لوحة المتصدرين
المحتوى الأكثر حصولًا على سمعة جيدة
المحتوى الأعلى تقييمًا في 06/30/15 in مقالات العمل الحر
-
عندما تبدأ العمل ككاتب حر، قد تشتري اسم نطاق، ترفع موقعك إلى شبكة الإنترنت وتنتظر ليتهافت عليه العملاء، ولكن الوقت يمرّ دون أن يحدث أي شيء. هذا ما حدث معي، وعليه قمت بمراجعة كل ما كتبت في الموقع وعلمت أن هناك خطأ ما، فذهبت لمواقع التواصل الاجتماعي واستفسرت عن الأمر، وكنت على أهبة الاستعداد للتغيير من أجل زيادة الإنتاج والكسب. ولكن هل تعرف ماذا حدث بعد ذلك؟ لم يحدث شيء. في نهاية المطاف، راجعت ما كنت أفعله و حاولت جاهداً لإيجاد مواضع الخطأ، وأخيراً اعترفت لنفسي، فالخطأ كان مؤلماً، إن موقعي كان شبه طارد للعملاء، وليس فيه عناصر جاذبة. إذا كنت كاتبًا مستقلًا وتحاول الحصول على عملاء، ولكن ذلك لم يحدث، فقد حان الوقت لمواجهة الحقيقة القاسية، وهي أن موقعك طارد لزواره، يحدث هذا حتى وإن كانت لديك الخبرات والمهارات الجاذبة، ولكن العملاء المحتملين ما إن يدخلوا موقعك الخاص حتى يولوا مُدبرين. مع أخذ ما سبق بعين الاعتبار، سأحاول وضع الخطوط العريضة للأسباب التي تجعل من موقعك موقعاً طارداً، ومن ثم أشرح ما يمكنك عمله لتغيير الأمور للأفضل. بدون موقع على الشبكةخطأ فادح، أتمنى أنك لم تقع فريسة له، ولكن الكثير من المستقلين ليس لديهم موقع على شبكة الإنترنت، فإذا كنت حتى الآن بدون موقع على الشبكة، فأنت تمارس العمل الحر بالطريقة الخطأ. أطلق موقعًا أو مدوّنة، ارفع إليه قالبًا جاهزًا، أو حتى استعن بمُصمّم لتصميم قالب لك، المهم يجب أن يكون له حضور على الإنترنت. ولكن ابتعد قدر المُستطاع عن المنصات التي تُقدم الاستضافة المجانية والتي توفر أدوات لبناء موقعك من دون برمجة،لأن الإعلانات التجارية التي تُظهرها هذه المواقع ستجعلك تبدو أقل مهنية، استثمر بعض المال لحجز استضافة، إذا كنت تريد أن تُظهر عملك أكثر احترافية. الفوضى البصريةوهي من أكبر المشاكل التي يعاني منها الكثير من المواقع، فقد تجعل من قراءة مُحتوى الموقع مهمّة صعبة جدًا، لوجود الكثير من النصوص المكدسة فوق بعضها البعض، وهناك الكثير من الصفحات التي لا داعي لها أيضاً، أو أن اختيارك للألوان اختيار غير موفق ومشتت لتفكير الزائر. فالعملاء المحتملين هم في عجلة من أمرهم في الغالب، فلا يحبذ معظمهم فكرة بذل مجهود كبير لقراءة كل النصوص الطويلة على موقعك، وبالتالي فالكرة في ملعبك الآن. فمن الأفضل دائماً: اعتماد البساطة في عرض المعلومات على الإنترنت.أن تكون الصفحات الرئيسية قليلة قدر الإمكان، تحمل عناوين واضحة، وسهلة التنقل فيما بينها.حاول جاهداً أن تكون الفقرات قصيرة، فكثير من الناس يقرأ بالمسح السريع للنص.ليتمكن العميل من العثور على المعلومة بسرعة، أجعل النص بلون غامق على خلفية بيضاء، وتأكد من وجود مساحات بيضاء أكثر من النص.أعمل على وضع الصور والرسوم بشكل مدروس وعند الحاجة إليها فقط وليس لملء الفراغات.صعوبة التواصل معكأحد أكبر الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها على موقعك هو عدم توفير معلومات الاتصال بشكل مترافق مع الخدمات التي يمكن أن تقدمها، فقد تُكثر من كلمة "إذا" مثل: إذا كنت ترغب في الحصول على اتصال. إذا كان لديك مشكلة. إذا كنت تعتقد أنك بحاجة للمساعدة.