اذهب إلى المحتوى

إذا كنت مديرًا، فإن أساس نجاحك في عملك هو بناء علاقاتٍ قويَّةٍ وموثوقةٍ مع زملائك ومرؤوسيك. أهم عامل في تحقيق ذلك بكفاءة هو إدراك أن الطريقة التي تتواصل بها في مكان العمل تؤثِّر تأثيرًا مباشرًا على نوعية العلاقات التي تقيمها، وأن ما تقوله ليس هو فقط المهم، بل كيفيَّة قوله أيضًا.

هل تعلم أننا نتواصل على الدوام، حتى حين لا نستخدم الكلمات؟

هذه اللغة التي لا تعتمد على الكلمات تسمى "التواصل غير اللفظيّ" (Nonverbal communication)، وهي تشكِّل نحو 60-75 في المئة من التواصل بيننا. هذا يعني أن كلماتك المنتقاة بعناية ليست هي أهم عنصر من عناصر التواصل، بل الانطباعات التي تتركها.

يؤثِّر التواصل غير اللفظيّ بقوّة على صورتنا في أذهان الآخرين، ومدى احترامهم لنا وثقتهم بنا. المشكلة هي أننا لا ننتبه باستمرار للرسائل غير اللفظيّة التي نرسلها. لا داعي للقلق، سنساعدك على التحكم فيها عن طريق تطوير وعيك الذاتيّ كقائد ومُحاور.

من الضروري أن تهتم ببناء هذا المجال الأساسي من ذكائك العاطفي. من بين مجالات الذكاء العاطفي الخمس المذكورة أدناه، يعتبر الوعي الذاتي هو القاعدة لها جميعًا. حين يكون لديك وعيًا ذاتيًا عاليًا، سيكون من السهل عليك أن تفهم الآخر. سيساعدك هذا على تنمية العلاقات بناء على الثقة، فتحصل بذلك على أقصى إخلاص وإنتاجية من فريقك.

المجالات الخمسة للذكاء العاطفي وتعريفاتها هي:

OV_Illustrations_article1_01.png

ستتعلم في هذا المقال:

  • ما هو التواصل غير اللفظيّ ولماذا هو مهم
  • كيف يعمل التواصل غير اللفظيّ
  • المشكلات التي قد تحدث من التواصل غير اللفظيّ
  • كيف تحسن من التواصل غير اللفظيّ عن طريق إتقان الوعي الذاتي
  • 4 نصائح رائعة تتعلق بالتواصل غير اللفظيّ للمديرين

ما هو التواصل غير اللفظيّ ولماذا هو مهم؟

يقول بيتر دروكر،

اقتباس

"أهم ما في التواصل هو الاستماع إلى ما لا يقال".

التواصل غير اللفظيّ هو طريقة لتوصيل المشاعر أو المعلومات دون استخدام كلمات. إنه يتضافر مع التواصل اللفظيّ لخلق النظام اللغوي، لكن هناك فروق جوهرية بين الاثنين.

يشمل التواصل غير اللفظيّ:

  • لغة الجسد (الوقفة، الحركات، الإيماءات)
  • التواصل بالعين
  • نبرة الصوت
  • المسافة بين المتحدثين
  • استخدام اللمس
  • المظهر (الألوان، الرموز، .. إلخ)

تلك الإشارات ذات أهمية لأنها أقوى ب 12 أو 13 مرة من الكلمات. معنى هذا أنه بينما يستمع زملاؤك ومرؤوسوك لما تقوله، فإن إيماءاتك ونبرة صوتك ووقفتك ونظرات عينيك تحدث أثرًا أكبر من كلماتك.

يستخدم الناس الإشارات غير اللفظيّة كخريطة طريق لاكتشاف نواياك ومدى مصداقيتك ثم يتكون لديهم استنتاجات عنك. إذا استخدمت التواصل غير اللفظيّ استخدامًا صحيحًا، سوف تترك انطباعًا إيجابيًا عند الآخرين، دون أن يعرفوا السبب. سيساعدك ذلك على كسب الاحترام، وتكوين العلاقات، وتثبيت سلطتك في مكان عملك.

