البحث في الموقع
المحتوى عن 'إعادة التوجيه'.
-
تقنيات SEO تتضمن عناصر مهمة لا يراها المستخدم، إلا بالبحث عنها في الشيفرة المصدرية (Source Code) الخاصة بالموقع. من مهمَّتك كمطور مواقع معرفتها والعناية بها، وأهم سبع عناصر هي: الكشف عن عنوان IP اختصارًا لـ Internet Protocol، وتقنية إعادة التوجيه (Redirection). سرعة الموقع (Site Speed). إعادات التوجيه 301 / 302. رموز الحالات (HTTP Status Code)، وبروتوكول نقل النص التشعبي (HTTP: HyperText Transfer Protocol). وصول الزاحف (Crawler Access). لغة برمجة الويب JavaScript. أولاً: الكشف عن عنوان IP وإعادة التوجيه هذا العنصر هو الذي يكتشف ويتعرف على مكان الزائر للصفحة، ويحدد المنطقة التي يتصفح منها الموقع، بحيث يكون ذلك معتمدًا على عنوان IP الخاص به، وهنا تبرز أهمية إعادة التوجيه، المبنية على معلومات IP الخاصة بالزائر، حيث تقوم بعرض المحتوى الأنسب له. ولفهم أهمية هذا العنصر، نستعرض المثال التالي: لنفترض أنّ نطاق الموقع هو www.domain.co.uk، خاص بزوار المملكة المتحدة، ومحتوى الموقع بالإنجليزية. لنفترض أنّ زائرًا من فرنسا مهتم بالموقع، والمحتوى الأنسب له هو الفرنسية، فيتم التعرف عليه وعلى عنوان IP الخاص به، وتحويله وإعادة توجيهه إلى العنوان الأنسب، الذي يكون كالتالي: www.domain.fr. بالرغم من أهمية خاصية إعادة التوجيه في المواقع، إلا أنها قد لا تكون دقيقة دائمًا، ودورها الأساسي هو التعرّف على مكان الزائر ولغته وعرض المحتوى الأنسب له. وفقاً للحالة السابقة، ستواجهنا مشكلة مع زواحف محركات البحث، وهي عدم رؤية هذا الجزء الخاص من محتوى الموقع (المحتوى الفرنسي في مثالنا السابق)، لأن الزاحف يرى محتوى رابط الموقع الرئيسي المنتهي بـِ (co.uk) مثلاً، ولا يرى محتوى الموقع المنتهي بـ (fr.)، فهو مخفي وغير مرئي لعناكب البحث، لكونها برامج آلية، مبرمجة وفق خوارزميات تحدد طريقة عملها. الكثير من المطورين، والذين يعملون في تحسين المواقع لمحركات البحث، يعتقدون بأنّ هناك مشكلة في عمل عنوان IP أو في إعادة التوجيه الخاصة بالموقع، والحقيقة هي المثال السابق الذي قمنا بتوضيحه، والتي تؤدي أحياناً إلى عدم أرشفة وفهرسة صفحات الموقع، ومنع محركات البحث من الوصول إليها. لذلك عليكَ كمطوّر تفادي هذه المشكلة والإنتباه لها جيّدًا، كي لا تمنع محركات البحث من رؤية صفحاتٍ معينة من موقعك. ثانياً : سرعة الموقع المواقع الناجحة تكون سريعة دائماً، مثل : ( Amazon / Google / Yahoo / Youtube .. الخ ). أنتَ كمطوّر يجب أن تكون سرعةُ موقعك على رأس قائمة أولوياتك، فالموقع السريع يحتفظ بزوارٍ كثيرين، لأنه يعطيهم الراحة أثناء التصفح، والسرعة في عرض المعلومة المطلوبة والتي يبحثون عنها بشغف. سرعة الموقع تساهم في إطالة مدة بقاء الزائر فيه، وتدفعه إلى اكتشافِ مزيدٍ من المحتوى. أما إذا استغرق تحميل الصفحة الواحدة في الموقع لأكثر من بضع ثوان، قد يدفع المستخدم إلى تركه والخروج منه وعدم الرجوع إليه مرة أخرى. بناءً على ذلك، عليك الاهتمام بسرعة الموقع، لأن Google مهووسة بهذا العامل المهم بالنسبة إليها، وهي تعرف مدى الإهتمام الكبير للمستخدم بالسرعة، وأن زيادة سرعة الموقع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بشهرته ونجاحه، وهذا ما تُريده محركات البحث لأرشفته بقوة . ثالثاً : إعادة التوجيه 301/302 لعمليات التحويل وإعادة التوجيه أهمية كبيرة، علينا التعرف على بعض