اذهب إلى المحتوى

Ahmed Abdelhamid5

الأعضاء
  • المساهمات

    5
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

آخر الزوار

لوحة آخر الزوار معطلة ولن تظهر للأعضاء

إنجازات Ahmed Abdelhamid5

عضو مبتدئ

عضو مبتدئ (1/3)

0

السمعة بالموقع

  1. بالتأكيد لا تريد أن تُعيقك أي قيود عندما تريد شراء منتج من الإنترنت -بغض النظر عن ماهيته-، أو الدخول إلى منصة التجارة الإلكترونية التي تتعامل معها. فقط تخيّل كيف ستكون تجربة استخدامك إذا أتاح لك متجر إلكتروني خيارات محدودةً لتختار منها عند مطالبتك بإدخال بيانات الاتصال بك، وماذا ستقول إذا بدأ متصفح فايرفوكس Firefox في عرض مدخلات لنموذج شكوى إلكتروني بناءً على توقع المتصفح لما يخيّب ظنك؟ عندها يُعَد الحل التصميمي واضحًا تمامًا، إذ يمكنك أن تُقيم النموذج التصميمي تقييمًا سلبيًا. لذا فبناءً على ما سبق، سنلقي في هذا المقال نظرةً فاحصةً على المزايا والنقاط الواجب مراعاتها عند إضافة حقول إدخال قابلة للتعديل تسمح لمستخدميك بالتحكم التام. المشكلات التصميمية لا بد أنك تطلب من المستخدمين إدخال بيانات، لكن لا يمكن لأحد أن يتنبأ بإجابات المستخدمين سواهم، هذا إلى جانب أنه لا يمكن أن تطلب منهم تحديد خيار من قائمة مقيّدة ومحددة مسبقًا، لذا يحتاج المستخدمون إلى الشعور بالحرية في إعداد المدخلات بعبارتهم، وإذا فشلت في منحهم هذه الحرية (مثل تقييدهم بخيار واحد من عشرة أو عشرين لوضع علامة بجانبه)، فإن ذلك يعني أنّ مؤسستك لا تُراعي تفرّد المستخدمين. وبما أن كل مستخدم متفرّد، فسوف يشعر بمزيد من التقدير إذا أُتيحت له الوسائل التي تُبرز هذا التميز، ومن المرجح أن يزيد تفاعل جميع المستخدمين إذا منحتهم هذه الفرصة لأهميتها من حيث تسريع الاتصال بين المستخدم والمؤسسة، لذا علينا أن نضرب مثالًا لنفهم هذه النقطة ونتأملها سويًا، تخيل عالَمًا موازيًا لا يستطيع فيه الشخص إدخال البيانات من الشاشة مباشرةً، لكن يجب عليه بدلًا من ذلك التنقل مثلًا عبر سلسلة من القوائم المنسدلة، فإذا كان اسمه محمد حسن، فلا بُد أن يتنقل بين سبع قوائم منسدلة (أو ثمانية إذا أضفنا الفراغ بين الاسمين)، وذلك ليختار الحرف الأول م، فالثاني ح، ثم الثالث م، وهكذا. لنفترض أيضًا أنك تحليت بالصبر على ذلك في كل مرة لمجرد إدخال بيانات عبر الإنترنت، وتخيّل كم من الوقت تظل في قمة تركيزك. الحلول التصميمية أحد هذه الحلول هو تزويد المستخدمين بحقول إدخال قابلة للتعديل يستطيعون تمييزها بوضوح عن بقية الشاشة، وذلك حتى يعرفوا أن الحقول التي يمكنهم إدخال البيانات فيها تختلف عن الخلفية غير القابلة للتعديل، ويمكن لفت انتباه المستخدم فورًا ليحدد كمية المعلومات التي يجب إدخالها، من خلال تعيين حقول إدخال بيضاء (أو فاتحة اللون) على خلفية داكنة. يختار عميل متجر بي آند كيو الإلكتروني B&Q online DIY store، ما بين تسجيل الدخول أو إنشاء حساب باستخدام حقول الإدخال القابلة للتعديل، فإذا ألغيت تلك الحقول، فقد يعجز المستخدمون عن إنشاء ملف شخصي. هل يمكنك أن تتخيل مدى صعوبة محاولة تعريف نفسك وتحديد هويتك من خلال ملء خانات تَحقُّق؟ سبب اختيار تصميم نماذج حقول الإدخال تُعَد حقول الإدخال من العناصر الأساسية لتصميم واجهة المستخدم، وتوفر للمستخدمين وسائل لإدخال ردود غير مُوحدة، كما تُستخدم في مواقف متباينة، لكن معظم الناس قد صادفوها عند إدخال بياناتهم وعناوين التوصيل على منصات التجارة الإلكترونية، أو عند إرسال استفسارات إلكترونية (ارجع للصورة التوضيحية السابقة). لقد انتشرت حقول الإدخال القابلة للتعديل في كل واجهات المستخدم الرسومية حتى عرفها كل مستخدم تقريبًا وعلم كيفية التفاعل معها، لكن يجب التأكد من تطبيق هذه الحقول بطريقة تُمكن المستخدمين من التعرف عليها وإدخال بياناتهم بسهولة، وإلا فقد يتجاهلها المستخدمون أو يحتارون حتى يتمكنوا من إدخال الردود المطلوبة، لذا لا يُستغنى عن حقول الإدخال القابلة للتعديل في حالات متعددة، لكن أي تصميم غير مناسب يمكن أن يؤثر سلبًا على تجربة المستخدم، إذ يمكن مثلًا لأي شخص استكمل بيانات مجموعة معينة من حقول الإدخال التي تظهر على الشاشة -سواءٌ كان ذلك لتقديم طلب توظيف أو لاستكمال بيانات استبانة أو غير ذلك- أن يحكي عما انتابه من إحباط بعد أن كان يظن إتمام مهمة إدخال البيانات، وعندما نقر على زر "إتمام"، ظهرت له علامة تعجب حمراء أعلى الصفحة ورسالة "لا يبدو أنك ملأت جميع الحقول، الرجاء إعادة المحاولة". إذا كانت لديك مجموعة محددة من الردود المحتملة، فيمكنك أن تستخدم قائمةً منسدلةً أو قائمةً متحركةً، مما يوفر على المستخدمين إمكانية إدخال اختياراتهم يدويًا، فمثلًا تغطي "د." و"السيد" و"السيدة" و"الآنسة" جميع الخيارات المتعلقة بلقب ونوع المستخدم، لكن ماذا لو أراد المستخدم أن يطلق على نفسه لقب "دكتور جامعي" أو "رجل دين"؟ في بعض الأحيان، يسمح المصممون للمستخدمين بإدخال بياناتهم بحرية، ونُتيح لهم أيضًا قائمةً من المدخلات المحتملة، مما يسمح للمستخدمين بإدخال ما يشاؤون من خيارات طالما لا يحتاجون إلى مساعدة، أو البحث في القائمة أولًا إذا فعلوا ذلك. ولحل هذه المشكلة يمكن السماح للمستخدم بالنقر على خيار "أخرى" من القائمة، وإتاحة حقل لكتابة اللقب الذي يريده/تريده. تستخدم شركة مايكروسوفت Microsoft حقول إدخال قابلةً للتعديل تساعد المستخدم في إيجاد حلول للمشكلات، كما تسمح للمستخدمين بتصفح قائمة الأسئلة المتكررة FAQs التي قد تُجيب عن استفساراتهم، ولسوء الحظ لا ترتبط هاتان الاستراتيجيتان للحصول على إجابات، ولا تَظهران في نفس الموقع، مما يعني أنّ المستخدم قد يتشتت بسبب اضطراره للتنقل بين مجالات تتطلب تركيزًا. قبل أن نُكمل كلامنا، بينما نُراعي مزيدًا من المعايير لتصميم سلسلة مدروسة جيدًا من حقول الإدخال لتظهر على الشاشة أمام المستخدم، يمكننا الاستشهاد ببعض أقوال العراب الأكبر للحاسوب تشارلز باباج Charles Babbage، عالم الرياضيات والفيلسوف والمخترع ومهندس الميكانيكا البريطاني: أفضل الممارسات لتطبيق حقول الإدخال يمكنك تطبيق حقول الإدخال من خلال التالي: أنشئ حقول إدخال متنوعةً حسب حاجة المستخدم، فمثلًا هل يجب على المستخدم إدخال اسمه أو عنوانه أو اسم مؤسسته أو كلمة مفتاحية للبحث أو وصف لشكوى؟ حدد المعلومات المُراد إدخالها لكل خانة إدخال على حدة، فمثلًا، هل الإدخال ردًا مفتوحًا على سؤال معقد؟ في هذه الحالة، يجب أن يكون الحقل أكبر من الردود القصيرة المُخصصة لبيانات الاتصال. اختر لونًا لحقل الإدخال يتناسب مع لون شاشة الخلفية، وذلك حتى يظهر حقل الإدخال القابل للتعديل بوضوح، وضع حدًا حول كل حقل إدخال، بحيث يتوافق أيضًا مع اعتبارات اللون العامة ولون الشاشة، وذلك لمساعدة المستخدم على التمييز بين الحقول القابلة للتعديل والأخرى غير القابلة للتعديل من واجهة المستخدم. عيّن تسميات مناسبةً لكل حقل من حقول الإدخال، مثل "اسمك الأول" و"السطر الأول من العنوان" و"الرسالة"، واكتب التسميات مقابل حقول الإدخال، واترك فراغًا صغيرًا بين كل حقل إدخال، وذلك للتأكد من أنّ المستخدم يعرف مُسمى الحقل الذي يجب إدخال البيانات فيه. يمكنك استخدام خط أسود عمودي مرئي بشكل متقطع، وذلك ليحصل المُستخدم على بعض الملاحظات المفيدة عندما ينقر على حقل إدخال معين، وهو نفس المؤشر الذي تراه عند الكتابة على مستندات وورد Word، وبهذه الطريقة سوف تزود المستخدم بالملاحظات فورًا حول آخر حقل أدخل البيانات فيه أو الموضع الذي سيظهر فيه النص عندما يبدأ الكتابة. حقول الإدخال ومشاكلها المحتملة هناك ثلاثة اعتبارات رئيسية عند تطبيق حقول الإدخال في واجهة مستخدمك، هي: اللون والحجم والترتيب. اللون يجب أن يكون المستخدم قادرًا على تحديد الحقول القابلة للتعديل والأخرى غير القابلة للتعديل أمامه على الشاشة، ومن أجل تحفيز المستخدمين للتعرف بسرعة على حقول الإدخال، نستخدم ألوانًا للحقول القابلة للتعديل تختلف عن ألوان الحقول غير القابلة للتعديل في واجهة المستخدم، ويظهر حقل الإدخال عادةً باللون أبيض، بينما تظهر باقي الصفحة الإلكترونية رماديةً أو بلون آخر مختلف (تمامًا مثل نموذج جهة الاتصال بالموقع الإلكتروني لشركة مايكروسوفت، ونموذج التسجيل في متجر بي آند كيو المُوضح أعلاه)، لكن بعض المصممين يستخدمون ببساطة نفس اللون للشاشة كلها، ولا مشكلة إذا كانت حقول الإدخال محددةً بوضوح بحد داكن وكان لون الشاشة أبيض؛ بينما قد تكون مشكلةً مستعصيةً إذا كانت واجهة المستخدم تظهر بأي لون آخر وكانت حدود الحقول غير واضحة. يسمح الاختيار المناسب من الألوان بتبادل الألوان قبالة بعضها البعض لتحقيق الوضوح التام وتوجيه عين المستخدم نحو حقل يمثل بؤرة الاستهداف، ويتمثل "التأمين" الجيد في توفير إيماءات، مثل مؤشر وامض وإشارات رمادية. الحجم يجب أن يوفر حقل الإدخال للمستخدم مؤشرًا ضمنيًا حسب المعلومات المطلوبة، فأكبر حقل إدخال مثلًا في نموذج الويب المرفق في الأدنى، هو حقل "اوصف نفسك"، والذي يشير إلى السماح للمستخدمين بإدخال معلومات متعددة موازنةً بالحقول الموالية، ويسمح هذا الإجراء للمستخدمين أيضًا بعرض المحتويات السابقة من رسالتهم لأنها تدخل مزيدًا من المعلومات؛ وإذا كان حقل الإدخال بنفس حجم حقل الإدخال التالي، مثل "اسم الموقع" و"اسم البلد"، فسيضطر المستخدمون إلى التراجع باستمرار وتعليق تقدمهم للتحقق مما كتبوه سابقًا، وربما يساعد حجم الحقل المستخدمين في معرفة ما إذا كانوا قد أدخلوا البيانات الصحيحة، كما توضح الصفحات الإلكترونية التي تتطلب إدخال عدد محدد من الأرقام أو الحروف. وعند إدخال بيانات بطاقة الائتمان، سيعرف المستخدم أنه لم ينته بعد إلا إذا استكمل بيانات كل حقول الإدخال، لكن تذكر أنّ استخدام سلسلة معقدة (مثل نموذج تطبيق) بها العديد من الحقول المتقاربة -وخاصةً الصغيرة منها- مع ضرورة التمرير بالفأرة، قد يُحدِث هفوات ويُضعف تجربة المستخدم عندما يحدد النظام البيانات المفقودة في حقل معين، لا سيما إذا لم تكن قد صممته لنقل المستخدم مباشرةً إلى حقل/حقول المشكلة. الترتيب ترتبط حقول الإدخال بتسميات محددة، لذا قد يختلط الأمر على المستخدم عندما يبتعد حقل الإدخال كثيرًا عن مسماه أو يقترب تمامًا من مسمى حقل آخر، لذا تبرُز أهمية ترتيب حقول الإدخال ومسمياتها لتحسين التحديد الفوري لكل حقل على حدة دون منع الكشف عن حقل آخر عند الانتقال إليه. وفي سياق منع الارتباك، يجب ضمان أنّ واجهة المستخدم ليست عشوائيةً، لذا تأكد من ترتيب حقول الإدخال ومسمياتها بترك مسافة بينية صغيرة بدلًا من تجميعها معًا لتوفير مساحة بالصفحة، واترك حيزًا مناسبًا يقل دون مبالغة قد تُسبب إجهادًا. تسمح صفحة الملف الشخصي في موقع فليكر Flickr للمستخدمين بتعريف أنفسهم وإدخال بيانات الاتصال بهم بحرية، ولا يستخدم الموقع سوى خط رمادي رفيع لتمييز حقول الإدخال القابلة للتعديل عن الخلفية، ولا ريب أنّ هذا التصميم جيد في جوهره، لكن يمكن زيادة "التفاعل" بإظهار حدود الحقول ملونةً. الخلاصة تُعَد حقول الإدخال القابلة للتعديل نهجًا فعّالًا يُتيح للمستخدمين حرية التحكم وإدخال بياناتهم خلال إنجاز مهامهم، وعلى الرغم من بساطة ووضوح الشاشة التي تحتوي على عدد قليل من هذه الحقول، فهناك علم (وفن) لتحسين تجربة المستخدم، ويتطلب تطبيق هذه الحقول مراعاة اللون والحجم والترتيب أثناء التصميم، وذلك لتتمكن من إنشاء واجهات سهلة الاستخدام وتجارب جيدة للمستخدمين تضمن زيادة التفاعل مع مؤسستك. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Giving Your Users Freedom with Editable Input Fields. اقرأ أيضًا كيف يساعدك قياس تفاعل المستخدمين على خفض معدلات نفورهم تصميم تجربة المستخدم من خلال بيانات وإحصائيات المستخدمين المقاييس السبعة الأساسية لقياس تفاعل المستخدمين على الشبكات الاجتماعية
  2. يُمثل فهم المعوقات التي تمنع فرق العمل من إيجاد حلول مبتكرة تعالج المشكلات الأساسية، عنصرًا حيويًا في عملية التفكير التصميمي، وإذا تجاهلنا هذا العنصر المؤثر والرئيسي عند محاولة إيجاد حلول، فقد نحصل على نتيجة سلبية، أو نتسبب في تعقيد المشكلة التي نجتهد لمعالجتها. لذا، فلمساعدة فريقك في تهيئة بيئة عمل مثالية لحل المشكلات، هيا بنا نستعرض أبرز معوقات حل المشكلات والابتكار، ونسرد خطوات بسيطةً يمكنك تطبيقها للتخلص من تلك المعوقات. معوقات حل المشكلات تذكُر القائمة التالية بعض العوامل التي تمنع من إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجهنا، فكلما ازدادت المعوقات أثناء حل المشكلة، صعُب ابتكار الحلول؛ ولذا يجب أن يتركز هدفنا دائمًا صوب استيعاب المعوقات جيدًا والتخلص منها أو تحييدها أثناء البحث عن حلول، ومن هذه المعوقات: أفراد الفريق. الغرور. المعرفة. الإدراك. العقليات (طرق التفكير). المعتقدات. ردود الفعل المتهورة. التفكير الجمعي. التعليم. اللغة. المهارات. متلازمة المطرقة. بناء الفريق. تحديد الصلاحيات. القيود التنظيمية وتحديد الصلاحيات. الثقافة. الموقع. بيئة العمل. الأحوال الاقتصادية. الأحوال السياسية. الترندات/النزعات الرائجة. التكنولوجيا. الاستدامة. القانون. الوقت. المال. إذا كانت القائمة السابقة تبدو طويلةً ومتعددة البنود، فهذا هو بيت القصيد، إذ قد تؤثر مئات العوامل على مدى فاعلية الفريق أثناء حل المشكلات، لذلك يجب أن تدرك مدى التأثير السلبي للعوامل التافهة