البحث في الموقع
المحتوى عن 'عناية شخصية'.
-
لأننا مستقلات، يجب علينا الموازنة بين الكثير من الأمور في وقت واحد، ابتداءً من الحفاظ على سعادة عملاء عدّة إلى العناية بالجانب الإداري لعملنا. هذا بالإضافة إلى الأعمال المنزلية التي تتراكم عندما يقترب موعد التسليم، أو سوء الفهم بأن المستقلين متاحون للعمل طوال اليوم. لهذا يجب أن تصبح العناية الشخصية أولوية وليست شيئًا ثانويًا. تدعو إيلين أوليري Aileen O’Leary إلى العناية الشخصية التامة وعدم الخضوع إلى أي شعور يصاحبها بالذنب. في ما يلي نصيحة إيلين. هل سمعتِ عن قانون الإنتاجية المتناقصة law of diminishing returns؟ في حالة أنكِ غير معتادة على هذا القانون، فإن له مبدأ بسيطًا ذا عائد كبير على حياتنا اليومية. وهو ينص ببساطة على أنه في أي مشروع، توجد مرحلة يكون مستوى الإنتاجية أقل من الطاقة المبذولة فيه. تخيلي هذا: يقترب الوقت من منتصف الليل، وأنتِ مرهقة جدًا. وتستيقظين في الرابعة صباحًا لتتأكدي من أن لديكِ وقتًا كافيًا لكل مشاريعك. موعد التسليم بعد ثماني ساعات قصيرة، لكن ما يزال لديكِ الكثير لتعتني به. إن استمررتِ في العمل، ستحتاجين إلى ساعتين لتنهيه، لكن إن خلدتِ إلى النوم، واستيقظتِ في السادسة، سيستغرق العمل منك ساعة واحدة فقط، ومن المرجح أن تكون جودتك أعلى من أي شيء ستنتجينه بينما أنتِ مرهقة. حسنًا، يبدو هذا منطقيًا، لكن كيف نتجنب حالة الإرهاق البدني والعقلي الشديدة في المقام الأول؟ بالطبع، عن طريق ممارسة العناية الشخصية! قد يبدو هذا بسيطًا، لكن الشيء الأول الذي يجب عليك فعله هو أن ترتبي أولوياتك بدقة. في ما يلي نصائح ستساعدك على وضع الأولوية للعناية الشخصية. 1. ودعي المثالية يبدو هذا بسيطًا، أليس كذلك؟ نحن على وشك رمي المثالية من النافذة. جيد؟ هذه النقطة من الأشياء السهل قولها الصعب فعلها. ففي الحقيقة يجب أن نبذل جهدًا لتحقيق طريقة التفكير التي تضع العناية الشخصية في المرتبة الأولى. فكري في الأمر جيدًا، ستقودك المبالغة في أن تكوني مثالية إلى حلقة مفرغة، وفي الأصل، لا يوجد شخص كامل أو مثالي. وأنا لا أشجع ترك كل المعايير والضوابط برمتها، لكنني أشير إلى أن المثالية تقودنا إلى حالة مريعة من التركيز على التفاصيل الصغيرة غير المهمة. 2. أوكلي المهام الإضافية قد يبدو هذا جنونيًا، إلا أنه حتى مع أننا مستقلات يمكننا توكيل بعض المهام إلى الآخرين. لا أعرف كيف تشعر الأخريات حول تنظيف المنزل، لكني أشعر بالضغط المستمر لتنظيفه وترتيبه، لأنني أعمل من المنزل. كل يوم أدور فيه كالمجنونة، لأبدو وكأني أنجزت شيئًا ذلك اليوم. هذا سخيف، أليس كذلك؟ لقد أنجزت الكثير من العمل، لكن على حاسبي المحمول. وهو ما لا ينعكس على طاولة القهوة. عندما نوكل بعض المهام إلى شخص آخر، سواء مستقل أو مساعد عبر الإنترنت، هذا لا يعني أننا نتعهد بعملنا خارجيًا Outsourcing، لكننا نوكل فقط العمل الإضافي فوق طاقتنا إلى شركائنا. الأم التي تعمل من المنزل يجب ألا تفعل كل شيء مثل التنظيف والغسيل والطبخ، …إلخ. فنحن، النساء، نحتاج إلى بذل مجهود أكبر للتوقف عن الادعاء بأننا نستطيع فعل كل شيء. وأفضل شيء هو تقسيم بعض مهام المنزل مع شريك حياتنا أو عائلتنا. إنها حقًا الطريقة المُثلى لتجنب الإنهاك. 