المعلومات الأساسية والمهمة عنها، يُستخدم التحويل عادةً في تهيئة محركات البحث (SEO) للأسباب التالية : عند نقل صفحة ما إلى مكان معين أو إلى الأسفل، يتم توجيه المستخدمين ومحركات البحث إلى صفحة جديدة. عند إنشاء محتوى منسوخ أو مكرر وتريد أن يتم حذفه من فهارس Google، وتوجيه عناكبها إلى المحتوى الأصلي. بشكلٍ عام نستخدم إعادة توجيه 301 من جانب الخادم عندما نحتاج إلى تغيير عنوان URL لصفحة ما بشكلٍ عام، ليصبح كما يظهر في نتائج محركات البحث. وهذه من أفضل الطرق التي تضمن توجيه المستخدمين ومحركات البحث إلى الصفحات الصحيحة. والمعنى العام من رمز الحالة 301، هو أنه تم نقل إحدى الصفحات إلى مكانٍ جديد بشكلٍ دائم. بالنسبة لتحويل 302، فهو له علاقة مباشرة بتهيئة المواقع لمحركات البحث، وأسبابُ استعماله هي: عدم توفر الصفحة المطلوبة بشكل مؤقت. تجربة واختبار عملية الإنتقال إلى نطاق جديد يختلف عن نطاق الموقع الأصلي، والحصول من ذلك على تغذية راجعة من المستخدمين للنطاق الجديد، بدون تدمير النطاق القديم وخسارة ترتيبه. إعادة توجيه 302، تعني أنه تم نقل العنوان القديم إلى عنوان جديد بشكلٍ مؤقت. بناءً على ذلك، لا تقوم Google بحذف العنوان القديم من فهارسها، ولا يتأثر ترتيب الرابط وشعبيته لدى محركات البحث. ما هو دورك كمطوّر؟ وما هي المشاكل التي تتسبب فيها عمليات إعادة التوجيه 301 / 302؟ المستخدم العادي لا يَلحظ عملية إعادة التوجيه، فهو سيحصل على المحتوى بجميع الأحوال. محركات البحث تلاحظ الإختلاف الناجم عن عمليات التحويل، وهذا يؤثر على أرشفة وفهرسة الموقع. عمليات إعادة التوجيه غير الصحيحة قد تؤدي إلى خسارة الموقع لترتيبه، والتأثير بشدة على حركة الزوار وانخفاضها، فعليك الحذر من هذه العمليات والإنتباه لها جيّداً أثناء القيام بها. عند تنفيذ عمليات إعادة التوجيه، عليكَ اتباع الممارسات الجيّدة. تأمل معي المثالي التالي: عملية توجيه صحيحة: الرابط القديم : http://www.old-site.com/product-name-123 الرابط الجديد : http://www.new-site.com/product-name-123 عملية توجيه خاطئة: الرابط القديم : http://www.old-site.com/product-name-123 الرابط الجديد : http://www.new-site.com نستنتج من المثال السابق، أنّ الخطأ الشائع هو إعادة توجيه الصفحة القديمة إلى الصفحة الرئيسية للموقع، أو إلى التصنيف الرئيسي للموضوع الأصلي، وهذا يعتبره الزوار عملية مراوغة أو خداع وتضليل، مما يثير استيائهم وإزعاجهم. أما بالنسبة لمحركات البحث، فما يُزعج الزوار والمستخدمين يزعجها، وهذا قد يُلقي بالموقع في الهاوية. نؤكد أنّ القيام بهذه العملية بشكل خاطئ، يؤدي إلى خسارة حركةِ زوارٍ كبيرة، لأنّ الموقع يخسر ترتيبه العالمي بخسارة أرشفة صفحاته القديمة، والتي تكونُ عادةً روابطها طويلة جداً، فيقوم مشرف الموقع بإعادة التوجيه للرابط وتغييره بشكلٍ كليّ، ليظهر قصيرًا وأكثر احترافيةً وجاذبية، إلا أنه يتبع الممارسة الخاطئة ويقع في فخ عمليات التحويل. ثالثاً : رموز الحالات HTTP status كل عنوان أو صفحة يتم طلبها/زيارتها يأتي معها رمز من رموز حالات بروتوكول HTTP، هذا الرمز يشير إلى حالة الخادم أو إلى طبيعة استجابة الخادوم للطلب، المتصفحات تفهم هذه الرموز بشكل جيد، لكنها غير مرئية للزوار، من أشهر هذه الرموز: 200 Success – معنى هذه الحالة: أنّ الصفحة تم تحميلها بنجاح وبدون مشاكل . أنّ الصفحة تعمل بشكلٍ جيّد بالنسبة للمستخدمين، وأنّه يمكن فهرستها وأرشفتها بالنسبة لمحركات البحث. 