وغيرها الكثير، ولكنك في المقابل لم تخبر العملاء المحتملين ما يجب عليهم القيام به بالضبط. قد تطرح عليهم الأسئلة ولكن تترك لهم مهمة البحث عن معلومات الاتصال للحصول على المزيد من المعلومات. فبدل من استعمال كلمة "إذا" وتترك للعميل يتخيل كيف يتصل، عليك أن تقول له ما يجب عليه القيام به بالضبط، على سبيل المثال: اتصل بي اليوم في الفترة بين كذا وكذا. يمكنك الاشتراك في قائمتي البريدية والحصول على التقرير الخاص بك مجاناً.وبعدها بشكل مباشر عليك إضافة معلومات الاتصال الخاصة بك. ويُفضل وجود رقم الهاتف في مقدمة معلومات الاتصال، ثم عنوانك البريدي، ولا تنتظر أن يقوم بملء نموذج الاتصال. لا بد أن تحتوي جميع الصّفحات نداء للإجراء call-to-action، بشكل يُسهّل على الزّائر للاتّصال بك بطريقة لا تتطلّب أي جهد من طرفه. الاستفاضة غير الضرورية في سرد المعلومات الشخصيةإذا انتابك شك حول أداء موقعك، وكنت تعتقد بأن هناك مُشكلَا فيه فأوّل ما يجب التّحقّق منه هو محتويات صفحة المعلومات الشخصية على الموقع، وطريقة سرد هذه المعلومات، لأن العميل المحتمل لن يطلب خدماتك بسبب قصّة حياتك ولكنه سيتعاقد معك إذا علم القيمة الحقيقية لما يمكن أن تقدمه له، وبالتالي فعندما تقوم بتجميع المحتوى لموقعك، تأكد من: التركيز على الزبائن وما يمكنك القيام به بالنسبة لهم.لا تكثر الحديث عن نفسك، اذكر القليل فقط (القدر الكافي الذي يُظهر جانبك الإنساني) حيث أن الإطناب سيُعطي الانطباع بأنك شخص مهووس بنفسه.لا تضع جميع الأعمال التي قمت بها، استعرض فقط أفضل العينات.حاول التركيز على المعلومات الأساسية ووضعها في الأعلى بشكل مرئي دون الحاجة للبحث المضني عنها.تزييف الحقائقعندما بدأت العمل كمستقل، أردت لموقعي أن يبدو أكثر مهنية وأكثر إثارة للإعجاب، لذلك كتبت بصيغة توحي بأنني جزء من فريق مؤسسة عريقة، ولم أدرك الخطأ الفادح الذي قمت به إلى أن تحدثت على الهاتف مع أحد العملاء وشرحت له أنني لا أستطيع القيام بالمهمة بالسرعة التي يطلبها لأنني وحدي، حيث أن الزبونة أرادت التعاقد معي على أساس الصيغة الملكية لكلمة "نحن" (والتي هي في حقيقة الأمر تتحدث عني وعن... قطتي) التي كانت واضحة في الموقع. لا حرج من استخدام صيغة جادة خاصّة إذا كانت هذه الصّيغة هي المُفضّلة لنوعية الزّبائن الذين تستهدفهم، لكن احذر من مغبة إظهار نفسك أكبر من حجمك الحقيقي، فقد يُعطي الأمر نتائج عكسية وستظهر بمظهر العامل الحُر الغبي. تجّنب الحديث عن نفسك بصيغة الغائب، أو أن تخلط ما بين صيغة المُتكلم والغائب معًا، تجّنب صيغة الجمع "نحن" وابتعد قدر الإمكان عن المُصطلحات الرّنانة واستبدلها بمُصطلحات أبسط. اكتب وكأنك تُخاطب عميلك مُباشرة، حدّثه مُباشرة وبكلمات بسيطة عن السّبب الذي يجعل من توظيفك هو الخيار الأنسب بالنّسبة له. لن يُساعد ذلك على جعلك موقعك يظهر بمظهر أفضل، بل سيُعطي الفرصة لزبائنك لمعرفة المزيد حولك ولزيادة فرص توظيفهم لك. حان الوقت لتصحيح الأمرإن أهم ما في الموضوع أن تدرك أن موقعك غير جاذب، وعندها فقط يمكنك العمل على تحديد مواقع الخلل فيه. ومع ذلك فمهمة إعادة صياغة كاملة للموقع ليست بالمهمة السهلة أبداً، وربما ستكون سببًا في صرفك النظر عن تغييره أو تأجيل هذه المهمة، يحدث ذلك حتى وإن كنت تعرف ما تريد فعله بالتحديد، فقد تجد نفسك تحدق في موقعك لمدى شهر وأنت على علم أنه غير جاذب، دون القيام بأي تغيير، لأنك لا تعلم من أين تبدأ. إذا أنتابك مثل هذا الشعور، فلا تحاول فعل كل شيء دفعة واحدة ولا أن تتجاهل المشكلة، ولكن أبدأ في التغييرات واحداً تلو الأخر حتى يتألق موقعك. وإليك بعض الأفكار التي قد تساعدك في ذلك: إقرأ النصوص الموجودة في موقعك بصوت عالِ، بذلك ستتمكن من معرفة الأماكن التي لا تتناسب وما ترُيد قوله وما يجب إبقاؤه وما يجب حذفه.