جدًا بالنسبة للعميل، فلماذا نريد من العميل أن يدفع لشخص ما مقابل خدمة يبدو أنه ليس قادرًا على تنفيذها، أو على الأقل لا يمتلك الثقة الكافية عند القيام بها؟ لكن لا تفهم كلامي بشكل خاطئ، فأنت لا تمتلك الإجابة دائماً، لكن قولك " لا أعرف" بصورة واثقة أفصل بكثير من الظهور بشكل متخبط. لا تُعلن عن نقص خبرتك، وحاول أن تبدي أفضل ما عندك. انظر لما هو أبعد من الخدمة الأساسيةعندما يقوم العميل بتوظيفك للعمل بشكل حر، فهو ينتظر منك ما أهو أبعد من الخدمة الأساسية، فمثلًا نفترض أنك تعمل كمستقل في مجال الكتابة، بالتالي ستكون المهارة الأساسية التي تتمتع بها هي قدرتك وموهبتك بمجال الكتابة، لكنّ العميل يبحث عن مهارات أخرى قد تمتلكها بخلاف مهاراتك الأساسية. فالعميل يريد مستقلاً لديه قدرة على تقديم خدمات جديرة بالثقة من البداية حتى النهاية، من المناقشات الابتدائية، فالتخطيط، فالتنفيذ وما بعد ذلك، فهو لا يريد الاعتماد عليك ككاتب فقط بل كمحترف. خاتمةإذا كنت كمُستقل تملك قدرات جيّدة، وإن كان بمقدورك تجنب هذه الأخطاء التي أشرنا إليها والتي يرتكبها الكثير من المستقلين، فسوف تصنع لنفسك مكانًا مميزًا في عالم العمل الحر وستبدأ بخلق سمعة ممتازة لنفسك تُنمّيها شيئًا فشيئًا مع مرور الوقت. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: 7 Fatal Mistakes Freelancer Writers Make لصاحبهTom Ewer1 نقطة
-
أن يثق بك أصحاب المشاريع هو أحد أهم المقومات التي يجب أن يمتلكها المستقل بغض النظر عن مجال تخصصه، فالوظيفة الأساسية لأي مستقل هي إيجاد حلول للعملاء لا جلب متاعب إضافية لهم. من المؤكّد أن العميل لن يرغب في مُواصلة العمل معك طالما كُنت تتسبب بزيادة التعقيدات وتجعل مهامه أصعب مما هي عليه. حاول دائمًا أن تجعل صاحب المشروع ينظر إليك على أنك استثمار مُفيد في أعماله وليس مُجرّد مصاريف لا بدّ منها سواء تعلّق الأمر بالجانب المادّي للأمر (أتعابي الخاصة) أو وقت صاحب المشروع وهي السلعة الأغلى ثمنًا برأيي. فإذا كنتَ مُهتمًا بالحصول على المزيد من المشاريع، والمحافظة على مشاريعك الحالية بالإضافة إلى رفع الأسعار الخاصة بك كمستقل، فجديرٌ بك أن تعد بأقل ما يُمكنك تنفيذه وأن تُنفّذ أكثر ما تعد به. إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك على تسليم المشاريع للعملاء في الوقت المناسب وفي كل مرة. 1- حدّد موعدًا نهائيًّا لتسليم العملأثناء العمل الحر، ستجد بأن بعض العملاء بحاجة لإنهاء عملهم قبل يوم أو أسبوع من الآن (يعني أنّهم سجّلوا تأخرًا حتّى قبل تسلّمك للمشروع). في الواقع أنا لا أفضّل العمل مع هذا النوع من العملاء. مع ذلك أقبل أحيانًا بمثل هذا العمل فيما لو كنتُ مهتمًا به أو أن لدي بعض الوقت المتاح في برنامجي. لكن قبل ذلك يجب أن أكون واثقًا من وضع جدول زمني منطقي يمكنني الوفاء به بما يناسبني ويناسب العميل. بعض العملاء لا يمتلك موعدًا مُحدّدًا لتسليم العمل، ولا يأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، فهو لا يهتم فيما إذا كان