وغير المهمة ظاهريًا على إنجاز فريقك للمهام. وعلى الرغم من تعذر دراسة كل عامل على حدة وتحليله تفصيليًا، إلا أنه يجب عليك التركيز عليه ومعالجته أثناء تنفيذ مشروع العمل، ولنسلط الضوء على المعوقات الشائعة التي تُصعّب على فرق العمل إيجاد حل لمشكلة ما. ردود الفعل المتهورة عندما نتعرض لموقف عصيب، تتسم ردود أفعالنا بالعفوية، وذلك لأن عقولنا مفطورة على ضرورة الحل السريع عندما تواجهنا مشكلة مستعصية، لذا نجنح إلى تحديد العوامل السطحية الظاهرية والبحث عن حل لها، وإغفال العوامل الخفية الأكثر تأثيرًا، فقد نفند أعراض المشاكل ونحل كلًّا منها على حدة، في حين أنّ الحل الأنسب هو استيعاب المشكلة برمتها قبل محاولة تطبيق أي حل. وبالمثل، قد تتفرع المشكلة الأم إلى مجموعة مشاكل متشابكة ومعقدة، وقد يبدو أن معالجة إحداها يحل المشكلة الأم، لكن ذلك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبيةً كامنةً ربما تزيد من صعوبة المشاكل البسيطة، وتجعل الأمر برمته أكثر تعقيدًا. يدفعك هذا التهور إلى تحديد المشكلة وحلها بسرعة، لذا يمثل حجر عثرة يهدد نجاح مشروعك، إذ يتطلب الحل الناجع والمؤثر فهمًا عميقًا للمشكلة والتجاوب معها، لذا يتطلب الأمر التحلي بالحكمة وضبط النفس لكبح جماح هذا التهور، إلى جانب تذكُّر أنّ وجوب إيجاد حل للمشكلة لا يعني بالضرورة احتمالية التصرف بتهور، ويكمن الخطر هنا في تخلي فريق حل المشكلات عن التحليل الدقيق بزعم إضاعة الوقت، لأنه على ما يبدو يحرمه من إحراز السبق ومن تبوء مكانة عظيمة، كما يكمن الخطر في حرص الفريق على إيجاد حل فوري يُبرهن على سرعة بديهته. والأكيد أنّ رد الفعل المتهور نادرًا ما يكون الحل الأنسب لأي مشكلة، إلا إذا كانت مألوفةً ومتكررةً لدرجة تجعل المرء خبيرًا في معالجتها بسرعة، مع العلم بأن تكرار حدوث مشكلة ما يدلل على العجز عن اجتثاثها من جذورها، لكن هذا ليس موضوعنا، ولا ريب أنّ التهور والاندفاع يمنعنا من استيعاب المشكلة برمتها وإدراك حقيقتها والاستفادة من تجارب غيرنا في التعامل مع نفس المشكلة وحلها. يمكنك التعاون مع فريقك لحل مشكلة معقدة ومستعصية من خلال كبح جماح ردود الفعل المتهورة، ومن خلال تفحص أسباب المشكلة والفهم الشامل لها قبل البدء في إيجاد الحلول الممكنة لها. الغرور عقبة شاقة قد نؤذي أنفسنا أحيانًا إيذاءً لا يقدر عليه ألدّ أعدائنا خلال العمل الجماعي لحل المشكلات، فمن المُرجح أن نكون عرضةً للمشاكل إذا كنا لا نفكر إلا في أنفسنا، وفي التباهي والغرور وفي تأكيد تميزنا عن أقراننا. وبالتأكيد لن تقتصر العواقب على نشوب الصراعات بين أعضاء الفريق فحسب، بل سوف نحرص على التمسك بأفكارنا وعدم التنازل عنها حتى بعدما تؤكد التجارب أنها لا تنفع المستخدمين المستهدَفين. يقتضي التعاون مع الآخرين لحل المشكلات وجود رغبة صادقة في تحقيق الأهداف المشتركة، والتحلي بالتواضع ومهارات التواصل الفعّال، لكن قد يحرص أحد أفراد الفريق على تأكيد تفوقه على أقرانه، واستعراض نفوذه أو خبراته أو ابتكاراته وإثبات صحة وجهة نظره، عندها تتلاشى فعالية الفريق، وقد لا تكون الحلول أو الأفكار التي يفرضها هذا الشخص هي الخيار الأنسب، ولا شك أنّ غرور أحد أعضاء الفريق سيُضعِف فعالية الفريق. يضمن التحديد المثالي لصلاحيات أعضاء فريق حل المشكلات تبادل وجهات نظرهم وأفكارهم ومشاعرهم وتجاربهم، مما يسمح بتطبيق نهج أكثر شموليةً لحل المشكلة، ويجب ألا يُسمح لأي مغرور بالمشاركة في مشروع تصميم ابتكاري. لا بُد أنك لاحظت استعمال كلمة "شمولي" عدة مرات في هذا المقال، وعلى الأرجح سوف تقرأها مرارًا وتكرارًا في أي مقالات تتناول التفكير التصميمي، وذلك لأن الشمولية أبرز السمات المميزة لعقلية التفكير التصميمي، وأحد المصطلحات التي لا تستغني عنها أثناء الانشغال بالتفكير وتنفيذ مهام العمل، إذا كنت ترغب في تطبيق تفكير تصميمي شمولي. التفكير الجمعي اتفاقنا جميعًا على شيء لا يعني بالضرورة أنه حق. تحدث ظاهرة التفكير الجمعي عندما تؤدي رغبة الانسجام مع المجموعة -أو إظهار التوافق مع أفرادها- إلى اتخاذ قرارات غير فعالة أو غير منطقية، فعند العمل ضمن فريق، نجد غالبًا أنّ أفراد الفريق يقبلون قرارات الفريق لانعدام الثقة بالنفس، أو الرضوخ لضغوطات الأقران، أو الخوف من رفض وجهة نظر معارضة، ولا تحدث ظاهرة التفكير الجمعي بسبب السلبية فحسب، بل قد تحدث بسبب تجنب إثارة الصراع أو الجدال حرصًا على إظهار دينامية وترابط الفريق، ويعتقد أفراد الفريق أنّ التعبير عن الولاء يقتضي عدم الإفصاح عن وجهات النظر التي قد تكون غير متوافقة مع ما أجمع عليه الفريق. ويتجلى الأثر السلبي للتفكير الجمعي خصوصًا عند تطبيق مشروع في التفكير التصميمي، إذ يكرس الفريق جهده لابتكار حل ناجع لمشكلة مستعصية، وبينما تستدعي مشاريع التفكير التصميمي تكرار اختبار المستخدم واستيعابه جيدًا واتخاذ القرارات بناءً عليه، فإن فريقك -المتبني للتفكير الجمعي- يقمع وجهات النظر المعارضة، ولا يُولي اهتمامًا بتقييم الأفكار. لتفادي هذا السيناريو، ينبغي لمديري الفرق تهيئة بيئة يسودها الأمان والمرح لأفراد الفريق، وذلك حتى يتسنى لهم التعبير عن آرائهم وطرح أفكارهم دون الشعور بأنهم مستهدفون، كما يجب ألا يُسمح لأحد بالهيمنة أثناء العصف الذهني وتبادل الأفكار، هذا إلى جانب وجوب تبني عقلية عمل تلائم المشروع قبل بدايته، وذلك حتى لا تتحكم الأهواء الشخصية مطلقًا في انتقاد الأفكار (ولا حتى مجرد شخصنة الانتقاد)، وينبغي اتباع نهج نقدي أكثر دقةً، بدلًا من تبني عقلية القطيع خلال مراحل تقييم الأفكار والانتقاء منها حسب ملاءمتها فيما بعد. متلازمة المطرقة يقول المثل: نحن ماهرون في معالجة المشكلات بالأدوات التي اعتدنا على استعمالها، فقد يَستحسن المهندسون والأطباء والمعلمون والمطورون والسياسيون مثلًا ممارسة مهاراتهم أو خبراتهم الأساسية في مجال عملهم، وربما ليس هذا هو النهج القويم لحل مشكلة معينة، ولا الوسيلة المناسبة لتحقيق الهدف المنشود، لا سيما إذا كانت للمشكلة عوامل مؤثرة ومتشعبة تتطلب تفكيرًا شموليًا، لذا يجب علينا أحيانًا أن نتجرد من ميولنا ومهاراتنا وخبراتنا الأساسية، وأن نتعامل مع المشكلة حسب مقتضياتها. ونحن نميل في كثير من الحالات إلى محاولة حل المشكلات المشابهة لتلك المحلولة سابقًا باستخدام نفس الأساليب لأن ذلك يتماشى مع طبيعة عمل الدماغ البشري، على الرغم من وجود حلول أبسط أو أنسب، لأن ذلك يتماشى مع طبيعة عمل الدماغ البشري، ألا وهي حب اتباع أنماط مألوفة لتخفيف الحمل المعرفي، على الرغم من وجود حلول أبسط أو أنسب. لذا يتحتم علينا عند العمل على مشاريع التفكير التصميمي أن نتجرد من حب اتباع تلك الأنماط، إذ يحاول الدماغ مساعدتنا في تخفيف الحمل المعرفي، لكنه يعيق قدرتنا على التفكير خارج الصندوق في الآن ذاته.! يمكننا أن نخرج من هذا المأزق بتشكيل فرق متعددة التخصصات تضم أفرادًا يحملون مطارق مختلفةً ويبحثون عن مسامير متنوعة، وبالطبع يجب على القائد أن يوضح لأعضاء الفريق أنّ كل المهارات وأنماط التفكير لها نفس القدر من الأهمية لتفادي صراع القوى، كما ينبغي عدّ اعتبار مهارات المُصمم المنضم مؤخرًا للفريق بنفس أهمية مهارات مدير الفريق وأفكاره، وعلى نفس المنوال، يجب أن تحظى مهارات وأفكار مصمم الويب والمهندس المعماري والمبرمج بالتقدير والاهتمام خلال عملية التفكير التصميمي. سوء تشخيص المشكلات ينبغي لنا أن نتأكد من سلامة تشخيص المشكلات، فقد لا يؤدي علاج الأعراض -كما هو الحال في الأمراض- إلى الشفاء، وإنما إلى راحة مؤقتة فقط، بل قد يتسبب الخطأ في وصف دواء يعالج الأعراض إلى تفاقم المرض.