اذهب إلى المحتوى

عندما بدأتُ العمل عن بُعد أصبحتُ أكثر إنتاجيّة، تعلّمتُ إنهاء أعمالي بسرعة، وأصبحتُ قادرًا على تحديد الأولويّات بشكل أفضل. كما تعلّمتُ كيف أعمل، ومتى أقدّم الأفضل.

workspace.thumb.png.e8f616b877b2d9af7f47

لا يناسب العمل عن بُعد جميع الأشخاص. ولكن إذا كنتَ من عشّاق المرونة والاستقلالية إليك أين، متى، لماذا، وكيف تجد الإعداد المثالي المناسب لعملك.

أين تعمل: المكاتب الهادئة أفضل للتركيز

من المزايا الرائعة التي يمتلكها العاملون عن بُعد هي اختيارهم للمكان الذي يعملون فيه يوميًّا. ولكي تختار المكان المناسب يجب أن تعرف ما الذي يجعلك تعمل بشكل أفضل، وما الذي يُشتّتك ويؤثّر سلبًا على عملك. قد يحتاج الأمر بعض التجربة، لكن هنالك بعض النقاط التي تؤخذ في الاعتبار عندما تبحث عن مكان عملك:

مستويات الضوضاء

تشير إحدى الدراسات إلى أنّه إذا كنت تعمل على عمل إبداعيّ فمن الأفضل أن تكون مُحاطًا بالضوضاء المحيطة ambient noise. من الخيارات المثاليّة في هذه الحالة هي المقاهي أو أماكن العمل الجماعي.

أمّا إذا كنت تعمل على مهمّة تحتاج إلى التّركيز فستحتاج إلى الهدوء، لأن الأماكن الهادئة تساعدنا على التركيز على المهام الدّقيقة.

إذًا متى تستطيع تشغيل الموسيقى أو غيرها؟ عندما تعمل عملًا سهلًا. من المهام التي تستطيع إنجازها أثناء الاستماع إلى شيء ما دون أن تتشتّت هي معالجة البريد الإلكتروني، العمل على قوائم الحسابات، التخطيط لجدولك اليومي، وما شابه ذلك.

التقطعات في العمل

إنّ المكان الذي تختار العمل فيه يمكن أن يغيّر أيضًا عدد مرّات مقاطعتك عن العمل. ربّما تقاطعك العائلة إذا كنت تعمل في المنزل، وهذا الشيء رائع لإجبارك على أخذ استراحة بين فترة وأخرى ولكّنه غير رائع في الأوقات التي تحتاج فيها إلى استحضار فكرك والتّركيز على العمل.

وجد الكاتب Austin Kleon أنّ العمل من المنزل صعّب عليه التركيز على تأليف كتابه الأخير Show Your Work:

" لقد ألّفت كتابي في أعلى الدّرَج لغرفة مفتوحة مرتديًا سمّاعات الرأس في محاولة لحجب صراخ الطفل. دعوني أخبركم: سمّاعات الرأس ليست بديلًا عن باب مغلق"

5611051fa6d3d_1-__.thumb.jpg.2b825ad3a7d

المشكلة هي نفسها في أماكن العمل الجماعي إذا كنت تعمل في مكان مفتوح، مُحاطًا بأشخاص يتحدّثون، تستقبل مكالمات هاتفيّة، تأكل، تأتي، وتذهب. يمكنك تخيّل ما يعنيه هذا لشخص يحتاج إلى الهدوء والصّمت للتّركيز.

من ناحية أخرى، من الممكن أن تكون أماكن العمل الجماعي جيّدة للتواصل وإيجاد مجتمع من الأشخاص المتشاركين في طريقة التّفكير. يفتقد العاملون عن بُعد إلى الكثير من التفاعلات الاجتماعية العَرَضيّة التي يحظى بها الموظّفون الذين يعملون في المؤسّسات. حيث أن رؤية الأشخاص من حولنا تساعد على تحسين المزاج حتّى وإن كنّا لا نتفاعل معهم بشكل مباشر. وهذا الأمر لا ينبغي تجاهله عند اتخاذ القرار حول مكان العمل.

إذا أردتَ حلًّا وسطًا عليك أن تأخذ بالحسبان نوع العمل الذي تقوم به قبل أن تُقرر أين تعمل. تُعتبر أماكن العمل الجماعي خيارًا جيّدًا إذا كان العمل سهلًا أو على شكل دفعات صغيرة واستراحات كثيرة. أمّا بالنسبة للأعمال التي تحتاج إلى الهدوء والوقت غير المتقطّع فيمكنك العمل في مقهى أو في مكتبك المنزلي.

