البحث في الموقع
المحتوى عن 'خطة بديلة'.
-
ما هو الدرس الأصعب الذي يتعلّمه المستقلّون الطموحون؟ معظم العملاء لا يريدونك. لكي تكون ناجحًا، من المهم أن تتقبل وجود بعض العملاء الذين لا يريدون أعمالك ولن يطلبوها في يوم من الأيام. وبالمثل، فإنّه من المهم بنفس القدر أن تبقى واثقًا من نفسك ومن مقدراتك الكتابيّة على الرغم من كلّ حالات الرفض هذه. طالما أنّك لا تزال تعمل على تحسين كتاباتك، وطالما أنّك لم تفقد الأمل في تطوير مهاراتك، فإنّك ستلقى طريقك لتصبح ناشرًا ناجحًا. إن كنت قد بدأت للتو، وكنت تعاني إمّا من رفض العملاء لك، أو من الحفاظ على ثقتك في أعمالك بعد هذا الرفض، فإنّني أشجعك وبشدّةٍ لمراجعة هذه الخطط البديلة الخمس المطلوبة للنجاح في مجال التدوين المستقلّ: 1. الحصول على عميلٍ حسن السمعة أصعب بكثيرٍ مما قد تتوقّعه في البداية لقد شرعت بالعمل في مجال التدوين المستقلّ، متفائلًا وحريصًا في تقديم مشروعك المدفوع الأول في مجال الكتابة، وتدرك بعد وقت قصير أنّ هناك الكثير من المحتالين. خلال هذه الفترة الأولية، فترة "البحث والعثور"، ستتعلم أيضًا أن عدد مشاريع الكتابة المتاحة التي يمكن أن تجدها قليل جدًا. لضمان عدم ضياع وقتك أو أنْ تكون فريسةً لأحد المخادعين، يجب أن تكون على يقين من دراستك لجميع العملاء المحتملين قبل أنْ تتقدم للعمل معهم. قم بزيارة واستكشاف موقع العميل. خذ انطباعًا عن طبيعة عملهم، وقم بقراءة مجموعةٍ متنوّعةٍ من التدوينات والمنشورات الموجودة على موقعهم. اعرف ما إذا كان أسلوبك ومجالات اختصاصك متوافقةٌ مع احتياجاتهم، وأنّ احتياجاتهم تتماشى مع رغباتك أيضًا. كن حذرًا من أيّة فرصةٍ قد تكون جيدة حتى تتأكد من صحتها، وكما يقول المثل؛ إنّها نموذجيّة، إذًا هي كاذبة. عند دراسة أيّ عميل، يجب عليك أنْ تذهب إلى غوغل وتبحث عنه مباشرةً. قم بفتح بضع صفحات متعلّقة بنتائج البحث عن عميلك على غوغل، وابحث بالتحديد عن مراجعات وتقييمات شرعيّة للعميل، وعن آلية العمل معه. خطة بديلة: إذا وقعت ضحيّة لأحد المخادعين، أو تمّ اللعب عليك من قبل عميل مزيّف، بدلًا من أنْ تصاب بالإحباط وتلقي اللوم على نفسك، يجب عليك أنْ تستغلّ هذه الظروف المرحلية كناحية مهمّة تستوجب التركيز عليها عند البحث عن العملاء المحتملين. استخدم هذه الحادثة كدرسٍ مفيد، وامْضِ قدمًا مزوّدًا بتلك المعارف الجديدة. وتأكد من أخذ هذه المعارف الجديدة بالحسبان قبل التقدّم بطلب للعمل مع أيّ عميلٍ في المستقبل. لن يقوم أحدٌ بالبحث عن الأشياء التي تفيدك كما ستفعل أنت، لذلك تأكد من الاستفادة من جميع إمكانياتك، للتحقّق من صدق كلّ عميلٍ ممكن؛ فإن ذلك سيضمن أنْ تعمل لصالح شخصٍ يتمتع بالسمعة الطيبة: سواء أكانت في العمل الذي ينتجه أو الذي يقدمه، وبالطريقة التي يتفق بها مع المشاركين معه (أنت). يبدو وكأنّ الجهد المبذول لإجراء هذا البحث عن العملاء المحتملين قبل البدء في أيّ عمل فعليّ معهم كبيرٌ جدًا، ولكنه ضروري للغاية إنْ كنت تريد أنْ توفّر على نفسك قدرًا كبيرًا من الصراع والإحباط في المستقبل. 