الموعد غدًا أو الأسبوع القادم أو حتى الشّهر القادم، في هذه الحالات أقوم بالنظر إلى جدول المواعيد الخاص بي وأنظر أين يمكن برمجة المشروع بصورة تناسبني. هدفي هو أن أحدّد الموعد النهائي لتسليم العمل بعد الوقت المتوقع لإنجازه بقليل، ثم أقوم بتسليمه في وقت مُبكّر وأفاجئ العميل بذلك. قم بالتنسيق مع العميل بشأن موعد التّسليم النهائي، ولكن إذا لم يُحدّد العميل موعدًا للتّسليم، فيجب عليك أن تتحمّل أنت مسؤولية تحديد الموعد بما يناسبك ويناسب العميل. ولكن كن واثقًا من أنّك ستُنهي عملك قبل ذلك. 2- ابقِ عملك مُنظمًاهناك ألف طريقة مختلفة للحفاظ على أعمالك بصورة منظمة، ولا يهم إطلاقًا ما إذا كنت تستخدم إحدى الأدوات المُتوفّرة على الإنترنت، أو مفكرة تكبتها بخط يدك، أو مستندات جوجل كما أفعل أنا. ما يهمّ فعلًا هو أن تجد نظامًا فعّالاً بالنّسبة لك يمكن استخدامه للمحافظة على أعمال العملاء والمواعيد المُحدّدة لتسليمها. شخصيّا أبني نظامًا على جوجل درايف يُحدّد لي برنامجي الأسبوعي والشهري. ويحتوي البرنامج الشهري على قائمة -مرتبة بحسب موعد التّسليم النهائي-بكل مشاريع التّدوين التي أعمل عليها. ويشمل ذلك أعمال العملاء المدفوعة ومقالات التدوين الاستضافي وحتى المقالات التي أريد كتابتها لمدونتي الشّخصية، ففي النهاية أنا عميل لنفسي. وبشكل أسبوعي، أقوم بنقل العدد المناسب من مشاريع الكتابة من القائمة الشهرية إلى القائمة الأسبوعية، ثم أنقل أيضًا بعضها من القائمة الأسبوعية إلى اليومية. ففي نهاية كل يوم سأكتب الجدول الزمني لليوم التالي. وبذلك سأقرر مُبكّرًا ما سأقوم بإنجازه وأضع لنفسي لائحة تتضمن مهامي لليوم التالي. 3- حدّد لنفسك مواعيد نهائيةمثلما أشرت إليه سابقًا، أحدد لنفسي برنامجًا لإنجاز الأعمال بشكل يومي وأسبوعي، وعادة ما أقوم بكتابة 5-10 مقالات أسبوعيا (حاليًا أقوم بكتابة أكثر من 10 مقالات في الأسبوع). فمثلاً، إذا كان عليّ إنجاز 30 مقالة خلال الشهر، بالتالي يكون معدل الكتابة الأسبوعي 7-8 مقالات. هذا العدد يفرض عليّ إنجاز ما بين مقال واحد إلى 3 مقالات يوميًّا وذلك بحسب المشاغل الأخرى التي يتوجّب علي القيام بها، لكنني أحاول أن أفعل ما بوسعي لإنجاز العمل خلال أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الشهر. كلما كان بإمكاني تسليم الأعمال في وقت مبكر، كلما استطعت أن أبدأ بإنجاز أعمال جديدة أو أن أعمل على بعض الأشياء المتعلقة بمشاريعي الخاصة. المواعيد النهائية التي أحددها تعتمد أساسًا على المواعيد الخاصة بالعميل، لكنها في الغالب تكون قبل موعد التسليم بعدّة أيام، فمن المهم أن تعطي لنفسك فرصة لالتقاط الأنفاس في حال ما إذا حصل شيء ما غير متوقع، لأن ذلك قد يحدث في أوقات لا تكون مُستعدًا فيها. 4- أكمل عملك أولًالا شك أن رسائل البريد الإلكتروني تمثل عقبة في وجه الإنتاجية بالنسبة للكثير منا، وهذه المسألة لا تعتمد على تخصصك كمستقل، فسواء كنت مُدونًا أو مُطوّر ويب أو أي شيء آخر فإنك ستواجه الأمر. لذلك بدلًا من تفقد البريد الإلكتروني في