التخطيط

هنالك العديد من الأسباب المرتبطة بعملية التّخطيط التي يمكن أن تؤّثر على اختيارك لمكان العمل، مثل وقت الذهاب إلى العمل والعودة منه والكلفة. لا أحد منا يحب الصّعود في قطار مزدحم كلّ صباح. حتّى أنّ هنالك دراسات أظهرت أنّ الذهاب إلى عمل قريب وتقصير رحلة العمل اليومية يمكن أن تجعلنا أكثر سعادة.

إذا اخترت تأجير مكتب، عليك بالتأكيد أن تشمل كلفة المكتب المشترك أو المكتب المستأجر، الجهود اللازمة لنقل معدّاتك وأدواتك، وكلفة شراء أدوات إضافية.

ظروف العمل

يمكن للعمل أن يؤثّر على صحّتك البدنيّة. هنالك العديد من الخيارات المفيدة إذا كنت تبحث عن الإعداد المثالي؛ ككرات التمرين للجلوس عليها، المكاتب المدمجة بجهاز المشي الكهربائي، المكاتب الواقفة، الكراسي أو لوحات المفاتيح المريحة للجسم، حوامل الحواسيب الشخصيّة، استخدام شاشة ثانية إضافة إلى شاشة الحاسوب، وغيرها. يمكنك أن تقضي وقتك وتنفق مالك في سبيل الوصول إلى الإعداد المناسب لك.

أشار David Smith، مطوّر iOS، إلى نصيحة كنتُ قد لاحظتها بنفسي في إحدى حلقات بودكاست Developing Perspective. طبقًا لما قاله David، أخبره أحد الأساتذة عندما بدأ دراسته الجّامعية أنّ الجزء الأهم من ظروف العمل هو شرب الماء (hydration).

قد يبدو هذا الأمر غريبًا، لكنّ الفكرة هي أنّك عندما تشرب الكثير من السوائل خلال اليوم ستضطر إلى الذهاب إلى الحمام، وهذا يعتبر مفيدًا لجسدك. فبهذه الطريقة تريح عينيك من النظر المستمّر إلى الشّاشة أو الأشياء القريبة، تحرّك جسدك الذي من الممكن أنّه بقي ساكنًا لفترة بينما كنت تعمل، وتضبط وضعيّة جلوسك عندما تعود للعمل من جديد.

أنا أجد أنّ إبقاء زجاجة مشروب على مكتبي يجعل من السهل عليّ شرب السوائل دون إدراك خلال اليوم مما يعني أخذ فترات استراحة دون الحاجة إلى تذكير نفسي بذلك.

متى تعمل: الصباح المبكر ليس مناسبا للجميع

أنا شخص "صباحي" بطبيعتي. أحب الاستيقاظ صباحًا، وأميل إلى فقدان طاقتي لعمل أي شيء يتطلّب التركيز في حدود السادسة مساءً.

وهذا ما يبدو عليه يومي عادةً:

56110520bb3ca_2-__.thumb.jpg.9ba90717633

هذا يعني أنّ أوقات العمل المناسبة لي هي من 9 صباحًا حتّى 5 مساءً. لكن بالطبع لا تناسب الجميع. يفضل بعض الأشخاص النوم في وقت متأخّر كل يوم ويجدون نشاطهم في الساعات المبكّرة من الصباح.

يدعم العمل عن بُعد مختلف ساعات الجسم البيولوجية، مما يجعل الأشخاص الليليين يعملون وينامون في الأوقات التي تناسبهم أكثر وتجعلهم أكثر صحّة ونشاطًا في العمل.

هنالك العديد من الأمور التي تؤخذ في الحسبان عندما تقرر الوقت الذي تعمل فيه، بغض النظر عن الوقت الذي تكون فيه أكثر إنتاجيّة. فقد تريد تخصيص بعض الوقت لقضائه مع العائلة، أو للإيفاء بالتزامات معيّنة. ويمكن أيضًا أن تحتاج إلى مراعاة الفارق الزمني إذا كنت تعمل مع زملاء من جميع أنحاء العالم.