اطلب من أحد أصدقائك الذين يعملون في مجال الكتابة والتّحرير، أن يطّلع على موقعك بهدف معرفة مدى سهولة قراءته.استخدم قالبًا جديداً يحتوي على المزيد من المساحات البيضاء، أو تواصل مع مصمم مواقع لمساعدتك في ذلك.حاول خفض ملف التعريف الخاص بك إلى فقرة أو اثنتين على الأكثر.أعد يومياً كتابة صفحة واحدة على الأقل من الصفحات القديمة على موقعك.أضف عنوان بريدك الإلكتروني إلى صفحة الاتصال الخاصة بك.اطلب من زملائك في المجال مراجعة عملك.إيجاد زبائن لك كمستقل هو في الغالب من أصعب التحديات، فلا تدع موقعك يجعلها أكثر صعوبة، خذ وقتاً كافياً للتأكد من سير موقعك، وأنه معك لا ضدك، وسيكون بذلك عما قريب أفضل مسوّق لك. هل تجد أي من هذه الأخطاء في موقعك؟ هل استخدمت أي من هذه النصائح لتجعل موقعك يزيد من تألقك؟ شاركنا أفكارك وتعليقاتك على الموضوع. ترجمة -وبتصرّف- للمقال: Why Your Freelance Website Stinks (Mine Did Too) and How to Fix It.1 نقطة
-
تردني بين الحين والآخر أسئلة حول كيفيّة العمل في المنزل وكيف لي أن أُدير مشاريعي بجانب العائلة طوال اليوم (لدي ولدين الأوّل في عامه الثّالث والثّاني في عامه الأول فهما ليسا بعد بعمر الالتحاق بالمدرسة). أعلم أنّ هذا الموضوع لا يمت بصلة بعالم التّطوير والبرمجة، بل هو على صلة في كيفيّة إنجاز المهام على أتم وجه، وعليه ظننت أنّه من الجيّد مشاركة طريقتي في العمل على شكل تدوينة، وذلك لكي أحيل الآخرين إليها بهدف الإجابة إجابةً شافية ووافية عن كيفيّة إدارة بيئة العمل والوقت عند العمل من المنزل بدوامٍ كاملٍ. بيئة العمل (Environment)إن بيئة العمل هي خطٌ أحمر بالنسبة لي، فيجب أنّ تكون عبارة عن غرفة منعزلة ومُخصّصة للعمل، وتحتوي على جميع الأشياء الّتي قد أحتاجها، وتضمن لي تركيزي على عملي بعيدًا عن المُشتّتات، ويجب أنّ تتوفّر الغرفة على التّالي: مساحة عمل بسيطة، تحتوي على حاسب ووريقات لأسجل عليها بعض الملاحظات.القهوة، سواءً جاهزة أو آلة صنعها.نظام صوتيات مُحترَم.تلفاز، وهو للأيام الّتي أفضل بها أن تكون ضوضاء الخلفيّة (background noise) فلمًا قديمًا بدلًا من الاستماع إلى الصوتيات.أحب أيضًا الإضاءة الطبيعيّة، ولكنّي في بعض الأحيان أفضّل الظلّمة، فيوجد في غرفتي نافذتان، تكون الستائر مرفوعة في بعض الأوقات، وتكون مُغلقة في البعض الآخر، فالأمر يعتمد على مزاجي والحالة النفسيّة، ولكنّني مُتأكّد من تأثير الإضاءة على نفسيتي. التعامل مع التّشتّت (Interruptions)يقع مكتبي في الطابق الثاني من المنزل، وفي الزاوية البعيدة عن بقيّة أرجاء المنزل وما يمر به من أحداثٍ طوال اليوم، يُمكنني هذا الأمر من الاهتمام بمهامي الحاليّة، والتركيز أكثر بعيدًا عن الضوضاء. لا يكون الحال بهذه المثاليّة دائمًا، فبينما أكتب الآن، أستطيع سماع صوت أحد أولادي يلعب بألعابه