3. فكري في قناع الأكسجين يتضم إعلان السلامة في أي طائرة دائمًا جزءًا خاصًا بقناع الأكسجين. يقول دائمًا يجب أن نضبط قناعنا أولًا قبل الشروع في مساعدة الآخرين حولنا. اضبطي قناعك أولًا. هذا لأنه إن فقدنا الوعي، لن نستطيع مساعدة أي شخص آخر، بل سنصبح أيضًا عائقا وسنحتاج إلى من يساعدنا. نفس الشيء ينطبق على العمل من المنزل. يعرف معظمنا سبب اختيارها للعمل المستقل، فمثلًا أنا اخترته لأستطيع المساهمة في دخل أسرتي بدون الجلوس في شركة ما طوال اليوم. حسنًا، كيف سأفعل هذا إن كنت مجهدة طوال الوقت؟ كيف سأساعد عائلتي إن كنت سأفقد الوعي بسبب نقص الأكسجين؟ 4. لا تقعي في مصيدة المقارنة هذا أمر آخر من الأشياء السهل قولها الصعب فعلها. نعرف جميعًا الأشخاص الذين يفخرون بعدم النوم، كما لو أنه مدعاة للفخر. وأنا هنا أقول إنه ليس كذلك. من الهام ألا نقارن سرعة كتابتنا أو عدد المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي أو دخلنا الشهري بأي شخص آخر. يجب أن تفهمي جيدًا أن كل شخص مختلف عن الآخرين. لدينا جميعًا ظروف فريدة تقود عملنا المستقل. مرة أخرى، أنا لا أشجع على ترك كل أهدافك وغاياتك، لكن هناك فرق بين الوقوع في مصيدة المقارنة وبين دفع أنفسنا للتحسن يومًا بعد يوم. فالمقارنة تجلب الإحباط فقط. لا تنسي ما قاله مارك توين: “المقارنة تميت المرح”. 5. خصصي وقتًا لنفسك أرى في برامج التمارين الرياضية اقتراحًا شائعًا بعنوان “جدولي تمارينك”. نحن نحتاج إلى البدء باستخدام نفس المبدأ للعناية الشخصية. لكن ما وجدته حقيقة أنه إن كان هناك شيء يحتاج إلى إعادة ترتيب في تقويمي فسيكون التمارين الرياضية. لماذا؟ لأنني لا أعطي الأولوية لها، بل أعطي الأولوية للعناية الشخصية. جزء من تعلم كيفية جدولة وقت خاص بي هو اختيار شيء أقل أهمية أرغب في إعادة جدولته أو إلغائه عند حلول أسبوع مليء بالعمل. وفي النهاية، أوعد نفسي بأخذ قسط مناسب من الراحة. ليس لهذه الخطوات والحيل فائدة إلا عندما نعطي أنفسنا وعدًا بالراحة. لا فائدة من توكيل المهام وجدولة وقت لأنفسنا، إن كنا سنشعر بالذنب في النصف ساعة التي خصصناها لأنفسنا. سيكون ذلك مثل الذهاب إلى المنتجع الصحي وقضاء الوقت بأكلمه في القلق والتوتر بسبب العمل. ما فائدة الذهاب إذًا؟ كل فرد منا يستحق استراحة. نحن نستحق الراحة. ليس لأننا نعمل بجد طوال الوقت (مع أننا نفعل ذلك)، لكن لأننا بشر. كلما تعلمنا قبول هذه الحقيقة أسرع، سنعامل أنفسنا أفضل. ترجمة - بتصرّف - للمقال 5 Tips for Prioritizing Self-Care as a Freelancer لصاحبته Mickey Gast. حقوق الصورة البارزة محفوظة لـ Freepik
-
- عناية شخصية
- self-care
- (و 6 أكثر)