56110522bb6d8_3-__.thumb.png.fd7e44ae493

يعمل فريق Buffer جميعه عن بُعد، وأفراده موزّعون حول العالم. لذلك يعمل كل فرد من الفريق جاهدًا في جدولة أوقات يومهم لتتناسب مع أوقات الأفراد الذين يريد التّواصل معهم في اللحظة، أو العمل معهم بشكل مُباشر. وللتّعامل مع طبيعة توزيع الفريق، يعتمد Buffer بشكل كبير على الاتّصال غير المتزامن asynchronous communication، مثل المستندات التي يتم العمل عليها بشكل تعاوني، البريد الإلكتروني، أو لوحات المهام في تطبيق Trello.

يمكن أن تكون عادات أفراد الفريق في العمّل متنوّعة عندما يعملون بالإعداد المثالي الخاص بهم، من الأمثلة على ذلك فريق Zapier.

تتّسع الاختلافات بين عادات فريق Zapier من تشغيل الموسيقى الصاخبة والضرب الإيقاعي بأقدامهم، إلى العمل بصمت، إلى التّحدث عن المشاكل بالتفصيل مع أي شخص في الأرجاء. نحن جميعًا لدينا بعض التصرّفات أو السلوكيّات التي يجب كبحها عندما نعمل في المكتب معًا، لذلك أن يكون بإمكاننا إطلاق هذه التصرفات أو السلوكيّات عند العمل عن بُعد يمكن في بعض الأحيان أن يكون نعمة.

بالنسبة لي، أميل إلى التحدّث بصوت مرتفع عندما اكتب الشفرات، وهذا يساعدني في العثور على المشاكل والتّفكير مليًّا بها وبسهولة. لا أستطيع أن أفعل ذلك عندما أعمل في مكان ما مما يستغرقني وقتًا أطول لمعالجة الشيء الذي أفكر حوله. لذلك أعتبر نفسي محظوظًا لأن أقرب زميل لي، وهو صبور جدًّا، يعمل في الطابق العلوي مشغّلًا الموسيقى في محاولة لطمس صوتي.

كيف تعمل: البعض منا يحتاج إلى التفاعل أكثر من غيره

إنّ معرفة كيفيّة العمل يمكن أن يوضّح خياراتك حول مكان ووقت العمل. ولعلّ هذا هو العنصر الأصعب من الإعداد، ويمكن أن يأخذ الكثير من التجربة والخطأ للوصول إلى الخيار الصحيح.

سيكون من السّهل تحديد أنماط العمل المناسبة لك في اللحظة التي تعرف فيها عن الشيء الذي تبحث عنه.

مستويات الطاقة

سألتني إحداهن مؤخّرًا عمّا تتوقّعه إذا قبلت عملًا عن بُعد للمرّة الأولى. أخبرتها أنّ أوّل شيء عليها التفكير به هو إلى أي درجة هي منفتحة أو انطوائيّة.

الأشخاص المنفتحون يستمدّون الطاقة من تواجدهم مع الأشخاص حولهم. على العكس من الأشخاص الانطوائيين الذين يستمدّون الطاقة عندما يكونون لوحدهم.

إنّ العمل عن بُعد يتيح لك فرص الحصول على القدر الذي تريده من الطّاقة، ولكنّه في نفس الوقت يضع عليك عبء التأكّد من حصولك على الطاقة.

قد يكون التفاعل مع زملاء العمل غير كافٍ لإبقاء مستويات الطاقة عالية طوال اليوم بالنسبة للأشخاص المنفتحين جدًّا. وفي هذه الحالة يكون العمل في المقاهي أو أماكن العمل الجماعي مفيدًا أكثر. بالإمكان أيضًا جدولة مواعيد للغداء، حضور اجتماعات، أو عمل مكالمات هاتفيّة خلال اليوم.

5611052390885_4-__.thumb.jpg.193f164bea7

لذلك، عندما تختار وقتًا ومكان العمل، تأكّد من أنّك تحصل على التفاعل الكافي مع الأشخاص الآخرين إذا كنت منفتحًا، أو الوقت الكافي لوحدك إذا كنت انطوائيًّا في سبيل إبقاء مستوى طاقتك عالٍ.

التواصل

يُعتبر التواصل تحدّيًا بالنسبة للفريق الذي يعمل عن بُعد. هنالك الكثير من الإشارات التي نستخدمها عندما نتواصل وجهًا لوجه حتّى دون أن ندرك ذلك، وهذا الإشارات غير موجودة عندما تعمل عن بُعد. خصوصًا إذا كنت تعتمد بشكل كبير على الاتّصال غير المتزامن؛ وهو أمر شائع لدى الفرق الموزّعة حول العالم.