، وكأي نهج تصميمي بشري، يكشف التعمق في التجربة البشرية خبايا المشكلات التي نواجهها أكثر مما لو كنا نكتفي بفحص الأمور ظاهريًا، لذا فعندما ننغمس في التفكير حول جميع العوامل التي تؤثر على المشكلة، نكتسب فهمًا أعمق يساعدنا في حلها، لكن علينا توخي اليقظة والتركيز التام وإدراك الصعوبات التي قد تعيق تقدمنا، مع الحفاظ على تركيزنا مُنصَبًّا نحو تحقيق غايتنا. الخلاصة من الضروري قبل أن نبدأ في مشروع التفكير التصميمي، أن نتعرف على المعوقات المختلفة التي يمكن أن تمنعنا من إيجاد حلول مناسبة، وعلى المخاطر المحتمَلة التي يجب على فرق العمل تعلم كيفية تفاديها، ومنها أننا نميل إلى ردود الفعل المتهورة لمحاولة حل المشكلات بأقصى سرعة، فضلًا عن آفات الغرور والتفكير الجمعي، ويُعَد الفهم الشمولي للمشكلات التي تواجه المستخدمين المستهدفين عنصرًا أساسيًا في التفكير التصميمي، كما يُعتمد عليه عادةً لحل المشكلات المعقدة والمستعصية عندما تتعارض مجالات وحقول متعددة. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Obstacles to Problem Solving and Innovation in Design Thinking لصاحبيه Rikke Friis Dam وTeo Yu Siang. اقرأ أيضًا المراحل الخمس لعملية التفكير التصميمي استخدام التفكير التصميمي لتخطي مشاكل رائد الأعمال ما هو التفكير التصميمي وكيف سيحسن من قدرتك على حل المشكلات؟ المرحلة الرابعة في عملية التفكير التصميمي: مرحلة بناء النماذج الأولية
  3. في حين أنك تريد عادةً تقليل الاحتكاك في تجربة المستخدم، إلا أنّ إضافته قد تُحسن تجربة المستخدم وتُخرج تصميمًا جيدًا في كثير من الأحيان. يعرّف الباحثون في كلية لندن الجامعية الاحتكاك الإيجابي بأنه احتكاك "إمكانية تعطيل التفاعل التلقائي العشوائي، مما يزيد لحظات التفكير والتفاعل بوعي أفضل". قد يبدو هذا التعريف صعبًا، لكن لا داعي للقلق، إذ سنوضح الأمر فيما يلي. تعريف الاحتكاك يُشير الاحتكاك إلى نقاط تظهر أثناء تفاعل المستخدم فتُصعب عليه إتمام مهمة أو تحقيق هدف، مما يؤدي عادةً إلى تجربة مستخدم سيئة، وهذا ما يضطر المستخدمين لاتخاذ تدابير إضافية وقضاء أوقات انتظار لا داعي لها أو مربكة. هل جلست ذات مرة تُحدق في صفحة ويب فارغة منتظرًا تحميلها؟ أو هل كنت مضطرًا للنقر باستمرار على خمس صفحات لمجرد إلغاء الاشتراك في خدمة؟ هذا هو الاحتكاك. الاحتكاك الإيجابي يُقصد بالاحتكاك الإيجابي، إدراج خطوات إضافية تُعزز استفادة المستخدم، إذ ينبه الاحتكاك الإيجابي المستخدم حينما يُصدر أمرًا مهمًا أثناء التفاعل -وهو في وضع اللاوعي-، ويُبين عواقبه المحتملة؛ والغاية من ذلك التنبيه هي الحيلولة دون ارتكاب المستخدمين للأخطاء، والسماح لهم بالتحكم مجددًا ومنحهم فرصةً للتعلم أو لتغيير السلوكيات، وإليك أمثلةً على الاحتكاك الإيجابي: تأكيد الأوامر المهمة أو التحقق منها تشغلك حياتك لدرجة أنها تجعلك تنقر تلقائيًا على بعض أزرار لوحة المفاتيح، أو تضغط عليها لتصدر أمرًا ما دون أن تفكر مليًا، ولا ريب أنك تريد من مستخدميك تجنب ذلك لا سيما عند إصدار أوامر لا رجعة فيها (أو من الصعوبة بمكان التراجع عنها)، مثل معاملاتك المالية أو الخروج من لعبة فيديو دون حفظ مستوى تقدمك أو إرسال بريد إلكتروني إلى عميلك دون إرفاق المستند الذي نوهت عنه في رسالتك السابقة. تستعرض الصورة تنبيهًا منبثقًا من البريد الإلكتروني جيميل Gmail يطلب من المستخدم تأكيد ما إذا كان يرغب في إرسال الرسالة دون أي مرفقات. كم مرة أرسلت رسالة بريد إلكتروني ثم أدركت أنك نسيت إرفاق المستند المطلوب؟ يساعدك الاحتكاك الإيجابي في جوجل Google ويوفر عليك إرسال رسالة أخرى محرجة للاعتذار بسبب نسيان إرفاق الملف. وللحيلولة دون نسيانك، أضافت منصات البريد الإلكتروني مثل أوتلوك Outlook وجيميل Gmail، احتكاكًا إيجابيًا يُظهر رسالةً منبثقةً تُذكرك أنك نسيت إضافة مرفق بمجرد النقر على زر الإرسال. وتَبرُز أهمية تأكيد الأوامر عند مباشرة المعاملات المالية، لذلك تحرص التطبيقات المصرفية ومنصات التجارة الإلكترونية على منح عملائها فرصةً لمراجعة موجز الطلب أو المعاملة في نهاية العملية، وذلك لإعادة التحقق من تفاصيل الدفع سواءٌ من تطابق القيمة المالية أو من عدد العناصر المطلوبة. يكفي أن تعرف أنّ الاحتكاك الإيجابي يحميك من ألم الصداع عندما تريد استرداد مدفوعاتك الزائدة أو استرجاع ما اشتريته بالخطأ. لذا تهدف العديد من منصات التجارة الإلكترونية إلى التخلص من "الاحتكاك" قدر الإمكان، مع الحفاظ على "الاحتكاك الإيجابي"، وتُظهر منصة شوبيفاي Shopify صفحة مراجعة واحدةً بها حقول منسدلة لإدخال التفاصيل وبها موجز الطلب، ويظهر زر "ادفع الآن" في أسفل الصفحة المتجاوبة مع الهاتف المحمول، وذلك بدلًا من إرباك المستخدمين بالنقر على صفحات متعددة. أغراض الصحة والرفاهية والتغييرات السلوكية يستطيع المصممون تطبيق الاحتكاك الإيجابي للحفاظ على صحة المستخدمين ورفاهيتهم وتحفيزهم على التغييرات السلوكية. في عام 2017، وضع بنك مونزو Monzo -وهو بنك جديد في المملكة المتحدة- خططًا لتطبيق خاصية الحد من التبذير، لا سيما في وقت متأخر من الليل، ويتبع هذا المبدأ الدراسة التي أجراها معهد سياسات المال والصحة العقلية، والتي خلُصت إلى أنّ العديد من المستخدمين الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يميلون إلى التبذير أثناء تعرضهم لحالة من الهوس خلال الليل. تسمح العديد من التطبيقات للمستخدمين بوضع قيود للتحكم في نشاطهم، مثل المدة التي يقضونها في مشاهدة مقاطع الفيديو، أو في تصفح صفحاتهم على السوشيال ميديا، وتتلخص خاصية بنك مونزو في السماح للمستخدمين بمراجعة ما ينفقونه في وقت متأخر من الليل أثناء اليوم التالي. بمجرد فتح التطبيق، تطلب خاصية بنك مونزو