301 Permanently – تم شرح هذه الحالة سابقًا بتفصيل، وتعني باختصار: أنه تم نقل الصفحة بشكلٍ دائم . أنه تم توجيه المستخدم للصفحة الجديدة، ومحركات البحث تقوم بتجاوز الرابط الأصلي إلى الرابط الجديد، مما يؤدي إلى حذف الصفحة القديمة من فهارس محرك البحث. 302 Temporarily Moved - هذه الحالة مشابهة للحالة السابقة 301 ، وتختلف عنها في: أن الصفحة تم نقلها مؤقتًا لعنوانٍ آخر. أن المستخدم لا يلاحظ عملية إعادة التوجيه هذه، بخلاف محركات البحث التي لا تتجاوزُ الرابطَ القديم بدون ملاحظة الإختلاف، وتقوم بدورها بإزالته من فهارسها الخاصةِ بها. 404 Page Not Found – تعني هذه الحالة الشائعة: أن الصفحة المطلوبة لا يمكن تحميلها أو أنها غير موجودة. بناءً على ذلك، يتم إيقاف ترتيب وتصنيف هذه الصفحة من قِبَل محركات البحث في حال ظهرت فجأة الحالة (404) للصفحة المطلوبة. 410 Page Permanently Not Found - تعني هذه الحالة عدم توفر الصفحة المطلوب تحميلُها كما أنه لن يتم توفيرها مستقبلا. تعامل محركات البحث هذه الحالة مثل تعامُلها مع الحالة السابقة 404 . 500 Internal Server Error – هذه صفحة خطأ عامة، لا تُعطي المستخدم الكثير من التفاصيل عن سبب حدوث المشكلة، ويجب عليكَ كمطوّر أنْ تحُدّ من هذه المشاكل قدرَ الإمكان، ﻷنها تعني أن هناك خطبا ما مع موقعها أو خادومك، فبالتالي يجب عليك تفحص تطبيق الويب الخاص بك من الأخطاء البرمجية أو إعدادات خادومك من خطأ ما. 503 Service Unavailable – هذه الحالة تعني أنّ الخدمة غير متوفرة حاليًا. على سبيلِ المثال: في حالِ إذا أردتَ تغيير تصميم قالبِ الموقع، بإمكانك إخبار المستخدمين عن طريق هذه الصفحة بعودة الموقعِ للعمل فيما بعد. هذه الحالة مهمة جداً لإعلام محركات البحث بعودة الموقع لعمله لاحقاً، وتوقفه عن العمل مؤقتًا. خامساً : وصول الزاحف تمكين الزاحف الخاص بمحرك البحث، عملية مهملة جدًا مِن قِبَلِ مَنْ يَعملونَ في مجال SEO، ومِن مطوّري المواقع. فَهمُ آليةِ عمل الزاحف، من الممكن أن نوضحها لك بسطرينِ أو أقل، ولكن تطبيقها كعاملٍ في مجال SEO أو كمطوّرٍ يحتاجُ مِنكَ إلى العلمِ الدقيق بذلك، حتى تُعينَ الزاحف على الوصولِ إلى كافة صفحاتِ الموقع الخاص بكْ. كيف تزحف Google لموقعك؟ يعتمد الزاحف بشكلٍ أساسي على ترتيب موقعك في محركات البحث. لماذا تعتمد Google رتبة PageRank عاملاً أساسيًا في الزحف والوصولِ إلى موقعك؟ على الرغم من أن الشركة دائمًا تسعى لأرشفة وفهرسة كل معلومة تُنشر على شبكة الويب، إلا أنها تبقى محدودة الموارد لهدفٍ عظيمٍ كهذا، فاعتمدت Google أهمية الموقع وتصنيفه العالمي معيارًا أساسيًا، تُعطي الزاحف استنادًا له أوامرًا بأولوية الزحف إليه. دوركَ كمطوّر هو في هيكلية وبِنيةِ الموقع السليمة، وأن تتأكد بإمكانية وصول زاحف محرك البحث إلى موقعك، وأن يقضي معظمَ وقته في مسحِ أهمّ الصفحاتِ فيه، وهناك الكثير من الطرق لتحقيق هذا الهدف. الموقع القوي والناجح ناجمٌ عن اتحاد فريقٍ من المتخصصين، مختص SEO ومصمم القالب ومطوّر الموقع. إذا اشترك المختصين السابقة في إنجازِ مشروع موقع ويب، ستكونُ بالتأكيدِ هيكلية الموقع من الصفر وحتى نهاية المشروع متوافقة مع محركات البحث، من هيث البنية والبرمجة والتصميم. وهذا يجعلهُ متميّزًا في التصفح الآمن، السريعِ والمريح، وأرشفة صفحاته بعد دقائقٍ من نشرها على الشبكة، لتظهر في الصفحة الأولى في نتائجِ البحث. إذا