إنّ سدّ الفراغات في التواصل عبر النّصوص يتطلّب الكثير من الجهد. لذلك من الجيّد عمل نظام يعمل على جمع الفريق في وقت واحد وعلى صفحة واحدة. يستخدم فريق Zapier تطبيق Slack لإبقاء الجميع على اطّلاع على سير العمل، بينما يقوم فريق Stripe وفريق Buffer بمشاركة جميع رسائل البريد الإلكتروني الداخلية مع الفريق بأكمله.

يمكن لاستخدام الرموز التعبيريّة، الصّور المتحرّكة gifs، أو الوجوه التعبيريّة أن يساعد في إضافة بعض الحس أو الحضور الشّخصي التي هي من المفقودات في التواصل غير المتزامن. وهذا الشيء مهم لبناء علاقات مع الزملاء البعيدين ولفهم لهجة رسائل الآخرين بشكل أفضل.

لا يوجد بديل عن التّواصل المباشر. لقد وجدتُ من خلال التّجارب أنّ التّحدث مع الزملاء وجهًا لوجه على أساس منتظم يجعل عملي أسهل بكثير. وفي كثير من الأحيان يتلاشى الارتباك والإحباط الذي من الممكن أن يستمر لأيّام بإجراء مكالمة فيديو مع رئيسي أو زميلي في العمل.

الحافز

أنا أميل إلى أن أكون محفّزًا من الخارج وعرضة للإجهاد، وهذا يعني حاجتي إلى الكثير من ردود الأفعال والحوافز الخارجيّة، بالإضافة إلى التخطيط المنتظم لتجنّب انهماكي بقائمة المهام الخاصة بي.

لا يعمل الجميع بالطريقة التي أعمل بها. ينبغي عليك معرفة الشيء الذي يساعدك على إنجاز عملك. إذا كنت تشعر بالحماس عند الانتهاء من مهمّة ما، بإمكانك كتابة قائمة المهام على ورقة وشطب كل بند عند الانتهاء لكي تحصل على حافز ملموس بشكل أكبر. أو يمكنك استخدام أداة مثل iDoneThis لمشاركة كل مهمّة منتهية مع فريقك.

وإذا كنت تكافح للبقاء هادئًا عندما تتراكم عليك أعباء العمل، مثلي، حاول التخطيط لمهام اليوم في الليلة السابقة، أو استخدم تقنية الطماطم Pomodoro Technique لكي تبقى على المسار وتركّز على مهمّة واحدة في وقت واحد.

ردود الفعل

بعض الأشخاص يحتاج إلى حافز خارجي أكثر من الآخرين، وبعضهم يحتاج إلى ردود فعل أكثر من قبل رئيس العمل، وأنا من ضمنهم. أودّ أن اعرف فيما إذا كنت أسير في الاتّجاه الصحيح عند كلّ مُنعطف، لذلك من الأفضل أن أحصل على آراء أكثر. هذا يعني أنّني في كثير من الأحيان أحتاج إلى سؤال رئيس العمل أو رئيس التحرير مباشرةً عن رأيهم في عملي وأي الأجزاء تحتاج إلى تحسين.

يقوم فريق Buffer بعمل مزامنة يوميّة، حيث يتم ربط كل فرد من الفريق بفرد آخر لتشكيل ثنائي لمدة أسبوع يتواصلان يوميًا عبر مكالمة فيديو للاطّلاع على تقدّمهم في العمل والحياة. وهذا يتيح لأفراد الفريق التواصل المباشر وتبادل الأفكار، بالإضافة إلى دعم بعضهم البعض في بناء عادات صحيّة.

أمّا في Zapier، فكل فرد من أفراد الفريق لديه مقابلة شخصيّة شهريّة مع المدير التنفيذي للشركة، Wade Foster، لمناقشة ثلاثة أشياء:

  1. ما الذي يستطيع Wade القيام به لمساعدة ذلك الفرد على تحسين عمله.
  2. ما الذي يستطيع فعله ذلك القيام به للتحسّن في عمله.
  3. ما الذي تستطيع الشركة القيام به لغرض دفع الجميع إلى التحسّن.

إنّ إبقاء مثل هذه اللقاءات منتظمة يعني أنّ كل موظّف يتوقع مقابلة كل شهر، وأنّه لديه الفرصة لمناقشة المشاكل التي يواجهها أو الأفكار التي يمتلكها لتطوير الشركة بشكل عام.

