كثيرا ما نتلقى أسئلة كهذه:
اقتباسفي شركتنا، تنظم إدارة التصميم على غرار كذا وكذا، فهل هذا طبيعي؟
يعد تصميم المنتجات الرقمية ممارسة وليدة، لذلك كثيرًا ما لا نملك إجابة عن مثل هذه الأسئلة، ما هو الطبيعي، ما هو الاكتشاف الفريد، وماذا كان كذلك منذ ثلاث سنوات.
لذلك، أجرينا أكبر استطلاع للرأي في مجال التصميم (2200 شركة تعمل في 24 مجال في 77 دولة) لاكتشاف كيفية تطور علم تصميم المنتجات الرقميّة وإلى أين وصل في الوقت الحاضر. إنه بحث غير مسبوق في بيئة تصميم المنتجات الرقمية وتأثيرها على عالم الأعمال.
العبرة هي: كلما تبنت المؤسسة ممارسات التصميم وأدمجتها، كانت النتائج إيجابية.
يمكنك الاطلاع على التقرير بالكامل هنا، الذي نوضح فيه ما الذي تفعله الشركات التي تتمتع بخاصية "نضج التصميم"، لكننا نذكر في هذا المقال عدد قليل (جدا) من نتائج هذا البحث:
في البداية، تعرف على المشاركين في استبياننا:
كانت الشركات المشاركة في الاستبيان من كل حجم ونوع ومجال. تناول تقريرنا شركات تعمل في مجال الدعاية، التأمين، التعليم، وغيرها.
48 في المئة من الشركات في الدول السبعة والسبعين التي شملها استطلاعنا خارج أمريكا الشمالية. المثير للدهشة هو التشابه بين الشركات العاملة في مجال التصميم عالميًا. تنتشر نفس التوجُّهات والمواضيع عبر مناطق جغرافيّة مختلفة، وعبر الشركات مع تباين أحجامها، وكذلك عبر الشركات والوكالات سواء بسواء.
العبرة هي أنه كلما تبنت الشركة ممارسات التصميم ودمجتها كانت النتائج إيجابيّة.
إليك بعض النقاط الأساسيّة:
الحقيقة الأولى: 41% من الشركات لديها مصمِّم في مستوى المدير، أو أعلى
نحو ربع المشاركين لم يكن لديهم أي مصمِّمين في مستوى القيادة، بينما لدى عدد كبير منهم مصمِّمين في مستوى القيادات التنفيذيّة العليا.
الحقيقة الثانية: متوسط عدد المصمِّمين في كل شركة 27
كان متوسط عدد المصمِّمين في كل شركة من الشركات المشاركة 27، لكن نحو ثلث العدد المشارك لم يكن لديهم سوى مصمِّمين اثنين أو أقل.
الحقيقة الثالثة: 79% من المصمِّمين يقولون إن المشروعات تتضمن التصميم "بصورة شبه دائمة" أو "بكثرة"
لم يعد إدماج التصميم عملية إنتاجيّة مستحدثة في الشركات التي تتَّصف بنضج التصميم، بل أصبح عاملًا أساسيًا. الغالبية العظمى من الشركات المشاركة في الاستبيان تستخدم التصميم عند إنتاج منتج جديد، و66% منهم يرون أن التصميم "مدمج بصورة جيدة في عمليّة تطوير المنتج" في مؤسساتهم.
الحقيقة الرابعة: 16% من الشركات عدد المصمِّمين لديها أكثر من عدد المهندسين
يقال أن عدد المهندسين يفوق عدد المصمِّمين بما لا يوازن في معظم الشركات. لكن بحثنا يظهر أن هذا ليس صحيحًا تمامًا. فلدى 43% من الشركات تكون نسبة المصمِّمين إلى المطورين 1 إلى 4 أو أكثر.
إن تحقيق الاستفادة الأمثل من التصميم تتطلب استخدام التصميم بصورة صحيحة أكثر مما تتطلَّب الحصول على موارد تصميميّة كافية.
الحقيقة الخامسة: في 33% من الشركات يتبع المصمِّمون رئيس مجلس الإدارة مباشرة
ذكرت 60% من الشركات أن لديها هيكل مركزي التصميم. لكننا وجدنا أن هيكل الشركة لا يرتبط بقوة بنضج التصميم. فلدينا أمثلة لهياكل مختلفة معمول بها في شركات مختلفة. لا توجد طريقة معينة هي وحدها "الصواب".
(المجموع لا يساوي المئة لأن المصمِّمين في العديد من المؤسسات يتبعون لإدارات عدَّة)
الحقيقة السادسة: كلما زاد تبني الشركة للتصميم، جنت الفوائد
ربما تتساءل: "ما هو الهيكل التنظيمي الأمثل للتصميم؟" الأمر يعتمد على ما الذي تنشد تحقيق أقصى استفادة فيه. وفقا لما تختاره شركتك ستكون الفوائد التي تحققها أعلى أو أقل من المستوى المتوسط.
توازن هذه الرسوم البيانية بين الإجابة وإجابة المشارك المتوسط. كما هو موضح في المثال التالي، نجد أن تبعية التصميم للمنتج يزيد من احتمالية تأثير التصميم على سهولة الاستخدام.
ليس هذا مفاجئًا. فحين يتبع التصميم إلى نوع النشاط تزداد الأرباح عن المتوسط.
لقد رأينا هذا في Design Systems Video Series: حين يتعاون المطوِّرون والمصمِّمون عن قرب، تظهر النتيجة الإيجابية على المنتج، ويستفيد المستخدم.
التبعية للتسويق تحقق المكاسب في قمع المقاييس وسهم العلامة التجارية. لكن من الحكمة أن ينتبه المصمِّمون الذين يتبعون التسويق دائمًا لتأثير عملهم.
في النهاية، من الجيد أن تكون بالقرب من القمة.
وازن بين مؤسستك وبين نموذج نضج التصميم الجديد الخاص بنا، (فقط 5% من الشركات تتسم بنضج التصميم) وفكِّر فيما يمكنك فعله لتطوير التصميم في مؤسّستك.
مترجم بتصرف عن Facts about design today بقلم Sean Blanda
أفضل التعليقات
انضم إلى النقاش
يمكنك أن تنشر الآن وتسجل لاحقًا. إذا كان لديك حساب، فسجل الدخول الآن لتنشر باسم حسابك.