2. عادة ما يكون النقد الذي ستتلقاه قاسيًا جدًا قد يكون هذا الأمر محبطٌ جدًا للكتّاب الجدد. يتلقى المحررون عددًا لا يحصى من الاشتراكات والتطبيقات كلّ يوم. ومن المعروف أنّهم يصلون إلى معرفة دقيقة لماهية الأشياء التي يجب [والتي لا يجب] البحث عنها في الكاتب. ولهذا السبب، يمكن لانتقاداتهم أنْ تكون قاسية وحادّة في كثير من الأحيان وقد تصل إلى حدّ الإهانة. حتى في محافل الكتّاب، وعلى المدوّنات الشخصية للناس، هناك قرّاءٌ لديهم تلك الانتقادات السلبية التي تجعلك تستغرب أنّ بعض الناس ما زالوا يكتبون. والحقيقة هي أنّ هناك دائما نقاد، وإذا ما تمكّنوا من انتقادك –فلا يجب عليك السماح لهم بالاستمرار في ذلك. خطة بديلة: عند تلقي الانتقادات أو ردود الفعل القاسية، بدلًا من تتوقف عن العمل وتعلن أن "عملك رديءٌ جدًا ومن المستحيل أن يتم اختياره"، استخدم هذه الانتقادات وردود الفعل بشكل بنّاءٍ لبناء لتستفيد منها في تحسين جودة كتاباتك. والآن، أنا لا أقول لك أن تصغي للانتقادات عديمة الحسّ التي تطلب منك أنْ تلقي جميع كتاباتك في سلّة المهملات. لأنّ هذا النوع من الانتقادات هو عبارة عن سخافات. بدلًا من ذلك، أقترح عليك أنْ تنظر في مساهمات النقّاد الذين قد يكون لديهم نقطةٌ مفيدةٌ لمناقشتها [حتى لو كنّا نميل في البداية إلى رفضها كحقيقة ممكنة]. أصغِ بدقّةٍ وانفتاحٍ لنصيحة النقاد الذين لا ينوون الأذى، أولئك الذين يأملون أن يساعدوك في النموّ والتطور. وحاول التغاضي عن العبارات البغيضة، وادرس بطريقةٍ أخرى ردود الفعل الأقلّ تفضيلًا التي ساهم بها جمهورك. حتى الانتقادات القاسية يمكن أنْ تساعد كتاباتنا في الازدهار إذا تقبلناها وعالجناها بشكلٍ مناسب. 3. استمر بعملك مجال عمل الكتابة المستقلّة مجال ذو وتيرةٍ سريعة، ومليء بالانتقادات القاسية والفرص المحدودة للنشر. ويعتمد في كثيرٍ من الأحيان على مبدأ من يأتي أولًا يخدم أولًا، أو على مبدأ اقتصار الفرص على الكتّاب ذوي المكانة المرموقة. ويمكن أنْ تكون هذه المبادئ محبِطةً بعض الأحيان. كن حذرًا من هذا الشعور بالإحباط، وابذل جهدًا واعيًا في عدم تمكينه من التغلّب عليك. يجب عليك أيضًا التركيز على أنْ تكون واقعيًّا بما يتعلّق بأهدافك، بأنْ تعرف أنّها تحتاج وقتًا طويلًا لتحقيقها؛ فالعثور على عميلٍ ذو سمعةٍ طيبةٍ للعمل معه والحصول على الدخل الذي يطمح به المدوّنون المستقلّون الطموحون لن يحدث بين عشية وضحاها. خطة بديلة: في الوقت نفسه، اسمح لنفسك بالاستفادة من جميع الأدوات المجانيّة على الإنترنت، والتي تهدف إلى تعزيز مهاراتك الكتابيّة. ابحث عن المنتديات الخاصّة بالمستقلين، واقرأ عددًا كبيرًا من المحادثات التي عادةً ما تكون غنيّةً بالمعلومات. تشكّل المكتبات المحليّة مصدرًا رائعًا للكتّاب أيضًا: فهي مليئةٌ بالأفكار والدروس والخيارات. استخدام أي معلومةٍ أو نصيحةٍ صغيرةٍ قد تواجهك، والتي من شأنها أنْ تساعدك على توسيع