المشكلة هي أننا لا نتحكم في التواصل غير اللفظيّ سوى بقدر ضئيل، ذلك لأنه يحدث لا شعوريًا، ذلك لأن التواصل غير اللفظيّ يحدث طبيعيًا، فهو أول وسيلة تواصل نستخدمها للتعبير عن احتياجاتنا، أما اللغة، فهي تحتاج إلى تعلُّم.

هل انتبهت مرة في منتصف مناقشة وقلت لنفسك، "عليّ ألا أشبّك ذراعي لكي أبدو أكثر انفتاحًا" أو "يجب أن أتوقف عن التجول بنظري في أنحاء الغرفة، وأفعّل التواصل بالعين"؟ في البداية، فلنحاول أن نفهم كيف يعمل التواصل غير اللفظيّ.

يعمل التواصل غير اللفظيّ على 3 مستويات أساسية:

1- تدعيم التواصل اللفظيّ

يمكن للإشارات غير اللفظيّة أو الإيماءات أن تكمّل أو تبرز الرسائل اللفظيّة. على سبيل المثال، حركة مثل الطرق على المكتب في أثناء الصراخ تبرز شدة الشعور بالغضب. أما على الجانب الإيجابي، يمكنك استخدام يديك خلال شرح مشروعك أو تقديم محاضرة لتوضيح مدى حماسك. استخدامك ليديك يجعل الجمهور يتذكر كلماتك أكثر.

OV_article-3_IMG-042.png

2- تعويض التواصل اللفظيّ

يمكن للإشارات غير اللفظيّة أن تقوم مقام الرسائل اللفظيّة. لا نحتاج دائمًا إلى الكلام كي نوصِّل رسالة ما. هناك مثل يقول "الصورة تساوي ألف كلمة"، وهو يشرح هذا المفهوم. تعبيرات الوجه عالمية. يمكننا قراءة تعبيرات الوجه بدقة كبيرة، حتى أننا نستطيع أن نعرف ما إذا كانت الابتسامة حقيقية أم مصطنعة. إذا كنت مديرًا، يجب عليك أن تكون على وعي بالإشارات التي ترسلها. إذا كنت تبدو زائفًا في أعين زملائك، فلن تستطيع أن تحركها في الاتجاه الذي تريده. يفيد الوعي الذاتي في فهم وقراءة رسائل الآخرين غير اللفظيّة، مما يساعد على بناء علاقات حقيقيّة والحفاظ عليها.

OV_article-3_IMG-051.png

نصيحة: ابتسم حين تلقى زملائك في العمل في الصباح. ربما لا يكون لديك الوقت لتجاذب أطراف الحديث، لكن حين يعرف الناس أنك سعيد بالعمل معهم سينتقل إليهم الشعور الإيجابيّ ويساعدهم على تكوين انطباعٍ جيدٍ دون النطق بكلمةٍ واحدة.

3- التعارض مع التواصل اللفظيّ

يمكن للإشارات غير اللفظيّة أن تتعارض مع الرسائل اللفظيّة. هذا ما يحتاج المديرين إلى الانتباه إليه بصورةٍ خاصةٍ في العمل، ذلك لأن التواصل المتضارب يؤدي إلى انعدام الثقة ويجعل مرؤوسيك يتشككون في مصداقيتك. لا أحد يحب الرسائل المختلطة، خاصة من القائد. من أهم مسؤوليّات القائد التعبير عن النفس بوضوح وإيصال رسائل متَّسقة مع بعضها. من أسوأ الممارسات القياديّة قول شيء وفعل عكسه، وهذا ما نريد أن نساعدك على تجنبه. يخبرنا موقع هارفارد بزنس ريفيو:

اقتباس

"إذا كانت كلماتك تتعارض مع لغة الجسد، سيستجيب الجمهور للرسائل غير اللفظيّة في كل مرة.”