Monzo من المستخدم مراجعة ما اشتراه في وقت متأخر من الليل، وتُتيح له خيار إلغاء المعاملات في صباح اليوم التالي كلما أمكن. وعلى الرغم من أنّ بنك مونزو Monzo لم يطبق تلك الخاصية مطلقًا، إلا أن خطوات التأكيد الإضافية كانت تحمي المستخدمين؛ إما بطريقة سهلة هي إيقاف عمليات الشراء غير الضرورية، أو برسالة تذكيرية تجدي نفعًا عند طلب استرداد الأموال عاجلًا وليس آجلًا. ومن المُحتمل أن يساعد الاحتكاك الإيجابي في الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة، خصوصًا مع الانتشار المتزايد للعمل من المنزل، ونظرًا لوجود حواسيب العمل في المنزل وحرص معظم الأشخاص على المصادقة بين بريدهم المهني وتطبيقات المراسلة في هواتفهم الشخصية، أصبح "تنبيه" إشعارات العمل كافيًا لتشتيت الأشخاص عن استغلال وقتهم، وذلك حتى لو تجاهلوها، إذ تظل أذهانهم مشتَّتةً ولو للحظة! بينما يمكن أن يتسبب تعطيل الإشعارات إلى التوتر والتساؤل: ماذا لو احتاج إليك شخص يتعرض لظرف طارئ؟ استخدم تطبيق سلاك Slack للمراسلة حلًا مماثلًا يسمح للمستخدمين بمعرفة ما إذا كان الشخص الذي يحاولون مراسلته قد عطّل استلام الإشعارات، ويستفسر منهم عما إذا كانوا يريدون إخطاره بالرسالة على أي حال، فإذا كان الأمر ضروريًا، أتاح للمستخدمين إرسال إشعار، وعدا ذلك يساعدهم الاحتكاك الإيجابي في معرفة وقت راحة هذا الشخص، وإمكانية تأجيل الرد حتى اليوم التالي كما في معظم الأحيان. تُظهر واجهة سلاك Slack رسالةً من Slackbot تسأل المستخدم عما إذا كان يرغب في إرسال الإشعار على الرغم من أنّ المستلم قد عطل وصولها إليه. لقد أُهمل خلال مدة طويلة، استخدام الوسائل الرقمية والاحتكاك الإيجابي للتخلص من بعض العادات السيئة مثل التدخين، وانتقلت العديد من الأماكن العامة من مرحلة إعادة التصميم لفصل منطقة المدخنين، إلى حظر التدخين نهائيًا. يوضح الرسم البياني التالي التأثير الطفيف للمعلومات المنشورة بشأن المخاوف الصحية، كما يوضح ما شهدته حكومة الولايات المتحدة من انخفاض ملحوظ في استهلاك السجائر عندما طُبق الاحتكاك الإيجابي لحظر التدخين وزيادة الضرائب. رسم بياني يوضح ارتفاع استهلاك البالغين للسجائر حتى عقد الثمانينيات وعلى نفس المنوال، نجحت شركة جوجل في تشجيع موظفيها على تناول وجبات صحية من مطبخ الشركة بعدما "أخفت" الحلوى في عبوات غير شفافة، ووضعت الفاكهة في عبوات زجاجية، كما يوضح كتاب قواعد العمل Work Rules للكاتب لازلو بوك Laszlo Bock. تعزيز أمان الحسابات يمنع الأمن السيبراني دائمًا أخطارًا متزايدةً، فقد ظهر أسلوب الاستيثاق بعاملين، إذ لم يعد تسجيل الدخول بكلمة مرور كافيًا، لذا يجب عليك، عندما تحاول الوصول إلى حسابك ولا سيما إذا كان يحتوي على معلومات سرية، تأكيد هويتك بإدخال رمز يُرسل إليك عبر البريد الإلكتروني أو عبر رسالة نصية أو إشعارات التطبيق. يقدم البريد الإلكتروني جيميل Gmail مجموعةً متنوعةً من خيارات الاستيثاق بعاملين لتعزيز أمان الحسابات، وربما تحتاج إلى إدخال رمز الاستيثاق لمرة واحدة أو قبول إشعار أو إدخال رقم النسخ الاحتياطي. تطلب منك التطبيقات المثبتة على هاتفك عادةً توثيق الهوية بتأكيد القياسات الحيوية، أي بمطابقة بصمة إصبعك أو صوتك أو وجهك، بدلًا من استخدام وسيلة ثانوية لإرسال رمز إلى هاتفك، ويُعَد هذا التوثيق أسرع قليلًا، إلا أنه لا يزال من صور الاحتكاك الإيجابي. تقليل وقت الانتظار تلقى مطار هيوستن قبل سنوات شكاوى عديدةً بشأن فترات الانتظار الطويلة أثناء تفتيش الأمتعة، وظلت الشكاوى تنهال حتى بعد تقليل أوقات الانتظار إلى ثماني دقائق حسب المعايير المعمول بها في هذا القطاع. وبعد إجراء استقصاء، أظهرت النتائج أنّ الركاب لا يستغرقون سوى دقيقة يسيرون خلالها من البوابة إلى منطقة تفتيش الأمتعة التي يتعين عليهم الانتظار أمامها لمدة سبع دقائق منتظرين استلام حقائبهم، وقد اتضحت المشكلة، ألا وهي اضطرار الناس إلى الانتظار دون فعل شيء وشعورهم أنّ الوقت ينقضي بوتيرة أبطأ، بينما يشعرون أنّ الوقت ينقضي بسرعة إذا انخرطوا في نشاط معين. لذلك قررت إدارة مطار هيوستن نقل بوابة الوصول بعيدًا عن المبنى الرئيسي ووضع الحقائب على أبعد سير حقائب، مما أدى إلى زيادة مدة المشي إلى ست دقائق وتقليل وقت الانتظار إلى دقيقتين فقط، ثمّ انخفض عدد الشكاوى انخفاضًا ملحوظًا لأن الوقت الذي يقضيه المسافرون في الانتظار أصبح أقل مما يتخيلون. ينطبق مبدأ وقت الانتظار على الأوقات المستغرقة أثناء تحميل مواقع الويب أو التطبيقات، أو أي وضع يجبر المستخدمين على الانتظار دون تفاعل، لذا تضيف العديد من المواقع أو التطبيقات رسومًا متحركةً أو مؤشرات أو رسائل أثناء تحميل المحتوى، مما قد يُثير انتباهك لفترة وجيزة، فينقضي وقت الانتظار أسرع مما لو كنت تُحدق في صفحة فارغة. يُظهر سلاك Slack للمستخدمين اقتباسًا أو رسالةً من Slackbot ومؤشرًا دائريًا يُوضح مستوى التحميل، بالإضافة إلى معاينة واجهة المستخدم يمين وأعلى الصفحة، وذلك لتقليل وقت الانتظار على المستخدمين. إتاحة فرص تعليمية جُبل البشر على حب تعلم أشياء جديدة، وبدونه ربما نصبح أغبياء وكسولين مثل مجتمع الإيلوي في رواية آلة الزمن للكاتب هربرت جورج ويلز. تُستخدم أشهر أنواع الاحتكاك الإيجابي -ألا وهو الدروس التعليمية- في ألعاب الفيديو، فبدلًا من ترك مقاليد الأمر لك من البداية وتعزيز جميع قدراتك؛ ستطلب منك الألعاب أولًا أن تجتاز مستوًى مبتدئًا أو منطقةً سهلةً مصممةً بعناية لتعريفك بأبسط آليات اللعب. وينطبق المبدأ ذاته عند تنزيل تطبيق جديد، فغالبًا ما تتضمن التطبيقات تدفقًا داخليًا يشرح أهم عناصر واجهة المستخدم واحدًا تلو الآخر، ويمكنك في كثير من الأحيان تخطي الدروس التعليمية أو النقر عليها بسرعة، كما يمكنك إزالة الاحتكاك؛ ولكن احذر هنا من إزالة باقي عناصر التحميل المعرفي، فقد تضطر إلى التعامل مع التطبيق بناءً على معرفتك المحدودة. موازنة مناطق الاحتكاك الرمادية بالاحتكاك الإيجابي في عام 2018، كتب كاس سونستاين Cass Sunstein -وهو أحد واضعي المفهوم الشائع الوكزة nudge في علم الاقتصاد السلوكي- مقالًا عن كدارة الإجراءات sludge التوأم الشرير للوكزة nudge، وفي معظم الأحيان، يُستخدم مصطلح كدارة الإجراءات sludge لوصف الاحتكاك. بدأ سونستاين مقاله بما فرضته الحكومة الأمريكية 9.78 مليار ساعة من الأعمال المكتبية في عام 2015 للحصول على تراخيص ومزايا مهمة، وقد زعم سونستاين أنّ معظم المواطنين لن يستكملوا الأعمال المكتبية بسبب التحيزات السلوكية للبشر، وبالتالي لن يحصلوا على منتجات وخدمات قد تُغير حياتهم. وعلى الرغم من سهولة الحصول على المزايا، إلا أنه من المُحتمل حرمان ذوي