مهاراتك الحالية ككاتب، حتى تتمكّن من تأمين العمل الذي يساعدك في تأمين مستقبلٍ واعد. لا تفقد الأمل في تحسين نفسك أو عملك، بغض النظر كمية النفور التي قد تسبّبها عمليّة "النشر". تذكر: الاستمرار هو الحل. 4. لا تضع كل تركيزك في مكان واحد لا يجب عليك تقديم طلب واحد فقط، إلى عميل واحد فقط، وتظن أن النجاح في ميدان التدوين المستقلّ أمر سهل؛ إنه ليس كذلك. إذا كنت تريد فرصة لتطوير مقدراتك الكتابية، ستضطر جدًا إلى نشر عملك [وجهدك] على نطاقٍ واسع. خطة بديلة: بدلا من ذلك، يجب عليك تقديم عيّنات وطلبات لأكبر عددٍ ممكنٍ من العملاء حسنيّ السمعة. سيؤدّي ذلك إلى زيادة فرصك في الاختيار. حتى لو لم يتم اختيارك، فإن بعض هؤلاء العملاء سيقومون بتزويدك بردود فعل توضّح سبب عدم اختيارهم لك، وهذه الانتقادات أو ردود الفعل يمكن استخدامها لتطوير مهاراتك ككاتب، والمضيّ قدما. 5. كن صبورًا استخدام التدوين المستقلّ لكسب لقمة العيش لن يكون سهل المنال، حتّى بالنسبة للكتّاب الموهوبين بفطرتهم. كن على علم بأنّ النجاح في هذا المجال غير مضمون؛ ويتحقّق ذلك من خلال العمل الشاقّ، والتفاني في العمل، والسعي الحثيث. ستحتاج إلى مواصلة إجراء البحوث، وتفادي المحتالين، وتجاهل الانتقادات السخيفة، والسعي وراء الفرص المشروعة. سيتوجب عليك الاستمرار بفعل هذه الأشياء حتى لو سئمت منها؛ وبعد ذلك، ستحتاج إلى تكرارها مرة أخرى للقيام بالاستعدادات المناسبة. خطة بديلة: في الوقت الحاضر، لا تكن قلقًا وغير صبورٍ فيما يخصّ رغباتك في النجاح ككاتب. ركز طاقتك وجهدك نحو القيام بأفضل ما في وسعك، لكي تبقى هادئًا وواثقًا عندما يحين وقت النشر. ذكّر نفسك بأن الأشياء القيّمة لا تأتي بسهولة. كن صبورًا ولا تتسرّع في إنهاء أيّ عمل. كما هو الحال في أيّ مهنة، ينبغي على الكّتاب المستقلين الهواة والمدونين جميعًا أن يبدأوا العمل من مكان ما، والبداية هي دائمًا أصعب جزء في أي عمل. إنني أحثك على البدء اليوم. أينما كنت، بغض النظر أن أيّة قيود تضعها لنفسك، اتخذ قرارًا وابدأ بالعمل عليه. بعد ذلك، آمل أن تكون قد وجدت هذه الخطط البديلة الخمس قيمةً ومفيدةً، والتي تقدم مجموعة من المتطلّبات التي ستحتاجها لتصبح كاتبًا أو مدوّنًا مستقلًّا ناجحًا. وبمجرّد أنْ تقوم بها ستمنحك قفزة نوعية على خطّ البداية، وستساعدك في المضيّ قدمًا بجدٍّ في السعي لتحقيق هدفك، وبعدها سيتوجب عليك حشد الجهود والمثابرة، مهما كان مقدار التعب الذي تواجهه على طول الطريق. وبغض النظر عن عدد الخطط البديلة التي سينتهي بك المطاف بالعودة إليها على طول الطريق. اجمع بين هذه الخطط البديلة وقدرتك على البقاء متماسكًا وثقتك في نفسك وفي عملك، وسوف ترى بالتأكيد ثمرة الجهد المبذول عندما يتحوّل إلى إنجازات في الوقت المناسب. واصل التعلّم حتى ذلك الحين، وحافظ على تطورك، وحاول باستمرار، ولا تسمح لأيّ شخصٍ بأن يكبح رغباتك! ترجمة -وبتصرّف- للمقال 5 Backup Plans for New Freelance Bloggers لصاحبه Jessica Denne