على سبيل المثال، إذا كنت تريد حثَّ فريقك على تبني التغييرات الجديدة في الشركة، عليك أن تبدو متحمسًا لتلك الخطوة. إذا كنت تتحدث بصوت منخفض، وأنت تشبك ذراعيك، وتسند ظهرك على الكرسي كالذي يبدو عليه النعاس، ستكون النتيجة أن فريقك لن يتبنى تلك التغييرات، وسيعتبرون رسالتك المختلطة علامة على أنك لست أهلًا للثقة.

OV_article-3_IMG-062.png

نصيحة: أولى خطوات التواصل غير اللفظيّ السليم هي إدارة التوتر. حين نكون متوترين، تكون أجسادنا صورة لمشاعرنا الداخلية، مما يؤثر على لغة الجسد والرسائل التي ترسلها.

مشكلات التواصل غير اللفظيّ

التواصل غير اللفظيّ أداة فعالة، لكنها سلاح ذو حدين. إليك بعض المشكلات التي قد تحدث بسبب التواصل غير اللفظيّ الخاطئ:

الانطباعات الخاطئة

يمكنك أن تعطي انطباعات عن غير قصد. على سبيل المثال، إذا كان أحد الموظفين يسند رأسه على راحة يده في أثناء اجتماع، سيبدو وكأنه يشعر بالملل، بينما في الحقيقة ربما يكون شعوره على النقيض من ذلك. ربما يكون متعبًا، أو أن هذا الوضع يساعده على التركيز. يشير هذا المثال إلى التسرع في إصدار الأحكام، وإلى أن علينا ألا نحكم بالمظاهر. لا تصدق كل ما يخطر ببالك.

تحطيم المصداقية

إذا كانت رسائلك غير اللفظيّة تتعارض مع كلامك، أي معضلة الرسائل المختلطة، ربما يشكك الناس في مصداقيتك. إذا كنت تثني على أداء لأحد الموظفين بينما تتحدث بصوت منخفض، بنبرة رتيبة، فإنه على الأرجح لن يصدق كلامك، وسيفقد الثقة فيك. حين تستثمر بعض الوقت في جعل رسائلك غير اللفظيّة متسقة مع كلماتك حين تثني على أداء أحد الموظفين، ستجد النتائج رائعة. إذا كنت تريد إبلاغ شخصًا ما بأخبار سارة، تحدَّث وأنت تجلس منتصبًا وابتسم وأنت تتحدَّث! إذا صدّق الموظفون مديحك، سيشجّعهم ذلك على الاهتمام بالعمل أكثر. لا تقلق، سوف نلقي الضوء على كل نوعٍ من أنواع التواصل غير اللفظيّ بحيث تستطيع أن تضمن النجاح في كل لقاء شخصيّ.

سر النجاح في التواصل غير اللفظيّ

هل تستطيع أن تعرفه؟ إنه الوعي الذاتيّ. فهو اللبنة الأولى في مجال الذكاء العاطفي. إذا كنت قائدًا، فإن مهارات التواصل مع الناس، أو الذكاء العاطفي، ستكون لها أهميّة كبرى في نجاحك، أكثر بكثيرٍ من معدل الذكاء المنطقي-الرياضي لأن محور عملك هو التعامل مع الناس، الذين هم قلب كل مؤسَّسة. الخطوة الأولى هي فهم الذات. كل منا يحب أن يعتقد أن لديه فهم جيد لمشاعره، وكيفية التعامل معها، وكيف تؤثر على الآخرين، لكن في الواقع اكتساب الوعي الذاتي ليس عملاً سهلاً. إنه أمر مهمٌّ للغاية ويمكننا تعلُّمه.