الحاجة الماسة بسبب إقبال الأشخاص غير المحتاجين على تقديم طلبات الحصول على تلك المزايا، وبالتالي يُحرم المحتاج إلى المال لعدم قناعة غير المستحِقين. في هذه الحالة، يمكن المفاضلة بين زيادة المنتجات والخدمات المحتمَل الحصول عليها، وبين إضافة ما يكفي من الاحتكاك لمنع أي شخص غير مستحِق يقدم طلب الحصول عليها، لذا يستحسن التضحية بتجربة مستخدم جيدة تحقيقًا للمصلحة العامة، وهذا الحل ليس مثاليًا على الإطلاق، لأن ذوي الحاجة الماسة إليها يجب أن يواجهوا تحدي استيفاء الأعمال المكتبية، إلا أنه يظل حلًا مؤقتًا لحين سنّ تشريع أفضل يضمن حصول المستحقين على المزايا (تحدٍّ تصميمي في حد ذاته). الخلاصة يمكن أن يساهم إضافة الاحتكاك الإيجابي إلى تجربة المستخدم على الصعيدين الرقمي والواقعي، فعند تصميم الاحتكاك الإيجابي جيدًا، سيجعلنا هذا أكثر إدراكًا لأفعالنا ويُتيح لنا فرصًا تعليميةً. إذا كنت تخطط لدمج الاحتكاك في تصميمك، فعليك تأمل الأسئلة التالية: هل الاحتكاك: يمنع الأخطاء التي قد يرتكبها المستخدم عند عدم دمجه؟ يحدث تغييرات سلوكيةً إيجابيةً؟ يحمي حساب المستخدم أو بياناته؟ يجعل المستخدم يشعر وكأن أوقات الانتظار تنقضي أسرع؟ يُتيح للمستخدم فرصةً للتعلم؟ إذا كانت الإجابة على أي من هذه الأسئلة بنعم، فعليك تضمين الاحتكاك في تصاميمك، وتذكر أنه إذا لم تحسن تضمين الاحتكاك، فسيحظى المستخدم بتجربة سيئة، لذا ينبغي لك إجراء بحث المستخدم واختبار كل قرار تصميمي باستفاضة قبل إطلاق تجربة تضمين. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Positive Friction: How You Can Use It to Create Better Experiences لصاحبه Sandro Spano. اقرأ أيضًا مدخل إلى تجربة المستخدم User Experience كيفية تحسين إعدادات تطبيق بناء على تجربة المستخدم كيفية استخدام اختبارات تجربة المستخدم لتحسين قيمة استمرار التعامل مع العميل CLV
  4. هل شعرت ذات يوم بالإرهاق عند إنجاز مهمة مثل تسجيل حساب أو إتمام عملية شراء عبر الإنترنت؟ هل تشعر بالحيرة عند عدم وضوح الخطوات التي يجب اتخاذها؟ تقريبًا كل موقع وتطبيق يدعم المهام ذات المراحل المتعددة المختلفة للتنقل بينها. ويساعدك نظام التشغيل على إنجاز مهامك دون جهد يُذكر، وذلك انطلاقًا من ضبط تفضيلات نظام تشغيل هاتفك MAC OS X، إلى تسجيل حساب إلكتروني. تعلّم كيفية استخدام التمكين المتجاوب لتحسين تجربة مستخدم تصاميمك. المشكلات التصميمية في مرحلة معينة من المهمة، تصبح العناصر الفرعية إما ضروريةً أو لا داعي لها. ومع ذلك، أنت لا تريد إجهاد المستخدم بجعله يتنقل بين حقول متعددة لاستكمال كل عناصر المهمة لأن ذلك يطيل زمن العملية، كما أن المستخدم سيستفيد من رؤية كل عناصر المهمة في آن واحد. وبالمقابل، ربما يصبح عرض كل عناصر المهمة في آن واحد مربكًا للمستخدم، لا سيما إذا تم تمكين العناصر التي لا داعي لها. ولذلك، يجب عليك اختيار طريقة إبداعية تُلبي احتياجات المستخدمين في اللحظة المناسبة وتكون وسطًا بين جعل المستخدمين يحتارون بسبب التنقل من شاشة إلى أخرى، وبين كثرة الخيارات المتاحة لهم. يمكنك تحسين نموذج التسجيل في منصة لينكدإن LinkedIn باستخدام نموذج تصميم التمكين المتجاوب. وفي هذه الحالة، لن يحتاج الطالب إلى تمكين حقلي إدخال اسم الشركة والمسمى الوظيفي. الحلول التصميمية تُسمى عملية تمكين المستخدمين تدريجيًا من التفاعل مع بعض عناصر واجهة المستخدم حينما يحتاجونها "التمكين المتجاوب". في البداية، تظهر للمستخدم جميع المعلومات وعناصر واجهة المستخدم مثل مربعات وأزرار الاختيار وحقول الإدخال في لوحة أو نافذة أو صفحة واحدة، ولكن ستتنشط العناصر الضرورية للمكون الفرعي الأول من المهمة فقط (أي يكون نشطًا أو "قابلًا للتفاعل"). وحسب اختيار المستخدم، ستتنشط المزيد من الخيارات، ويلغى تنشيط الخيارات الأخرى التي لا داعي لها (مع استمرار ظهورها). وعند إدراج صورة في برنامج مايكروسوفت وورد Microsoft Word، يسمح التمكين المتجاوب للمستخدم فقط باختيار ملفات الصور افتراضيًا. وبهذا الأسلوب، لا يتعرض النظام لحدوث أي أخطاء. ومع ذلك، يمكن أن يُظهر النظام أنواع المستندات الأخرى لضمان تمتع المستخدمين بالمرونة الكاملة. وعلى أقل تقدير، سيضمن للمستخدمين عدم فقدان أيّ من ملفاتهم فجأةً وبدون أي سبب. لماذا تختار نموذج تصميم التمكين المتجاوب؟ يجب مساعدة المستخدم غالبًا خلال إنجاز مهمة، لا سيما عند ظهور عدد من المكونات والمهام الفرعية المختلفة. وإذا أُتيحت جميع الخيارات للمستخدمين في آن واحد، فقد يكون ذلك عبئًا ثقيلًا عليهم، كما قد يفقدون تركيزهم بسرعة ويشعرون بالإحباط وانقضاء الوقت دون إنجاز المهمة. يضمن التمكين المتجاوب تنشيط عناصر المهمة فقط عندما يحتاجها المستخدم، مع توجيه تركيزه نحو العناصر الضرورية داخل واجهة المستخدم وتخفيف الارتباك المحتمل عند ظهور عناصر أخرى تتعلق بمكونات ومهام فرعية مختلفة أمامه على الشاشة. يمنع التمكين المتجاوب أيضًا الأخطاء عبر تقييد التحديدات المتاحة خلال المراحل المختلفة للمهمة. في البداية، قد لا يدرك المستخدم أن بعض العناصر الفرعية لا تخدم ما يقصده، مما يؤدي في أحسن الأحوال إلى إضاعة الوقت والتشتت لتصفية هذه الخيارات، بينما يؤدي في أسوأ الأحوال إلى اختيارات خاطئة. لذلك يمكنك من خلال تمكين الخيارات المرتبطة بكل مرحلة من مراحل المهمة وتعطيل كل المراحل الأخرى، تقليل احتمال حدوث خطأ وعدد الخيارات التي يجب على المستخدم مراعاتها، وهذه هي الفائدة المزدوجة لاستخدام التمكين المتجاوب. لقد أكّدَت على هذه الفائدة السيدة جنيفر تيدويل Jennifer Tidwell، مصممة واجهات التفاعل ومؤلفة كتاب (تصميم واجهات المستخدم: نماذج تصميمية تفاعلية فعّالة) قائلةً: في بعض السياقات -كما هو الحال في البيئة المختبرية الموضحة هنا-، يمكن أن يكون للأخطاء تداعيات خطيرة. فإذا كانت هذه هي حالة تصميمك، نوصيك باستخدام كافة نماذج التصميم التي تمنع الأخطاء، وبالتأكيد أهمها هو التمكين المتجاوب. قد يكون استخدام التمكين المتجاوب مفيدًا، خصوصًا عند تصميم واجهات مستخدم تناسب من ينجزون مهامًا معينةً يجهلونها، مثل تعيين خيارات الإنترنت، أو كما يوضح المثال في الصورة التالية، وهو تغيير إعدادات التنسيق الافتراضية. وخلافًا للتصاميم الأخرى مثل الكشف التدريجي عن المعلومات، لا يعيق التمكين المتجاوب المستخدمين الذين ينفذون مهمة معينة اعتادوا عليها أو يعرفونها، وذلك لأنه يُقدم جميع الخيارات بالتزامن. يسمح عرض كل الخيارات على الشاشة لمن يعرف، أو لمن لديه خبرة من المستخدمين بتوقع مراحل تقدمهم مسبقًا، مما قد يسهم في تقليل الزمن الذي تستغرقه المهمة إجمالًا. لتغيير إعدادات