لم تتم مراعاة معايير محركات البحث للمواقع الجيّدة منذُ البادية، أي من بداية تصميم وبرمجة الموقع، ستكونُ طرقُ تحسينه محدودة فيما بعد لمحركات البحث، وهناكَ الكثير من الطرق التي سنوضحُ أهمّها كي تُراعيها كمطوّر في مواقعك. ملف Robots.txt هذا هو الملف الأول الذي يطلبه الزاحف عند الوصول إلى الموقع. من خلال هذا الملف، يُحاول الزاحف البحث عن المناطق التي لم يصل إليها بعد، وعن الروابط التي لم يتم رؤيتها في الموقع. بإمكنك منع زواحف محركات البحث من الوصول إلى أجزاء معينة من موقعك، وتقومُ بهذا الإجراء بعد عدم إمكانية حل القضايا المتعلقة ببنية الموقع ، واحذر من القيام بهذا الإجراء عن طريق الخطأ. يُعرف هذا الإجراء بِـ Rel = Canonical. يُستحسن عدم استخدامه في موقعٍ جديد، ولكنه يُعتبرُ الملجأ الوحيد للمواقع الكبيرة، ومشاكِلُها التي تتعلق في الأمور الهندسية والبنائية للموقع. قبل استخدام هذا الوسم، ابحث بقوة عن حلٍ آخر، ولا تدعه أداةً لحلّ هذه المشاكل. لماذا ننصحك بعدم استخدامِ هذا الوسم؟ لأنه ليس قاعدة ثابتة وصارمة بالنسبة لمحركات البحث، أي أنّ استخدامه لا يُمكنُ أن يكونَ صالحًا دائمًا، نظرًا للتغيير المستمر في خوارزميات وسياسات محركات البحث، وبالتالي قد يصبحُ استخدامه بدونِ فائدة. ونؤكد مرةً أخرى على عدم استخدامه إلا في حال تمّ استنفاذ كافة الخيارات الأخرى المتاحة، واجعلهُ خياركَ الأخير. سادساً: لغة برمجة الويب JavaScript هي لغة ويب رائعة، تمكنُكَ من إضافةِ وظائف كثيرة لموقعك، تعزز من تجربة المستخدم وتجعله راضٍ أكثر. علاوةً على ذلك، محركات البحث تُكافح بشدة في تنفيذ javascript، في عملية اكتشاف المحتوى المضمن بين شيفراتها. إرشادات مهمة، عليكَ الأخذ بها عند استخدام إضافة وظائف ثانوية لموقعك. لا تضع محتوىً قيّمًا ضمن شيفرة JavaScript. عليكَ دائمًا بالتأكد من أن محركات البحث تستطيع الوصول إلى محتوى موقعك، وتقرأ كل ما تنتجهُ وتنشرهُ في الموقع. لا تضيع جهدك ووقتك في صناعة المحتوى وتضمينه في شيفراتها، التي تكافح محركات البحث لاكتشاف محتوى موقعك في هذه الحالة. مثال: عندما تضع أسفل منتجٍ ما معلومات مهمة وأساسية عنه لكن المساحة لا تكفي، وتُتيح للمستخدم الإنتقل عبر أيقونة لمزيدٍ من المعلومات عنه، وتفتح الصفحة في تبويبة أو نافذة جديدة، تحسّن بذلك تجربة المستخدمة وتحوز على رضاه. وفي نفس الوقت تصعّب مهمة عمل زواحف محركات البحث في وصولها إلى المحتوى الإضافيّ عن المنتج، والذي يُفترض أن يكونَ في غاية الأهمية بالنسبة للمستهلكِ له، عند عملية البحث عنه على الشبكة العالمية، وخسارة كبيرة لك كصاحب للموقع أو للمنتج أو كلاهُما. يمكن جزئيا التغلّب على هذه المشكلة بالاستعانة بمكتبة jQuery في برمجة الوظائف الإضافية، فهي تمتلك خاصية الجمال والديناميكية في تحسين تجربة المستخدم كما في JavaScript، ومرئية وصديقة لزواحف محركات البحث. لا تضع روابطاً أو محتوىً ضمن JavaScript لإخفاءه عمدًا عن Google. هذا كان تكنيكًا متبعًا من قِبَل مَنْ يعمل في مجال SEO لأسبابٍ متعددة، وهذا يرجع إلى الزمن الذي كانت تتعرف محركات البحث عليها بصعوبة كبيرة. سبب فعلِ ذلك، هو زيادة ترتيب الموقع العالمي بإخفاءٍ الروابطِ فيه، أو لمجرد إخفاءِ محتوىً ما فيه. إلى هنا نصل إلى نهاية الدرس، بعد أن تعرفنا على أهل عناصر SEO من وجهة نظر المطور، نرجو منك أن لا تغفلها وتضعها في حسبانك إن كنت ممن يطورون تطبيق أو خدمة ويب معينة.