OV_article-3_IMG-071.png

وفقًا لجامعة هارفارد، فإن أساس الذكاء العاطفيّ المرتفع هو الوعي الذاتيّ. إن لم تستطع فهم دوافعك وسلوكياتك، فمن المستحيل أن تفهم الآخرين. إن كنت تريد أن ترسل رسالة غير لفظيّة صحيحة، عليك أن تدرك في البداية ماهيّة مشاعرك وكيف تؤثّر عليك، من الداخل والخارج. على سبيل المثال، نحن نعلم أن التوتُّر الداخلي يؤثِّر على لغة الجسد. إذا تعلمنا كيف يكون لدينا إدراك لمشاعرنا وما الذي يثير التوتُّر لدينا، فسيساعدنا ذلك على التحكُّم فيها، وكذلك التحكُّم في تفاعل أجسادنا مع تلك المشاعر.

يرى دانيل غولمان، مؤلف كتاب "الذكاء العاطفيّ"، أن الانتباه إلى إشارات أجسادنا هو من الطرق العملية لبناء الوعي الذاتيّ. حين تنشط المشاعر، تصاحبها تغيّرات جسدية. قد تكون هذه التغيّرات في سرعة التنفس، أو الشدّ في العضلات، أو سرعة ضربات القلب. الوعي الذاتيّ العاطفيّ هو في جانب منه وعي الإنسان بجسده. من أجل أن تبدأ في بناء وعيك الذاتي، يقترح غولمان أن تتفاعل مع تجربتك الحسية. انتبه للتأثير الفيسيولوجي لمشاعرك، لكي تستطيع التحكم في لغة الجسد. نصيحة: سل نفسك أسئلة مثل: ما الذي يحرك مشاعرك؟ ما هي المواقف التي تثير فيك مشاعر معينة؟ هل تتغير لغة جسدك مع تلك المشاعر؟ دون هذه المشاعر في مذكرات يومية ثم ابحث عن الأنماط. الفهم هو أول خطوة في التطور.

فوائد بناء وعيك الذاتي

ستتمكن من إرسال إشارات غير لفظية تتناسب مع رسائلك اللفظيّة، مما يؤدي إلى الاتساق بين الاثنين ويبعث على الثقة. هذا وضع مثالي بالنسبة لكل القادة. ستتعلم كيف تقرأ الرسائل غير اللفظيّة الصادرة من المرؤوسين وبذلك تتفهم مشاعرهم واحتياجاتهم فهمًا أفضل. على سبيل المثال، ستتعلم أن ردًا مثل، "لا بأس، لستُ متضايقًا”، في سياق الخلاف بين الموظفين أو توجيه الانتقاد إلى أحدهم، يحتاج إلى المزيد من الاستقصاء والاهتمام.

4 نصائح تتعلق بالتواصل غير اللفظيّ للمديرين

1- انتبه للغة الجسد (وضع الجسد، الإيماءات، الحركت)

تنقل لغة الجسد معانٍ عاطفية لجمهورك. إنها تخبر المتلقي ما إذا كنت منفتحًا أو منغلقًا بالنسبة له ولأفكاره. إذا كنت ترغب في بناء علاقة ثقة إيجابية مع زملائك ومرؤوسيك، يجب أن تكون لغة الجسد هي الدليل البصري على ذلك.

5 نصائح تتعلق بلغة الجسد لبناء الثقة

1- اجعل جسدك يميل إلى الأمام في أثناء التحدث والاستماع لإظهار الاهتمام 2- أومئ برأسك لتظهر أنك تستمع 3- اجلس جلسة منتصبة، الوضع المتهدل يعكس عدم الاهتمام 4- لا تشبِّك ذراعيك، ولا رجليك، وتوجه نحو محدثك بجسدك حتى تظهر انفتاحك له 5- باعد بين قدميك مقدار المسافة بين كتفيك، فهذه الوقفة تظهر الثقة

نصيحة: يمكنك استخدام “التقليد" كوسيلة للتواصل مع المرؤوسين. إذا قلدت لغة الجسد لمحدثك لإظهار تعاطفك معه وتفهمك لمشاعره، سيؤدي هذا إلى تواصل إيجابي.