في الطابق الأرضي للمنزل، ولا بأس في ذلك، فلا يوجد شيءٌ في الدنيا أجمل من أنّ تكون أبًا، وسماع صوت الأطفال يلعبون بين الفنيّة والأخرى ليس بالأمر الجَلل. وجدت صعوبة في التعامل مع التّشتّت دائمًا رغم ذلك، وهذه مشكلتي في الحقيقة وليس لها علاقة بأحد، ولذلك أحاول دائمًا إغلاق باب الغرفة، يدفع هذا الأمر زوجتي أو أولادي إلى الاستئذان قبل الدخول، مما يسمح لي بالتوقف عن ممارسة نشاطي والاهتمام بالأمور الطارئة. يحدث في بعض الأحيان وأن أترك باب الغرفة مفتوحًا، لكي أوضّح بأني مُتاح ويُمكن مقاطعتي، ويعتمد هذا الأمر على طبيعة العمل الّذي بين يدي، فعلى سبيل المثال عند تصفّح البريد الإلكتروني فلا بأس من مقاطعتي، ولكن عند كتابة شيفرة برمجيّة، أو عند التحدّث مع أحدهم هاتفيًّا أو عبر أحد برامج التواصل الصوتيّة، فمن الأفضل عدم مقاطعتي، وذلك لكي أصب كامل تركيزي على المُهمّة. التعامل مع التنبيهات (Notifications)أحاول دائمًا فصل جميع التنبيهات بشكل كامل عند حلول الساعة الخامسة مساءً، بمعنى آخر، لا بريد إلكتروني، لا رسائل نصيّة، لا تغريدات، ولا أي نوع من أنواع الاتصال، باستثناء القليل، سأتطرّق إليه لاحقًا. أحبّذ أنّ أكون ذلك الشخص الّذي يهتم بعائلته، ويفصل بين الوقت المُخصّص للعمل والوقت المُخصّص للعائلة، ففي نهاية المطاف، أنا أملك الوقت الموفّر من المواصلات اليوميّة بين المنزل ومكان العمل. تختلف الأمور بين الناس بطبيعة الحال، ولذلك ما سأقوم بمشاركته هو مُرتبط بأسلوب حياتي فقط، وليس بالضرورة أنّ يَنطبق مع الجميع: لا أملك تطبيقًا لتويتر على هاتفي أبدًا، بل هو مُنصّب على حاسوبي المكتبي فقط، وأقوم بتفحصه مرّات قليلة في اليوم.لا استخدم موقعي فيس بوك أو Instagram، بل اعتمد على زوجتي لتزويدي بأي شيء مُميّز أو مُرتبط باهتماماتي.قمت بإعداد البريد الإلكتروني على هاتفي، ولكنّي أقوم بتأجيل كل ما هو غير عاجل في جدول المهام إما إلى قائمة "غدًا" أو إلى قائمة "الأسبوع القادم".استخدم برنامج "Telegram" للتواصل مع الأقارب والأصدقاء، بحيثُ أستطيع الاستجابة إن كان الأمر جللًا، وفيما عداهم يتمّ تأجيل أمره إلى حين.احتفظ بجدول أعمالي ضمن تقويم/مُفكّرة مع تنبيهٍ لكل مُهمّة، وأتابع تنبيهات اليوم الحالي فقط لأعلم ما يجب فعله في هذا اليوم.لا أملك إلا القليل مما يربطني مع مجتمع الإنترنت ضمن أوقات الفراغ، ولكن هذا لا يمنع من وجود بعض الحالات الطارئة بين الحين والآخر، والّتي لا تَحتمل التأجيل، ولكن في مُعظم الأوقات، يَفي هذا الأسلوب من التنظيم بالغرض. يسمح لي هذا التنظيم بالتركيز فعليًّا على الأمور المُهمّة، في حياتي، ويسمح لي أيضًا بالاهتمام بأمور أخرى مثل كاميرتي/آلة التصوير لالتقاط جميع تلك اللحظات السعيدة مع عائلتي، بدلًا من إضاعة وقتي، ولنقل، على مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو غيره. هذا أسلوبي فقطولكن الاختلاف هو سنّة الحياة، وكل ما سبق هو رأيٌ شخصيٌ فقط لا غير، ولا أريد التعميم بأي حالٍ من الأحوال، فعلى كل شخص معرفة ما يناسبه والتخطيط على هذا الأساس، وشاركت ما أقوم به على اعتبار أنّني قد سُئلت أكثر من مرّة حول الأمر. لم يبق لي سوى الختام، وكلي أملٌ منكم مشاركة تجربتكم في إدارة الوقت. ترجمة –وبتصرّف- للمقال Balancing Family and Work.1 نقطة