لماذا اختيار العمل عن بعد؟

يفضّل بعض الأشخاص الذهاب إلى العمل يوميًّا والعمل مع الزملاء في نفس المبنى أكثر من العمل مع الأجهزة. إنّ العمل عن بُعد لا يناسب جميع الأشخاص، لكن هنالك بعض المزايا التي لا يمكنك أن تجدها في العمل التقليدي.

الحرية

إنّ العمل عن بُعد يمكّنك من التحكّم في يومك وتنظيمه، وتستطيع أحيانًا أن تجعل العمل ينسجم مع نمط حياتك اليوميّة بشكل أسهل.

فمثلًا لو أردت تحديد موعد مع طبيب أو لقاء بعد الظّهر، سيكون من الأسهل عليك استيعاب تلك الأحداث عندما لا يكون عليك المغادرة تاركًا وراءك مكتبًا مليئًا بالموظّفين. ولأنّ أوقات العمل اختياريّة، تستطيع أن تعمل متأخّرًا أو تقوم بعمل إضافي في عطلة نهاية الأسبوع إذا كنت تريد توفير بعض الوقت الذي تحتاجه لنفسك خلال الأسبوع.

نذهب أنا وزميلي Josh في بعض الأحيان لتناول الطعام خلال أيام الأسبوع لأن هذا الوقت يناسبنا. لكن بطبيعة الحال تكون المقاهي أكثر هدوءً لتناول الطعام في نهاية الأسبوع. ولأنّني أعمل عن بُعد يمكنني تأجيل ساعات العمل لتتناسب مع خططي، حتّى لو قررنا الذهاب في اللحظة الأخيرة.

ليست جميع الأعمال بتلك المرونة، لكنّها عادةً أكثر مرونة من الأعمال التقليديّة.

التركيز على النتائج

عندما تعمل في مكتب تقليديّ سيكون من الصعب تجاهل حقيقة أنّك تعمل في ساعات محدّدة وبذلك تركّز على إنجاز العمل في ذلك الوقت. بينما يعني العمل عن بُعد أنّه من الصعب على رئيسك أن يراقبك طوال الوقت وبذلك ستركّز على نتائج العمل أكثر من تركيزك على الوقت الذي تستغرقه لإنجاز العمل.

الاستقلالية

الاستقلالية من الفوائد الأخرى لعدم وجود رئيسك ليراقبك باستمرار. تتكون فرق العمل عن بُعد عادةً من أشخاص مبادرين وجيّدين في التّنفيذ. ولذلك يثق مؤسسو فرق العمل عن بُعد بأن كل شخص في الفريق يستطيع إنجاز عمله على أكمل وجه. لأنّه لن يستطيع إدارة وتوجيه كل شخص من الفريق الموزّع حول العالم.

كما يجب على أفراد الفريق أن تكون لديهم المقدرة على التّركيز على ما يجب إنجازه أوّلًا واتّخاذ القرارات بأنفسهم، لأن رئيس العمل يمكن أن يكون نائمًا أو خارج وقت العمل في الوقت الذي يعملون هم فيه.

خاتمة

آمل أنّ هذا المقال أعطاك لمحة عن العمل عن بُعد وفيما إذا كان يناسبك أم لا، إذا لم تجرّب هذا النوع من العمل بَعْد.

أما إذا كنت تعمل عن بُعد بالفعل، فآمل أن تبدأ بعمل الإعداد المثالي الخاص بك. أعطِ قدرًا من الاهتمام لـ "كيف تعمل" واستخدم تلك الأفكار لمساعدتك على اتّخاذ القرار بشأن مكان ووقت العمل.

والأهمّ من ذلك كلّه لا تخف من التّجربة. لأنّ التّجربة والخطأ من أصدقائك عندما تتّجه إلى المجهول.

ترجمة-وبتصرّف-للمقال How to find the perfect remote working setup for you لصاحبه: Belle Beth Cooper.

حقوق الصورBufferEric MurrayBradFuzzy ScienceMamak TalkJeff Sheldon.

حقوق الصورة البارزة: Designed by Freepik.


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات

yasmine15

نشر

مقال رائع استفيد دائما من مقالاتكم فانتم تقدمون فرص للعمل وتعلموننا كيف نقتنص هذه الفرص بنجاح شكرا لكم 



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...