التنسيق الافتراضي من خلال التمكين المتجاوب ميزة مهمة، ألا وهي استمرار ظهور جميع الخيارات، بحيث يمكن للمستخدمين توقع الإجراء التالي، مما يسهم في تقليل الزمن الذي تستغرقه المهمة إجمالًا. أفضل الممارسات: كيفية استخدام التمكين المتجاوب ترتيب المعلومات المختلفة وعناصر واجهة المستخدم الضرورية لإكمال مهمة في لوحة أو نافذة أو صفحة واحدة. تحديد العناصر الضرورية لكل مكون من عناصر المهمة أو كل مهمة فرعية. ضع عناصر واجهة المستخدم والمعلومات المتعلقة بمرحلة معينة في مهام قريبة من بعضها البعض. ربط العناصر، بحيث تؤدي التحديدات إلى تنشيط عناصر واجهة المستخدم والمعلومات ذات الصلة وتعطيل العناصر والمعلومات التي لا داعي لها. تمييز العناصر الممكنة عن الخيارات المعطلة باستخدام الألوان. عند تسجيل المستخدم، يجب أن تكون العناصر والمعلومات المطلوبة لإكمال المرحلة الأولى نشطة، في حين يجب تعطيل جميع العناصر الأخرى. وإذا اجتمع عدد من المراحل الأولى المحتملة مثل اختيار أحد خيارات "التنسيق" أو إدخال "أوراق أنماط المستخدم" المخصصة في المثال السابق، فيُسمح للمستخدم بتحديد أي من هذه الخيارات لحظة ظهورها. مرةً أخرى، بمجرد التحديد ستُعطّل العناصر المكررة. السماح للمستخدم بإعادة تنشيط العناصر المعطلة من خلال تحديد عنصر واجهة مستخدم آخر. على سبيل المثال، عندما يختار المستخدم إدخال "أوراق أنماط المستخدم" المخصصة في نافذة "قابلية الوصول" الموضحة سلفًا، يمكنه العودة إلى خيارات "التنسيق" الأخرى بالنقر فوق إحدى مربعات الاختيار المرتبة عموديًا. التأكد من التدفق الطبيعي للعناصر النشطة وغير النشطة حرصًا على إدخال المستخدم إلى المهمة (المهام) في أسرع وقت ممكن وبكفاءة، ويُعَد اختبار المستخدم وسيلةً ناجعةً للتحقق من ذلك. ومن أجل مساعدتك على البدء في تطبيق التمكين المتجاوب، يمكنك تنزيل وطباعة قالب "التمكين المتجاوب": التمكين المتجاوب ومشاكله المحتملة يمكنك، من خلال تحديد الخيارات المتاحة في كل مرحلة من مهمة أساسية أو فرعية، منع المستخدم من التحكم، ولذلك يجب ربط العناصر وفقًا للطريقة التي اعتاد المستخدمون على معالجة المشكلات وتكرار تنفيذ المهام بها. وهنا، قد تراودك فكرة إجراء اختبار قابلية الاستخدام على نطاق صغير لتحديد ما إذا كان التصميم الحالي يدعم طبيعة مهام معينة ويضمن مواصلة تنفيذها أم لا. يمتلك عدد محدود من المستخدمين دون غيرهم الرؤية الثاقبة اللازمة لترتيب العناصر وربطها، ومع ذلك، فقبل إدراج عينة من المستخدمين المقصودين، اسأل نفسك بعض الأسئلة: هل تم تعطيل إجراء معين لسبب وجيه؟ هل كل العناصر التي يحتاجها المستخدم لمهمة فرعية معينة نشطة وفي المرحلة الصحيحة؟ هل يمكن للمستخدم إعادة تنشيط كل العناصر؟ وإذا لم يكن الأمر كذلك، تحدث المشكلة التالية. عند تعطيل الخيارات دون توضيح السبب، ستنشأ مشكلة قابلية الاستخدام المعروفة باسم "عناصر القائمة الباهتة دون سبب" (كما صاغها المصمم بروس توغنازيني Bruce Tognazzini). وفي إطار تجنب هذه المشكلة، يجب أن تطرأ التغييرات على العناصر النشطة والمعطلة فور تحديد المستخدم لخيار بعينه. على سبيل المثال، عندما ينقر المستخدم على خيار "تنسيق المستندات باستخدام أوراق أنماطي" من النافذة الموضحة في الأعلى، سيستوجب تنشيط حقل الإدخال أسفله مباشرةً. وإذا فُصل بين خانة الاختيار وحقل الإدخال المقابل لها أو غُيِّر موضعهما على النافذة، فقد يتساءل المستخدمون عن سبب تعطيل هذا الأخير عندما يصلون إليه. ومن أجل التنويه عن مشكلة "عناصر القائمة الباهتة دون سبب"، يمكنك تضمين ملاحظة في تعليمات النظام ومستنداته لتُخبر المستخدم عن سبب تعطيل عناصر التحكم. ومع ذلك، يمكنك استخدام أسلوب مباشر وفوري من خلال تقارب العناصر في واجهة المستخدم، وذلك لأنه كلما اقتربت العناصر من بعضها البعض، زادت احتمالية أن يراها المستخدم مجتمعةً. ويمكنك الاستفادة من هذه الظاهرة الإدراكية الغشتالتية الشاملة لمساعدة المستخدم على تحديد سبب تمكين بعض عناصر التحكم وتعطيل غيرها. أطلقت شركة لياقة بدنية هولندية هذا الموقع الذي يستخدم نموذج تصميم الكشف عن المعلومات تدريجيًا. ومع ذلك، يمكنك بصفتك مستخدمًا أن تتساءل بشأن انخفاض الأسعار في الوقت الراهن، وعما سيحدث لتلك الأسعار بعد تحديد الخيار الأول. قد يكون من المهم إظهار معلومات توضيحية هنا حتى لا يتصور المستخدمون ظهور عناصر القائمة الباهتة أمامهم فجأةً دون سبب. الخلاصة ربما من المفيد إظهار جميع المراحل لمساعدة المستخدمين على إنجاز مهمة معينة، ولكن يجب تنبيههم للتركيز في المرحلة الحالية فقط. وتستطيع باستخدام "نموذج تصميم التمكين المتجاوب" تنشيط بعض أقسام واجهة المُستخدم المتعلقة بالمرحلة الحالية فقط من المهمة، كما يمكنك استنادًا إلى البيانات التي يدخلها المستخدم، متابعة تمكين حقول الإدخال التالية أو الأزرار أو مربعات الاختيار ذات الصلة، كما يمكنك توجيه المستخدم تدريجيًا نحو الصواب، مما يُسهل تنفيذ المهام المعقدة وتقليل احتمالية حدوث أخطاء. يجب أن تتوخى الحذر عند تحديد الخيارات المتاحة في كل مرحلة من مراحل المهمة، لأنك قد جرّدت المستخدم من أدوات التحكم. ويجب أن يكون المستخدم قادرًا على فهم سبب تمكين عنصر ما أو تعطيله، ويؤدي عدم استيعابه لذلك إلى تصور "عناصر القائمة الباهتة فجأةً دون سبب"، وبالتأكيد التأثير سلبًا على تجربة المستخدم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال How to Use Responsive Enabling to Simplify Tasks. اقرأ أيضًا كيفية تحسين إعدادات تطبيق بناء على تجربة المستخدم كيفية إجراء بحث في تجربة المستخدم لتحسين مشاريعك تحليل تجربة المستخدم ونصائح لتحويل الزوار إلى عملاء كيف تطوّر تجربة تسجيل دخول المستخدم تصميم واجهة المستخدم مبادئ يجب تعلمها من أخطاء مؤلمة