2- انظر إلى عيني محدثك (التواصل بالعين)

يقولون أن العين مرآة الروح. يمكننا تفهم مشاعر الناس عن طريق التواصل بالعين. إن إدامة النظر في عين محدثيك، سواء كانوا زملاء أو مرؤوسين، يساعدك على بناء الثقة والاحترام، فهذا يعكس اهتمامك بالحديث. بالإضافة إلى ذلك، يعطي التواصل بالعين انطباعًا بأنك تثق في ما تقول. يبدو ذلك بسيطًا للغاية، لكن انتباهنا قد يتشتت بسهولة، وتسرح نظرتنا، لذلك فإن بذلك الجهد في إدامة النظر في عين محدثك هو بداية جيدة لبناء علاقة قوية.

3- انتبه لنبرة صوتك

معلومة طريفة: يتدرب السياسيون على ضبط نبرة صوتهم لضمان إيصال الرسالة المطلوبة إلى الجمهور. تنقل نبرة صوتك معلومات كثيرة، فهي الحماس أو عدم الاهتمام أو الغضب. حاول أن تلاحظ كيف تؤثر نبرة صوتك في استجابة الآخرين لك، وحاول استخدام نبرة الصوت للتأكيد على الأفكار التي تود طرحها. على سبيل المثال، إذا كنت تريد أن تظهر اهتمامًا حقيقيًا، عبر عن اهتمامك باستخدام نبرة صوت مفعمة بالحيويّة. نصيحة: تجنب نبرة السؤال. حين تستخدم نبرة السؤال في الجملة الخبريّة، ستبدو كما لو كنت غير واثق في نفسك، مما ينعكس سلبًا على صورتك كقائد.

4- ضع يديك حيث يستطيع محدِّثك أن يراهما

صدق أو لا تصدق، لكن أول ما يراه الناس حين ينظرون إليك هو يديك، وليس وجهك. تظهر أيدينا الكثير من المعلومات عنا. فاليدان المكشوفتان، على سبيل المثال، علامة على الأمانة، بينما اليدان المختبئتان تعطيان انطباعًا أن لديك شيئًا لتخفيه أو أنك تحجب بعض المعلومات. في تعاملاتك اليومية في مكان عملك، سواء كنت تخبر موظفًا برأيك في أدائه أو تعرض سياسة العمل الجديدة على فريقك، من الأفضل وضع يديك في مكان يراه الجميع، فهذا يبعث على الثقة. تقدم هارفارد بزنس ريفيو نصائح مفيدة لاستخدام حركات اليدين بالصورة الصحيحة. استخدم كل منها في الموقف المناسب لها، وبما يتناسب مع الرسالة التي تريد إيصالها لمحدثيك:

  1. تظاهر بأنك تمسك بكرة سلة: هذا يعكس الثقة والتحكم
  2. لا تكثر الحركة بلا داعٍ: اجعل يديك مسترخيتان في شكل هرمي
  3. اكشف عن راحتيك: هذه علامة على المصداقية والانفتاح والأمانية
  4. اجعل راحتي يديك إلى الأسفل: هذا يدل على القوة والثقة في النفس

OV_article-3_IMG-081.png

ربما لا يكون التواصل غير اللفظيّ عاملاً حاسمًا في نجاحك كقائد، لكنك إن استثمرت بعض الوقت في زيادة وعيك بمشاعرك ولغة الجسد التي تتولَّد عنها، فإن ذلك سوف يساعدك حتمًا على بناء علاقات أفضل في العمل.

مترجم بتصرف عن Leveraging Your Nonverbal Communication At Work بقلم Alison Robins


تفاعل الأعضاء

أفضل التعليقات



انضم إلى النقاش

يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.

زائر
أضف تعليق

×   لقد أضفت محتوى بخط أو تنسيق مختلف.   Restore formatting

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   جرى استعادة المحتوى السابق..   امسح المحرر

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.


×
×
  • أضف...