بداية اليوم، أحاول إنجاز قائمة المهام اليومية والتي لا تتضمن تصفح البريد الإلكتروني في البداية. هذه المسألة تساعدني على التّركيز على ما يجب عليّ فعله، كما تجعلني أشعر بأنني أنجزت شيئًا ما، وبالتالي ستحصل على تشجيع رائع لزيادة الإنتاجية. إذا كنت تواجه بعض المشاكل مع الإنتاجية، فنصيحتي لك بأن تنتظر لغاية الوقت المُحدّد يوميًا لمعالجة رسائل البريد الإلكتروني فمن النّادر أن تصلك رسائل تتطلّب الرّد الفوري والسريع. 5- لا تُفوّت الموعد النهائي للتسليم دون سبب مقنع للغايةغالبًا لا يُعير العميل أي اهتمام لحياتك الشخصية، وسبق وأشرنا بأن الأحداث الطارئة التي تحصل أثناء العمل ما هي إلا مسألة وقت فقط، وأفضل طريقة لكي تتجهز لهذه الأحداث هو أن تبذل كل ما بوسعك لإنجاز العمل وأن تعطي لنفسك فرصة لالتقاط الأنفاس عبر تحديد مواعيد خاصة بك لإنهاء العمل. في نفس الوقت هناك الكثير من الأحداث المفاجئة التي تحصل معنا في الحياة ولا يمكن أن نتجهز لها إطلاقًا، كحادثة وفاة قريب أو صديق أو المرض المفاجئ أو ما شابه، لكن ليس من المقبول أن تُفوت الموعد المحدد للتسليم بسبب خلل في عجلة السيارة، أو انقطاع الإنترنت، أو أي سبب آخر من هذا القبيل. نأمل دائمًا بعدم حصول يمنعك من أداء مهامك على أحس وجه، لكن يجب أن تتحرّى الصّدق إن حدثت، والخيار الأفضل في هذه الحالات هو إعلام العميل بأنك لن تستطيع إكمال المشروع في الوقت المحدد بسبب مسألة جدية ومفاجئة، دون الحاجة للدخول في التفاصيل الدقيقة. إذا كان الأمر متعلقًا بمسألة شخصية جدًا، فحاول أن تشارك العميل بأقل قدر مُمكن من المعلومات حول الأمر، أخبره بما يجب عليه فعلاً أن يعرفه لكن دون أن تمس بخصوصيتك. خاتمةتذكر دائمًا أن العميل قام بتوظيفك لأجل حل مشكلة لديه، لا لخلق مشكلة جديدة. لذا من الواجب عليك تسليم العمل في الوقت المناسب، فتفويت المواعيد النهائية لتسليم الأعمال ليس أمراً لائقًا بك، ولو أصبح هذا الأمر من عاداتك الدائمة فسيكون من الصعب جدًا أن تضمن مُستقبلك كمُستقل. ولتجنب ذلك: حدّد مع العملاء مواعيد تسليم الأعمال بشكل واضح قبل البدء بأي مشروع جديد. ابق نفسك مُنظمًا باستخدام إحدى طرق التنظيم الفعالة بالنسبة لك. حدّد لنفسك مواعيد لإنهاء العمل تكون قبل المواعيد النهائية الخاصة بتسليم العمل بيوم أو يومين، وبالتالي سيكون لديك متسعٌ من الوقت لالتقاط الأنفاس في حال واجهتك بعض العقبات. ابذل قصارى جهدك للوفاء بوعودك، فهي وسيلة سهلة لتميز نفسك عن بقية حشود المستقلين. نصيحة أخيرة، إن كنت تجد صعوبات في تسليم الأعمال في أوقاتها المُحدّدة، فاشرع في العمل عليها بمُجرّد أن تبدأ يومك بدلاً من تصفح البريد الإلكتروني والرّدّ عليه. اجعل أحد أهدافك هو عدم تفويت أي موعد نهائي، ولو اضطررت لتفويت الموعد النهائي لتسليم العمل، فمن الأفضل أن تمتلك سببًا وجيهًا لذلك، وحاول أن تلتزم الصدق مع العميل عند تفسير ما حدث. ترجمة – وبتصرّف- للمقال: Your 5 Point Checklist to Delivering Client Work On Time لصاحبته Gina Horkey.1 نقطة