  5. تَعرِف المواقع الإلكترونية المليئة بالنصوص، مثل كل مواقع الصحف الكبرى التي استوعبت أنّ الويب أساس المستقبل، أهمية تسمية أقسام الصفحات لجذب القراء. يوجد أسلوب مثالي لتسمية الأقسام، وهو أسلوب مستنبط من معرفة دقيقة بكيفية معالجة البشر للمعلومات. لذا، تعلّم من نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال واستكشف كيفية تحويل تجاربهم إلى موقع أو تطبيق يزود المستخدمين بفيض من المعلومات. واعلم أن تسمية أقسام الصفحات لا تساعد على شعور زوار موقعك بالراحة أثناء التصفح فحسب، بل تحفزهم على اتخاذ قرار جيد بسرعة لتلبية رغباتهم. المشكلات التصميمية ربما يشعر المستخدمون بارتباك عند زيارة صفحتك أو نافذة أو موقعك المغمورة بالمعلومات التي يجب عرضها في آن واحد، مما يضطرهم إلى بذل مزيد من الجهد لتصفح المحتوى على أمل مطالعة المعلومات المهمة والجارية وترك غيرها، وذلك لتقليل مدة البحث عما يريدون. ينجذب القارئ حينما يُطالع روايةً أو تقريرًا، إلى العرض المُعقّد إلى حد ما، والمكون من فقرات نصية طويلة وغير معنونة. وعلى أية حال، القراءة متعة في حد ذاتها لا سيما إن تخللها كشف خيوط المؤامرة وما إلى ذلك، وترقب ما هو قادم. ومع ذلك، دعونا نترك روايتنا المثيرة ونفكر في البحث عن المعلومات، إذ يجب كتابة العناوين دائمًا لتسهيل البحث عن موضوع المهمة قيد البحث. لا تُتيح الشاشة المعروضة في هذه الصورة أي أدلة حول موضوع المعلومات. وبالأحرى، صُمِّمت لتُقرأ من البداية حتى النهاية. الحلول التصميمية تساعد تسمية أقسام الصفحات المستخدِم على تحديد محتويات الصفحة والمعلومات المثيرة للاهتمام أو المفيدة. ببساطة، عليك تسمية أقسام من المحتوى بعناوين تصف بوضوح موضوع كل قسم. وعلى الرغم من أن الحل يبدو مباشرًا بما فيه الكفاية، إلا أنّ ثماره تظل تُجنى عند تنفيذه بعناية. تُسمي جنيفر تيدويل، المؤلفة الشهيرة لكتاب "تصميم واجهات المستخدم" أقسام صفحة الويب وتظهر العناوين مع جميع أنواع أنماط التصميم. انظر يسار الصورة، أين يمكنك أن ترى كيف صُنفت الأنماط في فئات، مما يسمح للمستخدمين بتكوين فكرة عامة عن موضع إيجاد المعلومات المطلوبة فورًا. لماذا تختار نموذج تصميم تسمية أقسام الصفحات؟ عندما يشاهد المستخدم الواجهة، ستصدر الأقسام المسماة إشارات مرئية قوية لتوجيه انتباهه إلى المعلومات التي يريدها، وذلك دون أن يضطر المستخدم إلى قراءة كل محتويات الصفحة بنفسه. للوهلة الأولى، تعرف محتوى كل قسم، ولو عرفت فعليًا واحدةً أو أكثر من هذه النقاط، فستكون قد حددت ما تريد قراءته بدلًا من إهدار مزيد من الوقت في تصفح كل المحتوى للبحث عما تريد. تفيد العناوين أيضًا في تقسيم المحتوى إلى قطع يمكن التحكم فيها، وتتجلى فائدتها عندما تحتوي الصفحة على نصوص طويلة. تتناغم الرؤية البشرية بطبيعتها مع اكتشاف الاختلافات، لذلك تجذب العناوين المكتوبة بخط غامق وأكبر، انتباه المستخدم فورًا من بقية المحتوى، وهو ما يساعد على تفاعله مع واجهة المستخدم. تبين لنا الصورة مثالًا على ما كانت تبدو عليه الصحف، وذلك قبل أن تصبح تسمية أقسام الصفحات ممارسةً شائعةً، وهذا من أجل مساعدة القراء على إيجاد المعلومات التي تشغلهم. وبالتأكيد، في حين يمكنك مطالعة الأعمدة، قد تتساءل عن مدى راحتك خلال المطالعة إذا لم يكن لديك خيار آخر للتنسيق. وفي عصرنا الحاضر، تُسمي نفس الصحف أقسام الصفحات مع كل صفحة تُصدرها سواءً كانت إلكترونيةً أو ورقية. والفرق بين تخطيط الصفحة في تطبيق نيويورك تايمز المعروض وبين عرض الصفحة الورقية الموضحة في المثال السابق، واضح وضوح الشمس. أفضل الممارسات: كيفية تسمية أقسام الصفحات تقسيم المحتوى إلى أقسام منطقية وذات مغزى. تعيين عناوين قصيرة إلى هذه الأقسام من المعلومات، وجرت العادة الإكتفاء بكلمتين للفئات التي تستخدمها في شريط التنقل العلوي. وبالنسبة للعناوين الأخرى، يمكنك استخدام كلمات أكثر، ولكن ليس أكثر من جملة موجزة. الآن اختيار السمات السطحية للتصميم، مثل الخط وحجمه واللون والعرض. اختبر هذه السمات السطحية مع باقي عناصر الشاشة. على سبيل المثال، يجب التأكد من أنّ لون العنوان لا يتعارض مع لون الخلفية ومن قدرة أولئك الذين لديهم أي درجة من عمى الألوان على تمييزها. تأكد من كتابة العناوين قرب محتوياتها أثناء استخدام المساحة البيضاء للفصل بين الأقسام المختلفة. في بعض الأحيان، يستخدم المصممون الحدود مع العناوين لتقسيم المحتوى، ولكنها ليست ضروريةً دائمًا، فقد تلفت انتباه المستخدم دون داعٍ. ومع ذلك، يمكن أن تؤكِّد الحدود الباهتة (مثل الرمادي الفاتح) للمستخدم شعوره بأنّ تلك المعلومات مختلفة عن باقي المحتوى، لذلك قد يكون هذا مفيدًا عندما لا تريد من المستخدمين الذين يشاهدون بعض المعلومات أن يعتقدوا أنها متعلقة ببعضها بأي شكل من الأشكال. يستطيع المصمم أحيانًا استخدام الحدود الرمادية الفاتحة لفصل قسم من المعلومات عن قسم آخر. في هذا المثال الموضح، يستخدم بنك هولندي الحدود الرمادية لهذا السبب بالضبط، ألا وهو التأكيد على تسمية أقسام الصفحات. ومن أجل مساعدتك في البدء بتسمية أقسام الصفحات، يمكنك تنزيل وطباعة قالب "الأقسام المعنونة": تسمية أقسام الصفحات ومشاكلها المحتملة في الواقع، لا ينبغي لنا أن نغفل عن النقطة التي سنعتمد عليها لجذب اهتمام قارئنا لمضمون المحتوى. ومع ذلك، لنبقى مع النموذج الراهن. عندما يكون تحتوي صفحة إلكترونية على الكثير من المعلومات، فقد لا تكون تسمية الأقسام كافيةً بحد ذاتها لترتيب المحتوى. وفي هذا السياق، يجب عليك التفكير في استخدام أنماط تصميم أخرى، مثل واجهة مستند مبوبة أو محدد من لوحتين، أو حتى قائمة قابلة للطي متعددة المستويات (أكورديون). ولا يرغب المستخدمون في مطالعة نصوص طويلة، لذا يجب ترتيب المحتوى بأسلوب يحافظ على وقتهم ويقلل من التمرير بالفأرة. ربما أهدرت أوقاتًا ثمينة في صياغة عناوين منطقية وموجزة لأقسام صفحتك؛ وفي هذا الصدد، ربما تُفضل تسمية أقسام المعلومات في نمط تصميم واجهة مستخدم آخر، أو ربما ترغب في إعادة ترتيب المحتوى الحالي. والأمر الأكيد، هو وجوب تضمين العنوان إشارات واضحة توصل المستخدم إلى هدفه عند متابعة هذا المسار المحدد، وهذا يُسمى بـ "رائحة المعلومات"، لأنه يساعد المستخدمين أثناء بحثهم عن محتوى محدد والانتقال من قسم إلى آخر. وإذا لم تفُح رائحة المعلومات من العناوين، فسيضطر المستخدم إلى مطالعة المزيد من المحتويات لتحديد ما يبحث عنه، مما يلغي فائدة تسمية أقسام الصفحات في تصميمك. الخلاصة يمكنك بصفتك مصممًا، أن تساعد المستخدمين أثناء البحث عما يهمهم من خلال مطالعة فيض من المعلومات، وذلك بتسمية أقسام صفحات المحتوى بعناوين تمثيلية تدل عليها. وبناء على تجارب كبرى الصحف. ستساعد الأقسام المعنونة المستخدمين على تصفح المحتوى بحثًا عن المعلومات التي تشغل بالهم. وتتضمن تسمية أقسام الصفحات تقسيم المحتوى إلى فقرات منطقية ذات مغزى، وتعيين عناوين مقتضبة لتلك الأقسام من المعلومات، وعرضها بطريقة تدعم قابلية استخدام الواجهة. وعند تطبيق هذا النموذج من تصميم واجهة المستخدم، لا بُد من صياغة عناوين مناسبة لوصف أقسام المحتوى، لأنه إذا لم تفُح منها رائحة المعلومات، فسيضطر المستخدمون إلى مواصلة التخمين حتى يحققوا أهدافهم. ترجمة -وبتصرّف- للمقال Help Users Skim Contents with Titled Sections. اقرأ أيضًا فهم ودراسة المستخدمين في مجال تجربة المستخدم تصميم واجهة المستخدم مبادئ يجب تعلمها من أخطاء مؤلمة مدخل إلى تجربة المستخدم (User Experience - UX)
×
×
  • أضف...